مقارنة بين نقل القران الكريم و نقل العهد الجديد بين العصور

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

مقارنة بين نقل القران الكريم و نقل العهد الجديد بين العصور

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1 2 3 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 31

الموضوع: مقارنة بين نقل القران الكريم و نقل العهد الجديد بين العصور

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,761
    آخر نشاط
    29-04-2024
    على الساعة
    05:44 PM

    افتراضي

    اولا :لمحة عامة عن كيفية بداية كتابة العهد الجديد في القرن الاول .
    العهد الجديد بدات كتابته في القرن الاول و لعل اول كتابة ظهرت في القرن الاول هو رسائل بولس ثم كتبت بعدها الاناجيل الاربعة و الملاحظ ان الاناجيل بشكل عام مرت بفترة ما يعرف بالنقل الشفهي حيث كانت القصص الخاصة بسيرة المسيح عليه الصلاة و السلام تتداول بين الناس و بين النصارى الاوائل . الا ان المعلوم ان هذه القصص لم تدون كلها في الاناجيل الاربعة فهناك قصص فقدت
    نقرا من المدخل الى العهد الجديد لعزيز سريال الصفحة 106 :
    (( و لكن هذا لا يعني ان كتابات الرسول بولس كانت اول ما وضع على ورق بل لا بد ان اشياء كثيرة كتبت قبلها لم تصل الينا في شكلها التي كتبت فيه ويدلنا على ذلك ما قاله البشير لوقا في مقدمة انجيله : (( إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا، كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّامًا لِلْكَلِمَةِ)) (لوقا 1: 1 و2) ))

    و نستنتج من هذا ان التناقل الشفهي المذكور اتسم بالخصائص التالية :
    1. ان الية هذا النقل لم تكن تعتمد على الحفظ الحرفي للنص بل كان الناقل ينقل القصة وتفاصيلها - التي سمعها- الى الاخرين بصياغته الخاصة وليس بشكل حرفي .
    2. ان هذه القصص لم تصلنا كاملة فهناك قصص قد ضاعت و طوى عليها الزمان !
    3. اننا لا نعرف اسماء هؤلاء الذين نقلوا هذه القصص و لا نعرف ما مدى امانتهم و لا نعرف مدى قوة حفظهم و لا ممن سمعوها الا ان الاسلوب الذي تتبعه الكنيسة هو : انه و ان كان هذا هو فانهم بالتاكيد سمعوها من شهود عيان او المصدر الاخير للقصص كان شهود العيان !! هكذا بلا دليل !!!!!
    .

    وقد كانت الكتابة في هذه الفترة الوجيزة - و اقصد هنا كتابة سيرة المسيح - شبه معدومة لعدة اسباب اهمها ان جمهور النصارى في ذلك الوقت كانوا يعتقدون بان المسيح عليه الصلاة و السلام سينزل قريبا جدا !!

    نقرا من المدخل الى العهد الجديد لعزيز سريال الصفحة 106 - 107 :
    (( و يمكن للدارس ان يجد سببين مهمين لعدم اسراع المسيحيين الاوائل في تدوين هذه الشهادة، السبب الاول هو انهم كانوا يؤمنون ان المسيح ات سريعا و نهاية العالم قد قربت.... اما السبب الثاني فهو عقيدة الاوائل ان بان الكلمة المقولة اعظم كثيرا من الكلمة المكتوبة . و ما دام الرسل الذين كانوا معاينين لا زالوا موجودين و لديهم الخبر اليقين فلا داعي للكتابة فكلمتهم اعظم من اية كلمة تكتب. ولقد ظل هذا الراي سائدا حتى بعد ان كتبت الاناجيل و انتشرت))
    ​​​​​​



    و هذا صريح في ان النقل الشفهوي كان الاساس و العمدة و انه كان ينظر اليه على انه المقدم على المكتوب !!!

    ويرجح ان بدايات هذه القصص المتناقلة في تلك الفترة كانت في حقيقتها لا تحتوي الا على الاقوال المنسوبة للمسيح عليه الصلاة و السلام وبعض الحوادث و الحق يقال اننا لا نستطيع جزم او تحديد ما هي الاقوال المنسوبة للمسيح عليه الصلاة و السلام التي تناقلوها بالضبط و كيف كان الهيكل العام لها و كل ما يقال في هذا الباب يعتمد على التخمين فنحن ليست عندنا مخطوطة تعود لهذه الفترة تسجل لنا تلك الاقوال المتداولة بين النصارى الاوائل سواءا في فلسطين او في اسيا الصغرى .
    نقرا من كتاب المدخل الى الكتاب المقدس للقس حبيب سعيد الصفحة 215-216:
    (( ويسوع نفسه لم يكتب شيئا و لا فكر اتباعه في تدوين قصة مكتوبة عن سيدهم و تسليمها للاجيال اللاحقة. و نظرا لعدم وجود ادلة مباشرة نسترشد بها فاننا مضطرون الى ان نلجا الى الحدس و التخمين . ومن المرجح جدا ان بعض تلاميذ يسوع قد جمعوا لاستعمالهم الخاص مجموعات من اقوال المسيح و الحوادث التي رواها ذات شان خطير ))


    و نحن نعلم من اقوال علماء النقد النصي و علماء مخطوطات العهد الجديد ان انجيل مرقس يعتبر الانجيل المرجع لكلا من انجيلي متى و لوقا بمعنى ان كاتبي انجيلي متى و لوقا اعتمدا على انجيل مرقس لكتابة انجيلهما كاحد المصادر. الا انه عند الحديث عن المرحلة ما قبل كتابة انجيل مرقس فانه يمكن القول ان هذه الفترة قد اقتصرت على تناقل الاقوال المنسوبة للمسيح عليه الصلاة و السلام و بعض اعماله دون ان تشتمل على السرد التاريخي لسيرة المسيح عليه الصلاة و السلام .
    نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية في المدخل الى انجيل مرقس الصفحة 120 :
    (( ان مسالة مراجع مرقس تبقى هي هي باسرها اذا. فالنقاد يتخيلونه على وجه يختلفون فيه على قدر ما يجعلون لمرقس من شان. عندما يقارنونه بمتى و لوقا. فيرى بعضهم انه الاصل الذي استندا اليه. ويرى غيرهم ان هناك قبل مرقس، محملا اولا فيه تقليد على يسوع. ومهما يكن من امر فانه يستشف من تاليف انجيل مرقس ان هناك مرحلة سابقة للتقليد كان الناس يتناقلون فيها اقوال يسوع و اعماله بمعزل عن اي عرض شامل لحياته او لتعليمه. ))


    وقد ذهب علماء المخطوطات و النقد النصي الى النظر الى دراسة الاقوال المنسوبة للمسيح عليه الصلاة و السلام في انجيلي متى و لوقا و الغير موجودة في انجيل مرقس و اطلقوا عليها لقب Q . و ذكر النقاد ان الاقوال هذه ماخوذة من مصدر اقدم كان يستخدمه المعلمون المسيحيون في الكنائس .
    نقرا من كتاب المدخل الى الكتاب المقدس للقس حبيب سعيد الصفحة 216 -217 :
    (( و في بشارتي متى ولوقا مواد كثيرة متشابهة اكثرها من اقوال يسوع و تشمل ايضا بعض القصص مما لا اثر له في بشارة مرقس. وقد اطلق العلماء حرف Q على المواد المشتركة في لوقا و متى و غير الموجودة في مرقس... و يتفق اغلب العلماء على ان المواد المشار اليها بحرف Q ماخوذة من وثيقة قديمة العهد و كانت اشبه بكتاب جدلي يستعين به المعلمون المسيحيون... و المرجح جدا ان الوثيقة Q و مجموعة ايات العهد القديم الاثباتية كانت ضمن القصص التي اشار اليها البشير لوقا في مقدمته. وقد ادت البحوث الحديثة بالعلماء الى الاعتقاد بانه كان في اورشليم قصة اطلق عليها حرف M و تشبه الوثيقة Q المشار اليها انفا ))


    .



    فيتضح اذا من ما سبق عدة امور :
    1. ان النقل الشفهي في فترة ما قبل كتابة الاناجيل الاربعة كان هو الاساس لنقل فقط الاقوال و الافعال المنسوبة للمسيح عليه الصلاة و السلام الا ان هذا النقل لم يكن مضبوطا بشكل حرفي من ناحية الحفظ بالاضافة الى اننا نفتقد الى اسماء من نقلوا هذه الاقوال و الافعال و مدى وثاقتهم و قوة حفظهم و ضبط نقلهم وعمن سمعوا و ليس عندنا غير التخمين لمعرفة شكل و هيكل هذا المنقول الشفهي .
    2. ان هذه الاقوال و الافعال المنسوبة للمسيح عليه الصلاة و السلام و المتناقلة شفهيا في مرحلة ما قبل كتابة الاناجيل كانت تمثل بحد ذاتها مصدرا للمسيحيين الاوائل في اورشليم - يطلق عليها المصدر(M) - و تميزت بانها كانت خالية من السرد التاريخي لسيرة المسيح عليه الصلاة و السلام حيث اكتفت بذكر الاقوال و الافعال .
    3. اعتمد انجيلي متى و لوقا في التاليف على انجيل مرقس الا انه يعتقد بان بعض الاقوال المنسوبة للمسيح عليه الصلاة و السلام في كلا الانجيلين - و الغير موجودة في انجيل مرقس - يرجع اصلهما الى تقليد شفهي اقدم من انجيل مرقس - يطلق عليها المصدر ( Q )
    .
    4. تعتبر فترة كتابة انجيل مرقس ( حوالي 60 - 70 ميلادي ) نقطة تحول حيث اصبح او بدا الاعتماد في نقل الاناجيل - او بالاحرى النص المقدس ايا كان شكله - على المكتوب ووضعت الاقوال و الافعال المنسوبة للمسيح عليه الصلاة و السلام ضمن محتوى اكبر يشمل سردا تاريخيا لحياة المسيح عليه الصلاة و السلام حيث اصبح النص بكل بساطة سيرة و حياة المسيح عليه الصلاة و السلام من وجهة نظر الكاتب بعد ان كان النص اقوال و افعال المسيح عليه الصلاة و السلام (قال المسيح وفعل المسيح) حتى صار عندنا ما يعرف بالاناجيل الاربعة .

