نبدا بحول الله الرد على رد تلميذ الترمزي على الجزء الاسلامي :
في الحقيقة ان رد تلميذ الترمزي على ردنا اتسم كعادته بالضعف و الجهل فالحقيقة تلميذ الترمزي في هذا الرد و في كل رد يثبت لنا مرارا و كرارا انه يخوض فيما لا يعرف و انه يجهل الامور البسيطة في علم الحديث ليحتج بها على اهل الحديث و كذلك فان تلميذ الترمزي في هذا الرد المضحك اراد استغفال القراء فتجاهل كثيرا من ردودنا ثم استشهد علينا كتب ادباء و اصحاب سمر ينقلون كلاما مرسلا بلا سند و كان هذا حجة علينا .
نبدا على بركة الله :
اولا : الرد على رده بخصوص سب معاوية لعلي رضي الله عنه .
استشهد تلميذ الترمزي بهذا الحديث من سنن ابن ماجه ابواب السنة باب فضائل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
121 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ ابْنِ سَابِطٍ -وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ- عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: قَدِمَ مُعَاوِيَةُ فِي بَعْضِ حَجَّاتِهِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ سَعْدٌ، فَذَكَرُوا عَلِيًّا، فَنَالَ مِنْهُ، فَغَضِبَ سَعْدٌ، وَقَالَ: تَقُولُ هَذَا لِرَجُلٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: "مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ" وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي"، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ الْيَوْمَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ"؟
1. بيان ضعف الحديث باللفظ المذكور اعلاه .
الحديث باللفظ اعلاه لا يصح و العلة في ذلك :ابو معاوية الضرير اوثق الناس في الاعمش اما في حديث غيره فهو مضطرب
نقرا من سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله الطبقة التاسعة في ترجمة ابو معاوية الضرير رحمه الله :
(( وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه : كان أبو معاوية إذا سئل عن أحاديث الأعمش ، يقول : قد صار حديث الأعمش في فمي علقما أو أمر لكثرة ما تردد عليه ثم قال أبي : أبو معاوية في غير حديث الأعمش مضطرب ، لا يحفظها حفظا جيدا . وسمعت أبي يقول : كان والله حافظا للقرآن .
وقال يحيى بن معين : هو أثبت من جرير في الأعمش . قال : وروى أبو معاوية عن عبيد الله أحاديث مناكير . وقال : هو أثبت أصحاب الأعمش بعد سفيان وشعبة .
وقال ابن عمار : سمعت أبا معاوية يقول : كل حديث أقول فيه : " حدثنا " ، فهو ما حفظته من في المحدث ، وما قلت : ذكر فلان ، فهو ما لم أحفظه من فيه ، وقرئ عليه من كتاب ، فحفظته وعرفته
وقال ابن خراش : صدوق ، وهو في الأعمش ثقة ، وفي غيره فيه اضطراب . ))
و نقرا في كتاب تاريخ الخطيب الجزء الخامس :
(( وَقَال ابن نمير: كان أبو معاوية لا يضبط شيئا من حديثه، ضبطه لحديث الأعمش كان يضطرب في غيره اضطرابا شديدا.))
و نقرا في تهذيب التهذيب الجزء التاسع :
(( وقال أبو داود قلت لأحمد كيف حديث أبي معاوية عن هشام بن عروة قال فيها أحاديث مضطربة يرفع منها أحاديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم))
وللحديث بهذا اللفظ علة اخرى اختلف فيها اهل العلم و لكن لا يمنع ان نضعها و هو الانقطاع بين عبد الرحمن بن سابط و بين سعد رضي الله عنه فقد نقل بن معين ان عبد الرحمن رحمه الله لم يلقى سعدا
نقرا من جامع التحصيل للعلائي رحمه الله الباب السادس في سياقه ذكر الرواة المحكوم على روايتهم بالإرسال عن ذلك الشيخ المعين
((428 - عبد الرحمن بن سابط القرشي أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر ومعاذ وجماعة من الصحابة كثيرا قاله في التهذيب وقال أبو زرعة عبد الرحمن بن سابط عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه مرسل وقال يحيى بن معين لم يسمع من سعد بن أبي وقاص ولا من أبي أمامة ولا من جابر هو مرسل وأثبت له بن أبي حاتم السماع من جابر ))
2. تعليقي على جهل المنصر حينما ظن ان الشيخ شعيب الارنؤوط صحح سند الحديث لمجرد قوله ((رجاله ثقات )) .
