سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة الثامنة و الحلقة الاخيرة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

لمسات بيانية الجديد 10 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | قالوا : ماذا لو صافحت المرأة الرجل ؟ » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | () الزوجة الصالحة كنز الرجل () » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | مغني راب أميركي يعتنق الإسلام بكاليفورنيا » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة الثامنة و الحلقة الاخيرة

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة الثامنة و الحلقة الاخيرة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,759
    آخر نشاط
    26-03-2024
    على الساعة
    03:52 PM

    افتراضي سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة الثامنة و الحلقة الاخيرة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    سيكون هذا الرد مخصص للرد على حلقته الاخيرة ( التي لم يضيف فيها جديدا بل كانت مراجعة لما سبق باستثناء موضعين سنرد عليهما ) و على حلقته الثامنة و هي التصحيف في الاحاديث و لن نطيل في الرد على حلقته الثامنة لانها خارجة اصلا عن سياق الموضوع .

    الرد على حلقته الاخيرة .

    لم يضيف خالد بلكين اي شيء جديد بل اعاد ما قاله سابقا بتلخيص و قد رددنا عليها سابقا الا اننا نقف لنسجل بعض الملاحظات على اسلوب خالد بلكين و مغالطاته التي لاحظاناها خلال سلسلته هذه :

    1. اعتمد الطاعن في سلسلته كثيرا على اسلوب مغالطة التعميم مما سهل خداعه للقارئ الغير مطلع او التي اقتصرت معرفته في هذه المسالة على السطحية و من ذلك انه كان ياخذ رايا لاحد النحاة او القراء في انكاره لقراءة في موضع معين للقران ثم يعممها على جميع القرون الثلاثة الاولى و على جميع القراءات .

    2. انكر خالد بلكين اسانيد القراءات العشر حيث انكر انها تصل للنبي صلى الله عليه وسلم الا انه اعتمد على تلك الروايات التي تكلمت على القراءات الشاذة و الناسخ و المنسوخ و ما سماه التصحيف في القران !!! و هذا تناقض عظيم !!! اذ ان هذه الروايات ايضا نقلت الينا بالاسناد فانظر كيف ياخذ بالاسناد متى يحلو له ليطعن على اسانيد !!!!!

    3. تميز خالد بلكين بعدم اطلاعه او تغاضيه عن روايات اخرى تعارض ما يذكره ، مثال ذلك حديث سمرة بن جندب في مستدرك الحاكم رحمه الله و الذي ينسف كثيررا من ادعاءاته التي اسس عليها منها قوله ان هناك قرانا في العرضة الاخيرة من قراءات ابن مسعود رضي الله عنه لم تدون في القران و قد اعتمد في هذا على رواية ابن عباس رضي الله عنه فهو اسلوب انتقائي او قلة علم او حينما ادعى ان روايات جمع المصحف زمن ابي بكر و عثمان رضي الله عنهما كلها عن طريق الزهري فقط !!!

    4. تميز خالد بلكين بمحاولات استعراضية فاشلة في علم الحديث حيث تبين ان خالد بلكين يجهل مثلا ان الحديث الذي يتفرد به راو ليس علة للتضعيف كما جهل الية تحديد لفظ الرواية الصحيحة من الشاذة حسب قواعد علم الحديث .

    5. التسرع وبلا مبالاة في اطلاق الاحكام وبكل سطحية !!! فحديث الاحرف السبعة مع تواتره وروايته من 64 اسناد الا انه سارع بالطعن عليه هكذا لمجرد اختلاف في لفظ حديث ابي بن كعب رضي الله عنه !!!

    6. اعتمد خالد بلكين مغالطة التضمين فقد كان كثيرا يدرج فرضياته في مقدمته التي يبني عليها ليصل الى نفس تلك الفرضيات في خاتمته حتى و ان كان ذلك على حساب رد الثابت او الواقع القائم بدليل و هذه منهجية سفسطائية بل وجدناه في اكثر من مرة يقوم بمعارضة البرهان بالاحتمال و من ثم البناء على ذلك الاحتمال على اساس انه دليل قائم بذاته للوصول الى النتيجة التي كان يرمي اليها !!!

    7. مارس خالد بلكين اسلوب التدليس و الحذف و بتر النصوص احيانا حتى وصل الى تقويل بعض اهل العلم ما لم يقولوه ( كما فعل مع الباقلاني و ابي عبيد القاسم بن سلام و ابو بكر بن العربي )
    .

    نبدا بالرد على ما قاله

    اولا : قراءة بن عباس رضي الله عنه (( حتى يلج الجمل )) بضم الجيم وفتح الميم و جعلها مشددة .

    ا اقتبس خالد بلكين هذا النص من سنن سعيد بن منصور كتاب التفسير سورة الاعراف ليقول لنا ان هناك قراءات صحت ووافقت الرسم و ليست معروفة :
    (( 952- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ خَالِدٍ الحَذَّاء، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: {الجُمَّل} . ))

    اقول : احتجاجه علينا باطل لاحتمالين لا ثالث لهما :

    الاحتمال الاول : ان تكون هذه القراءة لم تقرا في العرضة الاخيرة وقد سبق ان ذكرنا حديث سمرة رضي الله عنه و لن نطيل في هذه النقطة .

    الاحتمال الثاني: ان تكون قرئت في العرضة الاخيرة و صارت قراءة معتبرة الا انها لم تشتهر و اندثرت مع الوقت (كما وقع مع قراءة ابن محيصن و الحسن البصري و الاعمش ويحيى اليزيدي ) و هذا ايضا لا اشكال فيه اذ ان كل قراءة وافقت الشروط الثلاثة (صحة السند و موافقة الرسم العثماني و موافقة العربية و لو بوجه ) فهي قراءة صحيحة معتبرة
    .

