سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة السادسة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة السادسة

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة السادسة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    14-04-2024
    على الساعة
    04:23 PM

    افتراضي سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة السادسة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الرد على الحلقة السادسة

    اولا : بيان موقفنا لما احرقه عثمان بن عفان رضي الله عنه و هل تضمنت مصاحفنا جميع الاحرف السبعة ام لا .

    اختلف العلماء في بيان ما احرقه عثمان رضي الله عنه من القراءات الشاذة الى قسمين :
    الاول : من قال بان هذه كانت قراءات ضمن الاحرف السبعة قرا بها النبي صلى الله عليه وسلم كما قرا بالمتواتر اليوم ثم نسخت بالعرضة الاخيرة و لم يبقى منها الا المتواتر وممن قال بهذا ابي عبيد القاسم بن سلام و ابن الجزري و ابن حجر و ابو شامة و الطبري رحمهم الله .
    الثاني: من قال بان ما احرقه كان عبارة عن قراءات تفسيرية في مصاحف الصحابة و هوامش و ذهب الى هذا ابن حزم و الباقلاني رحمهما الله

    و ما نميل اليه هو القول الاول وهو ان مصاحفنا اشتملت على حرف واحد و بعض الاحرف الستة التي قرئت في العرضة الاخيرة و احتملها الرسم العثماني
    نقرا في النشر في القراءات العشر لابن الجزري رحمه الله :(( وقال بعضهم : إن الترخيص في الأحرف السبعة كان في أول الإسلام لما في المحافظة على حرف واحد من المشقة عليهم أولا ، فلما تذللت ألسنتهم بالقراءة وكان اتفاقهم على حرف واحد يسيرا عليهم ، وهو أوفق لهم أجمعوا على الحرف الذي كان في العرضة الأخيرة ، وبعضهم يقول إنه نسخ ما سوى ذلك ; ولذلك نص كثير من العلماء على أن الحروف التي وردت عن أبي وابن مسعود وغيرهما مما يخالف هذه المصاحف منسوخة))

    وقال ايضا في نفس المصدر :
    ((قال بن الجزري رحمه في النشر في القراءات العشر :
    (( وذهب جماهير العلماء من السلف والخلف وأئمة المسلمين إلى أن هذه المصاحف العثمانية مشتملة على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة فقط جامعة للعرضة الأخيرة التي عرضها النبي - صلى الله عليه وسلم - على جبرائيل - عليه السلام - متضمنة لها لم تترك حرفا منها .
    ( قلت ) : وهذا القول هو الذي يظهر صوابه ; لأن الأحاديث الصحيحة والآثار المشهورة المستفيضة تدل عليه وتشهد له..... ثم إن الصحابة - رضي الله عنهم - لما كتبوا تلك المصاحف جردوها من النقط والشكل ليحتمله ما لم يكن في العرضة الأخيرة مما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وإنما أخلوا المصاحف من النقط والشكل لتكون دلالة الخط الواحد على كلا اللفظين المنقولين المسموعين المتلوين شبيهة بدلالة اللفظ الواحد على كلا المعنيين المعقولين المفهومين ، فإن الصحابة - رضوان الله عليهم - تلقوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أمره الله تعالى بتبليغه إليهم من القرآن لفظه ومعناه جميعا ، ولم يكونوا ليسقطوا شيئا من القرآن الثابت عنه - صلى الله عليه وسلم - ولا يمنعوا من القراءة به .))

    و قال بن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري نقلا عن بن عمار و الامام البغوي رحمهما الله :
    ((ووافقه على ذلك جماعة منهم أبو العباس بن عمار في " شرح الهداية " وقال : أصح ما عليه الحذاق أن الذي يقرأ الآن بعض الحروف السبعة المأذون في قراءتها لا كلها ، وضابطه ما وافق رسم المصحف ، فأما ما خالفه مثل " أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج " ومثل " إذا جاء فتح الله والنصر " فهو من تلك القراءات التي تركت إن صح السند بها ، ولا يكفي صحة سندها في إثبات كونها قرآنا ، ولا سيما والكثير منها مما يحتمل أن يكون من التأويل الذي قرن إلى التنزيل فصار يظن أنه منه . وقال البغوي في " شرح السنة " : المصحف الذي استقر عليه الأمر هو آخر العرضات على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأمر عثمان بنسخه في المصاحف وجمع الناس عليه ، وأذهب ما سوى ذلك قطعا لمادة الخلاف ، فصار ما يخالف خط المصحف في حكم المنسوخ والمرفوع كسائر ما نسخ ورفع ، فليس لأحد أن يعدو في اللفظ إلى ما هو خارج عن الرسم))

    و نقرا من المرشد الوجيز لابي شامة الجزء الاول الباب الثالث نقلا عن الامام الطبري رحمه الله :
    (( ثم ساق الكلام إلى أن قال:
    "فحملهم -يعني عثمان رضي الله عنه- على حرف واحد، وجمعهم على مصحف واحد، وحرق ما عدا المصحف [53 و] الذي جمعهم عليه، فاستوسقت له الأمة على ذلك بالطاعة، ورأت أن فيما فعل من ذلك الرشد والهداية، فتركت القراءة بالأحرف الستة التي عزم عليها إمامها العادل في تركها طاعة منها له ونظرًا منها لأنفسها ولمن بعدها من سائر أهل ملتها، حتى درست من الأمة معرفتها وتعفت آثارها، فلا سبيل اليوم لأحد إلى القراءة بها لدثورها، وعفو آثارها، وتتابع المسلمين على رفض القراءة بها، من غير جحود منهم صحتها، فلا القراءة اليوم لأحد من المسلمين إلا بالحرف الواحد الذي اختاره لهم إمامهم الشفيق الناصح، دون ما عداه من الأحرف الستة الباقية".
    قال: "فإن قال بعض من ضعفت معرفته: كيف جاز لهم ترك قراءة أقرأهموها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمرهم بقراءتها؟ ".
    قيل: إن أمره إياهم بذلك لم يكن أمر إيجاب وفرض، وإنما كان أمر إباحة ورخصة" (1) . ثم ساق الكلام في تقرير ذلك. ))

    و يدل على هذا ما صرحه سمرة بن جندب رضي الله عنه من ان القران هو على العرضة الاخيرة .في مستدرك الحاكم الجزء الثاني كتاب التفسير
    2857 - أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ، ثنا علي بن عبد العزيز البغوي ، بمكة ، ثنا حجاج بن المنهال ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة رضي الله عنه ، قال : «عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضات » فيقولون : إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة.
    حسن إسناد الرواية الإمام ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم وقال ((إسناده حسن))

    ثانيا : الرد على شبهة حرق الستة احرف تلزم ضياع ستة اسباع القران .

    و هذا ادعاء باطل نرد عليه من وجهين :
    الوجه الاول : ان قراءة المصاحف العثمانية مبنية على قراءة العرضة الاخيرة كما قام الدليل على ذلك من حديث سمرة رضي الله عنه و على هذا فكل ما سوى ذلك ياخذ حكم المنسوخ تلاوة.
    الوجه الثاني : تصريح النبي صلى الله عليه وسلم بان حرفا واحدا من هذه الاحرف هو كاف شاف و هذا رد قاطع على مسالة ضياع اجزاء من القران .
    مسند الامام احمد مسند الانصار
    ((21149 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَرَأْتُ آيَةً، وَقَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ خِلَافَهَا، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: أَلَمْ تُقْرِئْنِي آيَةَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: "بَلَى " فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: أَلَمْ تُقْرِئْنِيهَا كَذَا وَكَذَا؟ فَقَالَ: "بَلَى، كِلَاكُمَا مُحْسِنٌ مُجْمِلٌ " قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: فَضَرَبَ صَدْرِي، فَقَالَ: "يَا أُبَيُّ بْنَ كَعْبٍ، إِنِّي أُقْرِئْتُ الْقُرْآنَ، فَقُلْتُ: عَلَى حَرْفَيْنِ، فَقَالَ: عَلَى حَرْفَيْنِ، أَوْ ثَلَاثَةٍ؟ فَقَالَ الْمَلَكُ الَّذِي مَعِي: عَلَى ثَلَاثَةٍ، فَقُلْتُ: عَلَى ثَلَاثَةٍ، حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ، لَيْسَ مِنْهَا إِلَّا شَافٍ كَافٍ، إِنْ قُلْتَ: غَفُورًا رَحِيمًا، أَوْ قُلْتَ: سَمِيعًا عَلِيمًا، أَوْ عَلِيمًا سَمِيعًا فَاللهُ كَذَلِكَ، مَا لَمْ تَخْتِمْ آيَةَ عَذَابٍ بِرَحْمَةٍ، أَوْ آيَةَ رَحْمَةٍ بِعَذَابٍ " (1)))
    قال الشيخ شعيب الارنؤوط في تحقيقه
    ((1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. همام: هو ابن يحيى العَوْذي، وقتادة: هو ابن دِعامة السَّدُوسي البصري.
    وأخرجه الضياء في "المختارة" (1173) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.))

    نقرا من شرح سنن ابي داود باب نزول القران على سبعة احرف
    ((قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا همام بن يحيى عن قتادة عن يحيى بن يعمر عن سليمان بن صرد الخزاعي رضي الله عنه عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (يا أبي! إني أقرئت القرآن فقيل لي: على حرف أو حرفين؟ فقال الملك الذي معي: قل: على حرفين، قلت: على حرفين، فقيل لي: على حرفين أو ثلاثة؟ فقال الملك الذي معي: قل: على ثلاثة، قلت: على ثلاثة، حتى بلغ سبعة أحرف، ثم قال: ليس منها إلا شاف كاف إن قلت سميعاً عليماً عزيزاً حكيماً، ما لم تختم آية عذاب برحمة، أو آية رحمة بعذاب)].
    قوله: [(أقرئت القرآن فقيل لي: على حرف أو حرفين؟ فقال الملك الذي معي: قل: على حرفين حتى بلغ إلى سبعة أحرف)] أن الأحرف منتهاها سبعة، وأنه ليس المراد أكثر من سبعة أحرف؛ لأنه ذكر هذا الترقي من واحد إلى أن وصل إلى سبعة، ثم قال: [(ليس منها إلا شاف كاف)] يعني: أي واحد منها هو شاف كاف.
    قوله: [(إن قلت سميعاً عليماً عزيزاً حكيماً، ما لم تختم آية عذاب برحمة أو آية رحمة بعذاب)]، هذا فيما مضى وفي شيء قد انتهى، وأما الآن فليس أمام الناس إلا ما هو موجود في المصحف، فيتعين عليهم أن يأتوا بما هو موجود في المصحف، وليس بإمكانهم أن يأتوا بشيء خلاف ذلك.
    وهذا يفيد أن هذا مما كان موجوداً من قبل، ولكنه بعد جمع القرآن على حرف واحد في عهد عثمان رضي الله عنه لم يكن أمام أي مسلم إلا أن يأتي بالقرآن على ما هو عليه، وعلى الصيغة وعلى اللفظ وعلى الترتيل الذي جاء في هذا المصحف الذي جمعه عثمان رضي الله عنه وأرضاه))

    ثالثا : بيان تدليس خالد بلكين في اتهامه الباقلاني بالاضطراب .

    ذهب الباقلاني في توجيه القراءات الشاذة على انها قراءات تفسيرية و نفي كونها قراءات منزلة من الاحرف السبعة وقد ذكر هذا في شرح الهداية
    نقرا ما نقله عنه ابو شامة المقدسي في المرشد الوجيز الجزء الاول الباب الثالث و هو نفس ما نقله حالد بلكين الا اننا ناتي بسياقه كاملا :
    (( "القوم لم يختلفوا عندنا في هذه الحروف المشهورة عن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التي لم يمت حتى علم من دينه أنه أقرأ بها وصوب المختلفين فيها، وإنما اختلفوا في قراءات ووجوه أخر لم تثبت عن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم تقم بها حجة، وكانت تجيء عنه مجيء الآحاد، [54 و] وما لم يعلم ثبوته وصحته، وكان منهم من يقرأ التأويل مع التنزيل، نحو قوله تعالى:
    {وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى} (1) ، وهي صلاة العصر، "فإن فاءوا فيهن" (2) , وأمثال هذا مما وجدوه في بعض المصاحف، فمنع عثمان رضي الله عنه من هذا الذي لم يثبت ولم تقم به الحجة، وحرقه، وأخذهم بالمستيقن المعلوم من قراءات الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".
    "فأما أن يستجيز هو أو غيره من أئمة المسلمين المنع من القراءة بحرف ثبت أن الله تعالى أنزله، ويأمر بتحريقه والمنع من النظر فيه والانتساخ منه، ويضيق على الأمة ما وسعه الله تعالى، ويحرم من ذلك ما أحله، ويمنع منه ما أطلقه وأباحه، فمعاذ الله أن يكون ذلك كذلك".
    وقال في موضع آخر:
    "ليس الأمر على ما توهمتم من أن عثمان رضي الله عنه جمعهم على حرف واحد وقراءة واحدة، بل إنما جمعهم على القراءة بسبعة أحرف وسبع قراءات، كلها عنده وعند الأمة ثابتة عن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وساق الكلام في تقرير ذلك إلى أن قال:".. لئلا تسقط قراءة قرأ بها الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويعفو أثرها، ويندرس رسمها، ويظن بعد ذلك القارئ بها أنه قارئ بغير ما أنزل الله من القرآن". "وعرف عثمان حاجة الناس إلى معرفة جميع تلك الأحرف، كتبها في مصاحفه، وأنفذ كل إمام منها إلى ناحية، لتكون [55 و] جميع القراءات محروسة محفوظة".وقال في موضع آخر:
    "إنما اختار عثمان حرف زيد؛ لأنه هو كان حرف جماعة المهاجرين والأنصار، وهو القراءة الراتبة المشهورة عن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعليها كان أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وأبي وعبد الله ومعاذ ومجمع بن جارية وجميع السلف رضي الله عنهم، وعدل عما عداها من القراءات والأحرف؛ لأنها لم تكن عند عثمان والجماعة ثابتة عن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا مشهورة مستفيضة استفاضة حرف زيد".
    "وإنما نسب هذه الحرف إلى زيد؛ لأنه تولى رسمه في المصاحف وانتصب لإقراء الناس به دون غيره".))

    و مع اننا نخالف الباقلاني رحمه الله في توجيهه للاحرف السبعة و تضمينه لها كلها في المصاحف العثمانية الا اننا نلخص ما نقلناه عن الباقلاني رحمه الله في المسالة :
    1. ان القراءات الشاذة ليست من الاحرف السبعة انما هي قراءات احاد ناتجة عن دخول التفسير مع القراءة او انها سهو من القارئ حيث ظنها قراءة صحيحة .
    2. ان حرف زيد هو حرف و قراءة معظم المهاجرين و الانصار و اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .
    3. ان حرف زيد سمي بذلك لانه تولى كتابة المصاحف زمن ابي بكر و عثمان رضي الله عنهما لا اقل و لا اكثر
    .
    4. ان ما جمع عثمان رضي الله عنه الناس عليه انما هو حرف زيد و هي قراءة المهاجرين و الانصار التي احوت على الاحرف السبعة كاملة .
    5. ان القراءات التي احرقها عثمان رضي الله عنه هي القراءات التي احتوت على التفسير او التي جاءت بطريق الاحاد و لا تثبت قرانا .

    وهذا الموضع الاخير الذي نقله ابو شامة عن الباقلاني رحمهما الله لم يذكره خالد بلكين وانما اكتفى بهذا الاقتباس :
    (( يس الأمر على ما توهمتم من أن عثمان رضي الله عنه جمعهم على حرف واحد وقراءة واحدة، بل إنما جمعهم على القراءة بسبعة أحرف وسبع قراءات، كلها عنده وعند الأمة ثابتة عن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ". ))

    ثم انتقل الى كتابه الانتصار و اقتبس هذا الموضع من المقدمة ليوهم المشاهد باضطراب الباقلاني :
    (( ونبدأ بالكلام في نقل القرآن وقيام الحجة به. ووصف توفّر هِمَمِ الأمة على نقله وحياطته، ثم نذكر ابتداء أبي بكر رضي الله عنه لجمعه على ما أنزل عليه بعد تفرقه في المواضع التي كتب فيها. وفي صدور خلقٍ حفظوا جميعه، وخلق لم يحيطوا بحفظ جميعه، واتباع عمرَ رضي الله عنه والجماعة له على ذلك، وصوابه فيما صنعه، وسبقُه إلى الفضيلة به، والسبب الموجب لذلك، ثم نذكر جمع عثمان رضي الله عنه الناس على مصحفٍ واحد، وحرف زيد بن ثابت، ونبين أنه لم يقصد في ذلك قصد أبي بكر في جمع القرآن في صحيفةٍ واحدةٍ على ترتيب ما أوحي به، إذ كان ذلك أمرا قد استقر وفُرغَ منه قبل أيامه، ونبين صواب عثمان رضي الله عنه في جمع الناس على حرف واحد، وحظره ومنعه لما عداه من القراءات، وإن الواجبَ على كافة الناس اتباعه، وحرامٌ عليهم بعده قراءةُ القرآن بالأحرف والقراءات التي حظرها عثمانُ ومنع منها، وأنّ له أخذَ المصاحفِ المخالفةِ لمصحفه، ومطالبة الناس بها، ومنعهم من نشرها ))

    فقد اراد ايهام الناس بان ذكره لحرف زيد و جمع عثمان رضي الله عنه الناس على قراءة واحدة يناقض ما قاله في شرح الهداية و ذلك لعدم علم العامي بانه بتر بقية ما نقله ابو شامة من كلام الباقلاني رحمهما الله حيث اوضح ان حرف زيد انما سمي بذلك لانه تولى رسم المصحف و ان قراءته هي قراءة عامة المهاجرين و الانصار و انها احتوت الاحرف السبعة كلها و ان القراءات الاخرى هي قراءات تفسيرية .