    و لنا ان نتساءل و نطرح عدة اسئلة :
    1.ما هي تلك الاقوال و الافعال المنسوبة للمسيح عليه الصلاة و السلام و التي كانت متناقلة في تلك الفترة و لكنها لم تدخل الاناجيل الربعة ؟؟؟
    2. ما هو الضمان و الدليل القاطع ان اصل كل ما في الاناجيل الاربعة يرجع الى شهود العيان ؟؟؟
    3. ما هي درجة الوثاقة العلمية المرتبطة بهذا التراث الشفهي المنقول و ما اعتمد عليه ان كنا لا نعلم حتى اسماء من نقلوا هذا التراث الشفهي و لا امانتهم وضبطهم و درجة حفظهم ؟؟؟؟
    4. على اي اساس تحول النص من نقل لاقوال و افعال الى سرد تاريخي مع العلم ان كل من كان في تلك الفترة من المعلمين بحسب ما ذكرنا كانوا يكتفون بنقل الاقوال و الافعال الخاصة بالمسيح عليه الصلاة و السلام دون يضعوا تلك النصوص في قالب تاريخي او قصصي خاص بما يتصورونه انه سيرة المسيح عليه الصلاة و السلام و حياته؟؟؟؟


    يتبع مع ضياع المخطوطات الاصلية للعهد الجديد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,761
    آخر نشاط
    29-04-2024
    على الساعة
    05:44 PM

    افتراضي

    ثانيا :ضياع المخطوطات الاصلية للعهد الجديد .
    من المعلوم انه بالرغم من اعتماد نقل العهد الجديد على المخطوطات الا ان المخطوطات الاصلية لكل اسفار العهد الجديد ضائعة بالكلية الى درجة اننا لا نمتلك ولو صفحة او اقل منها .

    نقرا من كتاب مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الاصلية الصفحة 19:
    (( ليس بين ايدينا الان المخطوطة الاصلية، اي النسخة المكتوبة بخط يد كاتب اي سفر من اسفار العهد الجديد او العهد القديم . فهذه المخطوطات ربما قد تكون استهلكت من كثرة الاستعمال، او ربما يكون بعضها تعرض للاتلاف او الاخفاء في ازمنة الاضطهاد، خصوصا ان بعضها كان مكتوبا على ورق البردي، و هو سريع التلف. و لكن قبل ان تختفي هذه المخطوطات نقلت عنها نسخ كثيرة. لانه منذ البداية كانت هناك حاجة ماسة لنساخة الاسفار المقدسة لاستخدامها في اجتماعات العبادة في مختلف البلاد ))


    فكل ما عندنا من مخطوطات العهد الجديد هي نسخ عن نسخ و ليس عن اصل مجهولة المؤلف و لا نعلم مدى دقة ضبطه في الحفظ او النقل .
    و بشكل عام فان مخطوطات العهد الجديد تنقسم الى قسمين :
    1. مخطوطات البردي : و هي المكتوبة على اوراق البردي .و البرديات المكتشفة الخاصة بالعهد الجديد تعود معظمها الى ما بين القرن الثاني و القرن الثامن . و اقدم بردية عندنا هي البردية 52 و التي تعتبر قصاصة صغيرة لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة تحتوي على فقرة من انجيل يوحنا .
    2. مخطوطات الرقوق : و هي المكتوبة بحروف يونانية كبيرة . و هذا النوع من المخطوطات لا نجد له اي اثر قبل القرن الرابع حيث ان اقدم مخطوطة تحتوي على العهد الجديد هي المخطوطة السينائية و تعود الى بداية القرن الرابع الميلادي .

    نقرا من قاموس الكتاب المقدس :
    (( ثانيا - أما أهم المخطوطات اليونانية للعهد الجديد فهي ما يلي:
    1 - المخطوطات المكتوبة على أوراق البردي، وجميع هذه صدرت عن مصر أو جاءت من هذه البلاد وهي:
    أ - جزازة مكتبة جون ريلندس من إنجيل يوحنا وقد جاءتنا هذه من حوالي عام 120 الميلادي. وهذه هي أقدم قطعة من مخطوطة للعهد الجديد يعرفها العالم إلى الآن. وهي محفوظة الآن في مانشستر بانجلترا.
    ب - بردي بودمر ويرجع هذا إلى حوالي عام 200 الميلادي ويشمل هذا البردي بشارتي لوقا ويوحنا، والرسائل الجامعة وهذا البردي محفوظ الآن في جنيف بسويسرا.
    ح‍ - بردي تشستر بيتي ويرجع هذا البردي إلى حوالي عام 250 الميلادي وهو يشمل أجزاء من الأناجيل وأعمال الرسل والرسائل وسفر الرؤيا وهذا البردي محفوظ الآن في دبلن بايرلندا.
    2 - مخطوطات مكتوبة على الرقوق - وقد كتب أقدم هذه المخطوطات بحروف يونانية كبيرة ومن بين هذه المخطوطات ما يلي:
    1 - النسخة السينائية وهي تحتوي على أسفار العهدين القديم والجديد باللغة اليونانية وترجع إلى القرن الرابع الميلادي وهي الآن محفوظة في المتحف البريطاني في لندن.
    ب - النسخة الفاتيكانية وتشمل أسفار العهدين القديم والجديد باللغة اليونانية وترجع إلى القرن الرابع الميلادي وهي الأساس الرئيسي الذي بنى عليه وستكوت وهورت نسختهما للعهد الجديد التي قاما بتجريرها. والنسخة الفاتيكانية محفوظة الآن في الفاتيكان بروما.
    ج - النسخة الاسكندرانية وتشمل أسفار العهدين القديم والجديد باللغة اليونانية وترجع إلى القرن الخامس الميلادي وهي محفوظة الآن في المتحف البريطاني بلندن أيضا.
    ع‍ - نسخة أفرايم التي أعيد نسخها وهي تشمل أسفار العهدين القديم والجديد باللغة اليونانية وقد محيت من عليها أسفار الكتاب المقدس. ونسخت في مكانها مواعظ أفرايم فظهرت كتابة هذه المواعظ فوق كتابة أسفار الكتاب المقدس، ومع ذلك فقد أصبح من الممكن لنا أن نقرأ نسخة الكتاب المقدس التي ترجع إلى القرن الخامس الميلادي وهي محفوظة الآن في باريس.

    ه‍ - نسخة بيزي وهي تشمل الأناجيل وسفر أعمال الرسل وجزءا من رسالة يوحنا الأولى وقد كتبت باللغتين اليونانية واللاتينية وترجع إلى القرن الخامس أو السادس الميلادي وهي الآن محفوظة في كمبردج بانجلترا.
    و - نسخة واشنطون وهي تشمل الأناجيل وترجع إلى القرن الرابع أو الخامس الميلادي وهي الآن محفوظة في واشنطون بالولايات المتحدة الاميركية.
    وقد نشرت هذه المخطوطات جميعها في المائة عام الفائتة. وقد أعانت العلماء كثيرا في تحقيق نص أكثر قربا إلى النص الأصلي من ذي قبل. وهي تؤيد النص الكتابي وتزيد كثيرا في ثقة العلماء بنص الكتاب لقدس.))
    https://st-takla.org/Full-Free-Copti...4_M/M_079.html

    ملاحظة :
    التعليق الاخير المذكور في الاقتباس من تاييد هذه المخطوطات للنص الكتابي هو تضليل لا يمثل الواقع بتاتا ومجرد عبارة فضفاضة لذر الرماد على العيون
    .

    و حقيقة الامر اننا امام واقع مر فنحن لا نمتلك اسنادا واحدا لكل سفر من اسفار العهد الجديد حتى نقول و نتاكد ان التراث الشفهي (ان كان هناك تراث شفهي بعد القرن الاول او بعد بداية كتابة انجيل مرقس) نقل لنا اسفار العهد الجديد كما هي و ليس عندنا المخطوطات الاصلية بل ليس عندنا اي شيء من القرن الاول !!! و اقدم ما عندنا في العهد الجديد هي بردية بسيطة صغيرة لا تتجاوز حجم كف اليد الواحدة تحتوي على فقرة من انجيل يوحنا ترجع الى النصف الاول من القرن الثاني !!!