    قال ابن الجزري رحمه الله في النشر في القراءات العشر الجزء الأول المقدمة :
    ((ثم إن القراء بعد هؤلاء المذكورين كثروا وتفرقوا في البلاد وانتشروا وخلفهم أمم بعد أمم ، عرفت طبقاتهم ، واختلفت صفاتهم ، فكان منهم المتقن للتلاوة المشهور بالرواية والدراية ، ومنهم المقتصر على وصف من هذه الأوصاف ، وكثر بينهم لذلك الاختلاف ، وقل الضبط ، واتسع الخرق ، وكاد الباطل يلتبس بالحق ، فقام جهابذة علماء الأمة ، وصناديد الأئمة ، فبالغوا في الاجتهاد وبينوا الحق المراد ، وجمعوا الحروف والقراءات ، وعزوا الوجوه والروايات ، وميزوا بين المشهور والشاذ ، والصحيح والفاذ ، بأصول أصلوها ، وأركان فصلوها ، وها نحن نشير إليها ونعول كما عولوا عليها فنقول :
    كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا وصح سندها ، فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها ولا يحل إنكارها ، بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن ووجب على الناس قبولها ، سواء كانت عن الأئمة السبعة ، أم عن العشرة ، أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين ، ومتى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة أو شاذة أو باطلة ، سواء كانت عن السبعة أم عمن هو أكبر منهم ، هذا هو الصحيح عند أئمة التحقيق من السلف والخلف ، صرح بذلك الإمام الحافظ أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني ، ونص عليه في غير موضع الإمام أبو محمد مكي بن أبي طالب ، وكذلك الإمام أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي ، وحققه الإمام الحافظ أبو القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة ، وهو مذهب السلف الذي لا يعرف عن أحد منهم خلافه ))

    نقرا من كتاب مناهل العرفان للزرقاني رحمه الله الجزء الاول المبحث الحادي عشر
    (( حكم ما وراء العشر:
    وقع الخلاف أيضا في القراءات الأربع التي تزيد على العشر وتكمل الأربع عشرة: فقيل بتواتر بعضها. وقيل بصحتها. وقيل: بشذوذها إطلاقا في الكل.
    وقيل: إن المسألة ليست مسألة أشخاص ولا أعداد بل هي قواعد ومبادئ. فأيما قراءة تحققت فيها الأركان الثلاثة لذلك الضابط المشهور فهي مقبولة وإلا فهي مردودة. لا فرق بين قراءات القراء السبع والقراء العشر والقراء الأربعة عشر وغيرهم فالميزان واحد في الكل والحق أحق أن يتبع.
    قال صاحب الشافي: التمسك بقراء سبعة من القراء دون غيرهم ليس فيه أثر ولا سنة وإنما هو من جمع بعض المتأخرين فانتشروا. ووهم من قال: إنه لا تجوز الزيادة على ذلك. وذلك لم يقل به أحد اهـ بشيء من التصرف.
    وقال الكواشي: كل ما صح سنده واستقام وجهه في العربية ووافق خط المصحف الإمام فهو من السبعة المنصوصة. يريد السبعة الأحرف في الحديث النبوي المعروف ثم قال: وقد اشتد إنكار أئمة هذا الشأن على من ظن انحصار القراءات المشهورة في مثل ما في التيسير والشاطبية اهـ.))

    و نقرا من المرشد الوجيز لابي شامة المقدسي رحمه الله الجزء الاول الباب الخامس :
    ((فكُلُّ قِرَاءَةٍ سَاعَدَهَا خَطُّ الْمُصْحَفِ مَعَ صِحَّةِ النَّقْلِ فِيهَا وَمَجِيئِهَا عَلَى الْفَصِيحِ مِنْ لُغَةِ الْعَرَبِ فَهِيَ قِرَاءَةٌ صَحِيحَةٌ مُعْتَبَرَةٌ فَإِنِ اخْتَلَّ أَحَدُ هَذِهِ الْأَرْكَانِ الثَّلَاثَةِ أُطْلِقَ عَلَى تِلْكَ القراءة أنها شاذة وضعيفة
    أشار إلى ذلك كلام الأئمة المتقدمين، ونص عليه الشيخ المقرئ أبو محمد مكي بن أبي طالب القيرواني في كتاب مفرد (1) صنفه في معاني القراءات السبع وأمر بإلحاقه "بكتاب الكشف عن وجوه القراءات" من تصانيفه، وقد تقدم فيما نقلناه من كلامه في الباب الرابع الذي قبل هذا الباب (2) . وقد ذكره أيضا شيخنا أبو الحسن رحمه الله في كتابه "جمال القراء" في باب مراتب الأصول وغرائب الفصول فقال: [68 و] . "وقد اختار قوم قراءة عاصم ونافع فيما اتفقا عليه وقالوا: قراءة هذين الإمامين أصح القراءات سندًا وأفصحها في العربية، وبعدهما في الفصاحة قراءة أبي عمرو والكسائي"."
    وإذا اجتمع للحرف قوته في العربية وموافقة المصحف واجتماع العامة عليه فهو المختار عند أكثرهم . وإذا قالوا: قراءة العامة، فإنما يريدون ما اتفق عليه أهل المدينة وأهل الكوفة. فهو عندهم سبب قوي يوجب الاختيار. وربما اختاروا ما اجتمع عليه أهل الحرمين، وسموه أيضا بالعامة"))

