سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة التاسعة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة التاسعة

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى ... 2 3
النتائج 21 إلى 25 من 25

الموضوع: سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة التاسعة

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    17-04-2024
    على الساعة
    05:23 PM

    افتراضي

    سابعا : ادعاؤه التصحيف في قوله تعالى " و استوت على الجودي " .

    اقول ذكر خالد بلكين قول المستشرق المتطرف مينجانا ان الجودي هو تصحيف لكلمة سريانية و هي قردو ذكرت انها مكان استقرار سفينة نوح في ترجمة البشيطا السريانية .

    واقول هذا مردود لوجوه :
    1. امية انبي عليه الصلاة و السلام و استحالة اقتباسه من مصادر اليهود و النصاري كما فصلنا سابقا و من شاء فليراجع.
    2. ان اسماء الاعلام و الكلمات تتغير في النطق من لغة الى اخرى حسب لغة المتلقي و هذا امر طبيعي و معروف . نقرا من جلاء الافهام لابن القيم رحمه الله الفصل الثالث :
    ((فَإِذا نظرت فِي حُرُوف مُحَمَّد وحروف مماد باد وجدت الْكَلِمَتَيْنِ كلمة وَاحِدَة فَإِن الميمين فيهمَا والهمزة والحاء من مخرج وَاحِد وَالدَّال كثيرا مَا تَجِد موضعهَا ذالاً فِي لغتهم يَقُولُونَ إيحاذ للْوَاحِد وَيَقُولُونَ قوذش فِي الْقُدس وَالدَّال والذال متقاربتان فَمن تَأمل اللغتين وَتَأمل هذَيْن الاسمين لم يشك أَنَّهُمَا وَاحِد وَلِهَذَا نَظَائِر فِي اللغتين مثل مُوسَى فَإِنَّهُ فِي اللُّغَة العبرانية موشى بالشين وَأَصله المَاء وَالشَّجر فَإِنَّهُم يَقُولُونَ للْمَاء مو وشا هُوَ الشّجر ومُوسَى التقطه آل فِرْعَوْن من بَين المَاء وَالشَّجر فالتفاوت الَّذِي بَين مُوسَى وموشى كالتفاوت بَين مُحَمَّد ومماد باد ))

    وهذه عبارة استقره فارسية عربتها العرب قبل الاسلام استبرق
    نقرا من معجم لسان العرب لابن منظور الجزء العاشر :
    ((استبرق: قَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ
    ، قَالَ: هُوَ الدِّيباج الصَّفِيقُ الْغَلِيظُ الحسَن، قَالَ: وَهُوَ اسْمٌ أَعجمي أَصله بِالْفَارِسِيَّةِ اسْتَقْره وَنُقِلَ مِنَ الْعَجَمِيَّةِ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ كَمَا سُمي الدِّيباجُ وَهُوَ مَنْقُولٌ مِنَ الْفَارِسِيَّةِ، وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ، وَهُوَ مَا غلُظ مِنَ الْحَرِيرِ والإِبْرَيْسَم؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: وَقَدْ ذَكَرَهَا الْجَوْهَرِيُّ فِي الْبَاءِ مِنَ الْقَافِ فِي بَرَقَ عَلَى أَن الْهَمْزَةَ وَالتَّاءَ وَالسِّينَ مِنَ الزَّوَائِدِ، وَذَكَرَهَا أَيضاً فِي السِّينِ وَالرَّاءِ، وَذَكَرَهَا الأَزهري فِي خُمَاسِيِّ الْقَافِ عَلَى أَن هَمْزَتَهَا وَحْدَهَا زَائِدَةٌ، وَقَالَ: إِنَّهَا وأَمثالَها مِنَ الأَلفاظ حُرُوفٌ غَرِيبَةٌ وَقَعَ فِيهَا وِفاق بَيْنَ الْعَجَمِيَّةِ وَالْعَرَبِيَّةِ، وَقَالَ: هَذَا عندي هو الصواب. ))

    3. ان ذكر استقرار سفينة نوح على جبل قردو موجودة في ترجوم يوناثان و ترجوم اونوكليس وترجوم اونوكليس او الترجوم على التوراة يرجع تدوينه الى القرن الثاني .
    نقرا من الموسوعة اليهودية :
    ((These peculiarities, however, justify only the assumption that the final redaction of the Targum Onḳelos was made in Babylonia; for its diction does not resemble in any other respects the Aramaic diction found in the Babylonian Talmud; indeed, as Nöldeke has shown ("Mandäische Grammatik," p. xxvii.), "the official Targum, although redacted in Babylonia, is composed in a dialect fundamentally Palestinian." This statement is confirmed by the text of the Targum Onḳelos, by the results of historical investigations of its origin, and by a comparison of it with the Palestinian Targum. These researches into its history show that the Targum which was made the official one was received by the Babylonian authorities from Palestine, whence they had taken the Mishnah, the Tosefta, and the halakic midrashim on the Pentateuch. The content of the Targum shows, moreover, that it was composed in Palestine in the second century; for both in its halakic and in its haggadic portions it may be traced in great part to the school of Akiba, and especially to the tannaim of that period (see F. Rosenthal in "Bet Talmud," vols. ii.-iii.; Berliner, l.c. p. 107). The Targum Onḳelos can not be compared unqualifiedly with the Palestinian Targum, however, since the latter has been preserved only in a much later form; moreover the majority of those fragments which are earliest seem to be later than the redaction of the Targum Onḳelos. Yet even in this form the Palestinian Targum to the Pentateuch furnishes sufficient evidence that the two Targumim were originally identical, as is evident from many verses in which they agree word for word, such as Lev. vi. 3, 4, 6-7, 9, 11, 18-20, 22-23.))
    https://www.jewishencyclopedia.com/a...s/14248-targum

    ونقرا في ترجوم اونوكليس لسفر التكوين الاصحاح الثامن :
    ((And the ark rested on the seventh month, on the seventeenth day of the month, upon the mountains of Kardu. ))
    https://www.sefaria.org/Onkelos_Genesis.8.4-5?lang=en

    و اقول : هذا من التراث الشفهي الذي احتفظ به حاخامات اليهود بل هو من التراث الشفهي المشترك ايضا مع شعوب بلاد وادي الرافدين حسب قول ارثر جفري فهو اذا قديم اقدم حتى من عبارة اراراط كما هي الان في سفر التكوين
    .
    نقرا من كتاب ارثر جفري The Foreign Vocabulary Of The Quran الصفحة 106- 107:
    (( The commentators know that it is a name of a mountain in mesopotamia near Mosul and in this they are follwing Judeo Christian tradition. As early as the Targums we find that the apobaterian of Noah was Mt. Judi ie the Gordayene mountain in Mesopotamia which Onkelos calls and Jonathan ben Uzziel, the Peshita agreeing with he Onkelos...... This tradition that Gardu and not Arrarat is the resting place of the ark is a very old Mesopotamian tradition and doubtless goeas back to some ancient Babylonian story . The Jewish tradition passed on to the Christians and from them to the Mandaeans and Arabs. ))

    وقد نقل ارثر جيفري في الصفحة 107 ما اقترحه مينجانا الا انه لم يؤيده و لكنه نقل قولا لنودلكه ان جبل الجودي اختلط على النبي عليه الصلاة و السلام - حسب زعمه ! - بجبل اسمه الجودي في الجزيرة العربية !! وقد احال ارثر جيفري الى معجم البلدان لياقوت الحموي و الي شعر منسوب لابي صعترة البولاني في ديوان الحماسة الذي جمعه ابو تمام !!!

    وهذا مردود اذ رجعنا الى معجم البلدان فلم نجد المذكور بل العكس .
    نقرا من معجم البلدان لياقوت الحموي الجزء الثاني :
    (( الجُوديُّ:
    ياؤه مشددة: هو جبل مطلّ على جزيرة ابن عمر في الجانب الشرقي من دجلة من أعمال الموصل، عليه استوت سفينة نوح، عليه السلام، لما نضب الماء، وفي التوراة: أمر الله، عز وجل، نوحا، عليه السلام، أن يعمل سفينة طولها ثلاثمائة ذراع وعرضها خمسون ذراعا وسمكها ثلاثون ذراعا وكانت من خشب الشمشاد مقيّرة بالقار، وجاء الطوفان في سنة الستمائة من عمر نوح، عليه السلام، في الشهر الثاني في اليوم السابع عشر منه، وأقام المطر أربعين يوما وأربعين ليلة، وأقام الماء على الأرض مائة وخمسين يوما، واستقرّت السفينة على الجوديّ في الشهر السابع في اليوم السابع عشر منه، ولما كان في سنة إحدى وستمائة من عمر نوح في اليوم الأول من الشهر الأول خفّ الماء من الأرض، وفي الشهر الثاني في اليوم السابع والعشرين منه جفّت الأرض وخرج نوح ومن معه من السفينة وبنى مسجدا ومذبحا لله تعالى وقرّب قربانا، هذا لفظ تعريب التوراة حرفا حرفا ومسجد نوح، عليه السلام، موجود إلى الآن ))

    ونقرا من نفس المصدر :
    ((قَرْدَى:
    بالفتح ثم السكون ثم دال مهملة، والقصر، قردى وبازبدى: قريتان قريبتان من جبل الجوديّ بالجزيرة وبقربها قرية الثمانين قرب جزيرة ابن عمر وعندها رست سفينة نوح، عليه السّلام، قال الشاعر
    بقردى وبازبدى مصيف ومربع، ... وعذب يحاكي السلسبيل برود ))

    ورجعنا الى ديوان الحماسة فما وجدنا ما يلزم قوله !!
    نقرا من ديوان الحماسة لابي تمام شرح التبريزي الجزء الثاني :
    ((وَقَالَ أَبُو صعترة البولاني
    (فَمَا نُطْفَة من حب مزن تقاذفت ... بِهِ جنبتا الجودي وَاللَّيْل دامس)
    3 - (فَلَمَّا أقرته اللصاب تنفست ... شمال لأعلى مَائه فَهُوَ قارس)
    4 - (بأطيب من فِيهَا وَمَا ذقت طعمه ... ولكنني فِيمَا ترى الْعين فَارس ....
    1 - إِذا لعذرتني جَوَاب لَو وَمعنى الْبَيْتَيْنِ يَا عاذلة لَو أكثرت فِي الشّرْب حَتَّى يكون لكل أُنْمُلَة حَرَكَة إِذا لقبلت عُذْري وَعلمت أَنِّي مَا أَخْطَأت فِي إِتْلَاف مَالِي
    2 - النُّطْفَة المَاء النقي الَّذِي لَا كدورة فِيهِ وَأَرَادَ بحب المزن الْبرد والمزن السَّحَاب فِيهِ الْمَطَر وَأَرَادَ بجنبتا الجودي الكنف والناحية والجودي اسْم جبل والدامس المظلم
    3 - اللصاب جمع لصب وَهِي شقوق فِي الْجَبَل والقارس الْبَارِد الشَّديد الْبُرُودَة
    4 - فَارس أَي متفرس وَمعنى الأبيات لَيْسَ مَاء مزن سَالَتْ بِهِ نَاحيَة جبل الجودي فِي اللَّيْل المظلم فَلَمَّا قر ذَلِك المَاء فِي الشقوق هبت ريح الشمَال عَلَيْهِ فبرد بأعذب من رضاب فَم هَذِه الْمَرْأَة وَلَا أَقُول هَذَا عَن ذواق واختبار وَلَكِن عَن صدق فراسة ))

    و لا ادري اي لازم اقتضاه نودلكه ان يكون جبل الجودي موجود في جزيرة العرب لمجرد ان ابا صعترة البولاني ذكره ؟؟؟ فهو لم يصرح ان الجودي في الجزيرة العربية و لا حتى في شمال العراق !!!
    هل كان يستحيل على ابي صعترة وسكان الجزيرة العربية ان يعلموا اسماء الجبال و الاودية و المدن و القرى في الشام و العراق مثلا ؟؟؟؟ و ما الدليل على المنع اصلا !!!

    و بنو بولان من طيء فهل هناك مانع ان يعلم احد منهم اسماء الجبال و المدن و القرى !!!

    و اما ما قاله خالد بلكين بخصوص الكنزا ربا فهذا مما يثير العجب فالكنزا ربا فلا علاقة لها بالاقتباس حتى و ان افترضنا الاقتباس و العياذ بالله فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يذهب للعراق و لم يخالط المندائيين و قد ذكر ارثر جيفري ان المندائيين اخذوها من اليهود و النصارى و ان الكلمة ترجع الى تراث بابلي قديم فاغنانا عن الرد .

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    17-04-2024
    على الساعة
    05:23 PM

    افتراضي

    ثامنا : قراءة و الغاديات ضبحا !!!

    اقتبس خالد بلكين رواية من تصحيفات المحدثين للعسكري رواية تذكر ان حمادا الراوية قرا و الغاديات ضبحا بدلا من و العاديات ضبحا .

