قال اللهُ تعالى آمراً السيدةَ مريمَ عليها السلامُ : " وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا " . سورة مريم الآية (25)
مع أنَّها في حالةِ الوِلادَةِ ولا تستطيعُ فعلَ شئٍ من ألمِ الوِلادَةِ

فلماذا إذاً قال اللهُ تعالى لها عليها السلام وهُزِّي وهي لا تستطيع ؟؟!!

ولماذا قال لها هُزِّي ولم يَقُل لها أُزِّي ؟!!!!!

أما جوابُ الأولِ : قال لها كذلك من باب الأخذ بالأسباب ، وليس هذا مستحيلٌ عليها ، فالأخذُ بالأسبابِ واجبٌ وهذا ما ينبغي أن نتعلَّمَهُ خُذ بالأسبابِ وافعل الممكن ودع المستحيل .

وجوابُ الثاني : قال بالهاء (وَهُزِّي) ولم يَقُل بالهمزةِ ؛ لأنَّ الهزَّ
سهلٌ ويسيرٌ وليس صعباً ودلَّ على ذلك ضعف حرف الهاء وسهولته في المخرج ، فناسب هذا الأمر الحال الذي كانت فيه السيدة مريم عليها السلام ، أما لو كان بالهمزة فحينها لن يتناسب المعنى مع بعضه ؛ إذ الأَزُّ قويٌ وشديدٌ ويحتاجُ إلى إنسانٍ قويٍ يقومُ به والسيدة مريم لم تكُن قويةً في حالتها تلك .
قال تعالى : " أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا " .
تُزعجهم إزعاجاً شديداً

إن شاء الله ستعشقونَ القرآنَ بسبب هذه الدِّقةِ التي فيهِ