الرد على جهل عابد يهوه في حفظ القران

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الرد على جهل عابد يهوه في حفظ القران

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 24

الموضوع: الرد على جهل عابد يهوه في حفظ القران

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    14-04-2024
    على الساعة
    04:23 PM

    افتراضي

    3. التحريف و الكوترث التي طالت المخطوطات .
    اقتباس
    نقرا من كتاب مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الاصلية الصفحة 19 - 21:
    (( و لكن من يدرس مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الاصلية او ترجماته القديمة يلاحظ وجود بعض الفروق في القراءات بين المخطوطات القديمة. و هي فروق طفيفة لا تمس جوهر الايمان في شيء، و لا ممارسات الحياة المسيحية و العبادة.
    و معظم فروق القراءات بين المخطوطات يمكن ارجاعها الى تغييرات حدثت عن غير دراية من الناسخ او قصد منه خلال عملية النساخة.
    فاحيانا تحدث الفروق بسبب اخطاء العين، كان يخطئ الناسخ في قراءة النص الذي ينقل عنه فتسقط منه بعض كلمات او عبارات، او يكرر نساخة بعضها، او يحدث تبادل في مواقع الحروف في الكلمات مما يؤدي الى تغيير المعنى، او يحدث تبادل في مواقع الكلمات او السطور. وقد يحدث الخلط بسبب صعوبة في قراءة بعض الحروف، خصوصا و ان الحروف العبرانية متشابهة في الشكل و كذلك ايضا الحروف اليونانية الكبيرة. فاحيانا قد يصعب التمييز بين الحروف اذا لم تكن مكتوبة بخط واضح وبقدر كاف من العناية او اذا كان المخطوط الذي ينقل عنه الناسخ قد تهرا او بهتت الكتابة عليه في بعض المواضع او بعض الحروف.
    و بعض فروق القراءات قد ينتج ايضا عن اخطاء الاذن في السماع في حالة الاملاء فمثلا العبارة في رومية 5: 1 ((لنا سلام)) وردت في بعض النسخ ((ليكن لنا سلام)) و العباراتان متشابهتان في السماع في يونانية القرن الاول....و بعض فروق القراءات قد ينتج عن اخطاء الذهن كان يفشل الناسخ في تفسير بعض الاختصارات التي كانت تستخدم كثيرا في المخطوطات خصوصا مصطلحات مثل " الله" و " المسح" التي كانت تكتب بصورة مختصرة بصفة منتظمة.....وقد اظهر باك في دراساته عن طريق اوريجانوس في مقارنة النصوص الكتابية ان اوريجانوس يرجع الفروق في القراءات الى اسباب اربعة هي :
    1. اخطاء اثناء عملية النقل بالنساخة نتيجة انخفاض درجة التركيز عند الناسخ في بعض الاحيان.
    2. النسخ التي يتلفها الهراطقة عمدا ببث افكارهم فيها اثناء النساخة .
    3. التعديلات التي يجريها بعض النساخ عن وعي و بشيء من الاندفاع بهدف تصحيح ما يرون انه اخطاء وقعت من نساخ سابقين او اختلاف عن القراءة التي اعتادو سماعها.
    4. تعديلات بهدف توضيح المعنى المقصود في العبارة.

    و التوصل الى الاختيار الصحيح للقراءات الصحيحة يبدو انه في راي اوريجانوس مؤسس على الاتي :
    1. التوافق مع العقائد الايمانية.
    2. صحة المعلومات الجغرافية
    3. التناسق و الانسجام مع غيره من النصوص
    4. الاصول الاشتقاقية اللغوية
    5. اجماع غالبية المخطوطات المعروفة لديه
    . ))





    و هذا اعتراف صريح بالتحريف و ان كان قد عزى الامر الى السهو او حسن النية فهذا تفسير للماء بعد الجهد بالماء.
    و نقرا ايضا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 13:
    (( { إنَّ نُسَخَ العهد الجديد التي وصلت إلينا ليست كلها واحدة بل يُمكن المرء أن يرى فيها فوارق مختلفة الأهمية ولكن عددها كثيرٌ جداً على كل حال، هناك طائفة من الفوارق لا تتناول سوى بعض قواعد الصرف والنحو أو الألفاظ أو ترتيب الكلام، ولكن هناك فوراق أخرى بين المخطوطات تتناول معنى فقرات برمتها.
    واكتشاف مصدر هذه الفوارق ليس بالأمر العسير ، فإن نص العهد الجديد قد نسخ ثم نسخ طوال قرون كثيرة بيد نساخ صلاحهم للعمل متفاوت ، وما من واحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء التي تحول دون أن تتصف أي نسخة كانت – مهما بُذل فيها من الجهد بالموافقة التامة للمثال الذي أخذت عنه ، يُضاف إلى ذلك أن بَعْضَ النُّسَّاخِ حاولوا أحياناً ، عن حُسْنِ نية أن يُصَوِّبُوا ما جاء في مِثَالِهم وبَدَا لهم أنه يحتوي أخطاء واضحة أو قلة دقة في التعبير اللاهوتي ، وهكذا أدخلوا إلى النص قراءات جديدة تكاد أن تكون كلها خطأ ،
    ثم يمكن أن يضاف إلى ذلك كله أن استعمال كثير من الفقرات من العهد الجديد في أثناء إقامة شعائر العبادة أدَّى أحيانا كثيرة إلى إدخال زخارف غايتها تجميل الطقس أو إلى التوفيق بين نصوص مختلفة ساعدت عليه التلاوة بصوت عالٍ .
    ومن الواضح أن ما أدخله النساخ من التبديل على مَرِّ القرون تراكم بعضُه على بعضِه الآَخَر . فكان النَّصُّ الذي وصل آخرَ الأمرِ إلى عهد الطباعة مُثْقَلاً بمختلف ألوان التبديل ، ظهرت في عدد كبير من القراءات))


    و نقرا من دائرة المعارف الكتابية الجزء الثالث الصفحة 279 :
    (( فإن استنساخ عمل أدبي قبل عصر الطباعة يختلف عنه بعد اختراعها، فمن الممكن الآن طباعة أي عدد من النسخ المتطابقة تماماً، أما قديماً فكانت كل نسخة تكتب على حدتها باليد. وفي مثل تلك الأحوال، كان لابد ألا تتطابق تماماً أي مخطوطتين من أي كتاب وبخاصة إذا كان كبيراً نوعاً. ويغطي عصر الكتابة اليدوية للمخطوطات فترة من الزمن يبلغ ثلاثة أرباع الزمن منذ إتمام كتابة العهد الجديد حتى الآن. ونظراً للأعداد الهائلة التي تم نسخها من مخطوطات بعض أو كل العهد الجديد، خلال القرون الأولى، فإن معنى هذا أن العديد من الاختلافات قد وجدت طريقها إلى المخطوطات. وقد فقدت أصول أسفار العهد الجديد - بلا شك - في زمن مبكر جداً. ومعنى هذا أنه ليس من الممكن أن نحدد بدقة كاملة كل كلمة من الكلمات الأصلية للعهد الجديد على أساس أي مخطوطة بذاتها، ولا سبيل إلى ذلك الا بمقارنة العديد من المخطوطات ووضع أسس تحديد الشكل الدقيق - بقدر الإمكان - للنص الأصلي. وتعرف دراسة مخطوطات الأعمال الأدبية - التي فقدت أصولها - بهدف تحديد النص الأصلي، باسم "نقد النصوص" (texual criticsim) . ومع أن العهد الجديد هو أكبر وأهم مجال لهذه الدراسة، فإن الدراسة النقدية للنصوص أمر ضروري لكل عمل أدبي قديم))


    و بهذه الاعترافات نكون راينا كيف ان مخطوطات العهد الجديد دخل فيها التحريف بواسطة النساخ سواءا كان ذلك سهوا او عمدا . و سن ان شاء الله في ضرب امثلة تخص كل من :
    1. التحريف بالزيادة في العهد الجديد
    2. التحريف بالتبديل في العهد الجديد


    يتبع مع الاعتراف المر المرير الكارثي من قبل اوريجانوس انتبه ايها المنصر فهذه الضربة القاضية التي لم يستطيع حتى زميلك تلميذ ذو الفرار من ان يرد عليها و اضطر الى الهروووووب !!
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    14-04-2024
    على الساعة
    04:23 PM

    افتراضي

    4. الاعتراف المررررررررر من قبل احد اباء الكنيسة !!!! اوريجانوس يهدم موثوقية العهد الجديد ويطعن في عقول كتبة العهد الجديد !!! .

    اقتباس
    اوريجانوس يحرف نصا في العهد الجديد حتى يتفادى الخطا الكارثي الذي وقع فيه مؤلفي العهد الجديد ثم يزعم ان عبارته هي الصحيحة لان النساخ اليونانيين كانوا يخطؤون كثيرا !!!!


    نقرا من تعليق اوريجانوس على انجيل يوحنا الفصل السادس وهو يتكلم عن نص يوحنا 1/ 28 :
    (( These things were done in Bethabara, beyond Jordan, where John was baptizing. John 1:28 We are aware of the reading which is found in almost all the copies, These things were done in Bethany.
    This appears, moreover, to have been the reading at an earlier time; and in Heracleon we read Bethany. We are convinced, however, that we should not read Bethany, but Bethabara. We have visited the places to enquire as to the footsteps of Jesus and His disciples, and of the prophets. Now, Bethany, as the same evangelist tells us, was the town of Lazarus, and of Martha and Mary; it is fifteen stadia from Jerusalem, and the river Jordan is about a hundred and eighty stadia distant from it. Nor is there any other place of the same name in the neighbourhood of the Jordan, but they say that Bethabara is pointed out on the banks of the Jordan, and that John is said to have baptized there. The etymology of the name, too, corresponds with the baptism of him who made ready for the Lord a people prepared for Him; for it yields the meaning House of preparation, while Bethany means House of obedience.
    Where else was it fitting that he should baptize, who was sent as a messenger before the face of the Christ, to prepare His way before Him, but at the House of preparation? And what more fitting home for Mary, who chose the good part, Luke 10:41, 43 which was not taken away from her, and for Martha, who was cumbered for the reception of Jesus, and for their brother, who is called the friend of the Saviour, than Bethany, the House of obedience? Thus we see that he who aims at a complete understanding of the Holy Scriptures must not neglect the careful examination of the proper names in it.
    In the matter of proper names the Greek copies are often incorrect, and in the Gospels one might be misled by their authority.
    The transaction about the swine, which were driven down a steep place by the demons and drowned in the sea, is said to have taken place in the country of the Gerasenes. Now, Gerasa is a town of Arabia, and has near it neither sea nor lake. And the Evangelists would not have made a statement so obviously and demonstrably false; for they were men who informed themselves carefully of all matters connected with Judæa. But in a few copies we have found, into the country of the Gadarenes; and, on this reading, it is to be stated that Gadara is a town of Judæa, in the neighbourhood of which are the well-known hot springs, and that there is no lake there with overhanging banks, nor any sea. But Gergesa, from which the name Gergesenes is taken, is an old town in the neighbourhood of the lake now called Tiberias, and on the edge of it there is a steep place abutting on the lake, from which it is pointed out that the swine were cast down by the demons. ))
    https://www.newadvent.org/fathers/101506.htm

    اوريجانوس يتهم النساخ اليونانيين بانهم دائما يخطؤون في كتابة الاسماء !!!!!!

    هل اعجبتك هذه يا عابد يهوه ؟؟ فانت بين حلول :
    1. اوريجانوس كذاب
    2. كتابك محرف
    3. كتابك اخطا
    يتبع مع مسالة سحر النبي صلى الله عليه وسلم و تدليس الكذوووب
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    14-04-2024
    على الساعة
    04:23 PM

    افتراضي

    سابعا : اتهامه النبي صلى الله عليه وسلم بانه كان مسحورا فاذا الوحي لم يكن معصوما .

    يقول المنصر بكل كذب و تدليس

    اقتباس


    وهذه راوية واحده فقط للاختصار لعدم الاطاله :

    110825 - أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سحر حتى كان لا يدري ما يقول
    الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - الصفحة أو الرقم: 7/364

    ومن ناحيه اخرى تم قتل محمد واغتياله عن طريق السم .. مما يثبت عجز الاسلام عن حمايته وفشله ..
    اقول : كذب المنصر و دلس عدة كذبات و تدليسات

    اولا : الرواية بهذا اللفظ لا تصح بل الرواية الصحيحة هي
    نقرا من صحيح البخاري كتاب الطب باب السحر
    ((دثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا عيسى بن يونس عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي لكنه دعا ودعا ثم قال يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما لصاحبه ما وجع الرجل فقال مطبوب قال من طبه قال لبيد بن الأعصم قال في أي شيء قال في مشط ومشاطة وجف طلع نخلة ذكر قال وأين هو قال في بئر ذروان فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه فجاء فقال يا عائشة كأن ماءها نقاعة الحناء أو كأن رءوس نخلها رءوس الشياطين قلت يا رسول الله أفلا استخرجته قال قد عافاني الله فكرهت أن أثور على الناس فيه شرا فأمر بها فدفنت تابعه أبو أسامة وأبو ضمرة وابن أبي الزناد عن هشام وقال الليث وابن عيينة عن هشام في مشط ومشاقة يقال المشاطة ما يخرج من الشعر إذا مشط والمشاقة من مشاقة الكتان ))

    و الرواية التي ذكرها هذا الكذوب و ان صححها الشوكاني رحمه الله فانما صحح اصلها و ذكر انها لا تعني دخول السحر في الوحي او تاثيره علي عقل النبي صلى الله عليه وسلم بل هو من باب السحر الذي يصيب بصر الانسان فيخيل اليه اشياء لا تحدث امامه كما صار مع موسى عليه الصلاة و السلام و سحرة فرعون قال تعالى ((فاذا حبالهم و عصيهم يخيل اليه من سحرهم انها تسعى )) و كذلك الضر الذي اصاب ايوب عليه الصلاة و السلام من الشيطان الرجيم فكان السحر على النبي صلى الله عليه وسلم مقتصرا على ظنه انه ياتي نساءه و لا ياتي و كان فوق ذلك مطبوبا اي كان السحر يؤلم جسمه .

