بسم الله والحمدلله والصلاةوالسلام علي سيدنا رسول الله سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم
المرأة الصّالحة
المرأة الصالحة هي التي تُعين زوجها على أمور الدّنيا والآخرة، وتكون له أُمًا وزوجة وأختًا، وتكون لأبنائه نِعم المربيّة، لذلك فقد حثّ الرسول صلى الله عليه وسلم بحسن اختيار الزوج لزوجته، وأن يكون اختيار الزوجة على أساس شروطٍ معيّنة أهمّها، الدّين، فمن حظِي بزوجة مؤمنة عابدة طائعة لله، فقد حظي بأحسن متاع الدّنيا، وقد ورد ذكر المرأة الصّالحة في الكثير من الآيات القرآنيّة والأحاديث النبويّة، ففي الحديث الشريف: (الدُّنيا متاعٌ وخيرُ متاعِها المرأةُ الصَّالحةِ) [مختصر المقاصد| خلاصة حكم المحدث: غريب من حديث مجاهد عن جابر].


صفات المرأة الصّالحة
وللمرأة الصّالحة في الإسلام عدد من الصّفات، ومنها: [1][2]

أن تكون ذات دين وخُلُق، ومن أهم صفات المرأة الصّالحة هي ذات الدّين والخلُق الرّفيع القائمة بأمور دينها المؤديّة ما أوجبه الله عليها من طاعات وعبادات، والمجتنبة لكل ما نهاه الله عنها.
أن تكون طائعة لزوجها، والمرأة الصّالحة طائعة لزوجها فيما لا يُعصي الله تعالى، قائمة بأمور بيتها وأولادها، ولا تخرج عن طاعة زوجها فيما يُرضي الله، فبذلك تستقيم الحياة وتسّعد العلاقة بينها وبين زوجها، فيتحقّق الغاية التي شرع الله من أجلها الزّواج.
أن تكون محبّة لزوجها، والحب هو شعور فطري للمرأة اتجاه زوجها، فبالحب تتحقق السّعادة، وتدوم العلاقة بين الزّوجين، مما يُساعد على إنشاء مجتمع قوي متماسك، لأن الأسرة هي أساس المجتمع.
أن تُقدّم رضا الزوج، فالزوجة الصّالحة هي مَن تحترم زوجها وتُقدّم رضاه على رضا غيره، لأن رضا الزوج عن زوجته هو من أهم أسباب دخول الزّوجة للجنّة.
أن تُحافظ على مال الزوج، من صفات المرأة الصّالحة المحافظة على مال زوجها وعدم إهداره من دون وجه حق أو التّبذير فيه، أو إعطاء شيء منه من دون علم زوجها.
أن تكون صابرة على المصائب، وهي مَن تصبر على المصائب والبلاء ولا تظهر الجزع، من موت ومرض وشدّة واحتساب ذلك كلّه عند الله تعالى.
أن تكون حريصة على تعلّم العلم الشّرعي، فالمرأة الصّالحة هي مَن تحرص على تعلم العلوم الشّرعيّة التي تنفعها وتنفع مَن حولها.
ألّا تخاف في الحق لومة لائم، فالمرأة الصّالحة لا تخشى في قول كلمة الحق لومة لائم.

طرق تحصيل المرأة الصّالحة
وتوجد عدّة طرق يجب أن يتبعها المسلم لتحصيل المرأة الصّالحة، وهي: [3]

الدّعاء، فهو من أهم السبّل وأسهلها للحصول على الزوجة الصّالحة العابدة الطّائعة، فعلى المسلم أن يُكثر من الدّعاء لله تعالى بأن يرزقه المرأة الصّالحة، خاصّة كل المقبلين على الزواج.
البحث عن المرأة ذات الدّين، فالمرأة ذات الدّين هي التي تنفع زوجها في الدّنيا والآخرة، وقد حثّ النبي عن البحث عن هذه المرأة والارتباط بها، كما جاء في الحديث الشريف: (تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) [الراوي: أبو هريرة | خلاصة حكم المحدث: صحيح].
الاستخارة، وهما ركعتان يؤديهما المسلم قبل الإقدام على الارتباط ويدعو بدعاء مخصوص طالبًا الخِيرة من الله تعالى فيما يُريد الإقدام عليه.
نصح الزوجة، فمن السّنة نصح الزوج لزوجته، إذا رأى منها ما لا يسرّه ويُعجبه من خلق أو معاملة، فبذلك تصلح العلاقة، وتتحقق السّعادة بين الزوجين
واخر دعونا الحمدلله رب العالمين
أشهد أن لا إله إلا الله واشهد ان محمد رسول الله واشهد ان عيسى رسول الله