بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كل شيء يختص بالجسد ينسب أيضا إلى الكلمة وكل مايختص بالكلمة يحمل على الجسد.


العلامة أوريجانوس، موسوعة الأنبا غريغوريوس – صـ 189. [أنه بسبب الاتحاد الذي لا ينفك بين الكلمة والجسد كل شيء يختص بالجسد ينسب أيضا إلى الكلمة وكل مايختص بالكلمة يحمل على الجسد.]

العلامة أوريجانوس: النسطورية للأنبا أغريغوريوس صـ 19. [انه بسبب الاتحاد الذي لا ينفك بين الكلمة والجسد، كل شئ يختص بالجسد ينسب أيضا للكلمة وكل ما يخص بالكلمة يحمل على الجسد.]

رسالة التثليث والتوحيد، يسى منصور، الطبعة الثانية – صـ 152.[الإنسان روح وجسد وهو إنسان واحد.
ومع ذلك توجد خواص وصفات وأعمال تنسب للجسد دون الروح ( ككونه مادياً منظوراً ملموسا فانياً ، وما شاكل ذلك )
و خواص وأعمال تنسب للروح دون الجسد (ككونها غير عادية ولا منظورة ولا ملموسة بل خالدة وما شاكل ذلك ) والكل ينسب للإنسان الواحد كذلك المسيح إله تام وإنسان تام أقنوم واحد. ومع ذلك توجد خواص وصفات وأعمال تنسب للاهوت دون الناسوت في المسيح كالأزلية والحضور في كل مكان والقدرة على كل شيء وغيرها.
وتوجد خواص وأعمال تنسب للناسوت دون اللاهوت كالولادة والصلب والموت والدفن وغيره.
وكل ما ينسب للاهوت والناسوت معاً ينسب لأقنوم المسيح الواحد لأنه الإله المتأنس.]

لا يمكن التفريق في أفعال المسيح بين أفعال تنسب للناسوت وأخرى للاهوت بل كل شيء ينسب لشخص واحد هو شخص المسيح الكلمة المتجسد.

كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي – صـ 273, 274. [نتيجة الاتِّحاد أنَّ جميع الأعمال تُنسب للمسيح الواحد: ولا يصِحّ تقسيم الأعمال العظيمة، مثل المُعجزات الباهرات، فنُنسبها لللاهوت دون الناسوت، والأعمال الأخرى المُتواضعة، مثل غسل الأرجل، نُنسبها للناسوت، ويقول القدِّيس غريغوريوس الكبير: «لا تُفرِّقوا لاهوته عن ناسوته، لأنَّه بعد الاتِّحاد غير مُنفصل وغير مُختلط، وهو من البدء إله في كلّ زمان، وصار إنسانًا وهو باق إلهًا، فإذا رأيته قد جاع أو عطش أو نام، أو رأيته يتعب ويُجلَد، أو يُوثَق بالمسامير، أو يموت بإرادته، أو يُحرَس في قبرٍ كميت، فلا تحسب هذا للجسد وحده، وإذا رأيته يشفي المرضى، ويُطهِّر البرص بالقول، ويصنع أعينًا من طين, فلا تحسب هذا للاهوته وحده. له العجائب وله الآلام أيضًا وهو واحد فقط».]

القمص عبد المسيح بسيط، إذا كان المسيح إلهاً فكيف حبل به وولد، مطبعة مدارس الأحد – صـ 107. [قال أثناسيوس الرسولي: أن صفات الجسد الخاصة كالجوع والعطش والتعب وما إليها مما هو في إمكان الجسد تحمل عليه (أو توصف كأنها له) لأنه هو كان فيها، بينما من جهة أخري، أن الأعمال الخاصة باللوغوس نفسه كإقامة الموتى، ورد البصر إلى الأعمى وشفاء المرأة النازفة الدم، قد صنعها بجسده وقد احتمل الكلمة (اللوغوس) ضعفات الجسد كأنها ضعفاته هو لأن الجسد هو جسده والجسد خدم أعمال اللاهوت لأن اللاهوت كان فيه أو أن الجسد كان جسد الله. وعندما تألم الجسد لم يكن الكلمة (اللوغوس) خارجا عنه، ولهذا فأن الآلام كانت آلامه هو، وعندما اجترح بأسلوب إلهي أعمال أبيه لم يكن الجسد خارجا عنه، ولكن الرب صنعها في الجسد نفسه" (النسطورية ص 20 و Against Ar. 3,31.) - وقال مفصلا أننا نعبد المسيح الواحد، كلمة الله المتجسد.]