    نقرا من كتاب الاتقان في علوم القران للامام السيوطي رحمه الله الجزء الاول في النوع الثاني و الثالث و الرابع و الخامس و السادس و السابع و العشرون
    (( اعْلَمْ أَنَّ الْقَاضِيَ جَلَالَ الدِّينِ الْبَلْقِينِيَّ قَالَ: الْقِرَاءَةُ تَنْقَسِمُ إِلَى مُتَوَاتِرٍ وَآحَادٍ وَشَاذٍّ
    فَالْمُتَوَاتِرُ الْقِرَاءَاتُ السَّبْعَةُ الْمَشْهُورَةُ وَالْآحَادُ قِرَاءَاتُ الثَّلَاثَةِ الَّتِي هِيَ تَمَامُ الْعَشْرِ وَيَلْحَقُ بِهَا قِرَاءَةُ الصَّحَابَةِ وَالشَّاذُّ قِرَاءَاتُ التَّابِعِينَ كَالْأَعْمَشِ وَيَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ وَابْنِ جُبَيْرٍ وَنَحْوِهِمْ.
    وَهَذَا الْكَلَامُ فِيهِ نَظَرٌ يُعْرَفُ مِمَّا سَنَذْكُرُهُ وَأَحْسَنُ مَنْ تَكَلَّمَ فِي هَذَا النَّوْعِ إِمَامُ الْقُرَّاءِ فِي زَمَانِهِ شَيْخُ شُيُوخِنَا أَبُو الْخَيْرِ بْنُ الْجَزَرِيّ قَالَ فِي أَوَّلِ كِتَابِهِ النَّشْرِ: كُلُّ قِرَاءَةٍ وَافَقَتِ الْعَرَبِيَّةَ وَلَوْ بِوَجْهٍ وَوَافَقَتْ أَحَدَ الْمَصَاحِفِ الْعُثْمَانِيَّةِ وَلَوِ احْتِمَالًا وَصَحَّ سَنَدُهَا فَهِيَ الْقِرَاءَةُ الصَّحِيحَةُ الَّتِي لَا يَجُوزُ رَدُّهَا وَلَا يَحِلُّ إِنْكَارُهَا بَلْ هِيَ مِنَ الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ الَّتِي نَزَلَ بِهَا الْقُرْآنُ وَوَجَبَ عَلَى النَّاسِ قَبُولُهَا سَوَاءً كَانَتْ عَنِ الْأَئِمَّةِ السَّبْعَةِ أَمْ عَنِ الْعَشْرَةِ أَمْ عَنْ غَيْرِهِمْ مِنَ الْأَئِمَّةِ الْمَقْبُولِينَ وَمَتَى اخْتَلَّ رُكْنٌ مِنْ هَذِهِ الْأَرْكَانِ الثَّلَاثَةِ أُطْلِقَ عَلَيْهَا ضَعِيفَةٌ أَوْ شَاذَّةٌ أَوْ بَاطِلَةٌ سَوَاءٌ كَانَتْ عَنِ السَّبْعَةِ أو عَمَّنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْهُمْ.
    هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ عِنْدَ أَئِمَّةِ التَّحْقِيقِ مِنَ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ صَرَّحَ بِذَلِكَ الدَّانِيُّ وَمَكِّيٌّ وَالْمَهْدَوِيُّ وَأَبُو شَامَةَ وَهُوَ مَذْهَبُ السَّلَفِ الَّذِي لَا يُعْرَفُ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ خِلَافُهُ.))

    و لا مطعن ابدا في هذا على القران و ذلك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم وقوله (( ليس منها الا شاف واف)) فحتى و ان اندثرت كل القراءات العشر الا قراءة واحدة او حتى رواية من قراءة لكانت شافية وافية .
    مسند الامام احمد مسند الانصار
    ((21149 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَرَأْتُ آيَةً، وَقَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ خِلَافَهَا، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: أَلَمْ تُقْرِئْنِي آيَةَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: "بَلَى " فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: أَلَمْ تُقْرِئْنِيهَا كَذَا وَكَذَا؟ فَقَالَ: "بَلَى، كِلَاكُمَا مُحْسِنٌ مُجْمِلٌ " قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: فَضَرَبَ صَدْرِي، فَقَالَ: "يَا أُبَيُّ بْنَ كَعْبٍ، إِنِّي أُقْرِئْتُ الْقُرْآنَ، فَقُلْتُ: عَلَى حَرْفَيْنِ، فَقَالَ: عَلَى حَرْفَيْنِ، أَوْ ثَلَاثَةٍ؟ فَقَالَ الْمَلَكُ الَّذِي مَعِي: عَلَى ثَلَاثَةٍ، فَقُلْتُ: عَلَى ثَلَاثَةٍ، حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ، لَيْسَ مِنْهَا إِلَّا شَافٍ كَافٍ، إِنْ قُلْتَ: غَفُورًا رَحِيمًا، أَوْ قُلْتَ: سَمِيعًا عَلِيمًا، أَوْ عَلِيمًا سَمِيعًا فَاللهُ كَذَلِكَ، مَا لَمْ تَخْتِمْ آيَةَ عَذَابٍ بِرَحْمَةٍ، أَوْ آيَةَ رَحْمَةٍ بِعَذَابٍ " (1)))
    قال الشيخ شعيب الارنؤوط في تحقيقه
    ((1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. همام: هو ابن يحيى العَوْذي، وقتادة: هو ابن دِعامة السَّدُوسي البصري. وأخرجه الضياء في "المختارة" (1173) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.))

    نقرا من شرح سنن ابي داود باب نزول القران على سبعة احرف
    ((قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا همام بن يحيى عن قتادة عن يحيى بن يعمر عن سليمان بن صرد الخزاعي رضي الله عنه عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (يا أبي! إني أقرئت القرآن فقيل لي: على حرف أو حرفين؟ فقال الملك الذي معي: قل: على حرفين، قلت: على حرفين، فقيل لي: على حرفين أو ثلاثة؟ فقال الملك الذي معي: قل: على ثلاثة، قلت: على ثلاثة، حتى بلغ سبعة أحرف، ثم قال: ليس منها إلا شاف كاف إن قلت سميعاً عليماً عزيزاً حكيماً، ما لم تختم آية عذاب برحمة، أو آية رحمة بعذاب)].
    قوله: [(أقرئت القرآن فقيل لي: على حرف أو حرفين؟ فقال الملك الذي معي: قل: على حرفين حتى بلغ إلى سبعة أحرف)] أن الأحرف منتهاها سبعة، وأنه ليس المراد أكثر من سبعة أحرف؛ لأنه ذكر هذا الترقي من واحد إلى أن وصل إلى سبعة، ثم قال: [(ليس منها إلا شاف كاف)] يعني: أي واحد منها هو شاف كاف.
    قوله: [(إن قلت سميعاً عليماً عزيزاً حكيماً، ما لم تختم آية عذاب برحمة أو آية رحمة بعذاب)]، هذا فيما مضى وفي شيء قد انتهى، وأما الآن فليس أمام الناس إلا ما هو موجود في المصحف، فيتعين عليهم أن يأتوا بما هو موجود في المصحف، وليس بإمكانهم أن يأتوا بشيء خلاف ذلك. وهذا يفيد أن هذا مما كان موجوداً من قبل، ولكنه بعد جمع القرآن على حرف واحد في عهد عثمان رضي الله عنه لم يكن أمام أي مسلم إلا أن يأتي بالقرآن على ما هو عليه، وعلى الصيغة وعلى اللفظ وعلى الترتيل الذي جاء في هذا المصحف الذي جمعه عثمان رضي الله عنه وأرضاه))

    وقد تركت قراءات كثيرة وافقت الرسم و صح سندها و وافقت العربية و لو بوجه و منها الاربعة : الحسن البصري، ابن محيصن ، الاعمش و اليزيدي بل هناك اكثر الا ان الاكتفاء بعشرة كالاكتفاء بسبعة او واحد فكلها شاف واف .