    و لكن العجيب ان الباقلاني رحمه الله في موضع اخر من كتابه الانتصار اعاد ما قاله في شرح الهداية ( كما نقلناه من اقتباس ابي شامة له في المرشد الوجيز ) و هذا يدل ان خالد بلكين لم يقرا كتاب الانتصار و انما بدا يقرا المقدمة ثم طار فرحا بما لم يفهمه او انه دلس متعمدا !!!

    نقرا من كتاب الانتصار الجزء الاول :
    ((ثم أخبرهم أن كل تلك القراءات منزلةٌ من عند الله تعالى، ومن جملةِ السبعة الأحرف التي راجع فيها وسألَه التخفيفَ عن أمته، وأنه استزاد الملكَ فزاده حتى بلغ سبعةَ أحرف، فوجبَ بذلك القطعُ على تصويب كل قارىء ببعض هذه السبعة الأحرف، وأنّها بأسرها من عند الله تعالى، وأن عثمانَ وأبيّا وعبدَ الله بن مسعود لم يختلفوا قط في شيءٍ من هذه الأحرف السبعة، ولا أنكر أحدٌ منهم على صاحبه القراءة ببعضها والإخبار له وإطلاق الباقي لمن قرأ به، وأن عثمانَ لم يَحرِق شيئاً من المصاحف لتضمنها شيئاً من هذه القراءات، وأنّه إنما حرَّق منها ومنعَ من التمسك به لتضمنها شيئاً لم يثبت أنّه قرآن، وما أُثبتَ على خلاف ما أنزل الله، أو لتضمنه الآيةَ وتفسيرَها التي يخافُ على غير مثبتها توهمه لكون التفسير قرآناً، أو لتضمُّن تلك المصاحف لقرآنٍ كان أُنزلَ ثم نُسخَ ومُنع وحُظرَ رسمُه، فلم يعرف ذلك من سَمِعَهُ أو أثبته بذكره لنفسه لا ليجعل مصحفَه إماماً.
    وقد روى رواية ظاهرةً أنّ عمر رضيَ الله عنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - لما نزلت آية الرّجم: والشيخُ والشيخة فارجموهما ألبتّة، أثبتها يا رسول الله، فقال له: لا أستطيعُ ذلك لقوله عليه السلام إنه مما نُهيَ عن رسمه، ولو كان مما أمِرنا بإثباته لاستطاعَ أن يثبته ولم يكن لتركه وإجابة عُمر بأنّه لا يستطيع ذلك وجه.
    فيجب إذا كان ذلك كله أخذُ المصاحف المتضمِّنة لمثل هذه الأمور وتصفية آثارها والمنعِ من التمسُّك بها والانتساخِ منها إذا كان ذلك من أجلبِ الأمورِ لفساد نقلِ القرآن وإدخال السنة والتخاليط فيه، وخلطِه بما ليس منه على مارتبناه وبيّنّاه من قبل. ووجبَ لذلك أن لا يكونَ بين عثمانَ وعبد الله وأبيّ خلافٌ في هذه القراءات، وفي تسويغ جميعها وإطلاقه والقطعِ على أنَّها من عند الله جلّ ذكره، وأنّه لا يجوز لعثمانَ ولا لغيره منعُ القراءة بشي، من هذه الأحرف وحظره وتخطئةِ القارىء به وتأثيمِه بعد توقيف الرسول على صواب القارىء بكل شيء منها، لأنّه لا يسوغ لأحد أن يُحرِّم ويحظر ما أحقه الله جلَّ وعزَّ ويُخطَىءَ من حَكمَ اللهُ بصوابه، وحكم الرسولُ بأنّه محسنٌ مُجملٌ في قراءته ))

    فانظروا و تعجبوا من هذا التدليس !!!

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    14-04-2024
    على الساعة
    04:23 PM

    افتراضي

    رابعا : الرد على شبهة انكار ابن مسعود رضي الله عنه للمعوذتين .

    انكر خالد بلكين ان تكون القراءات الشاذة في مصحف ابن مسعود رضي الله عنه منسوخة بالعرضة الاخيرة وقد اجبنا عن هذا مرارا في هذه السلسلة و انما كان هدفه بتكراره لهذه الجملة هو ذر الرماد على العيون لا اقل و لا اكثر .

    اما مسالة انكار بن مسعود رضي الله عنه للمعوذتين فقد رددت عليها سابقا و ساقتبس ردي على هذه الشبهة

    اقتباس
    الرواية :
    صحيح البخاري كتاب تفسير القران
    حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا عبدة بن أبي لبابة عن زر بن حبيش ح وحدثنا عاصم عن زرقال سألت أبي بن كعب قلتيا أبا المنذر إن أخاك ابن مسعود يقول كذا وكذا فقال أبي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي قيل لي فقلت قال فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

    الرد :
    اولا : ثبتت صحة قراءة المعوذتين و تواترهما من اسانيد القراءات العشر و من السنة الصحيحة
    اما من اسانيد القراءات العشر :
    إسناد قراءة ابن كثير
    نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول الصفحة 120
    ((وَقَرَأَ الْقِسْطُ أَيْضًا وَمَعْرُوفٌ وَشِبْلٌ عَلَى شَيْخِ مَكَّةَ وَإِمَامِهَا فِي الْقِرَاءَةِ أَبِي مَعْبَدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ بْنِ فَيَرُوزَانَ بْنِ هُرْمُزَ الدَّارِيِّ الْمَكِّيِّ. فَذَلِكَ تَتِمَّةُ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ طَرِيقًا عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ.
    وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ عَلَى أَبِي السَّائِبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ أَبِي السَّائِبِ الْمَخْزُومِيِّ وَعَلَى أَبِي الْحَجَّاجِ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ الْمَكِّيِّ وَعَلَى دِرْبَاسٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -، وَقَرَأَ مُجَاهِدٌ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، وَقَرَأَ دِرْبَاسٌ عَلَى مَوْلَاهُ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَقَرَأَ أُبَيٌّ وَزَيْدٌ وَعُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.))

    اسناد قراءة ابي عمرو
    و نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول الصفحة 133
    ((وَقَرَأَ السُّوسِيُّ وَالدُّورِيُّ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْيَزِيدِيِّ، وَقَرَأَ الْيَزِيدِيُّ عَلَى إِمَامِ الْبَصْرَةِ وَمُقْرِئِهَا أَبِي عَمْرٍو زِيَّانِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَمَّارٍ الْعُرْيَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ بْنِ الْحَارِثِ الْمَازِنِيِّ الْبَصْرِيِّ، فَذَلِكَ مِائَةٌ وَأَرْبَعٌ وَخَمْسُونَ طَرِيقًا عَلَى أَبِي عَمْرٍو، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ يَزِيدَ بْنِ الْقَعْقَاعِ وَيَزِيدَ بْنِ رُومَانَ وَشَيْبَةَ بْنِ نِصَاحٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ وَمُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَأَبِي الْعَالِيَةِ رَفِيعِ بْنِ مِهْرَانَ الرِّيَاحِيِّ وَحُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ الْأَعْرَجِ الْمَكِّيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيِّ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَعِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَيْصِنٍ وَعَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ وَنَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ وَيَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ، وَسَيَأْتِي سَنَدُ أَبِي جَعْفَرٍ وَتَقَدَّمَ سَنَدُ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ وَشَيْبَةَ فِي قِرَاءَةِ نَافِعٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُ مُجَاهِدٍ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ كَثِيرٍ، وَقَرَأَ الْحَسَنُ عَلَى حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ وَأَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، وَقَرَأَ حِطَّانُ عَلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، وَقَرَأَ أَبُو الْعَالِيَةِ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَرَأَ حُمَيْدٌ عَلَى مُجَاهِدٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَلَى يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ وَنَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ، وَقَرَأَ عَطَاءٌ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ عَلَى أَصْحَابِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَرَأَ ابْنُ مُحَيْصِنٍ عَلَى مُجَاهِدٍ وَدِرْبَاسٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُمَا، وَسَيَأْتِي سَنَدُ عَاصِمٍ، وَقَرَأَ نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ وَيَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ عَلَى أَبِي الْأَسْوَدِ، وَقَرَأَ أَبُو الْأَسْوَدِ عَلَى عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -، وَقَرَأَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.))

    اسناد قراءة حمزة الزيات
    و نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول الصفحة 165
    ((وَقَرَأَ حَمْزَةُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْأَعْمَشِ عَرْضًا، وَقِيلَ: الْحُرُوفُ فَقَطْ، وَقَرَأَ حَمْزَةُ أَيْضًا عَلَى أَبِي حَمْزَةَ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، وَعَلَى أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ، وَعَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وَعَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ الْيَامِيِّ، وَعَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ بْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيِّ، وَقَرَأَ الْأَعْمَشُ وَطَلْحَةُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ الْأَسَدِيِّ، وَقَرَأَ يَحْيَى عَلَى أَبِي شِبْلٍ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، وَعَلَى ابْنِ أَخِيهِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ قَيْسٍ، وَعَلَى زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، وَعَلَى زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ وَعَلَى عُبَيْدَةَ بْنِ عَمْرٍو السَّلْمَانِيِّ، وَعَلَى مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ، وَقَرَأَ حُمْرَانُ عَلَى أَبِي الْأَسْوَدِ الدَّيْلَمِيِّ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَعَلَى عُبَيْدِ بْنِ نَضْلَةَ، وَقَرَأَ عُبَيْدٌ عَلَى عَلْقَمَةَ، وَقَرَأَ حُمْرَانُ أَيْضًا عَلَى الْبَاقِرِ، وَقَرَأَ أَبُو إِسْحَاقَ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَعَلَى زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُمَا وَعَلَى عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، وَعَلَى الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمَذَانِيِّ، وَقَرَأَ عَاصِمٌ وَالْحَارِثُ عَلَى عَلِيٍّ، وَقَرَأَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَلَى الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو وَغَيْرُهُ، وَقَرَأَ الْمِنْهَالُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ عَلْقَمَةُ وَالْأَسْوَدُ وَابْنُ وَهْبٍ وَمَسْرُوقٌ وَعَاصِمُ بْنُ ضَمْرَةَ وَالْحَارِثُ أَيْضًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَقَرَأَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ عَلَى أَبِيهِ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ، وَقَرَأَ الْبَاقِرُ عَلَى زَيْنِ الْ
    عَابِدِينَ، وَقَرَأَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ عَلَى أَبِيهِ سَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحُسَيْنِ، وَقَرَأَ الْحُسَيْنُ عَلَى أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَقَرَأَ عَلِيٌّ وَابْنُ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.))

    اسناد قراءة عاصم
    نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول الصفحة 155
    (( وَقَرَأَ حَفْصٌ وَأَبُو بَكْرٍ عَلَى إِمَامِ الْكُوفَةِ وَقَارِئِهَا أَبِي بَكْرٍ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ابْنِ بَهْدَلَةَ الْأَسَدِيِّ مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيِّ فَذَلِكَ مِائَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ طَرِيقًا لِعَاصِمٍ، وَقَرَأَ عَاصِمٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ رَبِيعَةَ السُّلَمِيِّ الضَّرِيرِ وَعَلَى أَبِي مَرْيَمَ زِرِّ بْنِ حُبَيْشِ بْنِ حُبَاشَةَ الْأَسَدِيِّ وَعَلَى أَبِي عَمْرٍو سَعْدِ بْنِ إِلْيَاسَ الشَّيْبَانِيِّ، وَقَرَأَ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، وَقَرَأَ السُّلَمِيُّ وَزِرٌّ أَيْضًا عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -، وَقَرَأَ السُّلَمِيُّ أَيْضًا عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -، وَقَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَأُبَيٌّ وَزَيْدٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.))

    اسناد قراءة ابن عامر
    نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول الصفحة 144
    (( وَقَرَأَ الذِّمَارِيُّ عَلَى إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ أَبِي عِمْرَانَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمِ بْنِ رَبِيعَةَ الْيَحْصُبِيِّ، فَذَلِكَ مِائَةٌ وَثَلَاثُونَ طَرِيقًا لِابْنِ عَامِرٍ.
    وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ عَلَى أَبِي هَاشِمٍ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي شِهَابٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيِّ بِلَا خِلَافٍ عِنْدِ الْمُحَقِّقِينَ، وَعَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ عُوَيْمِرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ قَيْسٍ فِيمَا قَطَعَ بِهِ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو وَالدَّانِيُّ وَصَحَّ عِنْدَنَا عَنْهُ، وَقَرَأَ الْمُغِيرَةُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، وَقَرَأَ عُثْمَانُ وَأَبُو الدَّرْدَاءِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.))

    اسناد قراءة نافع
    نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول
    (( وَقَرَأَ نَافِعٌ عَلَى سَبْعِينَ مِنَ التَّابِعِينِ مِنْهُمْ أَبُو جَعْفَرٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ الْأَعْرَجُ وَمُسْلِمُ بْنُ جُنْدُبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ وَصَالِحُ بْنُ خَوَّاتٍ وَشَيْبَةُ بْنُ نِصَاحٍ وَيَزِيدُ بْنُ رُومَانَ. فَأَمَّا أَبُو جَعْفَرٍ فَسَيَأْتِي عَلَى مَنْ قَرَأَ فِي قِرَاءَتِهِ، وَقَرَأَ الْأَعْرَجُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيِّ، وَقَرَأَ مُسْلِمٌ وَشَيْبَةُ وَابْنُ رُومَانَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ أَيْضًا، وَسَمِعَ شَيْبَةُ الْقِرَاءَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَقَرَأَ صَالِحٌ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَرَأَ الزُّهْرِيُّ عَلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، وَقَرَأَ سَعِيدٌ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَابْنُ عَيَّاشٍ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا عَلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَقَرَأَ أُبَيٌّ وَزَيْدٌ وَعُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ))

    اسناد قراءة يعقوب الحضرمي
    نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول 186
    وَقَرَأَ يَعْقُوبُ عَلَى أَبِي الْمُنْذِرِ سَلَّامِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُزَنِيِّ مَوْلَاهُمُ الطَّوِيلِ، وَعَلَى شِهَابِ بْنِ شَرِيفَةَ، وَعَلَى أَبِي يَحْيَى مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الْمِعْوَلِيِّ، وَعَلَى أَبِي الْأَشْهَبِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ الْعطَارِدِيِّ، وَقِيلَ: إِنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَبِي عَمْرٍو نَفْسِهِ، وَقَرَأَ سَلَّامٌ عَلَى عَاصِمٍ الْكُوفِيِّ، وَعَلَى أَبِي عَمْرٍو، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُمَا، وَقَرَأَ سَلَّامٌ أَيْضًا عَلَى أَبِي الْمُجَشِّرِ عَاصِمِ بْنِ الْعَجَّاجِ الْجَحْدَرِيِّ الْبَصْرِيِّ، وَعَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ دِينَارٍ الْعَبْقَسِيِّ مَوْلَاهُمُ الْبَصَرِيِّ، وَقَرَآ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ الْجَحْدَرِيُّ أَيْضًا عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ قَتَّةَ التَّمِيمِيِّ مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيِّ، وَقَرَأَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَقَرَأَ شِهَابٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَارُونَ بْنِ مُوسَى الْعَتَكِيِّ الْأَعْوَرِ النَّحْوِيِّ، وَعَلَى الْمُعَلَّا بْنِ عِيسَى، وَقَرَأَ هَارُونُ عَلَى عَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ وَأَبِي عَمْرٍو بِسَنَدِهِمَا، وَقَرَأَ هَارُونُ أَيْضًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيِّ، وَهُوَ أَبُو جَدِّ يَعْقُوبَ، وَقَرَأَ عَلَى يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ وَنَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ بِسَنَدِهِمَا الْمُتَقَدِّمِ، وَقَرَأَ الْمُعَلَّا عَلَى عَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ بِسَنَدِهِ، وَقَرَأَ مَهْدِيٌّ عَلَى شُعَيْبِ بْنِ الْحَجابِ، وَقَرَأَ عَلَى أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ أَبُو الْأَشْهَبِ عَلَى أَبِي رَجَا عِمْرَانَ بْنِ مِلْحَانَ الْعُطَارِدِيِّ، وَقَرَأَ أَبُو رَجَا عَلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، وَقَرَأَ أَبُو مُوسَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ -، وَهَذَا سَنَدٌ فِي غَايَةٍ مِنَ الصِّحَّةِ وَالْعُلُوِّ.

