دراسة نقدية مختصرة حول قانونية سفر الرؤيا ليوحنا بين القبول و الرفض

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

دراسة نقدية مختصرة حول قانونية سفر الرؤيا ليوحنا بين القبول و الرفض

النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: دراسة نقدية مختصرة حول قانونية سفر الرؤيا ليوحنا بين القبول و الرفض

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    17-04-2024
    على الساعة
    05:23 PM

    افتراضي دراسة نقدية مختصرة حول قانونية سفر الرؤيا ليوحنا بين القبول و الرفض

    بسم الله الرحمن الرحيم

    سفر رؤيا يوحنا هو اخر اسفار العهد الجديد و الكتاب المقدس . و مع ما يحتويه من رموز و جدل حول تفسيره الا انه يجب ان نتوقف عند موقف الكنائس المختلفة عبر التارخي تجاه هذا السفر . اذ وقع السفر عرضة لللغط بين مؤيد لقانونيته وادراجه ضمن اسفار العهد الجديد و بين معارض لذلك و رافض للسفر !!!!
    و قبل ان نبدا بالتفصيل في ذلك نحب ان نذكر بامر الا و هو :

    جهالة مؤلف هذا السفر :
    حيث ان نسبة هذا السفر الى يوحنا امر مشكوك فيه جدا فيرى البعض انه نتاج تاليف جماعة ينتمون الى نفس البيئة المسيحية الموجودة في افسس ، و هناك من نسبها الى سيرنيثوس بينما يرى ديونسيوس اسقف الاسكندرية في القرن الثالث ان كاتب السفر ليس يوحنا و لكنه احد القديسين .

    نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 796- 797 :
    (( لا ياتينا سفر رؤيا يوحنا بشيء من الايضاح عن كاتبه. لقد اطلق على نفسه اسم يوحنا و لقب نبي ( 1/ 1 و 4 و 9 و 22/ 8-9) و لم يذكر قط انه احد الاثني عشر. هناك تقليد على شيء من الثبوت و قد عثر على بعض اثاره منذ القرن الثاني، وورد فيه ان كاتب الرؤيا هو الرسول يوحنا، وقد نسب ايضا اليه الانجيل الرابع. بيد انه ليس في التقليد القديم اجماع على هذا الموضوع. وقد بقي المصدر الرسولي لسفر الرؤيا عرضة للشك مدة طويلة في بعض الجماعات المسيحية. ان اراء المفسرين في عصرنا متشعبة كثيرا، ففيهم من يؤكد ان الاختلاف في الانشاء و البيئة و التفكير اللاهوتي يجعل نسبة سفر الرؤيا و الانجيل الرابع الي كاتب واحد امرا عسيرا. و يخالفهم مفسرون اخرون في الراي، فينبهون الي ما في كلا المؤلفين من الشبه في الموضوعات و التعليم و الخلقية السامية، و يرون ان سفر الرؤيا و الانجيل يرتبطان بتعليم الرسول عن يد كتبة ينتمون الى بيئات يوحنا في افسس. ....
    اما ظروف الانشاء، ففي المؤلف اشارتان اكيدتان، و لكنهما لا تحددان من تحديد تاريخ دقيق .... فاذا راعينا هذه الامور، امكننا عرض افتراضين مفصلين : الحقبة التاريخية التي عقبت اضطهاد نيرون و تقدمت خراب اورشليم (65-70) او اخر ملك دومييانس ( 91- 96). ان انصار الافتراض الاول يؤيدونه، قبل كل شيء، بالتلميح الى هيكل اورشليم (11/ 1-2) و تعاقب القياصرة ( 17/ 10-11) غير ان الافتراض الثاني يبدو اكثر احتمالا لمعظم المفسرين في عصرنا، فهو يوافق شهادة ايريناوس، اسقف مدينة ليون، و بين اسباب الحاح سفر الرؤيا في التضاد الذي لا سبيل الى لازالته بين ملكوت الرب يسوع و ملك قيصر و ما فيه من كفر. و ذلك بان دويئيانس سعى الى نشر عبادة القيصر.وهناك مفسرون يرون ان ظروف انشاء سفر الرؤيا اشد تشعبا من ذلك كثيرا، فهو ليس مؤلفا متجانسا، بل محاولة غير محكمة لجمع اجزاء مختلفة انشئت ثم نقحت في العقود الاخيرة من القرن الاول ))