    من كتاب المنجد لابن الجزري رحمه الله الباب السابع :
    (( قلت: والحق أنه لا ينبغي هذا القول وابن مجاهد اجتهد في جمعه فذكر ما وصله على قدر روايته فإنه رحمه الله لم تكن له رحلة واسعة كغيره ممن كان في عصره غير أنه رحمه الله ادعى ما ليس عنده فأخطأ بسبب ذلك الناس لأنه قال في ديباجة كتابه ومخبر عن القراءات التي عليها الناس بالحجاز والعراق والشام وليس كذلك بل ترك كثيرا مما كان عليه الناس في هذه الأمصار في زمانه كان الخلق إذ ذاك يقرؤن بقراءة أبي جعفر وشيبة وابن محيصن والأعرج والأعمش والحسن وأبي الرجاء وعطاء ومسلم بن جندب ويعقوب وعاصم الجحدري وغيرهم من الأئمة، وقد تقدم ذكر الذين كانوا يقرؤن زمن مشيخته بقراءة أبي جعفر ويعقوب وخلف نحو خمسين شيخا فكيف يقول: إنه مخبر عن القراءات التي عليها الناس بهذه الأمصار، وقد قال أبو علي الأهوازي، وغيره: هو الذي أخرج يعقوب من السبعة وجعل مكانه الكسائي؟ قيل: لأن يعقوب لم يقع إسناده له إلا نازلا، وأما جعفر فلم تقع له روايته وإلا فهو قد ذكر لأبي جعفر في كتابه السبعة من المناقب ما لم يذكره لغيره.
    قلت فكان ينبغي أن يفصح بذلك أو يأتي بعبارة تدل عليه، وهو أن يقول مما عليه الناس أو الذي وصلني أو اخترت أو نحو ذلك لئلا يقع مقلدوه فيما لا يجوز على أنه خطأ في زعم أن ابن مجاهد أراد بهذه السبعة السبعة التي في الحديث حاشا ابن مجاهد من ذلك. ))

    ثم تعجبوا ايها الاخوة كيف انه الان يقول بان هذه القراءة بضم الجيم و تشديد الميم هي قراءة ضائعة و كلمة جمل بالنطق تعني الحبل الغليظ !!! وهذا يهدم ما ذكره سابقا من ان هذا كان تصحيفا من النبي صلى الله عليه وسلم حينما نقل - و العياذ بالله - من الاناجيل !!! تناقض فظيع !!!

    ثانيا : طعنه على تصنيف ابن الجزري رحمه الله للاحرف السبعة م حيث سؤاله " كيف تقولون ابيدت الاحرف السبعة مع اننا نجد اختلافات اليوم في المصاحف " .

    واقول : هذا ناتج عن فهمك السقيم اذ الصحيح ان لا يقال " ابيدت جميع الاحرف الستة " بل نقول ان قراءة العرضة الاخيرة احتوت على حرف واحد و علي بعض الاحرف الستة التي لم تنسخ وقد احتملها الرسم العثماني .

    قال بن الجزري رحمه في النشر في القراءات العشر الجزء الاول :
    ((وذهب جماهير العلماء من السلف والخلف وأئمة المسلمين إلى أن هذه المصاحف العثمانية مشتملة على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة فقط جامعة للعرضة الأخيرة التي عرضها النبي - صلى الله عليه وسلم - على جبرائيل - عليه السلام - متضمنة لها لم تترك حرفا منها. ( قلت ) : وهذا القول هو الذي يظهر صوابه ; لأن الأحاديث الصحيحة والآثار المشهورة المستفيضة تدل عليه وتشهد له..... ثم إن الصحابة - رضي الله عنهم - لما كتبوا تلك المصاحف جردوها من النقط والشكل ليحتمله ما لم يكن في العرضة الأخيرة مما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وإنما أخلوا المصاحف من النقط والشكل لتكون دلالة الخط الواحد على كلا اللفظين المنقولين المسموعين المتلوين شبيهة بدلالة اللفظ الواحد على كلا المعنيين المعقولين المفهومين ، فإن الصحابة - رضوان الله عليهم - تلقوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أمره الله تعالى بتبليغه إليهم من القرآن لفظه ومعناه جميعا ، ولم يكونوا ليسقطوا شيئا من القرآن الثابت عنه - صلى الله عليه وسلم - ولا يمنعوا من القراءة به .))

    وقال الامام بن الجزري رحمه الله في كتابه النشر في القراءات العشر الجزء الاول المقدمة :
    ((وكان اتفاقهم على حرف واحد يسيرا عليهم ، وهو أوفق لهم أجمعوا على الحرف الذي كان في العرضة الأخيرة ، وبعضهم يقول إنه نسخ ما سوى ذلك ; ولذلك نص كثير من العلماء على أن الحروف التي وردت عن أبي وابن مسعود وغيرهما مما يخالف هذه المصاحف منسوخة))