    و اما من السنة الصحيحة :
    1. شهادة ابي بن كعب رضي الله عنه على قرانيتها من نفس الرواية
    نقرا من مسند الامام احمد رحمه الله 21186
    حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر قال قلت لأبي إن عبد الله يقول في المعوذتين فقال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما فقال قيل لي فقلت فأنا أقول كما قال حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن عاصم عن زر قال سألت أبي بن كعب عن المعوذتين فقال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عنهما فقال قيل لي فقلت لكم فقولوا قال أبي فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم فنحن نقول حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن عاصم عن زر قال حدثني أبي بن كعب قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المعوذتين فقال قيل لي فقلت قال أبي فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن نقول حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن الزبير بن عدي عن أبي رزين عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب بمثله حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عاصم بن بهدلة عن زر قال سألت أبيا عن المعوذتين فقال إني سألت عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقيل لي فقلت فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن نقول حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال قلت لأبي بن كعب إن ابن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه فقال أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أن جبريل عليه السلام قال له قل أعوذ برب الفلق فقلتها فقال قل أعوذ برب الناس فقلتها فنحن نقول ما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
    صححها المحقق شعيب الارنؤوط رحمه الله في تخريجه لمسند احمد و قال :((اسناده صحيح))

    2. شهادة جابر بن عبد الله الانصارى رضي الله عنه .
    نقرا من سنن النسائي كتاب الاستعاذة
    5441 أخبرنا عمرو بن علي قال حدثني بدل قال حدثنا شداد بن سعيد أبو طلحة قال حدثنا سعيد الجريري قال حدثنا أبو نضرة عن جابر بن عبد الله قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ يا جابر قلت وماذا أقرأ بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال اقرأ قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس فقرأتهما فقال اقرأ بهما ولن تقرأ بمثلهما.
    قال الامام الالباني رحمه الله في صحيح و ضعيف سنن النسائي الجزء 11 الحديث رقم 5441:
    (( حسن صحيح، التعليق الرغيب (2 / 226)))

    3. شهادة عقبة بن عامر رضي الله عنه
    شهادة عقبة بن عامر رضي الله عنه بقرانية المعوذتين و فضلهما و سبب نزولهما و كيف انزلتا :

    صحيح مسلم كتاب صلاة المسافرين و قصرها
    باب فضل قراءة المعوذتين
    814 وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن بيان عن قيس بن أبي حازم عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس

    مسند احمد مسند الشاميين
    17296 حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا ابن جابر عن القاسم أبي عبد الرحمن عن عقبة بن عامر قال بينا أنا أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم في نقب من تلك النقاب إذ قال لي يا عقبة ألا تركب قال فأجللت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أركب مركبه ثم قال يا عقيب ألا تركب قال فأشفقت أن تكون معصية قال فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وركبت هنية ثم ركب ثم قال يا عقيب ألا أعلمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس قال قلت بلى يا رسول الله قال فأقرأني قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم أقيمت الصلاة فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ بهما ثم مر بي قال كيف رأيت ياعقيب اقرأ بهما كلما نمت وكلما قمت.
    صححها شعيب الارنؤوط رحمه الله في تحقيقه لمسند احمد رحمه الله وقال : ((اسناده صحيح))

    ثانيا : اجماع الصحابة على قرانيتها و على المصاحف التي نسخها عثمان رضي الله عنه بمن فيهم بن مسعود رضي الله عنه (و هذا دليل على رجوعه عن مقولته هذه كما سنتحدث لاحقا) :

    نقرا في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني الجزء الاول باب جمع عثمان رضي الله عنه المصحف
    حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: "أَدْرَكْتُ النَّاسَ مُتَوَافِرِينَ حِينَ حَرَّقَ عُثْمَانُ الْمَصَاحِفَ، فَأَعْجَبَهُمْ ذَلِكَ، وَقَالَ: لَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ مِنْهُمْ أَحَدٌ
    و علق ابن كثير رحمه الله على هذه الرواية في الجزء الاول من تفسيره باب جمع القران ((و هذا اسناد صحيح))

    و ايضا في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني رحمه الله بسند صححه ابن كثير رحمه الله في مقدمة تفسيره
    حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي عَمِّي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَامَ عُثْمَانُ فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ عَهْدُكُمْ بِنَبِيِّكُمْ مُنْذُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَأَنْتُمْ تَمْتَرُونَ فِي الْقُرْآنِ، وَتَقُولُونَ قِرَاءَةُ أُبَيٍّ وَقِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ الرَّجُلُ: وَاللَّهِ مَا تُقِيمُ قِرَاءَتُكَ فَأَعْزِمُ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ مَا كَانَ مَعَهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ لَمَّا جَاءَ بِهِ، وَكَانَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْوَرَقَةِ وَالْأَدِيمِ فِيهِ الْقُرْآنُ، حَتَّى جَمَعَ مِنْ ذَلِكَ كَثْرَةً، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَدَعَاهُمْ رَجُلًا رَجُلًا فَنَاشَدَهُمْ لَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ أَمْلَاهُ عَلَيْكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ ذَلِكَ عُثْمَانُ قَالَ: مَنْ أَكْتَبُ النَّاسِ؟ قَالُوا: كَاتِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: فَأَيُّ النَّاسِ أَعْرَبُ؟ قَالُوا: سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ قَالَ عُثْمَانُ: فَلْيُمْلِ سَعِيدٌ وَلْيَكْتُبْ زَيْدٌ، فَكَتَبَ زَيْدٌ، وَكَتَبَ مَصَاحِفَ فَفَرَّقَهَا فِي النَّاسِ، فَسَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: قَدْ أَحْسَنَ .

    و من كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني رحمه الله ايضا نقرا
    رقم الحديث: 34 (حديث موقوف) حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ وَيَعْقُوبُ ، قَالا : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ , عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مِرْثَدٍ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ فِي الْمَصَاحِفِ : " لَوْ لَمْ يَصْنَعْهُ عُثْمَانُ لَصَنَعْتُهُ ))

    قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره الجزء الثامن :
    (( وهذا مشهور عند كثير من القراء والفقهاء : أن ابن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه ، فلعله لم يسمعهما من النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يتواتر عنده ، ثم لعله قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة ، فإن الصحابة ، رضي الله عنهم ، كتبوهما في المصاحف الأئمة ، ونفذوها إلى سائر الآفاق كذلك ، ولله الحمد والمنة . ))

    قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب فضائل القران باب جمع القران :
    (( قوله : ( فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ) في رواية يونس بن يزيد " فاستخرج الصحيفة التي كان أبو بكر أمر زيدا بجمعها فنسخ منها مصاحف فبعث بها إلى الآفاق " والفرق بين الصحف والمصحف أن الصحف الأوراق المجردة التي جمع فيها القرآن في عهد أبي بكر ، وكانت سور مفرقة كل سورة مرتبة بآياتها على حدة لكن لم يرتب بعضها إثر بعض ، فلما نسخت ورتب بعضها إثر بعض صارت مصحفا ، وقد جاء عن عثمان أنه إنما فعل ذلك بعد أن استشار الصحابة ، فأخرج ابن أبي داود بإسناد صحيح من طريق سويد بن غفلة قال : " قال علي : لا تقولوا فيعثمان إلا خيرا فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا " قال : ما تقولون في هذه القراءة ؟ فقد بلغني أن بعضهم يقول إن قراءتي خير من قراءتك وهذا يكاد أن يكون كفرا ، قلنا : فما ترى ؟ قال : أرى أن نجمع الناس على مصحف واحد فلا تكون فرقة ولا اختلاف . قلنا : فنعم ما رأيت))

    ثالثا : ثبت رجوع بن مسعود رضي الله عنه عن رايه هذا بعدة ادلة :
    1. ان القران عندنا اليوم بما فيها المعوذتين منقول بالتواتر عن جمع من الصحابة منهم بن مسعود رضي الله عنه نفسه عن طريق جمع من تلاميذه كزر بن حبيش و علقمة و مسروق و سعد بن الياس و عاصم بن ضمرة و غيرهم (نقلنا الاسانيد في الاعلى بما يغني عن الاعادة )

    2. اجماع الصحابة رضي الله عنهم على مصحف عثمان رضي الله عنه (كما نقلنا في الاعلى من كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني عن مصعب بن سعد و سويد بن غفلة رحمهما الله)

    3. صرح تلاميذ ابن مسعود رضي الله عنه بقرانية المعوذتين :
    كتاب المصنف لابن ابي شيبة كتاب فضائل القران
    حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم قال : قلت للأسود : من القرآن هما : قال : نعم يعني المعوذتين .

    4. صرح بن مسعود رضي الله عنه بصحة القراءات الاخرى للصحابة رضوان الله عليهم
    نقرا من كتاب فضائل القران للقاسم بن سلام الجزء الاول
    حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ الْقَرَأَةَ، فَوَجَدْتُهُمْ مُتَقَارِبَيْنِ، فَاقْرَءُوا كَمَا عَلِمْتُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَالِاخْتِلَافَ وَالتَّنَطُّعَ، فَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ: هَلُمَّ وَتَعَالَ .

    رابعا : المصحف الذي في ايدينا بما فيه المعوذتان هو على قراءة العرضة الاخيرة و هي القراءات العشر التي جمع ابو بكر رضي الله عنه عليها المصحف و نسخ بها عثمان رضي الله عنه المصاحف
    في مستدرك الحاكم
    2857 - أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ، ثنا علي بن عبد العزيز البغوي ، بمكة ، ثنا حجاج بن المنهال ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة رضي الله عنه ، قال : « عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضات » فيقولون : إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة

    قال السيوطي رحمه الله في الاتقان الجزء الاول
    ((" أَخْرَجَ ابْنُ أَشْتَةَ فِي الْمَصَاحِفِ وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي فَضَائِلِهِ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ قَالَ : الْقِرَاءَةُ الَّتِي عُرِضَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ ، هِيَ الْقِرَاءَةُ الَّتِي يَقْرَؤُهَا النَّاسُ الْيَوْمَ .
    وَأَخْرَجَ ابْنُ أَشْتَةَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ : كَانَ جِبْرِيلُ يُعَارِضُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ سَنَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مَرَّةً ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عَارَضَهُ مَرَّتَيْنِ ، فَيَرَوْنَ أَنْ تَكُونَ قِرَاءَتُنَا هَذِهِ عَلَى الْعَرْضَةِ الْأَخِيرَةِ .
    وَقَالَ الْبَغَوِيُّ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ : يُقَالُ إِنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ شَهِدَ الْعَرْضَةَ الْأَخِيرَةَ الَّتِي بُيِّنَ فِيهَا مَا نُسِخَ وَمَا بَقِيَ ، وكتبها لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَرَأَهَا عَلَيْهِ ، وَكَانَ يُقْرِئُ النَّاسَ بِهَا حَتَّى مَاتَ ، وَلِذَلِكَ اعْتَمَدَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فِي جَمْعِهِ وَوَلَّاهُ عُثْمَانُ كَتْبَ الْمَصَاحِفِ "))

    في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني الجزء الاول باب جمع عثمان للمصاحف
    حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ قَالَ: " لَمَّا أَرَادَ عُثْمَانُ أَنْ يَكْتُبَ الْمَصَاحِفَ، جَمَعَ لَهُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ، فِيهِمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ فَبَعَثُوا إِلَى الرَّبْعَةِ الَّتِي فِي بَيْتِ عُمَرَ، فَجِيءَ بِهَا قَالَ [ص: 105] : وَكَانَ عُثْمَانُ يَتَعَاهَدُهُمْ، فَكَانُوا إِذَا تَدَارَءُوا فِي شَيْءٍ أَخَّرُوهُ قَالَ مُحَمَّدٌ: فَقُلْتُ لَكَثِيرٍ، وَكَانَ فِيهِمْ فِيمَنْ يَكْتُبُ: هَلْ تَدْرُونَ: لِمَ كَانُوا يُؤَخِّرُونَهُ؟ قَالَ: لَا قَالَ مُحَمَّدٌ: فَظَنَنْتُ ظَنًّا، إِنَّمَا كَانُوا يُؤَخِّرُونَهَا " #لينظروا #احدثهم #عهدا #بالعرضة #الآخرة #فيكتبونها #على #قوله ))
    و صحح الرواية ابن كثير رحمه الله في مقدمة تفسيره الجزء الاول و قال : ((صحيح أيضا))

    و نقرا من كتاب البرهان في علوم القران الجزء الاول النوع الثالث عشر تاريخ القران و اختلاف المصاحف:
    ((قال أبو عبد الرحمن السلمي : كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة ; كانوا يقرءون القراءة العامة ، وهي القراءة التي قرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه ، وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات ، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه ، وولاه عثمان كتبة المصحف))

    خامسا :قد وافق المصحف (او المصاحف بالاحرى) الذي نسخه زيد بن ثابت رضي الله عنه لعثمان رضي الله عنه مصاحف جماهير الصحابة فلا عبرة اذا لما خالف هذا المصحف اذ ان هذا المصحف على العرضة الاخيرة

    نقرا في شرح السنة للامام البغوي رحمه الله كتاب فضائل القران
    وَرُوِيَ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، يَقُولُ : " اتَّقُوا اللَّهَ أَيّهَا النَّاسُ ، إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي عُثْمَانَ ، وَقَوْلكُمْ : حَرَّاقُ الْمَصَاحِفِ ، فَوَاللَّهِ مَا حَرَّقَهَا إِلا عَلَى مَلإٍ مِنَّا أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيعًا ، فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ الَّتِي اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهَا ؟ يَلْقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ ، فَيَقُولُ : قِرَاءَتِي خَيْرٌ مِنْ قِرَاءَتِكَ ، وَقِرَاءَتِي أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَتِكَ ، وَهَذَا شَبِيهٌ بِالْكُفْرِ ، فَقُلْنَا : مَا الرَّأْيُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : فَإِنِّي أَرَى أَنْ أَجْمَعَ النَّاسَ عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ ، فَإِنَّكُمْ إِذَا اخْتَلَفْتُمُ الْيَوْمَ كَانَ مَنْ بَعْدَكُمْ أَشَدَّ اخْتِلافًا ، فَقُلْنَا : نِعْمَ مَا رَأَيْتَ ، فَأَرْسَلَ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، فَقَالَ : لِيَكْتُبْ أَحَدُكُمَا ، وَيُمْلِ الآخَرُ ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِي شَيْءٍ ، فَارْفَعَاهُ إِلَيَّ ، فَمَا اخْتَلَفْنَا فِي شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلا فِي حَرْفٍ وَاحِدٍ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، قَالَ سَعِيدٌ : التَّابُوتُ سورة البقرة آية 248 ، وَقَالَ زَيْدٌ : 0 التَّابُوهُ 0 ، فَرَفَعْنَاهُ إِلَى عُثْمَانَ ، فَقَالَ : اكْتُبُوهُ التَّابُوتُ سورة البقرة آية 248 ، قَالَ عَلِيٌّ : وَلَوْ وَلِيتُ الَّذِي وَلِيَ عُثْمَانُ لَصَنَعْتُ مِثْلَ الَّذِي صَنَعَ.

    نقرا في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني رحمه الله الجزء الاول باب جمع عثمان رحمة الله عليه المصاحف
    قال الزهري: فاختلفوا يومئذ في التابوت والتابوه، فقال النفر القرشيون: التابوت، وقال زيد: التابوه، فرفع اختلافهم إلى عثمان، فقال: اكتبوه التابوت، فإنه بلسان قريش. حدثنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن يحيى ، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال: حدثنا أبي ، عن ابن شهاب ، عن أنس بهذا "

    يقول المحقق شعيب الارنؤوط في هامش تحقيقه لسير اعلام النبلاء الجزء الثاني في ترجمة زيد بن ثابت رضي الله عنه :

    (( حفص: هو ابن سليمان الأسدي أبو عمر البزاز الكوفي، صاحب عاصم، وهو إمام في القراءة، متروك في الحديث، وفي الباب عن سويد بن غفلة قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: اتقوا الله أيها الناس وإياكم والغلو في عثمان وقولكم حراق المصاحف، فوالله ما حرقها إلا على ملا منا أصحاب محمد جميعا. وفيه أن عثمان أرسل إلى زيد بن ثابت وسعيد بن العاص، فقال: ليكتب أحدكما ويملي الآخر، فإذا اختلفتم في شيء فارفعاه إلي، فما اختلفنا في شيء من كتاب الله إلا في حرف واحد في سورة البقرة، قال سعيد " التابوت " وقال زيد " التابوه " فرفعناه إلى عثمان، فقال: اكتبوه " التابوت " قال علي: " ولو وليت الذي ولي عثمان، لصنعت مثل الذي صنع " ذكره البغوي في " شرح السنة " 4 / 524، 525، ووراه ابن أبي داود في " المصاحف ": 22، 23، وإسناده صحيح، كما قال الحافظ في " الفتح " 9 / 16))
    و هنا رد سابق لي على منصر بخصوص المعوذتين و قراءات بن مسعود رضي الله عنه الشاذة
    https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=211611

    خامسا : نقله كلام علماء قالوا بما قلناه بان المصاحف العثمانية لا تحتوي على الجميع الاحرف السبعة اذ ان ستة منها نسخت معظمها في العرضة الاخيرة .

