بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :





اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1583508906746.jpg 
مشاهدات:	103 
الحجم:	67.0 كيلوبايت 
الهوية:	18103


بالأمس نشرنامنشوراً وتحدثنا فيه عن سماحة الإسلام ، وبينا أنه ليس من مقاصد الإسلام القتال ، ولا إرغام الناس على الدخول فيه ، بل بالعكس من مقاصد الإسلام ، منع القتل ، ورفع الظلم ، ونشر العدل والأمن والأمان والاستقرار والحفاظ على الحقوق كحق النفس والدين والعقل والعرض والمال والنسب .
وقلنا من مقاصد الجهاد في سبيل الله ، توسيع رقعة الإسلام ، وليس من مقاصدُهُ القتال ، ولا إجبار الناس على الدخول في الإسلام ،
وذكرنا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكرنا بعض النصوص من الكتاب المقدس ، لكي يُعلم الفرق بين الرحمة والمحبة الحقيقية والمحبة المزعومة .

●طيب لو أحدا يسْألنا ويقول كيف أنتم أيها المسلمون توسِّعون رقعة الإسلام ، أليست هذه هيمنة على الأرض .
الرد عليه :
1: الأمر ببساطة جداً أن هذا الكون وما فيه ملك لله سبحانه وتعالى هو الذي خلقهُ وخلق جميع المخلوقات ، وكذلك يدبر شؤونهم و أمورهم و يرزقهم جميعاً ، فهو الخالق و الرازق والمالك حقاً ، ملك جميع الملوك ، ومالك جميع المماليك ، و هو المتصرف في كل شيء ، وكل شيء بيده سبحانه وتعالى
قال سبحانه وتعالى
( الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا )
الفرقان (2)

( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
الأنعام (101)

( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
البقرة (29)

2 - ثم بعد خلق هذا الكون وما فيه ، وتدبير شؤونهم وعليه أرزاقُهم جميعاً ، وخلق الجنة والنار ،
وأرسل الرسل وأنزل الكتب ، ليُبن لهم ، التوحيد من الشرك ، و الخير من الشر ،
وهو المستحق أن يعبد وحده سبحانه وتعالى ، والذي يعبد غير الله بعد هذا كله ، من الِإيجاد من العدم والتدبير والرعاية والرزق و إِسباغ جميع النعم التي لا حصر لها ، ليس عنده ذرة من العقل .
أليس هو المستحق للعبادة وحده ، بلا .

فالمهم الملك سبحانه وتعالى أمر رسوله بتبْلِيغ رسالته ، و لاحظوا #تبليغ ، وليس تقْتِيِل ، وليس إجبار الناس لكي يسلموا ،
وإليكم الأدلة .
في أول الأمر
قال الله سبحانه وتعالى
( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ) (1) ( قُمْ فَأَنذِرْ ) (2) المدثر.

التفسير الميسر
يا أيها المتغطي بثيابه، قم مِن مضجعك، فحذِّر الناس من عذاب الله، وخُصَّ ربك وحده بالتعظيم والتوحيد والعبادة،
____
قال أنذر ، ما قال له قم فقاتل الناس ، أو قال له قم ب إجبارهم على الدخول في الإسلام .
وقال تعالى
( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ )
المائدة (67)
( مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ )
المائدة (99)
( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ )
النور (54)
(فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ ۗ..)الشورى (48)

وأيضا قال الله تعالى
( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ..)
البقرة (256)
( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ..)
الكهف (29)
إذاً النبي مأمور بإبلاغ الرسالة والذي يقف ضد التبليغ سوف يجد الجهاد بالسيف ، وهذا مبرر الجهاد يامن تتهِمون الإسلام كذباً وزوراً .

إذاً الأنسان حر في اختيار الدين ولا أحد يجْبره على شيء وعليه تحمل عواقب اختياره أمام الله ، والمسلمون لا يجبرون أحداً ولا يُكرِهون أحداً على الإسلام، ولا يقاتلون أحداً لكي يدخل في الإسلام رغماً أنفه ، كذبوا الذين قالوا على الإسلام غير هذا .