    و قال بن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري نقلا عن بن عمار و الامام البغوي رحمهما الله :
    (( قال أبو شامة : وقد اختلف السلف في الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن هل هي مجموعة في المصحف الذي بأيدي الناس اليوم أو ليس فيه إلا حرف واحد منها ، مال ابن الباقلاني إلى الأول ، وصرح الطبري وجماعة بالثاني وهو المعتمد . وقد أخرج ابن أبي داود في " المصاحف " عن أبي الطاهر بن أبي السرح قال : سألت ابن عيينة عن اختلاف قراءة المدنيين والعراقيين هل هي الأحرف السبعة ؟ قال : لا ، وإنما الأحرف السبعة مثل هلم وتعال وأقبل ، أي ذلك قلت أجزأك . قال : وقال لي ابن وهب مثله . والحق أن الذي جمع في المصحف هو المتفق على إنزاله المقطوع به المكتوب بأمر النبي صلى الله عليه وسلم - وفيه بعض ما اختلف فيه الأحرف السبعة لا جميعها ، كما وقع في المصحف المكي " تجري من تحتها الأنهار " في آخر " براءة " وفي غيره بحذف " من " وكذا ما وقع من اختلاف مصاحف الأمصار من عدة واوات ثابتة بعضها دون بعض ، وعدة هاءات وعدة لامات ونحو ذلك ، وهو محمول على أنه نزل بالأمرين معا ، وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بكتابته لشخصين أو أعلم بذلك شخصا واحدا وأمره بإثباتهما على الوجهين ، وما عدا ذلك من القراءات مما لا يوافق الرسم فهو مما كانت القراءة جوزت به توسعة على الناس وتسهيلا ؛ فلما آل الحال إلى ما وقع من الاختلاف في زمن عثمان وكفر بعضهم بعضا اختاروا الاقتصار على اللفظ المأذون في كتابته وتركوا الباقي . قال الطبري : وصار ما اتفق عليه الصحابة من الاقتصار كمن اقتصر مما خير فيه على خصلة واحدة ، لأن أمرهم بالقراءة على الأوجه المذكورة لم يكن على سبيل الإيجاب بل على سبيل الرخصة
    ووافقه على ذلك جماعة منهم أبو العباس بن عمار في " شرح الهداية " وقال : أصح ما عليه الحذاق أن الذي يقرأ الآن بعض الحروف السبعة المأذون في قراءتها لا كلها ، وضابطه ما وافق رسم المصحف ، فأما ما خالفه مثل " أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج " ومثل " إذا جاء فتح الله والنصر " فهو من تلك القراءات التي تركت إن صح السند بها ، ولا يكفي صحة سندها في إثبات كونها قرآنا ، ولا سيما والكثير منها مما يحتمل أن يكون من التأويل الذي قرن إلى التنزيل فصار يظن أنه منه . وقال البغوي في " شرح السنة " : المصحف الذي استقر عليه الأمر هو آخر العرضات على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأمر عثمان بنسخه في المصاحف وجمع الناس عليه ، وأذهب ما سوى ذلك قطعا لمادة الخلاف ، فصار ما يخالف خط المصحف في حكم المنسوخ والمرفوع كسائر ما نسخ ورفع ، فليس لأحد أن يعدو في اللفظ إلى ما هو خارج عن الرسم ))

    ثم هذر و هذر حتى قال باستنتاجه ان الذي اباده عثمان بن عفان رضي الله عنه كانت نصوصا مستورة !!!!! ثم كذب كذبة صلعاء بعدها و ذلك بادعائه ان عمار بن ياسر رضي الله عنه كفر امير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه و هذا من كذبه او كما قيل يكذب كذب الابل .

    يتبع مع الرد باختصار شديد على الحلقة الثامنة .
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 03-01-2022 الساعة 12:56 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,759
    آخر نشاط
    26-03-2024
    على الساعة
    03:52 PM

    افتراضي

    الخلاصة ( موجز لتاريخ جمع القران الذي فشل خالد بلكين في الطعن فيه ) :

    1. نزل القران بسبعة احرف و هي سبعة اوجه لطريقة قراءة القران ذكرها ابن الجزري رحمه الله (التقديم و التاخير ، تغير وجوه الاعراب ، المترادفات و اللغات وووو) .

    2. تشمل الاحرف السبعة القراءات العشرة و غيرها من القراءات الشاذة التي صحت عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

    3. كان جبريل عليه السلام يعارض النبي صلى الله عليه وسلم القران مرة كل عام و لكنه عارضه في سنته الاخيرة مرتين و قد احتوت العرضة الاخيرة في معظمها على حرف واحد و بعض من الاحرف الستة الاخرى .

    4. كان الصحابة رضي الله عنهم يتلقون القران مشافهة من النبي عليه الصلاة و السلام و يتلونه في صلواتهم و يكتبونه في مصاحفهم بالاحرف السبعة و كان بعضهم ربما حفظ وجه غير الوجوه التي حفظها الاخرين و البعض كان يجمع بين وجوها كثيرة من القراءات كابن مسعود و ابي بن كعب رضي الله عنهما

    5. حفظ القران زمن النبي عليه الصلاة و السلام جماعة من الصحابة منهم زيد بن ثابت رضي الله عنه .

    6. توفي النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام ابو بكر رضي الله عنه بمشورة عمر رضي الله عنه بجمع القران عن طريق زيد بن ثابت رضي الله عنه وقد جمع القران من صدور الرجال و ما في العسب و العظام وبقي المصحف عند ابي بكر رضي الله عنه ثم عند عمر رضي الله عنه ثم عند ام المؤمنين حفصة رضي الله عنها .

    7. كان معظم الصحابة في الفترة التي سبقت عهد عثمان رضي الله عنه يقرؤون على العرضة الاخيرة بينما كان بعضهم احيانا يقرا بقراءة العرضة العرضة الاخيرة وايضا ببعض القراءات الاخري من الاحرف السبعة كما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه (( و اتموا الحج و العمرة الى البيت )) .

    8. كان تلاميذ الصحابة يتلقون القراءات من الصحابة طيلة هذه الفترة فلما جاء عهد عثمان رضي الله عنه اختلفوا فيما بينهم فمنهم من يقرا بقراءة بن مسعود رضي الله عنه و منهم من يقرا بقراءة ابي بن كعب رضي الله عنه و منهم من يقرا بقراءة ابي موسى الاشعري رضي الله عنهم وصار كل واحد يتنازع مع الاخر مع العلم ان قراءاتهم كلها هي من الاحرف السبعة .

    9. عزم عثمان رضي الله عنه بعد ان ابلغه حذيفة رضي الله عنه بما شاهده ان يجمع الناس على قراءة العرضة الاخيرة فكلف لجنة من اثني عشر شخصا منهم زيد بن ثابت و ابي بن كعب رضي الله عنهما فجمعوا القران وبعد ان انتهوا عارضوها بما هو موجود في مصحف حفصة رضي الله عنها( الذي جمعه زيد بن ثابت رضي الله عنه زمن ابي بكر رضي الله عنه) فتطابقت و لم يختلف من كان في اللجنة الا على كلمة التابوت فراى زيد ان تكتب التابوه بينما راى القرشيون ان تكتب التابوت فامر عثمان رضي الله عنه بكتابتها على لسان قريش .