    واقول : بتر خالد بلكين الرواية بشكل قبيح جدا حيث اوهم القارئ بان الرواية تتحدث عن قراءة شاذة منسوبة الى حماد الراوية بينما الحقيقة ان الرواية تؤكد انها تصحيف من حماد الراوية و انه لم يكن يجيد من القران الا ام الكتاب !!!و لذلك فقد وضعها العسكري تحت باب ما روى انهم صحفوا فيه من القرآن.
    نقرا من تصحيفات المحدثين للعسكري الجزء الاول :
    (( أَخبرنا مُحَمَّد قالَ سمعتُ مَنْ يَحْكِي أَن حمادًا الراوية قرأَ يَوْمًا (والغاديات صبحا) وأَن بشارًا الْأَعْمَى الشَّاعِر سُعي بِهِ إِلَى عُقبة بْن سَلْم أَنه يروي جُل أشعار الْعَرَب وَلَا يحسن مَنِ الْقُرْآن غير أُم الْكتاب فامتحنه عقبَة بتكليفه القراءَة فِي الْمُصحف فصحف فِيهِ عدَّة آيَات مِنْهَا (وَمن الشجرِ وَمِمَّا تغرِسون) وَقَوله (وَمَا كَانَ اسْتِغْفَار ابراهيم لِأَبِيهِ الا عَن موعدة وعدها أَبَاهُ) و (ليَكُون لَهُم عدوا وحربا) و (مَا يجحدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ جَبَّار كفور) (بل الَّذين كفرو فِي غِرَّة وشِقاق) (وتُعَزِّزوه وتُوَقِّروه) (وهم أحسن أثاثا وزيا) و (عَذَابي أُصِيب بِهِ من أَسَاءَ) و (يَوْم يحمى غليها) و (بادوا ولاتَ حينَ مَناص (ونبلوا أخياركم) و (صِيغَة اللهِ وَمن أَحسنُ مَنِ اللَّه صِيغَة) و (استعانه الَّذِي من شيعته) و (سَلام عَلَيْكُم لَا نتبع الْجَاهِلين) و (أهليكم وكاسوتهم) و (أَنا أَولُ العائِذين) ))

    وهذا بلا شك تصحيف من حماد الراوية كما انه لا يمكن قبول هذه القراءة ان تجاهلنا التصحيف لاسباب :
    1. ضعف السند و ذلك ان في الرواية جهالة فلا ندري من اخبر محمد بن يحيى بهذه الرواية ثم هي مرسلة فحماد لم يذكر شيوخه في القراءة ـ ان اعتبرناها شاذة و ليست تصحيفا - وفوق كل هذا فان حماد الراوية لا يعرف له ضبطا و لا توثيقا في القراءة !!
    2.اننا ان اذخنا اخطاء المسلمين في القراءة على مر اجيال و جعلنا خطا كل فرد قراءة معتمدة و اعتبرنا هذا منهجا لانحدرنا الى السفه و الهذر و العته حيث ان الخطا في القراءة وارد على كل مسلم .

    ثم قال ان " احدهم اعتمد في بحثه ان هذه القراءة هي القراءة الصحيحة " و هو Gabriel Saeed Reynolds وقد اقتبست منه في احد مواضيعي سابقا
    اقول: هذا لا قيمة له ان لم يكن يسانده الدليل فما بالك بمعارضته لاسانيد القراءات العشر و الروايات الراجعة للتابعين و بعض الصحابة في تفسيرها بانها الخيل بالاضافة الى تصريح سمرة بن جندب رضي الله عنه ان قراءتنا هي قراءة العرضة الاخيرة و عدم ذكر هذه اقراءة التي ذهب اليها رينولدز عن اي من الصحابة و التابعين !!!

    نقرا من تفسير الطبري رحمه الله لسورة العاديات :
    ((حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء, جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قول الله: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ) قال ابن عباس: هو في القتال.
    حدثنا هناد, قال: ثنا أبو الأحوص, عن سماك, عن عكرِمة في قوله: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ) قال الخيل.
    حدثني يعقوب, قال: ثنا ابن علية, قال: أخبرنا أبو رجاء, قال: سُئل عكرِمة, عن قوله: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ) قال: ألم تر إلى الفرس إذا جرى كيف يضبح؟
    حدثني إبراهيم بن سعيد الجوهري, قال: ثنا سفيان, عن ابن جُرَيج, عن عطاء, قال: ليس شيء من الدوابّ يضبح غير الكلب والفرس.
    حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء, جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله الله: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ) قال: الخيل تضبح.
    حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ) قال: هي الخيل, عدت حتى ضبحت.
    حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ) قال: هي الخيل تعدو حتى تضبح. ))

    و اما استشكال خالد بلكين بالاختلاف في تفسير قوله تعالى (( فاثرن به نقعا ))

    اقول : استشكال لا قيمة له و لا ادري ما فائدة هذا و فيها تاويلات منها :
    الاول : ان الضمير عائد الى مقدر محذوف من السياق و هي كناية عن الموضع الذي تطؤه الخيل فتثير النقع اي الغبار .
    الثاني : الضمير عائد علي الحوافر فيكون تقديره فاثرن بحوافرها لما وطئت البلاد نقعا
    .
    نقرا من تفسير القرطبي رحمه الله لسورة العاديات :
    ((قوله تعالى : فأثرن به نقعا أي غبارا ; يعني الخيل تثير الغبار بشدة العدو في المكان الذي أغارت به . قال عبد الله بن رواحة :
    عدمت بنيتي إن لم تروها تثير النقع من كنفي كداء
    والكناية في به ترجع إلى المكان أو إلى الموضع الذي تقع فيه الإغارة . وإذا علم المعنى جاز أن يكنى عما لم يجر له ذكر بالتصريح ; كما قال حتى توارت بالحجاب . وقيل : فأثرن به ، أي بالعدو نقعا . وقد تقدم ذكر العدو . وقيل : النقع : ما بين مزدلفة إلى منى ; قاله محمد بن كعب القرظي . وقيل : إنه طريق الوادي ; ولعله يرجع إلى الغبار المثار من هذا الموضع . وفي الصحاح : النقع : الغبار ، والجمع : نقاع . والنقع : محبس الماء ، وكذلك ما اجتمع في البئر منه . وفي الحديث : أنه نهى أن يمنع نقع البئر . والنقع الأرض الحرة الطين يستنقع فيها الماء ; والجمع : نقاع وأنقع ; مثل بحر وبحار وأبحر . ))

    ثم شطح ليقول ماذا لو كانت فامرن به بيعا !!! و هذا من الهذر و كله مبني على الظن و ليس هذا باسلوب علمي نرمي بالدليل الاكيد و اللغة تدعمها وكذلك اسانيد القران و الروايات بل حتى المخطوطات لا تجد منها شيئا يدكر هذا الشطح و لذلك ذكر خالد بلكين " ربما كان هناك خطا" وبنى على كلمة " ربما" اساس دعواه وطرح الثابت المنقول هكذا بلا دليل و لا برهان و هذا فاسد حتى منطقيا لان ما قام به الاحتمال بطل به الاستدلال فكيف و ان كان الدليل ضده !!!

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    17-04-2024
    على الساعة
    05:23 PM

    افتراضي

    تاسعا : دعوى تصحيف سامئيل و السامري و المهزلة !!

    ذكر خالد بلكين نقلا عن احد المستشرقينان هناك قصة شبيهة لقصة السامري موجودة في مدراش فرقي العازر و لكنها تذكر سامئيل بدلا من السامري وقد اعترف خالد بلكين بان المدراش متاخر عن الاسلام و لكنه شطح هذه المرة فقال "يبدو ان اسمه تعرض الى تشويه في فترة مبكرة فتحول من سامئيل الى سامري" !!! وذهب الي انه كانت هناك قصة شفهية تذكر سامئيل و لكن النبي عليه الصلاة و السلام اقتبسها خطا !!!! و ليت شعري كيف اصف لكم هذا الهذر و اللعب و السخف في الاستدلال بل لعب لا اقل و لا اكثر اذ يلعب خالد بلكين على وتيرة الفاظ ك " ربما " و "قد" و "يمكن" و غيرها من هذه المترادفات ليبني عليها حقيقة و على اساسها يؤسس دعوى جديدة !!! و كان الاحتمال هو دليل كاف للاستدلال !!!!!!
    هل رايتم اين وصلنا في هذا !!! مستوى اخر من السخافة و الفرضيات السخيفة القائمة على احتمالات اسخف و اسخف !!!

    اما عن تاخر مدراش فرقي العازر عن الاسلام انقل من رد سابق لي

    اقتباس
    مدراش فرقي العازر تم تاليفه بعد الاسلام فقيل في القرن التاسع وقيل في الثامن فالاقتباس اذا مستحيل هنا لانه متاخر عن الاسلام
    نقرا من الموسوعة اليهودية :
    PIRḲE DE-RABBI ELI'EZER:
    By: Joseph Jacobs, Schulim Ochser
    Haggadicmidrashic work on Genesis, part of Exodus, and a few sentences of Numbers; ascribed to R. Eliezer b. Hyrcanus, and composed in Italy shortly after 833 . It is quoted immediately before the end of the twelfth century under the following titles: Pirḳe Rabbi Eli'ezer ha-Gadol (Maimonides, "Moreh," ii., xxvi.); Pirḳe Rabbi Eli'ezer ben Hyrcanus ("Seder R. Amram," ed. Warsaw, 1865, p. 32a); Baraita de-Rabbi Eli'ezer("'Aruk," s.v. ; Rashi on Gen. xvii. 3; gloss to Rashi on Meg. 22b; David Ḳimḥi, "Shorashim," s.v. ); Haggadah de-Rabbi Eli'ezer ben Hyrcanus (R. Tam, in Tos. Ket. 99a).
    http://www.jewishencyclopedia.com/ar...rabbi-eli-ezer

    بل على العكس فان هذا المدراش تاثر مؤلفه كثيرا بالاسلام و ليس العكس و حتى في القصص المتعلقة بادم عليه الصلاة و السلام

    وذكرت الموسوعة اليهودية ذلك نقلا عن المستشرق زونز :
    Another legend connects the building of the Kaaba with Abraham. When the time came for Adam to die, he had forgotten the gift of forty years to David, and had to be reminded of it by the Angel of Death. He is said to have been buried in the "Cave of Treasures"—a Christian, rather than a Jewish, idea. Several of these peculiar features are found again in the Pirḳe de-Rabbi Eliezer, a work that was compiled under Arabicinfluence (Zunz, "G. V." 2d ed., pp. 289 et seq.).
    http://www.jewishencyclopedia.com/articles/758-adam

    و نقرا في مقدمة مدراش فرقي العازر :
    Composed in Talmudic Israel/Babylon (c.630 - c.1030 CE). Pirke de-Rabbi Eliezer (Chapters of Rabbi Eliezer) is an aggadic-midrashic work on the Torah containing exegesis and retellings of biblical stories. The composition enjoyed widespread circulation and recognition throughout Jewish history, and continues to do so in the present. Traditionally, it has been understood to be a tannaitic composition which originated with the tanna Rabbi Eliezer ben Hyrcanus, - a disciple of Rabbi Yohanan ben Zakai and teacher of Rabbi Akiva - and his disciples. However, modern scholarship has shown the book in fact a a medieval work from the 8th Century. The work is divided into 54 chapters, which may be divided into seven groups. Pirke De-Rabbi Eliezer comprises exegesis, legends and folklore, as well as astronomical discussions related to the story of the Creation. The author dwells longest on the description of the second day of Creation, in which the Ma'aseh ha-Merkavah (Ezek. i.) is described in various forms.
    https://www.sefaria.org/Pirkei_DeRabbi_Eliezer?lang=en.
    ثم ذكر سببين لقوله ان النص الاصلي كان سامئيل
    1. ان سامئيل ذكر اكثر من مرة في النصوص اليهودية في التلمود .
    2. ان ذكر السامري خطا تاريخي .

