أهل الكتاب (اليهود و المسيحيون) فى زمن النبى محمد كانوا يعترفون بالزواج المبكر فعلى سبيل المثال:
حُييى ابن أخطب (كبير أحبار اليهود) قام بتزويج ابنته ( صفية) من يهودى وهى فى العاشرة من عمرها ثم تزوجت صفية - بعد ذلك - من النبى محمد.

وأنا أتعجب عندما أسمع المسيحيين يستنكرون زواج النبى محمد من السيدة عائشة التى كان عمرها 9 سنوات وعمر النبى يزيد على الخمسين ، في حين أن كتب المسيحية تقول أن السيدة مريم (أم المسيح) كانت مخطوبة ليوسف النجار، وكان عمرها حينئذ 12عامًا، وكان عمر يوسف النجار- حينها - حوالى 90 عاماً، أي أن الفارق بينهما كان أكثر من 78 سنة ، و هذا حسب ما ذكرته الموسوعة الكاثوليكية.....

بالإضافة إلى أنه لا يوجد في الكتاب المقدس عبارة واحدة تحرِّم زواج الفتاة الصغيرة بل لا يوجد أي جملة في الكتاب المقدس تحدد سن الزواج.

مثال على الزواج المبكر فى الكتاب المقدس (كتاب المسيحيين) :

آحاز تزوّج وهو ابن 10 سنين، وأنجب وهو ابن 11 سنة......
فقد ورد في سفر ملوك الثانى 2:16:

[كان آحاز ابن عشرين سنة حين ملك، وملك 16 سنة في أورشليم]

و من خلال ما سبق نستنتج أن آحاز كان عمره 36 سنة حين انتهى حكمه وتولى ابنه (حزقيا) الحكم من بعده ....

و ورد في سفر ملوك الثانى 2:18:

«في السنة الثالثة لهوشع بن أيلة ملك إسرائيل، ملَكَ حزقيا بن آحاز مِلك يهوذا. وكان ابن 25 سنة حين ملك، وملك 29 سنة في أورشليم».

ومن خلال ما سبق نستنتج أن حزقيا كان عمره 25 سنة عندما تولى الحكم بعد أبيه ..

وبالتالى عندما نقارن النصيين السابقين ببعضهما , فإننا نستنتج أن (آحاز) كان عمره 36 سنة فى نفس الوقت الذى كان عمر ابنه (حزقيا) 25 سنة؛ أى أن الفارق الزمنى بين عمرهما الإثنين هو 11 سنة فقط , وبالتالى نستنتج أن آحاز تزوج فى سن العاشرة وأنجب ابنه ( حزقيا ) فى سن 11 سنة.

ولذلك ذكر القس (منيس عبد النور) في كتابه (شبهات حول الكتاب المقدس):

[ لا مانع من أن يكون بينه وبين أبيه 11 سنة.......]

وأخذ القس (منيس عبد النور) يضرب الأمثلة التاريخية على الزواج المبكر ....

ومن المعروف أن الذكور - غالباً - يتزوجون إناثاً أقل عمراً منهم ، إذن هذا يعني أن زوجة آحاز ربما كانت في التاسعة أو العاشرة مثله ، بل وكانت صالحة لتنجب ( حزقيا ) في ذلك السن المبكر .......
فلماذا - أيها المسيحيين - تنكرون زواج النبى من السيدة عائشة في مثل هذا السن فى حين أن كتابكم لا ينكر الزواج المبكر !؟

و أنا أتعجب من المسيحيين حيث أنهم يستنكرون زواج النبى محمد في حين أن المسيحيين - أنفسهم - يؤمنون بأن الأنبياء ارتكبوا الموبقات والفواحش مثل زنا المحارم و غيرها ؛ فمثلاً : الكتاب المقدس يقول أن النبى لوطزنا مع ابنتيه ، و يقول الكتاب المقدس أن النبى داود زنا مع زوجة جندي مسكين، ثم أمر النبى داود قائد الجيش بالانكشاف عن زوج المرأة التى زنا داوود معها لكى يتمكن الأعداء من قتل ذلك الزوج المكسين أثناء الحرب، و أيضاً المسيحيون لا يخجلون عندما يصفون النبى سليمان بالكفر، وأنه عَبَد الأوثان؛ لأجل إرضاء زوجاته الوثنيات ....