روي عن الخليل الفراهيدي رحمه الله انه قال ((و رجل لا يدري ، و لا يدري انه لا يدري ، فذلك أحمق فاجتنبوه )) و اعتقد ان هذا افضل وصف يمكن لنا ان نصف تلميذ الترمزي فقد ظن انه لمجرد قول الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله ((حديث صحيح ، اسناده ثقات)) فهذا يدل على صحة السند و لا يدري هذا الجويهل ان هذا المصطلح استخدمه الشيخ لان اصل الحديث صح بطرق اخرى - لا سيما اللفظ المذكور في صحيح مسلم - بينما السند هنا لا يصح .
و من شدة الضحالة العلمية التي يعانيها تلميذ الترمزي فانه كعادة كثير من المنصرين و المبتدئين يقعون في الخطا الكبير بالخلط بين عبارة " رجاله ثقات " و عبارة "اسناده صحيح " حيث يظنون ان كلتا العبارتين تدلان على صحة السند بينما الحقيقة ان عبارة اسناده صحيح اعم و اشمل من عبارة " رجاله ثقات " لانه يدل على ان السند المذكور للحديث قد وافق الشروط الخمسة الضرورية للحكم على السند بالصحة و اما عبارة رجاله ثقات فلم يوافق الا شرطا من الشروط الخمسة !!!
نقرا من مقدمة ابن الصلاح رحمه الله الجزء الاول النوع الاول :
(( النوع الأول من أنواع علوم الحديث:
معرفة الصحيح من الحديث.
اعلمْ - علمك الله وإياي - أن الحديثَ عند أهلِه ينقسمُ: إلى صحيح، وحسَن، وضعيف *.
أما الحديثُ الصحيح فهو: الحديثُ المسنَدُ الذي يتصل إسنادهُ بنقل ِ العدْل ِ الضابِط عن العَدْل ِ الضابط، إلى منتهاه؛ ولا يكون شاذًّا ولا مُعَلَّلا.
وفي هذه الأوصاف، احترازٌ عن المرسَل والمنقطع والمعضَل والشاذ، وما فيه عِلَّةٌ قادحة، وما في راويه نوعُ جرح ٍ، وهذه أنواع يأتي ذكرهُه إن شاء الله تبارك وتعالى.
فهذا هو الحديثُ الذي يُحكَمُ له بالصحة، بلا خلافٍ بين أهل ِ الحديث ))
و على هذا يقول الامام الالباني رحمه الله في تمام المنة :
((القاعدة السادسة قولهم: رجاله رجال الصحيح ليس تصحيحا للحديث
علمت من القاعدة الأولى تعريف الحديث الصحيح وأن من شروطه أن يسلم من العلل التي بعضها الشذوذ والاضطراب والتدليس كما تقدم بيانه وعليه فقول بعض المحدثين في حديث ما: "رجاله رجال الصحيح" أو: "رجاله ثقات" أو نحو ذلك لا يساوي قوله: "إسناده صحيح" فإن هذا يثبت وجود جميع شروط الصحة التي منها السلامة من العلل بخلاف القول الأول فإنه لا يثبتها وإنما يثبت شرطا واحدا فقط وهو عدالة الرجال وثقتهم وبهذا لا تثبت الصحة كما لا يخفى.