    قال الشوكاني رحمه الله في نيل الاوطار الجزء السابع باب ما جاء في حد الساحر وذم السحر و الكهانة :
    ((قَالَ: وَهَذَا الَّذِي ادَّعَاهُ هَؤُلَاءِ الْمُبْتَدِعَةُ بَاطِلٌ، لِأَنَّ الدَّلَائِلَ الْقَطْعِيَّةَ قَدْ قَامَتْ عَلَى صِدْقِهِ وَعِصْمَتِهِ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالتَّبْلِيغِ وَالْمُعْجِزَةُ شَاهِدَةٌ بِذَلِكَ، وَتَجْوِيزُ مَا قَامَ الدَّلِيلُ بِخِلَافِهِ بَاطِلٌ. فَأَمَّا مَا يَتَعَلَّقُ بِبَعْضِ أُمُورِ الدُّنْيَا الَّتِي لَمْ يُبْعَثْ بِسَبَبِهَا وَلَا كَانَ مُفَضَّلًا مِنْ أَجْلِهَا وَهُوَ مِمَّا يَعْرِضُ لِلْبَشَرِ فَغَيْرُ بَعِيدٍ أَنْ يُخَيَّلَ إلَيْهِ أَنَّهُ وَطِئَ زَوْجَاتِهِ وَلَيْسَ بِوَاطِئٍ، وَقَدْ يَتَخَيَّلُ الْإِنْسَانُ مِثْلَ هَذَا فِي الْمَنَامِ فَلَا يَبْعُدُ تَخَيُّلُهُ فِي الْيَقَظَةِ وَلَا حَقِيقَةَ لَهُ.وَقِيلَ: إنَّهُ يُخَيَّلُ إلَيْهِ أَنَّهُ فَعَلَهُ وَمَا فَعَلَهُ، وَلَكِنْ لَا يَعْتَقِدُ صِحَّةَ مَا تَخَيَّلَهُ، فَتَكُونُ اعْتِقَادَاتُهُ عَلَى السَّدَادِ. قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ: وَقَدْ جَاءَتْ رِوَايَاتُ هَذَا الْحَدِيثِ مُبَيِّنَةً أَنَّ السِّحْرَ إنَّمَا تَسَلَّطَ عَلَى جَسَدِهِ وَظَوَاهِرِ جَوَارِحِهِ لَا عَلَى عَقْلِهِ وَقَلْبِهِ وَاعْتِقَادِهِ، وَيَكُونُ مَعْنَى قَوْلِهِ: " حَتَّى يَظُنَّ أَنَّهُ يَأْتِي أَهْلَهُ وَلَا يَأْتِيهِمْ " وَيُرْوَى " أَنَّهُ يُخَيَّلُ إلَيْهِ ": أَيْ يَظْهَرُ لَهُ مِنْ نَشَاطِهِ وَمُتَقَدِّمِ عَادَتِهِ الْقُدْرَةُ عَلَيْهِنَّ، فَإِذَا دَنَا مِنْهُنَّ أَخَذَهُ السِّحْرُ فَلَمْ يَأْتِهِنَّ وَلَمْ يَتَمَكَّنْ مِنْ ذَلِكَ، وَكُلُّ مَا جَاءَ فِي الرِّوَايَاتِ مِنْ أَنَّهُ يُخَيَّلُ إلَيْهِ أَنَّهُ فَعَلَ شَيْئًا وَلَمْ يَفْعَلْهُ وَنَحْوُهُ فَمَحْمُولٌ عَلَى التَّخَيُّلِ بِالْبَصَرِ لَا بِخَلَلٍ تَطَرَّقَ إلَى الْعَقْلِ، وَلَيْسَ فِي ذَلِكَ مَا يُدْخِلُ لَبْسًا عَلَى الرِّسَالَةِ وَلَا طَعْنًا لِأَهْلِ الضَّلَالَةِ انْتَهَى))

    و نقرا ما قاله ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب الطب :
    (( ((قال المازري : وهذا كله مردود ، لأن الدليل قد قام على صدق النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يبلغه عن الله - تعالى - وعلى عصمته في التبليغ ، والمعجزات شاهدات بتصديقه ، فتجويز ما قام الدليل على خلافه باطل . وأما ما يتعلق ببعض الأمور الدنيا التي لم يبعث لأجلها ولا كانت الرسالة من أجلها فهو في ذلك عرضة لما يعترض البشر كالأمراض ، فغير بعيد أن يخيل إليه في أمر من أمور الدنيا ما لا حقيقة له مع عصمته عن مثل ذلك في أمور الدين قال عياض : فظهر بهذا أن السحر إنما تسلط على جسده وظواهر جوارحه لا على تمييزه ومعتقده . قلت : ووقع في مرسل عبد الرحمن بن كعب عند ابن سعد " فقالت أخت لبيد بن الأعصم : إن يكن نبيا فسيخبر ، وإلا فسيذهله هذا السحر حتى يذهب عقله " قلت : فوقع الشق الأول كما في هذا الحديث الصحيح . وقد قال بعض العلماء . لا يلزم من أنه كان يظن أنه فعل الشيء ولم يكن فعله أن يجزم بفعله ذلك . وإنما يكون من جنس الخاطر يخطر ولا يثبت ، فلا يبقى على هذا للملحد حجة
    واستدل ابن القصار على أن الذي أصابه كان من جنس المرض بقوله في آخر الحديث فأما أنا فقد شفاني الله وفي الاستدلال بذلك نظر ، لكن يؤيد المدعى أن في رواية عمرة عن عائشة عند البيهقي في الدلائل " فكان يدور ولا يدري ما وجعه " وفي حديث ابن عباس عند ابن سعد " مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخذ عن النساء والطعام والشراب ، فهبط عليه ملكان ))))


    ثانيا : نفس الرواية التي تذكر ان مدة سحره ستة اشهر تثبت شيئين :
    1. ان الذي استمر فيه هو سحر التخييل الذي لا يؤثر على العقل بل اثر على بصره حيث كان يظن انه ياتي نساءه و لا ياتيهن .
    2. ان النبي صلى الله عليه وسلم عرف مكان السحر وقد ابطله الله عز وجل و هذا دليل من دلائل نبوته
    .

    نقرا من مسند الامام احمد ، مسند عائشة بن ابي بكر رضي الله عنها :
    ((24347 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ رَبَاحٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَبِثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ يَرَى أَنَّهُ يَأْتِي وَلَا يَأْتِي، فَأَتَاهُ مَلَكَانِ، فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِهِ، وَالْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: مَا بَالُهُ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ قَالَ: مَنْ طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بْنُ الْأَعْصَمِ، قَالَ: فِيمَ؟ قَالَ: فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ (1) فِي جُفِّ طَلْعَةِ، ذَكَرٍ فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ تَحْتَ رَعُوفَةٍ، فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نَوْمِهِ فَقَالَ: " أَيْ عَائِشَةُ أَلَمْ تَرَيْ (2) أَنَّ اللهَ أَفْتَانِي فِيمَ اسْتَفْتَيْتُهُ "، فَأَتَى الْبِئْرَ، فَأَمَرَ بِهِ، فَأُخْرِجَ، فَقَالَ: " هَذِهِ الْبِئْرُ الَّتِي أُرِيتُهَا، وَاللهِ كَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ، وَكَأَنَّ رُءُوسَ نَخْلِهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ". فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لَوْ أَنَّكَ كَأَنَّهَا تَعْنِي أَنْ يَنْتَشِرَ، قَالَ: " أَمَا وَاللهِ قَدْ عَافَانِي اللهُ (3) ، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ مِنْهُ شَرًّا ))

    ثالثا: انبياء الله يسحرون في الكتاب المقدس !.

    اقتباس
    سفر الخروج الاصحاح السابع العدد ١١:
    11 فدعا فرعون أيضا الحكماء والسحرة، ففعل عرافو مصر أيضا
    بسحرهم كذلك
    12
    طرحوا كل واحد عصاه فصارت العصي ثعابين. ولكن عصا هارون ابتلعت عصيهم

    في تفسير انطونيوس فكري :
    ((لكن حيات السحرة ما هي إلا خداعات وأوهام من الشياطين (فالشيطان قادر
    أن يظهر نفسه على هيئة ملاك نور لكي يخدع البسطاء (2كو11-14)) ولذلك فقد اختفت حيات السحرة أمام حيَّة موسى فكيف يقف الوهم أمام قوة الله الحقيقية = عصا هرون ابتلعت عصيهم.))
    http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...hapter-07.html.

    تفسير تادريس مالطي :
    د. استدعى فرعون ساحرين: ذكر القديس بولس الرسول اسميهما "مينيس ويمبريس" (2 تي 3: 1)، عن التقليد اليهودي، قام هذان الساحران بمقاومة موسى وهرون ليس بإلقاء الرعب والتهديد كما فعل فرعون، وإنما خلال حرب خطيرة هي حرب التمويه بين الحق والباطل، بين عمل الله وعمل إبليس، فحاولا أن يفعلا ما يفعلانه موسى وهرون لكنهما فشلا، إذ يقول الكتاب:
    * "عصا هرون ابتلعت عصيِّهم" [12].
    * "فعل كذلك العرّافون بسحرهم ليخرجوا البعوض فلم يستطيعوا... فقال العرّافون لفرعون هذا إصبع الله" (8: 18، 19).
    * "لم يستطع العرّافون أن يقفوا أمام موسى من أجل الدمامل، لأن الدمامل كانت في العرافين وفي كل المصريين" (9: 12).
    بمعنى آخر، إن كان السحرة حاولوا الخداع بإبراز بعض أعمال تحمل صورة ما فعله موسى وهرون، وذلك بفعل السحر، لكنهم كانوا في ضعف، وسقط الساحران تحت الضربات كغيرهما، ولم يكونا قادرين على إبطال الضربات أو إنقاذ فرعون وجنوده... واضطرَّا أن يعترفا بقوة "إصبع الله".

    ..... أما العصا التي تمت بها هذه الأمور، والتي أخضعت مصر وروضت فرعون، فهي صليب المسيح الذي غلب العالم، وانتصر علي (رئيس هذا العالم) وعلى "الرؤساء والسلاطين" (كو 2: 15)، إذا ما أُلقيت علي الأرض تتحول إلى حيَّة، فتلتهم حيَّات سحرة مصر الذين قاموا بعمل نفس الشيء،

    http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...ter-07.html#11


    سفر ايوب الاصحاح الثاني :

    2 :4 فاجاب الشيطان الرب و قال جلد بجلد و كل ما للانسان يعطيه لاجل نفسه

    2 :5
    و لكن ابسط الان يدك و مس عظمه و لحمه
    فانه في وجهك يجدف عليك

    2 :6 فقال الر
    ب للشيطان ها هو في يدك و لكن احفظ نفسه

    2 :7 فخرج الشيطان من حضرة الرب
    و ضرب ايوب بقرح رديء
    من باطن قدمه الى هامته
    رابعا : الشيطان يجرب الهك اربعين يوما !!!

    اقتباس
    لوقا الاصحاح الرابع :
    مَّا يَسُوعُ، فَعَادَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. فَاقْتَادَهُ الرُّوحُ فِي الْبَرِّيَّةِ
    2أَرْبَعِينَ يَوْماً، وَإِبْلِيسُ يُجَرِّبُهُ
    ، وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً طَوَالَ تِلْكَ الأَيَّامِ. فَلَمَّا تَمَّتْ،
    جَاعَ. 3فَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ، فَقُلْ لِهَذَا الْحَجَرِ أَنْ يَتَحَوَّلَ إِلَى خُبْزٍ». 4فَرَدَّ عَلَيْهِ يَسُوعُ قَاِئلاً: «قَدْ كُتِبَ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ
    بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ!» 5ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ، وَأَرَاهُ مَمَالِكَ الْعَالَمِ كُلَّهَا فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَنِ، 6وَقَالَ لَهُ: «أُعْطِيكَ السُّلْطَةَ عَلَى هَذِهِ الْمَمَالِكِ كُلِّهَا
    وَمَا فِيهَا مِنْ عَظَمَةٍ، فَإِنَّهَا قَدْ سُلِّمَتْ إِلَىَّ وَأَنَا أُعْطِيهَا لِمَنْ أَشَاءُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي، تَصِيرُ كُلُّهَا لَكَ!» 8فَردّ عَلَيْهِ يَسُوعُ قَائِلاً: «قَدْ كُتِبَ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ
    تَسْجُدُ، وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ!» 9ثُمَّ اقْتَادَهُ إِبْلِيسُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَأَوْقَفَهُ عَلَى حَافَةِ سَطْحِ الْهَيْكَلِ، وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ، فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى الأَسْفَلِ
    10فَإِنَّهُ قَدْ كُتِبَ: يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ، 11فَعَلَى أَيْدِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ، لِئَلاَّ تَصْدِمَ قَدَمَكَ بِحَجَرٍ». 12فَرَدَّ عَلَيْهِ يَسُوعُ قَائِلاً: «
    قَدْ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ
    الرَّبَّ إِلهَكَ!»
    13وَبَعْدَمَا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ
    ، انْصَرَفَ عَنْ يَسُوعَ إِلَى أَنْ يَحِينَ الْوَقْت .
    خامسا : روح الضلال يتكلم على السنة الانبياء بسماح من الرب (وحي شيطاني !!!) و نبي يفبرك وحيا ليخدع نبيا اخر و يورده الهلاك !!!.
    اقتباس
    الرب يسمح لروح الضلال بان يتكلم الكذب على لسان الانبياء !!!

    نقرا من سفر الملوك الاول الاصحاح 22

    18 فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: «أَمَا قُلْتُ لَكَ إِنَّهُ لاَ يَتَنَبَّأُ عَلَيَّ خَيْرًا بَلْ شَرًّا؟»
    19 وَقَالَ: «فَاسْمَعْ إِذًا كَلاَمَ الرَّبِّ: قَدْ رَأَيْتُ الرَّبَّ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَكُلُّ جُنْدِ السَّمَاءِ وُقُوفٌ لَدَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ.

    20 فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هذَا هكَذَا، وَقَالَ ذَاكَ هكَذَا.

    21 ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟

    22 فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ، فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هكَذَا.
    23 وَالآنَ هُوَذَا قَدْ جَعَلَ الرَّبُّ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ هؤُلاَءِ، وَالرَّبُّ تَكَلَّمَ عَلَيْكَ بِشَرّ».

    24 فَتَقَدَّمَ صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ وَضَرَبَ مِيخَا عَلَى الْفَكِّ وَقَالَ: «مِنْ أَيْنَ عَبَرَ رُوحُ الرَّبِّ مِنِّي لِيُكَلِّمَكَ؟»

    25 فَقَالَ مِيخَا: «إِنَّكَ سَتَرَى فِي ذلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي تَدْخُلُ فِيهِ مِنْ مِخْدَعٍ إِلَى مِخْدَعٍ لِتَخْتَبِئَ».


    نبي يخدع نبي اخر عن طريق تلفيق وحي من عنده و حاشا لانبياء الله مثل هذا !!!

    نقرا من سفر الملوك الاول الاصحاح 13 :
    ((8 فَقَالَ رَجُلُ اللهِ لِلْمَلِكِ: «لَوْ أَعْطَيْتَنِي نِصْفَ بَيْتِكَ لاَ أَدْخُلُ مَعَكَ وَلاَ آكُلُ خُبْزًا وَلاَ أَشْرَبُ مَاءً فِي هذَا الْمَوْضِعِ.
    9 لأَنِّي هكَذَا أُوصِيتُ بِكَلاَمِ الرَّبِّ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ خُبْزًا وَلاَ تَشْرَبْ مَاءً وَلاَ تَرْجعْ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي ذَهَبْتَ فِيهِ».

    10 فَذَهَبَ فِي طَرِيق آخَرَ، وَلَمْ يَرْجعْ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جَاءَ فِيهِ إِلَى بَيْتِ إِيلَ.

    11 وَكَانَ نَبِيٌّ شَيْخٌ سَاكِنًا فِي بَيْتِ إِيلَ، فَأَتَى بَنُوهُ وَقَصُّوا عَلَيْهِ كُلَّ الْعَمَلِ الَّذِي عَمِلَهُ رَجُلُ اللهِ ذلِكَ الْيَوْمَ فِي بَيْتِ إِيلَ، وَقَصُّوا عَلَى أَبِيهِمِ الْكَلاَمَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ إِلَى الْمَلِكِ.

    12 فَقَالَ لَهُمْ أَبُوهُمْ: «مِنْ أَيِّ طَرِيق ذَهَبَ؟» وَكَانَ بَنُوهُ قَدْ رَأَوْا الطَّرِيقَ الَّذِي سَارَ فِيهِ رَجُلُ اللهِ الذَّي جَاءَ مِنْ يَهُوذَا.

    13 فَقَالَ لِبَنِيهِ: «شُدُّوا لِي عَلَى الْحِمَارِ». فَشَدُّوا لَهُ عَلَى الْحِمَارِ فَرَكِبَ عَلَيْهِ

    14 وَسَارَ وَرَاءَ رَجُلِ اللهِ، فَوَجَدَهُ جَالِسًا تَحْتَ الْبَلُّوطَةِ، فَقَالَ لَهُ: «أَأَنْتَ رَجُلُ اللهِ الَّذِي جَاءَ مِنْ يَهُوذَا؟» فَقَالَ: «أَنَا هُوَ».

    15 فَقَالَ لَهُ: «سِرْ مَعِي إِلَى الْبَيْتِ وَكُلْ خُبْزًا».

    16 فَقَالَ: «لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَرْجعَ مَعَكَ وَلاَ أَدْخُلُ مَعَكَ وَلاَ آكُلُ خُبْزًا وَلاَ أَشْرَبُ مَعَكَ مَاءً فِي هذَا الْمَوْضِعِ،
    17 لأَنَّهُ قِيلَ لِي بِكَلاَمِ الرَّبِّ: لاَ تَأْكُلْ خُبْزًا وَلاَ تَشْرَبْ هُنَاكَ مَاءً. وَلاَ تَرْجعْ سَائِرًا فِي الطَّرِيقِ الَّذِي ذَهَبْتَ فِيهِ».