●طيب لو قيل لنا ، كيف أنتم المسلمون تقولون ما على الرسول إلا البلاغ ، ولماذا الجهاد إذاً ،وكل هذه الغزوات والحروب الإسلامية على مر التاريخ .

الرد عليه ،
أولا الجهاد ما فُرض إلا بعد ما وقع علي المسلمين الظلم والتضييق ، وتهْجيرهم من وطنهم حتى تركوا بيوتهم واموالهم في مكه و هاجروا الى المدينه ، وتخيل حجم التضييق ، ومنها على سبيل المثال ،
ونذكر صورة واحده فقط ، من صور التضييق والأذى الذي طال النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته رضي الله عنهم ، والتي من أجلها فُرِض الجهاد ، وإلا صور التضييق والأذى كثيرة جداً وتم نشرها سابقاً في هذه الصفحة ،

وهي تم حصار النبي عليه الصلاة والسلام ومن معه ، ثلاث سنوات في الشعب ، ومنعوا عليهم الطعام والشراب ومنعوا عليهم أن يبيعوا او يشتروا من أحد ومنعوا عليهم لا يزوّجُهم أحد ولا يتزوج منهم احد ،

اجتمعوا على مقاطعة بني هاشم وبني المطلب اقتصاديًا واجتماعيًا، وكتبوا في ذلك كتابًا: (ألا يزوجوا إليهم، ولا يتزوجوا منهم، ولا يبيعوهم شيئًا، ولا يبتاعوا منهم شيئًا، ولا يكلموهم، ولا يجالسوهم) حتى يسلّموا إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وعُلقت هذه الصحيفة الظالمة في جوف الكعبة تأكيدًا على التزام ما فيها.

وغيرها من أنواع التضييق مثل القتل والتعذيب للصحابة رضوان الله عليهم ، ثم بعد ذلك هاجروا مرتين وهم صابرون ،

والجريمة هي أنهم آمنوا بالله ، رأيتم عداوة الكفر للإسلام ، والى يومنا هذا.

هل رأيتم ظلم مثل هذا ، ومع ذلك المسلمين إرهابيين .
وإليك أول أمر بالجهاد قال الله تعالى
( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ )
الحج (39)
التفسير الميسر
(كان المسلمون في أول أمرهم ممنوعين من قتال الكفار، مأمورين بالصبر على أذاهم، فلما بلغ أذى المشركين مداه وخرج النبي صلى الله عليه وسلم من "مكة" مهاجرًا إلى "المدينة"، وأصبح للإسلام قوة) أَذِنَ الله للمسلمين في القتال؛ بسبب ما وقع عليهم من الظلم والعدوان، وإن الله تعالى قادر على نصرهم وإذلال عدوِّهم.
___________
ومن هذا نتعلم أن من مقاصد الجهاد ، هو دفع الظلم عن المسلمين أولاً ، ثم الحفاظ على الإسلام والمسلمين ، و لتهيئة الجو لكي يتم تبليغ رسالة الله للعالمين في جوٍ صافٍ ، وإعطاء الناس الحرية الكاملة لِقبولهم الإسلام أو رفضه .
والقتال شُرِع لمن يقف ضد تبليغ هذه الرسالة ودعوة الناس إليها ، ولمن يمنع الناس من الدخول في الإسلام بأي صورةٍ كانت .

● طيب لو قيل لنا لماذا يتم تبليغ الناس شريعة الله .

نقول له:
- قال الله تعالى
( رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا )
النساء (165)
التفسير الميسر
أرسَلْتُ رسلا إلى خَلْقي مُبشِّرين بثوابي، ومنذرين بعقابي؛ لئلا يكون للبشر حجة يعتذرون بها بعد إرسال الرسل. وكان الله عزيزًا في ملكه، حكيمًا في تدبيره.
-----------
حتى لا تكون لأحدٍ حجة أمام الله يوم القيامة أو عذر ، أي لا يقول أحد يارب أنا ما علمتُ شيئاً عن الإسلام ،وعن التوحيد ، وعن الآخرة ، وعن الحساب والجزاء الثواب والعقاب ، وعن الجنة والنار.
______________
وبعد هل علمتم لماذا الجهاد .
إليكم هذا التلخيص


1- الجهاد لمنع الظلم والقتل والفساد في الأرض ، ونشر العدل ، والقيم والأخلاق الحسنه .