وثمة ملاحظة أخرى وهي: أنه قد يسلم الحديث المقول فيه ذلك القول من تلك العلل ومع ذلك فلا يكون صحيحا لأنه قد يكون في السند رجل من رجال الصحيح ولكن لم يحتج به وإنما أخرج له استشهادا أو مقرونا بغيره لضعف في حفظه أو يكون ممن تفرد بتوثيقه ابن حبان وكثيرا ما يشير بعض المحققين إلى ذلك بقوله: "ورجاله موثقون" إشارة إلى أن في توثيق بعضهم لينا فهذا كله يمنع من أن تفهم الصحة من قولهم الذي ذكرنا. ))
و نقرا من نصب الراية للامام الزيلعي رحمه الله كتاب الصلاة باب صفة الصلاة :
(( ثُمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الْمَكِّيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ لَا يُحْتَجُّ بِهِ، وَالْحَمْلُ فِيهِ عَلَيْهِ، انْتَهَى. ثُمَّ ذَكَرَ الْخَطِيبُ لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ طُرُقًا أُخْرَى، لَيْسَتْ صَحِيحَةً. وَلَا صَرِيحَةً، وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْهَادِي: الْجَوَابُ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَتَوَجَّهُ مِنْ وُجُوهٍ: أَحَدُهَا: الطَّعْنُ فِي صِحَّتِهِ فَإِنَّ مِثْلَ هَذِهِ الْأَسَانِيدِ لَا يَقُومُ بِهَا حُجَّةٌ، لَوْ سَلِمَتْ مِنْ الْمُعَارِضِ، فَكَيْفَ وَقَدْ عَارَضَهَا الْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ؟. وَصِحَّةُ الْإِسْنَادِ يَتَوَقَّفُ عَلَى ثِقَةِ الرِّجَالِ، وَلَوْ فُرِضَ ثِقَةُ الرِّجَالِ لَمْ يَلْزَمْ مِنْهُ صِحَّةُ الْحَدِيثِ، حَتَّى يَنْتَفِيَ مِنْهُ الشُّذُوذُ وَالْعِلَّةُ. الثَّانِي: أَنَّ الْمَشْهُورَ فِي مَتْنِهِ لَفْظُ الِاسْتِفْتَاحِ لَا لَفْظُ الْجَهْرِ، ))
و الحديث كما قلنا معلول باضطراب ابو معاوية الضرير في احاديثه عن غير الاعمش
و اما كون الحديث صحيح كما قال الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله فهو صحيح لثبوته بطرق اخرى و بلفظ ((امر معاوية سعدا )) و لذلك اذا اكملنا كلام الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله لوجدنا انه احال الى الحديث المذكور في صحيح مسلم و الذي اخرجه الترمذي و النسائي ايضا :
(( (1) حديث صحيح، وهذا سند رجاله ثقات.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (8343) من طريق عبد السلام بن حرب، عن موسى بن مسلم الصغير، بهذا الإسناد.
وأخرجه بأطول مما هنا دون قوله: "من كنت مولاه فعلي مولاه": مسلم (2404) (32)، والترمذي (4058) من طريق قتيبة بن سعيد، عن حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه.
وقوله: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى" سلف برقم (115) وهو في "الصحيحين".
وقوله: "من كنت مولاه فعلي مولاه" أورده السيوطي في "الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة" برقم (100).
وانظر ما سلف برقم (116).))
و اذا رجعنا الى سنن الترمذي بتخريج الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله الجزء السادس ابواب المناقب الصفحة 296 نجد الحديث باللفظ ((امر معاوية سعدا )) ثم حكم عليه بالقول ((اسناده صحيح )) بدلا من القول بان الحديث رجاله ثقات :
و مما يجدر بالذكر ان الامام الوادعي رحمه الله ضعف الحديث بهذا اللفظ في كتابه احاديث معلة الحديث رقم 146 و قال :
((هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم ثقات، ولكن يحيى ابن معين يقول: إن عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من سعد بن أبي وقاص كما في "جامع التحصيل". ))
و نعطي المنصر تلميذ الترمزي هذه المفاجاة :
الحديث روي عن موسى عن ابن سابط عن سعد بطريق اخر غير طريق ابي معاوية الضرير رحمه الله و ليس فيه ان معاوية رضي الله عنه هو الذي نال من علي رضي الله عنه بل فيه ما يؤيد تاويل النووي و القاضي عياض رحمهما الله من ان معاوية رضي الله عنه لم يسب انما مر على جماعة كانوا يسبونه فسال سعدا لم امتنع عن سبه معهم .