    و ما يزيد الطين بلة هي قصة اكتشاف المخطوطة السينائية حيث من المعلوم ان تشندروف اكتشفها في دير سنت كاثرين داخل سلة مهملات تحتوي على اوراق قديمة !!!
    و اننا لنعجب من القوم كيف تكون المخطوطات هي عمدتهم في نقل نص العهد الجديد ثم نسمع ان اقدم مخطوطة عندهم للعهد الجديد كانت في حاوية مهملات !!!!!

    نقرا القصة من كتاب مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الاصلية الصفحة 40


    يتبع مع جهالة هوية مؤلفي بعض اسفار العهد الجديد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,761
    آخر نشاط
    29-04-2024
    على الساعة
    05:44 PM

    افتراضي

    ثالثا : جهالة هوية مؤلفي بعض اسفار العهد الجديد .
    انه من المعروف و المعلوم اليوم ان معظم مؤلفي اسفار العهد الجديد مجهولي الهوية و لا يمكن التحقق بالضبط من هوية كاتب كل سفر . كل ما نستطيع فعله هو قراءة تلك الدعاوى التي تطلق اسماءا لكتاب اسفار العهد الجديد و تحليل صدق او كذب كل دعوى من خلال قراءة سياق نصوص الاسفار و دراستها لمعرفة العوامل المؤثرة على الكاتب كالبيئة و الخلفية الثقافية و طريقة الكتابة و توجيه الكلام في النص .
    و ليس هذا الامر بغريب اذ انها النتيجة الطبيعية من ضياع النسخ الاصلية لمخطوطات العهد الجديد و فقدان التراث الشفهي لاي مستند تقوم عليه (مثال : اسناد واحد متصل من الناقل الى القائل ضمن ضوابط نعلم من خلالها وثاقة الرجال في سلسلة السند و امانتهم و قوة حفظهم و عدم الانقطاع الزمني بين بعضهم البعض ) .

    1. انجيل متى :
    انجيل متى و هو اول اناجيل العهد الجديد و مع هذا فان مؤلفه مجهول الهوية و نسبته الى متى مجرد نسبة عابرة تمت متاخرا . و على ارجح الظن من خلال قراءة الانجيل و ملاحظة كثرة الاقتباسات الموجودة من العهد القديم نستطيع ان نقول ان الكاتب هو نصراني من خلفية يهودية لا نعلم هويتها و انه كان كما ذكرنا سابقا يقتبس من انجيل مرقس و من مصادر اخرى كالمصدر Q. و ما قيل ان بايباس نسب هذا الانجيل لمتى نفسه فهو مردود لعدة اسباب :
    1. ان بايباس عاش في القرن الثاني و لم يذكر لنا مصدر كلامه او دليله ان هذا الانجيل جمع اقواله متى
    2. بايباس ذكر ان متى جمع اقوال المسيح باللغة العبرية و لم يقل ابدا انه كتب بشارة المسيح او سيرة المسيح .
    فنسبة الانجيل لمتى هو مجرد تقليد كنسي متاخر لا دليل عليه !!
    3. ان بايباس طعن في يوسابيوس (كما سناتي في ذكر ذلك لاحقا ان شاء الله)

    نقرا من المدخل الى الكتاب المقدس للقس حبيب سعيد الصفحة 222:
    (( اما متى فلا ينعقد الاجماع على انه مؤلف البشارة التي تحمل اسمه - ذلك لان واضع هذه البشارة كان يهوديا غير معروف ربما من مدينة انطاكية كتب سيرة يسوع في اللغة اليونانية و ادمج فيها اجزاء كثيرة من بشارة مرقس و من المصادر الاخرى التي اشرنا اليها من قبل. على ان العنوان انجيل متى لا يمكن ان يكون اعطي لهذا الكتاب دون ان يكون للرسول متى علاقة به. وقد قلنا فيما سبق ان متى - في راي الاسقف بايباس - قد وضع الاقوال (اي اقوال المسيح) باللغة العبرية.و من المحتمل جدا ان تكون هذه البشارة قد عرفت -تقليدا - بانها بشارة متى لانها ضمت تلك الاقوال التي جمعها متى احد الرسل الاصليين. و كانت هذه العادة في تسمية الكتب مثل عادة النقل عن مؤلف اخر دون الاشارة الى ذلك- ظاهرة شائعة في القرون الاولى . على ان كون متى ليس هو واضع هذه البشارة الاولى لا يؤثر مطلقا في صحة هذا الكتاب و محتوياته و قيمته التاريخية. و من السخف ان نثير عليه حوله الشك لان التقاليد وضعت له عنوانا غير اسم المؤلف الحقيقي . ))
    ​​​​​​


    وقول القس حبيب سعيد الاخير - ان جهالة المؤلف لا تؤثر على مصداقية الانجيل و انه من السخافة الطعن في التقليد لعدم معرفتنا من هو الكاتب - هو ترقيع او جملة يقولها لذر الرماد على العيون !!!!
    اذ ان لم يكن هو متى فمن هو ؟؟؟ و ما ادرانا ان عقيدته كانت نفس عقيدة متى !!! .
    و كيف نبني عقيدتنا على كتاب مجهول المؤلف؟؟ و ما ادرانا بدرجة وثاقته ؟؟؟ خاصة انه اقتبس من مرقس و لم يعترف باقتباسه منه كما ذكر و اعترف القس حبيب سعيد فكيف نصدقه او نطمئن الى موثوقيته ككاتب ؟؟؟
    و اذا كان التقليد قد اخطا و اعتمد على التخمين فعلى اي اساس نصدق هذا التقليد بعدئذ ؟؟؟


    و نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 34:
    (( كان الامر بسيطا في نظر الاباء الاقدمين فان الرسول متى هو الذي كتب الانجيل الاول ((للمؤمنين الذين من اصل يهودي)) اوريجنس. و هذا ما يعتقده ايضا كثير من اهل عصرنا و ان كان النقد الحديث اشد انتباها الى تعقد المشكلة. و هناك عوامل كثيرة تمكن من تحديد مكان الانجيل الاول. فان الواضح ان النص كما هو الان يعكس تقاليد ارامية او عبرية، منها المفردات بفلسطين (ربط و حل 16/ 19 و حمل النير و ملكوت السماوات) و العبارات التي لا يشرحها متى لقرائه و العادات المتنوعة (5/ 23 و 12/ 5 و 23/ 5 و 15 و 23). و على جهة اخرى فليس هو، فيما يبدو، مجرد ترجمة عن الاصل الارامي بل هناك ما يدل على انه دون باليونانية . و مع انه مجبول بالتقاليد اليهودية، فلا سبيل الى اثبات اصله الفلسطيني. و من المعتقد عادة انه كتب في سورية، ربما في انطاكية ( اغناطيوس يستهد به في اوائل القرن الثاني) او في فينيقية و كان يعيش في هذه البلاد عدد كبير من اليهود.... و لذلك فالكثير من المؤلفين يجعلون تاريخ الانجيل الاول بين السنة 80 و السنة 90 وبما قبلها بقليل ....اما المؤلف فالانجيل لا يذكر عنه شيئا. واقدم تقليد كنسي (بايباس اسقف هيابوليس ، النصف الاول من القرن الثاني )ينسبه الى الرسول متى- لاوي . و كثير من الاباء ( اوريجنوس ، هيرونيميس و و ابيفانيوس) يرون ذلك الراي.... لكن البحث في الانجيل لا يثبت هذه الاراء دون ان يبطلها مع ذلك على وجه حاسم. فلما كنا لا نعرف اسم المؤلف معرفة دقيقة، يحسن بنا ان نكتفي ببعض الملامح المرسومة في الانجيل نفسه، فالمؤلف يعرف من عمله . فهو طويل الباع في علم الكتاب المقدس و التقاليد اليهودية، يعرف رؤساء شعبه الدينيين و يوقرهم، بل يناديهم بقساوة، بارع في فن التعليم و تقريب يسوع الى سامعيه، يشدد على ما في تعليمه من نتائج عملية : فجميع هذه الصفات توافق صفات يهودي مثقف اصبح مسيحيا ((ورب بيت يخرج من كنزه كل جديد و قديم (13 / 53 ) ))



    و احتجاج من يحتج بقول بايباس مردود للاسباب الثلاثة المذكورة بالاعلى و منها كما قلنا طعن يوسابيوس القيصري في كتابه تاريخ الكنيسة بحفظ وفهم بايباس للنصوص وقلة ادراكه ووصفه بانه كان محدود الادراك
    حيث يقول يوسابيوس في كتابه تاريخ الكنيسة الصفحة الفصل التاسع و الثلاثون تحت عنوان كتاببات بايباس الصفحة 175- 177 :
    (( (2) اما بايباس نفسه فانه في مقدمة ابحاثه لا يصرح باي حال من الاحوال بانه كان مستمعا او معاينا للرسل المباركين و لكنه يبين في كلماته بانه قد تلقى تعليم الايمان من اصدقائهم فهو يقول : ....
    (11) ويُدوِّنُ نفس الكاتب روايات أخرى يقول: إنها وصلته من التقليد غير المكتوب. وأمثالاً وتعاليم غريبة للمخلص وأموراً خرافية.
    (12) من ضمن هذه قوله ستكون فترة الف سنة بعد قيامة الاموات و ان ملكوت المسيح سوف يؤسس على نفس هذه الارضية بكيفية مادية. و اظن انه وصل الى هذه الاراء بسبب اساءة فهمه للكتابات الرسولية غير مدرك ان اقوالهم كانت مجازية.
    (13) اذ يبدو انه كان محدود الادراك جدا كما يتبين من ابحاثه. و اليه يرجع السبب في ان الكثيرين من اباء الكنيسة من بعده اعتنقوا نفس الاراء مستندين في ذلك على اقدمية الزمن الذي عاش فيه، كايريناوس و غيره ممن نادو باراء مماثلة
    ))