2-الجهاد للتمكن من تبْليغ وحي الله الى العالمين ،
في جوٍ صافٍ ، وإقامة الحجة على الناس ، و المتضمن في القرآن والسنة الصحيحة .

3-الجهاد لمحاربة من يقف ضد تبليغ ما أنزل الله للناس ، ومحاربة من يمنع الناس الدخول في الإسلام .

4 -الجهاد لإِعطاء الناس الحرية الكاملة لِقبولهم للإسلام أو رفضه ، وإِعطائَهم الحرية الكاملة في معرفة ما أنزل الله دون تشويش أو تظليل .

5-الجهاد لحماية الإسلام والمسلمين ، من المحاربين و المعانِدين ،

6 -الجهاد لحفظ جميع الحقوق ،
ومنها حق الدين والنفس والعرض والعقل والمال والنسب .
☆☆☆☆☆☆☆☆

ولنا سؤالاً لأصحاب المحبه والسلام ،
هل عندكم مبررات لقتل الأطفال والنساء والشيوخ والحيونات وشق بطون الحوامل ،
وهل عندكم مبرر لأمر حرق الأرض
وإليكم النصوص

لوقا 12
49جِئْتُ لأُلْقِيَ نَارًا عَلَى الأَرْضِ، فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ 50وَلِي صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا، وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ؟ 51أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ؟ كَّلاَّ، أَقُولُ لَكُمْ: بَلِ انْقِسَامًا.


وقال في متى (10: 34, 35)
لا تظنوا اني جئت لالقي سلاما على الارض. ما جئت لالقي سلاما بل سيفا. فاني جئت لافرق الانسان ضد ابيه والابنة ضد امها والكنة ضد حماتها.

*أرميا (48-10): " ملعون من يعمل عمل الرب برخاء وملعون من يمنع سيفه عن الدم"

* حزقيال (9-6): " #الشيخ #والشاب #والعذراء #والطفل #والنساء #اقتلوا للهلاك.ولا تقربوا من إنسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسي.فابتدءوا بالرجال الشيوخ الذين أمام البيت"

*يشوع (6-21):" وحرّموا كل ما في المدينة من #رجل #وامرأة من #طفل #وشيخ حتى #البقر #والغنم #والحمير بحد السيف"

*صموئيل الأول (15-3):" فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا #تعف عنهم بل #اقتل #رجلا #وامرأة.#طفلا #ورضيعا.#بقرا #وغنما.#جملا #وحمارا"

*هوشع (13-16):" تجازى السامرة لأنها قد تمردت على إلهها.بالسيف يسقطون.#تحطم #أطفالهم والحوامل تشقّ"

*مزمور(137-9):" طوبى لمن يمسك #أطفالك #ويضرب بهم #الصخرة"

لعلنا نجد عندكم مبرراً لهذا الدمار الشامل الذي يأمر بقتل الأبرياء و بحرق الأرض بأكملها.

وصلى الله عليه وسلم

هذا وإن كان صواباً فمن الله وحده وإن كان فيه خطأ أو زلَلٍ فمنّ نفسي والشيطان .

والله أعلى وأعلم.

وهذا المنشور تكملةً لمنْشور الأمس فالذي لم يقرأ منشور الأمس فليرجْع يقرأه ، حتى تصل المعلومه كاملة.

وأرجوا من الأخوه والأخوات ، نسخه ونشره ومشاركته والاحتفاظ به ، لأنه يرد على كثير من الشبهات .
ونسأل الله لى ولكم الإخلاص والقبول .

##منقول##