اللهم صلّ و سلّم وزد وبارك على الحبيب المصطفى سيّدنا محمد ،،





نقرأ من يوحنا أصحاح 14 ، عدد 16 :


وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ



النصّ الآرامي - السّرياني :


ܘܶܐܢܳܐ ܐܶܒ݂ܥܶܐ ܡܶܢ ܐܳܒ݂ܝ ܘܰܐ݈ܚܪܺܢܳܐ ܦ݁ܰܪܰܩܠܺܛܳܐ ܢܶܬ݁ܶܠ ܠܟ݂ܽܘܢ ܕ݁ܢܶܗܘܶܐ ܥܰܡܟ݂ܽܘܢ ܠܥܳܠܰܡ

وِانَا اِبعِا مِن اَبي وَاخرِنَا ڥَرَقلِطَا نِتِل لكُون دنِهوِا عَمكُون لعَالَم .





معنى الكلمة بحسب قاموس يعقوب أوجين منّا :


الفارقليط = المُعزّي = الشّفيع




اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	10-24-2021 9-30-18 f.png 
مشاهدات:	36 
الحجم:	572.2 كيلوبايت 
الهوية:	18777





شرح الكلمة يُوافق تماماً ما جاء في صحيح الحديث النّبويّ الشّريف و الذي منه نقرأ :


أنا أوَّلُ شَفِيعٍ في الجَنَّةِ، لَمْ يُصَدَّقْ نَبِيٌّ مِنَ الأنْبِياءِ ما صُدِّقْتُ، وإنَّ مِنَ الأنْبِياءِ نَبِيًّا ما يُصَدِّقُهُ مِن أُمَّتِهِ إلَّا رَجُلٌ واحِدٌ.

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 196 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]




وشرحه :

شَمائلُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَظيمةٌ، ومَناقِبُه كَثيرةٌ؛ فقد أُرسِلَ إلى النَّاسِ كافَّةً، وشَمِلَت دعوتُه اليَهودَ والنَّصارى وجميعَ أُمَمِ الأرضِ، ولا يَسَعُ أحدًا بعد بَعثتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا تَصديقُه واتِّباعُ ما جاء به.
وفي هذا الحديثِ بعضٌ من مَناقِبِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيُخبِرُنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه أوَّلُ النَّاسِ يَشفَعُ في الجنةِ؛ لأنَّه أوَّلُ مَن يَدخُلُها، كما في رِوايةٍ عندَ مُسلِمٍ، ثم يُؤذَنُ له بعدَ ذلك في الشَّفاعةِ لِلعُصاةِ يومَ القيامةِ؛ ليُدخِلَهم الجنَّةِ، أو يَشفَعُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِمَن في الجنَّةِ ليَرفعَ دَرجاتِهِم فيها، كما في رِوايةٍ لأحمَدَ: «وأنَا أوَّلُ مَن يَدخُلُ الجَنَّةَ يَومَ القِيامَةِ، ولا فَخْرَ، وإنِّي آتِي بابَ الجَنَّةِ، فآخذُ بحَلْقَتِها، فيَقُولُون: مَن هَذَا؟ فأَقولُ: أنَا مُحمَّدٌ، فيَفتَحُون لِي، فأَدخُلُ، فإِذَا الجَبَّارُ مُستَقبِلِي، فأَسجُدُ له، فيَقولُ: ارْفَْع رأْسَكَ يا مُحمَّدُ، وتَكلَّمْ يُسْمَعْ مِنكَ، وقُلْ يُقبَلْ منكَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأَرفَعُ رَأسي، فأَقولُ: أُمَّتِي أُمَّتِي يا رَبِّ، فيَقولُ: اذْهَبْ إلى أُمَّتِكَ، فمَن وَجَدْتَ في قَلبِه مِثقالُ حَبَّةٍ من شَعيرٍ منَ الإيمانِ فأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ، فأَقبَلُ فمَن وَجَدتُ في قَلبِه ذلك فأُدخِلُه الجَنَّةَ».
ومن مناقبه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه لم يُصَدَّق نَبيٌّ منَ الأنبياءِ ما صُدِّقَ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أي: لم يكُن لنَبيٍّ من أتباعٍ مثلُ ما كان لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وفي هذا إشعارٌ بأنَّ أكثريَّةَ الأتباعِ على الحَقِّ تُوجِبُ أفضليَّةَ المتبوعِ، فأكرَمَ اللهُ عزَّ وجلَّ هذه الأمَّةَ إكرامًا لنبيِّها، فلا تأتي أُمَّةٌ يومَ القيامةِ مِثلَ أُمَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لأنَّ أُمَّتَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نِصفُ أهلِ الجَنَّةِ، كما في الصَّحيحَينِ، بل ثُلُثاها كما هو عندَ أحمَدَ والتِّرمِذيِّ وابنِ ماجَه.
ويُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ هناك نَبيًّا ما صَدَّقَه من أُمَّتِه ولم يُؤمن به من قَومه إلَّا رَجُلٌ واحِدٌ.
وفي الحديثِ: بيانُ التَّكريمِ الربَّانيِّ لنبيِّنا مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفيه: إثباتُ الشَّفاعةِ له صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.






وصلّى الله وسلّم وبارك على حبيبنا و شفيعنا سيّدنا محمد