المسيحية هي ديانة بولس .. وليست دين المسيح ..
لم يكن بولس من تلاميذ المسيح ، ولم يره إبان رسالته ... لكنه بعد سنوات من رفع المسيح ادعى بولس أنه رأى المسيح بين السماء والأرض، وأنه تحول إلى المسيحية على يديه، وأنه أرسله رسولا له !!! هكذا في لحظات تحول بولس من عدو المسيحية إلى رسولها وصانع معتقداتها.

فبعد هذا اللقاء الموهوم بدأ بولس يؤلف مسيحيته التي اضحت فيما بعد مسيحية المسيحيين الذين فقدوا مسيحية المسيح.
يقول الباحث فراس سواح في كتابه .( الغاز الانجيل ص 355) :
" استحق بولس لقب المؤسس الحقيقي للديانة المسيحية ... حيث صارت الاسرار تكشف بواسطة بولس "!

يحدثنا الأستاذ الباحث فراس السواح عن أبرز مزية لبولس ، وهي تجاهله لشخص المسيح وتلاميذه وكل ما يمت إليه بصلة.
ويقول بأننا لو اكتفينا بما أورده بولس عن المسيح لما علمنا شيئا عنه عليه الصلاة والسلام.
فتاريخ المسيح عند بولس هو أربعة أيام فقط .. يبدأ قبل الصلب بليلة وينتهي بعده بثلاثة أيام .. هذا كل ما يلزمه من المسيح ليصنع عقائده الخاصة عن المسيح كإله مات من أجل خطايانا.

وينبهنا الباحث إلى أن رسالة العبرانيين ليست من تأليف بولس ، بل هي منحولة مجهولة المؤلف، وجرى نسبتها إلى بولس زورا وتدليساً
(الغاز الانجيل .فراس السواح ص 356)
...
بارت إيرمان يرى براءة بولس من مساواة المسيح بالله
لكنه رآه كائنا إلهيا بمعنى أسمى من البشر
الأشخاص الإلهيون معروفون في الفلسفات القديمة .. هم فائقو القدرات (الملوك، الشياطين، الملائكة ..) لكنهم ليسوا (الله)
بحسب إيرمان بولس كان يرى المسيح ملاكا من الله!
ويستدل لذلك بفقرة من غلاطية: ( غلاطية: 4: 14 ) (وتجربتي التي في جسدي لم تزدروا بها ولا كرهتموها ، بل كملاك من الله قبلتموني كالمسيح يسوع ) .. هو يعتبر قبولهم له كملاك مساويا لقبولهم بالمسيح كملاك
(كيف تحول يسوع الى الله ؟ بارت ايرمان ص 133)

...
يقول بولس الفغالي ان بولس هو من توصل لتاليه المسيح الامر الذي لم يكن واضحا عند الثلاثة والجماعات المسيحية الاولى اي تلاميذ المسيح !
(المحيط الجامع في الكتاب المقدس والشرق القديم ، الخوري بولس الفغالي )