    يتبع مع انجيل يوحنا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,761
    آخر نشاط
    29-04-2024
    على الساعة
    05:44 PM

    افتراضي

    2. انجيل يوحنا .
    انجيل يوحنا و هو اكثر الاناجيل جدلا من الناحية اللاهوتية . و اما من ناحية التاليف فقد نسبته التقاليد الكنسية ليوحنا بن زبدى احد التلاميذ الاثني عشر . الا انه بعد التدقيق في هذه النسبة نجد ان اول من ذكر هذه الدعوى هو ايريناوس في نهاية القرن الثاني .
    نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 287 :
    ((و في اواخر القرن الثاني كان ايريناوس واضحا جدا حيث كتب : ((ثم يوحنا تلميذ الرب الذي اتكا على صدره فقد اصدر هو ايضا انجيلا في اثناء اقامته في افسس )) (الرد على الهراطقة 3، 1/ 1) . ففي نظر ايريناوس و هو يعرف نفسه تلميذا لبوليكربس ((الذي كان يتحدث عن علاقته بيوحنا و سائر تلاميذ الرب (اوسابيوس تاريخ الكنيسة 5 ، 20/ 6-8) المقصود هو ابن زبدى))

    و لكن هذا الامر كسند و دليل مردود منطقيا من عدة امور :
    1. ايريناوس كان يكتب في نهاية القرن الثاني و لم يسند كلامه لاحد و لم يسنده حتى لبوليكربس .
    2. هناك اصلا اختلافا فيمن اتكا على حضن يسوع و من كان هو التلميذ الذي احبه يسوع
    3. كان من المعروف في ذلك الزمان ان ينسبوا الى الرسل الاثني عشر المؤلفات القانونية

    نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 287 بعد ان اورد كلام ايريناوس في الاعلى :
    (( في ذلك الزمان كانوا يميلون، و ان تردد بعضهم، الى ان ينسبوا الى احد الاثني عشر المؤلفات التي تعد قانونية ))
    ثم ذكر بعد ذلك الاجماع القائم من اباء الكنيسة الى نسبة هذا الانجيل الى يوحنا

    الا انه بعد التحليل و التدقيق نجد في الحقيقة ان الانجيل لا علاقة له من ناحية التاليف الى يوحنا بل ان الانجيل قد تم تاليفه على مراحل عديدة بدلا من مرة واحدة بل و قد احتوى على اضافات كالاصحاح 21 و ترجح الترجمة الرهبانية اليسوعية ان العمل يرجع لبعض تلاميذ يوحنا و ليس ليوحنا نفسه
    نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 286:
    (( هذه الملاحظات كلها تؤدي الى الجزم بان انجيل يوحنا ليست مجرد شهادة شاهد عيان دونت دفعة واحدة في اليوم الذي تبع الاحداث بل كل شيء يوحي خلافا لذلك بانه اتى نتيجة لنضج طويل...فمن الراجح ان الانجيل كما هو بين ايدينا اصدره بعض تلاميذ المؤلف فاضافوا عليه الفصل 21...
    اما المؤلف و تاريخ وضع الانجيل الرابع فلسنا نجد في المؤلف نفسه اي دليل واضح عليهما
    ))

    و هذا رد على من يستشهد بالعدد 21 : 24 ليقول ان مؤلف الانجيل هو يوحنا بن زبدى اذ و كما تقول الترجمة الرهبانية اليسوعية فان انجيل يوحنا تمت كتابته من قبل تلاميذ- دون تحديد اسماءهمـ يوحنا و هم الذين اضافوا بعد ذلك الاصحاح 21
    لذلك فان هذه العبارة لا تضفي شيئا من الموثيقية لنسبة النص الى يوحنا نفسه
    انجيل يوحنا 21 :
    ((23 فَذَاعَ هذَا الْقَوْلُ بَيْنَ الإِخْوَةِ: إِنَّ ذلِكَ التِّلْمِيذَ لاَ يَمُوتُ. وَلكِنْ لَمْ يَقُلْ لَهُ يَسُوعُ إِنَّهُ لاَ يَمُوتُ، بَلْ: «إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ، فَمَاذَا لَكَ؟».
    24 هذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الَّذِي يَشْهَدُ بِهذَا وَكَتَبَ هذَا. وَنَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ.))

    و في النص محاولة -مردودة- للجمع بين مؤلف الانجيل و بين التلميذ الذي احبه يسوع و كذلك حاولت التقاليد الكنسية في القرن الثاني على جمع هدين مع يوحنا بن زبدى (بدءا من ايريناوس) و استدلوا على هذا بنص اورده بايباس الا ان هذا النص مردود للاسباب التالية :
    1. بايباس اورد هذا النص في سنة 140 ميلادية و هو لم يشهد يوحنا او اي من الرسل الاثني عشر
    2. بايباس في سياق كلامه كان يتكلم عن اقوال عن التلاميذ و ليس اناجيل او سرد تاريخي لسيرة المسيح
    3. بايباس مطعون في نقله اذ وصفه يوسابيوس في كتابه تاريخ الكنيسة -كما ذكرنا في الاعلى - بانه بسيط الفهم جدا
    4. بايباس اثناء كلامه ذكر شخصيتين باسم يوحنا احدهما يوحنا بن زبدى احد التلاميذ و يوحنا اخر وصفه بالقديم

    نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 286 - 287 :
    (( ان التقاليد الكنسية تسميه يوحنا منذ القرن الثاني و توحد بينه و بين احد ابني زبدى. احد الاثني عشر. هناك جزء من مؤلف لبايباس، مطران هيرابوليس فريجيا ، يرقى تاريخه الى سنة 140، و فيه هذه الجملة التي تترك مجالا للتردد في هذا الامر: ((لن اتردد ان اضع بين التفسيرات تلك الامور التي تعلمتها تعليما حسنا جدا ذات يوم عن الاقدمين... فحفظتها حفظا حسنا جدا في ذاكرتي، بعد ان تحققت صحتها... و ان وصل احد كان من تابعة الاقدمين ، كنت استعلم منه عن اقوال الاقدمين : ما قاله اندراوس او بطرس او فليبس او توما او يعقوب او يوحنا او متى او غيرهم من تلاميذ الرب او ما يقوله ارستيون و يوحنا القديم تلميذان للرب)) (اوسابيوس، تاريخ الكنيسة 3، 39/ 3-4 ) فكانوا اذا يميزون بين يوحنا الرسول و احد الاثني عشر من يوحنا اخر القديم تلميذ الرب. و لا يشير بايباس الى مؤلفات لانه كان يهتم خصوصا (بالكلام الحي الثابت ) ))

    فالحق اذا انه سواءا من كلام بايباس (سنة 140 م ) او تصريح (ايراناوس - نهاية القرن الثاني) فانه لا يدلان على ان يوحنا بن زبدى هو كاتب انجيل يوحنا . و هذا راي غالبية النقاد اليوم الذين يرون استحالة ان يكون يوحنا بن زبدى هو كاتب هذا الانجيل .
    و لذا فالبعض ذهب الى ان هذا الانجيل كتب باليونانية في نهاية القرن الاول على يد مسيحي ينتمي الى احدى كنائس اسية الصغرى و البعض يرى انه يوحنا القديم الذي تكلم عنه بايباس و البعض - كما رجحت الترجمة الرهبانية اليسوعية - يرى انه احد تلاميذ يوحنا او احد الذين هم على اتصال وثيق بالتقليد المرتبط بيوحنا . و في كل الاحوال فان العاملين المشتركين هما : 1. انه لا يمكننا الجزم بصحة اي راي 2. ان غالب الظن ان يوحنا بن زبدى لم يؤلف هذا الانجيل .
    نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 287 :
    (( لا بد من الاشارة الى ان نشر جزء من الانجيل الرابع (18/ 31 و 33 و 37-38 ) عثر عليه في مصر و يرٍقى تاريخه في راي احسن الخبراء الى السنوات 110- 130، قد فرض على النقاد العودة الى امر تقليدي، و هو صدور الانجيل الرابع في اواخر القرن الاول. و من المحتمل جدا ايضا ان يحدد مكانه في كنيسة من كنائس اسية الهلنستية (افسس). و ليس لنا ان نستبعد استبعادا مطلقا الافتراض القائل بان يوحنا الرسول هو الذي انشاه. و لكن معظم النقاد لا يتبنون هذا الاحتمال. فبعضهم يتركون تسمية المؤلف فيصفونه بانه مسيحي كتب باليونانية في اواخر القرن الاول في كنيسة من كنائس اسية حيث كانت تتلاطم التيارات الفكرية بين العالم اليهودي و الشرق الذي اعتنق الحضارة اليونانية. وبعضهم يذكرون بيوحنا القديم الذي تكلم عنه بايباس. وبعضهم يضيفون ان المؤلف كان على اتصال بتقليد مرتبط بيوحنا الرسول . فلا عجب ان يكون (للتلميذ الذي احبه يسوع) تلك المكانة السامية. فوحد بينه و بين يوحنا بن زبدى. و من الغريب ان يوحنا هو الرسول الوحيد الذي لم يرد اسمه قط في الانجيل الرابع))