    وهذا قد ذكرناه في النقطة الاولى و ذكرنا الرد على من احتج بهذا ليقول ان ستة اسباع القران قد ضاع و لا حاجة لنا في التكرار الا اننا ننبه ان هذا الطاعن قد ارتكب تدليسا حيث وضع جدولا صرح فيه ان هناك قران منزل ثابت في العرضة الاخيرة تم ابادته ، يقصد بهذا قراءات ابن مسعود رضي الله عنه الشاذة و قد رددنا على هذا التدليس سابقا .

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 25-12-2021 الساعة 10:27 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    14-04-2024
    على الساعة
    04:23 PM

    افتراضي

    سادسا : كلامه عن سبب رفض ابن مسعود رضي الله التنازل عن مصحفه .

    و لذلك سببان :
    الاول : استصغاره زيد بن ثابت رضي الله عنه
    الثاني : تاويله حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي اوردناه في النقطة الاولى " ليس منها الا شاف كاف" جواز القراءة باي من الاحرف السبعة على الدوام و مخالفته الصحابة في ان العرضة الاخيرة نسخت ذلك
    .

    وقد تراجع عن هذا الراي و قد رددنا سابقا على هذا الموضوع بالتفصيل و نقتبسه لكم

    اقتباس

    الرد على شبهة كراهية و اعتراض عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لاختيار امير المؤمنين عثمان رضي الله عنه لزيد بن ثابت رضي الله عنه ليتراس لجنة نسخ المصاحف

    الروايات

    صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة
    2462 حدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا عبدة بن سليمان حدثنا الأعمش عن شقيق عن عبد الله أنه قال ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم قال على قراءة من تأمروني أن أقرأ فلقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة ولقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أعلمهم بكتاب الله ولو أعلم أن أحدا أعلم مني لرحلت إليه قال شقيق فجلست في حلق أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فما سمعت أحدا يرد ذلك عليه ولا يعيبه

    المصاحف لابن ابي داود السجستاني
    حدثنا عبد الله، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن النعمان ، قال: حدثنا سعيد بن سليمان ، قال: حدثنا أبو الشهاب ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، قال: خطبنا ابن مسعود على المنبر، فقال: " ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة غلوا مصاحفكم، وكيف تأمروني أن أقرأ على قراءة زيد بن ثابت، وقد قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة، وأن زيد بن ثابت ليأتي مع الغلمان له ذؤابتان، والله ما نزل من القرآن إلا وأنا أعلم في أي شيء نزل، ما أحد أعلم بكتاب الله مني، وما أنا بخيركم، ولو أعلم مكانا تبلغه الإبل أعلم بكتاب الله مني لأتيته "
    . قال أبو وائل: فلما نزل عن المنبر جلست في الخلق فما أحد ينكر ما قال.
    حدثنا محمد بن يحيى ، قال: حدثنا أحمد بن يونس ، وسعيد بن سليمان ، قالا: حدثنا أبو شهاب بهذا.
    حدثنا أحمد بن منصور بن سيار ، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال: حدثنا أبو شهاب بهذا

    . حدثنا عبد الله، قال: حدثنا هارون بن إسحاق ، قال: حدثنا عبدة ، عن الأعمش ، عن شقيق ، قال: قال عبد الله : " ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة على قراءة من يأمرني أن أقرأ، لقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة، ولقد علم أصحاب محمد أني أعلمهم بكتاب الله، ولو علمت أن أحدا أعلم بكتاب الله مني لرحلت إليه " . قال شقيق : فجلست في خلق من أصحاب محمد، فما سمعت أحدا منهم يعيب عليه شيئا مما قال، ولا رده "

    حدثنا عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أبي شيبة ، قال: حدثنا ابن أبي عبيدة ، قال: حدثنا أبي ، عن الأعمش ، عن أبي رزين ، عن زر بن حبيش ، قال: قال عبد الله بن مسعود : " لقد قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة، وإن لزيد بن ثابت ذؤابتين له "

    . حدثنا عبد الله، قال: حدثنا محمد بن بشار ، قال: حدثنا عبد الرحمن ، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، قال: وأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عبد الله بن مسعود كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف، فقال: " يا معشر المسلمين، أعزل عن نسخ كتاب المصاحف ويولاها رجل، والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب أبيه كافرا يريد زيد بن ثابت وكذلك قال عبد الله: " يا أهل الكوفة أو يا أهل العراق، اكتموا المصاحف التي عندكم، وغلوها فإن الله يقول: ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة فالقوا الله بالمصاحف

    الرد :

    #سندا
    #الرواية #الاولى

    #الرواية #الثانية #صحيحة بالطريقين المتابعين

    و كذلك الثالثة و الرابعة و الخامسة

    #متنا :

    للرد على هذا الكلام نقول :

    #اولا : الثابت انه لم يطعن في القراءات العثمانية انما اعترض على ان يكون الذي تراس اللجنة هو زيد بن ثابت رضي الله عنه و انه عزل عن المصاحف

    و يتبين هذا الامر من اوجه :

    1. الفاظ الرواية المصرحة بذلك
    ((كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف، فقال: " يا معشر المسلمين، أعزل عن نسخ كتاب المصاحف ويولاها رجل، والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب أبيه كافرا يريد زيد بن ثابت ))

    2. ان بن مسعود رضي الله عنه نفسه قرا بقراءة المصاحف العثمانية
    كما يتبين هذا من اسانيد القراءات العشر
    اسناد قراءة ابي عمرو
    و نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول الصفحة 133
    ((وَقَرَأَ السُّوسِيُّ وَالدُّورِيُّ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْيَزِيدِيِّ، وَقَرَأَ الْيَزِيدِيُّ عَلَى إِمَامِ الْبَصْرَةِ وَمُقْرِئِهَا أَبِي عَمْرٍو زِيَّانِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَمَّارٍ الْعُرْيَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ بْنِ الْحَارِثِ الْمَازِنِيِّ الْبَصْرِيِّ، فَذَلِكَ مِائَةٌ وَأَرْبَعٌ وَخَمْسُونَ طَرِيقًا عَلَى أَبِي عَمْرٍو، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ يَزِيدَ بْنِ الْقَعْقَاعِ وَيَزِيدَ بْنِ رُومَانَ وَشَيْبَةَ بْنِ نِصَاحٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ وَمُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَأَبِي الْعَالِيَةِ رَفِيعِ بْنِ مِهْرَانَ الرِّيَاحِيِّ وَحُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ الْأَعْرَجِ الْمَكِّيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيِّ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَعِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَيْصِنٍ وَعَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ وَنَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ وَيَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ، وَسَيَأْتِي سَنَدُ أَبِي جَعْفَرٍ وَتَقَدَّمَ سَنَدُ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ وَشَيْبَةَ فِي قِرَاءَةِ نَافِعٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُ مُجَاهِدٍ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ كَثِيرٍ، وَقَرَأَ الْحَسَنُ عَلَى حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ وَأَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، وَقَرَأَ حِطَّانُ عَلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، وَقَرَأَ أَبُو الْعَالِيَةِ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَرَأَ حُمَيْدٌ عَلَى مُجَاهِدٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَلَى يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ وَنَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ، وَقَرَأَ عَطَاءٌ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ عَلَى أَصْحَابِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَرَأَ ابْنُ مُحَيْصِنٍ عَلَى مُجَاهِدٍ وَدِرْبَاسٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُمَا، وَسَيَأْتِي سَنَدُ عَاصِمٍ، وَقَرَأَ نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ وَيَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ عَلَى أَبِي الْأَسْوَدِ، وَقَرَأَ أَبُو الْأَسْوَدِ عَلَى عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -، وَقَرَأَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.))

    اسناد قراءة حمزة الزيات
    و نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول الصفحة 165
    ((وَقَرَأَ حَمْزَةُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْأَعْمَشِ عَرْضًا، وَقِيلَ: الْحُرُوفُ فَقَطْ، وَقَرَأَ حَمْزَةُ أَيْضًا عَلَى أَبِي حَمْزَةَ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، وَعَلَى أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ، وَعَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وَعَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ الْيَامِيِّ، وَعَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ بْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيِّ، وَقَرَأَ الْأَعْمَشُ وَطَلْحَةُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ الْأَسَدِيِّ، وَقَرَأَ يَحْيَى عَلَى أَبِي شِبْلٍ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، وَعَلَى ابْنِ أَخِيهِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ قَيْسٍ، وَعَلَى زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، وَعَلَى زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ وَعَلَى عُبَيْدَةَ بْنِ عَمْرٍو السَّلْمَانِيِّ، وَعَلَى مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ، وَقَرَأَ حُمْرَانُ عَلَى أَبِي الْأَسْوَدِ الدَّيْلَمِيِّ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَعَلَى عُبَيْدِ بْنِ نَضْلَةَ، وَقَرَأَ عُبَيْدٌ عَلَى عَلْقَمَةَ، وَقَرَأَ حُمْرَانُ أَيْضًا عَلَى الْبَاقِرِ، وَقَرَأَ أَبُو إِسْحَاقَ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَعَلَى زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُمَا وَعَلَى عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، وَعَلَى الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمَذَانِيِّ، وَقَرَأَ عَاصِمٌ وَالْحَارِثُ عَلَى عَلِيٍّ، وَقَرَأَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَلَى الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو وَغَيْرُهُ، وَقَرَأَ الْمِنْهَالُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ عَلْقَمَةُ وَالْأَسْوَدُ وَابْنُ وَهْبٍ وَمَسْرُوقٌ وَعَاصِمُ بْنُ ضَمْرَةَ وَالْحَارِثُ أَيْضًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَقَرَأَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ عَلَى أَبِيهِ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ، وَقَرَأَ الْبَاقِرُ عَلَى زَيْنِ الْعَابِدِينَ، وَقَرَأَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ عَلَى أَبِيهِ سَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحُسَيْنِ، وَقَرَأَ الْحُسَيْنُ عَلَى أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَقَرَأَ عَلِيٌّ وَابْنُ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.))

    اسناد قراءة عاصم
    نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول الصفحة 155
    (( وَقَرَأَ حَفْصٌ وَأَبُو بَكْرٍ عَلَى إِمَامِ الْكُوفَةِ وَقَارِئِهَا أَبِي بَكْرٍ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ابْنِ بَهْدَلَةَ الْأَسَدِيِّ مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيِّ فَذَلِكَ مِائَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ طَرِيقًا لِعَاصِمٍ، وَقَرَأَ عَاصِمٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ رَبِيعَةَ السُّلَمِيِّ الضَّرِيرِ وَعَلَى أَبِي مَرْيَمَ زِرِّ بْنِ حُبَيْشِ بْنِ حُبَاشَةَ الْأَسَدِيِّ وَعَلَى أَبِي عَمْرٍو سَعْدِ بْنِ إِلْيَاسَ الشَّيْبَانِيِّ، وَقَرَأَ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، وَقَرَأَ السُّلَمِيُّ وَزِرٌّ أَيْضًا عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -، وَقَرَأَ السُّلَمِيُّ أَيْضًا عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -، وَقَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَأُبَيٌّ وَزَيْدٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.))

    3. بن مسعود رضي الله عنه صرح بصحة القراءات العثمانية في اكثر من موقف لتلامذته و منها
    حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ الْقَرَأَةَ، فَوَجَدْتُهُمْ مُتَقَارِبَيْنِ، فَاقْرَءُوا كَمَا عَلِمْتُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَالِاخْتِلَافَ وَالتَّنَطُّعَ، فَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ: هَلُمَّ وَتَعَالَ
    كتاب فضائل القران للقاسم بن سلام المعروف بابي عبيد الجزء الاول ص 361

    ويدل على ذلك ايضا حديثه عن النبي عليه الصلاة و السلام
    صحيح البخاري كتاب الخصومات
    باب ما يذكر في الإشخاص والخصومة بين المسلم واليهود
    2279 حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة قال عبد الملك بن ميسرة أخبرني قال سمعت النزال بن سبرة قال سمعت عبد الله يقول سمعت رجلا قرأ آية سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم خلافها فأخذت بيده فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كلاكما محسن قال شعبة أظنه قال لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا

    #ثانيا : قول ابن مسعود رضي الله عنه ((وكيف تأمروني أن أقرأ على قراءة زيد بن ثابت،))
    مردود باكثر من وجه :

    1. ان هذه القراءة ليست قراءة زيد بن ثابت رضي الله عنه فقط بل هي قراءة جمع من الصحابة و منهم ابن مسعود رضي الله عنه نفسه كما ذكرنا في اسانيد القراءات لعشر نفسها

    2. ان زيد بن ثابت رضي الله عنه لما نسخ المصاحف مع اللجنة وافقت المصاحف التي نسخوها مصاحف جمهور الصحابة
    نقرا في شرح السنة للامام البغوي رحمه الله كتاب فضائل القران باب جمع القران
    وَرُوِيَ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، يَقُولُ : " اتَّقُوا اللَّهَ أَيّهَا النَّاسُ ، إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي عُثْمَانَ ، وَقَوْلكُمْ : حَرَّاقُ الْمَصَاحِفِ ، فَوَاللَّهِ مَا حَرَّقَهَا إِلا عَلَى مَلإٍ مِنَّا أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيعًا ، فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ الَّتِي اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهَا ؟ يَلْقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ ، فَيَقُولُ : قِرَاءَتِي خَيْرٌ مِنْ قِرَاءَتِكَ ، وَقِرَاءَتِي أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَتِكَ ، وَهَذَا شَبِيهٌ بِالْكُفْرِ ، فَقُلْنَا : مَا الرَّأْيُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : فَإِنِّي أَرَى أَنْ أَجْمَعَ النَّاسَ عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ ، فَإِنَّكُمْ إِذَا اخْتَلَفْتُمُ الْيَوْمَ كَانَ مَنْ بَعْدَكُمْ أَشَدَّ اخْتِلافًا ، فَقُلْنَا : نِعْمَ مَا رَأَيْتَ ، فَأَرْسَلَ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، فَقَالَ : لِيَكْتُبْ أَحَدُكُمَا ، وَيُمْلِ الآخَرُ ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِي شَيْءٍ ، فَارْفَعَاهُ إِلَيَّ ، #فَمَا #اخْتَلَفْنَا #فِي #شَيْءٍ #مِنْ #كِتَابِ #اللَّهِ #إِلا #فِي #حَرْفٍ #وَاحِدٍ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، قَالَ سَعِيدٌ : التَّابُوتُ سورة البقرة آية 248 ، وَقَالَ زَيْدٌ : التَّابُوهُ ، فَرَفَعْنَاهُ إِلَى عُثْمَانَ ، فَقَالَ : اكْتُبُوهُ التَّابُوتُ سورة البقرة آية 248 ، قَالَ عَلِيٌّ : وَلَوْ وَلِيتُ الَّذِي وَلِيَ عُثْمَانُ لَصَنَعْتُ مِثْلَ الَّذِي صَنَعَ.

    نقرا في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني رحمه الله الجزء الاول باب جمع عثمان رحمة الله عليه المصاحف
    قال الزهري: فاختلفوا يومئذ في التابوت والتابوه، فقال النفر القرشيون: التابوت، وقال زيد: التابوه، فرفع اختلافهم إلى عثمان، فقال: اكتبوه التابوت، فإنه بلسان قريش. حدثنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن يحيى ، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال: حدثنا أبي ، عن ابن شهاب ، عن أنس بهذا "

    يقول المحقق شعيب الارنؤوط في هامش تحقيقه لسير اعلام النبلاء الجزء الثاني في ترجمة زيد بن ثابت رضي الله عنه :
    (( حفص: هو ابن سليمان الأسدي أبو عمر البزاز الكوفي، صاحب عاصم، وهو إمام في القراءة، متروك في الحديث، وفي الباب عن سويد بن غفلة قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: اتقوا الله أيها الناس وإياكم والغلو في عثمان وقولكم حراق المصاحف، فوالله ما حرقها إلا على ملا منا أصحاب محمد جميعا. وفيه أن عثمان أرسل إلى زيد بن ثابت وسعيد بن العاص، فقال: ليكتب أحدكما ويملي الآخر، فإذا اختلفتم في شيء فارفعاه إلي، فما اختلفنا في شيء من كتاب الله إلا في حرف واحد في سورة البقرة، قال سعيد " التابوت " وقال زيد " التابوه " فرفعناه إلى عثمان، فقال: اكتبوه " التابوت " قال علي: " ولو وليت الذي ولي عثمان، لصنعت مثل الذي صنع " ذكره البغوي في " شرح السنة " 4 / 524، 525، ووراه ابن أبي داود في " المصاحف ": 22، 23، #وإسناده #صحيح، كما قال الحافظ في " الفتح " 9 / 16))

    3. ان قراءة زيد بن ثابت رضي الله عنه تعتمد على العرضة الاخيرة التي حضرها زيد رضي الله عنه و التي حفظها زمن النبي صلى الله عليه وسلم
    صحيح البخاري كتاب مناقب الانصار ، باب مناقب زيد بن ثابت رضي الله عنه
    3599 حدثني محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار أبي ومعاذ بن جبل وأبو زيد وزيد بن ثابت قلت لأنس من أبو زيد قال أحد عمومتي

    قال ابن حجر رحمه في فتح الباري شرح صحيح البخاري
    قوله : ( جمع القرآن ) أي استظهره حفظا .

