الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة لاهوتية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة لاهوتية

النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة لاهوتية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    469
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    15-05-2023
    على الساعة
    05:05 PM

    افتراضي الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة لاهوتية


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة لاهوتية


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    " إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقةٍ جاريةٍ ... أو علمٍ ينتفعُ به ... أو ولدٍ صالحٍ يدعو له " ... الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم -المصدر: صحيح مسلم -الصفحة أو الرقم: 1631 خلاصة حكم المحدث: صحيح

    نعم إذا مات الانسان يتوقف في الحال تدفق إيداعاته في حساب رصيده في بنك الآخرة ... بل ويجمّد هذا الرصيد فوراً ويرفع من الخدمة ... ولكن أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المذكور بإمكانية استمرارية تغذية هذا الرصيد من خلال ثلاث منابع لا رابع لها ... وأحد هذه المنابع
    " علمٍ ينتفعُ به " ... ولذلك أسأل الله أن يجعل ثواب هذا العلم يصل الى رصيد كل صاحب فضل تحت التراب على كاتب هذه السطور.
    مقدمــــــــــــــــــــة

    لا أدرى لماذا تصر بعض المواقع التنصيرية على محاولاتها المستمرة لهدم دين الإسلام أولاً ومن ثم بناء دين النصرانية على أنقاضه ... أي باتباع اسلوب
    " لأن تبيض صفحتك يجب ان تسود صفحات الآخرين " !!! وهو أمر لم يتبعه السيد المسيح عليه السلام نفسه وقت دعوته ... ولا يَرضى بالطبع ان يتبعه أي أحد من الذين ينتسبون الى شريعته السمحاء ... هذا وإننا نود أن نهمس في أذن كاتب هذه الانتقادات بأن لا يشغل نفسه بالطعن في القرآن الكريم ... فهو كتاب لا يؤمن به سيادته ... وبالتالي فليس هناك ما يدعوه لأن يشغل باله وتفكيره ووقته بالبحث فيه ... وعليه أن يدعه لمن شاء أن يؤمن به ... وذلك حتى يتفرغ سيادته للتركيز والبحث والدراسة في كتابه المقدس ... وعليه أن يركز فقط في عرض ما في معتقده هو وليس غير ذلك ... لأن العقيدة الصحيحة لا تحتاج لنشرها الا للطرح الموضوعي والصحيح لها دون الحاجة الى تجريح الآخر ... وفى النهاية يُترك الخيار للقارئ ... " فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ " الكهف 29
    هذا وسنقوم بإذن الله بالرد على تلك الانتقادات التي صاغها السيد الناقد على هيئة أسئلة حتى يقف الجميع على حقيقة ما طُرح ... وسيلمس القارئ الذكي مدى التجني على الإسلام ... وايضاً مدى عظمته ... وانه رسالة السماء الأخيرة للأرض ولا شك ... هذا وسنتبع النهج الراقي في الرد بعدم المساس او تجريح للآخر ...
    " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " النحل 125
    يتبع بإذن اللـــــــــــــــــه وفضله


    أول كتاباتى
    الكتاب الإلكترونى الكلمة وأخوتها فى القرآن الكريم
    http://www.4shared.com/file/Q2tkcCe1/_______.html
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    469
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    15-05-2023
    على الساعة
    05:05 PM

    افتراضي



    الرد على السؤال رقم 1: جاء في سورة المائدة 116 " وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ " ... وجاء في سورة النساء 171 " يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا " ... وجاء في سورة المائدة 73 " لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ "

    هذا وقد طرح السيد الناقد بناء على تلك الآيات ست اطروحات كما يأتي:
    الأطروحة الأولى: وحدانية الله هي أساس الدين المسيحي كما ورد في التوراة والإنجيل " الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ." سفر التثنية 6/4 & انجيل مرقص 12/29 ... ولم يقل مسيحي حقيقي قط إن العذراء مريم إله ... ولكن سمع محمداً من بعض أصحاب البدع من النصارى أنه يوجد ثلاثة آلهة ... هم الله ومريم وعيسى ... فردَّ على هذه البدعة وكرر المرة بعد الأخرى أن الله واحد ...

    الأطروحة الثانية: المسيحيون لا يعبدون ثلاثة آلهة ... بل إلهاً واحداً في وحدانية جامعة: هو الآب والابن والروح القدس ... أو بعبارة القرآن " الله وكلمته وروحه " ... والكل في ذات واحدة.