    و نقرا من المدخل الى العهد الجديد لفهيم عزيز الصفحة 652- 653:
    (( و لكن هناك اعتراضات ضد نسبة هذا الكتاب الى يوحنا الرسول وضد صلته بالانجيل الرابع ككتابين لكاتب واحد.
    1. لعل اقوى شهادة على هذا الامر جاءت ايضا من الاباء. فالكاهن الروماني غايس نسب هذا الكتاب الى سيرنيثوس نظرا لما فيه من عقيدة الالف سنة..... اما الشهادة القوية التي جاءت من الاباء و لا زالت هي السند الذي يعتمد عليه كتاب العصر الحديث في انكار نسبة هذا الكتاب الى يوحنا و عدم صلته بالانجيل الرابع فهي شهادة ديونسيوس اسقف الاسكندرية (264 م) الذي انكر بدوره نسبة هذا الكتاب الى سيرينيثوس كما ذكر سابقا و نسبه الى شخص نقي قديس و لكنه ليس يوحنا الرسول الذي كتب الانجيل و الرسائل الثلاثة
    ))



    و نقرا من نفس المصدر الصفحة 654 :
    (( هذا هو مجمل الاراء التي تقال عن مؤلف هذا الكتاب و منها نرى ان كلا من الفريقين يؤيد رايه بامور لا يقبلها الطرف الاخر او يرد عليها، في الحقيقة لا يوجد عالم وحيد يمكن ان يؤكد ان يؤكد هذا الراي او نقيضه تاكيدا تاما.انما الامر نسبي. و لعل الراي القائل ان يوحنا الرسول ابن زبدي تلميذ السيد هو كاتب سفر الرؤيا يحل كثيرا من المشكلات، و لكن ليس كل المشكلات و لكن هل ياتي اليوم الذي يمكن فيه لعالم ان يؤكد احد الاراء؟ من يدري، الله هو الذي يعلم ))

    اما اول من ادعى نسبتها الى يوحنا التلميذ فهو يوستينوس الشهيد الا ان هذه الشهادة مشكوك فيها وقد قوبلت بالرفض و الشك من داخل الكنيسة نفسها كما اوردنا سابقا و علاوة على هذا فان يوستينوس لم يلقى او يدرك يوحنا .
    نقرا من تاريخ الكتاب المقدس منذ التكوين و حتي اليوم الصفحة 79 :
    (( كان اول من ذكر انه يوحنا الرسول و هو جاستن مارتر الكاتب المسيحي الذي عاش في حوالي 65 - 100 م فقد ذكر ان الكاتب كان يوحنا الرسول احد تلاميذ المسيح المقربين، و الكاتب المفترض لانجيل يوحنا و الرسائل الثلاثة و في غضون نحو مائة سنة بدا قادة اخرون من قادة الكنيسة يتحدون هذه المقولة على اساس ان هذا السفر لا يشبه كتابات الرسول يوحنا الاخرى. و مهما كان الكاتب فالارجح ان سفر الرؤيا قد كتب في اخر عقد من القرن الاول عندما جدد الامبراطور دوميتان اضطهاد المسيحيين فاعدم الكثيرين و نفى اخرين الى منافي مختلفة. الرمزية الغامضة في سفر الرؤية من الواضح انها سمحت للكاتب ان يشجع الكنائس المسيحية دون اغضاب روما و اثارة رد فعلها. لقد فهم المسيحيون الصور الرمزية فالكثير منها كان ماخوذا من العهد القديم و لكنها علي الارجح بدت للرومانيين ثمرات خيال جامح لرجل متفرد امامه المتسع الكبير من الوقت .))



    نقرا من تاريخ الكنيسة ليوسابيوس القيصري الصفحة 377:
    (( 22
    و اما سفر الرؤيا فيختلف عن هذه الكتابابت و غريب عنها و لا يمس موضوع السفرين لا من قريب او بعيد و يكاد يخلو من اي تعبير يوجد فيهما.
    23 و الاكثر من هذا الرسالة - و لاتجاوز عن الانجيل - لا تذكر سفر الرؤيا و لا تتضمن اية اشارة لها، كذلك لا يشير سفر الرؤيا الي الرسالة مع ان بولس في رسائله يشير الى رؤاه و لم لم يدونها منفردا .
    24 و علاوة على هذا فان اسلوب الانجيل و الرسالة يختلف عن اسلوب سفر الرؤيا .