    وكما قلنا فان جمعه و حفظه للقران كان اعتمادا على العرضة الاخيرة
    في مستدرك الحاكم
    2857 - أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ، ثنا علي بن عبد العزيز البغوي ، بمكة ، ثنا حجاج بن المنهال ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة رضي الله عنه ، قال : « عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضات » فيقولون : إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة

    قال السيوطي رحمه الله في الاتقان الجزء الاول
    ((" أَخْرَجَ ابْنُ أَشْتَةَ فِي الْمَصَاحِفِ وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي فَضَائِلِهِ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ قَالَ : الْقِرَاءَةُ الَّتِي عُرِضَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ ، هِيَ الْقِرَاءَةُ الَّتِي يَقْرَؤُهَا النَّاسُ الْيَوْمَ .
    وَأَخْرَجَ ابْنُ أَشْتَةَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ : كَانَ جِبْرِيلُ يُعَارِضُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ سَنَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مَرَّةً ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عَارَضَهُ مَرَّتَيْنِ ، فَيَرَوْنَ أَنْ تَكُونَ قِرَاءَتُنَا هَذِهِ عَلَى الْعَرْضَةِ الْأَخِيرَةِ .
    وَقَالَ الْبَغَوِيُّ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ : يُقَالُ إِنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ شَهِدَ الْعَرْضَةَ الْأَخِيرَةَ الَّتِي بُيِّنَ فِيهَا مَا نُسِخَ وَمَا بَقِيَ ، وكتبها لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَرَأَهَا عَلَيْهِ ، وَكَانَ يُقْرِئُ النَّاسَ بِهَا حَتَّى مَاتَ ، وَلِذَلِكَ اعْتَمَدَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فِي جَمْعِهِ وَوَلَّاهُ عُثْمَانُ كَتْبَ الْمَصَاحِفِ "))

    في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني الجزء الاول باب جمع عثمان للمصاحف
    حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ قَالَ: " لَمَّا أَرَادَ عُثْمَانُ أَنْ يَكْتُبَ الْمَصَاحِفَ، جَمَعَ لَهُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ، فِيهِمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ فَبَعَثُوا إِلَى الرَّبْعَةِ الَّتِي فِي بَيْتِ عُمَرَ، فَجِيءَ بِهَا قَالَ [ص: 105] : وَكَانَ عُثْمَانُ يَتَعَاهَدُهُمْ، فَكَانُوا إِذَا تَدَارَءُوا فِي شَيْءٍ أَخَّرُوهُ قَالَ مُحَمَّدٌ: فَقُلْتُ لَكَثِيرٍ، وَكَانَ فِيهِمْ فِيمَنْ يَكْتُبُ: هَلْ تَدْرُونَ: لِمَ كَانُوا يُؤَخِّرُونَهُ؟ قَالَ: لَا قَالَ مُحَمَّدٌ: فَظَنَنْتُ ظَنًّا، إِنَّمَا كَانُوا يُؤَخِّرُونَهَا " #لينظروا #احدثهم #عهدا #بالعرضة #الآخرة #فيكتبونها #على #قوله ))
    و صحح الرواية ابن كثير رحمه الله في مقدمة تفسيره الجزء الاول و قال : ((صحيح أيضا . ))

    و نقرا من كتاب البرهان في علوم القران الجزء الاول النوع الثالث عشر تاريخ القران و اختلاف المصاحف:
    ((قال أبو عبد الرحمن السلمي : كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة ; كانوا يقرءون القراءة العامة ، وهي القراءة التي قرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه ، وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات ، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه ، وولاه عثمان كتبة المصحف))

    4. ان زيد بن ثابت رضي الله عنه لم ينسخ القران وحده بل كان معه اثني عشر من المهاجرين و الانصار و لم ينكر عليه احد
    في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني الجزء الاول باب جمع عثمان للمصاحف
    حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ قَالَ: " لَمَّا أَرَادَ عُثْمَانُ أَنْ يَكْتُبَ الْمَصَاحِفَ، جَمَعَ لَهُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ، فِيهِمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ فَبَعَثُوا إِلَى الرَّبْعَةِ الَّتِي فِي بَيْتِ عُمَرَ، فَجِيءَ بِهَا قَالَ [ص: 105] : وَكَانَ عُثْمَانُ يَتَعَاهَدُهُمْ، فَكَانُوا إِذَا تَدَارَءُوا فِي شَيْءٍ أَخَّرُوهُ قَالَ مُحَمَّدٌ: فَقُلْتُ لَكَثِيرٍ، وَكَانَ فِيهِمْ فِيمَنْ يَكْتُبُ: هَلْ تَدْرُونَ: لِمَ كَانُوا يُؤَخِّرُونَهُ؟ قَالَ: لَا قَالَ مُحَمَّدٌ: فَظَنَنْتُ ظَنًّا، إِنَّمَا كَانُوا يُؤَخِّرُونَهَا " #لينظروا #احدثهم #عهدا #بالعرضة #الآخرة #فيكتبونها #على #قوله ))
    و صحح الرواية ابن كثير رحمه الله في مقدمة تفسيره الجزء الاول و قال : ((صحيح أيضا . ))

    #ثالثا : انكار الصحابة على بن مسعود رضي الله عنه كراهيته لتنصيب زيد رضي الله عنه رئيسا للجنة نسخ المصاحف و اجمع الصحابة على مصحف عثمان رضي الله عنه

    1. انكر عليه صريحا ابو الدرداء رضي الله عنه
    نقرا في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني رحمه الله الجزء الاول باب كراهة اعبد الله بن مسعود ذلك
    حدثنا عبد الله، قال: حدثنا عمي ، وحمدان بن علي ، قالا: حدثنا ابن الأصبهاني ، عن عبد السلام بن حرب ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، قال:
    قدمت الشام فلقيت أبا الدرداء ، فقال: " كنا نعد عبد الله حنانا فما باله يواثب الأمراء "

    قال الدكتور محب الدين واعظ في تحقيقه لكتاب المصاحف في هامش الصفحة 192:
    ((اسناده صحيح))

    2. اجماع الصحابة على ما نسخه عثمان رضي الله عنه
    را في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني الجزء الاول باب جمع عثمان رضي الله عنه المصحف
    حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: "أَدْرَكْتُ النَّاسَ مُتَوَافِرِينَ حِينَ حَرَّقَ عُثْمَانُ الْمَصَاحِفَ، فَأَعْجَبَهُمْ ذَلِكَ، وَقَالَ: لَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ مِنْهُمْ أَحَدٌ
    و علق ابن كثير رحمه الله على هذه الرواية في الجزء الاول من تفسيره باب جمع القران ((و هذا اسناد صحيح))

    و ايضا في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني رحمه الله بسند صححه ابن كثير رحمه الله في مقدمة تفسيره
    حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي عَمِّي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَامَ عُثْمَانُ فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ عَهْدُكُمْ بِنَبِيِّكُمْ مُنْذُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَأَنْتُمْ تَمْتَرُونَ فِي الْقُرْآنِ، وَتَقُولُونَ قِرَاءَةُ أُبَيٍّ وَقِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ الرَّجُلُ: وَاللَّهِ مَا تُقِيمُ قِرَاءَتُكَ فَأَعْزِمُ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ مَا كَانَ مَعَهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ لَمَّا جَاءَ بِهِ، وَكَانَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْوَرَقَةِ وَالْأَدِيمِ فِيهِ الْقُرْآنُ، حَتَّى جَمَعَ مِنْ ذَلِكَ كَثْرَةً، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَدَعَاهُمْ رَجُلًا رَجُلًا فَنَاشَدَهُمْ لَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ أَمْلَاهُ عَلَيْكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ ذَلِكَ عُثْمَانُ قَالَ: مَنْ أَكْتَبُ النَّاسِ؟ قَالُوا: كَاتِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: فَأَيُّ النَّاسِ أَعْرَبُ؟ قَالُوا: سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ قَالَ عُثْمَانُ: فَلْيُمْلِ سَعِيدٌ وَلْيَكْتُبْ زَيْدٌ، فَكَتَبَ زَيْدٌ، وَكَتَبَ مَصَاحِفَ فَفَرَّقَهَا فِي النَّاسِ، فَسَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: قَدْ أَحْسَنَ .

    و من كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني رحمه الله ايضا نقرا
    رقم الحديث: 34 (حديث موقوف) حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ وَيَعْقُوبُ ، قَالا : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ , عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مِرْثَدٍ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ فِي الْمَصَاحِفِ : " لَوْ لَمْ يَصْنَعْهُ عُثْمَانُ لَصَنَعْتُهُ ))

    #رابعا : رجوع عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن مقولته هذه

    وقد ثبت هذا من عدة ادلة وقرائن :
    1. ان بن مسعود رضي الله عنه نفسه قرا بقراءة المصاحف العثمانية
    كما تبين هذا من اسانيد القراءات العشر وقد وضعناها سابقا

    2. في فضائل القران للقاسم بن سلام رحمه الله نرى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقر بصحة القراءات العثمانية و يحذر تلامذته من الاختلاف
    حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ الْقَرَأَةَ، فَوَجَدْتُهُمْ مُتَقَارِبَيْنِ، فَاقْرَءُوا كَمَا عَلِمْتُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَالِاخْتِلَافَ وَالتَّنَطُّعَ، فَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ: هَلُمَّ وَتَعَالَ
    كتاب فضائل القران للقاسم بن سلام المعروف بابي عبيد الجزء الاول ص 361

    3. ابن مسعود رضي الله عنه امتثل لامر عثمان رضي الله عنه
    نقرا في الاستيعاب لابن عبد البر الجزء الاول
    حدثنا أحمد بن سعيد بن بشر حدثنا ابن دليم حدثنا ابن وضاح حدثنا يوسف بن علي ومحمد بن عبد الله بن نمير قالا : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب قال : لما بعث عثمان إلى عبد الله بن مسعود يأمره بالخروج إلى المدينة اجتمع إليه الناس وقالوا : أقم ولا تخرج ونحن نمنعك أن يصل إليك شيء تكرهه منه . فقال لهم عبد الله : إن له علي طاعة وأنها ستكون أمور وفتن لا أحب أن أكون أول من فتحها . فر الناس وخرج إليه .

    4. اجماع الصحابة على مصحف عثمان رضي الله عنه و ابن مسعود رضي الله عنه من الصحابة و هذا يدل على رجوعه و عدوله عن رايه فيما يخص تراس زيد بن ثابت رضي الله عنه
    وقد سبق ان وضعنا الروايات الخاصة باجماع الصحابة

    #خامسا و اخيرا
    قد ائتمن ابو بكر و عمر رضي الله عنهما زيد بن ثابت رضي الله عنه في جمع المصحف و لم يتعرض حينها ابن مسعود رضي الله عنه على ابي بكر و لا على عمر رضي الله عنهما
    بل قد ائتمنه النبي صلى الله عليه وسلم في كتابة رسائله وقراءته و في كتابة المصحف

    قال الامام الذهبي رحمه الله في سير اعلام النبلاء في ترجمة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
    ((قلت : إنما شق على ابن مسعود ، لكون عثمان ما قدمه على كتابة المصحف ، وقدم في ذلك من يصلح أن يكون ولده ، وإنما عدل عنه عثمان لغيبته عنه بالكوفة ، ولأن زيدا كان يكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو إمام في الرسم ، وابن مسعود فإمام في الأداء ، ثم إن زيدا هو الذي ندبه الصديق لكتابة المصحف وجمع القرآن ، فهلا عتب على أبي بكر ؟ وقد ورد أن ابن مسعود رضي وتابع عثمان ولله الحمد .))

    و الدليل :

    1. صحيح البخاري كتاب فضائل القران باب جمع القران
    4701 حدثنا موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد حدثنا ابن شهاب عن عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده قال أبو بكر رضي الله عنه إن عمر أتاني فقال إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن قلت لعمر كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر هذا والله خير فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر قال زيد قال أبو بكر إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن قلت كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هو والله خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حتى خاتمة براءة فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حياته ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنه

    2. ائتمنه النبي عليه الصلاة و السلام على كتبه لليهود خوفا من ان يزيدوا او ينقصوا فيه لم ياتمن احدا غيره خوفا

    نقرا في مستدرك الحاكم كتاب معرفة الصحابة
    5836 - حدثنا الإمام أبو الوليد ، وأبو بكر بن قريش قالا : ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا جرير ، عن الأعمش ، عن ثابت بن عبيد ، عن زيد بن ثابت قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " أتحسن السريانية ؟ " فقلت : لا . قال : " فتعلمها ، فإنه يأتينا كتب " ، فتعلمتها في سبعة عشر يوما قال الأعمش : كانت تأتيه كتب لا يشتهي أن يطلع عليها إلا من يثق به .

    مسند الامام احمد رحمه الله
    21077 حدثنا جرير عن الأعمش عن ثابت بن عبيد قال قال زيد بن ثابت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم تحسن السريانية إنها تأتيني كتب قال قلت لا قال فتعلمها فتعلمتها في سبعة عشر يوما

    قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب الاحكام
    ((وأخرجه أبو يعلى من طريقه وعنده " إني أكتب إلى قوم فأخاف أن يزيدوا علي وينقصوا فتعلم السريانية " فذكره وله طريق أخرى أخرجها ابن سعد))

    #الخلاصة :

    1. ثبت ان بن مسعود رضي الل عنه لم يطعن في قراءة المصاحف العثمانية انما كره تولي زيد بن ثابت رضي الله عنه لعميلة نسخ المصاحف و عزله هو وقد ثبت انه قرا ببعض القراءات العشر و نهى تلامذته عن الاختلاف

    2. ثبت ان الصحابة انكروا عليه هذا و منهم ابو الدرداء رضي الله عنه

    3. اجمع الصحابة على مصحف عثمان رضي الله عنه كلهم و

    4. لم يكن زيد رضي الله عنه الكاتب الوحيد في عملية نسخ المصاحف بل كان معه اثني عشر من المهاجرين و الانصار و منهم ابي بن كعب رضي الله عنه

    5. تراجع ابن مسعود رضي الله عنه عن مقوله هذه و يظهر هذا في وصيته لتلامذته بعدم التنطع و الاختلاف و امتثاله لامر عثمان رضي الله عنه في الرجوع الى المدينة و اجماع الصحابة على مصحف عثمان رضي الله عنه و هو منهم

    6. ائتمن زيد بن ثابت رضي الله عنه ابو بكر و عمر رضي الله عنهما في جمعه للقران و لم يعترض ابن مسعود رضي الله عنه بل ائتمنه من هو افضل منهما و هو النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرنا فلا عبرة بكراهية ابن مسعود رضي الله عنه (مع مكانته العالية) لتراس زيد رضي الله عنه لجنة نسخ المصاحف

    هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    14-04-2024
    على الساعة
    04:23 PM

    افتراضي

    سابعا : كلامه عن الروايات التي تتحدث عن خروج الغوغاء على عثمان رضي الله عنه
    قبل ان نبدا كلامنا نحب نؤكد و ننوه انه لا توجد رواية صحيحة واحدة تذكر ان خروج الغوغاء على عثمان رضي الله عنه كان بسبب انتهامه اياه بتحريف القران بل انما انكروا عليه حرقه المصاحف - هذا مع اقرارهم و ايمانهم وتعبدهم بما جمعه - و لا حجة لهم في هذا على عثمان رضي الله عنه اذ انه جمع الناس على العرضة الاخيرة وقد رضي بذلك اهل المدينة من المهاجرين و الانصار .
    نقرا ما نقله ابو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله في كتابه فضائل القران جماع احاديث القران و اثباته في كتابه و تاليفه و اقامة حروفه
    حُدِّثْتُ حُدِّثْتُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو مِجْلَزٍ : أَلا تَعْجَبُ مِنْ حُمْقِهِمْ , كَانَ مِمَّا عَابُوا عَلَى عُثْمَانَ تَمْزِيقِهِ الْمَصَاحِفَ ، ثُمَّ قَبِلُوا مَا نَسْخَ . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ يَقُولُ : إِنَّهُ كَانَ مَأْمُونًا عَلَى مَا أُسْقِطَ ، كَمَا هُوَ مَأْمُونٌ عَلَى مَا نَسَخَ