    10. احرق عثمان رضي الله عنه جميع المصاحف التي لم تكن على قراءة العرضة الاخيرة و ارسل المصاحف التي نسخوها للامصار و ابقى مصحفا واحدا عنده في المدينة .

    11. ارسل عثمان رضي الله عنه مع كل مصحف مقرئا و كان هؤلاء القراء ممن تلقوا القران على يد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تلاوة و ليس عن طريق الصحف .

    12. استمر تعليم القران و تحفيظه على العرضة الاخيرة و قد تصدى للقراءة وضبطها ائمة اشتهروا بها بعد ان تلقوها بالتلقين و السماع من شيوخهم عن طريق الاسناد الى صحابة النبي صلى الله عليه وسلم و من هؤلاء الائمة كثير : عاصم و نافع و ابن كثير و ابن عامر و ابي عمرو بن العلاء و حمزة و الكسائي و خلف و يعقوب الحضرمي و ابو جعفر و ابن محيصن و الحسن البصري و اليزيدي و الاعمش و عاصم الجحدري و غيرهم كثير وقد اتفقت في قراءاتهم الشروط الثلاثة لصحة القراءة ( صحة السند و موافقة الرسم العثماني و موافقة العربية و لو بوجه) .

    13. لم يبقى من قراءات هؤلاء الا العشرة الاوائل و لكل من هؤلاء العشرة راويان اشتهرا بتصديهما لضبط قراءة هؤلاء وقد تلقو قراءة معلميهم بالتلقين و الاقراء و السماع من معلميهم
    .

    يتبع مع الرد على الحلقة الثامنة .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,759
    آخر نشاط
    26-03-2024
    على الساعة
    03:52 PM

    افتراضي

    الرد علي حلقته الثامنة : التصحيف في الاحاديث (باختصار شديد جدا ) :

    لن اطيل كثيرا في هذه الجزئية فهي لا تهمني و لا ارى لها علاقة بموضوع جمع القران بل اراها سطحية جدا و تافهة جدا اذ علاوة على كونها معلومة معروفة عند معظم شراح الحديث فانني لا اجد رابطا منطقيا بين اخطاء التصحيف التي تقع اثناء نقل الحديث عبر المخطوطات و بين نقل القران عبر الاجيال او عند القرون الاولي !!! و لذا ساكتفي باجابات مختصرة وسريعة جدا لن اكلف نفسي فيها عناء البحث الطويل و لن ارد على جميع امثلته التي طرحها بل سارد ردا عاما ثم سانتقي بعضا من امثلته لارد عليها

    اولا : الرد العام على حلقته ( باختصار ) :

    ان التصحيف الموجود في الاحاديث تعدد صوره كتغير اسماء الرواة و زيادة في الاسانيد و تغيير مكان كتابة الحديث ووو.... الخ و هذه الانواع من التصحيفات موجودة في معظم كتب الحديث الا انها تميزت بشيئين اثنين :
    1. ان هذه الاختلافات تعتبر قليلة و هامشية بالمقارنة مع الحجم الروائي وفوق ذلك لا تؤثر على تراث السنة مجملا و لا في معظم الحالات على معنى الحديث نفسه .
    2. ان معظم هذه التصحفيات تنبه اليها اهل العلم و عدلوها وبينوا وجه الصواب من الخطا فيها عن طريق تتبع طرق الرواية من وجوه اخرى و الترجيح بينها و النظر الى تراجم الرواة
    .

    نقرا من البحث التي قدمته الاخت شفاء علي الفقيه و المقدم لمؤتمر الانتصار للصحيحين في الاردن
    ((بعد هذه الدراسة فقد خلصت إلى ما يلي:
    أولاً: تعددت صور الاختلاف التي وقع فيها رواة الصحيح فكان من هذه الصور التي وقعت وجود زيادة في الاسانيد، أو حذف حديث ما من موضع معين وذكره في موضع آخر، أو حذف راوٍ ما أو صيغةٍ أو حرف، بالاضافة الى وقوع التصحيف أو التحريف في أسماء بعض الرواة، أو في صيغة التحديث، أو وقوع إبدال في اسماء الرواة, في بعض الاحيان قلب اسم الراوي.وغيرها من الصور التي يتكرر وقوعها عند رواة كتب الأحاديث بشكل عام.
    ثانياً: إن وقوع هذه الاختلافات بين رواة الجامع الصحيح ليس أمراً مقتصراً على رواة الجامع الصحيح للامام البخاري , إنما شابهت الاختلافات التي وقعت بين رواة عدد من كتب السنة مصادرها اختلافات متعددة؛ كالاختلافات التي وقعت بين رواة موطأ الامام مالك، والاختلافات التي وقعت بين رواة مسند الامام أحمد، غيرها من المصنّفات الحديثية , لأمر الذي يعتبر ظاهرة علمية طبيعية تنقص من قدر أي مصنّف حديثي.
    ثالثاً: الاختلافات التي وقعت بين الرواة استطاع العلماء رصدها وتحريرها في أغلب المواضع من خلال بيان وجه الصواب فيها وذلك بتتبع بقية النّسخ الأخرى للصحيح، سبر طرق الحديث الذي وقع الاختلاف يه، ومعرفة تراجم الرواة لمعرفة اللقاء والمعاصرة، الأمر الذي ساعد على ضبط الروايات وترجيح وجه الصواب في كل مسألة، وهذا ما كان يقوم به الامام الجياني في كتابه والحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح. ))

    ثانيا : الرد على بعض امثلته المثيرة للسخرية !!

    مثال سنة مقتل المختار بن ابي عبيد الكذاب .

