ذكر قصة الرجل الذي أقرض رجلا مائة دينار من ذهب من صحيح البخاري. (1:09:100)
ففي صحيح البخاري مثلاً أن رجلا قال عليه السلام: أن رجلا ممن قبلكم جاء لرجل وقال أسلفني مائة دينار - أقرضني مئة دينار قال هات الكفيل، قال: الله الكفيل، قال هات الشهيد، قال الله الشهيد، (هذا 100 دينار ذهب مش ورق اليوم مرتفع وبكرة نازل وهكذا) وتواعدا على يوم الوفاء وانطلق المستدين بالمائة دينار يضرب في البحر ويبدوا أن الله عز وجل أخذ بيده ووفقه، ولمَّا جاء اليوم الموعود لم يستطع أن يذهب إلى صاحبه الدائن، فماذا فعل، (هنا العجب)، جاء إلى خشبة فنقرها نقراً ودك فيها 100 دينار حجر ذهب .... وحشاها حشواً جيدا ثم وقف على الساحل وقال يا ربي أنت كنت الشهيد وأنت كنت الكفيل ورمي هذه الخشبة في البحر - (كأنه يقول يا ربي بكمتك بقدرتك دبرني أنا ما استطعت أن أذهب إلى صاحبي فاسلمه المائة دينار) فأمر الله عز وجل - وهنا خرق العادة - أمر الله عز وجل الأموال أن تأخذ هذه الخشبة إلى البلدة التي فيها صاحبه، وكان صاحبه خرج في اليوم الموعود ليستقبل صاحبه بالدين، وانتظر ملياً عبثا فوقع بصره على خشبة بين يديه تتلاعب بها الأمواج فألقي في باله يأخذ هذه الخشبة حطباً للوقود، فأخذها فوجدها أوزن من طبيعتها، فذهب إلى الدار وكسرها وهنا وجد المائة دينار تتلألأ، عجب وسرعان أن جاء صاحبه، أنظروا الصدق والإخلاص والإيمان بالله والتجاوب مع الأحكام الشرعية، إنه تجاهل ما صنع، لم يقل للدائن هل وصلتك الأمانة، ما قال، لأنه لم يرسلها بطريق معتاد وإنما أرسلها بطريق خارق للعادة ولذلك ضرب صفحاً عمَّا فعل سابقا ونقده مائة دينار أخرى، أنظروا كيف يتحقق المثل المشهور في بعض البلاد (إن الطيور على أشكالها تقع) كلاهما صادق مع الله تبارك وتعالى، فلما رأى الغني مائة دينار أخرى قصَّ عليه القصة وكان
في استطاعته أن يكتمها لأنه لا شهيد ولا رقيب ولا أي شيئ يأخذ المائة دينار ويحطه في جيبته حقه أمَّا الذي جاءه من طريق البحر، ما في إثم يُسجل أنه يُحاسب لكن الله هو الحسيب، فقصَّ عليه القصة فقال قصتي والخشبة كذا وكذا، قال والله أن فعلت هذا لأنني شعرت بأن الأجل قد حان وأنا لا أستطيع أن آتيك لأوفي الأجل الموعود ففعلت ما فعلت قال: بارك الله لك في مالك وقد وفَّى الله عنك ورد عليه المائة دينار، هذا تفسير لحديث في صحيح البخاري مرفوع وليس من الإسرائيليات.فتاوى جده