نقرا من سنن النسائي الكبرى الجزء الخامس كتاب الخصائص باب ذكر منزلة علي رضي الله عنه من الله عز وجل :
((8343 - أَخْبَرَنَا حَرَمِيُّ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ، عَنْ مُوسَى الصَّغِيرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا فَتَنَقَصُّوا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَهُ خِصَالٌ ثَلَاثَةٌ، لَأَنْ تَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ، سَمِعَتْهُ يَقُولُ: «إِنَّهُ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي» وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ» وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ» ))
وقد ضعفه الدكتور عبد الغفار البنداري وسيد كسروي حسن في تحقيقهما لسنن النسائي الكبرى الجزء الخامس في هامش الصفحة 108 لنفس السبب الذي ضعفه الوادعي رحمه الله وقالا :
((حديث منقطع ففيه عبد الرحمن بن سابط لم يسمع سعدا ))
وقد ضعفه ايضا المحقق الدكتور سعد ناصر الشثري في تحقيقه لمصنف ابن ابي شيبة الجزء السادس عشر كتاب الفضائل باب فضائل علي رضي الله عنه وقال :
((منقطع عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من سعد ))
و هنا الشيخ عثمان الخميس حفظه الله يذكر انه لا يثبت ابدا سب معاوية رضي الله عنه لعلي رضي الله عنه
و نعطي تلميذ الترمزي دليلا اخرا على اضطراب ابي معاوية الضرير في الحديث :
هذا الحديث رواه ابو معاوية بلفظ اخر عن الشيباني عن بن سابط مرسلا !!!!
نقرا من كتاب السنة لابن ابي عاصم الجزء الثاني باب من كنت مولاه فعلي مولاه :
((( 1387 - ثنا أَبُو بَكْرٍ، وَأَبُو الرَّبِيعِ، قَالَا: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، قَالَ: قَدِمَ مُعَاوِيَةُ فِي بَعْضِ حَجَّاتِهِ، فَأَتَاهُ سَعْدٌ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي عَلِيٍّ ثَلَاثَ خِصَالٍ، لَأَنْ يَكُونُ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا. سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ» ، «وَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى» ، «وَلَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ ))
ثالثا : الرد على تصحيح الامام الالباني رحمه الله للحديث .
نقول الامام الالباني رحمه الله من كبار ائمة الحديث في عصره الا ان هذا لا يعني عصمته من الخطا فقد غفل عن اضطراب ابي معاوية في غير حديث الاعمش رحمه الله فمجرد تصحيحهلا يعني الحكم النهائي للحديث بالصحة اذ الحجة بالدليل و الدليل فقط .
وقد سبق ان فصلنا ان الامام الالباني رحمه الله استدرك عليه بعض تصحيحاته للاحاديث
رابعا : الرد على تصحيح رائد بن صبري بن ابي علفة .اقتباس
نقرا من كتاب تراجعات الامام الالباني الجزء الاول ، ثناء كبار العلماء على الشيخ محمد ناصر الالباني :
(( وقال الشيخ ابن عثيمين:
" فضيلة محدث الشام الشيخ الفاضل: محمد بن ناصر الدين الألباني , فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به – وهو قليل - أنه حريص جدا على العمل بالسنة , ومحاربة البدعة سواء كانت في العقيدة أم في العمل. أما من خلال قراءتي لمؤلفاته فقد عرفت عنه ذلك , وأنه ذو علم جم في الحديث رواية ودراية , وأن الله تعالى قد نفع فيما كتبه كثيرا من الناس من حيث العلم ومن حيث المنهاج والاتجاه إلى علم الحديث , وهو ثمرة كبيرة للمسلمين , ولله الحمد.