    الرد على السبب الاول :
    اقول سامئيل انما ذكر في التلمود كشيطان شرير و لم يذكر عنه انه هو من صنع عجل الذهب وقد اعترف خالد بلكين بهذه الحقيقة و على هذا فلا دليل للجزمو لا للافتراض بانه كان هناك تراث شفهي قبل الاسلام يقضي ام سامئيل هو من صنع عجل الذهب و انه تحرف الى سامري مع مجيء الاسلام فهاتين دعوتين تحتاجان الى دليل و المثل يقول : ثبت العرش ثم انقش حيث ان مجيء الاسم ليس كافيا و القول بخطا اقتباسه - من قبل اليهود بعد الاسلام -من القران او تحريف القصة القرانية عمدا لتتناسب مع شخصيات تلمودية تبدو اكثر واقعية بالنظر الى المعطيات التاريخية .
    نقرا من الموسوعة اليهودية :
    (( Prince of the demons, and an important figure both in Talmudic and in post-Talmudic literature, where he appears as accuser, seducer, and destroyer. His name is etymologized as = "the venom of God," since he is identical with the angel of death (Targ. Yer. to Gen. iii. 6; see also Death, Angel of), who slays men with a drop of poison ('Ab. Zarah 20b; Kohut, "Angelologie und Dنmonologie," pp. 69, 71). It is possible, however, that the name is derived from that of the Syrian god Shemal (Bousset, "Religion," p. 242).Samael is the "chief of Satans" (Deut. R. xi. 9; Jellinek, "B. H." i. 125), quite in the sense of "the prince of the devils" mentioned in Matt. ix. 34; but, on the other hand, he is "the great prince in heaven." (Pirḳe R. El. xiii., beginning), who rules over angels and powers (ib.; Martyrdom of Isaiah, ii. 2). As the incarnation of evil he is the celestial patron of the sinful empire of Rome, with which Edom and Esau are identified (Tan. on Gen. xxxii. 35; Jellinek, l.c. vi. 31, 109, etc.). He flies through the air like a bird (Targ. to Job xxviii. 7), and, while the ḥayyot and ofannim have only six wings, he has twelve, and commands a whole army of demons (Pirḳe R. El. xiii.). In so far as he is identified with the serpent ("J. Q. R." vi. 12), with carnal desire (Yeẓer ha-Ra'), and with the angel of death, all legends associated with Satan refer equally to him, while as a miscreant he is compared to Belial ( = "worthless"; see collection of material in Bousset, "Antichrist," pp. 99-101).
    All these descriptions of Samael show that he was regarded simply as the principle of evil that brought upon Israel and Judah every misfortune that befell them. Even at the creation of the world he was Lucifer, who ever sought evil and who began his malignant activity with Adam. His opponent is Michael, who represents the beneficent principle, and who frequently comes into conflict with him (comp. Jew. Encyc. viii. 536 et seq.; Lucken, "Michael," pp. 22 et seq.).)

    https://www.jewishencyclopedia.com/a...s/13055-samael

    الرد على السبب الثاني :
    القول بان هذا خطا تاريخي مردود و قد رددنا على الموضوع سابقا و اقتبس منه .

    اقتباس
    قالوا : اخطا القران - و العياذ بالله - في ذكر السامري اذ ان مدينة السامرة لم تبنى الا اثناء مدة حكم الملك عمري بعد زمن موسى وهارون عليهما الصلاة و السلام بقرون بل بعد داود و سليمان عليهما الصلاة و السلام .

    الرد: الجزم بالخطا في القران - و حاشا ـ بناءا على ما سبق من دعوى المعترض مردود للاسباب التالية :

    اولا : القول بان مدينة السامرة لم تبنى او لم تكن ماهولة بالسكان الا اثناء عهد الملك عمري هو قول خطا و عبثي

    1. الكتاب المقدس نفسه يذكر ان الملك عمري اشترى جبل السامرة من شخص يدعى شامر و قد سمي الجبل نسبة له فهذا يدل على ان الجبل كان ماهولا و مملوكا على الاقل قبل شراء عمري للجبل
    نقرا من سفر الملوك الاول الاصحاح 16:
    23 فِي السَّنَةِ الْوَاحِدَةِ وَالثَّلاَثِينَ لآسَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ عُمْرِي عَلَى إِسْرَائِيلَ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ سَنَةً. مَلَكَ فِي تِرْصَةَ سِتَّ سِنِينَ.
    24وَاشْتَرَى جَبَلَ السَّامِرَةِ مِنْ شَامِرَ بِوَزْنَتَيْنِ مِنَ الْفِضَّةِ، وَبَنَى عَلَى الْجَبَلِ. وَدَعَا اسْمَ الْمَدِينَةِ الَّتِي بَنَاهَا بِاسْمِ شَامِرَ
    صَاحِبِ الْجَبَلِ «السَّامِرَةَ»

    نقرا من قاموس الكتاب المقدس :
    (( شامر: اسم عبري معناه " حارس " وهو:
    (1)صاحب جبل شامر الذي سمي فيما بعد جبل السامرة. وقد اشتراه عمري ملك إسرائيل وبنى عليه مدينة السامرة ( 1 مل 16: 24).
    (2) ابن محلي، لاوي من أبناء مراري (1 أخبار 6: 46).
    (3) من بني أشير (1 أخبار 7: 34).
    وترجم أيضا شومير (1 أخبار 7: 32).
    (4) من بني بنيامين (1 أخبار 8: 12). ))
    https://st-takla.org/Full-Free-Copti...SH_025_01.html

    نقرا من The International Bible Encyclopedia :
    (1) Shechem was the first capital of the Northern Kingdom (1Ki 12:25). Jeroboam seems later to have removed the royal residence to Tirzah (1Ki 14:17). After the brief reigns of Elah and Zimri came that of Omri, who reigned 6 years in Tirzah, then he purchased the hill of Samaria and built a city there, which was thenceforward the metropolis of the kingdom of Israel (1Ki 16:24).Here the hill and the city are said to have been named after Shemer, the original owner of the land. There is nothing intrinsically improbable in this. It might naturally be derived from shamar, and the name in the sense of "outlook" would fitly apply to a city in such a commanding position. The residence, it was also the burying-place, of the kings of Israel (1Ki 16:28; 22:37; 2Ki 10:35; 13:9,13; 14:16).
    https://www.internationalstandardbib...PtRiM4aUwY0wTs

    2. تشير الدلائل الاركيولوجية الى ان قرية السامرة كانت موجودة قبل عهد الملك عمري
    نقرا من دائرة المعارف الكتابية ، حرف السين ، الصفحة 313:
    (( و في 1935 م قامت المؤسسات البريطانية المذكورة انفا، بعملية تنقيب ثانية باشراف ((جي و كراوفوت)) J. W. CROWFOOT و سنذكر فيما بعد اهم ما اسفرت عنه هذه الحفريات :
    كانت منطقة الجبل ماهولة في العصر البرونزي المبكر الا ان الارض تحولت الى ارض زراعية الى ان اشتراها الملك عمري))


    و لذلك فان قاموس الكتاب المقدس يصرح باحتمالية قيام الملك عمري باصلاح المدينة
    نقرا من قاموس الكتاب المقدس :
    ((السامرة: اسم عبراني معناه " مركز الحارس ".
    (1) عاصمة الأسباط العشرة أثناء أطول مدة في تاريخهم. وقد بنيت المدين ة أو أصلح بناؤها أيام عمري بن أخاب ملك إسرائيل (876 - 842 ق. م.) على تل اشتراه بوزنتين من الفضة (أي نحو ألف جنيه مصري) وكان صاحب الأرض اسمه " شامر " الذي يعني " مراقب " أو " حارس ".
    والمدينة واقعة على تل، أسماها عمري شوميرون بمعنى " مكان المراقبة " (1 مل 16: 24) وكانت فعلا محصنة ببرج عظيم في الجنوب الغربي، وكان حولها سور عرضه خمسة أقدام. وقد أطلق عليها أحيانا بسبب تحصينها " جبل السامرة " (عاموس 4: 1 و 6: ))
    https://st-takla.org/Full-Free-Copti...2_S/S_017.html

    3. يذكر الكتاب المقدس على لسان احد انبياء العهد القديم عبارة " مدن السامرة" قبل قبل بناء مدينة السامرة مما يدل ان المنطقة كانت معروفة قبل عمري ب" السامرة"
    .
    نقرا من سفر الملوك الاول الاصحاح 13 :
    (( 31 وَبَعْدَ دَفْنِهِ إِيَّاهُ كَلَّمَ بَنِيهِ قَائِلاً: «عِنْدَ وَفَاتِي ادْفِنُونِي فِي الْقَبْرِ الَّذِي دُفِنَ فِيهِ رَجُلُ اللهِ. بِجَانِبِ عِظَامِهِ ضَعُوا عِظَامِي.
    32 لأَنَّهُ تَمَامًا سَيَتِمُّ الْكَلاَمُ الَّذِي نَادَى بِهِ بِكَلاَمِ الرَّبِّ نَحْوَ الْمَذْبَحِ الَّذِي فِي بَيْتِ إِيلَ، وَنَحْوَ جَمِيعِ بُيُوتِ الْمُرْتَفَعَاتِ الَّتِي فِي مُدُنِ السَّامِرَةِ»
    33 بَعْدَ هذَا الأَمْرِ لَمْ يَرْجعْ يَرُبْعَامُ عَنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيَّةِ، بَلْ عَادَ فَعَمِلَ مِنْ أَطْرَافِ الشَّعْبِ كَهَنَةَ مُرْتَفَعَاتٍ. مَنْ شَاءَ مَلأَ يَدَهُ فَصَارَ مِنْ كَهَنَةِ الْمُرْتَفَعَاتِ.
    34 وَكَانَ مِنْ هذَا الأَمْرِ خَطِيَّةٌ لِبَيْتِ يَرُبْعَامَ، وَكَانَ لإِبَادَتِهِ وَخَرَابِهِ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ. ))

    ثانيا : وجود مدن كنعانية في فلسطين يحتمل ان ينتسب اليها السامري و هي مدن اقدم من زمن عمري بكثير بل بعضها كان ماهولا بالسكان زمن يشوع و من ثم زمن القضاة بعد ذلك
    1. مدينة شمرون
    نقرا من سفر يشوع الاصحاح 11:
    ((1 فَلَمَّا سَمِعَ يَابِينُ مَلِكُ حَاصُورَ، أَرْسَلَ إِلَى يُوبَابَ مَلِكِ مَادُونَ،وَإِلَى مَلِكِ شِمْرُونَ ، وَإِلَى مَلِكِ أَكْشَافَ،
    2 وَإِلَى الْمُلُوكِ الَّذِينَ إِلَى الشِّمَالِ فِي الْجَبَلِ، وَفِي الْعَرَبَةِ جَنُوبِيَّ كِنَّرُوتَ، وَفِي السَّهْلِ، وَفِي مُرْتَفَعَاتِ دُورَ غَرْبًا، ))

    نقرا من سفر يشوع الاصحاح 19 :
    ((14 وَدَارَ بِهَا التُّخُمُ شِمَالاً إِلَى حَنَّاتُونَ، وَكَانَتْ مَخَارِجُهُ عِنْدَ وَادِي يَفْتَحْئِيلَ،
    15 وَقَطَّةَ وَنَهْلاَلَ وَشِمْرُونَ وَيَدَالَةَ وَبَيْتِ لَحْمٍ. اثْنَتَا عَشَرَةَ مَدِينَةً مَعَ ضِيَاعِهَا. ))

    و نقرا من سفر يشوع الاصحاح 12 :
    ((19 مَلِكُ مَادُونَ وَاحِدٌ. مَلِكُ حَاصُورَ وَاحِدٌ.
    20 مَلِكُ شِمْرُونَ مَرَأُونَ وَاحِدٌ
    . مَلِكُ أَكْشَافَ وَاحِدٌ.
    21 مَلِكُ تَعْنَكَ وَاحِدٌ. مَلِكُ مَجِدُّو وَاحِدٌ. ))

    و نقرا من قاموس الكتاب المقدس :
    ((اسم عبري معناه (( مراقب )) أو (( حارس )) وهو: ( 1 ) ابن يساكر الرابع، وهو مؤسس عشيرة الشمرونيين ( تك 46: 13 و عد 26: 24 و 1 أخبار 7: 1 ).( 2 ) مدينة كنعانية على حدود زبولون. كان ملكها يابين ( يش 11: 1 و 19: 15 ). ويرجح أنها نفس المدينة التي دعيت شمرون مرأون ( يش 12: 20 ). ويرجح أيضاً أن هذا الاسم هو الاسم الكامل للمدينة أما شمرون وحدها فهي مختصر الاسم. وربما كانت هي قرية السميرية لحالية التي تقع على بعد ساعة ونصف الساعة من عكا على طريق صور))
    https://st-takla.org/Full-Free-Copti...SH/SH_140.html

    2. مدينة شامير
    نقرا من سفر يشوع الاصحاح 15:
    ((45 عَقْرُونُ وَقُرَاهَا وَضِيَاعُهَا.
    46 مِنْ عَقْرُونَ غَرْبًا كُلُّ مَا بِقُرْبِ أَشْدُودَ وَضِيَاعِهَا.
    47 أَشْدُودُ وَقُرَاهَا وَضِيَاعُهَا، وَغَزَّةُ وَقُرَاهَا وَضِيَاعُهَا إِلَى وَادِي مِصْرَ وَالْبَحْرِ الْكَبِيرِ وَتُخُومِهِ.
    48 وَفِي الْجَبَلِ: شَامِيرُ وَيَتِّيرُ وَسُوكُوهُ،
    49 وَدَنَّةُ وَقَرْيَةُ سَنَّةَ، هِيَ دَبِيرُ. ))

    و نقرا من سفر القضاة الاصحاح 10 :
    ((1 وَقَامَ بَعْدَ أَبِيمَالِكَ لِتَخْلِيصِ إِسْرَائِيلَ تُولَعُ بْنُ فُوَاةَ بْنِ دُودُو، رَجُلٌ مِنْ يَسَّاكَرَ، كَانَ سَاكِنًا فِي شَامِيرَ فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ
    2 فَقَضَى لإِسْرَائِيلَ ثَلاَثًا وَعِشْرِينَ سَنَةً وَمَاتَوَدُفِنَ فِي شَامِيرَ. ))