    18 فَقَالَ لَهُ: «أَنَا أَيْضًا نَبِيٌّ مِثْلُكَ، وَقَدْ كَلَّمَنِي مَلاَكٌ بِكَلاَمِ الرَّبِّ قَائِلاً: ارْجعْ بِهِ مَعَكَ إِلَى بَيْتِكَ فَيَأْكُلَ خُبْزًا وَيَشْرَبَ مَاءً». كَذَبَ عَلَيْهِ.

    19 فَرَجَعَ مَعَهُ وَأَكَلَ خُبْزًا فِي بَيْتِهِ وَشَرِبَ مَاءً.

    20 وَبَيْنَمَا هُمَا جَالِسَانِ عَلَى الْمَائِدَةِ كَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى النَّبِيِّ الَّذِي أَرْجَعَهُ،

    21 فَصَاحَ إِلَى رَجُلِ اللهِ الَّذِي جَاءَ مِنْ يَهُوذَا قَائِلاً: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ خَالَفْتَ قَوْلَ الرَّبِّ وَلَمْ تَحْفَظِ الْوَصِيَّةَ الَّتِي أَوْصَاكَ بِهَا الرَّبُّ إِلهُكَ،

    22 فَرَجَعْتَ وَأَكَلْتَ خُبْزًا وَشَرِبْتَ مَاءً فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ لَكَ: لاَ تَأْكُلْ فِيهِ خُبْزًا وَلاَ تَشْرَبْ مَاءً، لاَ تَدْخُلُ جُثَّتُكَ قَبْرَ آبَائِكَ».

    23 ثُمَّ بَعْدَمَا أَكَلَ خُبْزًا وَبَعْدَ أَنْ شَرِبَ شَدَّ لَهُ عَلَى الْحِمَار،ِ أَيْ لِلنَّبِيِّ الَّذِي أَرْجَعَهُ،

    24 وَانْطَلَقَ. فَصَادَفَهُ أَسَدٌ فِي الطَّرِيقِ وَقَتَلَهُ. وَكَانَتْ جُثَّتُهُ مَطْرُوحَةً فِي الطَّرِيقِ وَالْحِمَارُ وَاقِفٌ بِجَانِبِهَا وَالأَسَدُ وَاقِفٌ بِجَانِبِ الْجُثَّةِ

    25 وَإِذَا بِقَوْمٍ يَعْبُرُونَ فَرَأَوْا الْجُثَّةَ، مَطْرُوحَةً فِي الطَّرِيقِ وَالأَسَدُ وَاقِفٌ بِجَانِبِ الْجُثَّةِ. فَأَتَوْا وَأَخْبَرُوا فِي الْمَدِينَةِ الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ الشَّيْخُ سَاكِنًا بِهَا

    26 وَلَمَّا سَمِعَ النَّبِيُّ الَّذِي أَرْجَعَهُ عَنِ الطَّرِيقِ قَالَ: «هُوَ رَجُلُ اللهِ الَّذِي خَالَفَ قَوْلَ الرَّبِّ، فَدَفَعَهُ الرَّبُّ لِلأَسَدِ فَافْتَرَسَهُ وَقَتَلَهُ حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي كَلَّمَهُ بِهِ»

    27 وَكَلَّمَ بَنِيهِ قَائِلاً: «شُدُّوا لِي عَلَى الْحِمَارِ». فَشَدُّوا.
    28 فَذَهَبَ وَوَجَدَ جُثَّتَهُ مَطْرُوحَةً فِي الطَّرِيقِ، وَالْحِمَارَ وَالأَسَدَ وَاقِفَيْنِ بِجَانِبِ الْجُثَّةِ، وَلَمْ يَأْكُلِ الأَسَدُ الْجُثَّةَ وَلاَ افْتَرَسَ الْحِمَارَ.
    29 فَرَفَعَ النَّبِيُّ جُثَّةَ رَجُلِ اللهِ وَوَضَعَهَا عَلَى الْحِمَارِ وَرَجَعَ بِهَا، وَدَخَلَ النَّبِيُّ الشَّيْخُ الْمَدِينَةَ لِيَنْدُبَهُ وَيَدْفِنَهُ
    30 فَوَضَعَ جُثَّتَهُ فِي قَبْرِهِ وَنَاحُوا عَلَيْهِ قَائِلِينَ: «آهُ يَا أَخِي». ))
    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    12,078
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    14-04-2024
    على الساعة
    10:12 PM

    افتراضي

    كالعادة إعادة رشم موفّقة .
    بوركت أستاذنا الحبيب .



    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سني 1989 مشاهدة المشاركة
    هذا الموضوع هو نموذج مثالي لبيان كيف يمزج المنصرون بين فنون الجهل و التدليس . فالمنصر عابد يهوه كتب موضوعا يحاول ان يثبت فيه ان العلماء غير مجمعين على عدم تحريف القران و ان قوله تعالى : (( انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون )) لا يدل على حفظ القران من التحريف
    كهنة مسيحيون و حاخامات يهود قاموا بخوزقة " عابد DODI" وذلك بتقديمهم صكّ براءة القرآن المجيد من هكذا تهمة عاطلة ، باطلة !


    متى 10: 20
    *


    لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ.




    ملاخي 2 : 7

    لأَنَّ شَفَتَيِ الْكَاهِنِ تَحْفَظَانِ مَعْرِفَةً، وَمِنْ فَمِهِ يَطْلُبُونَ الشَّرِيعَةَ، لأَنَّهُ رَسُولُ رَبِّ الْجُنُودِ.



    -: الميتروبوليت جورج خضر المتكلم بإرشاد و إلهام و توجيه من روح المسيحيين القُدُس: المتكلّم في القرآن هو الله ! القرآن الكريم ليس كلام الرّسول !



    :- الحاخام توفيا سينجر المنتمي لأكبر و أعرق المدارس الرابانية يقول :

    القرآن الكريم كلام مقدّس !




    حفيد تيتا راحاب حاول خائباً ، مدحوراً إسقاط عوار كتابه الذي يكدّس على وحينا المقدّس !

    إرميا 8 :8

    كَيْفَ تَقُولُونَ: نَحْنُ حُكَمَاءُ وَشَرِيعَةُ الرَّبِّ مَعَنَا؟ حَقًّا إِنَّهُ إِلَى الْكَذِبِ حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ الْكَاذِبُ.




    -------------------------------------------------

    *
    شرح الكتاب المقدس - العهد الجديد - القمص تادرس يعقوب ملطي
    سلسلة "من تفسير وتأملات الآباء الأولين"
    جاء في رسالة للقدّيس كبريانوس يقول: [أن ما ننطق به ونجيب به (وقت الضيق) يوهب لنا في تلك الساعة من السماء التي تمدّنا، فلا نتكلّم نحن بل روح الله الذي لا يفارق من يعترفون به ولا ينفصل عنهم بل يتكلّم فيهم ويتوّج فيهم(467).]
    يُمكن الوصول للمصدر بالنّقر هُنا
    التعديل الأخير تم بواسطة *اسلامي عزي* ; 30-11-2020 الساعة 10:36 PM


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أنقر(ي) فضلاً أدناه :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
    منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
    وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
    الحمدُ لله حمداً حمداً ،
    الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
    الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
    اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
    لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
    اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
    تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .



  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    14-04-2024
    على الساعة
    04:23 PM

    افتراضي

    ثامنا : بيان غباء المنصر بمسالة سم النبي صلى الله عليه وسلم بتحد واحد .

    استشهد المنصر بمسالة سم النبي صلى الله عليه وسلم كم في الحديث الصحيح و مع ذلك اطرح عليه سؤالا مع تحدي :
    اكل النبي صلى الله عليه وسلم مضغة من الشاة المسمومة في خيبر سنة سبعة للهجرة بينما كانت وفاته بداية سنة 11 للهجرة
    التحدي : هل عندك دليل علمي على استمرار السم في جسم الانسان لثلاث سنوات و بضعة اشهر ؟؟؟؟

    و هل مات النبي صلى الله عليه وسلم حينها مع العلم ان بشر بن البراء بن معرور مات من نفس اكلة السم ؟؟
    نقرا صحيح مسلم كتاب السلام باب السم :
    ((4177 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ الْحَارِثِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ امْرَأَةً يَهُودِيَّةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ ، فَأَكَلَ مِنْهَا ، فَجِيءَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ ؟ فَقَالَتْ : أَرَدْتُ لِأَقْتُلَكَ ، قَالَ : مَا كَانَ اللَّهُ لِيُسَلِّطَكِ عَلَى ذَاكِ قَالَ : - أَوْ قَالَ - عَلَيَّ قَالَ قَالُوا : أَلَا نَقْتُلُهَا ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَمَا زِلْتُ أَعْرِفُهَا فِي لَهَوَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ زَيْدٍ ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ ، أَنَّ يَهُودِيَّةً جَعَلَتْ سَمًّا فِي لَحْمٍ ، ثُمَّ أَتَتْ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِنَحْوِ حَدِيثِ خَالِدٍ))

    اذا النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت و لم يقتله السم فهل عندك سم كان معروفا في القرن السابع الميلادي يقتل شخصا في لحظته و يقتل الاخر بعد ثلاث سنوات و بضعة اشهر ؟؟؟
    لن تجد و لك من هنا الى يوم القيامة
    .

    تاسعا : استشهاد الانوك بمصادر الرافضة .
    يقول المنصر
    اقتباس

    فالشيعه القران محرف عندهم بشهاده المعصومين والمأمورين منهم بقراءه القران كما يقراءه الناس ويفهموه حسب روايات اهل البيت التي تبين لهم مواضع العبث والتحريف في القران
    لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها

    من حمقك انك تلزمنا بمصادر الروافض
    و من حمقك ايضا انك تظن اننا نسلم بعصمة اهل البيت
    و من شدة غبائك انك تظن اننا نسلم بان هذه روايات تصح عن اهل البيت

    ارايت انك مجرد ناقل انوك تسوقك الكنيسة حيث تريد كالنعجة التي تساق بالعصا بلا عقل و لا فهم !!!

    و بالمتاسبة يا جهبذ زمانك من استشهدت بهم من علماء الروافض الذين صرحوا بالقول بتحريف القران حكمهم عندنا حكم الكافر
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    14-04-2024
    على الساعة
    04:23 PM

    افتراضي

    عاشرا : بيان جهله في معرفة معنى القران لغويا و تدليسه على المراجع .

    يقول بكل جهل

    اقتباس

    واطلق على الزبور اسم القران :

    خُفِّفَ على داودَ القرآنَ ، فكانَ يَأمرُ بِدَوابِّهِ فُتَسْرَجُ ؛ فيَقرأُ القرآنَ من قَبلِ أنْ تُسْرَجَ دَوابُّه ، و لا يأكلُ إلَّا من عَمَلِ يدِه
    الراوي:أبو هريرة المحدث:الألباني المصدر:صحيح الجامع الجزء أو الصفحة:3231 حكم المحدث:صحيح

    وقال ابن كثير في البداية والنهاية :

    " والمراد بالقرآن ههنا الزبور الذي أنزل عليه، وأوحي إليه"

    وقال العيني : " وقران كل نبي يطلق على كتابه الذي اوحى اليه " (عمده القارئ 23 / 368)

    وقال ابن تيمية: " ولفظ التوراة والإنجيل والقرآن والزبور قد يراد به الكتب المعينة ، ويراد به الجنس، فيعبر بلفظ القرآن عن الزبور وغيره، كما في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم " خفف على داود القرآن " ليس المراد به القرآن الذي لم ينزل إلا على محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك ما جاء في صفة أمة محمد صلى الله عليه وسلم (أناجيلهم في صدروهم) فسمى الكتب التي يقرؤونها - وهي القرآن - أناجيل، وكذلك في التوراة : (إني سأقيم لبني إسرائيل نبيا من إخوتهم أنزل عليه توراة مثل توراة موسى)، فسمى الكتاب الثاني توراة " (الجواب الصحيح 5 / 157)

    وقال أيضا: "وكذلك لفظ "القرآن"، فيقال على جميعه وعلى بعضه، ولو نزل قرآن أكثر من هذا لسمي قرآنا، وقد تسمى الكتب القديمة قرآنا ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: خفف على داود القرآن " (مجموع الفتاوي 7 / 516)
    اقول : خلط الجهول بين معنى القران الاصطلاحي و هو الكتاب المنزل و بين معني القران لغويا و هو كل ما قرئ مجموعا .
    نقرا من فتح الباري في شرح صحيح البخاري كتاب التفسير باب قوله و آتينا داود زبورا :
    ((ذكر فِيهِ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ خُفِّفَ عَلَى دَاوُدَ الْقُرْآنُ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ لِأَبِي ذَرٍّ الْقِرَاءَةُ وَالْمُرَادُ بِالْقُرْآنِ مَصْدَرُ الْقِرَاءَةِ لَا الْقُرْآنِ الْمَعْهُودِ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ وَقَدْ تَقَدَّمَ إِشْبَاعُ الْقَوْلِ فِيهِ فِي تَرْجَمَةِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ قَوْلُهُ بَابُ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دونه الْآيَةَ ))

    و نقرا من نفس المصدر كتاب احاديث الانبياء باب قوله و اتينا داود زبورا :
    ((ثُمَّ ذَكَرَ ثَلَاثَةَ أَحَادِيثَ الْأَوَّلُ حَدَيثُ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة وخفف على دَاوُد الْقُرْآن فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ الْقِرَاءَةُقِيلَ الْمُرَادُ بِالْقُرْآنِ الْقِرَاءَةُ وَالْأَصْلُ فِي هَذِهِ اللَّفْظَةِ الْجَمْعُ وَكُلُّ شَيْءٍ جَمَعْتَهُ فَقَدْ قَرَأْتَهُ وَقِيلَ الْمُرَادُ الزَّبُورُ وَقِيلَ التَّوْرَاةُ وَقِرَاءَةُ كُلِّ نَبِيٍّ تُطْلَقُ عَلَى كِتَابِهِ الَّذِي أُوحِيَ إِلَيْهِ وَإِنَّمَا سَمَّاهُ قُرْآنًا لِلْإِشَارَةِ إِلَى وُقُوعِ الْمُعْجِزَةِ بِهِ كَوُقُوعِ الْمُعْجِزَةِ بِالْقُرْآنِ أَشَارَ إِلَيْهِ صَاحِبُ الْمَصَابِيحِ وَالْأَوَّلُ أَقْرَبُ وَإِنَّمَا تَرَدَّدُوا بَيْنَ الزَّبُورِ وَالتَّوْرَاةِ لِأَنَّ الزَّبُورَ كُلَّهُ مَوَاعِظُ وَكَانُوا يَتَلَقَّوْنَ الْأَحْكَامَ مِنَ التَّوْرَاةِ قَالَ قَتَادَةُ كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ الزَّبُورَ مِائَةٌ وَخَمْسُونَ سُورَةً كُلُّهَا مَوَاعِظُ وَثَنَاءٌ لَيْسَ فِيهِ حَلَالٌ وَلَا حَرَامٌ وَلَا فَرَائِضُ وَلَا حُدُودٌ بَلْ كَانَ اعْتِمَادُهُ عَلَى التَّوْرَاة أخرجه بن أَبِي حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ الْبَرَكَةَ قَدْ تَقَعُ فِي الزَّمَنِ الْيَسِيرِ حَتَّى يَقَعَ فِيهِ الْعَمَلُ الْكَثِيرُ قَالَ النَّوَوِيُّ أَكْثَرُ مَا بَلَغَنَا مِنْ ذَلِكَ مَنْ كَانَ يَقْرَأُ أَرْبَعَ خَتَمَاتٍ بِاللَّيْلِ وَأَرْبَعًا بِالنَّهَارِ وَقَدْ بَالَغَ بَعْضُ الصُّوفِيَّةِ فِي ذَلِكَ فَادَّعَى شَيْئًا مُفْرِطًا وَالْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ ))