الادلة على الزواج المبكر من كتب رجال الدين اليهود والمسيحيين

1- الديانة اليهودية تسمح بزواج الطفلة عندما تتجاوز الثالثة بيوم واحد:
يخبرنا التلمود بأن البنت تكون مهيئة للزواج ، وجاهزة للجماع في سن ثلاث سنوات ، وهذا مباح لليهودي بشكل عام ، فعلى سبيل المثال - لا الحصر- نقرأ في التلمود ( سانهدرين الصحيفة 55 العمود ب ) في سياق يتكلم عن حد الزنى مع النساء , الحيوانات وعن اللواط :

אמר רב יוסף , תא שמע : בת שלש שנים וים אחד מתקדשת בביאה .

الترجمة العربية لما سبق هى كالتالى :

[ قال الراباي يوسف : " تعال اسمع! بنت ثلاث سنوات ويوم واحد ، تُزوج وتُجامع " ]

الترجمة الانجليزية

A girl three years and one day old is betrothed by intercourse.

-2 النبى داوود تزوج من فتاة ( بنت ) عذراء فى فترة شيخوخته حيث جاء فى سفر الملوك الأول، الإصحاح الأول , الفقرات 1-3:
[ و شاخ الملك داود وتقدم في الأيام وكانوا يدثرونه بالثياب فلم يدفأ، فقال له عبيده ليفتشوا لسيدنا الملك على فتاة عذراء فلتقف أمام الملك ولتكن له حاضنة ولتضطجع في حضنك فيدفأ سيدنا الملك، ففتشوا على فتاة جميلة في جميع تخوم إسرائيل فوجدوا ابيشج الشونمية فجاءوا بها إلى الملك[.

و من خلال ما سبق نستنتج أن النبي داود كان قد كبر فى السن و أصابته الشيخوخة و كان يحس بالبرد لذلك بحث له الناس عن فتاة ( بنت ) عذراء تصغره بعشرات السنين لتدفئه !
والواضح أن هذه النصوص تحمل معاني جنســية أيضاً ؛ فهي تتحدث عن تدفئة النبي داوود بواسطة فتاة جميلة تحضنه وتضطجع في حضنه ليدفأ، حسب تعبير النصوص !

إذن لماذا لا ينظرأعداء الإسلام إلى هذا سلوك النبى داود ، ويعتبرونه اغتصاباً وهوساً جنسيا؟

-3السيدة مريم ( أم المسيح ) تزوجت في سن الثانية عشرة و الإدلة كثيرة جداً من كتب رجال الدين المسيحيين :

🔵 تعالوا بنا نفتح كتاب (مخلصون أحاطوا بالمذود) لنيافة الأنبا (تكلا) أسقف دشنا وتوابعها | صفحة 9 :

[ وعندما بلغت مريم الثانية عشرة سنة من عمرها وكان أبواها قد انتقلا من هذا العالم ، جمع الكهنة بعض رجال سبط يهوذا من أقاربها وأودعوا عصيهم في الهيكل وصلوا فأفرخت عصا يوسف النجار وعندئذ سلموا العذراء ليوسف الشيخ وخطبوها له...]

🔵 تعالوا بنا نفتح كتاب (العذراء مريم حياتها رموزها والقابها فضائلها تكريمها) للمتنيح الأنبا( غريغوريوس) أسقف عام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية | صفحة 21 :

[ وقد شهدت نصوص الإنجيل على أن يوسف زوج مريم رسميا ومريم زوجة ليوسف رسميا وإن كانا في الحقيقة قد عاشا معا كأب عجوز في نحو التسعين من عمره مع ابنته وهي صبية في الثانية عشر من عمرها ]

🔵 أغنسطس نبيل اميل معوض كتاب (ايام مع العدرا) تقديم الكتاب الأنبا اثناسيوس أسقف بني مزار والبهنسا وتحت اشراف القس اخنوخ سمعان | صفحة 20 :

[ لما بلغت مريم العذراء من العمر اثنتي عشر سنة ، تشاور الكهنة وفي مقدمتهم زكريا والد يوحنا المعمدان بينهم عما يكون في امرها فقر قرارهم على خطوبتها ليوسف البار بأمر الملاك الرب الذي أمر زكريا قائلا أجمع شيوخ وشبان يهوذا وخذ عصيهم واكتب على كل منهم اسم صاحبها وعند تسلم العصي لأربابها ظهر من عصا يوسف حمامه استقرت على رأسه فسلم زكريا مريم إليه قائلا خذها واحفظها عندك لتكون لك امراءة

فرضخ يوسف للأمر وسجد قدام الكهنة فأخذ زكريا الكاهن بيمين مريم الطاهرة ووضعها في يمين يوسف ]

كما أن الموسوعة الكاثوليكية تقر بأن عمر يوسف النجار كان فوق 90 سنة حين تزوج من السيدة مريم ( أم المسيح )........