    و الراي الغالب المتزايد اليوم بين النقاد هو ان الانجيل يعتبر عمل يرجع بتاريخه الى نهاية القرن الاول او بداية القرن الثاني لم يتم على يد مؤلف واحد بل هو عمل مجموعة من المؤلفين و المحررين المسيحيين الذين ينتمون الى كنيسة افسس باسية الوسطى الا ان هذا يبقى مجرد احتمال كغيره من الاحتمالات و يظل كاتب او كتاب الانجيل الرابع غير معروف او معروفين
    و نقرا من موسوعة International Standard Bible Encylopedea
    (( As to the time of the appearance of the Johannine literature, apart from the question as to the authorship of these writings, there is now a growing consensus of opinion that it arose at the end of the 1st century, or at the beginning of the 2nd century. This is held by those who assign the authorship, not to any individual writer, but to a school at Ephesus, who partly worked up traditional material, and elaborated it into the form which the Johannine writings now have; by those also, as Spitta, who disintegrate the Gospel into a Grundschrift and a Bearbeitung (compare his Das Johannes-Evangelium als Quelle der Geschichte Jesu, 1910). Whether the Gospel is looked on as a compilation of a school of theologians, or as the outcome of an editor who utilizes traditional material, or as the final outcome of theological evolution of certain Pauline conceptions, with few exceptions the appearance of the ...Johannine writings is dated early in the 2nd century
    Thus, the appearance of the Johannine writings at the end of the 1st century may safely be accepted as a sound historical conclusion. Slowly the critics who assigned their appearance to the middle of the 2nd century, or later, have retraced their steps, and assign the emergence of the Johannine writings to the time mentioned. This does not, of course, settle the questions of the authorship, composition and trustworthiness of the Gospel, which must be determined on their merits, on the grounds of external, and still more of internal, evidence, but it does clear the way for a proper discussion of them, and gives us a terminus which must set a limit to all further speculation on matters of this kind.))
    https://www.internationalstandardbib...gospel-of.html







    يتبع




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,761
    آخر نشاط
    29-04-2024
    على الساعة
    05:44 PM

    افتراضي

    3. انجيل لوقا و سفر اعمال الرسل .
    سنتطرق الان باذن الله الى هوية مؤلف انجيل لوقا وسفر اعمال الرسل . وقد اجمع النقاد بناءا على طريقة كتابة النص و انهما في مقدمتهما موجهان الى نفس الشخص (تاوفيلس ) غيرها من الاسباب ان مؤلف انجيل لوقا هو نفسه مؤلف سفر اعمال الرسل .
    نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 179 :
    (( انجيل لوقا هو الانجيل الوحيد الذي له مقدمة مثل كثير من المؤلفات اليونانية في تلك الايام. و هذه المقدمة موجهة الى رجل اسمه تاوفيلس يبدو انه امرؤ ذو شان. و لكتاب اعمال الرسل مقدمة ايضا موجهة الى ذلك الرجل نفسه و تحيل القارئ الى الكتاب الاول حيث ذكر المؤلف ((جميع ما فعل يسوع و علم)) (رسل 1: 1-2) فاستنتج منذ ايام الكنيسة القديمة ان للانجيل و اعمال الرسل مؤلفا الرسل . و اثبت النقاد في عصرنا هذا الراي استنادا الى تجانس اللغة و التفكير في الكتابين و الى تجانس ما يرميان اليه ))

    تشير الدلائل ان الانجيل تم كتابته بين عامي 80 و 90 و مع انه موجه في المقدمة الى تاوفليس الا انه موجه ايضا الى جماعة مسيحية ذي ثقافة يونانية . وقد جزم النصارى ان الكاتب هو لوقا لوجود شهادة ايريناوس و لان الكاتب يبدو انه طبيب و لوقا كان طبيبا الا ان هذا مردود من وجهين :
    الوجه الاول : ان ايريناوس ذكر هذا الكلام بدون سند و ذكره في نهاية القرن الثاني
    الوجه الثاني : ان المعلومات المذكورة في الانجيل معروفة لدى اي طبيب في القرن الاول
    .

    نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 184- 185 :
    (( فالنقاد غالبا ما يحددون تاليفه بين السنة 80 و 90 و منهم من يجعلون له تاريخا اقدم .
    ان الكتاب مرفوع الى تافليس و لكنه موجه خاصة من خلال هذا الرجل الى مسيحيين ذوي ثاقفة يونانية
    ....ويبدو ايضا ان المؤلف نفسه ينتمي الى العالم الهلنستي بلغته وبعدد من الميزات التي سبق ذكرها . و غالبا ما تبين للنقاد عدم معرفته لجغرافية فلسطين و لكثير من عادات هذا البلد .
    و هناك تقليد اقدم شاهد عليه ايريناوس الذي عاش في اواخر القرن الثاني. يقول التقليد ان كاتب هذا الانجيل الثالث هو لوقا الطبيب الذي ذكره بولس في قوله 4/ 14 وف 24 و 2 طيم 4 /11. وقد وجد الكثيرون دليلا على مهنة كاتب الانجيل الثالث الطبية في دقة وصفه للامراض، و لكن هذا الدليل ليس قاطعا، لان المفردات التي يستعملها لا تختلف عن المفردات التي كان يستعملها كل انسان مثقف في ذلك الزمان. اما علاقته ببولس فلسنا نجد في الانجيل ما يساعدنا على كشفها سوى بعض الالفاظ فلا بد للبت في هذا الموضوع من البحث في شواهد كتاب اعمال الرسل . ))




    وقد حاول البعض الاستدلال بنصوص سفر اعمال الرسل لمحاولة اثبات ان سفر اعمال الرسل هو من تاليف احد تلاميذ بولس و ان المرشح الوحيد لذلك هو لوقا الطبيب الا ان هذا مشكوك لعدة اسباب :
    1. الاختلاف بين افكار كاتب سفر الاعمال و بين افكار بولس في رسائله
    2. اهمال مؤلف سفر اعمال الرسل لبعض الحوادث التي ذكرها بولس و التي من المستحيل ان لات ذكر من قبل تلميذ لبولس
    .

    نقرا الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 372 :
    (( و لكن من المؤلف ؟ ان وجود اجزاء بصيغة ((نحن)) يوحي ان المؤلف كان منتميا الى بيئة بولس . يضاف اليه ان الاعتدال في ذلك الايحاء الذي يخصه الكاتب برسالة بولس و التوافق الوثيق بين افكار المؤلف و افكار بولس امران يدعوننا الى البحث عن هوية المؤلف، من هذه الجهة ، فيكون ((لوقا الطبيب الحبيب)) (قول 4 /14 وف 24) هو المرشح الممكن الوحيد. لكن هناك امورا لا بد من النظر فيها . فالتوافق بين افكار سفر اعمال الرسل و افكار بولس يبقى، في اقل تقدير غير اكيد في شؤون بعضها مهم كمعنى الرسالة على سبيل المثال (13/ 31) و مكانة الشريعة. و كذلك تاكيد سفر اعمال الرسل لبعض الاشياء او اهماله لغيرها يدعوان الى الدهش. فكيف يمكن رفيق لبولس، معروف، لما ورد في وثائق اخرى ، باهتمامه الشديد بمسالة اهتداء الوثنيين ، ان يسكت عن الازمة الغلاطية؟ لا شك ان لهذه المسائل شانها. و لكن هل يستنتج من ذلك انه لا يمكن ان يكون مؤلف الانجيل الثالث و سفر اعمال الرسل رفيقا لبولس و ان اقتراح اسم لوقا مستبعد استبعادا تاما ؟ اقل ما يقال ان هذا الامر قابل للبحث))



    فحقيقة الامر ان كون لوقا هو كاتب الانجيل الثالث و سفر اعمال الرسل هو امر مشكوك فيه و مجرد استنتاج و ان اقر عليه اباء الكنيسة و ذلك لان التصريح بهذا الاسم انما جاء في القرن الثاني الميلادي و ليس لاحد من المصرحين سندا متصلا الى لوقا لاثبات ان الكاتب هو لوقا الطبيب ! بل ان فرضية ان الكاتب كان احد رفقاء بولس هو امر مشكوك فيه ايضا !

    نقرا من موسوعة Standard International Bible Encyclopedia :
    (( The first writers who definitely name Luke as the author of the Third Gospel belong to the end of the 2nd century. They are the Canon of Muratori (possibly by Hippolytus), Irenaeus, Tertullian, Clement of Alexandria. We have already seen that Julicher (Introduction, 330) admits that the ancients Universally agreed that Luke wrote the Third Gospel. In the early part of the 2nd century the writers did not, as a rule, give the names of the authors of the Gospels quoted by them. It is not fair, therefore, to use their silence on this point as proof either of their ignorance of the author or of denial of Luke's authorship. ))
    https://www.internationalstandardbib...gospel-of.html

    و مع ان الكاتب يحاول ان يبرر و يقول انه من غير الانصاف ان يستخدم هذا التاخير في التسمية قي نفي ان لوقا هو كاتب الانجيل الثالث و سفر اعمال الرسل الا انه يمكن قلب المعادلة بالقول :
    انه من غير المنصف ايضا التاكيد و الجزم على ان لوقا الطبيب هو كاتب الانجيل الثالث و سفر اعمال الرسل لمجرد ان اباء الكنيسة في القرن الثاني ذكروا ذلك
    .