    وقد دلس المنصر على الامام العيني اذ اقتطع كلامه في شرحه لصحيح البخاري كتاب احاديث الانبياء باب و اتينا داود زبورا
    و اضع لكم السياق كاملا :
    ((وَقَالَ الْكرْمَانِي: الْقُرْآن أَي التَّوْرَاة أَو الزبُور،. وَقَالَ التوربشتي: وَإِنَّمَا أطلق الْقُرْآن لِأَنَّهُ قصد بِهِ إعجازه من طَرِيق الْقِرَاءَة..
    وَقَالَ صَاحب (النِّهَايَة) : الأَصْل فِي هَذِه اللَّفْظَة الْجمع، وكل شَيْء جمعته فقد قرأته، وسمى الْقُرْآن قُرْآنًا لِأَنَّهُ جمع الْأَمر وَالنَّهْي وَغَيرهمَا، وَقد يُطلق الْقُرْآن على الْقِرَاءَة، وَقُرْآن كل نَبِي يُطلق على كِتَابه الَّذِي أوحى إِلَيْهِ، قَوْله: (فَكَأَن) أَي: دَاوُد يَأْمر بدوابه، وَفِي رِوَايَته فِي التَّفْسِير: بدابته بِالْإِفْرَادِ، وَيحمل الْإِفْرَاد على مركوبه خَاصَّة، وبالجمع مركوبه ومراكيب أَتْبَاعه. ))

    فانظروا كيف اقتطع الخبيث كلام العيني رحمه الله ليوهم الناس ان العيني يتكلم عن احد اسماء الزبور اصطلاحا بينما العيني ذكر المعنى اللغوي لا اقل و لا اكثر


    ونرى الان كيف دلس على شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله في الجواب الصحيح الجزء الخامس فصل عموم ادلة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم :
    (( وَلَفْظُ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَالزَّبُورِ قَدْ يُرَادُ بِهِ الْكُتُبُ الْمُعَيَّنَةُ، وَيُرَادُ بِهِ الْجِنْسُ، فَيُعَبَّرُ بِلَفْظِ الْقُرْآنِ عَنِ الزَّبُورِ وَغَيْرِهِ، كَمَا فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «خُفِّفَ عَلَى دَاوُدَ الْقُرْآنُ فَكَانَ مَا بَيْنَ أَنْ تُسْرَجَ دَابَّتُهُ إِلَى أَنْ يَرْكَبَهَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ» " وَالْمُرَادُ بِهِ قُرْآنُهُ وَهُوَ الزَّبُورُ، لَيْسَ الْمُرَادُ بِهِ الْقُرْآنَ الَّذِي لَمْ يُنَزَّلْ إِلَّا عَلَى مُحَمَّدٍ.وَكَذَلِكَ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ: " أَنَاجِيلُهُمْ فِي صُدُورِهِمْ " فَسَمَّى الْكُتُبَ الَّتِي يَقْرَءُونَهَا - وَهِيَ الْقُرْآنُ - أَنَاجِيلَ وَكَذَلِكَ فِي التَّوْرَاةِ: " إِنِّي سَأُقِيمُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ نَبِيًّا مِنْ إِخْوَتِهِمْ أُنَزِّلُ عَلَيْهِ تَوْرَاةً مِثْلَ تَوْرَاةِ مُوسَى " فَسَمَّى الْكِتَابَ الثَّانِيَ تَوْرَاةً.
    فَقَوْلُهُ: " أَخْبِرْنِي بِصِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي التَّوْرَاةِ " قَدْ يُرَادُ بِهَا نَفْسُ الْكُتُبِ الْمُتَقَدِّمَةِ كُلِّهَا، وَكُلُّهَا تُسَمَّى تَوْرَاةَ، وَيَكُونُ هَذَا فِي بَعْضِهَا.
    وَقَدْ يُرَادُ بِهِ التَّوْرَاةُ الْمُعَيَّنَةُ، وَعَلَى هَذَا فَيَكُونُ هَذَا فِي نُسْخَةٍ لَمْ يُنْسَخْ مِنْهَا هَذِهِ النُّسَخُ، فَإِنَّ النُّسَخَ الْمَوْجُودَةَ بِالتَّوْرَاةِ الَّتِي وَقَفْنَا عَلَيْهَا لَيْسَ فِيهَا هَذَا. لَكِنَّ هَذَا عِنْدَهُمْ فِي نُبُوَّةِ أَشْعَيَا، قَالَ فِيهَا: " عَبْدَيِ الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي، أُنَزِّلُ عَلَيْهِ وَحْيِي، فَيُظْهِرُ فِي الْأُمَمِ عَدْلِي وَيُوصِيهِمْ بِالْوَصَايَا، لَا يَضْحَكُ وَلَا يُسْمَعُ صَوْتُهُ فِي الْأَسْوَاقِ، يَفْتَحُ الْعُيُونَ الْعُورَ، وَالْآذَانَ الصُّمَّ، وَيُحْيِي الْقُلُوبَ الْغُلْفَ، وَمَا أُعْطِيهِ لَا أُعْطِي أَحَدًا، يَحْمَدُ اللَّهَ حَمْدًا جَدِيدًا يَأْتِي مِنْ أَقْصَى الْأَرْضِ، وَتَفْرَحُ الْبَرِّيَّةُ وَسُكَّانُهَا يُهَلِّلُونَ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ وَيُكَبِّرُونَهُ عَلَى كُلِّ رَابِيَةٍ، لَا يَضْعُفُ وَلَا يُغْلَبُ وَلَا يَمِيلُ إِلَى الْهَوَى، مُشْقِحٌ وَلَا يَذِلُّ الصَّالِحِينَ الَّذِينَ هُمْ كَالْقَصَبَةِ

    لضَّعِيفَةِ، بَلْ يُقَوِّي الصِّدِّيقِينَ، وَهُوَ رُكْنُ الْمُتَوَاضِعِينَ، وَهُوَ نُورُ اللَّهِ الَّذِي لَا يُطْفَى. أَثَرُ سُلْطَانِهِ عَلَى كَتِفَيْهِ ".
    وَهَذِهِ صِفَاتٌ مُنْطَبِقَةٌ عَلَى مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأُمَّتِهِ، وَهِيَ مِنْ أَجَلِّ بِشَارَاتِ الْأَنْبِيَاءِ الْمُتَقَدِّمِينَ بِهِ.
    وَلَفْظُ التَّوْرَاةِ قَدْ عُرِفَ أَنَّهُ يُرَادُ بِهِ جِنْسُ الْكُتُبِ الَّتِي يُقِرُّ بِهَا أَهْلُ الْكِتَابِ، فَيَدْخُلُ فِي ذَلِكَ الزَّبُورُ، وَنُبُوَّةُ أَشْعَيَا، وَسَائِرُ النُّبُوَّاتِ غَيْرَ الْإِنْجِيلِ. فَإِنْ كَانَ الْمُرَادُ بِلَفْظِ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ فِي الْقُرْآنِ هَذَا الْمَعْنَى؛ فَلَا رَيْبَ أَنَّ ذِكْرَ النَّبِيِّ فِي التَّوْرَاةِ كَثِيرٌ مُتَعَدِّدٌ. ))

    ليس فقط ان المنصر نقل الكلام مقتطعا بل ان الذي نقله لم يفهمه فانظروا و تعجبوا كيف فهم من عبارة شيخ الاسلام "
    ولفظ التوراة والإنجيل والقرآن والزبور قد يراد به الكتب المعينة ، ويراد به الجنس، فيعبر بلفظ القرآن عن الزبور وغيره، " ان الزبور و التوراة و الانجيل قد يسمون قرانا !!!! اذا هو ينقل الكلام و لا يفهم سياقه !!!! و انى له ان يفهم فجحوش الفرا لا تعترف بكلمة "الفهم" اذ هي ليست في معجمهم !

    و نقرا النص كاملا من مجموع الفتاوى الجزء السابع كتاب الايمان الاوسط :
    (( يَبْقَى النِّزَاعُ هَلْ يَلْزَمُ زَوَالُ الِاسْمِ بِزَوَالِ بَعْضِ الْأَجْزَاءِ فَيُقَالُ لَهُمْ: الْمُرَكَّبَاتُ فِي ذَلِكَ عَلَى وَجْهَيْنِ مِنْهَا: مَا يَكُونُ التَّرْكِيبُ شَرْطًا فِي إطْلَاقِ الِاسْمِ وَمِنْهَا: مَا لَا يَكُونُ كَذَلِكَ فَالْأَوَّلُ كَاسْمِ الْعَشَرَةِ وَكَذَلِكَ السكنجبين وَمِنْهَا مَا يَبْقَى الِاسْمُ بَعْدَ زَوَالِ بَعْضِ الْأَجْزَاءِ؛ وَجَمِيعُ الْمُرَكَّبَاتِ الْمُتَشَابِهَةِ الْأَجْزَاءِ مِنْ هَذَا الْبَابِ وَكَذَلِكَ كَثِيرٌ مِنْ الْمُخْتَلِفَةِ الْأَجْزَاءِ فَإِنَّ الْمَكِيلَاتِ وَالْمَوْزُونَاتِ تُسَمَّى حِنْطَةً وَهِيَ بَعْدَ النَّقْصِ حِنْطَةٌ وَكَذَلِكَ التُّرَابُ وَالْمَاءُ وَنَحْوُ ذَلِكَ. وَكَذَلِكَ لَفْظُ الْعِبَادَةِ وَالطَّاعَةِ وَالْخَيْرِ وَالْحَسَنَةِ وَالْإِحْسَانِ وَالصَّدَقَةِ وَالْعِلْمِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا يَدْخُلُ فِيهِ أُمُورٌ كَثِيرَةٌ يُطْلَقُ الِاسْمُ عَلَيْهَا قَلِيلُهَا وَكَثِيرُهَا وَعِنْدَ زَوَالِ بَعْضِ الْأَجْزَاءِ وَبَقَاءِ بَعْضٍ وَكَذَلِكَ لَفْظُ " الْقُرْآنِ " فَيُقَالُ عَلَى جَمِيعِهِ وَعَلَى بَعْضِهِ وَلَوْ نَزَلَ قُرْآنٌ أَكْثَرُ مِنْ هَذَا لَسُمِّيَ قُرْآنًا وَقَدْ تُسَمَّى الْكُتُبُ الْقَدِيمَةُ قُرْآنًا كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {خُفِّفَ عَلَى دَاوُد الْقُرْآنُ} وَكَذَلِكَ لَفْظُ الْقَوْلِ وَالْكَلَامِ وَالْمَنْطِقِ وَنَحْوِ ذَلِكَ يَقَعُ عَلَى الْقَلِيلِ مِنْ ذَلِكَ وَعَلَى الْكَثِيرِ. وَكَذَلِكَ لَفْظُ الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ يُقَالُ لِلْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ وَكَذَلِكَ لَفْظُ الْجَبَلِ يُقَالُ عَلَى الْجَبَلِ وَإِنْ ذَهَبَ مِنْهُ أَجْزَاءٌ كَثِيرَةٌ. ))


    و نقرا من معجم لسان العرب فصل القاف :
    ((قرأ: القُرآن: التَّنْزِيلُ الْعَزِيزُ، وَإِنَّمَا قُدِّمَ عَلَى مَا هُوَ أَبْسَطُ مِنْهُ لشَرفه. قَرَأَهُ يَقْرَؤُهُ ويَقْرُؤُهُ، الأَخيرة عَنِ الزَّجَّاجِ، قَرْءاً وقِراءَةً وقُرآناً، الأُولى عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، فَهُوَ مَقْرُوءٌ. أَبو إِسحاق النَّحْوِيُّ: يُسمى كَلَامُ اللَّهِ تَعَالَى الَّذِي أَنزله عَلَى نَبِيَّهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كِتَابًا وقُرْآناً وفُرْقاناً، وَمَعْنَى القُرآن مَعْنَى الْجَمْعِ، وَسُمِّيَ قُرْآناً لأَنه يَجْمَعُ السُّوَر، فيَضُمُّها. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ
    ، أَي جَمْعَه وقِراءَته، فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ، أَي قِراءَتَهُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: فإِذا بيَّنَّاه لَكَ بالقراءَة، فاعْمَلْ بِمَا بَيَّنَّاه لَكَ، فأَما قَوْلُهُ:
    هُنَّ الحَرائِرُ، لَا ربَّاتُ أَحْمِرةٍ، ... سُودُ المَحاجِرِ، لَا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ
    فَإِنَّهُ أَراد لَا يَقْرَأْنَ السُّوَر، فَزَادَ الباءَ كقراءَة مَنْ قرأَ: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ، وقِراءَة منْ قرأَ: يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ، أَي تُنْبِتُ الدُّهنَ ويُذْهِبُ الأَبصارَ. وقَرَأْتُ الشيءَ قُرْآناً: جَمَعْتُه وضَمَمْتُ بعضَه إِلَى بَعْضٍ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: مَا قَرأَتْ هَذِهِ الناقةُ سَلىً قَطُّ، وَمَا قَرَأَتْ جَنِيناً قطُّ. أَي لَمْ يَضْطَمّ رَحِمُها على ولد، وأَنشد:
    هِجانُ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأْ جَنِينا
    وَقَالَ: قَالَ أَكثر النَّاسِ مَعْنَاهُ لَمْ تَجْمع جَنِيناً أَي لَمْ يَضطَمّ رَحِمُها عَلَى الْجَنِينِ. قَالَ، وَفِيهِ قَوْلٌ آخَرُ: لَمْ تقرأْ جَنِينًا أَي لَمْ تُلْقه. وَمَعْنَى قَرَأْتُ القُرآن: لَفَظْت بِهِ مَجْمُوعاً أَي أَلقيته. وَرُوِيَ عَنِ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنه قرأَ الْقُرْآنَ عَلَى إِسماعيل بن قُسْطَنْطِين، وَكَانَ يَقُولُ: القُران اسْمٌ، وَلَيْسَ بِمَهْمُوزٍ، وَلَمْ يُؤْخذ مِنْ قَرأْت، ولكنَّه اسْمٌ لِكِتَابِ اللَّهِ مِثْلُ التَّوْرَاةِ والإِنجيل، ويَهمز قرأْت وَلَا يَهمز القرانَ، كَمَا تَقُولُ إِذَا قَرَأْتُ القُرانَ. قَالَ وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ: قَرأْتُ عَلَى شِبْل، وأَخبر شِبْلٌ أَنه قَرَأَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِير، وأَخبر عَبْدُ اللَّهِ أَنه قرأَ عَلَى مُجَاهِدٍ، وأَخبر مُجَاهِدٌ أَنه قرأَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وأَخبر ابْنِ عَبَّاسٍ أَنه قرأَ عَلَى أُبَيٍّ، وقرأَ أُبَيٌّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ أَبو بَكْرِ بْنُ مُجَاهِدٍ المقرئُ: كَانَ أَبو عَمرو بْنُ العلاءِ لَا يَهْمِزُ الْقُرْآنَ، وَكَانَ يقرؤُه كَمَا رَوى عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَقْرَؤُكم أُبَيٌّ.
    قَالَ ابْنُ الأَثير: قِيلَ أَراد مِنْ جَمَاعَةٍ مَخْصُوصِينَ، أَو فِي وَقْتٍ مِنَ الأَوقات، فإنَّ غَيْرَهُ كَانَ أَقْرَأَ مِنْهُ. قَالَ: وَيَجُوزُ أَن يُرِيدَ بِهِ أَكثرَهم قِراءَة، وَيَجُوزُ أَن يَكُونَ عَامًّا وأَنه أَقرأُ الصَّحَابَةِ أَي أَتْقَنُ للقُرآن وأَحفظُ. وَرَجُلٌ قارئٌ مِنْ قَوْم قُرَّاءٍ وقَرَأَةٍ وقارِئِين. وأَقْرَأَ غيرَه يُقْرِئه إِقراءً. وَمِنْهُ قِيلَ: فُلَانٌ المُقْرِئُ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: قَرَأَ واقْتَرأَ، بِمَعْنًى، بِمَنْزِلَةِ عَلا قِرْنَه واسْتَعْلاه. وصحيفةٌ مقْرُوءَةٌ، لَا يُجِيز الْكِسَائِيُّ والفرَّاءُ غيرَ ذَلِكَ، وَهُوَ الْقِيَاسُ. وَحَكَى أَبو زَيْدٍ: صَحِيفَةٌ مَقْرِيَّةٌ، وَهُوَ نَادِرٌ إِلا فِي لُغَةِ مَنْ قَالَ قَرَيْتُ. وَقَرأتُ الكتابَ قِراءَةً وقُرْآناً، وَمِنْهُ سُمِّيَ الْقُرْآنُ. وأَقْرَأَه القُرآنَ، فَهُوَ مُقْرِئٌ. وَقَالَ ابْنُ الأَثير: تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ القِراءَة والاقْتراءِ والقارِئِ والقُرْآن، والأَصل فِي هَذِهِ اللَّفْظَةِ الْجَمْعُ، وكلُّ شيءٍ جَمَعْتَه فَقَدَ قَرَأْتَه. وَسُمِّيَ القرآنَ لأَنه جَمَعَ القِصَصَ والأَمرَ والنهيَ والوَعْدَ والوَعِيدَ والآياتِ والسورَ بعضَها إِلَى بعضٍ، وَهُوَ مَصْدَرٌ كالغُفْرانِ والكُفْرانِ. قَالَ: وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى الصَّلَاةِ لأَنّ فِيهَا قِراءَةً، تَسْمِيةً للشيءِ ببعضِه، وَعَلَى القِراءَة نَفْسِها، يُقَالُ: قَرَأَ يَقْرَأُ قِراءَةً وقُرآناً. ))

