بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

*الأقنوم ذات قائمة بنفسها ﻻ بغيرها مفرد مخصوص ﻻ عام* :

الأنبا بيشوى: مائة سؤال وجواب في العقيدة المسيحية الأرثوذكسية، إعداد الإكليريكي الدكتور سامح حلمي – صـ 14

[من الخطورة أن ننسب الكينونة إلى الآب وحده، والعقل إلى الابن وحده، والحياة إلى الروح القدس وحده، لأننا في هذه الحالة نقسم الجوهر الإلهي الواحد إلى ثلاث جواهر مختلفة. أو ربما يؤدي الأمر إلى أن ننسب الجوهر إلى الآب وحده (طالما أن له وحده الكينونة)، وبهذا ننفي الجوهر عن الابن والروح القدس، أو نلغي كينونتهما ويتحولان إلى صفات لأقنوم إلهي وحيد وهو أقنوم الآب.]

القمص ميخائيل مينا: علم اللاهوت، مكتبة المحبة – جـ 1 صـ168. [ ولنعلم أن الطبيعة والذات والجوهر بمعنى واحد ﻷنها تطلق على ماهية أي حقيقة وذات فمثلا إذا اعتبرنا وجود الابن بالفعل نقول أنه ذات. وإذا اعتبرنا هذه الذات قائمة بنفسها ﻻ بغيرها قلنا جوهر، واذا اعتبرنا هذا الجوهر مفرد مخصوص ﻻ عام قلنا أنه أقنوم.] ويقول في هامش صـ 325 [أي أن الأقنوم هو الذي يميز الأشخاص من بعضهم فيميز عيسو من اسحق واسحق من رفقة.]

القديس كيرلس الإسكندري: الكنوز في الثالوث، مؤسسة القديس أنطونيوس - المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية بالقاهرة - مقدمة وترجمة وتعليقات الدكتور جورج عوض إبراهيم – صـ 99، 100. [بالتأكيد الآب يوجد في الابن والابن يوجد في الأب، لكنهما ليسا متطابقين ولا هما واحدا في العدد. لأن الآب يوجد بخاصيته والابن بخاصيته، وهذا هو الاختلاف الوحيد للأب عن ذاك الذي ولده. لأن الأب كائن بذاته، وليس هو الإبن، والإبن كائن بذاته وليس هو الآب.] (الكنوز 7: 36).

كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي، مراجعة وتقديم نيافة الأنبا تواضروس الأسقف العام بإيبارشية البحيرة ومطروح وشمال افريقيا – صـ 32. [ما هو مفهوم الجوهر الإلهى؟جوهر الشئ أي طبيعة الشئ فجوهر الإنسان أي طبيعته الإنسانية، و جوهر الملاك هو طبيعته الملائكية، و جوهر الله هو طبيعته الإلهية أي اللاهوت...الجوهر
الجوهر الإلهي= الطبيعة الإلهية = الكيان الإلهي= الذات الإلهية = اللاهوت
فالكيان يعني وجود حقيقي، أي شخصية و خواص الكائن سواء كان شخصاً أو شيئاً ( القمص تادرس يعقوب - طبيعة واقنوم صـ 44). وأيضاً يعني الجوهر الكائن بذاته.. القائم بذاته الذي لا يحتاج ولا يعتمد على غيره في وجوده. هو أصل الشيء و مصدره.]
دار الثقافة بالقاهرة، شرح أصول الإيمان: القس الدكتور أندراوس واطسن، ترجمة الدكتور القس إبراهيم سعيد – صـ 47. [س: ماذا تتضمّنه «أقنومية» الآب والابن والروح القدس؟. ج: إنها تتضمن كل الخاصيات المختصة منذ الأزل بالآب والإبن والروح القدس تمميزاً لشخصيتهم، وايضا تضمن امكانية المشورة بينهم وامكانية استعمال ألفاظ «انا» و «انت» و «هو» و «نحن» بينهم.]
كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي، مراجعة وتقديم نيافة الأنبا تواضروس الأسقف العام بإيبارشية البحيرة ومطروح وشمال افريقيا – صـ 33، 34. [س: ما هو مفهوم الأقنوم؟
ج: كلمة أقنوم كلمة سريانية أطلقها السريان على كل ما يتميز عن سواه بدون استقلال، وكلمة أقنوم تشير إلي كائن حي..قدير..مستقل بذاته..له مقومات الذات و الشخصية..يصدر عن شخصه أقوال و أفعال تنم عن الكينونة..هو شخص يريد و يفعل و ينسب أفعاله إلي نفسه و يعبر عن ذاته قائلاً: أنا أريد ..أنا أفعل..أنا أحب..أنا أقول، فمثلاً في المعمودية وفي التجلي سمعنا الآب يتكلم "هذا هو إبني الحبيب" مت (17:3) لو (35:9) فالذي تكلم هذا هو الآب وليس الأبن ولا الروح القدس، لأن في المعمودية كان الإبن واقفاً في نهر الأردن والروح القدس ظاهراً على شكل حمامة، وعلى جبل التجلي كان الإبن متجلياً وجاء صوت الآب، وفي موقف ثالث رأينا الإبن يخاطب الآب "أيها الآب مجد اسمك " وعلى الفور سمعنا إستجابة الآب قائلاً "مجدت وأمجد أيضاً " يو (28:12) و بعد عودة إرسالية السبعين رأينا الإبن يخاطب الآب "أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض.." و في بستان جثماني سمعنا أيضاً الإبن يخاطب الآب "يا أبتاه إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس" (لو 42:12)]