    نقرا من The International Bible encyclopedia
    (1) Mentioned along with Jattir and Socoh (Jos 15:48) as one of the cities of Judah in the hill country. Possibly it is Khirbet (or Umm) Somerah, 2,000 ft. above sea-level , a site with ancient walls, caves, cisterns and tombs not far West of Debir (edh Dhatheriyeh) and 2 miles North of Anab (`Anab) (Palestine Exploration Fund, III, 262, 286, Sh XX)
    (2) A place in the hill country of Ephraim (Jg 10:1) from which came "Tola, the son of Pual, a man of Issachar," who judged Israel 23 years ; he died and was buried there. It is an attractive theory (Schwartz) which would identify the place with the semi-fortified and strongly-placed town of Sanur on the road from Nablus to Jenin. A local chieftain in the early part of the last century fortified Sanur and from there dominated the whole district. That Sanur could hardly have been within the bounds of Issachar is an objection, but not necessarily a fatal one. It is noticeable that the Septuagint's Codex Alexandrinus has Samareia, for Shamir (Palestine Exploration Fund, II, Sh XI).
    https://www.internationalstandardbib...QtCj2u6tLvIF0E

    ملاحظة : قد يتساءل المعترض كيف للسامري ان يكون من هذه المدن الكنعانية و ان يتواجد مع بني اسرائيل في نفس الوقت خاصة ان بني اسرائيل لم يدخلوا ارض كنعان الا بعد زمن موسى و هارون عليهما الصلاة و السلام اثناء قيادة يشوع عليه الصلاة و السلام لبني اسرائيل ؟؟


    و الجواب : ان الذين خرجوا من مصر و عبروا البحر مع موسى عليه الصلاة و السلام لم يكونوا كلهم من نسل اسرائيل (يعقوب عليه الصلاة و السلام) بل ان منهم اخلاطا من امم مختلفة ويدل على ذلك
    نقرا من سفر اللاويين الاصحاح 24:
    (( 10 وَخَرَجَ ابْنُ امْرَأَةٍ إِسْرَائِيلِيَّةٍ، وَهُوَ ابْنُ رَجُل مِصْرِيٍّ، فِي وَسَطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ . وَتَخَاصَمَ فِي الْمَحَلَّةِ ابْنُ الإِسْرَائِيلِيَّةِ وَرَجُلٌ إِسْرَائِيلِيٌّ.
    11 فَجَدَّفَ ابْنُ الإِسْرَائِيلِيَّةِ عَلَى الاسْمِ وَسَبَّ. فَأَتَوْا بِهِ إِلَى مُوسَى. وَكَانَ اسْمُ أُمِّهِ شَلُومِيَةَ بِنْتَ دِبْرِي مِنْ سِبْطِ دَانَ.
    12 فَوَضَعُوهُ فِي الْمَحْرَسِ لِيُعْلَنَ لَهُمْ عَنْ فَمِ الرَّبِّ.
    13 فَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً:
    14 «أَخْرِجِ الَّذِي سَبَّ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ، فَيَضَعَ جَمِيعُ السَّامِعِينَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى رَأْسِهِ، وَيَرْجُمَهُ كُلُّ الْجَمَاعَةِ.
    15 وَكَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: كُلُّ مَنْ سَبَّ إِلهَهُ يَحْمِلُ خَطِيَّتَهُ،
    16 وَمَنْ جَدَّفَ عَلَى اسْمِ الرَّبِّ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ. يَرْجُمُهُ كُلُّ الْجَمَاعَةِ رَجْمًا. الْغَرِيبُ كَالْوَطَنِيِّ عِنْدَمَا يُجَدِّفُ عَلَى الاسْمِ يُقْتَلُ.
    ........
    23 فَكَلَّمَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُخْرِجُوا الَّذِي سَبَّ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ وَيَرْجُمُوهُ بِالْحِجَارَةِ. فَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى. ))

    ونقرا من قاموس الكتاب المقدس:
    ((قيني، قينيون: اسم سامي معناه " حداد " والقين باللغة العربية معناها الحداد وبنو القين قبيلة من قبائل العرب والنسبة إليها قيني ومن (تك 15: 19). نرى أن القينيين كانوا أمة مجاورة للقدمونيين والقنزيين الساكنين في أدوم. وقد تتطلع بلعام من مرتفعات بعل في موآب فرأى مساكن القينيين (عد 22: 41 24: 21 و 22) وشبه موضعهم بالعش في صخرة. وكان يثرون حمو موسى كاهن مديان قينيا (قض 1: 16) . وهذا يدل على أن القينيين كانوا يسكنون في مديان عند خليج العقبة على ما يظن. وقول بلعام " ليكن مسكنك متينا وعشك موضوعا في صخرة " (عد 24: 21). جعل البعض يظنون أن القينيين كانوا يسكنون في مدينة البتراء التي بيوتها منحوتة في الصخر. وخرج أولاد حوباب ابن حمي موسى من مدينة النخل مع بني يهوذا إلى برية يهوذا التي في جنوب عراد وسكنوا هناك مع الشعب (قض 1: 16). وحابر القيني انفصل عن قبيلته وسكن في شمالي فلسطين قرب قادش (قض 4: 11 و 17). وقد لجأ إلى خيمته سيسرا لما كان منهزما فاستقبلته يا عيل امرأة حابر ثم قتلته وهو نائم في بيتها (قض 4: 21). وقد أحصي القينيون مع سبط يهوذا في سفر أخبار الأيام الأول 2: 55. ولما أراد شاول أن يهاجم العمالقة أوصى للقينيين أن ينصرفوا عنهم لكي لا يلحقهم أذى الحرب فانصرفوا (1 صم 15: 6) وداود أيضا لم يؤذهم (1 صم 27: 10 و 30: 29). وينتسب قسم من القينيين إلى حمة أبي بيت ركاب (1 أخبار 2: 55).
    ومما مر نرى أن القينيين كانوا من إحلاف بني إسرائيل ولا سيما سبط يهوذا. وكانت لهم علاقة بالمديانيين لأن حما موسى القيني كان مديانيا . وكانوا بدوا يفضلون في الغالب حياة البداوة على حياة الحضر ومنهم الركابيون الذين أصروا على سكن الخيم حتى في عصر الملكية المتأخر (ار 35: 6 - 10 محتفظين بوصية أبيهم. أما القول بأن القينيين كانوا حدادين لبني إسرائيل فهذا أمر يشك فيه لأنه يقول في 1 صم 13: 19. " ولم يوجد صانع في كل إسرائيل ". ))
    https://st-takla.org/Full-Free-Copti...F/KAF_175.html

    ثالثا : ان يكون السامري رجلا ينتسب الى عشيرة شمرون بن يساكر و هذا الاحتمال الثالث هو الارجح و الاقوى
    نقرا من سفر التكوين الاصحاح 46 :
    (( 12 وَبَنُو يَهُوذَا: عِيرٌ وَأُونَانُ وَشِيلَةُ وَفَارَصُ وَزَارَحُ. وَأَمَّا عِيرٌ وَأُونَانُ فَمَاتَا فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. وَكَانَ ابْنَا فَارَصَ: حَصْرُونَ وَحَامُولَ.
    13
    وَبَنُو يَسَّاكَرَ : تُولاَعُ وَفَوَّةُ وَيُوبُ وَشِمْرُونُ.
    14 وَبَنُو زَبُولُونَ: سَارَدُ وَإِيلُونُ وَيَاحَلْئِيلُ. ))

    نقرا من سفر العدد الاصحاح 26:
    (( 23 بَنُو يَسَّاكَرَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: لِتُولاَعَ عَشِيرَةُ التُّولاَعِيِّينَ. وَلِفُوَّةَ عَشِيرَةُ الْفُوِّيِّينَ.
    24 وَلِيَاشُوبَ عَشِيرَةُ الْيَاشُوبِيِّينَ. وَلِشِمْرُونَ عَشِيرَةُ الشِّمْرُونِيِّينَ.))

    و نقرا من سفر اخبار الايام الاول الاصحاح السابع :
    (( 1وَبَنُو يَسَّاكَرَ: تُولاَعُ وَفُوَّةُ وَيَاشُوبُ وَشِمْرُونُ أَرْبَعَةٌ. ))

    نقرا من قاموس الكتاب المقدس :
    (( شِمْرُون
    اسم عبري معناه (( مراقب )) أو (( حارس )) وهو: ( 1 ) ابن يساكر الرابع، وهو مؤسس عشيرة الشمرونيين ( تك 46: 13 و عد 26: 24 و 1 أخبار 7: 1 ).
    ( 2 ) مدينة كنعانية على حدود زبولون. كان ملكها يابين ( يش 11: 1 و 19: 15 ). ويرجح أنها نفس المدينة التي دعيت شمرون مرأون ( يش 12: 20 ). ويرجح أيضاً أن هذا الاسم هو الاسم الكامل للمدينة أما شمرون وحدها فهي مختصر الاسم. وربما كانت هي قرية السميرية لحالية التي تقع على بعد ساعة ونصف الساعة من عكا على طريق صور. ))
    https://st-takla.org/Full-Free-Copti...SH_140_01.html

    هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 01-01-2022 الساعة 11:12 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    17-04-2024
    على الساعة
    05:23 PM

    افتراضي

    عاشرا : كلامه عن اختلاف مصاحف الامصار .

    احتج خالد بلكين ببعض المصادر التي تتكلم عن اختلاف مصادر الامصار و في كلامه من التدليس ما فيه و لكن قبل ان ابدا بوضع مصادره احب ان اوضح نقطة انه لا حجة لمن يحتج باختلاف مصاحف الامصار من ناحية الرسم و ذلك لعدة اسباب :

    1. ان اختلاف الرسم في مصاحف الامصار راجع الي كونها جمعت ما تبقى من الاحرف السبعة مما قرئ في العرضة الاخيرة .
    في مستدرك الحاكم الجزء الثاني كتاب التفسير
    2857 - أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ، ثنا علي بن عبد العزيز البغوي ، بمكة ، ثنا حجاج بن المنهال ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة رضي الله عنه ، قال : «عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضات » فيقولون : إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة.
    حسن إسناد الرواية الإمام ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم وقال ((إسناده حسن))

    وعلى هذا فان العرضة الاخيرة احتوت على جميع اختلافات الرسم مثل قوله تعالى في سورة الحديد ((فان الله هو الغني الحميد )) وقد قرئت ايضا ((فان الله الغني الحميد))

    قال ابن الجزري رحمه في النشر في القراءات العشر الجزء الأول المقدمة :
    (( وذهب جماهير العلماء من السلف والخلف وأئمة المسلمين إلى أن هذه المصاحف العثمانية مشتملة على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة فقط جامعة للعرضة الأخيرة التي عرضها النبي - صلى الله عليه وسلم - على جبرائيل - عليه السلام - متضمنة لها لم تترك حرفا منها .
    ( قلت ) : وهذا القول هو الذي يظهر صوابه ؛ لأن الأحاديث الصحيحة والآثار المشهورة المستفيضة تدل عليه وتشهد له..... ثم إن الصحابة - رضي الله عنهم - لما كتبوا تلك المصاحف جردوها من النقط والشكل ليحتمله ما لم يكن في العرضة الأخيرة مما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وإنما أخلوا المصاحف من النقط والشكل لتكون دلالة الخط الواحد على كلا اللفظين المنقولين المسموعين المتلوين شبيهة بدلالة اللفظ الواحد على كلا المعنيين المعقولين المفهومين ، فإن الصحابة - رضوان الله عليهم - تلقوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أمره الله تعالى بتبليغه إليهم من القرآن لفظه ومعناه جميعا ، ولم يكونوا ليسقطوا شيئا من القرآن الثابت عنه - صلى الله عليه وسلم - ولا يمنعوا من القراءة به .))

    2. ان المصاحف التي نسخها عثمان رضي الله عنه و ارسلها للامصار لم يختلف عليها من كان فيها من اللجنة . نقرا في شرح السنة للامام البغوي رحمه الله كتاب فضائل القران
    وَرُوِيَ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، يَقُولُ : " اتَّقُوا اللَّهَ أَيّهَا النَّاسُ ، إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي عُثْمَانَ ، وَقَوْلكُمْ : حَرَّاقُ الْمَصَاحِفِ ، فَوَاللَّهِ مَا حَرَّقَهَا إِلا عَلَى مَلإٍ مِنَّا أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيعًا ، فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ الَّتِي اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهَا ؟ يَلْقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ ، فَيَقُولُ : قِرَاءَتِي خَيْرٌ مِنْ قِرَاءَتِكَ ، وَقِرَاءَتِي أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَتِكَ ، وَهَذَا شَبِيهٌ بِالْكُفْرِ ، فَقُلْنَا : مَا الرَّأْيُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : فَإِنِّي أَرَى أَنْ أَجْمَعَ النَّاسَ عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ ، فَإِنَّكُمْ إِذَا اخْتَلَفْتُمُ الْيَوْمَ كَانَ مَنْ بَعْدَكُمْ أَشَدَّ اخْتِلافًا ، فَقُلْنَا : نِعْمَ مَا رَأَيْتَ ، فَأَرْسَلَ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، فَقَالَ : لِيَكْتُبْ أَحَدُكُمَا ، وَيُمْلِ الآخَرُ ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِي شَيْءٍ ، فَارْفَعَاهُ إِلَيَّ ، فَمَا اخْتَلَفْنَا فِي شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلا فِي حَرْفٍ وَاحِدٍ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، قَالَ سَعِيدٌ : التَّابُوتُ سورة البقرة آية 248 ، وَقَالَ زَيْدٌ : 0 التَّابُوهُ 0 ، فَرَفَعْنَاهُ إِلَى عُثْمَانَ ، فَقَالَ : اكْتُبُوهُ التَّابُوتُ سورة البقرة آية 248 ، قَالَ عَلِيٌّ : وَلَوْ وَلِيتُ الَّذِي وَلِيَ عُثْمَانُ لَصَنَعْتُ مِثْلَ الَّذِي صَنَعَ.