الأسقف إيسوذورس: الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة – (1/ 473 - 474). [أما القديس كيرلس بابا الإسكندرية (ت 444م) قائد الكنيسة في مجمع أفسس (430م)، فيقول في رسالته للقيصر ثودوسيوس: "إننا لا نعري الناسوت من اللاهوت، ولا نعري الكلمة من الناسوت، بعد ذلك الاتحاد الغامض الذي لا يمكن تفسيره، بل نعترف بأن المسيح الواحد هو من مشيئتين قد اجتمعتا إلى واحد مؤلف من كليهما، لا بهدم الطبيعتين ولا باختلاطهما، بل باتحاد شريف للغاية، بوجه عجيب، وقال: «ربنا يسوع المسيح هو أقنوم واحد، لأن ناسوته متحد مع لاهوته باتحاد إلهي، لا مجال فيه للتفكك أو الانفصال على الاطلاق»، وكان يشبه علاقة الناسوت باللاهوت بعلاقة جسد الإنسان وروحه، فكما لا يعرف للإنسان عمل روحي بحت أو جسدي بحت؛ فكذلك المسيح لا يمكن التفريق في أفعاله بين أفعال تنسب للناسوت وأخرى للاهوت".]

الطبيعة البشرية اتحدت بالطبيعية اللاهوتية في المسيح فنتجت طبيعة تحمل كل صفات وخصائص الإثنين معا دون تفرقة أو تمييز.

تاريخ الفكر المسيحي، القس الدكتور حنا جرجس الخضري (4/ 88، 90)، والله في المسيحية، عوض سمعان، ص (412)، رسائل القديس كيرلس إلى نسطور ويوحنا الأنطاكي، ص (12، 16). [وكان كيرلس من أشهر المنادين بعقيدة "تألم الإله"، وقال في الحرمانات الشهيرة التي أصدرها؛ في الحرمان الثاني عشر: "فليكن محروماً كل من ينكر أن الكلمة الله تألم في جسده، وصلب في جسده، وذاق الموت في جسده، وأصبح باكورة الراقدين"، فهو يرى اشتراك اللاهوت والناسوت في الصفات والخواص، ويؤكد على أن "اللاهوت يشعر بما يشعر به الناسوت، ويشترك في أعماله وكذلك الناسوت، فإن كان الناسوت تألم فإن اللاهوت تألم أيضاً؛ بسبب الوحدة القوية بين الجوهرين"، ولذلك يؤكد كيرلس على استحقاق جسد المسيح للعبادة: "المسيح يسوع، الإبن الوحيد، الذي يكرم بسجدة واحدة مع جسده الخاص".]

القمص عبد المسيح بسيط، إذا كان المسيح إلهاً فكيف حبل به وولد، مطبعة مدارس الأحد – صـ 106. [ولأن المسيح واحد، رب واحد، شخص واحد، فكل ما ينسب للاهوته ينسب أيضا لناسوته، وما ينسب لناسوته ينسب أيضا للاهوته، وهذا ما يسميه آباء الكنيسة وعلماؤها ب " تبادل الخواص " بين اللاهوت والناسوت، فيقول الكتاب أن " الله سفك دمه " (أع 28: 20)، وأن " رب المجد صلب " (1كو8: 2)، وأن الأبدي الأزلي، الذي لا بداية له ولا نهاية، الأول والآخر، الألف والياء، البداية والنهاية، الحي إلى أبد الآبدين، قد مات (رؤ: 81،11؛ 6: 21؛ 13: 22)!! كما يقول أيضا أن " ابن الإنسان " هو الرب، والديان، وغافر الخطايا، والحي، ومعطي الحياة، والجالس عن يمين العظمة في السماويات، والذي له المجد والسلطان، وملك الملوك ورب الأرباب.]