    وقد روي باسنا متصل في مصنف ابن ابي شيبة كتاب الفتن باب ما ذكر عن عثمان
    وَكِيعٌ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، قَالَ:عَابُوا عَلَى عُثْمَانَ تَمْزِيقَ الْمَصَاحِفِ وَآمَنُوا بِمَا كُتِبَ لَهُمْ

    من كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني رحمه الله باب جمع عثمان القران في المصحف نقرا
    قال أبو داود: وحدثنا محمد بن أبان الجعفي سمعه، من علقمة بن مرثد وحديث محمد أتم عن عقبة بن جرول الحضرمي قال: لما خرج المختار كنا هذا الحي من حضرموت أول من يسرع إليه،، فأتانا سويد بن غفلة الجعفي فقال: إن لكم علي حقا وإن لكم جوارا، وإن لكم قرابة، والله لا أحدثكم اليوم إلا شيئا سمعته من المختار، أقبلت من مكة وإني لأسير إذ غمزني غامز من خلفي، فإذا المختار فقال لي: يا شيخ ما بقي في قلبك من حب ذلك الرجل ؟ يعني عليا، قلت: إني أشهد الله أني أحبه بسمعي وقلبي وبصري ولساني، قال: ولكني أشهد الله أني أبغضه بقلبي وسمعي وبصري ولساني، قال: قلت: أبيت والله إلا تثبيطا عن آل محمد، وترثيثا في إحراق المصاحف، أو قال حراق، هو أحدهما يشك أبو داود، فقال سويد : والله لا أحدثكم إلا شيئا سمعته من علي بن أبي طالب رضي الله عنه سمعته يقول: " يا أيها الناس، لا تغلوا في عثمان ولا تقولوا له إلا خيرا أو قولوا له خيرا في المصاحف وإحراق المصاحف، فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا جميعا ....قال: قال علي: " والله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل
    و صححه الدكتور محب الدين واعظ محقق كتاب المصاحف في هامش الصفحة 206 اسناده : صحيح

    نقرا في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني الجزء الاول باب جمع عثمان رضي الله عنه المصحف
    حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: أَدْرَكْتُ النَّاسَ مُتَوَافِرِينَ حِينَ حَرَّقَ عُثْمَانُ الْمَصَاحِفَ، فَأَعْجَبَهُمْ ذَلِكَ، وَقَالَ: لَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ مِنْهُمْ أَحَدٌ
    و علق ابن كثير رحمه الله على هذه الرواية في الجزء الاول من تفسيره باب جمع القران ((و هذا اسناد صحيح ))

    و اما ما استشهد به من روايات فنذكرها مع بيان اعوجاج منطقه السقيم

    الرواية الاولى
    نقرا من مصنف ابن ابي شيبة كتاب الفتن باب ما ذكر عن عثمان :
    عَفَّانُ قَالَ حَدَّثَنِي مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، مَوْلَى أَبِي أُسَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: سَمِعَ عُثْمَانُ أَنَّ وَفْدَ أَهْلِ مِصْرَ قَدْ أَقْبَلُوا , فَاسْتَقْبَلَهُمْ فَكَانَ فِي قَرْيَةٍ خَارِجًا مِنَ الْمَدِينَةِ , أَوْ كَمَا قَالَ , قَالَ: فَلَمَّا سَمِعُوا بِهِ أَقْبَلُوا نَحْوَهُ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي هُوَ فِيهِ , قَالَ: أَرَاهُ قَالَ: وَكَرِهَ أَنْ يَقْدُمُوا عَلَيْهِ الْمَدِينَةَ , أَوْ نَحْوًا مِنْ ذَلِكَ , فَأَتَوْهُ فَقَالُوا: ادْعُ بِالْمُصْحَفِ , فَدَعَا بِالْمُصْحَفِ فَقَالُوا: افْتَحِ السَّابِعَةَ , وَكَانُوا يُسَمُّونَ سُورَةَ يُونُسَ السَّابِعَةَ , فَقَرَأَهَا حَتَّى إِذَا أَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ} [يونس: 59] قَالُوا: أَرَأَيْتَ مَا حَمَيْتَ مِنَ الْحِمَى آللَّهُ أَذِنَ لَكَ بِهِ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرِي؟ فَقَالَ: أَمْضِهِ , أُنْزِلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا , وَأَمَّا الْحِمَى فَإِنَّ عُمَرَ حَمَى الْحِمَى قَبْلِي لِإِبِلِ الصَّدَقَةِ ; فَلَمَّا وُلِّيتُ زَادَتْ إِبِلُ الصَّدَقَةِ فَزِدْتُ فِي الْحِمَى لِمَا زَادَ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ ; أَمْضِهِ , فَجَعَلُوا يَأْخُذُونَهُ بِالْآيَةِ فَيَقُولُ: أَمْضِهِ , نَزَلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا وَالَّذِي يَلِي كَلَامَ عُثْمَانَ يَوْمَئِذٍ فِي سِنِّكَ , يَقُولُ أَبُو نَضْرَةَ: يَقُولُ لِي ذَلِكَ أَبُو سَعِيدٍ , قَالَ أَبُو نَضْرَةَ: وَأَنَا فِي سِنِّكَ يَوْمَئِذٍ ; قَالَ: وَلَمْ يَخْرُجْ وَجْهِي أَوْ لَمْ يَسْتَوِ وَجْهِي يَوْمَئِذٍ , لَا أَدْرِي لَعَلَّهُ قَالَ مَرَّةً أُخْرَى: وَأَنَا يَوْمَئِذٍ فِي ثَلَاثِينَ سَنَةً ; ثُمَّ أَخَذُوهُ بِأَشْيَاءَ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مِنْهَا مَخْرَجٌ , فَعَرَفَهَا فَقَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُمْ: مَا تُرِيدُونَ؟ فَأَخَذُوا مِيثَاقَهُ , قَالَ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وَكَتَبُوا عَلَيْهِ شَرْطًا , قَالَ: وَأَخَذَ عَلَيْهِمْ , أَنْ لَا يَشُقُّوا عَصًا وَلَا يُفَارِقُوا جَمَاعَةً مَا أَقَامَ لَهُمْ بِشَرْطِهِمْ أَوْ كَمَا أَخَذُوا عَلَيْهِ , فَقَالَ لَهُمْ: مَا تُرِيدُونَ؟ فَقَالُوا: نُرِيدُ أَنْ لَا يَأْخُذَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ عَطَاءً , فَإِنَّمَا هَذَا الْمَالُ لِمَنْ قَاتَلَ عَلَيْهِ وَلِهَذِهِ الشُّيُوخِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَضُوا , وَأَقْبَلُوا مَعَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ رَاضِينَ , فَقَامَ فَخَطَبَ فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنِّي مَا رَأَيْتُ وَفْدًا هُمْ خَيْرٌ لِحَوْبَاتِي مِنْ هَذَا الْوَفْدِ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَيَّ , وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: مِنْ هَذَا الْوَفْدِ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ , أَلَا مَنْ كَانَ لَهُ زَرْعٌ فَلْيَلْحَقْ بِزَرْعِهِ , وَمَنْ كَانَ لَهُ ضَرْعٌ فَلْيَحْتَلِبْ , أَلَا إِنَّهُ لَا مَالَ لَكُمْ عِنْدَنَا , إِنَّمَا هَذَا الْمَالُ لِمَنْ قَاتَلَ عَلَيْهِ , وَلِهَذِهِ الشُّيُوخِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَغَضِبَ النَّاسُ وَقَالُوا: هَذَا مَكْرُ بَنِي أُمَيَّةَ , ثُمَّ رَجَعَ الْوَفْدُ الْمِصْرِيُّونَ رَاضِينَ , فَبَيْنَمَا هُمْ فِي الطَّرِيقِ إِذْ بِرَاكِبٍ يَتَعَرَّضُ لَهُمْ ثُمَّ يُفَارِقُهُمْ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ ثُمَّ يُفَارِقُهُمْ وَيَسُبُّهُمْ , ... )

    اقول : استشهد خالد بلكين بالعبارة التي حددتها باللون الاحمر ليقول انهم انكروا عليه انه بدل كتاب الله !!!! و ليت شعري اي دليل له على هذه الدعوى و ليس في الرواية و لا في العبارة التي استشهد بها اي دليل و لا اي برهان انما هي ظنون و اوهام من خالد بلكين قائمة على مقدمة احتوت النتيجة التي اراد ان يصل اليها بعد ذلك !!!&nbsp;<br>فانظروا يا اخوة و تعجبوا من هذا الذي يبني بحثه على الظنون و الاوهام و اسقاط فرضياته على الروايات كما يحلو له !!!<br>الكارثة انه انكر حديث الاحرف السبعة الذي تواتر باسانيد صحيحة تصل الى 64 طريق ثم اتى الى هذه عبارة تحمل اكثر من تاويل كي يستدل بها و يقيم عليها دليل فرضيته !!

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    14-04-2024
    على الساعة
    04:23 PM

    افتراضي

    الرواية الثانية
    نقرا من مصنف ابن ابي شيبة كتاب الفتن باب ذكر عثمان
    (( 37691 - أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مِحْصَنٍ، أَخُو حَمَّادِ بْنِ نُمَيْرٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ وَاسِطَ , قَالَ حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَهْمٌ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي فِهْرٍ , قَالَ: أَنَا شَاهِدُ هَذَا الْأَمْرِ , قَالَ: §جَاءَ سَعْدٌ وَعَمَّارٌ فَأَرْسَلُوا إِلَى عُثْمَانَأَنِ ائْتِنَا , فَإِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَذْكُرَ لَكَ أَشْيَاءَ أَحْدَثْتَهَا أَوْ -[522]- أَشْيَاءَ فَعَلْتَهَا , قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَنِ انْصَرَفُوا الْيَوْمَ , فَإِنِّي مُشْتَغِلٌ وَمِيعَادُكُمْ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا حَتَّى أَشَرْنَ , قَالَ أَبُو مِحْصَنٍ: أَشَرْنَ: أَسْتَعِدُّ لِخُصُومَتِكُمْ , قَالَ: فَانْصَرَفَ سَعْدٌ وَأَبَى عَمَّارٌ أَنْ يَنْصَرِفَ , قَالَهَا أَبُو مِحْصَنٍ مَرَّتَيْنِ , قَالَ: فَتَنَاوَلَهُ رَسُولُ عُثْمَانَ فَضَرَبَهُ , قَالَ: فَلَمَّا اجْتَمَعُوا لِلْمِيعَادِ وَمَنْ مَعَهُمْ قَالَ لَهُمْ عُثْمَانُ مَا تَنْقِمُونَ مِنِّي؟ قَالُوا: نَنْقِمُ عَلَيْكَ ضَرْبَكَ عَمَّارًا , قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ: جَاءَ سَعْدٌ وَعَمَّارٌ فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِمَا , فَانْصَرَفَ سَعْدٌ وَأَبَى عَمَّارٌ أَنْ يَنْصَرِفَ , فَتَنَاوَلَهُ رَسُولٌ مِنْ غَيْرِ أَمْرِي ; فَوَاللَّهِ مَا أَمَرْتُ وَلَا رَضِيتُ , فَهَذِهِ يَدِي لِعَمَّارٍ فَيَصْطَبِرُ , قَالَ أَبُو مِحْصَنٍ: يَعْنِي: يَقْتَصُّ , قَالُوا: نَنْقِمُ عَلَيْكَ أَنَّكَ جَعَلْتَ الْحُرُوفَ حَرْفًا وَاحِدًا , قَالَ: جَاءَنِي حُذَيْفَةُ فَقَالَ: مَا كُنْتُ صَانِعًا إِذَا قِيلَ: قِرَاءَةُ فُلَانٍ وَقِرَاءَةُ فُلَانٍ وَقِرَاءَةُ فُلَانٍ , كَمَا اخْتَلَفَ أَهْلُ الْكِتَابِ , فَإِنْ يَكُ صَوَابًا فَمِنَ اللَّهِ , وَإِنْ يَكُ خَطَأً فَمِنْ حُذَيْفَةَ , قَالُوا: نَنْقِمُ عَلَيْكَ أَنَّكَ حَمَيْتَ الْحِمَى , قَالَ: جَاءَتْنِي قُرَيْشٌ فَقَالَتْ: إِنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْعَرَبِ قَوْمٌ إِلَّا لَهُمْ حِمًى يَرْعَوْنَ فِيهِ غَيْرَهَا , فَقُلْتُ ذَلِكَ لَهُمْ ; فَإِنْ رَضِيتُمْ فَأَقِرُّوا , وَإِنْ كَرِهْتُمْ فَغَيِّرُوا , أَوْ قَالَ لَا تُقِرُّوا شَكَّ أَبُو مِحْصَنٍ

    اقول :
    1. استشهد خالد بلكين بنقمتهم عليه ولم يذكر رد عثمان رضي الله عنه وهذا بتر منه اذ ان الرواية مصرحة انه رد عليهم و لم يردوا عليه حجته و هذه جراة منه على التدليس و اي جراة
    2. ذكرنا اجماع الصحابة ورضاهم عن ما فعل و انه جمعهم على العرضة الاخيرة فاي قول لهؤلاء ممن لم يصحبو رسول الله صلى الله عليه وسلم
    .

    وقفة مع كلامه في حال الراوي جهيم الفهري .

    ذكر خالد بلكين ان جهيم الفهري (احد رواة الرواية السابقة من مصنف ابن ابي شيبة من طريق اخر ) هو مستور الحال ( المجهول الذي روى عنه اثنان او اكثر ) فالرواية تصلح لان تحسن بناءا على ان هذه العلة و ذكر قول النووي في شرح المهذب ان الاصح الاحتجاج برواية المستور

    واقول ردا على هرائه :
    1. على عكس قول النووي رحمه الله فان رواية المستور عند جمهور المحدثين مردودة الا ان ينظر في الراوي نفسه ان روى عنه جمع من الثقات و لم توجد في روايته ما ينكر عليه .
    نقرا من فتح المغيث للسخاوي الجزء الثاني :
    (( (وَالْقِسْمُ الْوَسَطْ) أَيِ: الثَّانِي (مَجْهُولُ حَالٍ بَاطِنٍ) وَحَالٍ (ظَاهِرِ) مِنَ الْعَدَالَةِ وَضِدِّهَا، مَعَ عِرْفَانِ عَيْنِهِ بِرِوَايَةِ عَدْلَيْنِ عَنْهُ (وَحُكْمُهُ الرَّدُّ) وَعَدَمُ الْقَبُولِ (لَدَى) أَيْ: عِنْدَ (الْجَمَاهِرِ) مِنَ الْأَئِمَّةِ. وَعَزَاهُ ابْنُ الْمَوَّاقِ لِلْمُحَقِّقِينَ، وَمِنْهُمْ أَبُو حَاتِمٍ ))

    و نقرا من تمام المنة للامام الالباني رحمه الله القاعدة الرابعة :
    (( القاعدة الرابعة رد حديث المجهولقال الخطيب في "الكفاية" ص 88:" المجهول عند أصحاب الحديث هو كل من لم يشتهر بطلب العلم في نفسه ولا عرفه العلماء به ومن لم يعرف حديثه إلا من جهة راو واحد".
    وأقل ما ترتفع به الجهالة أن يروي عن الرجل اثنان فصاعدا من المشهورين بالعلم كذلك.
    قلت: إلا أنه لا يثبت له حكم العدالة بروايتهما عنه وقد زعم قوم أن عدالته تثبت بذلك. ثم ذكر فساد قولهم في باب خاص عقب هذا فليراجعه من شاء.
    قلت: والمجهول الذي لم يرو عنه إلا واحد هو المعروف بمجهول العين وهذه هي الجهالة التي ترتفع برواية اثنين عنه فأكثر وهو المجهول الحال والمستور وقد قبل روايته جماعة بغير قيد وردها الجمهور كما في "شرح النخبة" ص 24 قال: "والتحقيق أن رواية المستور ونحوه مما فيه الاحتمال لا يطلق القول بردها ولا بقبولها بل يقال: هي موقوفة إلى استبانة حاله كما جزم به إمام الحرمين".
    قلت: وإنما يمكن أن يتبين لنا حاله بأن يوثقه إمام معتمد في توثيقه وكأن الحافظ أشار إلى هذا بقوله: إن مجهول الحال هو الذي روى عنه اثنان فصاعدا ولم يوثق"وإنما قلت: "معتمد في توثيقه" لأن هناك بعض المحدثين لا يعتمد عليهم في ذلك لأنهم شذوا عن الجمهور فوثقوا المجهول منهم ابن حبان وهذا ما بينته في القاعدة التالية
    نعم يمكن أن تقبل روايته إذا روى عنه جمع من الثقات ولم يتبين في حديثه ما ينكر عليه وعلى هذا عمل المتأخرين من الحفاظ كابن كثير والعراقي والعسقلاني وغيرهم. وانظر بعض الأمثلة فيما يأتي 204 – 207 ))

    2. توثيق ابن حبان رحمه الله ليس مردود على اطلاقه بل هناك حالات ناخذ بها بشروط معينة ذكرها اهل العلم .
    نقرا ما قاله المعلمي رحمه الله في التنكيل ردا على الكوثري الجزء الثاني القسم الثاني :
    ((هذا وقد أكثر الأستاذ من رد توثيق ابن حبان، والتحقيق أن توثيقه على درجات،الأولى: أن يصرح به كأن يقول «كان متقنا» أو «مستقيم الحديث» أو نحو ذلك.
    الثانية: أن يكون الرجل من شيوخه الذين جالسهم وخبرهم.
    الثالثة: أن يكون من المعروفين بكثرة الحديث بحيث يعلم أن ابن حبان وقف له على أحاديث كثيرة.
    الرابعة: أن يظهر من سياق كلامه أنه قد عرف ذاك الرجل معرفة جيدة.
    الخامسة: ما دون ذلك.
    فالأولى لا تقل عن توثيق غيره من الأئمة بل لعلها أثبت من توثيق كثير منهم، والثانية قريب منها، والثالثة مقبولة، والرابعة صالحة، والخامسة لا يؤمن فيها الخلل. والله أعلم. (1) ))

    وقال الامام الالباني رحمه الله في تعليقاته على التنكيل في الهامش :
    (( (1) قلت: هذا تفصيل دقيق، يدل على معرفة المؤلف رحمه الله تعالى، وتمكنه من علم الجرح والتعديل، وهو مما لم أره لغيره ن فجزاء الله خيرا، غير أنه قد ثبت لدي بالممارسة أن من كان منهم من الدرجة الخامسة فهو على الغالب مجهول لا يعرف، ويشهد بذلك صنيع الحفاظ كالذهبي والعسقلاني وغيرهما من المحققين، فإنهم نادرا ما يعتمدون على توثيق ابن حبان وحده ممن كان في هذه الدرجة، بل والتي قبلها أحيانا))

    ونسال خالد بلكين هل تبين لك ان جهيم الفهري من هذه الدرجة ؟؟؟!!!

