الرد على من يقول أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجاهد من أجل المال:
هذا الكلام يتنافى مع ما في السيرة النبوية.. فكل من يدرس السيرة النبوية جيدا ويتدبر حياة النبي صلى الله عليه جيدا، سواء كان مسلما أو غير مسلم، فبكل سهولة يكتشف أن هذا الكلام ليس له اي اساس من الصحة، وما في السيرة يخالفه...
النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، كان رئيسا لقافلة تجارية من أكبر القوافل عند العرب وهي قافلة زوجته خديجة بنت خويلد.. بمصطلح العصر، مدير لشركة من أكبر الشركات. يعني من أغنياء العرب. ثم ترك التجارة وأمره الله عز وجل أن يتفرغ للدعوة. ومن الطبيعي والمتوقع أن يتعرض لمشاكل وأزمات وتعذيب ومحاولات قتل.. كما أخبره الراهب ورقة بن نوفل في بداية البعثة أن أهل مكة سيخرجونه من مكة. فليتصور أحدنا أن رئيس شركة يسمع هذا الحدث أنه سيحدث له إذا دعا إلى دين.. فإن رد الفعل للكثير فإنه سيقول: أنا لن أترك الشركة ولن أضحي بنفسي وبمالي وبمسكني وببلدي من أجل أي شيء...


وكان بعد ذلك صلى الله عليه وسلم يربط على بطنه حجرين من الجوع، ويظل ثلاثة أشهر لا يوقد في بيته نار للطبيخ، ويعتمد في قوته على التمر والماء عدة أشهر. ولم ير طوال حياته في المدينة شاة مصلية أي مشوية، وحوصر في شعب من شعاب مكة ثلاث سنوات، ليمنع كفار مكة عنه وعن من معه، وظل الكفار يحاولون قتله عشرين سنة، فكان مهددا بالقتل حتى مات، وكان يواصل الصيام أي يصوم أكثر من يوم بلا طعام ولا شراب.. ثم في نهاية حياته قبل أن يموت ليس معه من المال ما يكفي لشراء شعيرا لطعامه وطعام أهله، فيرهن درعه عند يهودي على ثلاثين صاعا من شعير. ومعلوم أن الشعير أقل طعام للشعوب الفقيرة.. ولم يبن قصرا ولا بيتا فارها حتى مات صلى الله عليه وسلم... وأخبر أنه تعرض للأذى ما لم يتعرض إليه أحد... وحرم على نفسه وعلى آل بيته أكل أي شيء من الصدقة والزكاة،د ورأى حفيده الحَسَنَ أخَذَ تَمْرَةً مِن تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَجَعَلَها في فِيهِ، فَقالَ النبيُّ ﷺ: كِخْ كِخْ، أما تَعْرِفُ أنّا لا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ. ، ومنع توريث ورثته وقال: لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ.
وكان يكثر من الصدقة على الفقراء والمساكين، فعن[عن عبدالله بن عباس:] قال: كانَ النبيُّ ﷺ أجْوَدَ النّاسِ بالخَيْرِ، وأَجْوَدُ ما يَكونُ في شَهْرِ رَمَضانَ، لأنَّ جِبْرِيلَ كانَ يَلْقاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ في شَهْرِ رَمَضانَ، حتّى يَنْسَلِخَ يَعْرِضُ عليه رَسولُ اللَّهِ ﷺ القُرْآنَ، فَإِذا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كانَ أجْوَدَ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ.وطلبت منه ابنته فاطمة رضي الله عنها خادما فقال: لا أُعطِيكُم وأَدَعُ أهْلَ الصُّفَّةِ تَلَوّى بُطونُهُم مِنَ الجُوعِ. وقال مرَّةً: لا أُخدِمُكُما وأَدَعُ أهلَ الصُّفَّةِ تَطْوى.




فهل يمكن الآن لرئيس شركة مشهورة من أكبر الشركات أن يفعل ذلك وأن يضحي كل هذه التضحيات؟.. لا يمكن أن يتصور أحد أن رئيس شركة يترك شركته ويتعرض لكل هذا الأذى والجوع ومحاولات القتل والاغتيال وترك الوطن ليذهب إلى بلد آخر ليس فيها له مسكن ولا تجارة ولا مورد رزق ولا عمل... هذا هو الذي حصل للنبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال عنه أعداؤه أنه كان يجاهد من اجل المال..