    نقرا في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني رحمه الله الجزء الاول باب جمع عثمان رحمة الله عليه المصاحف
    قال الزهري: فاختلفوا يومئذ في التابوت والتابوه، فقال النفر القرشيون: التابوت، وقال زيد: التابوه، فرفع اختلافهم إلى عثمان، فقال: اكتبوه التابوت، فإنه بلسان قريش. حدثنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن يحيى ، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال: حدثنا أبي ، عن ابن شهاب ، عن أنس بهذا "

    يقول المحقق شعيب الارنؤوط في هامش تحقيقه لسير اعلام النبلاء الجزء الثاني في ترجمة زيد بن ثابت رضي الله عنه :
    (( حفص: هو ابن سليمان الأسدي أبو عمر البزاز الكوفي، صاحب عاصم، وهو إمام في القراءة، متروك في الحديث، وفي الباب عن سويد بن غفلة قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: اتقوا الله أيها الناس وإياكم والغلو في عثمان وقولكم حراق المصاحف، فوالله ما حرقها إلا على ملا منا أصحاب محمد جميعا. وفيه أن عثمان أرسل إلى زيد بن ثابت وسعيد بن العاص، فقال: ليكتب أحدكما ويملي الآخر، فإذا اختلفتم في شيء فارفعاه إلي، فما اختلفنا في شيء من كتاب الله إلا في حرف واحد في سورة البقرة، قال سعيد " التابوت " وقال زيد " التابوه " فرفعناه إلى عثمان، فقال: اكتبوه " التابوت " قال علي: " ولو وليت الذي ولي عثمان، لصنعت مثل الذي صنع " ذكره البغوي في " شرح السنة " 4 / 524، 525، ووراه ابن أبي داود في " المصاحف ": 22، 23، وإسناده صحيح، كما قال الحافظ في " الفتح " 9 / 16)) ،

    3. ان المصاحف التي نسخها عثمان رضي الله عنه طابقت المصحف الذي جمعه ابو بكر رضي الله عنه و الذي كان عند ام المؤمنين حفصة رضي الله عنها
    .نقرا من تخريج شرح مشكل الاثار الجزء الثامن الصفحة 127
    و كما حدثنا يونس : قال حدثنا نعيم بن حماد قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عمارة بن غزية عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن ابيه قال :لمَّا قُتِلَ أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باليَمامةِ، دخَلَ عُمَرُ رضيَ اللهُ عنه على أبي بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه، فقال: إنَّ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَهافَتوا يومَ اليَمامةِ، وإنِّي أَخْشى ألَّا يَشهَدوا مَوطِنًا إلَّا فَعَلوا ذلك فيه حتى يُقتَلوا، وهم حَمَلةُ القُرآنِ، فيَضيعُ القُرآنُ ويُنْسى، فلو جمَعْتَه وكتَبْتَه، فنفَرَ منها أبو بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه، وقال: أفعَلُ ما لم يَفعَلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! ثُم أرسَلَ أبو بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه إلى زَيدِ بنِ ثابتٍ، وعُمَرَ مُحزَئِلٌّ -يَعْني شِبهَ المُتَّكئِ- فقال أبو بَكرٍ: إنَّ هذا دَعاني إلى أمْرٍ فأبَيْتُ عليه، وأنتَ كاتبُ الوَحيِ، فإنْ تَكنْ معه اتَّبعْتُكما، وإنْ توافِقَني لم أفعَلْ ما قال، فاقتَصَّ أبو بَكرٍ قولَ عُمَرَ، فنفَرْتُ من ذلك، وقُلتُ: نَفعَلُ ما لم يَفعَلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! إلى أنْ قال عُمَرُ رضيَ اللهُ عنه كلمةً، قال: وما عليكما لو فعَلْتُما، فأمَرَني أبو بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه، فكتَبْتُه في قِطَعِ الأَدَمِ، وكِسَرِ الأكتافِ، والعُسُبِ -قال الشيخُ: يَعْني الجَريدَ- فلمَّا هلَكَ أبو بَكرٍ وكان عُمَرُ قد كتَبَ ذلك كلَّه في صَحيفةٍ واحدةٍ، فكانت عندَه، فلمَّا هلَكَ كانت عندَ حَفصةَ، ثُم إنَّ حُذَيفةَ بنَ اليَمانِ قدِمَ في غَزوةٍ غَزاها فَرْجِ أَرْمينيَةَ، فلم يدخُلْ بيْتَه حتى أتى عُثمانَ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ أدْرِكِ الناسَ، فقال عُثمانُ: وما ذاك؟ فقال: غزَوْتُ أَرْمينيَةَ، فحضَرَها أهْلُ العِراقِ وأهْلُ الشامِ، وإذا أهْلُ الشامِ يَقرَؤونَ بقِراءة أُبَيٍّ، فيأْتونَ بما لم يَسمَعْ أهْلُ العِراقِ، فيُكفِّرُهم أهْلُ العِراقِ، وإذا أهْلُ العِراقِ يَقرَؤونَ بقِراءةِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، فيأْتونَ بما لم يَسمَعْ أهْلُ الشامِ، فيُكفِّرُهم أهْلُ الشامِ، قال زَيدٌ: فأمَرَني عُثمانُ أنْ أكتُبَ له مُصحَفًا، وقال: إنِّي جاعِلٌ معكَ رَجلًا لَبيبًا فَصيحًا، فما اجتَمَعْتُما فيه فاكْتُباه، وما اختَلَفْتُما فيه، فارْفَعاه إليَّ، فجعَلَ معه أبانَ بنَ سعيدِ بنِ العاصِ، فلمَّا بلَغَ: {إنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ} [البقرة: 248]، قال زَيدٌ: فقُلْتُ أنا: التَّابُوهُوقال أبانُ: التَّابُوتُ، فرَفَعْنا ذلك إلى عُثمانُ، فكتَبَ: التَّابُوتَ، ثُم عرَضْتُه -يَعْني المُصحَفَ- عَرْضةً أُخْرى، فلم أجِدْ فيه شيئًا، وأرسَلَ عُثمانُ إلى حَفْصةَ أنْ تُعطيَه الصحيفةَ وحلَفَ لها: لَيَرُدَّنَّها إليها، فأعطَتْه، فعرَضْتُ المُصحَفَ عليها، فلم يَختَلِفا في شيءٍ، فرَدَّها عليها، وطابَتْ نفْسُه، وأمَرَ الناسَ أنْ يَكتُبوا المَصاحِفَ.
    قال الشيخ شعيب الارنؤوط في تحقيقه لشرح مشكل الاثار : ((حديث صحيح ))

    بتره لكلام الامام ابو بكر بن العربي في العواصم من القواصم .
    نقل خالد بلكين كلام الامام ابو بكر بن العربي في كتابه العواصم من القواصم مبتورا من سياقه ليظهر ان اختلاف مصاحف الامصار في الرسم وقع اثناء عملية النسخ كخطا وهنا النص الذي نقله :
    ((واعتمدوا هذا النقل ليبقى بعد جمع الناس على ما في المصحف ، نوع من الرفق في القراءة باختلاف الضبط ، وفي أثناء النقل اختلفت المصاحف في أحرف يسيرة أربعة أو خمسة، ثم زاد الأمر إلى أن اختلف (16) القراء في زيادة أربعين حرفا، منها واو، وألف، وياء.))

    اقول : هذا تحريف و بتر من اكثر من جهة لكلام الامام ابن العربي :
    التحريف الاول : ان الامام ابن العربي ارجع الاختلافات في سياق كلامه الى الاحرف السبعة و اكتفاء عثمان و الصحابة رضي الله عنهم على حرف واحد في معظم قراءاتهم .
    التحريف الثاني : ان كلام الامام ابن العربي هو في حروف الهجاء و ليس الكلمات و لذلك اخفي خالد بلكين بقية كلام الامام بن العربي الذي يوضح هذا الفارق .