أما من حيث التحقيقات العلمية الحديثية فناهيك به ,على تساهل منه أحيانا في ترقية بعض الأحاديث إلى درجة لا تصل إليها من التحسين أو التصحيح , وعدم ملاحظة ما يكون شاذ المتن (1) مخالفا لأحاديث كالجبال صحة ومطابقة لقواعد الشريعة العامة
وعلى كل حال فالرجل طويل الباع , واسع الاطلاع , قوي الإقناع , وكل واحد يؤخذ من قوله ويترك سوى قول الله ورسوله ونسأل الله تعالى أن يكثر من أمثاله في الأمة الإسلامية ))
و نقرا ما قاله الشيخ ابن باز رحمه الله :
(( نعم كتب الألباني جيدة ومفيدة، وفقه الله، وهو الشيخ محمد ناصر الألباني ، هو رجل متفرغ لهذا الأمر، وقد اعتنى به كثيرًا في تحري الأحاديث الصحيحة والتنبيه عليها والأحاديث الضعيفة، فكتبه مفيدة ونافعة،ولكن ليس معصومًا فقد يقع بعض الخطأ في بعض الأحاديث، وقد يعتقدها صحيحة وهي ضعيفة، وقد يعتقدها ضعيفة وهي صحيحة، لكن هذا قليل، وطالب العلم يجتهد في معرفة الصحيح والسقيم بالطرق التي أوضحها العلماء.
والاستفادة من كتب الشيخ ناصر الدين الألباني طيبة ينبغي للمؤمن والمؤمنة أن يستفيد منها ومن أمثالها، مثل: صحيح البخاري ..صحيح مسلم .. رياض الصالحين، كلام العلماء على الأحاديث الضعيفة في كتبهم المؤلفة في هذا الباب مثل: شرح الجامع الصغير.. كشف الخفاء، وغير ذلك من الكتب التي ألفت في هذا الباب، حتى يستفيد المؤمن من كلام العلماء. نعم. ))https://binbaz.org.sa/fatwas/15809/%...AF%D9%8A%D8%AB
و نقرا ما قاله الدكتور سعد الحميد من كتاب فتاوى حديثية الجزء الاول الصفحة 111 :
(( أما بالنسبة لتصحيحات الشيخ الألباني، فالشيخ من المجتهدين في علم الحديث، وفي الغالب أنه إذا ضعف حديثًا لا تجد بعده شيئًا - في الغالب -، ولكن لست أدعي أنه لا يفوته شيء، ولكن إذا ضعف حديثًا ففي الغالب أن حكمه يكون لائقًا على ذلك الحديث، وكذلك في كثير من الأحيان إذا حكم على حديث بالصحة أن حكمه يكون جيدًا، وقد يخطئ في نظري.أما إذا حكم على حديث بالحُسن؛ فهذا الذي هو محل نظر، فالشيخ له منهج يسير عليه في تحسين الأحاديث، وأنا عندي تحفظ على ذلك المنهج؛ فهو يتساهل في جمع طريق ضعيفة، مع طريق ضعيفة، وهكذا يجمع بينهما، ويحكم على الحديث "بالحسن لغيره" ـ مع العلم بأن بعض تلك الطرق قد تكون مناكير، أو مما تفرد به بعض الرواة تفردًا منكرًا عند العلماء، والشيخ لا يُبالي بهذا. ))
استشهد تلميذ الترمزي بتصحيح رائد صبري ابن ابي علفة للحديث اثناء تحقيقه لسنن بن ماجه و لكن جهبذ زمانه لم ينتبه الى ان المحقق انما صحح اصل الحديث باللفظ المذكور في بما ورد في مسلم و الترمذي و البخاري و قد اشار الى هذا بالاحالة الى ما ورد في تلك المصادر .
خامسا : الرد على تحقيق صفاء الضوي احمد العدوي لسنن ابن ماجه .
اقول ان كلفت نفسك يا تلميذ الترمزي نصف دقيقة لقراءة منهج المحقق في التصحيح لعلمت انه انما اعتمد على تصحيحات و تضعيفات الالباني رحمه الله .
نقرا من مقدمة المحقق صفاء الضوي احمد العدوي في الصفحة السادسة
سادسا : الرد على تحقيق بشار عواد معروف و غيرهم .
