قال بن حنبل: يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون !

[عبد مسلم]

اقتباس

سؤالي هو كيف علم الإمام أحمد أنه سيأتي (مستقبلاً لأن فعله مضارع ولم يقل "قد آتى") زمان لا يحسن المصلون صلواتهم ثم يخشى أن يكون زمانه هو هذا الزمان ؟؟

أولا : الفعل المضارع يفيد الحدوث الآَنِّيّ [الحاضر فقط فيما أعلم والله يعلم ] ولا يفيد المستقبل إلا إذا اقترن بحرفٍ ما يفيد الاستقبال ، وهو لم يقل سيأتي وإنما قال يأتي .
ثانيا : هذا يا اخى معلوم ومعروف جدا كما أخبر النبي "" ورب مُصَلٍ وليس له من صلاته إلا ربعها ..."" وذكر :salla-icon: خمسها و سدسها و عشرها
هذا كما ظهر من حديثه :salla-icon: لمن هم في حياته فما بالنا بمن هم بعد ذالك !
مع العلم بأنه :salla-icon: قال "" خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ""
180373 - "" خير القرون القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ""
الراوي: - - خلاصة الدرجة: متواتر - المحدث: ابن تيمية - المصدر: منهاج السنة - الصفحة أو الرقم: 2/35

و180992 - "" خير القرون قرني, ثم الذين يلونهم, ثم الذين يلونهم, ثم يأتي قوم يشهدون ولا يستشهدون, وينذرون ولا يوفون, ويظهر فيهم السمن "".
الراوي: - - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن رجب - المصدر: العلوم والحكم - الصفحة أو الرقم: 2/477

و181782 - "" خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب ""
الراوي: - - خلاصة الدرجة: ثابت - المحدث: الشوكاني - المصدر: الفتح الرباني - الصفحة أو الرقم: 4/1728
ولا يفشو الكذب ولا عدم الوفاء ولا تقبل الشهادة إلا لخلل في أصل أصولهم والأصل عندنا بعد التوحيد الصلاة
وقد "" اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ""
ومع ما تفعله الصلاة من نهى عن فحشاء ومنكر ثم الناس كذالك يصلون كما ترى الآن ـ مثلا ـ وفي نفس الوقت الفحشاء والمنكر منتشر وربما من بعض من يصلون كما تعلم فليس لمثل هذا معنى إلا كما قال الأولون !!!
ومن ذالك قول بن حنبل عميد السنة وقته :
يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون
وكان يتخوف وقتها ولم يقطع أما الآن فأنت بنفسك ترى هذا يقينا وإلا فإني أراه ،
ولا أعلم ما الغريب الذي تراه فهذا معلوم جدا يا أخ سعد !!!
غفر الله لي تقصيري ولكم وللمسلمين وهدانا لما يحبه ربنا ويرضاه إنه ولي ذالك والقادر عليه

[sa3d]

شكراً على شرحك لي الفعل المضارع
إنما إقرأ معي حديث رسول الله المروي في البخاري التالي :


عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يأتي على الناس زمان ، لا يبالي المرء ما أخذ منه ، أمن الحلال أم من الحرام ) .

رسول الله هنا يتحدث عن زمان لاحق لزمانه وليس لحاضره , أي أنه يتحدث عن المستقبل وهذا واضح جلي من الحديث الشريف بالرغم من أن الفعل مضارع وغير مقترن بحرف يفيد الإستقبال

وكما ترى أن المروي عن ابن حنبل -إن كان هو القائل- بنفس صيغة حديث رسول الله عن أكل الناس للحرام وهو حديث من أنباء الغيب الذي أوحاه الله لرسولنا الكريم

والآن للمرة ثالثة

كيف علم الإمام أحمد أن في المستقبل هناك زمان لن يحسن الناس فيه صلواتهم ويخشى على زمانه من أن يكون هو هذا الزمان ؟؟؟


يا أخي قل لي أنه علمه من حديث رسول الله القائل بذلك وكفى !!!

[عبد مسلم]

غفر الله لي ولكم يا اخ سعد ،
اعذرني يا أخي فإني في هذه الأيام عندى أمور شديدة لا أستطيع التركيز معها وربما أجد الما كذالك ، والله المستعان
بالنسبة للفعل المضارع فهويفيد الحدوث الآَنِّيّ ولا يفيد المستقبل إلا إذا وُجِدَ قرينة صارفة تُفِيد الاستقبال ،
ومن القرائن كون القرينة معنوية أو بلاغية لا السين ولا سوف ـ مثلا ـ فقط .
بالنسبة لكونه حديثا أم لا : فلا أعلم هل هو حديث للنبي .
بالنسبة لكلام الإمام أحمد وغيره : فهو كلام شرعي مفهوم من خلال نصوص نقلية كثيرة .
ادعو الله لي يا حبيب القلب ، وعذرا على عدم فهمك بسرعة فإني اجد ألما شديدا جدا ، ادعوا لي ؛ والله المستعان

[sa3d]

هل قرأت أخر مشاركة؟