    اقتبس خالد بلكين هذا النص من تاريخ الطبري في احداث سنة سبع و ستين
    نقرا من تاريخ الطبري في احداث سنة سبع و ستين الجزء السادس :
    ((ذكر خبر قتل مصعب المختار بن ابى عبيد
    وفي هذه السنة سار مصعب بن الزبير إلى المختار فقتله. ))

    ثم اقتبس النص التالي من البلاذري في انساب الاشراف الجزء السادس :
    (( وَكَانَ مقتل المختار فِي شَهْر رمضان سنة تسع وستين ))

    وذهب ليقول ان الاختلاف هنا دليل على وقوع التصحيف في تاريخ الطبري للتشابه بين كلمة تسع و سبع ودليل ذلك ان تيوفانوس المؤرخ البيزنطي ذكر هذه الاحداث في سنة 688- 689 و هو يتناسب مع سنة تسع و ستين
    اقول : هذه كارثة و طامة كبرى من عدة نواحي !!!
    1. ان قصد ان التصحيف وقع بسبب عدم التنقيط فتلك والله دليل على جهله فالطبري و البلاذري كلاهما من اعلام القرن الثالث الهجري و قد كانت الكتابة المستعملة حينئذ بالتنقيط .
    2. ان قصد ان التصحيف وقع بسبب عدم تفريق الطبري رحمه الله ما نقله عن غيره من عدمه فان هذا بعيد جدا لان الطبري لم يذكر سنة قتله في نص متنه بل وضعه في باب احداث سنة سبع وستين من الجزء السادس من تاريخه و كان يعتمد في ترتيب وسرد الاحداث حسب الخط الزمني على ما سمعه من غيره او ما تواتر لا ما ينقله كتابة عن غيره حتى يقع تصحيف .
    3. ان قصد ان التصحيف وقع في نسخ الطبري فهذه ايضا كارثة ما بعدها كارثة تدل على عجلة في الكلام والقاء اي شيء في ذهنه و ذلك لان الطبري رحمه الله كما قلت لم يضع السنة في متنه بل وضعها كعنوان للباب الذي احتوى روايات قتل مصعب رحمه الله للمختار الكذاب !!
    .

    مثال : رواية ابي سعيد مولى ابي اسيد الانصاري في تاريخ الطبري .
    نقرا من تاريخ الطبري الجزء الرابع :
    ((فَاسْتَقْبَلَهُمْ، وَكَانَ فِي قَرْيَةٍ لَهُ خَارِجَةً مِنَ الْمَدِينَةِ- أَوْ كَمَا قَالَ- فَلَمَّا سَمِعُوا بِهِ، أَقْبَلُوا نَحْوَهُ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي هُوَ فِيهِ- قَالَ: وَكَرِهَ أَنْ يَقْدَمُوا عَلَيْهِ الْمَدِينَةَ أَوْ نَحْوًا مِنْ ذَلِكَ- قَالَ: فَأَتَوْهُ، فَقَالُوا لَهُ: ادْعُ بِالْمُصْحَفِ، قَالَ: فَدَعَا بِالْمُصْحَفِ، قَالَ: فَقَالُوا لَهُ: افْتَحِ التَّاسِعَةَ- قَالَ: وَكَانُوا يُسَمُّونَ سُورَةَ يُونُسَ التَّاسِعَةَ- ))

    قال خالد بلكين ان في بعض الروايات الاخري بنفس الاسناد نجد بدل التاسعة السابعة وهذا تصحيف الا انه اعتبر سبب ذلك ان الناسخ لم يفرق بين كلمة التاسعة و السابعة بسبب عدم وجود التنقيط و المد !!!
    اقول : لا ادري هل خالد بلكين يعرف تاريخ الخط العربي ام لا !!!! الطبري عاش في القرن الثالث الهجري وذلك بعد تاسيس التنقيط و المدود في الكتابة وبعد زمن الخليل بن احمد الفراهيدي و لا حول و لا قوة الا بالله !! ثم اثبت كلامنا الذي ذكرناه في الاعلى ان ترجيح الروايات ببعضها يمكننا من معرفة مكان التصحيف و لذلك رجح قراءة التاسعة و هذا يوافق ما قلناه فاين المطعن ؟؟؟ ووقوع التصحيف لا يرجع سببه فقط الى عدم التنقيط و عدم وجود المدود

    مثال : حديث عبيدة السلماني في العرضة الاخيرة .
    نقل خالد بلكين ما نقله ابو شامة رحمه الله من المصنف :
    ((قال ابن أبي شيبة: حدثنا الحسين بن علي (1) ، عن أبيه، عن ابن جدعان (2) ، عن ابن سيرين، عن عبيدة السلماني (3) قال: القراءة التي عرضت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في العام الذي قبض فيه هي القراءة التي يقرأها الناس اليوم (4) ))

    ونقل ما قاله البيهقي في دلائل النبوة :
    (( وَرُوِّينَا عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ أَنَّهُ قَالَ: الْقِرَاءَةُ الَّتِي عُرِضَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ، هَذِهِ الْقِرَاءَةُ الَّتِي يَقْرَأُهَا النَّاسُ. أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عَبِيدَةَ، فَذَكَرَهُ))

    وذكر ان نسخ مصنف ابن ابي شيبة اليوم تذكر السند هكذا :
    (( ابن ابي شيبة : حدثنا حسين بن علي الجعفي عن سفيان بن عيينة عن ابن جريج وعن ابن سيرين عن عبيدة ))

    اقول : ارد على هذا بالنقاط التالية :

    1. من ضعف خالد بلكين انه لا يعلم ان هذا في علم الحديث يسمى اضطراب الاسناد .
    نقرا من مقدمة ابن الصلاح النوع التاسع عشر :
    ((ثُمَّ قَدْ يَقَعُ الِاضْطِرَابُ فِي مَتْنِ الْحَدِيثِ، وَقَدْ يَقَعُ فِي الْإِسْنَادِ، وَقَدْ يَقَعُ ذَلِكَ مِنْ رَاوٍ وَاحِدٍ: وَقَدْ يَقَعُ بَيْنَ رُوَاةٍ لَهُ جَمَاعَةٍ. وَالِاضْطِرَابُ مُوجِبٌ ضَعْفَ الْحَدِيثِ؛ لِإِشْعَارِهِ بِأَنَّهُ لَمْ يُضْبَطْ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
    وَمِنْ أَمْثِلَتِهِ: مَا رُوِّينَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ جَدِّهِ حُرَيْثٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمُصَلِّي: " إِذَا لَمْ يَجِدْ عَصًا يَنْصِبُهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَلْيَخُطَّ خَطًّا ". فَرَوَاهُ بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ هَكَذَا. وَرَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْهُ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَرَوَاهُ حُمَيْدُ بْنُ الْأَسْوَدِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُرَيْثِ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَرَوَاهُ وُهَيْبٌ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ جَدِّهِ حُرَيْثٍ. وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ سَمِعَ إِسْمَاعِيلُ عَنْ حُرَيْثِ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَفِيهِ مِنَ الِاضْطِرَابِ أَكْثَرُ كَمَا ذَكَرْنَاهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. ))

    2. ان كان حديث عبيدة ضعيفا ( وقد استشهدت به سابقا وقد تبين لي الان اضطراب اسناده ) فحديث سمرة بن جندب الذي اخرجه الحاكم في مستدركه حسن الاسناد فلا يطعن بان قراءتنا جمعت على العرضة الاخيرة لمجرد عدم ثبوت رواية عبيدة السلماني رحمه الله.