    الأطروحة الثالثة: تكلم القرآن عن الله بصيغة وضمير الجمع " وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا " البقرة 23 ... مما يدل على وحدة الجوهر مع تعدد الأقانيم في الذات العلية ... وقد اتفق القرآن مع الكتاب المقدس في ذلك ... كما تكلم عنه أيضاً بصيغة المفرد للإشارة الى توحيد الذات " إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ " الأعراف 196

    الأطروحة الرابعة:من أسماء الله الحسنى أنه الودود " وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ " البروج 14 ... فالود صفةٌ من صفاته ... ومن معرفتنا أن هذه الصفة أزلية نستدل أن هناك تعدد أقانيم في الوحدة الإلهية لتبادل الود بينها قبل أن يُخلق شيء ... وإلا ففي الأزل اللانهائي، كانت صفة الودّ عاطلة عن العمل، وابتدأت تعمل فبدأ الله "يود" بعد أن خلق الملائكة والناس ... وحاشا لله أن يكون قابلا للتغير !!!

    الأطروحة الخامسة:وهل نستطيع أن نوفّق بين الإيمان بصفات الله الأزلية كالسمع والتكلم دون الإيمان بثلاثة أقانيم في إله واحد ؟؟؟ ولا نستطيع أن نملأ الفجوة الهائلة بين علاقة الإنسان بالله على غير قاعدة الأبوة والبنوة وحياة الشركة المعلنة في عقيدة الثالوث القويمة !!! إن الإيمان بالتوحيد المجرّد بدون أنسٍ روحي بالله هو إيمان الشياطين ... " أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللهَ وَاحِدٌ ... حَسَنًا تَفْعَلُ ... وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ!!! " يعقوب 2/19 ...

    الأطروحة السادسة: مثل التثليث مثل العقل والفكر والقول ... فهذه ثلاثة أشياء متميّزة غير منفصلة لشيء واحد !!! والنار والنور والحرارة ثلاثة أشياء متميزة غير منفصلة لشيء واحد ... فهل نستبعد وجود ثلاثة أقانيم متميزة غير منفصلة في إله واحد حسب إعلان كتابه المقدس ؟؟؟

    الرد على الأطروحة الأولى:وحدانية الله هي أساس الدين المسيحي كما ورد في التوراة والإنجيل " الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ." سفر التثنية 6/4 & انجيل مرقص 12/29 ...ولم يقل مسيحي حقيقي قط إن العذراء مريم إله ... ولكن سمع محمداً من بعض أصحاب البدع من النصارى أنه يوجد ثلاثة آلهة ... هم الله ومريم وعيسى ... فردَّ على هذه البدعة وكرر المرة بعد الأخرى أن الله واحد ...

    § طالما أن السيد الناقد يعترف أن هناك بالفعل من النصارى (الذين يعتبرهم سيادته أنهم من اصحاب البدع) يؤمنون أنه يوجد ثلاثة آلهة ... هم الله ومريم وعيسى ... وأن القرآن الكريم رد عليهم ونفى ذلك تماماً ... بل وأكد أن الله سبحانه وتعالى أحد في ذاته (أي غير متجزئ وغير مركب من اجزاء يحتاج كل جزء منها للآخر ... " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ "الإخلاص 1) ... وأن الله واحد أي لا يوجد إله غيره ... " وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ " النحل 51 ... ولذلك لا ندرى سبب انزعاج السيد الناقد من موضوع نفى القرآن لشيء لا يقره سيادته ... ولكنه موجود بالفعل !!! " وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ " سورة المائدة 116

    §
    والنصارى حالياً وكما لا يخفى على أحد يتخذون السيد المسيح عليه السلام إلهاً آخر مع الله ... " لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ. " كورونتوس الأولى 2/8 ... ولا ندرى كيف يُصلب الرب !!! أما بالنسبة الى عبادتهم واتخاذهم مريم (والدة الإله) إلهاً آخر أيضاً ... فالمطلع على موقع الأنبا تكلا سيجد أنه قد ذكر الآتي:

    1. طائفة المريميين:
    أصحابها من الوثنيين المتنصرين الذين كانوا يعبدون في وثنيتهم الإلهة "الزهرة" ويلقبونها بملكة
    السماء، فعندما تنصروا أرادوا الحفاظ على معتقدهم، فنادوا بالسيدة العذراء إلهة عوضًا عن الزهرة، وتسمُّوا بالمريميين نسبة إلى مريم العذراء، ونادوا بثلاثة آلهة: الله ومريم والسيد المسيح ... انتهى ما ورد من موقع الأنبا تكلا

    2. طائفة الكاثوليك:

    يؤمن الكاثوليك أن عبادة مريم هي أعظم وسيلة لحفظ البر والقداسة وانه يجب تقديم العبادة لمريم مثل تقديم العبادة للقربان المقدس (الافخارستيا) ... وجزء من عبادة مريم هو أن تعطى لمريم كنزك الروحي من ثواب ونعم وفضائل وكفارة فيما يعرف بزوائد فضائل القديسين ... وعندما نهب زوائدنا للعذراء تصبح ملكا لها تمنحها للنفوس المعذبة بالمطهر لتخفيف آلامها ... أو لأحد الخطاة لردة إلى النعمة .

    الغفرانات: هي منح يمنحها الباباوات لمن يتلو تلاوات خاصة أو يزور أماكن معينة في أوقات معينة ... والعذراء قد نالت من هذه الأنواع الثلاث كثيراً ...

    غفرانات لأوقات معينة: بالنسبة للعذراء مريم ... شهر مايو يعتبره الكاثوليك الشهر المريمى ... وقد صادق عليه البابا بيوس السابع ... وحتى يشجع المؤمنين على ممارسته ... منح غفران 300 يوم عن كل يوم يحضره المسيحي أو يحتفل به في أي مكان ... وغفرانا كاملا لكل الذين يحتفلون بالشهر كله. ..

    غفرانات لصلوات معينة: غفران 300 يوم لكل من يقول يا يسوع ومريم – غفران 7 سنين ... و7 أربعينات لكل من يقول يا يسوع ومريم ومار يوسف.

    غفرانات لاماكن معينة: مثال الذين يزورون أي كنيسة أو مكان لعبادة العذراء مريم يوم 8 ديسمبر أو أيام اعياد ميلاد العذراء وبشارتها ودخولها إلى الهيكل وانتقالها إلى السماء.
    وهناك عند الكاثوليك كنيسة أخرى هي الكنيسة المتألمة في المطهر ... ويؤمنون ان العذراء مريم تستطيع ان تساعد وتسعف أبنائها في المطهر بان تنتشلهم منه أو تخفف عنهم وطأة العذاب ... وهي تستطيع ان تستعمل سلطانها وسلطتها في الكنيسة المنتصرة أو المجاهدة أو المتألمة ... حيث يمتد سلطانها إلى حيث يصل سلطان ابنها ... ويؤمنون ان العذراء تظهر للأنفس التي في المطهر لتعينها على العذاب ... وان المطهر قد يفرع في اعياد العذراء المجيدة ... مثال السجون التي يطلق المساجين منها في الأعياد وعند العفو الملكي.

    وهناك ارتباط بين عقيدة زوائد فضائل القديسين والغفرانات ... بمعنى أنه قد يتحصل إنسان ما على غفران 50 سنة ويموت بعد 30 سنة ... فيكون لديه فائض غفران 20 سنة كرصيد يمكن أن يتصدق به على غيره من الأحياء أو الأموات في
    المطهر ... أو يهبه للعذراء لتوزيعه على من تشاء من الخطاه !!! انتهى ما ورد من موقع الأنبا تكلا
    http://st-takla.org/Feastes-&-Specia...2-Mariam_.html


    أما بخصوص طائفة الأرثوذكس:
    §
    على الرغم من أن الكنيسة الأرثوذكسية تدعي أنها لا تعبد العذراء ... ولكنها تكرمها وتتشفع بها فقط ... إلا أن الحقيقة أن طقوس هذه الكنيسة مليئة بالصلوات والتضرعات والتوسلات والطلبات والدعوات التي تقدم للعذراء مباشرة من دون الله ... وكأنها إله تسمع وتستجيب للناس في كل مكان وزمان ... ومن أمثلة هذه الصلوات:
    **
    " يا والدة الإله ... أنت هي الكرمة الحقيقية الحاملة عنقود الحياة ... نسألك أيتها المملوءة نعمة مع الرسل من أجل خلاص نفوسنا " ... صلاة الساعة الثالثة
    **
    " إياك أدعو أن تساعديني لئلا أخزي ... وعند مفارقة نفسي من جسدي احضري عندي ... ولمؤامرة الأعداء اهزمي ... ولأبواب الجحيم أغلقي لئلا يبتلعوا نفسي " ... صلاة الغروب
    **
    " أنت هي سور خلاصنا يا والدة الإله العذراء ... الحصن المنيع غير المنثلم ... أبطلي مشورة المعاندين ... وحزن عبيدك رديه إلى فرحا ... وحصني مدينتنا ... وعن ملوكنا حاربي ... وتشفعي عن سلامة العالم ... لأنك أنت هي رجاؤنا يا والدة الإله " ... صلاة نصف الليل