    25 لانهما لم يكتبا فقط دون اي خطا في اللغة اليونانية بل ايضا بسمو في التعبير و المنطق و في فحواهما بكليته. انهما ابعد ما يكون عن اعثار اي بربري او عامي. لان الكاتب كانت له على ما يظهر موهبتا الحديث، اي موهبة العلم و موهبة التعبير، اللتين وهبه الرب اياهما .
    26 و انا لا انكر ان الكاتب الاخر راى رؤيا، و نال علما و نبوة .و لكنني اعتقد مع ذلك ان لهجته و لغته لا تتفقان مع اللغة اليونانية الفصحى، بل هو يستعمل اصطلاحات بربرية ، و في بعض المواضع اغلاطا نحوية

    27 و لا يعنينا الاشارة اليها لانني لا اريد ان يظن اي واحد انني انكر هذه الامور بروح التهكم، انما قلت هذا بقصد ايضاح الخلاف بين الكتابات المختلفة ))


    فكاتب السفر مجهول في الحقيقة لا يمكننا ان نعلم من هو و قد اختلفت الاراء في معرفة كاتبه اختلافا شديدا و قد اثر هذا بدوره سلبا على قبول الكنائس المختلفة للسفر كسفر قانوني !!!

    الاختلاف حول قانونية سفر رؤيا يوحنا عند بعض الكنائس :
    شكك بعض اباء الكنيسة كدينسيوس و يوسابيوس بالاصال الرسولية للسفر ( صحة نسبته الى يوحنا الرسول ) وقد تاثر بهذه الاراء بعض الكنائس و التي بدورها لم تدرج السفر ضمن القائمة القانونية لها لاسفار العهد الجديد كالكنيسة اليونانية و التي لم تقبل السفر الا في بداية القرن السادس الميلادي بل نجد ان الكنيسة السريانية لم تقبل السفر و تضعه ضمن قوائمها الا في القرن الثاني عشر الميلادي !!!! بينما نجد كيرلس الاورشليمي لم يضعها ضمن قائمة الاسفار القانونية .

    نقرا من المدخل الى العهد الجديد لفهيم عزيز الصفحة 640 -641:
    (( لقد وقفت الكنيسة من قبوله ضمن الكتب المقدسة مواقف مختلفة و كان لكل كنيسة نظرتها الخاصة تتلخص في الامور :
    1. بخصوص الكنيسة الغربية فقد قبلته مباشر من وقت ظهوره. فقد قبله ايريناوس اسقف ليون و هيبوليتس اسقف روما و كتب تفسيرا عنه و لكنه فقد. اما اول تفسير كتب عنه باللغة اللاتينية فقد كتبه فكتورينس في سوريا (304 م) ثم تبعته كتب اخرى مما يدل على ان الكنيسة الغربية قبلته و انزلته منزلة كبيرة مثل كل الكتب الاخري في العهد الجديد.

    2. اما موقف الكنيسة المصرية فكان مختلفا بعض الشيء فبينما قبله اكليمندس الاسكندري و من بعده اوريجانوس وقبلوا ان يوحنا الرسول هو الذي كتبه اذ بالحال يتغير بعد سنوات قليلة من موت اوريجانوس فقد اعترض عليه دينسيوس اسقف الاسكندرية و تشكك كثيرا في اصله الرسولي، و ذل؛ في مناقشة مع اسقف الفيوم و كان اهم ما وجهه الى الكتاب من اعتراضات هو مشكلة الالف سنة التي يتكلم عنها الكتاب ثم يقول انه حول القيم الروحية الى مادية. و مع ذلك فلم تتاثر عقيدة الكنيسة المصرية بفكرة دينسيوس وظلت تعتقد في اصل الكتاب الرسولي و قد اكد ذلك اثناسيوس (367 م) وديديموس ( 394 م) و كيرلس الاسكندري ( 444 م) .

    3. اما الكنيسة التي تاثرت براي دينسيوس فهي الكنيسة اليونانية فقد ظل فيها بعيدا عن الكتب القانونية الى سنة (500 م) حتى يوسابيوس (340 م) تشكك في نسبته الى يوحنا الرسول و كيرلس الاورشليمي لم يضعه بين الكتب القانونية . ثم مدرسة انطاكية لم تعترف به. و كتاب القرن الرابع في اسيا الصغرى لم يتفقوا على راي في ذلك و لم يظهر سفر الرؤيا في الكتب المقدسة في الكنيسة اليونانية خارجا عن مصر سوى في اوائل القرن السادس.

    4. اما الكنيسة السريانية فلم تضعه من ضمن الكتب المقدسة الا في القرن الثاني عشر الميلادي.