    مثال : حديث الضبع و تصحيف السماع !!!

    ذكر خالد بلكين الحديث الذي استهشد به بعض اهل العلم بجواز اكل لحم الضبع ثم قال ان هذا الحديث يعارض حديث تحريم اكل كل ذي ناب من السباع و رد قول بعض اهل العلم القائلين بالتخصيص ( حيث ان حديث الضب خاص و حديث حرمة اكل كل ذي ناب من السباع من العام ) وقال انه يبدو انه وقع تصحيف سماع من الراوي او احد الرواة حيث نقل الاول كلمة ضب فسمعها الاخر ضب !!!

    نقرا من سنن ابي داود اول كتاب الاطعمة :
    (( 31 - باب في أكل الضَّبُع
    3801 - حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الله الخُزاعِيُّ، حدَّثنا جريرُ بنُ حازمٍ، عن عبدِ الله بن عُبيد، عن عبد الرحمن بن أبي عمَّارٍ عن جابر بن عبد الله، قال: سألتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -، عن الضَّبُعِ، فقال: "هُوَ صَيدٌ، ويُجعلُ فيه كَبشٌ إذا صَادَهُ (1) المُحرِمُ" (2). ))

    اقول : هذا هراء لعدة اسباب :

    1. قول مبني على الاحتمال بدون دليل لا من سياق الحديث و لا له برهان على وقوع ذلك من احد الرواة انما هي عادة قميئة تعود عليها الا وهي بناء الفرضيات الغير قائمة على اي دليل ثم تاسيس فرضيات اخري عليها لا اقل و لا اكثر !!! منهج مهترئ في التعامل مع الوقائع و الاحداث !!!

    2. ان تاويل الحديث لا يقف علي تخصيص حكم اكل لحم الضبع بل ذهب بعض اهل العلم الى ان لحم الضبع محرم و ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم هو حرمة صيده و ذهب البعض الاخر ان تحليل اكله هو اجتهاد جابر رضي الله عنه
    .
    نقرا من تحقيق الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله لسنن ابي داود :
    ((2) إسناده صحيح.
    وأخرجه ابن ماجه (3085) من طريق جرير بن حازم، بهذا الإسناد.
    وهو في "صحيح ابن حبان" (3964).
    وأخرجه ابن ماجه (3236)، والترمذي (867) و (1894)، والنسائي (2836) و (4323) من طريق ابن جُريج، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، عن عبد الرحمن بن أبي عمار، قال: سألت جابر بن عبد الله، أصيد هو؟ قال: نعم، قلت: آكلها؟ قال: نعم. قلت: أشيء سمعته من رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - قال: نعم.
    وهو في "مسند أحمد" (14165).
    قال الإِمام البغوي في "شرح السنة" 7/ 271: اختلف أهل العلم في إباحة لحم الضبع، فروي عن سعد بن أبي وقاص أنه كان يأكل الضبع وروي عن ابن عباس إباحة لحم الضبع، وهو قول عطاء، وإليه ذهب الشافعي وأحمد إسحاق وأبو ثور، وكرهه (أي حرمه) جماعة يُروى ذلك عن سعيد بن المسيب، وبه قال ابن المبارك ومالك والثوري وأصحاب الرأي، واحتجوا بأن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع وهذا عند الآخرين عام خصه حديث جابر، وانظر "شرح مشكل الآثار" للإمام الطحاوي 9/ 92 - 109. وقال صاحب "بذل المجهود" 16/ 129: كتب مولانا محمد يحيى المرحوم: (تعليقاً على رواية أبي داود: هو صيد): لا حجة فيه على حِلِّ أكله لمن = أحل أكله، لأنه بيان لكونه صيداً حتى يجب الجزاء بقتلِه للمحرم ولذلك ذكر الكبش.
    انتهى. قلت: (القائل صاحب بذل المجهود) ولكن الرواية التي في الترمذي كأنه صريح في حل أكله، ويمكن أن يقال: إن حديث حرمة كل ذي ناب من السباع مصرح بتحريم جميعها، وأما الضبع فليس فيه نصّ بإباحته، بل الذي قاله جابر هو من اجتهاده، كأنه فهم من قوله -صلَّى الله عليه وسلم-: "إن الضبع صيد" بأنه يحل أكله، ولما فهم من قوله حلَّه، نسب الحل إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - كأنه قال: فهو اجتهاد من جابر رضي الله عنه، ثم نقول: إن الضبع سبع ذو ناب فيدخل تحت الحديث المشهور، وما روي ليس بمشهور، فالعمل بالمشهور، على أن ما روينا محرِّم، وما رواه محلِّل، والمحرِّم يقضي على المُبيح احتياطاً. ))

    و اكتفي بهذه الامثلة التي اوردتها كعينة لحلقته الثامنة
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 04-01-2022 الساعة 12:09 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,759
    آخر نشاط
    26-03-2024
    على الساعة
    03:52 PM

    افتراضي

    خاتمة :

    الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات تمت السلسلة و لله الحمد فان كنت اصبت فمن الله و ان كنت اخطات فمن الشيطان و من نفسي

    هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة الثامنة و الحلقة الاخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة السابعة
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 31-12-2021, 11:51 PM
  2. سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة الخامسة
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-12-2021, 11:37 PM
  3. سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة الثالثة
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 24-12-2021, 04:39 AM
  4. سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة الثانية
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-12-2021, 11:52 PM
  5. سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة الاولى
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-12-2021, 02:02 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة الثامنة و الحلقة الاخيرة

سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة الثامنة و الحلقة الاخيرة