القمص عبد المسيح بسيط، إذا كان المسيح إلهاً فكيف حبل به وولد، مطبعة مدارس الأحد – صـ 65، 66. [وإذا كان آباء الكنيسة وعلماؤها قد عرفوا هذا السر، سر التجسد، إنه اتحاد اللاهوت بالناسوت في شخص السيد المسيح، أنه اتحاد الطبيعة الإلهية بالطبيعة الإنسانية، وأن السيد المسيح بتجسده وبحلول لاهوته في الناسوت وصيرورته بشر قد جمع في ذاته اللاهوت والناسوت، وأنه بطبيعة واحدة متحدة " طبيعة واحدة متجسدة لله الكلمة " من طبيعتين (اللاهوت والناسوت) تجتمع فيها جميع خواص وصفات اللاهوت وجميع خواص وصفات الناسوت بدون اختلاط وامتزاج أو تغيير أو استحالة، وبأقنوم واحد " أقنوم واحد متجسد لله الكلمة "، إلا أنهم وقفوا أمام كيفية حدوث هذا الاتحاد، هذا التجسد، هذا الظهور الإلهي، هذا الحلول الإلهي في الناسوت، هذه الصيرورة إلى بشر واتخاذ الجسد ومشاركة الإله للبشرية في كل شئ، في اللحم والدم والعظام والروح والنفس، هذه المشابهة مع البشرية في كل شئ ما عدا الخطية، هذا التنازل والتواضع والفقر، الاختياري، الذي اختاره رب المجد " أفتقر وهو غني " (2كو2: 8)، " أخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس وإذ وجد في الهيئة كإنسان " (في 6: 2)، وقفوا مشدوهين ومبهورين أمام عظمته، وعاجزين عن وصفه أو إدراكه أو فهمه وقالوا عنه إنه: - السر الذي لا تدركه الأفهام. - السر الذي لا ينطق به. - انه سري بصفة مطلقة. - السر الذي يفوق العقل. - انه سري وفائق للعقل. - الاتحاد الذي يفوق العقل ولا يوصف.]

كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس سبونتج الإسكندرية، أسرة القديس ديديموس الضرير للدراسات الكنسية، سلسلة من كتابات الآباء، كتاب سر التجسد للقديس أمبروسيوس أسقف ميلان: ترجمة ريمون يوسف – صـ 30. [إن المسيح هو ابن الله، إذ له وجود أزلي من الأب، ولكنه قد ولد أيضا من مريم العذراء. لذا يصفه لنا داود النبي العظيم بأنه جبار، وذلك لأنه واحد من جوهرين ومن طبيعتين، إذ أنه يجمع في ذاته اللاهوت والناسوت... وهو جبار الأرض لأنه اجتاز أمور حياتنا مع كونه دائما إلها أبديًا، فقد اقتبل في ذاته سر التجسد.دون أي انقسام بل في وحدة كاملة تجسد الرب لأنه هو "الواحد" يكون كليهما وواحدًا من كليهما؛ إذ كانت له جميع صفات الاثنين، اللاهوت والناسوت. لأنه لا يوجد واحد من الأب وأخر من العذراء، بل الذي من الأب هو نفسه الذي من العذراء المسيح العجيب.]
إيماننا المسيحي صادق وأكيد. القس بيشوي حلمي - مراجعة وتقديم الأنبا متاؤس والأنبا يوسف. ص 109.[نص الاتفاقية التي تمت رسميًّا بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنائس الكاثوليكية في عام 1988م: "نؤمن أن ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، الكلمة اللوغوس، المتجسد، هو كامل في لاهوته وكامل في ناسوته، وأنه جعل ناسوته واحدًا مع لاهوته، بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير، وأن لاهوته لم ينفصل عن ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين ... وفي نفس الوقت نُحرّم تعاليم كل من نسطور وأوطاخي". 2- طبيعة واحدة للسيد المسيح: تعبير الطبيعة الواحدة للسيد المسيح ليس المقصود به الطبيعة اللاهوتية وحدها ولا الطبيعة البشرية وحدها، وإنما الطبيعة الناتجة من اتحاد هاتين الطبيعتين في طبيعة واحدة هي طبيعة الله الكلمة المتجسد، طبيعة واحدة ولكن لها كل خواص الطبيعتين: كل خواص اللاهوت وكل خواص الناسوت
."]