تصحيحهم لاسناد الحديث مردود بما ذكرناه و لسنا ملزمين بتصحيحهم و قد قام الدليل باضطراب حديث ابي معاوية في غير الاعمش و ما ذكر من الانقطاع بين بن سابط و سعد رضي الله عنه
وقد نقلنا تضعيف الوادعي و غيره .
وهذا كله يثبت انك مجرد ناقل لا تفقه ما تنقل و كان تصحيح عالم يا تلميذ الترمزي يعتبر حجة !!! لا عجب ممن عبثث الكنيسة بعقله و الاعجب انه يحاول ايهام القارئ بان الجميع صححوا الحديث و يقول انظروا الدكتور بشار عواد معروف صحح الحديث !!!! و بالمقابل اعطيناه تضعيف اربعة علماء و فوق هذا بينا للقراء ان تلميذ الترمزي لا يميز بين عبارة " اسناده صحيح " و عبارة " رجاله ثقات" و لذلك فهو لا يجيد غير نقل ما لا يفهمه ظنا منه انه يفهمه و هو اجهل به من النملة في بيتها !!!!
لم اظلمه حينما وصفته بما وصفه الخليل الفراهيدي رحمه الله فمن هو المتعصب ؟؟؟ الذي يخوض فيما لا يعلم و يهرف بما لا يعرف ام الذي ياتيك بالدليل و الحجة يا تلميذ الترمزي ؟؟؟؟
نترك الحكم للقارئ المنصف ليحكم
سابعا : المهزلة العلمية !!! ينقل من كتاب العقد الفريد و هو كتاب بلا سند !!!
نقل تلميذ الترمزي هذا الاقتباس من العقد الفريد لابن عبد ربه الجزء الخامس باب اخبار معاوية :
((وقال معاوية لابن الكواء. يا ابن الكواء، أنشدك الله ما علمك فيّ؟ قال: أنشدني الله، ما أعلمك إلا واسع الدنيا ضيّق الآخرة! ولما مات الحسن بن علي، حج معاوية فدخل المدينة وأراد أن يلعن عليا على منبر رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقيل له: إن ههنا سعد بن أبي وقاص ولا نراه يرضى بهذا، فابعث إليه وخذ رأيه. فأرسل إليه وذكر له ذلك، فقال: إن فعلت لأخرجنّ من المسجد ثم لا أعود إليه! فأمسك معاوية عن لعنه حتى مات سعد، فلما مات لعنه على المنبر وكتب إلى عماله أن يلعنوه على المنابر، ففعلوا. فكتبت أم سلمة زوج النبي صلّى الله عليه وسلم إلى معاوية:إنكم تلعنون الله ورسوله على منابركم، وذلك أنكم تلعنون عليّ بن أبي طالب ومن أحبّه، وأنا أشهد أنّ الله أحبّه ورسوله. فلم يلتفت إلى كلامها. ))
نقل المنصر هذا الكلام ليحتج به علي !!!
واقول : تمخض الجبل فولد فارا !!!!!
و تالله انني اعيدها و اكررها هذا المنصر لا يعلم الف باء علم حديث فها هو يستشهد علي بكلام من كتاب بلا سند و مؤلفه (ابن عبد ربه) عاش في القرن الثالث الهجري في الاندلس وفوق هذا فان المؤلف مجرد شاعر و ليس من اهل الفن في الحديث !!!
انظروا الى جهله و كسله اذ يحتج علي بكلام مرسل بلا سند و بين صاحب الكلام و الحادثة المزعومة اكثر من 200 سنة !!
نقرا من سير اعلام النبلاء الطبقة الثامنة عشر في ترجمة ابن عبد ربه :
(( العلامة الأديب الأخباري صاحب كتاب " العقد " أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير المرواني مولى أمير الأندلس هشام بن الداخل الأندلسي القرطبي .
سمع بقي بن مخلد ، وجماعة .
وكان موثقا نبيلا بليغا شاعرا . عاش اثنين وثمانين سنة . وتوفي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة .))
يتبع
المفضلات