عبد الرب الذي جعله نور للأمم وخلاصه لبني إسرائيل في إشعياء 49 لم يكن المسيح ولكن كان الملك كورش (سايروس العظيم) أى (ذو القرنين)

المقدمة :-

نقرأ من سفر إشعياء :-
49 :1 اسمعي لي ايتها الجزائر و اصغوا ايها الامم من بعيد الرب من البطن دعاني من احشاء امي ذكر اسمي
49 :2 و جعل فمي كسيف حاد في ظل يده خباني و جعلني سهما مبريا في كنانته اخفاني
49 :3 و قال لي انت عبدي اسرائيل الذي به اتمجد
49 :4 اما انا فقلت عبثا تعبت باطلا و فارغا افنيت قدرتي لكن حقي عند الرب و عملي عند الهي
49 :5 و الان قال الرب جابلي من البطن عبدا له لارجاع يعقوب اليه فينضم اليه اسرائيل فاتمجد في عيني الرب و الهي يصير قوتي
49 :6 فقال قليل ان تكون لي عبدا لاقامة اسباط يعقوب و رد محفوظي اسرائيل ((فقد جعلتك نورا للامم لتكون خلاصي الى اقصى الارض))

يحاول علماء المسيحية تفسير هذا النص على المسيح عليه الصلاة والسلام ولكن الحقيقة أنه من المستحيل أن ينطبق هذا النص على المسيح عليه الصلاة والسلام ولكنه ينطبق على كورش العظيم Cyrus the Great ، الذي جعله بالفعل رب العالمين نورا إلى الأمم وهو نفسه ذو القرنين الذي أخبرنا عنه القرآن الكريم في سورة الكهف ونتأكد من ذلك من نفس نصوص سفر إشعياء

ويتضمن هذا الموضوع البنود الآتية :-

- كلمة (عبدي إسرائيل) في العدد (49: 3) يعني معنى الكلمة وليس الاسم أي الله يسود

- من إشعياء 45 فإن الرب أمسك بيمين كورش ومكن له في الأرض ليجوب أصعب الأماكن في الأرض و يعلم الناس أنه لا إله إلا الله

- طبقا لــ إشعياء 45 فإن كورش هو من أعاد بني إسرائيل و هذا نفسه وصف عبد الرب نور الأمم في إشعياء 49

-
خلاص بني إسرائيل وتحولهم من السبي و المهانة إلى الكرامة والعزة لم يكن على يد أحد أبنائها ولكن على يد كورش

-
تمثال وصور لكورش العظيم مرتديا تاج به قرنان

-
تأثير كورش العظيم كان أكبر من تأثير الاسكندر الأكبر الذي كان هو نفسه مفتونا به

- المقصود بــ (ذي القرنين) في القرآن الكريم هو كورش الذي مكن له الله عز وجل في الأرض فذهب إلى أصعب الأماكن ، فهو الذي تكلم عنه سفر دانيال وسفر إشعياء