    ويدل على ما ذكرناه دليلان :
    1. ان الرواية اتت بلفظ اخر " خفف على داود القراءة " بدلا من القران فعلمنا ان المراد هنا المعنى اللغوي لا الاصطلاحي كما ظن المنصر الجاهل .
    نقرا من صحيح البخاري كتاب تفسير القران باب و اتينا داود زبورا
    ((4713 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خُفِّفَ عَلَى دَاوُدَ القِرَاءَةُ، فَكَانَ يَأْمُرُ بِدَابَّتِهِ لِتُسْرَجَ، فَكَانَ يَقْرَأُ قَبْلَ أَنْ يَفْرُغَ - يَعْنِي - القُرْآنَ» ))

    ونقرا من صحيح بن حبان كتاب التاريخ باب بدء الخالق :
    ((6225 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، خْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «خُفِّفَ عَلَى دَاوُدَ الْقِرَاءَةُ، فَكَانَ يَأْمُرُ بِدَابَّتِهِ أَنْ تُسْرَجَ، فَيَفْرَغُ مِنْ قِرَاءَةِ الزَّبُورِ قَبْلَ أَنْ تُسْرَجَ دَابَّتُهُ» (1) ))
    وقد صححه الشيخ شعيب الارنؤوط في تحقيقه لصحيح بن حبان رحمه الله :
    ((1) حديث صحيح. ابن أبي السري متابع، ومن فوقه على شرط الشيخين، والحديث في "صحيفة همام" برقم (48) .
    وأخرجه أحمد 2/314، والبخاري (3417) في الأنبياء: باب قول الله تعالى: {وآتينا داود زبوراً} ، و (4713) في تفسير سورة الإسراء: باب {وآتينا داود زبوراً} ، والبغوي (2027) من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
    وأخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد" ص 115، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص 272 عن أحمد بن حفص النيسابوري، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. ))

    2. استعمال القران لنفس المعنى اللغوي .
    قال تعالى في سورة القيامة (( فاذا قراناه فاتبع قرآنه ))

    نقرا من تفسير القرطبي رحمه الله :
    ((ال فاستمع له وأنصت .
    ثم إن علينا أن نقرأه ; قال : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل عليهما السلام استمع , وإذا انطلق جبريل عليه السلام قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما أقرأه ; خرجه البخاري أيضا .
    ونظير هذه الآية قوله تعالى : " ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه " [ طه : 114 ] وقد تقدم وقال عامر الشعبي : إنما كان يعجل بذكره إذا نزل عليه من حبه له , وحلاوته في لسانه , فنهي عن ذلك حتى يجتمع ; لأن بعضه مرتبط ببعض , وقيل : كان عليه السلام إذا نزل عليه الوحي حرك لسانه مع الوحي مخافة أن ينساه , فنزلت " ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه " [ طه : 114 ] ونزل : " سنقرئك فلا تنسى " [ الأعلى : 6 ] ونزل : " لا تحرك به لسانك " قاله ابن عباس : " وقرآنه " أي وقراءته عليك . والقراءة والقرآن في قول الفراء مصدران .
    وقال قتادة : " فاتبع قرآنه " أي فاتبع شرائعه وأحكامه .))

    و نقول للمنصر فتش الكتب و اخرج القذى من عينيك : التوراة كانت تطلق مجازا على كتب العهد القديم و تفاسير اسفار موسى الخمسة و مشورة الحكماء .
    نقرا من قاموس الكتاب المقدس :
    (( وردت كلمة "توراة" في العبرية أكثر من 220 مرة، فبالإضافة العهد القديم، وفي أغلب الحالات ترجمت إلى "الناموس"، ولكنها وردت بضع مرات بلفظ "توراة" (تث 31: 9 و11 و12 و24 و26، يش 8: 31 و32 و34 انظر أيضاً 12: 5).
    وكلمة "توراة" مشتقة من الفعل العبري "يرى" بمعنى "يعلم" أو "يرشد" أو "يرى"، كما في "وعمل يهوآش ما هو مستقيم في صدره الرب كل أهمية التي فيها علمه يهوياداع الكاهن" (2مل 12: 2). كما إنما تعني "وصية" أو "ناموس" (انظر خر 12: 49، لا 6: 9 و14 و25، عدد 5: 29 و30، 6: 13 و21، تث 1: 5.. إلخ.). ولكن لا يقتصر معناها على الشرائع والأحكام، لكنها أسلوب للحياة يستند إلى علاقة العهد بين الله ليتنبأ.
    وتُسْتَخْدَم الكلمة أصلا للدلالة على أسفار موسى الخمسة، ولكنها كـ "شريعة" تمتد لتشمل الإقليمية النبوية، كما يقول إشعياء: "اسمعوا كلام الرب يا قضاة سدوم. وأصغوا إلى شريعة إلهنا يا شعب عمورة" (أش 1: 10، 8: 16) كما أمكن مشورة الحكماء تسمى شريعة (أمثال 13: 14) وكذلك شرائع السلوك (تك 26: 5)، وشرائع الطقوس والفرائض (لا 6: 9 و14 و25 إلخ.).
    والشريعة (التوراة) تقضى العدالة للجميع: "تكون شريعة واحدة لمولود الأردن وللنزيل النازل بينكم" (خر 12: 49). ويبدو من القول: "وقال الرب لموسى اصعد إلى الجبل وكن هناك، فأعطيك لوحي الحجارة والشريعة والوصية التي كتبتها لتعليمهم" (خر 24: 12)، أمكن الوصية كانت ملحقة بالتوراة (الشريعة) وأنهما ليسا مترادفين.
    وكلمة "ناموس" أو "شريعة" في العهد الجديد، تشير بوجه عام إلى ناموس موسى (انظر لو 2: 22، 16: 17، يو 7: 23، 18: 31، أع 13: 39 إلخ.) ولكنها قد تشير أيضاً إلى كل أسفار العهد القديم (يو 10: 34). وفى التقليد اليهودي كانت "التوراة" (الشريعة) تشمل الناموس المكتوب والتفسيرات له.))
    https://st-takla.org/Full-Free-Copti.../T_097_02.html

    نقرا من انجيل يوحنا الاصحاح العاشر :
    32 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي. بِسَبَبِ أَيِّ عَمَل مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟»
    33 أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهًا»
    34 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟
    35 إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ،
    36 فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ اللهِ؟
    37 إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي فَلاَ تُؤْمِنُوا بِي. ))

    وهذا العدد الذي يقتبسه يسوع ليس موجودا في الاسفار الخمسة المنسوبة لموسى عليه الصلاة و السلام بل موجودة في سفر المزامير المنسوب لداود عليه الصلاة و السلام
    .
    نقرا من سفر المزامير الاصحاح 82:
    (( 1 اَللهُ قَائِمٌ فِي مَجْمَعِ اللهِ. فِي وَسْطِ الآلِهَةِ يَقْضِي:
    2 «حَتَّى مَتَى تَقْضُونَ جَوْرًا وَتَرْفَعُونَ وُجُوهَ الأَشْرَارِ؟ سِلاَهْ.
    3 اِقْضُوا لِلذَّلِيلِ وَلِلْيَتِيمِ. أَنْصِفُوا الْمِسْكِينَ وَالْبَائِسَ.
    4 نَجُّوا الْمِسْكِينَ وَالْفَقِيرَ. مِنْ يَدِ الأَشْرَارِ أَنْقِذُوا.
    5 «لاَ يَعْلَمُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ. فِي الظُّلْمَةِ يَتَمَشَّوْنَ. تَتَزَعْزَعُ كُلُّ أُسُسِ الأَرْضِ.
    6 أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ.
    7 لكِنْ مِثْلَ النَّاسِ تَمُوتُونَ وَكَأَحَدِ الرُّؤَسَاءِ تَسْقُطُونَ».
    8 قُمْ يَا اَللهُ. دِنِ الأَرْضَ، لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْتَلِكُ كُلَّ الأُمَمِ. ))

    و نقرا من تفسير تادرس مالطي لانجيل يوحنا الاصحاح العاشر :
    (( كلمة “الناموس” هنا بالمعنى الواسع حيث تعني العهد القديم ككل. فقد ورد هذا النص في مزمور 82: ٦ عن القضاة العبرانيين بكونهم يمثلون الله. حيث يكمل المرتل: “لكن مثل الناس تموتون، وكأحد الرؤساء تسقطون” (مز ٨٢: ٧). فإن كان هذا قد قيل عن قضاة العهد القديم، فماذا يُقال عن السيد المسيح الذي قدسه الآب وكرسه لخلاص العالم؟
    بقوله: “ناموسكم” لا يعني أنه يتبرأ من هذا الناموس، بل يتطلع إليه ككلمة الله، ولا يمكن أن يُنقض (٣٥). ))
    https://st-takla.org/pub_Bible-Inter...hapter-10.html

    اخرج القذى من عينيك و فتش الكتب

    و اما استشهاد المنصر بتفسير ابن عباس رضي الله عنه لقوله تعالى : ((الذي جعلوا القران عضين ))
    اقتباس

    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا: {الَّذِينَ جَعَلُوا القُرْآنَ عِضِينَ} قالَ: هُمْ أهْلُ الكِتَابِ جَزَّؤُوهُ أجْزَاءً، فَآمَنُوا ببَعْضِهِ وكَفَرُوا ببَعْضِهِ.
    الراوي:سعيد بن جبير المحدث:البخاري المصدر:صحيح البخاري الجزء أو الصفحة:4705 حكم المحدث:[صحيح]
    اقول : هذا قمة الجهل !!!! فالمنصر لا يفهم سياق العربية البسيطة !!!
    تخيلوا ان المنصر فهم من هذا ان القران يطلق على التوراة و الانجيل !!!! قمة السذاجة و السطحية في فهم اللغة العربية !!!
    و مراد الحديث واضح ان اليهود و النصارى امنوا ببعض ما جاء به القران و كفروا ببعض التفاصيل فامنوا بالقصص المذكورة عن الانبياء مما وافق كتابهم ثم كفروا بالاخر و كفروا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم
    و قيل ان ايمانهم ببعض القران و تجزئته كان استهزاءا كما نقل الطبري رحمه الله وذكر ذلك عكرمة

    نقرا من تفسير الطبري رحمه الله :
    ((حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس: (المُقْتَسِمِينَ) أهل الكتاب، ولكنهم سموا المقتسمين، لأن بعضهم قال استهزاء بالقرآن: هذه السورة لي، وقال بعضهم: هذه لي.
    * ذكر من قال ذلك:
    حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن سماك، عن عكرمة أنه قال في هذه الآية (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) قال: كانوا يستهزءون، يقول هذا: لي سورة البقرة، ويقول هذا: لي سورة آل عمران ))

    لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #17
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    14-04-2024
    على الساعة
    04:23 PM

    افتراضي

    يقول المنصر بكل خيبة

    اقتباس


    بالنهايه فان نص حفظ الذكر هو نص مخترع على ايدي الخلفاء مثل غيره من النصوص التي تقول ان القران موحى به ومنزل لان المسيحين الهراطقه كاتبي الصحف الاولى للقران في شمال الشام بالخط الشمالي الحجازي لم يكتبوه لاختراع ديانه ولم يقولوا انه موحى به من اساسه .. وانما تمت كتابته كترجمة لعقائدهم لتكون موعظة وتذكره بقصص الانبياء المخلوطة بالاساطير اليهودية التي يؤمنون بها هؤلاء الهراطقه لجيرانهم العرب الهاجريين .. الى ان قام الخلفاء بتعديل هذا القران حسب مصالحهم وطمس حقيقته واختراع ديانه منه واختراع نبي له هو محمد ..!


    فاختراع الخلفاء حدوثه النبي محمد وزوجاته والصحابه والتابعين ومكة وقريش والجاهليه .. واخترعوا السيره النبوية واخترعوا الاحاديث .. الخ
    لا يقول هذا الكلام الخائب الا خائب لا يعرف كوعه من بوعه و لا يعرف الف باء تاريخ و لا الف باء اسلاميات و كما شاهدنا في الاعلى فانك ايضا لا تفقه شيئا في المسيحيات و لست ضليعا بها و الرد على من يعتقدون نفس كلامك الخائب - المبني على الهبد - هو مضيعة للوقت لا اقل و لا اكثر !!!!
    سلملي على توم هولاند و الهالكة باتريشا كرون و قل لهم الاسقف الارميني سيبيوس و كذلك نقش زهير مولى ابي سلمى يسلمان عليكما .

    هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    14-04-2024
    على الساعة
    04:23 PM

    افتراضي

    منطق الخائب بعد ان بينا خيبته

    اقتباس
    هل تخبرني اولا ما علاقه حفظ ذكر في اتهام محمد بالجنون ؟ فالنص واضح عليه الاقحام !


    ثم الم ترى كيف علمائك اختلفوا بمن هو المحفوظ هل هو محمد ام الذكر بل ان الشيعه يختلفون عنكم ويقولون ان الذكر محفوظ عند الجهه التي انزل عليها القران وليس عند الامة .. يعني الهك لم يتوعد بحفظ الذكر بين الناس بل الحفظ هو عند محمد وال محمد !


    فانتم انفسكم يا عزيزي غير متفقين على الايه من اساسه وبالتالي يسقط الاستدال فيها لعدم ثبتوكم على المقصود !


    ثم تعال لنرى الايه من اولها :


    الرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ


    رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ


    ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ


    وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ


    مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ


    وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ


    لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ


    مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذًا مُّنظَرِينَ


    إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ


    وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ

    اولا : يسالنا ما علاقة حفظ الذكر باتهام كفار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم بالجنون ؟؟؟
    اقول : قمة الجهل انك تسال مثل هذا السؤال فاما انك جاهل او تتجاهل عن عمد
    قال تعالى ((و قالوا يا ايها الذي نزل عليه الذكر انك لمجنون))
    هنا نقلت الاية اتهام كفار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم بالجنون و ربطوها بقولهم استزاءا ((يا ايها الذي نزل عليه الذكر)) فما هو الذكر هنا يا فالح ؟؟؟ التوراة و الانجيل ؟؟؟

    هل ستقول لنا ان ان كفار قريش ادعو ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل عليه التوراة و الانجيل ؟؟؟ يخرب بيت الجهل !!!

    ثانيا : لا علاقة لنا بتفاسير الروافض و من قال هذا من علمائهم فهو كافر و مذهبهم في البدعة و الزندقة وشتم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم معروف فالاسلام بريء من هذه المعتقدات الرافضية و كونك تستدل بكلامهم علينا يدل على افلاسك و اما التفاسير فقد بيناها ووضحنا انها مجمعة على حفظ القران سواءا في هذه الاية او في قوله تعالى ((لا ياتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه )) فكلامك هنا مجرد سفسطة و ما اظن الحوار القائم الان بينك و بين الاخر ما هي الا محاولة منك للتملص من الرد على ما ذكرته لك هنا و كانك شاهدت الرد و لكنك عجزت عن الرد .