    هذا هو مجمل موقف الكنيسة تجاه سفر الرؤيا و منه نرى ان بعض مناطق من الكنيسة ترددت كثيرا في قبوله في حين ان البعض الاخر قبله منذ ان عرف
    ))

    هذا هو موقف الكنائس المختلفة تجاه سفر رؤيا يوحنا و كما يظهر فان اختلافهم و تشكيكهم في الاصل الرسولي للسفر ناتج عن شيئين سببين :
    1. الاختلاف في الاسلوب السردي و الكتابي بين مؤلف انجيل يوحنا و بين مؤلف سفر الرؤيا .
    2. عقيدة الالف سنة المذكورة في سفر الرؤيا
    .

    نقرا من International Standerd Bible Encyclopedia Online :
    ((3. Objections to Johannine Authorship--Relation to Fourth Gospel:One cause of the hesitancy regarding the Apocalypse in early circles was dislike of its millenarianism; but the chief reason, set forth with much critical skill by Dionysius of Alexandria (Euseb., HE, VII, 25), was the undoubted contrast in character and style between this work and the Fourth Gospel, likewise claiming to be from the pen of John. Two works so diverse in character--the Gospel calm, spiritual, mystical, abounding in characteristic expressions as "life," "light," "love," etc., written in idiomatic Greek; the Apocalypse abrupt, mysterious, material in its imagery, inexact and barbarous in its idioms, sometimes employing solecisms--could not, it was argued, proceed from the same author. Not much, beyond amplification of detail, has been added to the force of the arguments of Dionysius. There were three possibilities--either first, admitting the Johannine authorship of the Apocalypse, to assail the genuineness of the Gospel--this was the method of the school of Baur; or, second, accepting the Gospel, to seek a different author for the Apocalypse--John the presbyter, or another: thus not a few reverent scholars (Bleek, Neander, etc.); or, third, with most moderns, to deny the Johannine authorship of both Gospel and Apocalypse, with a leaning to the "presbyter" as the author of the latter (Harnack, Bousset, Moffatt, etc.).
    https://www.internationalstandardbib...n-of-john.html

    فما هو سبب تبني كاتب السفر لهذا الاسلوب في السرد و ذكره لبعض التفاصيل كعقيدة الالف سنة و اورشليم الجديدة ووو.... الخ ؟!!

    هدف الكاتب من السفر و كيف اثر ذلك على قبول السفر من عدمه :
    يذهب كثير من النقاد اليوم الى القول بان كاتب السفر انما كتب في فترة اضطهاد الرومان للمسيحيين فقام الكاتب بتاليف هذا السفر ليرسم للمضطهدين صورة براقة للمستقبل توحي لهم بان الفرج قد اقترب كوسيلة لتطمينهم و تشجيعهم على الصبر خلال المحن ورفع روح التفاؤل عندهم كي يتاهبوا لقدوم المسيح مع ملائكته و قيام الحكم الالفي و تاسيس اورشليم الجديدة. و هذا يعني ان السفر انما كان موجها لزمان و عصر معين حيث تنطبق مفرداته على الواقع المر الذي كان يعانيه المسيحيون من الرومان و كان الرسالة كانت : اصبروا فان روما ستدمر و سيكون هناك الف عام من السلام .