    نقرا النص كاملا من العواصم من القواصم الجزء الاول :
    ((قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنزل القرآن (2) على سبعة أحرف فاقرأوا ما تيسر منه" (3) عظم الناس هذا الحديث، وتكلموا على معناه، واختلفوا فيه (4). وقد بينت أقوالهم، وحررت مقاطع الكلام في جزء مفرد، ووقع (5) منثورا، حيثما جاء الكلام من "الأمالي" ومعنى الكلام [و 127 أ]: "أن الله (6) وسع على هذه الأمة، وأذن للصحابة في أن يقرأ كل واحد (7) بما استطاع من لغته، ولذلك أذن لعمر بن الخطاب (8)، وهشام بن حكيم (9)، في قراءتهما، وكانا قرشيين، وأذن لأبي بن كعب الأنصاري (10) ومن خالفه (11) في القراءة بأن يقرأ كل واحد منهما بما كان قرأ. قال أبي: فدخل قلبي ما لم يدخله قط مذ أسلمت، فقال لي النبي (12): "إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرأوا ما تيسر منه" واستمرت الحال هكذا حياة النبي رخصة من الله، وتوسعة على الخلق، إذ لو كلفوا أن يقرأوا باللغة التي نزل القرآن بها، وهي لغة قريش، لنفر قوم، وشق على آخرين، والشريعة سمحة، ولم يزل جبريل يتعاهد النبي (13) بالقرآن (14) في رمضان ويدارسه (15)، حتى كان العام الذي توفي فيه، دارسه به (16) مرتين فقال النبي (17): "أرى أجلي قد حضر" والنبي يضبط كل الذي يدارسه به، ويمليه على كتابه، ويقيده (1) في الصحف ثم استأثر الله برسوله (2)، واشتعلت الفتنة، واشتغلت (3) الصحابة بتمهيد الإسلام، وتوطيد الدين، وتأليف القلوب على شعائر الإسلام، فلما كان يوم اليمامة في عهد أبي بكر، واستحر القتل بالقراءة قال زيد بن ثابت: فأرسل إلي أبو بكر فجئته فإذا عمر عنده، فقال لي أبو بكر: إن عمر جاءني فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بهم في المواطن كلها، فيذهب قرآن كثير. وذكر الحديث المتقدم في ذكر عثمان رضي الله عنه - إلى قوله -: ووجدت آخر سورة التوبة عند خزيمة بن ثابت. فنفذ (4) وعد الله في ذلك بالحفظ على يدي شريفي (5) الإسلام، وكريمي الدنيا والآخرة، (وسيدي كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين) (6). وكان هذا أصلا في استعمال الرأي في الدين، والحكم من المصالح والمعاني بما لم يكن ذكره (7) النبي صلى الله [و 127 ب] عليه وسلم. فلما كان زمان (8) تمم الله (9) هذه البقية على يديه، فجاءه حذيفة، وكان بمغازي (10) فتح أرمينية، وأذربيجان، فقال له (11): يا أمير المؤمنين أدرك الناس قبل أن يختلفوا في القرآن كما اختلفت اليهود والنصارى وكانت الصحف الأول (12) قد استقرت عند أبي بكر، ثم عند عمر ثم عند حفصة، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي (13) إلي بالصحف ننسخها والمصاحف، ثم نردها إليك، فأرسلت حفصة (14) إلى عثمان بها، فأرسل عثمان إلى زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص (15)، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعبد الله بن الزبير، أن انسخوا الصحف في المصاحف، فبعث عثمان إلى كل أفق بمصحف. وقال زيد: فقدت آية من سورة الأحزاب، كنت أسمع رسول الله (1) يقرأها: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} فوجدتها (2) مع خزيمة بن ثابت. قال الزهري: فاختلفوا يومئذ في التابوت، أو التابوه (3)، فقال عثمان: اكتبوه بالتاء فإن القرآن نزل بلغة قريش.وكتبت المصاحف (4)، ووجه بها عثمان إلى الآفاق. انتهى الحديث الصحيح. ثم روي بعد ذلك أنه كتب سبعة (5) مصاحف: مصحف لمكة، وللبصرة، وللكوفة (6)، وللشام (7)، ولليمن، وللبحرين، وحبس عنده واحدا. فأما مصحف اليمن والبحرين فلم يسمع لهما خبر. و (8) يروى أنه أرسل ثلاثة (9) مصاحف إلى الشام والعراق واليمن. وروي أنه أرسل أربعة إلى الشام، والحجاز، والكوفة، والبصرة، وحبس واحدا عنده (10) وهو الأصح. وكانت هذه المصاحف تذكرة لئلا يضيع القرآن، وتبصرة لئلا يضل الخلق بالاختلاف فإنه لو قرأوا آخرا كما كانت قراءتهم أولا، لم ينضبط الأمر، وكان الخرق يتسع، والاختلاف يقع، فنسخ (11) الإجماع الرفق (12) المتيسر في [و 128 أ] أول الإسلام بالمصلحة المتحققة آخرا (13)، في ضبط الأمر، ورده إلى القانون الذي نزل القرآن عليه، فكانت المصاحف أصلا، وكانت القراءة رواية أقرأت الصحابة التابعين، وكان نقل المصحف إلى نسخه (14) على النحو الذي كانوا يكتبون لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتابة عثمان، وزيد، وأبي، وسواهم، من غير نقط، ولا ضبط. واعتمدوا هذا النقل ليبقى بعد جمع الناس على ما في المصحف، نوع من الرفق في القراءة باختلاف الضبط، وفي أثناء النقل اختلفت (15) المصاحف في أحرف يسيرة، أربعة أو خمسة، ثم زاد الأمر إلى أن اختلف (16) القراء في زيادة أربعين حرفا، منها واو، وألف، وياء. وأما كلمة" فلم تكن (1) إلا في حرفين أحدهما في "التوبة" والآخر (2) في "الحديد" [{فإن الله هو الغني الحميد} [الحديد: 24] بزيادة "هو"، قرأت الجماعة إلا نافعا (3) وابن عمر (4)] (5) وهذا أمر يسير، لا يؤثر في الدين، ولا يحط من حفظ القرآن.
    وقد رويت أحرف كثيرة زيدت من غير هذه الروايات المعروفة. فإن قيل: فهذه الروايات المعروفة، ما شأنها؟ هل عندك بيانها؟ قلنا: نعم، قد تكلم عليها العلماء وتعاطاها من أهلها، من ليس من أهلها، كما جرى في كل علم. فذكر أبو حاتم (6)، القراء وأقوالهم (7) وقراءاتهم، وأسقط حمزة (8) والكسائي (9) وابن عامر، وزاد عشرين رجلا، وجمع أبو عبيد (10) قراءات، وجمع إسماعيل القاضي (11)، وجمع ابن مجاهد (12) وعد يعقوب (13) من السبعة ثم أسقطه (14) بعد أن تكلم (15) فيه، وذكر الكسائي، والكسائي من حمزة كيعقوب من أبي عمرو (16)، وقد قرأ أبو عمرو على ابن كثير (17). وقد ذكر الطبري في (1) كتاب القراءات، وذكر نحوا من عشرين قارئا. ذلك كله (2) لتعلموا (3) أن ضبط الأمر على سبع قراء ليس له أصل في الشريعة، وقد جمع قوم ثماني قراءات، وقد جمع آخرون عشر قراءات. والأصل في ذلك كله عندي: أن (4) النبي - صلى الله عليه وسلم - لما (5) قال: "أنزل القرآن على سبعة أحرف" انقسم الحال بقوم، فظن جاهلون (6) أنها سبع قراءات، وهذا ما لا يصح في علم عالم، وتيمن آخرون بهذا اللفظ فقالوا (7): تعالى فلنجمع سبع قراءات، وكانت الأمصار جمة (8)، وقد جمع قراؤها وقراءاتها، حتى خطر هذا الخاطر لمن خطر، فجمع السبع وهو ابن مجاهد، وذكر يعقوب فأسقط بالسلطان، وذكر الكسائي، وألزمت المملكة ذلك للناس، فجرى القول فيه كذلك، وجرت القراءة على حرف أبي عمرو بالعراق إلى اليوم. ولما ظهرت الأموية على المغرب، وأرادت الإنفراد عن العباسية، وجدت (9) المغرب على مذهب الأوزاعي (10) فأقامت - في قولها - رسم السنة، وأخذت بمذهب أهل المدينة في فقههم وقراءتهم، وكانت أقرب من إليهم قراءة ورش (11)، فحملت روايته، وألزم الناس بالمغرب حرف نافع، ومذهب مالك، فجروا عليه، وصاروا لا يتعدونه، وحمل حرف قالون (12) إلى العراق، فهو فيه أشهر من ورش، وكذلك هو، فإن إسماعيل القاضي نوه بذكر قالون. فأما ورش فلم يحمل عنه من له ظهور في العلم. ودخلت بعد ذلك الكتب وتوطدت الدولة فأذن في سائر العلوم، وترامت الحال إلى أن كثرت الروايات، في هذه القراءات، وعظم الاختلاف، حتى انتهت في السبع إلى ألف وخمسمائة رواية، وفي شاذ السبع ...))

    ويدل على هذا ما قاله بن العربي اي في كتابه احكام القران حيث فسر كلامه المذكور في العواصم بان الاختلاف في القراءات راجع الى رخصة الاحرف السبعة .
    نقرا من كتاب احكام القران لابي بكر بن العربي الجزء الثاني :
    (([مَسْأَلَة سَبَبُ اخْتِلَافِ الْقُرَّاءِ بَعْدَ رَبْطِ الْأَمْرِ بِالثَّبَاتِ وَضَبْطِ الْقُرْآنِ بِالتَّقْيِيدِ]
    الْمَسْأَلَةُ الثَّامِنَةُ: فَأَمَّا سَبَبُ اخْتِلَافِ الْقُرَّاءِ بَعْدَ رَبْطِ الْأَمْرِ بِالثَّبَاتِ وَضَبْطِ الْقُرْآنِ بِالتَّقْيِيدِ.
    قُلْنَا: إنَّمَا كَانَ ذَلِكَ لِلتَّوْسِعَةِ الَّتِي أَذِنَ اللَّهُ فِيهَا، وَرَحِمَ بِهَا مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَأَقْرَأَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِهَا، وَأَخَذَ كُلُّ صَاحِبٍ مِنْ أَصْحَابِهِ حَرْفًا أَوْ جُمْلَةً مِنْهَا.
    وَقَدْ بَيَّنَّاهُ فِي تَفْسِيرِ الْحَدِيثِ تَارَةً فِي جُزْءٍ مُفْرَدٍ، وَتَارَةً فِي شَرْحِ الصَّحِيحَيْنِ، وَلَا شَكَّ فِي أَنَّ الِاخْتِلَافَ فِي الْقِرَاءَةِ كَانَ أَكْثَرَ مِمَّا فِي أَلْسِنَةِ النَّاسِ الْيَوْمَ، وَلَكِنَّ الصَّحَابَةَ ضَبَطَتْ الْأَمْرَ إلَى حَدٍّ يُقَيَّدُ مَكْتُوبًا، وَخَرَجَ مَا بَعْدَهُ عَنْ أَنْ يَكُونَ مَعْلُومًا حَتَّى أَنَّ مَا تَحْتَمِلُهُ الْحُرُوفُ الْمُقَيَّدَةُ فِي الْقُرْآنِ قَدْ خَرَجَ أَكْثَرُهُ عَنْ أَنْ يَكُونَ مَعْلُومًا، وَقَدْ انْحَصَرَ الْأَمْرُ إلَى مَا نَقَلَهُ الْقُرَّاءُ السَّبْعَةُ بِالْأَمْصَارِ الْخَمْسَةِ.
    وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ عُثْمَانَ أَرْسَلَ ثَلَاثَةَ مَصَاحِفَ، وَرُوِيَ أَنَّهُ احْتَبَسَ مُصْحَفًا، وَأَرْسَلَ إلَى الشَّامِ وَالْعِرَاقِ وَالْيَمَنِ ثَلَاثَةَ مَصَاحِفَ، وَرُوِيَ أَنَّهُ أَرْسَلَ أَرْبَعَةً إلَى الشَّامِ وَالْحِجَازِ وَالْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ.
    وَرُوِيَ أَنَّهُ كَانَتْ سَبْعَةَ مَصَاحِفَ، فَبَعَثَ مُصْحَفًا إلَى مَكَّةَ، وَإِلَى الْكُوفَةِ آخَرَ، وَمُصْحَفًا إلَى الْبَصْرَةِ، وَمُصْحَفًا إلَى الشَّامِ، وَمُصْحَفًا إلَى الْيَمَنِ، وَمُصْحَفًا إلَى الْبَحْرَيْنِ، وَمُصْحَفًا عِنْدَهُ.
    فَأَمَّا مُصْحَفُ الْيَمَنِ وَالْبَحْرَيْنِ فَلَمْ يُسْمَعْ لَهُمَا خَبَرٌ.
    قَالَ الْقَاضِي: وَهَذِهِ الْمَصَاحِفُ إنَّمَا كَانَتْ تَذْكِرَةً لِئَلَّا يَضِيعَ الْقُرْآنُ، فَأَمَّا الْقِرَاءَةُ فَإِنَّمَا أُخِذَتْ بِالرِّوَايَةِ لَا مِنْ الْمَصَاحِفِ، أَمَّا إنَّهُمْ كَانُوا إذَا اخْتَلَفُوا رَجَعُوا إلَيْهَا فَمَا كَانَ فِيهَا عَوَّلُوا عَلَيْهِ، وَلِذَلِكَ اخْتَلَفَتْ الْمَصَاحِفُ بِالزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَانِ، فَإِنَّ الصَّحَابَةَ أَثْبَتَتْ ذَلِكَ فِي بَعْضِ الْمَصَاحِفِ، وَأَسْقَطَتْهُ فِي الْبَعْضِ، لِيُحْفَظَ الْقُرْآنُ عَلَى الْأُمَّةِ، وَتَجْتَمِعَ أَشْتَاتُ الرِّوَايَةِ، وَيَتَبَيَّنَ وَجْهُ الرُّخْصَةِ وَالتَّوْسِعَةِ، فَانْتَهَتْ الزِّيَادَةُ وَالنُّقْصَانُ إلَى أَرْبَعِينَ حَرْفًا فِي هَذِهِ الْمَصَاحِفِ، وَقَدْ زِيدَتْ عَلَيْهَا أَحْرُفٌ يَسِيرَةٌ لَمْ يَقْرَأْ بِهَا أَحَدٌ مِنْ الْقُرَّاءِ الْمَشْهُورِينَ تُرِكَتْ؛ فَهَذَا مُنْتَهَى الْحَاضِرِ مِنْ الْقَوْلِ الَّذِي يَحْتَمِلُهُ الْفَنُّ الَّذِي تَصَدَّيْنَا لَهُ مِنْ الْأَحْكَامِ. ))

    و اذا تنزلنا و افترضنا صحة تاويل خالد بلكين لكلام بن العربي فهذا مردود و لا يلزمنا و يخالف ليس فقط اقوال جمهور اهل العلم بل اقوال صحابة النبي صلى الله عليه وسلم .
    في مستدرك الحاكم الجزء الثاني كتاب التفسير
    2857 - أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ، ثنا علي بن عبد العزيز البغوي ، بمكة ، ثنا حجاج بن المنهال ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة رضي الله عنه ، قال : «عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضات » فيقولون : إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة.
    حسن إسناد الرواية الإمام ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم وقال ((إسناده حسن))

    نقرا من تفسير الطبري رحمه الله الجزء الخامس عشر لسورة يونس :
    ((17759 - حدثني يعقوب بن إبراهيم قال : حدثنا ابن علية عن أيوب عن نافع قال : أطال الحجاج الخطبة ، فوضع ابن عمر رأسه في حجري ، فقال الحجاج : إن ابن الزبير بدل كتاب الله! فقعد ابن عمر فقال : لا تستطيع أنت ذاك ولا ابن الزبير . لا تبديل لكلمات الله! فقال الحجاج : لقد أوتيت علما إن نفعك! قال أيوب : فلما أقبل عليه في خاصة نفسه سكت))
    واورده الحاكم في مستدركه الجزء الثاني كتاب التفسير الصفحة 339-340 وعلق عليه الذهبي في تعليقه على مستدرك الحاكم : ((على شرط البخاري و مسلم ))

    نقرا من صحيح البخاري كتاب فضائل القران
    ((4731 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع قال دخلت أنا وشداد بن معقل على ابن عباس رضي الله عنهما فقال له شداد بن معقل أترك النبي صلى الله عليه وسلم من شيء قال ما ترك إلا ما بين الدفتين قال ودخلنا على محمد بن الحنفية فسألناه فقال ما ترك إلا ما بين الدفتين))
    قال بن حجر في فتح الباري :
    ((قوله : ( باب من قال : لم يترك النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا ما بين الدفتين ) أي ما في المصحف ، وليس المراد أنه ترك القرآن مجموعا بين الدفتين لأن ذلك يخالف ما تقدم من جمع أبي بكر ثم عثمان . وهذه الترجمة للرد على من زعم أن كثيرا من القرآن ذهب لذهاب حملته))

    ونقرا من صحيح البخاري كتاب الاعتصام بالكتاب و السنة
    (( 7363 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: " كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ وَكِتَابُكُمُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْدَثُ، تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ، وَقَدْ حَدَّثَكُمْ أَنَّ أَهْلَ الكِتَابِ بَدَّلُوا كِتَابَ اللَّهِ وَغَيَّرُوهُ، وَكَتَبُوا بِأَيْدِيهِمُ الكِتَابَ، وَقَالُوا: هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا؟ أَلاَ يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنَ العِلْمِ عَنْ مَسْأَلَتِهِمْ؟ لاَ وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلًا يَسْأَلُكُمْ عَنِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ))

    فقوله حينها لا يلزمنا مع قيام الدليل
    نقرا من الدمخل الى سنن البيهقي رحمه الله :
    ((30 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ، أبنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ، ثنا سَفَرٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: «لَيْسَ أَحَدٌ إِلَّا يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ وَيُتْرَكُ مِنْ قَوْلِهِ إِلَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»31 - وَرُوِّينَا مَعْنَاهُ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ))

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    17-04-2024
    على الساعة
    05:23 PM

    افتراضي

    احتجاجه بكلام ابي عمرو الداني في مسالة اختلاف المصاحف في الرسم و من ثم سؤاله في ذلك.