١٧- [عن عائشة أم المؤمنين:] تُوُفِّيَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ ودِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِيٍّ، بثَلاثِينَ صاعًا مِن شَعِيرٍ. وقالَ يَعْلى، حَدَّثَنا الأعْمَشُ: دِرْعٌ مِن حَدِيدٍ، وقالَ مُعَلًّى، حَدَّثَنا عبدُ الواحِدِ، حَدَّثَنا الأعْمَشُ، وقالَ: رَهَنَهُ دِرْعًا مِن حَدِيدٍ.
البخاري (ت ٢٥٦)، صحيح البخاري ٢٩١٦ • الباحث الحديثي.




[عن أنس بن مالك:] لقد أوذيتُ في اللهِ وما يُؤذى أحدٌ ولقد أُخِفتُ في اللهِ وما يخاف أحدٌ ولقد أتت عليَّ ثالثةٌ ومالي ولبلالٍ طعامٌ يأكلُه ذو كبِدٍ إلا مما وارى إبِطَ بلالٍ
الألباني (ت ١٤٢٠)، السلسلة الصحيحة ٥‏/٢٦٠ • على شرط مسلم • أخرجه الترمذي (٢٤٧٢) باختلاف يسير، وابن ماجه (١٥١)، وأحمد (١٢٢١٢) واللفظ لهما • الباحث الحديثي..








الموسوعة الشاملة. صحيح البخاري:
0 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ، فَمَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «§مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»
2655 (3/1034) -[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا. . رقم 1904. (رجل) قيل هو لاحق بن ضميرة الباهلي رضي الله عنه. (للمغنم) أي من أجل الغنيمة. (للذكر) الشهرة بين الناس. (ليرى مكانه) مرتبته في الشجاعة].
{ولسوف يعطيك ربك فترضى} [الضحى : 5] في بعض التفاسير:
من النصر والتمكن وكثرة المؤمنين فَتَرْضى.
http://islamport.com/l/tfs/714/3259.htm


[عن مالك بن أوس بن الحدثان:] أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه دَعَاهُ، إذْ جَاءَهُ حَاجِبُهُ يَرْفَا، فَقالَ: هلْ لكَ في عُثْمَانَ، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ، والزُّبَيْرِ، وسَعْدٍ يَسْتَأْذِنُونَ؟ فَقالَ: نَعَمْ فأدْخِلْهُمْ، فَلَبِثَ قَلِيلًا ثُمَّ جَاءَ فَقالَ: هلْ لكَ في عَبَّاسٍ، وعَلِيٍّ يَسْتَأْذِنَانِ؟ قالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا دَخَلَا قالَ عَبَّاسٌ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ اقْضِ بَيْنِي وبيْنَ هذا، وهُما يَخْتَصِمَانِ في الذي أفَاءَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن بَنِي النَّضِيرِ، فَاسْتَبَّ عَلِيٌّ، وعَبَّاسٌ، فَقالَ الرَّهْطُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ اقْضِ بيْنَهُمَا، وأَرِحْ أحَدَهُما مِنَ الآخَرِ، فَقالَ عُمَرُ: اتَّئِدُوا أنْشُدُكُمْ باللَّهِ الذي بإذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ والأرْضُ، هلْ تَعْلَمُونَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ يُرِيدُ بذلكَ نَفْسَهُ؟ قالوا: قدْ قالَ ذلكَ..
البخاري (ت ٢٥٦)، صحيح البخاري ٤٠٣٣


[عن أبي هريرة:] أنَّ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ، أخَذَ تَمْرَةً مِن تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَجَعَلَها في فِيهِ، فَقالَ النبيُّ ﷺ بالفارِسِيَّةِ: كِخْ كِخْ، أما تَعْرِفُ أنّا لا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ.
البخاري (ت ٢٥٦)، صحيح البخاري ٣٠٧٢ • الباحث الحديثي.
فعن[عن عبدالله بن عباس:] قال: كانَ النبيُّ ﷺ أجْوَدَ النّاسِ بالخَيْرِ، وأَجْوَدُ ما يَكونُ في شَهْرِ رَمَضانَ، لأنَّ جِبْرِيلَ كانَ يَلْقاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ في شَهْرِ رَمَضانَ، حتّى يَنْسَلِخَ يَعْرِضُ عليه رَسولُ اللَّهِ ﷺ القُرْآنَ، فَإِذا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كانَ أجْوَدَ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ.
البخاري (ت ٢٥٦)، صحيح البخاري ٤٩٩٧ • [


[عن علي بن أبي طالب:] لا أُعطِيكُم وأَدَعُ أهْلَ الصُّفَّةِ تَلَوّى بُطونُهُم مِنَ الجُوعِ. وقال مرَّةً: لا أُخدِمُكُما وأَدَعُ أهلَ الصُّفَّةِ تَطْوى.
أحمد شاكر (ت ١٣٧٧)، مسند أحمد ٢‏/٣٣ • إسناده صحيح