    وافضل يمكن ان يرجحوه هو ان كاتب الانجيل و سفر اعمال الرسل كان رفيقا لبولس - ان تغاضينا النظر عن المشاكل التي ذكرتها الترجمة الرهبانية اليسوعية - و تبقى مع هذا هوية المؤلف مجهولة .

    واما الاصرار على ان رفيق بولس المذكور هو لوقا الطبيب مردود :
    1. لان المفردات المذكورة في الانجيل و اعمال الرسل مفردات عامة يعرفها اي مثقف في ذلك الزمان و ليست محصورة على الاطباء فقط
    2. لان لوقا الطبيب ليس الوحيد الذي رافق بولس
    3. لانه لا يمكن الجزم ايضا بان لوقا كان الطبيب الوحيد من رفقاء او معارف بولس (ان قلنا ان كاتب الانجيل و اعمال الرسل طبيب )


    و كل هذا انما نقوله من باب التغاضي عن المشاكل المانعة من كون كاتب الانجيل هو رفيق بولس و التي ذكرناها في الاعلى نقلا عن الترجمة الرهبانية اليسوعية .

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,761
    آخر نشاط
    29-04-2024
    على الساعة
    05:44 PM

    افتراضي

    4. انجيل مرقس .
    هو اقدم الاناجيل الاربعة و ينسب نسبة الى مرقس اي يوحنا الملقب بمرقس رفيق بولس و برنابا و بطرس كما في النصوص الاتية :
    رسالة بطرس الاولى الاصحاح 5 :
    13 تُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ الَّتِي فِي بَابِلَ الْمُخْتَارَةُ مَعَكُمْ، وَمَرْقُسُ ابْنِي.
    14 سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةِ الْمَحَبَّةِ. سَلاَمٌ لَكُمْ جَمِيعِكُمُ الَّذِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. آمِينَ.

    سفر اعمال الرسل 12:
    11 فَقَالَ بُطْرُسُ، وَهُوَ قَدْ رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ: «الآنَ عَلِمْتُ يَقِينًا أَنَّ الرَّبَّ أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَأَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ هِيرُودُسَ، وَمِنْ كُلِّ انْتِظَارِ شَعْبِ الْيَهُودِ».
    12 ثُمَّ جَاءَ وَهُوَ مُنْتَبِهٌ إِلَى بَيْتِ مَرْيَمَ أُمِّ يُوحَنَّا الْمُلَقَّبِ مَرْقُسَ، حَيْثُ كَانَ كَثِيرُونَ مُجْتَمِعِينَ وَهُمْ يُصَلُّونَ.
    13 فَلَمَّا قَرَعَ بُطْرُسُ بَابَ الدِّهْلِيزِ جَاءَتْ جَارِيَةٌ اسْمُهَا رَوْدَا لِتَسْمَعَ.
    14 فَلَمَّا عَرَفَتْ صَوْتَ بُطْرُسَ لَمْ تَفْتَحِ الْبَابَ مِنَ الْفَرَحِ، بَلْ رَكَضَتْ إِلَى دَاخِل وَأَخْبَرَتْ أَنَّ بُطْرُسَ وَاقِفٌ قُدَّامَ الْبَابِ.
    15 فَقَالُوا لَهَا: «أَنْتِ تَهْذِينَ!». وَأَمَّا هِيَ فَكَانَتْ تُؤَكِّدُ أَنَّ هكَذَا هُوَ. فَقَالُوا: «إِنَّهُ مَلاَكُهُ!».

    و يقال ايضا ان مرقس استاق الانجيل و كتبه حسبما تلقاه من الحواري بطرس . الا ان هذه النسبة لا دليل قاطع عليها و لنا ان نشكك في صحتها اذ ان اول من ذكر و شهد لهذه النسبة هو بايباس ايضا

    نقرا من المدخل للعهد الجديد لعزيز سريال الصفحة 218:
    ((اما انجيل مرقس فان يوسابيوس في تاريخه الكنسي يقتبس ما قاله بايباس : (( ولقد قال الشيخ ايضا ان مرقس الذي صار مفسرا لبطرس قد كتب بكل دقة كل ما تذكره من اقوال و اعمال الرب و لكن ليس بالترتيب لانه لم يسمع الرب و لم يتبعه و لكن كما قلت قبلا عن بطرس الذي ذكر من تعاليم السيد ما يوافق حاجة السامعين بدون ان يهدف الى كتابة كل ما قاله الرب و عمله، و هكذا فصل مرقس، انه لم يعمل خطا واحدا في كل ما ذكره و كتبه ....)) و هذه هي اقدم شهادة عن مرقس الذي اخذ عن بطرس كل ما كان يعلم به ويذكره من اقوال و اعمال الرب، و هي شهادة اخذ بها كل الدارسين تقريبا و في العصر الحديث لم يجد العلماء ما يعترضون به على نسبة هذا الكتاب الى مرقس.))

    اما قوله ان كل الدارسين تقريبا اخذوا بهذه الشهادة فهي لذر الرماد على العيون و سنرى المطاعن على هذه الشهادة و ما يدفعنا للشك بصحة مثل هذا التصريح


    و الحق انه لا يمكننا الجزم على صحة نسبة الانجيل الى مرقس و ان مرقس بدوره اخذه من بطرس بناءا فقط على شهادة بايباس لعدة اسباب :
    1. ان بايباس ذكر هذا القول في سنة 150 م كما تذكر الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 123:
    (( منذ نحو السنة 150 اثبت بايباس ، مطران هيرابوليس، نسبة الانجيل الثاني لمرقس ((لسان حال بطرس)) في روما ))
    و هذا قول بلا سند لان بايباس لم يدرك مرقس و لا ذكر لنا عمن اخذ هذا القول ، و اذا ما اخذنا بعين الاعتبار ان انجيل مرقس كتب بعد اضطهاد نيرون سنة 64 م (اي في القرن الاول) فنحن اذا نتكلم عن انقطاع بحوالي 80 سنة او اكثر !

    نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 123 و 124 :
    (( و يكاد ان يكون اجماع على ان الكتاب الف في رومة بعد اضطهاد نيرون السنة 64 وقد تدل على ذلك بعض الالفاظ اللاتينية في صيغة يونانية و بعض التركيبات اللاتينية ويقدر ان الكتاب موجه لغير اليهود في خارج فلسطين ...فما من شيء يحول دون القول ان الانجيل الثاني الف بين السنة 65 و السنة 70 ))
    2. بايباس مطعون في نقله اذ وصفه يوسابيوس في كتابه تاريخ الكنيسة -كما ذكرنا في الاعلى - بانه بسيط الفهم جدا .

    و الحقيقة ان كان هذا حال النسبة الى مرقس فحال نسبتها الى بطرس من ناحية مصدر التعليم اصعب بكثير و هذا يعني ان مرقس هذا ليس هو يوحنا الملقب بمرقس رفيق بطرس المذكور في رسال بطرس الاولى الاصحاح 5 بل قد يكون مرقس اخر ان افترضنا ان عنوان مقدمة الانجيل ثابتة (الانجيل حسب مرقس) .
    نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 124 :
    (( اما صلة الكتاب بتعليم بطرس فهي امر عسير التحديد. ان عبارة بايباس (لسان حال بطرس) غير واضحة. و لكن المكان الذي يشغله بطرس يدل على كلام شاهد عيان. و لا يبرز من جماعة الاثني عشر سوى يعقوب و يوحنا، كانهما كفيلان لشهادة بطرس، و مع ذلك فلا يكال له المديح و اذا لم يخص باحسن مقام فليس في ذلك دليل على حملة عليه ))



    و حقيقة الامر انه في احسن الاحوال ان هذا الانجيل يرجع الى شخص مجهول اسمه مرقس لا علاقة له بيوحنا مرقس رفيق بولس و برنابا في سفر اعمال الرسل وهذا في واقع الحال لا يقدم و لا يؤخر !!!
    و اذا ما اردنا التعمق في هوية و صفات الكاتب المجهول سنجد انه :
    1. يجيد التكلم و الكتابة بلغات اليونانية و اللاتينية و الارامية
    2. يخطئ كثيرا في الجغرافيا الفلسطينية و خاصة الشمال عند طبريا
    .