    نقل كلام الامام الداني في المقنع في رسم مصاحف الامصار :
    (( وحدثنا ابن غلبون قال حدثنا عبد الله بن احمد قال حدثنا احمد ابن انس قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا سويد بن عبد العزيز وايوب بن تميم عن يحيى بن الحرث عن عبد الله بن عامر " ح " وحدثنا الخاقاني قال حدثنا احمد قال حدثنا علي قال حدثنا أبو عبيد قال حدثنا هشام بن عمار عن ايوب بن تميم عن يحيى بن الحرث عن عبد الله بن عامر قال أبو عبيد واللفظ له قال هشام " ح " وحدثنا سويد بن عبد العزيز أيضا عن الحسن بن عمران عن عطية بن قيس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء إن هذه الحروف في مصاحف أهل الشام وهي ثمانية وعشرون حرفا في مصاحف أهل الشام: في البقرة " قالوا اتخذ الله ولدا " بغير واو وفي آل عمران " سارعوا " ... ))

    ثم تساءل :
    لماذا يثبت في المصحف حروفا مختلفة ان كان الغرض انهاء الاختلاف ؟؟
    كيف عرفت اللجنة تلك الحروف المنسوخة من عدمها ؟؟؟ وحديث الزهري لم يقل ان زيدا جمع القران بكل القراءات
    اختلاف رسم المصاحف يخالف ما جاء في حديث الزهري بالامر بكتابة المصاحف على لغة قريش بينما نجد كلمات غير قرشية في القران
    لم لم تثبت اللجنة حرف ابي عمرو الداني في قراءته هذين بدلا من هذان في سورة طه
    لم لم تثبت حروف ابن مسعود و قد اوصى النبي ان تؤخذ القراءة منه

    الاجابة على اسئلته

    الاجابة على السؤال الاول :
    لان القران جمع على العرضة الاخيرة فيما يحتمله الرسم العثماني و هذا ثابت و لا مناص من التهرب منه
    في مستدرك الحاكم الجزء الثاني كتاب التفسير
    2857 - أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ، ثنا علي بن عبد العزيز البغوي ، بمكة ، ثنا حجاج بن المنهال ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة رضي الله عنه ، قال : «عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضات » فيقولون : إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة.
    حسن إسناد الرواية الإمام ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم وقال ((إسناده حسن))

    و نقرا من مصنف ابن ابي شيبة كتاب فضائل القران الجزء السادس:
    ((30291 - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَعَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ، قَالَ: «الْقِرَاءَةُ الَّتِي عُرِضَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ هِيَ الْقِرَاءَةُ الَّتِي يَقْرَؤُهَا النَّاسُ الْيَوْمَ فِيهِ» ))

    و عبيدة السلماني رحمه الله من الطبقة الاولى من التابعين و قد شهد الجمع البكري و نسخ عثمان للمصاحف .
    نقرا من سير اعلام النبلاء الجزء الرابع :
    ((9 - عَبِيْدَةُ بنُ عَمْرٍو السَّلْمَانِيُّ المُرَادِيُّ الكُوْفِيُّ * الفَقِيْهُ، المُرَادِيُّ، الكُوْفِيُّ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ. وَسَلْمَانُ جَدُّهُم، هُوَ ابْنُ نَاجِيَةَ بنِ مُرَادٍ. أَسْلَمَ عَبِيْدَةُ فِي عَامِ فَتْحِ مَكَّةَ، بِأَرْضِ اليَمَنِ، وَلاَ صُحْبَةَ لَهُ. وَأَخَذَ عَنْ: عَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَغَيْرِهِمَا. وَبَرَعَ فِي الفِقْهِ، وَكَانَ ثَبْتاً فِي الحَدِيْثِ. ))

    الاجابة على السؤال الثاني :
    سبق ان ذكرنا ان زيد بن ثابت رضي الله عنه جمع القران على العرضة الاخيرة و قدمنا لذلك حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه و عبيدة السلماني رحمه الله فقام الدليل على وقوعه فعدم قول الزهري رحمه الله ذلك لا ينفي القضية ان ثبتت بطريق اخر و لنا في ذلك قرينة الا وهو ثبوت حفظ زيد رضي الله عنه للقران كاملا زمن النبي عليه الصلاة و السلام
    نقرأ من صحيح البخاري كتاب مناقب الانصار ، باب مناقب زيد بن ثابت رضي الله عنه
    3599 حدثني محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار أبي ومعاذ بن جبل وأبو زيد وزيد بن ثابت قلت لأنس من أبو زيد قال أحد عمومتي

    قال ابن حجر رحمه في فتح الباري شرح صحيح البخاري
    ((قوله : ( جمع القرآن ) أي استظهره حفظا .))

    ثم ان اللجنة لم تحتوي فقط على زيد بن ثابت رضي الله عنه كحافظ للقران بل كان فيها ايضا ابي بن كعب رضي الله عنه الذي ذكر في الحديث السابق و الذي حفظ القران كاملا ايضا زمن النبي عليه الصلاة و السلام .
    في كتاب المصاحف لابن أبي داود السجستاني الجزء الاول باب جمع عثمان بن عفان رضي الله عنه للمصحف
    حدثنا عبد الله، قال: حدثنا محمد بن بشار ، قال: حدثنا عبد الأعلى ، قال: حدثنا هشام ، عن محمد ، قال: " كان الرجل يقرأ حتى يقول الرجل لصاحبه: كفرت بما تقول، فرفع ذلك إلى عثمان بن عفان فتعاظم ذلك في نفسه، فجمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار، فيهم أبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأرسل إلى الربعة التي كانت في بيت عمر فيها القرآن، فكان يتعاهدهم "
    . قال محمد: فحدثني كثير بن أفلح، أنه كان يكتب لهم فربما اختلفوا في الشيء فأخروه، فسألت: لم تؤخرونه ؟ قال: لا أدري، قال محمد: فظننت فيه ظنا، فلا تجعلوه أنتم يقينا، ظننت أنهم كانوا إذا اختلفوا في الشيء أخروه حتى ينظروا آخرهم عهدا بالعرضة الآخرة فيكتبوه على قوله))

    الاجابة على السؤال الثالث :
    سؤالك اصلا مبني على مغالطة و ذلك لان عثمان رضي الله عنه حصر كتابة القران على لغة قريش في حالة الاختلاف بين الذين يكتبون القران و ليس المراد كتابة جميع القران على لسان قريش وقد ثبت انهم لم يختلفوا الا في كلمة واحدة وهي التابوت

    نقرا من صحيح البخاري كتاب فضائل القران
    . 4702 حدثنا موسى حدثنا إبراهيم حدثنا ابن شهاب أن أنس بن مالك حدثه أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشأم في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق قال ابن شهاب وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت سمع زيد بن ثابت قال فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فألحقناها في سورتها في المصحف .

    نقرا في شرح السنة للامام البغوي رحمه الله كتاب فضائل القران
    وَرُوِيَ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، يَقُولُ : " اتَّقُوا اللَّهَ أَيّهَا النَّاسُ ، إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي عُثْمَانَ ، وَقَوْلكُمْ : حَرَّاقُ الْمَصَاحِفِ ، فَوَاللَّهِ مَا حَرَّقَهَا إِلا عَلَى مَلإٍ مِنَّا أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيعًا ، فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ الَّتِي اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهَا ؟ يَلْقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ ، فَيَقُولُ : قِرَاءَتِي خَيْرٌ مِنْ قِرَاءَتِكَ ، وَقِرَاءَتِي أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَتِكَ ، وَهَذَا شَبِيهٌ بِالْكُفْرِ ، فَقُلْنَا : مَا الرَّأْيُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : فَإِنِّي أَرَى أَنْ أَجْمَعَ النَّاسَ عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ ، فَإِنَّكُمْ إِذَا اخْتَلَفْتُمُ الْيَوْمَ كَانَ مَنْ بَعْدَكُمْ أَشَدَّ اخْتِلافًا ، فَقُلْنَا : نِعْمَ مَا رَأَيْتَ ، فَأَرْسَلَ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، فَقَالَ : لِيَكْتُبْ أَحَدُكُمَا ، وَيُمْلِ الآخَرُ ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِي شَيْءٍ ، فَارْفَعَاهُ إِلَيَّ ، فَمَا اخْتَلَفْنَا فِي شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلا فِي حَرْفٍ وَاحِدٍ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، قَالَ سَعِيدٌ : التَّابُوتُ سورة البقرة آية 248 ، وَقَالَ زَيْدٌ : 0 التَّابُوهُ 0 ، فَرَفَعْنَاهُ إِلَى عُثْمَانَ ، فَقَالَ : اكْتُبُوهُ التَّابُوتُ سورة البقرة آية 248 ، قَالَ عَلِيٌّ : وَلَوْ وَلِيتُ الَّذِي وَلِيَ عُثْمَانُ لَصَنَعْتُ مِثْلَ الَّذِي صَنَعَ.

    نقرا في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني رحمه الله الجزء الاول باب جمع عثمان رحمة الله عليه المصاحف
    قال الزهري: فاختلفوا يومئذ في التابوت والتابوه، فقال النفر القرشيون: التابوت، وقال زيد: التابوه، فرفع اختلافهم إلى عثمان، فقال: اكتبوه التابوت، فإنه بلسان قريش. حدثنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن يحيى ، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال: حدثنا أبي ، عن ابن شهاب ، عن أنس بهذا "

    يقول المحقق شعيب الارنؤوط في هامش تحقيقه لسير اعلام النبلاء الجزء الثاني في ترجمة زيد بن ثابت رضي الله عنه :
    (( حفص: هو ابن سليمان الأسدي أبو عمر البزاز الكوفي، صاحب عاصم، وهو إمام في القراءة، متروك في الحديث، وفي الباب عن سويد بن غفلة قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: اتقوا الله أيها الناس وإياكم والغلو في عثمان وقولكم حراق المصاحف، فوالله ما حرقها إلا على ملا منا أصحاب محمد جميعا. وفيه أن عثمان أرسل إلى زيد بن ثابت وسعيد بن العاص، فقال: ليكتب أحدكما ويملي الآخر، فإذا اختلفتم في شيء فارفعاه إلي، فما اختلفنا في شيء من كتاب الله إلا في حرف واحد في سورة البقرة، قال سعيد " التابوت " وقال زيد " التابوه " فرفعناه إلى عثمان، فقال: اكتبوه " التابوت " قال علي: " ولو وليت الذي ولي عثمان، لصنعت مثل الذي صنع " ذكره البغوي في " شرح السنة " 4 / 524، 525، ووراه ابن أبي داود في " المصاحف ": 22، 23، وإسناده صحيح، كما قال الحافظ في " الفتح " 9 / 16))

    الاجابة على السؤال الرابع :
    قراءة ابي عمرو بن العلاء كلها بالاسناد و قد قدمنا اسناد قراءته و اما المروي عنه "اني لاستحي من الله ... " فهذا لم اجد له اسنادا .
    نقرا من كتاب اتحاف فضلاء البشر في القراءات الاربعة عشر باب مذاهبهم في ياآت الزوائد :
    (( وقرأ أبو عمرو إن بتشديد النون وهذين بالياء مع تخفيف النون, وهذه القراءة واضحة من حيث الإعراب والمعنى؛ لأن هذين اسم أن نصب بالياء, ولساحران خبرها ودخلت اللام للتأكيد, لكن استشكلت من حيث خط المصحف, وذلك أن هذين رسم بغير ألف ولا ياء ولا يرد بهذا على أبي عمرو, وكم جاء في الرسم مما هو خارج عن القياس مع صحة القراءة به وتواترها, وحيث ثبت تواتر القراءة فلا يلتفت لطعن الطاعن فيها, وافقه اليزيدي والمطوعي ))

    الاجابة على السؤال الخامس :
    1. هل ذكر النبي عليه الصلاة و السلام ابن مسعود رضي الله عنه فقط ام جمع معه ابي بن كعب و معاذ بن جبل و سالم مولى ابي حذيفة؟؟؟ ، وكما سبقنا ان ابي بن كعب رضي الله عنه كان من جملة من استعان بهم عثمان رضي الله عنه لما نسخ المصاحف وقد قدمنا الرواية لذلك
    .
    نقرأ من صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن ​​​​​​باب القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
    4713 حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن عمرو عن إبراهيم عن مسروق ذكر عبد الله بن عمرو عبد الله بن مسعود فقال لا أزال أحبه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود وسالم ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب .

    2. الحديث لا يدل على حصر تعلم القران من هؤلاء الاربعة رضي الله عنهم وذلك لصدوره عنه عليه الصلاة و السلام في بداية الدعوة اذ كان القران محصورا على بعض الصحابة رضي الله عنهم .
    قال بن حجر رحمه الله في فتح الباري :
    ((وقال الكرماني : يحتمل أنه - صلى الله عليه وسلم - أراد الإعلام بما يكون بعده ، أي أن هؤلاء الأربعة يبقون حتى ينفردوا بذلك ، وتعقب بأنهم لم ينفردوا بل الذين مهروا في تجويد القرآن بعد العصر النبوي أضعاف المذكورين ، وقد قتل سالم مولى أبي حذيفة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - في وقعة اليمامة ، ومات معاذ في خلافة عمر ، ومات أبي وابن مسعود في خلافة عثمان ، وقد تأخر زيد بن ثابت وانتهت إليه الرياسة في القراءة وعاش بعدهم زمانا طويلا ، فالظاهر أنه أمر بالأخذ عنهم في الوقت الذي صدر فيه ذلك القول ، ولا يلزم من ذلك أن لا يكون أحد في ذلك الوقت شاركهم في حفظ القرآن ، بل كان الذين يحفظون مثل الذين حفظوه وأزيد منهم جماعة من الصحابة ، وقد تقدم في غزوة بئر معونة أن الذين قتلوا بها من الصحابة كان يقال لهم : القراء وكانوا سبعين رجلا . ))

    3. الثابت ان مصحفنا حاليا ايضا على قراءة بن مسعود رضي الله عنه (و اخص هنا رواية شعبة عن عاصم و قراءة الكسائي و قراءة حمزة ) و على هذا فان قراءة مصاحفنا متواترة عن ابن مسعود رضي الله عنه و تشمل قراءته ايضا فيما وافق فيها العرضة الاخيرة .
    نقرا في مشكل الاثار للطحاوي رحمه الله الجزء الاول :
    (( وَقَدْ رَوَيْنَا مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَيْنَاهُ وَتَرَكْنَا مَا سِوَاهُ مِمَّا لَا يَتَّصِلُ أَسَانِيدُهُ وَكَانَ مِمَّنْ قَرَأَ هَذَا الْحَرْفَ أَيْضًا عَاصِمٌ وَسُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ وَحَمْزَةُ وَذَكَرَ لَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّهُ كَانَ يَذْهَبُ إلَى ذَلِكَ وَيَخْتَارُهُ لِكَثْرَةِ عَدَدِ الْقُرَّاءِ ; وَلِأَنَّ عَاصِمًا لِقِرَاءَتِهِ مِنْ صِحَّةِ الْمَخْرَجِ مَا لَيْسَ لِقِرَاءَةِ غَيْرِهِ -[263]- سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي عِمْرَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَكْثَمَ يَقُولُ: إِنْ كَانَتِ الْقِرَاءَةُ تُؤْخَذُ بِصِحَّةِ الْمَخْرَجِ فَمَا نَعْلَمُ لِقِرَاءَةٍ مِنْ صِحَّةِ الْمَخْرَجِ مَا صَحَّ لِقِرَاءَةِ عَاصِمٍ ; لِأَنَّهُ يَقُولُ: قَرَأْتُ الْقُرْآنَ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَقَرَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى عَلِيٍّ وَقَرَأَ عَلِيٌّ عَلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: وَكُنْتُ أَنْصَرِفُ مِنْ عِنْدِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَأَمُرُّ بِزِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ فَأَقْرَأُ عَلَيْهِ كَمَا قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَلَا يُغَيِّرُ عَلَيَّ شَيْئًا قَالَ: وَقَرَأَ زِرٌّ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ وَقَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ عَلَى رَسُولِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَصَدَقَ وَقَدْ كُنَّا أَخَذْنَا قِرَاءَةَ عَاصِمٍ حَرْفًا حَرْفًا عَنْ رَوْحِ بْنِ الْفَرَجِ وَحَدَّثَنَا أَنَّهُ أَخَذَهَا عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيِّ , وَأَنَّهُ قَالَ لَهُمْ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى عَاصِمٍ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَقُلْتُ لِعَاصِمٍ: عَلَى مَنْ قَرَأْتَ؟ فَقَالَ: عَلَى السُّلَمِيِّ وَقَرَأَ عَلَى عَلِيٍّ وَقَرَأَ عَلِيٌّ عَلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ عَاصِمٌ: وَكُنْتُ أَجْعَلُ طَرِيقِي عَلَى زِرٍّ فَأَقْرَأُ عَلَيْهِ وَقَرَأَ زِرٌّ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ وَقَرَأَ عَلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ))

    و نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول الصفحة 165
    ((وَقَرَأَ حَمْزَةُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْأَعْمَشِ عَرْضًا، وَقِيلَ: الْحُرُوفُ فَقَطْ، وَقَرَأَ حَمْزَةُ أَيْضًا عَلَى أَبِي حَمْزَةَ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، وَعَلَى أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ، وَعَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وَعَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ الْيَامِيِّ، وَعَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ بْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيِّ، وَقَرَأَ الْأَعْمَشُ وَطَلْحَةُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ الْأَسَدِيِّ، وَقَرَأَ يَحْيَى عَلَى أَبِي شِبْلٍ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، وَعَلَى ابْنِ أَخِيهِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ قَيْسٍ، وَعَلَى زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، وَعَلَى زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ وَعَلَى عُبَيْدَةَ بْنِ عَمْرٍو السَّلْمَانِيِّ، وَعَلَى مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ، وَقَرَأَ حُمْرَانُ عَلَى أَبِي الْأَسْوَدِ الدَّيْلَمِيِّ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَعَلَى عُبَيْدِ بْنِ نَضْلَةَ، وَقَرَأَ عُبَيْدٌ عَلَى عَلْقَمَةَ، وَقَرَأَ حُمْرَانُ أَيْضًا عَلَى الْبَاقِرِ، وَقَرَأَ أَبُو إِسْحَاقَ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَعَلَى زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُمَا وَعَلَى عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، وَعَلَى الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمَذَانِيِّ، وَقَرَأَ عَاصِمٌ وَالْحَارِثُ عَلَى عَلِيٍّ، وَقَرَأَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَلَى الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو وَغَيْرُهُ، وَقَرَأَ الْمِنْهَالُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ عَلْقَمَةُ وَالْأَسْوَدُ وَابْنُ وَهْبٍ وَمَسْرُوقٌ وَعَاصِمُ بْنُ ضَمْرَةَ وَالْحَارِثُ أَيْضًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَقَرَأَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ عَلَى أَبِيهِ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ، وَقَرَأَ الْبَاقِرُ عَلَى زَيْنِ الْعَابِدِينَ، وَقَرَأَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ عَلَى أَبِيهِ سَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحُسَيْنِ، وَقَرَأَ الْحُسَيْنُ عَلَى أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَقَرَأَ عَلِيٌّ وَابْنُ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.))

    4. طابقت المصاحف التي نسخها عثمان رضي الله عنه المصحف الذي جمعه ابو بكر رضي الله عنه وهو يدل على احتواء مصحف ابي بكر رضي الله عنه لتلك الاختلافات في الرسم بين مصاحف الامصار .
    نقرا من تخريج شرح مشكل الاثار الجزء الثامن الصفحة 127
    و كما حدثنا يونس : قال حدثنا نعيم بن حماد قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عمارة بن غزية عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن ابيه قال :لمَّا قُتِلَ أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باليَمامةِ، دخَلَ عُمَرُ رضيَ اللهُ عنه على أبي بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه، فقال: إنَّ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَهافَتوا يومَ اليَمامةِ، وإنِّي أَخْشى ألَّا يَشهَدوا مَوطِنًا إلَّا فَعَلوا ذلك فيه حتى يُقتَلوا، وهم حَمَلةُ القُرآنِ، فيَضيعُ القُرآنُ ويُنْسى، فلو جمَعْتَه وكتَبْتَه، فنفَرَ منها أبو بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه، وقال: أفعَلُ ما لم يَفعَلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! ثُم أرسَلَ أبو بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه إلى زَيدِ بنِ ثابتٍ، وعُمَرَ مُحزَئِلٌّ -يَعْني شِبهَ المُتَّكئِ- فقال أبو بَكرٍ: إنَّ هذا دَعاني إلى أمْرٍ فأبَيْتُ عليه، وأنتَ كاتبُ الوَحيِ، فإنْ تَكنْ معه اتَّبعْتُكما، وإنْ توافِقَني لم أفعَلْ ما قال، فاقتَصَّ أبو بَكرٍ قولَ عُمَرَ، فنفَرْتُ من ذلك، وقُلتُ: نَفعَلُ ما لم يَفعَلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! إلى أنْ قال عُمَرُ رضيَ اللهُ عنه كلمةً، قال: وما عليكما لو فعَلْتُما، فأمَرَني أبو بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه، فكتَبْتُه في قِطَعِ الأَدَمِ، وكِسَرِ الأكتافِ، والعُسُبِ -قال الشيخُ: يَعْني الجَريدَ- فلمَّا هلَكَ أبو بَكرٍ وكان عُمَرُ قد كتَبَ ذلك كلَّه في صَحيفةٍ واحدةٍ، فكانت عندَه، فلمَّا هلَكَ كانت عندَ حَفصةَ، ثُم إنَّ حُذَيفةَ بنَ اليَمانِ قدِمَ في غَزوةٍ غَزاها فَرْجِ أَرْمينيَةَ، فلم يدخُلْ بيْتَه حتى أتى عُثمانَ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ أدْرِكِ الناسَ، فقال عُثمانُ: وما ذاك؟ فقال: غزَوْتُ أَرْمينيَةَ، فحضَرَها أهْلُ العِراقِ وأهْلُ الشامِ، وإذا أهْلُ الشامِ يَقرَؤونَ بقِراءة أُبَيٍّ، فيأْتونَ بما لم يَسمَعْ أهْلُ العِراقِ، فيُكفِّرُهم أهْلُ العِراقِ، وإذا أهْلُ العِراقِ يَقرَؤونَ بقِراءةِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، فيأْتونَ بما لم يَسمَعْ أهْلُ الشامِ، فيُكفِّرُهم أهْلُ الشامِ، قال زَيدٌ: فأمَرَني عُثمانُ أنْ أكتُبَ له مُصحَفًا، وقال: إنِّي جاعِلٌ معكَ رَجلًا لَبيبًا فَصيحًا، فما اجتَمَعْتُما فيه فاكْتُباه، وما اختَلَفْتُما فيه، فارْفَعاه إليَّ، فجعَلَ معه أبانَ بنَ سعيدِ بنِ العاصِ، فلمَّا بلَغَ: {إنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ} [البقرة: 248]، قال زَيدٌ: فقُلْتُ أنا: التَّابُوهُ، وقال أبانُ: التَّابُوتُ، فرَفَعْنا ذلك إلى عُثمانُ، فكتَبَ: التَّابُوتَ، ثُم عرَضْتُه -يَعْني المُصحَفَ- عَرْضةً أُخْرى، فلم أجِدْ فيه شيئًا، وأرسَلَ عُثمانُ إلى حَفْصةَ أنْ تُعطيَه الصحيفةَ وحلَفَ لها: لَيَرُدَّنَّها إليها، فأعطَتْه، فعرَضْتُ المُصحَفَ عليها، فلم يَختَلِفا في شيءٍ، فرَدَّها عليها، وطابَتْ نفْسُه، وأمَرَ الناسَ أنْ يَكتُبوا المَصاحِفَ.
    قال الشيخ شعيب الارنؤوط في تحقيقه لشرح مشكل الاثار : ((حديث صحيح ))


    هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 02-01-2022 الساعة 09:59 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى ... 2 3

سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة التاسعة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة السابعة
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 31-12-2021, 10:51 PM
  2. سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة السادسة
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 29-12-2021, 11:19 PM
  3. سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة الثالثة
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 24-12-2021, 03:39 AM
  4. سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة الثانية
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-12-2021, 10:52 PM
  5. سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة الاولى
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-12-2021, 01:02 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة التاسعة

سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة التاسعة