    ثم ان الشيخ سعد الشثري علل الرواية بجهيم نفسه حيث وصفه بالجهالة في تحقيقه لمصنف ابن ابي شيبة الجزء الواحد و العشرون في هامش الصفحة 434 :
    (( 2 مجهول لجهالة جهم الفهري و اخرجه البخاري في التاريخ الصغير .... ))

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 27-12-2021 الساعة 11:02 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    14-04-2024
    على الساعة
    04:23 PM

    افتراضي

    ثامنا : رده رواية مصعب بن سعد رضي الله عنه بانكار بن مسعود رضي الله عنه وقراءة ابي الدارداء الشاذة .

    اقول : و رده هذا مردود بالنقاط التالية :
    1. ما ذكرناه سابقا من تراجع ابن مسعود رضي الله عنه عن موقفه و قد فصلنا الادلة هناك .
    2. قول ابي الدرداء رضي الله عنه ايضا تراجع عنه كما نقلنا في الرد على القراءة الشاذة و الذكر و الانثى
    3. سبق ان ذكرنا في معرض ردودنا السابقة ان ابن مسعود و ابي الدرداء رضي الله عنهما لم ينكرا قراءة المصاحف العثمانية .
    4. انكر ابو الدرداء رضي الله عنه على ابن مسعود رضي الله عنه منعه اعطاء مصحفه لعثمان رضي الله عنه
    .
    نقرا من كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني باب كراهية عبد الله بن مسعود ذلك :
    (( حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَمِّي، وَحَمْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: قَدِمْتُ الشَّامَ فَلَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَقَالَ: «كُنَّا نَعُدُّ عَبْدَ اللَّهِ حَنَّانًا فَمَا بَالُهُ يُوَاثِبُ الْأُمَرَاءَ» ))
    صححه المحقق ابو اسحاق الاثري في تحقيقه لتفسير ابن كثير رحمه الله المقدمة في هامش الصفحة 81 وقال في الهامش رقم 1 ((وهذا سند صحيح ))
    5. تكلم مصعب بن سعد رحمه الله عنه من حضرهم من المهاجرين و الانصار في المدينة بينما كان ابن مسعود رضي الله عنه في الكوفة و ابو الدرداء رضي الله عنه في الشام وقد ثبت ما قاله مصعب بن سعد اذ وافق ما نسخته اللجنة مصاحف الصحابة .

    نقرا في شرح السنة للامام البغوي رحمه الله كتاب فضائل القران
    وَرُوِيَ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، يَقُولُ : " اتَّقُوا اللَّهَ أَيّهَا النَّاسُ ، إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي عُثْمَانَ ، وَقَوْلكُمْ : حَرَّاقُ الْمَصَاحِفِ ، فَوَاللَّهِ مَا حَرَّقَهَا إِلا عَلَى مَلإٍ مِنَّا أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيعًا ، فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ الَّتِي اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهَا ؟ يَلْقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ ، فَيَقُولُ : قِرَاءَتِي خَيْرٌ مِنْ قِرَاءَتِكَ ، وَقِرَاءَتِي أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَتِكَ ، وَهَذَا شَبِيهٌ بِالْكُفْرِ ، فَقُلْنَا : مَا الرَّأْيُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : فَإِنِّي أَرَى أَنْ أَجْمَعَ النَّاسَ عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ ، فَإِنَّكُمْ إِذَا اخْتَلَفْتُمُ الْيَوْمَ كَانَ مَنْ بَعْدَكُمْ أَشَدَّ اخْتِلافًا ، فَقُلْنَا : نِعْمَ مَا رَأَيْتَ ، فَأَرْسَلَ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، فَقَالَ : لِيَكْتُبْ أَحَدُكُمَا ، وَيُمْلِ الآخَرُ ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِي شَيْءٍ ، فَارْفَعَاهُ إِلَيَّ ،فَمَا اخْتَلَفْنَا فِي شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلا فِي حَرْفٍ وَاحِدٍ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، قَالَ سَعِيدٌ : التَّابُوتُ سورة البقرة آية 248 ، وَقَالَ زَيْدٌ : 0 التَّابُوهُ 0، فَرَفَعْنَاهُ إِلَى عُثْمَانَ ، فَقَالَ : اكْتُبُوهُ التَّابُوتُ سورة البقرة آية 248 ، قَالَ عَلِيٌّ : وَلَوْ وَلِيتُ الَّذِي وَلِيَ عُثْمَانُ لَصَنَعْتُ مِثْلَ الَّذِي صَنَعَ.

    نقرا في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني رحمه الله الجزء الاول باب جمع عثمان رحمة الله عليه المصاحف
    قال الزهري: فاختلفوا يومئذ في التابوت والتابوه، فقال النفر القرشيون: التابوت، وقال زيد: التابوه، فرفع اختلافهم إلى عثمان، فقال: اكتبوه التابوت، فإنه بلسان قريش. حدثنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن يحيى ، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال: حدثنا أبي ، عن ابن شهاب ، عن أنس بهذا "

    يقول المحقق شعيب الارنؤوط في هامش تحقيقه لسير اعلام النبلاء الجزء الثاني في ترجمة زيد بن ثابت رضي الله عنه :
    (( حفص: هو ابن سليمان الأسدي أبو عمر البزاز الكوفي، صاحب عاصم، وهو إمام في القراءة، متروك في الحديث، وفي الباب عن سويد بن غفلة قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: اتقوا الله أيها الناس وإياكم والغلو في عثمان وقولكم حراق المصاحف، فوالله ما حرقها إلا على ملا منا أصحاب محمد جميعا. وفيه أن عثمان أرسل إلى زيد بن ثابت وسعيد بن العاص، فقال: ليكتب أحدكما ويملي الآخر، فإذا اختلفتم في شيء فارفعاه إلي،فما اختلفنا في شيء من كتاب الله إلا في حرف واحد في سورة البقرة، قال سعيد " التابوت " وقال زيد " التابوه " فرفعناه إلى عثمان، فقال: اكتبوه " التابوت " قال علي: " ولو وليت الذي ولي عثمان، لصنعت مثل الذي صنع " ذكره البغوي في " شرح السنة " 4 / 524، 525، ووراه ابن أبي داود في " المصاحف ": 22، 23، وإسناده صحيح، كما قال الحافظ في " الفتح " 9 / 16))

    تاسعا : الرد على تعليقه بخصوص تصريح ابي مجلز .
    نقرا ما نقله ابو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله في كتابه فضائل القران جماع احاديث القران و اثباته في كتابه و تاليفه و اقامة حروفه
    ((حُدِّثْتُ حُدِّثْتُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو مِجْلَزٍ : " أَلا تَعْجَبُ مِنْ حُمْقِهِمْ , كَانَ مِمَّا عَابُوا عَلَى عُثْمَانَ تَمْزِيقِهِ الْمَصَاحِفَ ، ثُمَّ قَبِلُوا مَا نَسْخَ " . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ يَقُولُ : إِنَّهُ كَانَ مَأْمُونًا عَلَى مَا أُسْقِطَ ، كَمَا هُوَ مَأْمُونٌ عَلَى مَا نَسَخَ .))

    احتج بعيب الناس على عثمان رضي الله عنه تمزيق المصاحف ليرد قول مصعب بن سعد و اقول هذا مردود :
    1. نص الرواية التي نقلها من مصنف ابن ابي شيبة - مع ضعفها - تؤكد ان الذين عابوا عليه ذلك انما كانوا من الغوغاء فانظر الى تناقض الطاعن كيف ينقل الشيد و يهيء لضده
    2. مصعب بن سعد رحمه الله تكلم عن عامة المهاجرين و الانصار في المدينة و ليس كل الناس من كل مصر
    3. عيب هؤلاء الغوغاء عليه تمزيق المصاحف لا يعني اتهامهم اياه بالتحريف فهذا باطل و كذب لانهم عابو عليه جمع الناس علي العرضة الاخيرة و على حرف واحد و لم ينكروا قراءة المصاحف العثمانية .
    4. قبولهم ما نسخ دليل على جهلهم و حمقهم اذ اعترفوا بان ما نسخه عثمان رضي الله عنه هو الحق ـ اقصد جمعهم علي العرضة الاخيرة كان الراي المناسب لانهاء الاختلاف
    .

    عاشرا : الرد على تعليقه على رواية سويد بن غفلة عن علي رضي الله عنه .

    ذكر خالد بلكين امرا مضحكا و هو انه استنتج بناءا على استغرابه من نقمة بعض الكوفيين اتباع المختار الكذاب على عثمان رضي الله عنه شق المصاحف وقال الم يكونوا يحفظونها في صدورهم فلماذا ينقمون عليه ذلك ؟؟ الا ان تكون شيئا غير القراءات

    و الرد :
    1. نقمتهم كان من باب ظنهم ان هذا يهتك حرمة المصاحف و هذا طبعا مردود عليهم لان حرق المصحف جائز كحكم شرعي ان لم يقصد اهانته .
    2. نسي خالد بلكين ان هؤلاء قد يكونوا تاثروا بقول ابن مسعود رضي الله عنه السابق
    .
    نقرا من صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة
    114 - (2462) حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ قَالَ: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 161] ثُمَّ قَالَ: عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ تَأْمُرُونِي أَنْ أَقْرَأَ؟ فَلَقَدْ «قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، وَلَقَدْ عَلِمَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنِّي أَعْلَمُهُمْ بِكِتَابِ اللهِ، وَلَوْ أَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا أَعْلَمُ مِنِّي لَرَحَلْتُ إِلَيْهِ» قَالَ شَقِيقٌ: فَجَلَسْتُ فِي حَلَقِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا يَرُدُّ ذَلِكَ عَلَيْهِ، وَلَا يَعِيبُهُ

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 27-12-2021 الساعة 11:55 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    14-04-2024
    على الساعة
    04:23 PM

    افتراضي

    احدى عشر : استشهاده ببعض الاشعار .

    الرد على استشهاده بشعر الاعور الشني .
    1. ليس فيما استشهد به اخالد بلكين من شعر الاعور الشني ما يدل على اتهامهم عثمان رضي الله عنه بالتحريف انما سياقه دال على انكاره تحريق المصاحف كما كان قال شيعة المختار لسويد بن غفلة .
    نقرا من معجم البلدان لياقوت الحموي الجزء الثاني باب الواو و الدال و ما يليهما :
    ((قد أكثر الشعراء في ذكر أذرح وأن التحكيم كان بها، ولم يبلغني شيء من الشعر في دومة إلا قول الأعور الشنّيّ وإن كان الوزن يستقيم بأذرح، وهو هذا:رضينا بحكم الله في كل موطن، ... وعمرو وعبد الله مختلفان
    وليس بهادي أمّة من ضلالة، ... بدومة، شيخا فتنة عميان
    بكت عين من يبكى ابن عفّان، بعد ما ... نفا ورق الفرقان كلّ مكان
    ثوى تاركا للحقّ متّبع الهوى، ... وأورث حزنا لاحقا بطعان
    كلا الفتنتين كان حيّا وميّتا، ... يكادان لولا القتل يشتبهان))
    2. الاعور الشني شيعي الهوى وهو احد شعرائهم الاقمدين فعلى اي اساس يحتج خالد بلكين بشعره علينا .
    3. كيف يقدم كلام شاعر ليس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على ما صرح به علي بن ابي طالب رضي الله عنه و الذي رد على امثاله و على اتفاق المهاجرين و الانصار من اهل المدينة نقرا من كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني رحمه الله باب جمع عثمان القران في المصحف نقرا
    قال أبو داود: وحدثنا محمد بن أبان الجعفي سمعه، من علقمة بن مرثد وحديث محمد أتم عن عقبة بن جرول الحضرمي قال: لما خرج المختار كنا هذا الحي من حضرموت أول من يسرع إليه،، فأتانا سويد بن غفلة الجعفي فقال: إن لكم علي حقا وإن لكم جوارا، وإن لكم قرابة، والله لا أحدثكم اليوم إلا شيئا سمعته من المختار، أقبلت من مكة وإني لأسير إذ غمزني غامز من خلفي، فإذا المختار فقال لي: يا شيخ ما بقي في قلبك من حب ذلك الرجل ؟ يعني عليا، قلت: إني أشهد الله أني أحبه بسمعي وقلبي وبصري ولساني، قال: ولكني أشهد الله أني أبغضه بقلبي وسمعي وبصري ولساني، قال: قلت: أبيت والله إلا تثبيطا عن آل محمد، وترثيثا في إحراق المصاحف، أو قال حراق، هو أحدهما يشك أبو داود، فقال سويد : والله لا أحدثكم إلا شيئا سمعته من علي بن أبي طالب رضي الله عنه سمعته يقول: " يا أيها الناس، لا تغلوا في عثمان ولا تقولوا له إلا خيرا أو قولوا له خيرا في المصاحف وإحراق المصاحف، فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا جميعا ....قال: قال علي: " والله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل
    و صححه الدكتور محب الدين واعظ محقق كتاب المصاحف في هامش الصفحة 206:
    (( اسناده : صحيح ))

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    14-04-2024
    على الساعة
    04:23 PM

    افتراضي

    الرد على استشهاده علينا بمصدر اباضي متاخر ينسب شعرا الى احد الصحابة !!!
    و هذه عجيبة بل احدى العجائب فقد اقتبس شعرا من كتاب الكشف و البيان للمؤلف الاباضي القلهاتي ليحتج به علينا و ينكر رواية مصعب بن سعد رحمه الله ورواية علي رضي الله عنه !!

    مؤلف الكتاب اباضي و قد عاش في القرن الثالث هشر الهجري و قد نسب شعرا لاحد الصحابة لم يسبقه بها احد من العالمين !!! هذ و نحن نعلم موقف الاباضية من عثمان بن عفان رضي الله عنه في تكفيره و تفسيقه قبحهم الله و حاشاه رضي الله عنه ذلك .
    نقرا من الاعلام للزركلي الجزء السادس باب حرف الميم :
    ((القَلْهاتي (000 - بعد 1287 هـ = 000 - بعد 1870 م)محمد بن سعيد القلهاتي: مؤرخ من علماء الإباضية، في (مسقط) عمان. كان معاصرا للإمام عزان بن قيس سلطان مسقط. وصنف في أيامه كتاب (الكشف والبيان - خ) تاريخ عام تكلم فيه عن بعض الأدباء والمذاهب ولاسيما المذهب الإباضي. أنجزه في العام الّذي قتل بن عزان. منه نسخة في الظاهرية بدمشق (875 تاريخ) وقلهاة التي ينسب إليها، من بلاد مسقط (1) . ))

    شعر بلا سند و مروي في مصدر متاخر يكاد يكون مصدرا معاصرا يحتج به خالد بلكين ليسقط روايتين صحيحتين !!! سلام على الانصاف و التحقيق العلمي !!!