    نقرا من موسوعة New World Encyclopedia :
    (( However, within the text the identity of the writer is not revealed and the gospel is anonymous (Kummel, 95). Yet, while the identity of the author remains obscure, some hints about the author come forward within the gospel itself. The author confuses Palestinian geography by describing a traveling route in MK. 7:31, "Then he returned from the region of Tyre, and went by way of Sidon towards the Sea of Galilee, in the region of the Decapolis." The author describes this route as a direct route, which it is not. Sidon is approximately twenty miles north of Tyre and in the opposite direction of the Sea of Galilee. The Decapolis region is east of the Sea of Galilee and of Tyre and Sidon. This suggests that the author may not have visited the regions of Galilee or the surrounding area.Mark uses Latin versions of Greek words in 6:27, 7:4, 12:42, and 15:39,44-45 , and defines Aramaic words in 14:36 suggestingthe author was multi-lingual (i.e., able to speak and write Greek, Latin, and Aramaic).))

    https://www.newworldencyclopedia.org...ark,_Gospel_of

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #17
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,761
    آخر نشاط
    29-04-2024
    على الساعة
    05:44 PM

    افتراضي

    5. الرسالة الى العبرانيين .
    و هي رسالة من رسائل العهد الجديد اشتهر في نسبتها الى بولس الا ان النزاع في هوية المؤلف قديم يرجع الى اباء الكنيسة انفسهم و منهم اكلمندس السكندري الذي نسبها الى لوقا . و يميل البعض الى اعتباره بانه تاليف احد تلاميذ بولس ـ تخمينا - الا ان كل هذه الاراء متضاربة و لا دليل قاطع لاي منها .
    و الاعجب ان تجد ان بعضهم كاوريجنس يعترف انه لا يعرف من هو تلميذ بولس هذا المجهول الذي الف الرسالة في حد نظره ، و الاعجب مع ذلك - فوق تقديسه لنص ذو كاتب مجهول- فانه يرفع من تخمينه الى درجة اليقين - عنده- ان المؤلف لا بد ان يكون من تلاميذ بولس لان الافكار في الرسالة تليق ببولس !!!!! .

    نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 684- 685:
    (( طرا على الموقف من الرسالة الى العبرانيين كثير من التقلبات في القرون الاربعة الاولى . و هناك فرق ظاهر بين كنائس الشرق و كنائس الغرب في هذا الموضوع .
    فان كنائس الشرق عدت الرسالة الى العبرانيين دائما ابدا رسالة بولس . الا ان هذا التقليد على متانته لم يحل دون ان يلحظوا الفروق بين الرسالة الى العبرانيين و سائر رسائل بولس .
    اراد اقليمنضس السكندري ان يوضح سبب هذه الخصائص، فوصفها بانها تكييف يوناني لنص انشاه بولس بالعبرية (راجع اوسابيوس التاريخ الكنسي). وراى في انشائه انشاء لوقا. و بعد قليل اشار اوريجنس على نحو واضح الى هذا الفرق فقال ان الافكار تليق بالرسول، و لكن من البين ان التاليف ليس تاليفه : ان الرسالة الى العبرانيين هي عمل بعض تلاميذ بولس عبر تعبيرا امينا ، و لكن على نحو خاص به، عن تعليم معلمه. من كان ذلك التلميذ؟ اعترف اوريجنس انه لا يعرفه (اوسابيوس، التاريخ الكنسي) الا ان جهله بذلك لا يمس تقبله لهذا النص من الكتاب المقدس. و هناك مفسرون شرقيون اخرون ، اقل اهتماما من اوريجنس بالمشكلة الادبية، اكتفوا بالتاكيد ان الرسالة تعود في مصدرها الى بولس كما ضمنها تقليد كنائسهم
    اما في الغرب فقد اختلفت الحالة عما عليه في الشرق عرفت الرسالة منذ اخر القرن الاول فقد استعملتها رسالة اقليمنضس الروماني الى كنيسة كورنتس على نحو ظاهر. و مع ذلك لم تقبل بغير تحفظ. ودعت الشكوك الى صحة نسبتها الى بولس الى التردد في انها مؤلف ملهم و استعملتها الشيع فنجم عن ذلك ان تضاعف الارتياب فيها.... ))




    و اما مسالة متى اشتهر عند الناس ان الرسالة رسالة بولس فان هذا كان في القرن الرابع لما انشئت جداول قانون الكتب حيث ضمت الى رسائل بولس صراحة و في القرون الوسطى مال اغلب المفسرون الى الاخذ بقول اكليمضس السكندري فاستنتجوا ان الرسالة لبولس بالعبرية نقلها و ترجمها لوقا الى اليونانية ، و كل هذا استنتاج ظني لا دليل قاطع عليه .

    نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 685 :
    (( و لما انشئت جداول الكتب في اخر القرن الرابع وضعت حدا لكل تردد لانها ذكرت فيها الرسالة الى العبرانيين صراحة. و لكن هذه الجداول ضمت الرسالة الى رسائل بولس فكانت النتيجة انها ساعدت الاتجاه الذي ينسب الرسالة الى بولس. وفي القرون الوسطى اتخذ التفسير موقفا اشبه بموقف اكليمنضس السكندري و هو ان الرسالة الى العبرانيين رسالة لبولس نقلها لوقا نقلا امينا بعد وفاة الرسول ))



    و نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 686 :
    (( لا شك ان الادلة التي تنقض صحة نسبة الرسالة الى بولس هي كثيرة. ذلك بان الاسلوب العام للرسالة الي العبرانيين لا يوافق البتة طبع الرسول بولس. فالانشاء هادئ و التليف منتظم وشخصية الكاتب مفرطة في التواري (2/ 3) و تلاحظ فروق كثيرة في الالفاظ و التراكيب المستعملة بل حتى في طريقة تفهم سر المسيح .... بلغ الامر ببعضهم الى انكار كل علاقة بين مضمون الرسالة و فكر بولس. هذه مبالغة ظاهرة : فبوسع المرء ان يلاحظ صلة قرابة واضحة جدا بين الرسالة الى العبرانيين و بين تعليم بولس في عدة امور رئيسية .....
    اما الاهتداء الى اسم الكاتب على نحو اوضح فلا سبيل الى طلبه. فان التقليد القديم تردد منذ ذلك الزمن بين بضعة افتراضات فاقترح اسماء لوقا او اقليمنضس الروماني او برنابا، و لكن ليس لاي نسبة من هذه النسب ما يؤيدها تاييدا كافيا. و لذلك بحث المفسرون في عصرنا عن نسب اخرى. لا شك ان اقربها الى القبول هي التي تعود الى لوثر و تقترح ابلس. فاصله يهودي و تربيته هيلينية تلقاها في الاسكندرية، و معرفته للكتب و شهرته بالفصاحة (رسل 18/ 24- 28 و 1 قور 3/ 6) ميزات توافق موافقة تامة كاتب الرسالة الي العبرانيين، و للغته بضع صلات بلغة فيلون الاسكندري. و لكن فقدان كل شهادة قديمة لذلك و تعذر القيام باي مقارنة بين هذه الرسالة و مؤلف اخر من الاكيد انه لابلس، يجعل من هذه النسبة احتمالا من الاحتمالات التي لا يمكن التحقق منها. فلا بد اخر الامر من التسليم باننا نجهل اسم الكاتب ))


    و نقرا في موسوعة The International standard Bible Encyclopedia:
    ((Certain coincidences of language and thought between this epistle and that of Clement of Rome to the Corinthians justify the inference that Hebrews was known in Rome toward the end of the 1st century AD (compare Heb 11:7,31 and 1:3 ff with Clement ad Cor 9,12,36). Clement makes no explicit reference to the book or its author: the quotations are unacknowledged. But they show that Hebrews already had some authority in Rome. The same inference is supported by similarities of expression found also in the Shepherd of Hermas. The possible marks of its influence in Polycarp and Justin Martyr are too uncertain and indefinite to justify any inference. Its name does not appear in the list of New Testament writings compiled and acknowledged by Marcion, nor in that of the Muratorian Fragment. The latter definitely assigns letters by Paul to only seven churches, and so inferentially excludes Hebrews.

    When the book emerges into the clear light of history toward the end of the 2nd century, the tradition as to its authorship is seen to divide into three different streams.
    .....It seems therefore certain that the epistle first became generally known as an anonymous writing
    . Even the Alexandrian tradition implies as much, for it appears first as an explanation by Pantaenus why Paul concealed his name. The idea that Paul was the author was therefore an Alexandrian inference. The religious value of the epistle was naturally first recognized in Alexandria, and the name of Paul, the chief letter-writer of the church, at once occurred to those in search for its author. Two facts account for the ultimate acceptance of that view by the whole church. The spiritual value and authority of the book were seen to be too great to relegate it into the same class as the Shepherd or the Epistle of Barnabas. And the conception of the Canon developed into the hard-and-fast rule of apostolicity. No writing could be admitted into the Canon unless it had an apostle for its author; and when Hebrews could no longer be excluded, it followed that its apostolic authorship must be affirmed. The tradition already existing in Alexandria supplied the demand, and who but Paul, among the apostles, could have written it?