    نقرا من المدخل الى الكتاب المقدس لحبيب سعيد الصفحة 373:
    (( و لا شك ان هذا الكتاب الذي حفل بالرؤى و الرموز وصدحت فيه موسيقى السماء ورجاء المنتصرين قد اثار كوامن الحس في نفوس الذين قرؤوه يومئذ. و بينما نتحسس نحن طريقنا الى فهم معانيه، قد فهموا هم تماما ما هدف اليه الرائي و ايقنوا انه يعالج ضيقاتهم و اضطهاداتهم و منازعاتهم المريرة مع روما. وذلك لان الرؤيا كانت مستمدة من الاسفار التي قرؤوها و كتب الرؤيا التي ذاعت في ذلك العصر.
    وقد عرف يوحنا ظلام الحاضر الذي عاشوا في فيه، المشحون بالالم و الخوف و الياس و لكن تجاه هذه الظلمة يرسم لهم صورة براقة للسماء العتيدة ويؤكد لهم ان زمان مجيء ربهم قد حان و عليهم ان يثابروا و يصابروا و يثبتوا في الايمان .
    علي ان التاريخ لم يحقق مواعيده كاملة فلا سقطت روما سريعا و لا المدينة المقدسة، اورشليم الجديدة، هبطت من السماء و لم يبدا القديسون الالف سنة على الارض. و كانت هذه الوقائع مصدر عناء و تفكير في بعض الكنائس يومئذ حتى لقد ذهب بعض الزعماء يومئذ الى المطالبة بحذف هذا السفر من العهد الجديد و عدم ادراجه ضمن الاسفار القانونية.
    و تساءلوا قائلين : ترى ماذا يعني يوحنا ؟ وقد شطحت بهم اجاباتهم الى مناطق مجهولة غريبة. و غدا هذا السفر حتى اليوم مرتعا خصيبا لخيالات المفكرين و الحالمين لما حوي من ارقام سرية و رموز ملفوفة بالضباب، ووعود لم تكتمل .
    و لعل يوحنا اراد ان يرمز الى نيرون حينما اشار الى الوحش برقم 666 و لكن الناس كثيرا ما تحذقلوا في التاويل و التخريج و الاستنباط في الازمنة المختلفة فقالوا انه لوثر او البابا او نبوليون او هتلر ! و كانت هذه كلها مطارحات المتفلسفين من غواة تفسير الاحلام !
    و الحق ان سفر الرؤيا لا يمكن تاويله بالنظر الى المستقبل فهو سفر كتب لزمنه و عصره، وتنطبق معانيه على احداث القرن الاول من التاريخ المسيحي. وهناك يحق لنا البحث عن رموزه وارائه. و لئن كان يحلو لنا دائما محاولة حل الالغاز التي ذكرها يوحنا وتتبع المصادر التي تلقى منها رؤياه في حياة القرن الاول و مؤلفاته فان قيمته الحقيقية لنا نحن ابناء هذا العصر ليست في هذه كلها،
    انما هي تدوي في صيحة يوحنا عن النصر المرتقب بعد كل ضيقة، و النور الباهر الذي يعقب كل ظلمة. وهذه حقيقة اكدتها الاجيال اللاحقة حتى اليوم . ))

    ونقرا من الموسوعة البريطانية :
    (( The book comprises two main parts, the first of which (chapters 2–3) contains moral admonitions (but no visions or symbolism) in individual letters addressed to the seven Christian churches of Asia Minor. In the second part (chapters 4–22:5), visions, allegories, and symbols (to a great extent unexplained) so pervade the text that exegetes necessarily differ in their interpretations. Many scholars, however, agree that Revelation is not simply an abstract spiritual allegory divorced from historical events, nor merely a prophecy concerning the final upheaval at the end of the world, couched in obscure language. Rather, it deals with a contemporary crisis of faith, probably brought on by Roman persecutions. Christians are consequently exhorted to remain steadfast in their faith and to hold firmly to the hope that God will ultimately be victorious over his (and their) enemies. Because such a view presents current problems in an eschatological context, the message of Revelation also becomes relevant to future generations of Christians who, Christ forewarned, would likewise suffer persecution. The victory of God over Satan and his Antichrist (in this case, the perseverance of Christians in the face of Roman persecution) typifies similar victories over evil in ages still to come and God’s final victory at the end of time. ))
    https://www.britannica.com/topic/Revelation-to-John

    هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
    التعديل الأخير تم بواسطة *اسلامي عزي* ; 07-03-2022 الساعة 01:52 AM سبب آخر: إضافة لجزئية بطلب من الأخ و الأستاذ الحبيب محمد سني
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

دراسة نقدية مختصرة حول قانونية سفر الرؤيا ليوحنا بين القبول و الرفض

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اخطاء نحوية في سفر الرؤيا ليوحنا !
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-06-2020, 11:23 PM
  2. دراسة مختصرة عن الإناجيل الأربعة 3
    بواسطة أبوعبدالله السعدون في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-09-2010, 02:10 PM
  3. دراسة مختصرة عن الإناجيل الأربعة 1
    بواسطة أبوعبدالله السعدون في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-08-2010, 03:47 PM
  4. الكتاب المقدس دراسة نقدية (سفر الخروج)
    بواسطة الاشبيلي في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-07-2010, 02:39 PM
  5. الكتاب المقدس دراسة نقدية (سفر التكوين)
    بواسطة الاشبيلي في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26-06-2010, 12:21 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

دراسة نقدية مختصرة حول قانونية سفر الرؤيا ليوحنا بين القبول و الرفض

دراسة نقدية مختصرة حول قانونية سفر الرؤيا ليوحنا بين القبول و الرفض