    الرد على استشهاده علينا بمصدر اباضي متاخر ينسب شعرا الى عمرو بن حزم رضي الله عنه .
    و هذا كسابقه !!! فالكتاب الذي استشهد به هو كتاب كشف الغمة للازكوي الاباضي و هو من اعلام القرن الثاني عشر الهجري يستشهد علينا بشعر ذكره عن عمرو بن حزم لم تذكره المصادر المتقدمة و لا من يعرف بجمع الشعر فكيف يرتقي مثل هذا الى ان يصبح الدليل القاسم للظهر عند خالد بلكين !!!

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    14-04-2024
    على الساعة
    04:23 PM

    افتراضي

    الرد على اشتشهاده برواية البلاذري الضعيفة على منع الانصار دفن عثمان رضي الله عنه .

    نقرا من انساب الاشراف للبلاذري الجزء الخامس :
    ((1472- ومن رواية أَبِي مخنف لوط بْن يَحْيَى: أَن عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قتل يَوْم الجمعة فترك فِي داره قتيلا، فجاء جُبَيْر بْن مطعم وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي بَكْر ومسور بْن مخرمة الزُّهْرِيُّ وأبو الجهم بْن حذيفة العدوي ليصلوا عَلَيْهِ ويجنوه، فجاء رجال من الأنصار فَقَالُوا: لا ندعكم تصلون عَلَيْهِ، فَقَالَ أَبُو الجهم: إلا تدعونا نصلي عَلَيْهِ فَقَدْ صلت عَلَيْهِ الملائكة، فَقَالَ الْحَجَّاج بْن غزية: إِن كنت كاذبًا فأدخلك اللَّه مدخله قَالَ: نعم حشرني اللَّه مَعَهُ، قَالَ ابْن غزية: إِن اللَّه حاشرك مَعَهُ ومع الشَّيْطَان، والله إِن تركي إلحاقك بِهِ لخطأ وعجز، فسكت أَبُو الجهم، ثُمَّ إِن الْقَوْم أغفلوا أمر عُثْمَان وشغلوا عَنْهُ فعاد هَؤُلاءِ النفر فصلوا عَلَيْهِ ودفنوه، وأمهم جُبَيْر بْن مطعم، وحملت أم البنين بنت عُيَيْنَة بْن حصن امْرَأَة عُثْمَان لَهُمُ السراج، وحمل عَلَى بَاب صَغِير من جريد قَدْ خرجت عَنْهُ رجلاه))

    التحقيق : رواية ضعيفة جدا لعلتين :
    1. ابو مخنف لوط بن يحيى ضعيف هالك .
    نقرا من ميزان الاعتدال الجزء الثالث :
    ((6992 - لوط بن يحيى، أبو مخنف، أخباري تالف، لا يوثق به.
    تركه أبو حاتم وغيره.
    وقال الدارقطني: ضعيف.
    وقال ابن معين: ليس بثقة.
    وقال - مرة: ليس بشئ.
    وقال ابن عدي: شيعي محترق، صاحب أخبارهم ))

    2. الارسال من ابي مختف .

    و انظروا الي الطرفة حيث ذكر هذه الرواية مع الاشارة الى ان ابا مخنف في اسنادها !!! و كانه يعلم ضعفها و يشير الى ذلك !!! فاي مضيعة للوقت هذه !! خاصة انه وضع هذه الرواية ضمن قسم الشواهد الشعرية !!!

    الرد على استشهاده علينا بمصدر اباضي متاخر ينسب شعرا للحجاج بن عمرو الانصاري رضي الله عنه .
    و هذا حاله كحال سابقيه : شعر منسوب الى احد الانصار لا نجده عند احد من المتقدمين و المصدر الذي يحتج به علينا هو كتاب لاحد علماء الاباضية عاش في القرن التاسع الهجري !!!!
    و المصدر الاباضي الذي اقتبس منه هو كتاب الجواهر المنتقاة لابي القاسم بن ابراهيم البرادي الاباضي !!


    نقرا من كتاب تراجم المؤلفين التونسيين الجزء الاول باب حرف الباء
    (( [33 - البرادي (كان حيا حوالى 810 هـ‍) (1407 م)]أبو الفضل وأبو القاسم بن إبراهيم البرادي (بالباء الموحدة المسفولة والراء المشددة) الدمري (بفتح الدال المهملة والميم المشددة) العالم الإباضي.
    ولد بدمّر من الجنوب التونسي المعروف اليوم بجبل الحواية، وهناك نشأ وتلقّى على مشايخ بلده مبادئ العلوم، ثم انتقل إلى جزيرة جربة ولازم علاّمة زمانه الشيخ أبا البقاء يعيش بن موسى الزواغي الجربي مدة، ثم ارتحل إلى يفرن بجبل نفوسة وتتلمذ على الإمام الكبير أبي ساكن عامر بن علي الشماخي (ت سنة 792/ 1390) وواصل هناك دراسته حتى أصبح علما من الأعلام وإماما من الأيمة ثم رجع إلى جبل دمّر .... [مؤلفاته]1 - الجواهر المنتقاة فيما أخلّ به صاحب الطبقات. وهو استدراك وتكملة لكتاب «طبقات المشايخ» للدرجيني تناول تاريخ إباضية الشمال الافريقي طبع بالقاهرة سنة 1302/ 1885 طبعة حجرية كثيرة التحريف في 329 ص من القطع المتوسط.))

    فيتضح ان معظم الاشعار التي استشهد بها هي من مصادر اباضية متاخرة !!!! و العجب ان هذا اعتراف غير مباشر منه بالافلاس و بصحة رواية مصعب بن سعد رحمه الله ورواية سويد بن غفلة عن علي رضي الله عنه اذ انه لم يجد شيئا منسوبا الى اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من شعر في العيب على عثمان رضي الله عنه الا من مصادر اباضية متاخرة !!!

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 29-12-2021 الساعة 08:03 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    14-04-2024
    على الساعة
    04:23 PM

    افتراضي

    اثنا عشر : الرد على مسالة فزع المسلمين في المصاحف .

    استشهد بروايتين في هذه المسالة نرد على مزاعمه بتحليلهما .

    الرواية الاولي
    مسند الامام احمد مسند المكثرين من الصحابة
    4252 - حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ فُلْفُلَةَ الْجُعْفِيِّ، قَالَ: فَزِعْتُ فِيمَنْ فَزِعَ إِلَى عَبْدِ اللهِ فِي الْمَصَاحِفِ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: إِنَّا لَمْ نَأْتِكَ زَائِرِينَ، وَلَكِنْ جِئْنَاكَ حِينَ رَاعَنَا هَذَا الْخَبَرُ فَقَالَ: " إِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ عَلَى نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ سَبْعَةِ أَبْوَابٍ، عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ "، أَوْ قَالَ: " حُرُوفٍ، وَإِنَّ الْكِتَابَ قَبْلَهُ كَانَ يَنْزِلُ مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ، عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ " (1)
    اقول استشهاده بهذا الحديث ليثبت ان جميع المسلمين فزعوا في حرق المصاحف و هذا باطل لوجوه :

    1. الرواية ضعيفة لجهالة عثمان بن حسان العامري .
    لم يوثقه غير بن حبان و هو معروف بتساهله في توثيق المجاهيل وقد ذكره ابن ابي حاتم رحمه الله في ترجمته بلا جرح و لا تعديل .
    نقرا من الجرح و التعديل لابن ابي حانم رحمهما الله الجزء السادس :
    ((808 - عثمان بن حسان العامري ويقال القاسم بن حسان وبعثمان اشبه روى عن فلفلة الجعفي روى عنه أبو همام الوليد بن قيس سمعت أبي يقول ذلك ))

    نقرا قول ابن حجر رحمه الله في مقدمة كتابه لسان الميزان :
    (( قال ابن حبان من كان منكر الحديث على قلته لا يجوز تعديله الا بعد السبر ولو كان ممن يروي المناكير ووافق الثقات في الاخبار لكان عدلا مقبول الرواية إذ الناس في اقوالهم على الصلاح والعدالة حتى يتبين منهم ما يوجب القدح هذا حكم المشاهير من الرواة فاما المجاهيل الذين لم يرو عنهم الا الضعفاء فهم متروكون على الأحوال كلها قلت وهذا الذي ذهب اليه بن حبان من ان الرجل إذا انتفت جهالة عينه كان على العدالة الى ان يتبن جرحه مذهب عجيب والجمهور على خلافه وهذا هو مساك بن حبان في كتاب الثقات الذي الفه فإنه يذكر خلقا من نص عليهم أبو حاتم وغيره على انهم مجهولون وكان عند بن حبان ان جهالة العين ترتفع برواية واحد مشهور وهو مذهب شيخه بن خزيمة ولكن جهالة حاله باقية عند غيره وقد أفصح بن حبان بقاعدته فقال العدل من لم يعرف فيه الجرح إذ التجريح ضد التعديل فمن لم يجرح فهو عدل حتى يتبين جرحه إذ لم يكلف الناس ما غاب عنهم وقال في ضابط الحديث الذي يحتج به إذا تعرى راويه من ان يكون مجروحا أو فوقه مجروح أو دونه مجروح أو كان سنده مرسلا أو منقطعا أو كان المتن منكرا هكذا نقله الحافظ شمس الدين بن عبد الهادي في الصارم المنكي من تصنيفه وقد تصرف في عبارة بن حبان لكنه اتى بمقصده وسياق بعض كلامه في أيوب آخر مذكور في حرف الألف ))

    و قد ضعف الرواية الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله في تحقيقه لمسند الامام احمد :
    (( (1) إسناده ضعيف، عثمان بن حسان، هو العامري، ويقال: القاسم بن حسان، - قال أبو حاتم: وعثمان أشبه، وخالفه الدارقطني في "العلل " 5/237، فقال: القاسم بن حسان أشبه بالصواب - لم يذكروا في الرواة عنه غير أبي همام - وهو الوليد بن قيس السكوني-، وذكره ابن حبان في "الثقات " 7/193، وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" 6/219، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل " 3/148، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلًا، وأورده الحافظ في "التعجيل " ص 282، وبقية رجاله ثقات. ))


    وقد ضعفه ايضا الدكتور محب الدين واعظ في تحقيقه لكتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني رحمه الله في هامش الصفحة 195 :
    (( فيه فلقة الجعفي وقال عنه ابن حجر : مقبول و عثمان بن حسان العامري لم اجد فيه جرحا و لا تعديلا ))

    و اما قول خالد بلكين بان الحديث مختلف في صحته لكون ان احمد شاكر رحمه الله صححه مردود اذ ان الدليل قام على جهالة عثمان بن حسان و ما قاله الشيخ هنا هو من باب التساهل و قد عرف بذلك رحمه الله وغفر له حيث كان يتساهل في توثيق بعض المجاهيل .
    نقرا من مجموع فتاوى بن باز رحمه الله الجزء السادس و العشرين :
    ((حاشيته على المسند بأنه صحيح بناء على سكوت البخاري عنه، وهو دليل عند الشيخ أحمد على ثقته عند البخاري، وهذا فيه نظر إلا أن يثبت بالنص أو الاستقراء ما يدل على أن البخاري أراد ذلك، ومن تأمل حاشية العلامة أحمد شاكر اتضح له منها تساهله في التصحيح لكثير من الأسانيد التي فيها بعض الضعفاء كابن لهيعة وعلي بن زيد بن جدعان وأمثالهما، والله يغفر له ويشكر له سعيه، ويتجاوز له عما زل به قلمه أو أخطأ فيه اجتهاده إنه سميع قريب. وعلى كل حال فالحديث المذكور يصلح ذكره في الترغيب والترهيب؛ لكثرة شواهده الدالة على فضل الاستغفار، ))

    2. متن الحديث يشير الى بعض المسلمين في الكوفة و لم يقل جميع المسلمين و هذا ما ذكرناه سابقا ان انكار احراق المصاحف انحصر على جماعة في الكوفة و على بن مسعود رضي الله عنه (وقد بينا تراجعه من هذا ) و لم يكن انكارهم من قبيل انكار صحة نسبة القراءة الى النبي عليه الصلاة و السلام و انما كان ذلك انكارا للاختصار على حرف واحد او علي العرضة الاخيرة .

    نقرا من كتاب فضائل القران للقاسم بن سلام الجزء الاول باب عرض القراء للقران و ما يستحب لهم من اخذه عن اهل القراءة
    ((حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ الْقَرَأَةَ، فَوَجَدْتُهُمْ مُتَقَارِبَيْنِ، فَاقْرَءُوا كَمَا عَلِمْتُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَالِاخْتِلَافَ وَالتَّنَطُّعَ، فَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ: هَلُمَّ وَتَعَالَ ))

    الرواية الثانية
    نقرا من مستدرك الحاكم كتاب التفسير الجزء الثاني :
    ((2896 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ مُعَاذٍ، ثنا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْفٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، قَالَ: أَتَى عَلَيَّ رَجُلٌ وَأَنَا أُصَلِّي، فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، أَلَا أَرَاكَ تُصَلِّي، وَقَدْ أَمَرَ بِكِتَابِ اللَّهِ أَنْ يُمَزَّقَ كُلَّ مُمَزَّقٍ، قَالَ: فَتَجَوَّزْتُ فِي صَلَاتِي، وَكُنْتُ أَجْلِسُ، فَدَخَلْتُ الدَّارَ، وَلَمْ أَجْلِسْ، وَرَقِيتُ فَلَمْ أَجْلِسْ، فَإِذَا أَنَا بِالْأَشْعَرِيِّ، وَحُذَيْفَةَ، وَابْنَ مَسْعُودٍ يَتَقَاوَلَانِ، وَحُذَيْفَةُ يَقُولُ لِابْنِ مَسْعُودٍ: ادْفَعْ إِلَيْهِمْ هَذَا الْمُصْحَفَ. قَالَ: «وَاللَّهِ لَا أَدْفَعُهُ إِلَيْهِمْ، §أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، ثُمَّ أَدْفَعُهُ إِلَيْهِمْ، وَاللَّهِ لَا أَدْفَعُهُ إِلَيْهِمْ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "K2896 - صحيح ))

    اقول : الاستشهاد على " الفزع " الشامل لجميع المسلمين بناءا على هذه الرواية ايضا باطل :
    1. هذا محصور كما قلنا على بعض اهل الكوفة و هذه الرواية ضد ما استدل به لان ابا ميشرة عمرو بن شرحبيل انكر عليه الرجل عدم انكاره حرق المصاحف فدل ذلك ان الامر انحصر على بعض اهل الكوفة و يؤيد هذا حديث سويد بن غفلة عن علي رضي الله عنه الذي ذكرناه سابقا .

    2. الرواية لم تصرح لا من قريب و لا من بعيد على ان المسلمين " فزعوا من حرق المصاحف " بل الرواية كما اخرجها ابو عبيد اتت بلفظ زائد مضمونه ان حذيفة رضي الله عنه يصرح بان عثمان رضي الله عنه وبقية الصحابة رضوان الله تعاى عليهم لا يالون بامة محمد الا خيرا
    .

    نقرا من كتاب فضائل القران للقاسم بن سلام باب تاليف القران و جمع وم مواضع حروفه وسوره :
    ((حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ أَبِي مَيْسَرَةَ، قَالَ: أَتَى عَلَيَّ رَجُلٌ، وَأَنَا أُصَلِّي، فَقَالَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ §أَلَا أَرَاكَ تُصَلِّي وَقَدْ أُمِرَ بِكِتَابِ اللَّهِ أَنْ يُمَزَّقَ؟» . قَالَ: فَتَجَوَّزْتُ فِي صَلَاتِي، وَكُنْتُ لَا أَحْبِسُ، فَدَخَلْتُ الدَّارَ فَلَمْ أَحْبِسْ، وَرَقِيتُ فَلَمْ أَحْبِسْ، فَإِذَا أَنَا بِالْأَشْعَرِيِّ وَإِذَا حُذَيْفَةُ وَابْنُ مَسْعُودٍ يَتَقَاوَلَانِ، وحُذَيْفَةُ يَقُولُ لِابْنِ مَسْعُودٍ: «ادْفَعْ إِلَيْهِمِ الْمُصْحَفَ» . فَقَالَ: «وَاللَّهِ لَا أَدْفَعُهُ» . فَقَالَ: «ادْفَعْهُ إِلَيْهِمْ، فَإِنَّهُمْ لَا يَأْلُونَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ إِلَّا خَيْرًا» . فَقَالَ: «وَاللَّهِ لَا أَدْفَعُهُ إِلَيْهِمْ؛ أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً وَأَدْفَعُهُ إِلَيْهِمْ؟ وَاللَّهِ لَا أَدْفَعُهُ إِلَيْهِمْ»))

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة السادسة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة الخامسة
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-12-2021, 10:37 PM
  2. سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة الرابعة
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 24-12-2021, 03:33 PM
  3. سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة الثالثة
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 24-12-2021, 03:39 AM
  4. سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة الثانية
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-12-2021, 10:52 PM
  5. سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة الاولى
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-12-2021, 01:02 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة السادسة

سلسلة الرد على دعاوي خالد بلكين بخصوص موثوقية القران : الحلقة السادسة