    ثالثا : ما ذكرته من مصحف صنعاء قد تم الرد عليه في الاعلى و ان كانت لك القدرة لترد لرددت و لكنك افلست و اخترت حوارا اخرا
    .

    المضحك في الموضوع ان احد النصارى دخل على الخط و هدم كلام المنصر عباد يهوه اذ اعترف ان القران صرح باستحالة تحريفه وان كان المعلق النصراني ادخل التواة و الانجيل ايضا في الموضوع
    اقتباس
    والمثال المقدم هنا هو الذكر ، طيب لو فى كذا كتاب بيسمي "الذكر" زي بالظبط ما فى كذا شخص يسمي "النبي" ، لما اقول إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ ، ان كان السياق بيشير إلى الذكر إلى نزل لمحمد ف الدلاله بتشير لكل ذكر آخر لأن كلهم متساويين كلهم "الذكر" لو كان فى تخصيص فعلا كانت الايه هتقول" ذلك الذكر" عشان تميزه عن اى ذكر آخر لكنها استخدمت اللفظه العامه إلى بتتشارك فيها الكتب الثلاثه ، بالصيغه دى ده تصريح عام عن الذكر أيا كان المتكلم بيه سواء موسي عيسي محمد
    طبعا كلامه عن نفي تخصيص الذكر مردود للامور التالية :
    1. ان اشتراطه ان يقول "هذا او ذلك الذكر" لا اساس له من الصحة بل ان السياق وحده يكفي لبيان ذلك فالاية السادسة نقلت قول كفار قريش ((يا ايها الذي نزل عليه الذكر)) فهل قالوا يا ايها الذي نزل عليه ذلك الذكر او هذا الذكر ؟؟؟ لا فيلزم حينها - حسب منطقك السقيم -ان تقول ان كفار قريش قالوا ان التوراة و الانجيل نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم !!! اما هذا او انك تقول ان الذكر في الاية السادسة مخصوصة بالقران و بهذا ينهدم منطقك السقيم .

    2. ان القران صرح في موارد اخرى بتحريف الكتاب السابقة و قد نقلناها و كذلك السنة الصحيحة و اقصد هنا حديث ابن مسعود رضي الله عنه الذي صححه الامام الالباني رحمه الله و بهذا يسقط التخصيص الذي تدعيه .

    3. قد ياتي اللفظ في القران عاما و يراد به الخصوص و قد ياتي خاصا و يراد به العموم و تفريق هذا من ذلك يكون من السياق .

    نقرا من كتاب مباحث في علوم القران لمناع القطان فصل العام و الخصا :
    ((الثاني: العام المراد به الخصوص - كقوله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ} 4, فالمراد بالناس الأولى نعيم بن مسعود، والمراد بالناس الثانية أبو سفيان لا العموم في كل منهما، يدل على هذا قوله تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ} 5, فوقعت الإشارة بقوله: {ذَلِكُمُ} إلى واحد بعينه، ولو كان المعنى به جمعًا لقال: "إنما أولئكم الشيطان" وكقوله تعالى: {فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ} 6, والمنادى جبرائيل كما في قراءة ابن مسعود، وقوله: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} 7, والمراد بالناس إبراهيم، أو سائر العرب غير قريش.

    الثالث: العام المخصوص - وأمثلته في القرآن كثيرة وستأتي.
    ومنه قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} 8.
    وقوله: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} ))

    فقوله تعالى : (( الذي قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم )) لا يشمل كل الناس و انما هو مخصوص بالاحزاب الذين تجمعوا لقتال النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق و لا تجد في الاية (( هؤلاء الناس )) او ((اولئك الناس ))

    فلا تخترع من ضوابط و قواعد تفسيرية من كيسك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #19
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    14-04-2024
    على الساعة
    04:23 PM

    افتراضي

    فاصل فكاهي

    يقول

    اقتباس
    نعم استدل بالشيعه عليكم لان الشيعه ديانتهم هي الاسلام وكتاب ربهم هو القران ونبيهم هو محمد والشيعه المسلمين يخالفوكم بتفسير الايه بالتالي غير متفق عليها
    يخرب بيت الغباء و الافلااااس ههه حقي اذا ااستشهد عليك بكلام الكاثوليك و البروتستانت
    جا تستدل علينا بكلام علمائهم الزنادقة !!!

    لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها

    يقول ايضا

    اقتباس
    لا تخلط بين عقيدتنا وعقيدتكم يا مسلم فنحن لا عصمة لدينا سواء للوحي بينما انتم العصمه لديكم للبشر الفقهاء المفسرين الذين يقودوكم ولا تجرأؤون على مخالفتهم
    الفقهاء المفسرين !!! يعني حتى بتخلط بين الفقيه و المفسر !!! فعلا قابع تحت خط الفقر العلمي !!!

    اما بالنسبة للعصمة فيا كذوب ليست لدينا عصمة الا للانبياء و الحجة عندنا القران او السنة او الاجماع

    نقرا من المدخل الى سنن البيهقي الكبرى
    ((30 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ، أبنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ، ثنا سَفَرٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: «لَيْسَ أَحَدٌ إِلَّا يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ وَيُتْرَكُ مِنْ قَوْلِهِ إِلَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»31 - وَرُوِّينَا مَعْنَاهُ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ .....34 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، فِي كِتَابِ الرِّسَالَةِ الْجَدِيدَةِ: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ , أَبْنَا الرَّبِيعُ قَالَ: قَالَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي أَقَاوِيلِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ عَنْهُمْ: " إِذَا تَفَرَّقُوا فِيهَا نَصِيرُ إِلَى مَا وَافَقَ الْكِتَابَ أَوِ السُّنَّةَ أَوِ الْإِجْمَاعَ، أَوْ كَانَ أَصَحَّ فِي الْقِيَاسِ , وَإِذَا قَالَ الْوَاحِدُ مِنْهُمُ الْقَوْلَ لَا نَحْفَظُ عَنْ غَيْرِهِ مِنْهُمْ فِيهِ لَهُ مُوَافَقَةً وَلَا خِلَافًا , صِرْتُ إِلَى اتِّبَاعِ قَوْلِ وَاحِدِهِمْ، إِذَا لَمْ أَجِدْ كِتَابًا وَلَا سُنَّةً وَلَا إِجْمَاعًا وَلَا شَيْئًا فِي مَعْنَاهُ يُحْكَمُ لَهُ بِحُكْمِهِ أَوْ وُجِدَ مَعَهُ قِيَاسٌ ))

    اما انتم فحالكم يرثى لها فقد جعلتم الكاهن بمنزلة الانبياء
    نقرا من تفسير تادرس مالطي الاصحاح الثاني لسفر ملاخي :
    (( عمل الرسول هو هذا، أن يبلغ من واحدٍ إلى آخر ما قد أًخبر به. لهذا السبب أيضًا يُدعى الكاهن رسولًا (مل 2: 7)، لأنه لا يتكلم بكلماته، بل بكلمات ذاك الذي يرسله[72].
    القديس يوحنا الذهبي الفم ))

    بل جعلتموهم في منزلة الالهة !!!

    نقرا من التعاليم الدسقولية تعريب مرقس داود



    تكبير لموضع الشاهد




    رمتني بدائها و انسلت

    يقول
    اقتباس
    الطبري لم يقول بصيغه التضغيف وكل مفسريكم وضعوا رائيين بين ان يكون المحفوظ هو القران وبين ان يكون محمد وبالاختلاف يسقط الاستدال ولا علاقه لي بوجهه نظر الطبري ولا غيره حول المساله بل لي علاقه بمن قالوا بان المحفوظ هو محمد وليس القران والذي نقل كل مفسريكم قولهم .
    رددنا على هذا الهراء بما يكفي في الاعلى و ننتظر ان تاتيكم الشجاعة لتردو علينا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #20
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    14-04-2024
    على الساعة
    04:23 PM

    افتراضي

    يقول عابد يهوه

    اقتباس


    لماذا تدعي بالكذب على ربك بانه لم يتعهد بحفظ الكتب السماوية خصوصا انه لا يوجد نصا واحدا في كل القران من الدفه للدفه يقول بتحريف حرف من حروفها ..؟!


    الم تقرأ ما ورد في سورة البقره :


    قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ (97)


    وايضا :
    نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ (3)

    لا يوجد نصا واحدا !!!! قبح الله كذبك خذ اكثر من نص عندك

    قال تعالى : ((فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79) ))

    نقرا من تفسير الطبري رحمه الله :
    ((قال أبو جعفر: يعني بذلك الذين حرفوا كتاب الله من يهود بني إسرائيل, وكتبوا كتابا على ما تأولوه من تأويلاتهم، مخالفا لما أنـزل الله على نبيه موسى صلى الله عليه وسلم, ثم باعوه من قوم لا علم لهم بها، ولا بما في التوراة، جهال بما في كتب الله - لطلب عرض من الدنيا خسيس, فقال الله لهم: فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ، كما:-1388 - حدثني موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا)، قال: كان ناس من اليهود كتبوا كتابا من عندهم، يبيعونه من العرب, ويحدثونهم أنه من عند الله، ليأخذوا به ثمنا قليلا.
    1389 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا عثمان بن سعيد قال، حدثنا بشر بن عمارة, عن أبي روق, عن الضحاك, عن ابن عباس قال: الأميون قوم لم يصدقوا رسولا أرسله الله, ولا كتابا أنـزله الله, فكتبوا كتابا بأيديهم, ثم قالوا لقوم سِفلة جهال: هذا من عند الله " ليشتروا به ثمنا قليلا ". قال: عرضا من عرض الدنيا.
    1390 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم, عن عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قول الله: (للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله)، قال: هؤلاء الذين عرفوا أنه من عند الله، يحرفونه.
    1391 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد مثله, إلا أنه قال: ثم يحرفونه.
    1392 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد, عن قتادة: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم) الآية, وهم اليهود.
    1393 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر, عن قتادة في قوله: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله)، قال: كان ناس من بني إسرائيل كتبوا كتابا بأيديهم، ليتأكلوا الناس, فقالوا: هذا من عند الله, وما هو من عند الله. (26)
    1394 - حدثني المثنى قال، حدثنا آدم قال، حدثنا أبو جعفر, عن الربيع, عن أبي العالية قوله: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا)، قال: عمدوا إلى ما أنـزل الله في كتابهم من نعت محمد صلى الله عليه وسلم فحرفوه عن مواضعه، يبتغون بذلك عرضا من عرض الدنيا, فقال: فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ . ....قال أبو جعفر: إن قال لنا قائل: ما وجه قوله: (29) (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم)؟ وهل تكون الكتابة بغير اليد، حتى احتاج المخاطبون بهذه المخاطبة، إلى أن يخبروا عن هؤلاء - القوم الذين قص الله قصتهم - أنهم كانوا يكتبون الكتاب بأيديهم؟
    قيل له: إن الكتاب من بني آدم، وإن كان منهم باليد, فإنه قد يضاف الكتاب إلى غير كاتبه وغير المتولي رسم خطه فيقال: " كتب فلان إلى فلان بكذا "، وإن كان المتولي كتابته بيده، غير المضاف إليه الكتاب, إذا كان الكاتب كتبه بأمر المضاف إليه الكتاب. فأعلم ربنا بقوله: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم) عباده المؤمنين، أن أحبار اليهود تلي كتابة الكذب والفرية على الله بأيديهم، على علم منهم وعمد للكذب على الله، ثم تنحله إلى أنه من عند الله وفي كتاب الله، (30) تَكَذُّبا على الله وافتراء عليه. فنفى جل ثناؤه بقوله: (يكتبون الكتاب بأيديهم)، أن يكون ولي كتابة ذلك بعض جهالهم بأمر علمائهم وأحبارهم. وذلك نظير قول القائل: " باعني فلان عينُه كذا وكذا, فاشترى فلان نفسه كذا "، يراد بإدخال " النفس والعين " في ذلك، نفي اللبس عن سامعه، أن يكون المتولي بيع ذلك أو شراءه، غير الموصوف له أمره, (31)
    ويوجب حقيقة الفعل للمخبر عنه، فكذلك قوله: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم). ))

    و نقرا من صحيح البخاري كتاب الشهادات
    2567 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ ، كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الكِتَابِ ، وَكِتَابُكُمُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْدَثُ الأَخْبَارِ بِاللَّهِ ، تَقْرَءُونَهُ لَمْ يُشَبْ ، وَقَدْ حَدَّثَكُمُ اللَّهُ أَنَّ أَهْلَ الكِتَابِ بَدَّلُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ وَغَيَّرُوا بِأَيْدِيهِمُ الكِتَابَ ، فَقَالُوا : هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ، أَفَلاَ يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنَ العِلْمِ عَنْ مُسَاءَلَتِهِمْ ، وَلاَ وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلًا قَطُّ يَسْأَلُكُمْ عَنِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ

    و قال العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري :
    ((قَوْله: ( بدلُوا) ، من التبديل، قَالَ الله تَعَالَى فِي حق الْيَهُود: {فويل للَّذين يَكْتُبُونَ الْكتاب بِأَيْدِيهِم ثمَّ يَقُولُونَ هَذَا من عِنْد الله ليشتروا بِهِ ثمنا قَلِيلا} ( الْبَقَرَة: 97) .
    قَوْله: ( وَلَا وَالله) ، كلمة: لَا، زَائِدَة، إِمَّا تَأْكِيد لنفي مَا قبله أَو مَا بعده، يَعْنِي: هم لَا يسألونكم، فَأنْتم بِالطَّرِيقِ الأولى أَن لَا تسألوهم، وَاحْتج بِهَذَا الحَدِيث المانعون عَن شَهَادَتهم أصلا،
    وَفِيه: أَن أهل الْكتاب بدلُوا وغيروا، كَمَا أخبر الله تَعَالَى عَنْهُم فِي الْقُرْآن الْكَرِيم، وَسَأَلَ مُحَمَّد بن الوضاح بعض عُلَمَاء النَّصَارَى، فَقَالَ: مَا بَال كتابكُمْ معشر الْمُسلمين لَا زِيَادَة فِيهِ وَلَا نُقْصَان؟ وَكِتَابنَا بِخِلَاف ذَلِك؟ فَقَالَ: لِأَن الله تَعَالَى وكل حفظ كتابكُمْ إِلَيْكُم.
    فَقَالَ: استحفظوا من كتاب الله، فَلَمَّا وَكله إِلَى مَخْلُوق دخله الخرم وَالنُّقْصَان،. وَقَالَ فِي كتَابنَا: {إِنَّا نَحن نزلنَا الذّكر وَإِنَّا لَهُ لحافظون} ( الْحجر: 9) . فَتَوَلّى الله حفظه، فَلَا سَبِيل إِلَى الزِّيَادَة فِيهِ، وَلَا النُّقْصَان مِنْهُ. ))