    The Pauline theory prevailed together with the scheme of thought that made it necessary, from the 5th to the 16th century. The Humanists and the Reformers rejected it. But it was again revived in the 17th and 18th centuries, along with the recrudescence of scholastic ideas. It is clear, however, that tradition and history shed no light upon the question of the authorship of Hebrews. They neither prove nor disprove the Pauline, or any other theory.))
    https://www.internationalstandardbib...le-to-the.html

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,761
    آخر نشاط
    29-04-2024
    على الساعة
    05:44 PM

    افتراضي

    6. رسالة يعقوب .
    و اختلف في نسبة هذه الرسالة فمرة نسبوها الي يعقوب اخي المسيح و مرة نسبوها الى يعقوب بن حلفى احد التلاميذ الاثني عشر. الا ان كلا من النسبتين باطلتان و مشكوك في صحتهما اذ ان كلا المذكورين لم يكتبا الا بالعبرية بينما الرسالة مكتوبة باليونانية، اضف الى هذا ان الرسالة يرجح كتابتها بين عامي 80 -90 م. وقد ذهب البعض -رجما بالغيب- الى القول بان الكاتب قد يكون تلميذا ليعقوب اخي المسيح اجاد الكتابة باليونانية او انه - كما رجح بعضهم - احد الذين سمعوا اقوال يعقوب و نقلها ثم نسبها الى يعقوب، ويظل هذا كله تخمين بدون دليل

    نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 722 :
    (( و هناك مشكلة ايضا في ان التقليد نسب الرسالة الى يعقوب اخي الرب يسوع، حتى و لو تخلي عن الراي القائل بان هذا الشخص هو يعقوب بن حلفى، و عضو من جماعة الاثني عشر (راجع مر 3 / 18 و ما يوازيه). فانه ذو شان عظيم في كنيسة اورشليم ( غل 1/ 19 و 2 / 9 و 12 ورسل 12/ 17 و 15/ 13- 21 و 21/ 18 - 25) و هو يبدو فلسطينيا محضا غربيا عن الثقافة اليونانية (راجع اوسابيوس تاريخ *********. ايعقل انه كتب مؤلفا يونانيا بمثل هذا الوضوح؟ فاذا اخذنا بهذه النسبة بالحرف الواحد فانها لا تبدو محتملة. و مع ذلك فانها اقدم و اعم من ان تنحى من غير سبب اخر. انها تضطر القراء الى التنبيه انه ليس كل شيء في رسالة يعقوب يونانيا على نحو تام، فان لغتها وقواعد النحو فيها تحتوي بعض التراكيب السامية التي لا يمكن كلها ان تنسب الى تاثير الترجمة اليونانية السبعينية.... فليس من غير المعقول اذا ان يتخيل المرء ان يعقوب اخا الرب يسوع قد خلف طابعه في الرسالة. و هناك من يقبل الراي القائل انه كلف امين سر لغته اليونانية انشاد الرسالة باسمه وفقا لتوجيهاته. ويرى اخرون رايا احتماله ارجح و هو انه كان هناك تقليد فيه اقوال يعقوب، اشبه اذا روعي ما تجب مراعاته، بالتقليد الذي يضم الاناجيل الثلاثة الاولى، و ان كاتبا استعلمه فاراد ان يجعل مؤلفه في ظل شخص مشهور جريا على العادات الادبية في ذلك الزمان، فيعود تاريخ كتابة الرسالة الى احدى السنوات 80 - 90 ))


    و مما يجدر بالذكر ان اول من نسب الرسالة الى يعقوب هو اوريجانوس و هذه النسبة مردودة لان اوريجانوس عاش في نهاية القرن الثاني و قوله منقطع و بدون سند . وقد شكك في نسبة الرسالة الى يعقوب من اباء الكنيسة جيروم و يوسابيوس . و قد ادى الشك في نسبتها الى عدم قبولها لدى بعض الكنائس !!!

    نقرا من المدخل الى العهد الجديد لفهيم عزيز الصفحة 71 -73 :
    (( كان اول من قبل الرسالة بكل تاكيد اوريجانوس المصري و اعتبرها رسالة يعقوب اخي الرب... اما الكنيسة الغربية فكان موقفها الاول هو عدم قبول الرسالة و ذلك لعدم و ذلك لعدم ورودها في قائمة الموراتوري. مع ان هذه القائمة لم تحتو ايضا على رسالة العبرانيين و لكن مما يزيد الشك في رسالة يعقوب هو ان الجناح الاخر للكنيسة الغربية و هو شمال افريقيا لم يرد هذه الرسالة في كتبها.
    اما الكنيسة السريانية فمكثت اطول مدة لم تقبل فيها رسالة يعقوب فلم ترد في اي مخطوطة من هذه الترجمة سوى في البشتة حوالي 400 م.
    اما شهادة الاباء: في الغرب وضعها جيروم في قائمة الكتب القانونية و لكنه كان يعلن ان شكوكا كثيرة تحوم حولها.
    و كان هذا نفس موقف يوسابيوس
    فقد وضعها ضمن الكتب التي يدور حولها شك في انها كتاب قانوني و لكنه هو كان يقتبس منها على انها من ضمن الكتب المقدسة ويقول (( يقال عن هذه الرسالة ان كاتبها هو يعقوب الرسول اخو و لكن بعضهم يقول انها رسالة مشكوك فيها)) ان مصدر التردد في الحقيقة في قبول هذه الرسالة هو عدم التاكد من شخصية يعقوب الذي يذكر اسمه في اول الرسالة، و هذا ياتي بنا الى قضية كاتب الرسالة .))





    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #19
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,761
    آخر نشاط
    29-04-2024
    على الساعة
    05:44 PM

    افتراضي

    7. رسالة يهوذا .
    رسالة تنسب في مقدمتها الى " يهوذا اخي يعقوب " وقد اختلفوا في تحديد يعقوب و يهوذا فقيل المراد يعقوب اخو المسيح فيكون حينها ايضا يهوذا اخو المسيح . الا ان هذا الامر مشكوك فيه و لذا فقد ذهب البعض الى القول بان مؤلف الرسالة هو شخص مجهول كان قد سمع الاقوال الخاصة بيعقوب و يهوذا اخوي المسيح عليه الصلاة و السلام . يرجح تاريخ تاليف الرسالة الى ما بين عامي 80 -90 .

    نقرا في الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 787 :
    (( عرف كاتب الرسالة نفسه فقال انه يهوذا ، اخو يعقوب وقد ذكر العهد الجديد يعقوب و يهوذا، اخوي الرب و اخوي (يوسي) او يوسف و سمعان ايضا (مر 6/ 3 و متى 13/ 55) فيكون المقصود هنا اذا يهوذا، غير يهوذا تداوس، احد الاثني عشر، المذكور في لوقا 6/ 16 و رسل 1 / 13 ( راجع مرقس 3/ 18 و متى 10 / 3). و لكن اتراه هو الذي كتب هذه الرسالة ؟ فان بعض ما ورد في الرسالة يبدو عائدا الى ما بعد الرسل (ذكر في الاية 3 الايمان الذي سلم الى القديسين وذكر على الخصوص في الاية 17 تعليم الرسل و كانهم باجمعهم من الماضي). فلا بد للكاتب اذ من الانتساب الى تعليم يهوذا، اخي الرب، فقد كان يعيش في حلقة يكرم فيها اخو الرب يعقوب ويهوذا، و كانت تتناقل اقوالهما. و لا يمكن من جهة اخرى تاخير تاريخ رسالة لها مثل هذه الجذور المتاصلة في بيئة يهودية قديمة. فيسوغ اذا ان تجعل السنوات 80 -90 تاريخا لها .
    .... اعترض دخولها قانون الكتاب المقدس بعض العقبات و لا سيما في كنائس سورية. فقد ذكر اوسابيوس في القرن الرابع ان هناك اناسا يشكون في صحتها. غير انها وردت في قانون موراتوري (قبل السنة 200) للكتاب المقدس و عند ترتليانس ( في نحو السنة 200 ) وشرحها اكليمنضدس الاسكندري ( في اول القرن الثالث) و استشهد بها اوريجنس (المولود في 185/ 186 و المتوفي في السنة 254) فقد قبلت اذا في وقت مبكر جدا في رومة و الاسكندرية وقرطاجة. وقال هيرونيمس (المولود في نحو 354 و المتوفي في نحو 420) ان الشك الذي تناول الرسالة يعود الى ما اقتبسه من مؤلفات لم تعترف بها الكنائس . ))



    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #20
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,761
    آخر نشاط
    29-04-2024
    على الساعة
    05:44 PM

    افتراضي

    اضافة على موضوع رسالة يهوذا و جهالة كاتبه :

    نقرا من الموسوعة البريطانية :
    (( Letter of Jude, brief New Testament letter written to a general Christian audience by one who called himself “Jude, a servant of Jesus Christ and brother of James”; the author’s identity is uncertain. The letter appeals to Christians to “contend for the faith which was once for all delivered to the saints” and to be on their guard against “ungodly persons who pervert the grace of our God into licentiousness and deny our only Master and Lord, Jesus Christ.” The cultivated Greek style is notable for numerous figures of speech and references to both the Old and New Testaments and to other sources. References to apocryphal literature, however, may have contributed to a 3rd-century dispute about the letter’s authenticity, but its canonical status in the early church is nonetheless well attested. The letter was probably composed, at an unknown place, during the first quarter of the 2nd century.))
    https://www.britannica.com/topic/Letter-of-Jude
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1 2 3 ... الأخيرةالأخيرة

مقارنة بين نقل القران الكريم و نقل العهد الجديد بين العصور

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كتاب مخطوطات القرآن الكريم ومخطوطات العهد الجديد ..مقارنة
    بواسطة أحمد الشامي33 في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-12-2019, 07:26 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-11-2013, 09:06 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-11-2013, 09:04 AM
  4. الاختلافات بين التراجم العربية في العهد الجديد ( مقارنة بين 13 ترجمة).
    بواسطة ياسر جبر في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 41
    آخر مشاركة: 01-05-2013, 06:50 AM
  5. مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 12-05-2009, 11:44 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

مقارنة بين نقل القران الكريم و نقل العهد الجديد بين العصور

مقارنة بين نقل القران الكريم و نقل العهد الجديد بين العصور