    § هذا ولا تكتفي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في طقوسها وصلواتها بتقديم البخور والتسابيح والتماجيد والصلوات للعذراء ... بل تقدم لها أيضا السجود إلى جانب الله الذي يستحق وحده السجود والعبادة في بيته ... ولا يوجد في الكتاب المقدس آية واحدة أو موقف أو مثل واحد يبرر السجود لغير الله في بيته ومكان عبادته ... فوصية الله الواضحة التي أكد عليها المسيح هى:
    " لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ". " متى 4/10 ... ومن أمثلة الطقوس والصلوات التي تقدم فيها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية السجود للعذراء: " أسجد تحت أقدامك يا سيدتنا ... كلنا والدة الإله " (لحن برلكس الميلاد المجيد يصلي بعد لحن بيجينميسي)

    §
    والكنيسة القبطية الأرثوذكسية تخصص صوما للعذراء في الفترة من ١ إلي ١٥ مسري من كل عام ... ويشهد طقس الكنيسة في هذا الصوم بأنه مخصص ومقدم للعذراء ... وليس لله ... حيث يمتلئ من التسابيح والتماجيد والصلوات والألحان والعظات والنهضات والاحتفالات الخاصة بالعذراء وينتهي بعيدها ... والكثيرون من الأقباط ينذرونه للعذراء ... ويوفون بنذرهم ... والكثيرون من الأقباط الأرثوذكس ينذرون نذورا للعذراء ... خاصة في صومها ... وذلك استغاثة بها ، لكي تستجيب طلباتهم ودعواتهم ، وعن هذا يقول الأنبا غريعوريوس - أسقف الدراسات اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي - : " يرجع السبب الأكبر في حفظ الأكثرين لهذا الصوم إلى محبتهم للعذراء مريم ، التي يسمي هذا الصوم باسمها ... فهم يكرمون الصوم الذي على اسمها تكريما لها، وتقديسا لاسمها ... استغاثة بها ... وطلبا لصلواتها " (موسوعة الأنبا غريغوريوس 20 (2007 – ص 390 / العذراء مريم)

    § وهكذا نجد أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تقدم كل ممارسات وطقوس العبادة غير منقوصة للعذراء (وباقي القديسين) إلي جانب الله ... ولا تترك منها شيئا تخص به الله ... وتدعي بعد كل هذا أنها فقط تطوب العذراء وتكرمها تماما ...
    وتخاطب الكنيسة الأرثوذكسية العذراء في صلواتها وطقوسها بالألقاب الخاصة بالمسيح الإله ... وتضعها موضع المسيح ... وفي مركزه الذي ينبغي أن ينفرد به وحده ... ومن أمثلة هذه الألقاب:
    " الشفيعة المؤتمنة " انتهى باختصار من كتاب " بدعة تأليه العذراء 5-68) وهذا رابط الكتاب لمن يرغب بالاطلاع عليه:
    § ومع أن النصارى يقولون إن الكنيسة لا تعترف بألوهية مريم ... إلاّ أن تقديس النصارى لمريم جاء في مجمع أفسس الأوّل سنة 431م ... الذي وضع مقدمة قانون الإيمان كالآتي: " نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء المقدسة والدة الإله " ... ويؤكّده أيضاً ما جاء في أوامر الكنيسة وتعاليمها بالتوجه والدعاء إلى مريم ... وأن تختم الصلاة الربانية عندهم بالصلاة المريمية عشرين مرة ... (ر: الإنجيل الصليب ص 125، 126، للمهتدي عبد الأحد داود)

    معنى الإلهية في المصطلحات القرآنية والسنة النبوية:

    §
    سمى القرآن الكريم كل محبوب مقدم على ما يحبه الله ويرضاه: إلهاً ... كما قال عز وجل: " أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا " الفرقان 43 ... فانظر كيف سمى الهوى إلهاً ... لأن اتباع الهوى اتباعاً مطلقاً في الحق والباطل ... يصبح معه كأنه هو الإله المطاع ... وذلك سبب كاف في تسمية الهوى (إلهاً) في القرآن الكريم ... وفي مجازات اللغة العربية ... وكذلك الحال ... كل مخلوق عظمه أناس فوق منزلته البشرية ... وأضفوا عليه هالة من التقديس والتبجيل لا تليق إلا بالله ... واعتقدوا فيه أسراراً من القدرة على الشفاء والفرج والمغفرة أو ما شابه ذلك ... فقد اتخذ هؤلاء الناس هذا المخلوق إلهاً من دون الله ... وإن لم يطلقوا عليه اسم (الله) أو (الإله) أو (الرب) ...

    § ومثل ذلك أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم:
    ( تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ ... وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ ...)البخاري (2887) ... فانظر كيف سماه في الحديث (عبد الدرهم) ... رغم أنك لا تجد في التاريخ طائفة تصلي وتسجد وتركع للدرهم !!! فالعبودية هنا بمعنى المحبة الشديدة التي يرفع فيها المحبوب بقدر من التبجيل والتعظيم الذي يعلق القلوب به مع الله سبحانه وتعالى ...

    §
    إن من النصارى من يؤمن بأن مريم إله كما أوضحنا ... ومنهم من يعتقد أن مريم والدة الإله ... ويوجهون لها صلاة ذات دعاء وثناء واستغاثة واستشفاع ... وأيضاً صيام ينسب إليها ... ويسمى باسمها ... ويقرن بالخضوع والخشوع لذكرها ولصورها وتماثيلها ... ويعتقدون أيضاً بالسلطة الغيبية لها ... بما يمكنها أن تنفع وتضر في الدنيا والآخرة بنفسها أو بوساطة ابنها !!!

    §
    فإذا وصفت الآية الكريمة بعض النصارى بأنهم اتخذوا السيدة مريم البتول عليها السلام " إلهاً " ... فلا يلزم بالضرورة أن توجد طائفة تقول إن مريم (إله) بهذه الحرفية الشديدة ... بل يكفي أن يعتقدوا فيها " الإلهية " على أي معنى من المعاني التي ذكرناها ... لأن هذا يبرهن على عبادتها من دون الله ... ولذلك فالقرآن يقول هنا : إنهم اتخذوها وابنها إلهين ... والاتخاذ غير التسمية ... فهو يتحقق بالعبادة ... وقد وقع ذلك بالفعل كما أوضحنا ... " أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ " سورة المائدة 116 ... بينما يقرر القرآن في آية أخرى أن النصارى قالوا بالفعل " إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ " المائدة 17 ... وذلك معنى آخر.

    § ولكن ... من الذي اطلع وزود محمد صلى الله عليه وسلم ... راعى الغنم في بادية الصحراء القاحلة ... الذي لم يكن يعرف القراءة ولا الكتابة بكل هذه المعلومات ... بل وما هي وسائل الاتصالات والتقنية الحديثة التي توفرت له آنذاك لجمع كل تلك المعلومات عن أناس في عصره أو عن أناس سيأتون من بعده ... ثم من الذي صاغ هذا النص القرآني المُحكم والمُعجز ليكون صالحاً للرد على من أثار هذا السؤال على هذا النص بعد كتابته منذ أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان !!!


    والله سبحـــانه وتعالى أعلم وأعظم
    يتبع بإذن اللـــــــــه وفضــــــــــــله


    أول كتاباتى
    الكتاب الإلكترونى الكلمة وأخوتها فى القرآن الكريم
    http://www.4shared.com/file/Q2tkcCe1/_______.html
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة لاهوتية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئله لاهوتيه 2
    بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 11-06-2022, 09:41 PM
  2. الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة لاهوتية
    بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 06-10-2020, 04:33 PM
  3. الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة علمية
    بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 14-01-2018, 05:04 PM
  4. الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة اجتماعية
    بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 08-10-2017, 03:02 PM
  5. الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة جغرافية
    بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 03-02-2017, 08:38 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة لاهوتية

الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة لاهوتية