    و نقرا من فتح الباري شرح صحيح البخاري الجزء 13 كتاب التوحيد باب قوله تعالى : ((لا تحرك به لسانك لتعجل به )) :
    ((قَوْلُهُ كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ كُتُبِهِمْ هَذِهِ رِوَايَةُ عِكْرِمَةَ عَنْهُ وَرِوَايَةُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن عبد الله وَهُوَ بن عُتْبَةَ عَنْهُ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ قَوْلُهُ وَعِنْدَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ أَقْرَبُ الْكُتُبِ عَهْدًا بِاللَّهِ هَذِهِ رِوَايَةُ عِكْرِمَةَ وَرِوَايَةُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَكِتَابُكُمُ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ أَحْدَثُ الْأَخْبَارِ بِاللَّهِ أَيْ أَقْرَبُهَا نُزُولًا إِلَيْكُمْ وَأَخْبَارًا مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَقَدْ جَرَى الْبُخَارِيُّ عَلَى عَادَتِهِ فِي الْإِشَارَةِ إِلَى اللَّفْظِ الَّذِي يُرِيدُهُ وَإِيرَادِهِ لَفْظًا آخَرَ غَيره فَإِنَّهُ أورد أثر بن عَبَّاسٍ بِلَفْظِ أَقْرَبُ وَهُوَ عِنْدَهُ فِي الْمَوْضِعِ الْآخَرِ بِلَفْظِ أَحْدَثُ وَهُوَ أَلْيَقُ بِمُرَادِهِ هُنَا وَقَدْ جَاءَ نَظِيرُ هَذَا الْوَصْفِ مِنْ كَلَامِ كَعْبِ الْأَحْبَارِ مَنْسُوبًا إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فَأخْرج بن أَبِي حَاتِمٍ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ مُغِيثِ بْنِ سُمَيٍّ قَالَ قَالَ كَعْبٌ عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّهُ أَحْدَثُ الْكُتُبِ عَهْدًا بِالرَّحْمَنِ زَادَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْ كَعْبٍ وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ فِي التَّوْرَاةِ يَا مُوسَى إِنِّي مُنَزِّلٌ عَلَيْكَ تَوْرَاةً حَدِيثَةً أَفْتَحُ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا وَآذَانًا صُمًّا وَقُلُوبًا غُلْفًا قَوْلُهُ تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ هَذَا آخِرُ حَدِيثِ عِكْرِمَةَ وَقَوْلُهُ لَمْ يُشَبْ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَفَتْحِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الْمُوَحَّدَةِ أَيْ لَمْ يُخَالِطْهُ غَيْرُهُ وَزَادَ عُبَيْدُ اللَّهِ فِي رِوَايَتِهِ وَقَدْ حَدَّثَكُمُ اللَّهُ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ بَدَّلُوا مِنْ كُتُبِ اللَّهِ وَغَيَّرُوا إِلَخْ يُشِيرُ إِلَى قَوْلِهِ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ إِلَى يَكْسِبُونَ وَقَوْلُهُ لِيَشْتَرُوا بِذَلِكَ فِي رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِي لِيَشْتَرُوا بِهِ وَقَوْلُهُ عَنِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ فِي رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِي إِلَيْكُمْ وَقَوْلُهُ
    [7523] جَاءَكُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِسْنَادُ الْمَجِيءِ إِلَى الْعِلْمِ كَإِسْنَادِ النَّهْيِ إِلَيْهِ قَوْلُهُ فَلَا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا رَجُلًا مِنْهُمْ يَسْأَلُكُمْ فِيهِ تَأْكِيدُ الْخَبَرِ بِالْقَسَمِ وَكَأَنَّهُ يَقُولُ لَا يَسْأَلُونَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مَعَ عِلْمِهِمْ بِأَنَّ كِتَابَكُمْ لَا تَحْرِيفَ فِيهِ فَكَيْفَ تسألونهم وَقد علمْتُم أَن كِتَابهمْ محرف ))

    و من جهلك يا عابد يهوه انك حين اقتبست كلام الكشميري في فيض الباري وقعت في جهالتين :
    الاولى حينما ذكرت اسم الكتاب خطا وقلت انه فتح الباري مع انه فيض الباري كما قلت :
    اقتباس
    يعني يا شيخ ياسر قرانك محرف تأويلي ولفظي باعتراف كتابكم فتح الباري
    قرانك يا شيخ لا يقول بالمطلق ان الكتب السماوية محرفه بل يتحدث عن تحريف تأويلي وليس تحريف نصوص !
    الثاني حينما نقلت كلام الكشميري و لم تفهمه يبدو ان من غششك هذه المعلومة اجهل منك في فهم سياق الكلام !!! فكلام الكشميري عن وقوع تحريف الالفاظ هو في كتبكم و لكن الانوك بطبيعته لا يفهم السياق !!

    قال الكشميري في فيض الباري :
    (( قوله: (وقال الشعبي: لا تجوزُ شهادةُ أهلِ المِلَلَ بَعْضِهم على بعض لقوله تعالى: {فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ}) [المائدة: 14] الآية قلت: باب الحِقْد والغمر عيرُ باب الشهادة، ولا اختصاص له بالكافرِ والمسلم، فإِنها لا تُقْبل في الوجهين.
    قوله: (وقال ابن عباس) ... الخ، واعلم أنَّ في التحريف ثلاثةُ مذاهبَ: ذهب جماعةٌ إلى أن التحريفَ في الكتب السماوية قد وقع بكُلِّ نحو في اللفظ والمعنى جميعًا، وهو الذي مال إليه ابنُ حَزْم؛ وذهب جماعةٌ إلى أن التحريف قليلٌ، ولعلَّ الحافِظَ ابنَ تيميةَ جنح إليه؛ وذهب جماعةٌ إلى إنكارِ التحريف اللفظي رأسًا، فالتحريفُ عندهم كلُّه معنوي. قلت: يَلْزَمُ على هذا المذهب أن يكونَ القرآنُ أيضًا مُحرَّفًا، فإِنَّ التحريفَ المعنويِّ غيرُ قليل فيه أيضًا، والذي تحقَق عندي أن التحريفَ فيه لفظيُّ أيضًا، أما إنه عن عمد منهم، لمغلطة. فا تعالى أعلم به. ))

    ظن المنصر الجهول ان قول الكشميري ( و الذي تححق عند ان التحريف فيه لفظي ايضا)) راجعة الى القران فما اجهل المنصر اذ ان الضمير عائد الى التوراة و الانجيل بدلالة ان الكلام كله في سياق شرح حديث ابن عباس رضي الله عنه الذي اخرجه البخاري و بدليل انه اتبع الكلام بقوله (( اما انه عن عمد منهم لمغلطة )) و الضمير هنا راجع الى اهل الكتاب اذ ان سياق الكلام من البداية يتكلم عنهم

    فانظروا الى الجهالة الفظيعة !!!!

    و هذا الكشميري في موضع اخر من كتابه فيض الباري كتاب العلم باب تعليم الرجل امته و اهله :
    (( وهذه الشريعة الكاملة الجامعة الآن، فهل يجبُ عليه الإيمانُ بها تفصيلًا بعد هاتين أم لا؟ فهذا أيضًا احتمال من الاحتمالات. والحاصل: أنه إذا ظهر أمرهُ ونيتُهُ من الأحاديث القوية فلا نتركه لروايات ساقطةٍ ولا نُسيءُ به الظن ونأولُ فيما وردَ خلافه. وبعد هذا التحقيق انحلت العقدة التي عرضتْ على الحافظ رحمه الله تعالى فألجأتهُ إلى التزام باطل، والحمد لله. ثم قال قائل: إن مسألة إحراز الأجرين ينبغي أن تكون مقتصرةٌ على زمانِ عدم التحريف، فأما إذا حرفوا كتبهم وبدلوا كلام الله من بعد ما عَقَلُوه فلا ينبغي أن يحصل لهم الأجران. قلت: وهذا القائل خالفَ نصَ الحديث، فإن حديثه صلى الله عليه وسلّم إنما كان لأهل زمانه، وحالُهم إذ ذاك معلومٌ.
    والذي عندي أن يُفصَّلَ في التحريف، فإن كان بلغَ تحريفُهم إلى حد الكفر البواحِ، ينبغي أن لا يحصل لهم الأجر مرتين، وإلا فالأمر كما في الحديث. نعم، يمكن اختلاف كلمات الكفر في الشريعتين كلفظ: الابن، فإنه مستعمل في الكتب السابقة بأي تأويل كان، وهو كفر في شريعتنا مطلقًا، فينبغي رعايته أيضًا. وراجع بحثه من «فتح العزيز» من تفسير قوله تعالى: {نَحْنُ أَبْنَاء اللَّهِ} [المائدة: 18] إلخ من أن التأويلَ الباطل هل يُفيد شيئًا أم لا؟ فإن النصارى كفار قطعًا، لكنهم كذلك يدَّعون التوحيد أيضًا. والشريعة الغراء قد اعتبرت به بعض اعتبار، حيث ميَّزَهَم عن سائر الكفار في جواز المُنَاكحات مع نسائهم وأكل ذبائحهم ))

    نضع ايضا ايات اخرى في التصريح بالتحريف :

    قال تعالى ((۞ أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) ))

    نقرا من تفسير ابن كثير رحمه الله :
    ((قال السدي : ( وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه ) قال : هي التوراة ، حرفوها .
    وهذا الذي ذكره السدي أعم مما ذكره ابن عباس وابن إسحاق ، وإن كان قد اختاره ابن جرير لظاهر السياق . فإنه ليس يلزم من سماع كلام الله أن يكون منه كما سمعه الكليم موسى بن عمران ، عليه الصلاة والسلام ، وقد قال الله تعالى : ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ) [ التوبة : 6 ] ، أي : مبلغا إليه ; ولهذا قال قتادة في قوله : ( ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ) قال : هم اليهود كانوا يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه ووعوه .
    وقال مجاهد : الذين يحرفونه والذين يكتمونه هم العلماء منهم .
    وقال أبو العالية : عمدوا إلى ما أنزل الله في كتابهم ، من نعت محمد صلى الله عليه وسلم ، فحرفوه عن مواضعه .
    وقال السدي : ( وهم يعلمون ) أي أنهم أذنبوا . وقال ابن وهب : قال ابن زيد في قوله : ( يسمعون كلام الله ثم يحرفونه ) قال : التوراة التي أنزلها الله عليهم يحرفونها يجعلون الحلال فيها حراما ، والحرام فيها حلالا والحق فيها باطلا والباطل فيها حقا ; إذا جاءهم المحق برشوة أخرجوا له كتاب الله ، وإذا جاءهم المبطل برشوة أخرجوا له ذلك الكتاب ، فهو فيه محق ، وإن جاءهم أحد يسألهم شيئا ليس فيه حق ، ولا رشوة ، ولا شيء ، أمروه بالحق ، فقال الله لهم : ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ) [ البقرة : 44 ] .))

    وهذا القول هو الذي اكده ابن كثير رحمه الله من وقوع التحريف في كتبكم و ساتطرق اليه لاحقا بالتفصيل ردا على تدليسك عليه

    وقد قال تعالى : (( فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13) وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (14) )

    يقول المنصر
    اقتباس


    اقرأ ما قاله شيخكم ابن كثير لتفسير الايه بتاعتك لسورة المائده :


    ( يحرفون الكلم عن مواضعه ) أي : فسدت فهومهم ، وساء تصرفهم في آيات الله ، وتأولوا كتابه على غير ما أنزله ، وحملوه على غير مراده ، وقالوا عليه ما لم يقل .


    وشيخكم السعدي :
    { يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَوَاضِعِهِ ْ} أي: ابتلوا بالتغيير والتبديل، فيجعلون للكلم الذي أراد الله معنى غير ما أراده الله ولا رسوله.


    التدليس على الشيخ السعدي رحمه الله :
    بتر المنصر تفسير الشيخ السعدي و الذي صرح فيه بتحريف التوراة و الانجيل بالنسيان و ان التحريف هنا يشمل النقص
    نقرا النص كاملا من تفسير السعدي رحمه الله :
    (({ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَوَاضِعِهِ ْ} أي: ابتلوا بالتغيير والتبديل، فيجعلون للكلم الذي أراد الله معنى غير ما أراده الله ولا رسوله. الرابعة: أنهم { نسوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ْ} فإنهم ذكروا بالتوراة، وبما أنزل الله على موسى، فنسوا حظا منه، وهذا شامل لنسيان علمه، وأنهم نسوه وضاع عنهم، ولم يوجد كثير مما أنساهم الله إياه عقوبة منه لهم. وشامل لنسيان العمل الذي هو الترك، فلم يوفقوا للقيام بما أمروا به، ويستدل بهذا على أهل الكتاب بإنكارهم بعض الذي قد ذكر في كتابهم، أو وقع في زمانهم، أنه مما نسوه ... أي: وكما أخذنا على اليهود العهد والميثاق، فكذلك أخذنا على { الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ْ} لعيسى ابن مريم، وزكوا أنفسهم بالإيمان بالله ورسله وما جاءوا به، فنقضوا العهد، { فَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ْ} نسيانا علميا، ونسيانا عمليا. ))

    التدليس على الامام ابن كثير رحمه الله :
    صرح ابن كثير رحمه الله في مواضع كثيرة ان التوراة و الانجيل محرفتان تحريفا لفظيا

    نقرا قوله تعالى : ((مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَٰكِن لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46) )

    قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الاية :
    (( ثم بين كيفية ضلالهم وعنادهم وإيثارهم الباطل على الحق فقال: { مِنَ الَّذِينَ هَادُوا } أي: اليهود وهم علماء الضلال منهم. { يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ } إما بتغيير اللفظ أو المعنى، أو هما جميعا. فمن تحريفهم تنزيل الصفات التي ذكرت في كتبهم التي لا تنطبق ولا تصدق إلا على محمد صلى الله عليه وسلم على أنه غير مراد بها، ولا مقصود بها بل أريد بها غيره، وكتمانهم ذلك. فهذا حالهم في العلم أشر حال، قلبوا فيه الحقائق، ونزلوا الحق على الباطل، وجحدوا لذلك الحق، ))

    و اما ما ذكرته من ما نقله ابن كثير حمه الله عن تاويل البخاري رحمه الله لحديث ابن عباس رضي الله عنه فالرد عليه :
    اما حديث ابن عباس رضي الله عنه فهو صحيح اليه و ظاهر سياقه يدل على تحريف الالفاظ كما نقلنا من كلام ابن حجر و العيني و قد سبق ان وضعنا حديث ابن مسعود رضي الله عنه الصحيح المرفوع في تحريف التوراة
    اقتباس
    تصريح النبي صلى الله عليه وسلم
    :
    نقرا من تفسير ابن كثير رحمه الله لسورة الحديد :
    ((وقد قال بن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا شهاب بن خراش ، حدثنا حجاج بن دينار ، عن منصور بن المعتمر ، عن الربيع بن أبي عميلة الفزاري قال : حدثنا عبد الله بن مسعود حديثا ما سمعت أعجب إلي منه ، إلا شيئا من كتاب الله ، أو شيئا قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "
    إن بني إسرائيل لما طال عليهم الأمد فقست قلوبهم اخترعوا كتابا من عند أنفسهم ، استهوته قلوبهم ، واستحلته ألسنتهم ، واستلذته ، وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم فقالوا : تعالوا ندع بني إسرائيل إلى كتابنا هذا ، فمن تابعنا عليه تركناه ، ومن كره أن يتابعنا قتلناه . ففعلوا ذلك
    ، وكان فيهم رجل فقيه ، فلما رأى ما يصنعون عمد إلى ما يعرف من كتاب الله فكتبه في شيء لطيف ، ثم أدرجه ، فجعله في قرن ، ثم علق ذلك القرن في عنقه ، فلما أكثروا القتل قال بعضهم لبعض : يا هؤلاء ، إنكم قد أفشيتم القتل في بني إسرائيل ، فادعوا فلانا فاعرضوا عليه كتابكم ، فإنه إن تابعكم فسيتابعكم بقية الناس ، وإن أبى فاقتلوه . فدعوا فلانا ذلك الفقيه فقالوا : تؤمن بما في كتابنا ؟ قال : وما فيه ؟ اعرضوه علي . فعرضوه عليه إلى آخره ، ثم قالوا : أتؤمن بهذا ؟ قال : نعم ، آمنت بما في هذا وأشار بيده إلى القرن - فتركوه ، فلما مات نبشوه فوجدوه متعلقا ذلك القرن ، فوجدوا فيه ما يعرف من كتاب الله ، فقال بعضهم لبعض : يا هؤلاء ، ما كنا نسمع هذا أصابه فتنة .
    فافترقت بنو إسرائيل على ثنتين وسبعين ملة ، وخير مللهم ملة أصحاب ذي القرن "
    . ))

    صححه الامام الالباني في السلسلة الصحيحة الحديث 2694 وقال :
    ((قلت:
    وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات
    ، أبو محمد اسمه عبد الله بن يوسف المعروف بـ (بالأصبهاني) ، وكان من ثقات المحدثين الرحالة، مات سنة (409) كما في " الشذرات ". وأبو سعيد ابن الأعرابي حافظ ثقة مشهور، ترجمه الحافظ الذهبي في " التذكرة "، وله مصنفات منها " المعجم " ، منه نسخة خطية في المكتبة الظاهرية، ولعل هذا الحديث فيه، فليراجع فإنه الآن بعيد عن متناول يدي، لأنهم جمعوه إلى كتب أخرى للتصوير. وسعدان بن نصر ، ثقة مترجم في " الجرح والتعديل " و " تاريخ بغداد ". ومن فوقه كلهم ثقات من رجال مسلم، وعمارة هو ابن عمير التيمي. فالسند صحيح بلا ريب، ولكن عندي وقفة في رفعه، لأنه ليس صريحا فيه، ولكنه على كل حال في حكم المرفوع. والله أعلم. وله شاهد مختصر جدا من رواية أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن بني إسرائيل كتبوا كتابا فاتبعوه، وتركوا التوراة ". أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " (2 / 39 / 1 - 2 / 5678):حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جندل بن والق قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة عن أبيه.. وقال: " لم يروه عن عبد الملك بن عمير إلا عبيد الله بن عمرو، تفرد به جندل بن والق ". قلت: في " التقريب ": " صدوق يغلط ويصحف ". قلت: فالإسناد حسن إن سلم ممن دونه أو توبع، فقد قال الهيثمي في " المجمع " (1 / 150) : " رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وهو ثقة، وقد ضعفه غير واحد " . وقال في مكان آخر (1 / 192) : " رواه الطبراني في " الكبير "، ورجاله ثقات ". ولينظر هل قوله: " الكبير " صواب أم سبق قلم أو خطأ من الناسخ، فإن المجلد الذي فيه مسند أبي موسى من " المعجم الكبير " لم يطبع بعد. وفي معنى حديث أبي موسى آثار عن بعض الصحابة. رواها ابن عبد البر في " جامع بيان العلم " (1 / 64 - 65) ))
    و نقلنا قول السدي و مجاهد و ابي العالية و الربيع و ابن زيد و قتادة رحمهم الله في تحريف التوراة اللفظي و على هذا فاجتهاد البخاري رحمه الله هنا مردود بقول من سبقه و قول من جاء بعده و قبل كل شيء الحديث الصحيح .
    طبعا سياتي المنصر وبكل جهالة ليقول كيف تضعف صحيح حديثا في صحيح البخاري !!! ( سيقول هذا لانه جاهل و هذه متوقعة من امثاله ) و الحقيقة اننا يا جهبذ زمانك لم نطعن بالحديث الذي اخرجه البخاري رحمه الله و لكننا رددنا تاويله للحديث و هذا ليس بملزم ولا يطعن في الصحيح .

    و ما نقلته اصلا مبتور فقد رجح فيه ابن كثير رحمه الله ان الكتب السابقة تم تحريفها لفظيا
    نقرا من البداية و النهاية كتاب اخبار الماضين:
    (( وَهَذَا كُلُّهُ يُشْكِلُ عَلَى مَا يَقُولُهُ كَثِيرٌ مِنَ الْمُتَكَلِّمِينَ وَغَيْرِهِمْ إِنَّ التَّوْرَاةَ انْقَطَعَ تَوَاتُرُهَا فِي زَمَنِ بخت نصّر وَلَمْ يَبْقَ مَنْ يَحْفَظُهَا إِلَّا الْعُزَيْرُ ثُمَّ الْعُزَيْرُ إِنْ كَانَ نَبِيًّا فَهُوَ مَعْصُومٌ وَالتَّوَاتُرُ إِلَى الْمَعْصُومِ يَكْفِي اللَّهمّ إِلَّا أَنْ يُقَالَ إِنَّهَا لَمْ تَتَوَاتَرْ إِلَيْهِ لَكِنْ بَعْدَهُ زَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَكُلُّهُمْ كَانُوا مُتَمَسِّكِينَ بِالتَّوْرَاةِ فَلَوْ لَمْ تَكُنْ صَحِيحَةً مَعْمُولًا بِهَا لَمَا اعْتَمَدُوا عَلَيْهَا وَهُمْ أَنْبِيَاءُ مَعْصُومُونَ. ثُمَّ قَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِيمَا أَنْزَلَ عَلَى رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ وَعَلَى جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ مُنْكِرًا عَلَى الْيَهُودِ فِي قَصْدِهِمُ الْفَاسِدِ إِذْ عَدَلُوا عَمَّا يَعْتَقِدُونَ صِحَّتَهُ عِنْدَهُمْ وَأَنَّهُمْ مَأْمُورُونَ بِهِ حَتْمًا إِلَى التَّحَاكُمِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم يُعَانِدُونَ مَا جَاءَ بِهِ لَكِنْ لَمَّا كَانَ فِي زَعْمِهِمْ مَا قَدْ يُوَافِقُهُمْ عَلَى مَا ابْتَدَعُوهُ مِنَ الْجَلْدِ وَالتَّحْمِيمِ الْمُصَادِمِ لِمَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ حَتْمًا وَقَالُوا إِنْ حَكَمَ لَكُمْ بِالْجَلْدِ وَالتَّحْمِيمِ فَاقْبَلُوهُ وَتَكُونُونَ قَدِ اعْتَذَرْتُمْ بِحُكْمِ نبي لكم عند الله يوم القيمة وَإِنْ لَمْ يَحْكُمْ لَكُمْ بِهَذَا بَلْ بِالرَّجْمِ فَاحْذَرُوا أَنْ تَقْبَلُوا مِنْهُ فَأَنْكَرَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ فِي هَذَا الْقَصْدِ الْفَاسِدِ الَّذِي إِنَّمَا حَمَلَهُمْ عَلَيْهِ الْغَرَضُ الْفَاسِدُ وَمُوَافَقَةُ الْهَوَى لَا الدِّينُ الْحَقُّ فَقَالَ (وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْراةُ فِيها حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا من كِتابِ الله 5: 43- 44 الآية) ولهذا حَكَمَ بِالرَّجْمِ قَالَ اللَّهمّ إِنِّي أَوَّلُ مَنْ أحيى أَمْرَكَ إِذْ أَمَاتُوهُ وَسَأَلَهُمْ مَا حَمَلَهُمْ عَلَى هَذَا وَلِمَ تَرَكُوا أَمْرَ اللَّهِ الَّذِي بِأَيْدِيهِمْ فَقَالُوا إِنَّ الزِّنَا قَدْ كَثُرَ فِي أَشْرَافِنَا وَلَمْ يُمْكِنَّا أَنْ نُقِيمَهُ عَلَيْهِمْ وَكُنَّا نَرْجُمُ مَنْ زَنَى مِنْ ضُعَفَائِنَا فَقُلْنَا تَعَالَوْا إِلَى أَمْرٍ نِصْفٍ نَفْعَلُهُ مَعَ الشَّرِيفِ وَالْوَضِيعِ فَاصْطَلَحْنَا عَلَى الْجَلْدِ وَالتَّحْمِيمِ فَهَذَا مِنْ جُمْلَةِ تَحْرِيفِهِمْ وَتَبْدِيلِهِمْ وَتَغْيِيرِهِمْ وَتَأْوِيلِهِمُ الْبَاطِلِ وَهَذَا إِنَّمَا فَعَلُوهُ فِي الْمَعَانِي مَعَ بَقَاءِ لَفْظِ الرَّجْمِ فِي كِتَابِهِمْ كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْحَدِيثُ الْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ فَلِهَذَا قَالَ مَنْ قَالَ هَذَا مِنَ النَّاسِ إِنَّهُ لَمْ يَقَعْ تَبْدِيلُهُمْ إِلَّا فِي الْمَعَانِي وَإِنَّ الْأَلْفَاظَ بَاقِيَةٌ وَهِيَ حُجَّةٌ عَلَيْهِمْ إِذْ لَوْ أَقَامُوا مَا فِي كِتَابِهِمْ جَمِيعِهِ لَقَادَهُمْ ذَلِكَ إِلَى اتِّبَاعِ الْحَقِّ وَمُتَابَعَةِ الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ 7: 157 الْآيَةَ وَقَالَ تَعَالَى وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ 5: 66 الآية وقال تعالى قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ من رَبِّكُمْ 5: 68 الْآيَةَ وَهَذَا الْمَذْهَبُ وَهُوَ الْقَوْلُ بِأَنَّ التَّبْدِيلَ إِنَّمَا وَقَعَ فِي مَعَانِيهَا لَا فِي أَلْفَاظِهَا حَكَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي آخِرِ كِتَابِهِ الصَّحِيحِ وَقَرَّرَ عَلَيْهِ وَلَمْ يَرُدَّهُ وَحَكَاهُ العلامة فَخْرُ الدِّينِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ أَكْثَرِ المتكلمين.

    [ليس للجنب لمس التوراة]
    وَذَهَبَ فُقَهَاءُ الْحَنَفِيَّةِ إِلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ لِلْجُنُبِ مَسُّ التَّوْرَاةِ وَهُوَ مُحْدِثٌ وَحَكَاهُ الْحَنَّاطِيُّ فِي فَتَاوِيهِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ وَهُوَ غَرِيبٌ جِدًّا. وَذَهَبَ آخَرُونَ مِنَ الْعُلَمَاءِ إِلَى التَّوَسُّطِ فِي هَذَيْنَ الْقَوْلَيْنِ مِنْهُمْ شَيْخُنَا الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ تَيْمِيَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ أَمَّا مَنْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهَا كُلَّهَا مُبَدَّلَةٌ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا حَرْفٌ إِلَّا بِدَّلُوهُ فَهَذَا بِعِيدٌ وَكَذَا مَنْ قَالَ لَمْ يُبَدَّلْ شَيْءٌ مِنْهَا بِالْكُلِّيَّةِ بَعِيدٌ أَيْضًا وَالْحَقُّ أَنَّهُ دَخَلَهَا تَبْدِيلٌ وَتَغْيِيرٌ وَتَصَرَّفُوا فِي بَعْضِ أَلْفَاظِهَا بِالزِّيَادَةِ وَالنَّقْصِ كَمَا تَصَرَّفُوا فِي مَعَانِيهَا وَهَذَا مَعْلُومٌ عِنْدَ التَّأَمُّلِ وَلِبَسْطِهِ مَوْضِعٌ آخَرُ وَاللَّهُ أعلم كما في قوله فِي قِصَّةِ الذَّبِيحِ اذْبَحِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ وَفِي نُسْخَةٍ بِكْرَكَ إِسْحَاقُ فَلَفْظَةُ إِسْحَاقَ مُقْحَمَةٌ مَزِيدَةٌ بِلَا مِرْيَةٍ لِأَنَّ الْوَحِيدَ وَهُوَ الْبِكْرُ إِسْمَاعِيلُ لأنه ولد قبل إسحاق بأربع عشر سَنَةً فَكَيْفَ يَكُونُ الْوَحِيدُ الْبِكْرَ إِسْحَاقُ. وَإِنَّمَا حَمَلَهُمْ عَلَى ذَلِكَ حَسَدُ الْعَرَبِ أَنْ يَكُونَ إسماعيل غير الذَّبِيحُ فَأَرَادُوا أَنْ يَذْهَبُوا بِهَذِهِ الْفَضِيلَةِ لَهُمْ فَزَادُوا ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ افْتِرَاءً عَلَى الله وعلى رسوله صلّى الله عليه وسلّم ))

    وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى ((فبشرناه بغلام حليم )):
    (( ال الله تعالى : ( فبشرناه بغلام حليم ) وهذا الغلام هو إسماعيل - عليه السلام - فإنه أول ولد بشر به إبراهيم - عليه السلام - وهو أكبر من إسحاق باتفاق المسلمين وأهل الكتاب ، بل في نص كتابهم أن إسماعيل ولد ولإبراهيم - عليه السلام - ست وثمانون سنة ، وولد إسحاق وعمر إبراهيم تسع وتسعون سنة . وعندهم أن الله تعالى أمر إبراهيم أن يذبح ابنه وحيده ، وفي نسخة : بكره ، فأقحموا هاهنا كذبا وبهتانا " إسحاق " ، ولا يجوز هذا لأنه مخالف لنص كتابهم ، وإنما أقحموا " إسحاق " لأنه أبوهم ، وإسماعيل أبو العرب ، فحسدوهم ، فزادوا ذلك وحرفوا وحيدك ، بمعنى الذي ليس عندك غيره ، فإن إسماعيل كان ذهب به وبأمه إلى جنب مكة وهذا تأويل وتحريف باطل ، فإنه لا يقال : " وحيد " إلا لمن ليس له غيره ، وأيضا فإن أول ولد له معزة ما ليس لمن بعده من الأولاد ، فالأمر بذبحه أبلغ في الابتلاء والاختبار . ))

    تدليس المنصر على تفسير الجلالين و تفسير الطبري و تفسير السيوطي في معنى قوله تعالى : ((ومهيمنا عليه ))

    يقول المنصر مدلسا
    اقتباس
    اقرأ ما ورد في تفسير الجلالين :
    «مصدِّقا لما بين يديه» قبله «من الكتاب ومهيمنا» شاهدا «عليه»


    الطبري :
    { وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ }؛ أي أميناً ومُؤتَمناً على ما قبلهِ من الكتب.


    والدر المنثور للسيوطي :
    وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس في قوله { ومهيمناً عليه } قال: المهيمن الأمين، والقرآن أمين على كل كتاب قبله.
    اقول انتم كعادتكم من اكذب خلق الله !!!!

    فقوله امين علي الكتب السابقة اي ما وافق القران فهو صحيح و ما خالف القران فهو محرف يا كذووووب و هذا الذي ذكروه هو من باب تقديم القران على قصص التوراة و الانجيل اذ هو المهيمن عليهما الشاهد و الامين عليهما فكل ما خالف القران مردود لانه عال عليهما كما صرحت الاية

    قال تعالى : (( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ الله وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) ))

    نقرا ما بتره المنصر من تفسير الطبري رحمه الله :
    (( مصدقًا لما بين يديه من الكتاب "، يقول: أنـزلناه بتصديق ما قبله من كتب الله التى أنـزلها إلى أنبيائه=" ومهيمنًا عليه "، يقول: أنـزلنا الكتاب الذي أنـزلناه إليك، يا محمد، مصدّقًا للكتب قبله، وشهيدًا عليها أنها حق من عند الله، أمينًا عليها، حافظا لها.
    * * *
    وأصل " الهيمنة "، الحفظ والارتقاب. يقال، إذا رَقَب الرجل الشيء وحفظه وشَهِده: " قد هيمن فلان عليه، فهو يُهَيمن هيمنة، وهو عليه مهيمن ".
    * * *
    وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل، إلا أنهم اختلفت عباراتهم عنه.
    فقال بعضهم: معناه: شهيدًا.
    ذكر من قال ذلك:
    12103م - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: " ومهيمنًا عليه "، يقول: شهيدًا.
    12104 - حدثني محمد
    بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " ومهيمنًا عليه "، قال: شهيدًا عليه.
    12105 - حدثني بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " وأنـزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقًا لما بين يديه من الكتاب "، يقول: الكتب التي خلت قبله=" ومهيمنًا عليه "، أمينًا وشاهدًا على الكتب التي خلت قبله.
    * * *
    12106 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: " ومهيمنًا عليه "، مؤتمنًا على القرآن، وشاهدًا ومصدِّقًا= وقال ابن جريج: وقال: آخرون (9) القرآن أمين على الكتب فيما إذا أخبرنا أهل الكتاب في كتابهم بأمرٍ، إن كان في القرآن فصدقوا، وإلا فكذبوا. ))

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 10-12-2020 الساعة 01:06 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

الرد على جهل عابد يهوه في حفظ القران

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على جهل عابد يهوة في موضوع هل قال دانيال والس ان الفاصله اليوحناوية غير اصليه ؟
    بواسطة الشهاب الثاقب. في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-04-2023, 08:20 PM
  2. الرد على جهل عابد يهوة في موضوع حقيقة صلب المسيح التاريخية
    بواسطة الشهاب الثاقب. في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-10-2022, 11:42 PM
  3. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-01-2018, 10:25 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-01-2017, 04:26 AM
  5. العضو "عابد يهوه" يريد مناظرتي
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-04-2007, 07:20 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على جهل عابد يهوه في حفظ القران

الرد على جهل عابد يهوه في حفظ القران