نار الفتنة لم يخبو أو ينطفىء
************************************************************ ****************************
.
أعداء الإسلام .. دأبوا على تأجيج الصراع والإقتتال بين المسلمين وبعضهم ..
منذ أكثر من ألف عام أوقدوا نار الفتنة بين أهل الإسلام بهدف تصدع بنيان الأمة ومازال لهيب انشقاقها يستعر ..
ومما يقرب من مائة عام أوقدوا نار الفتنة بهدف انفصال المسلمين وتفرقهم وتمزق وحدتهم ..
ولا زالوا على دأبهم فى إيقاد وإضرام نار الفتنة لاتساع الفُرقة بين أهل الإسلام ..
.
لا يفتروا أو يتوانوا عن بث المؤامرات وإثارة الفتن والدسائس والإضطرابات ..
ولايكلّون ولا يملون عن إذكاء الصراعات للنيل من هذا الدين ولتفكك وانقسام بلاد المسلمين ..
ومازال من المسلمين سكارى يوالونهم ويساندونهم ويسرّون بالبر والمودة لهم ..
{ هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ }
{ مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ }
...
المسلمون .. شغلتهم أموالهم وفتنة أهلهم وأولادهم ويحسبون أنهم يحسنون صنعا ..
والدين قد أسلمه أهله وقلّ أنصاره واشتغل عنه أعوانه فانتشر الخلل فى العقول وتفشى الزلل والخبول ..
أصبح المسلمون تابعين بعد أن كانوا متبوعين .. أصبحوا لا يبصرون ولا يفقهون أو يعقلون ..
...
مصارعة الحق للباطل كانت ولازالت وستظل إلى يوم القيامة ..
أعداء الإسلام .. تفرقت طوائفهم واختلفت مذاهبهم . وأجمعوا على بغضهم وعدائهم للإسلام والمسلمين ..
يسوؤهم أن تتوحد كلمة المسلمين .. وهم من نهضوا من كبوتهم وعصور ظلمتهم بفضل علماء المسلمين ..
.
أعداء الإسلام ..حقدهم على الإسلام والمسلمين سيظل إلى يوم الدين .. ولن ينقطع قتالهم ولن تخمد أو تنطفىء نار حروبهم ..
{ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ }
يمكرون مكرهم ( ومكرهم تزول منه الجبال ) ويحشدون جهودهم ويبذلون مساعيهم وسعيهم ويستقطبون عملاءهم وينفقون أموالهم ..
يحسبون أنهم سوف يبلغون ما لايبلغه من كانوا قبلهم .. .
جهلوا ولم يعلموا أن آمالهم وأمانيهم سوف تظل أضغاث أحلام وماهم ببالغى مرادهم كما لم يبلغها أسلافهم ..

ولم يدركوا أن الله قد لعنهم وضرب الذلة والمسكنة عليهم وقضى لهم ولكل من والاهم أو ساندهم ومن يطلب المِنعة
والغلبة بهم
أو يبتغى العزة عندهم بأن يظلوا أبد الآبدين أذلّة صاغرين منكسرين ..
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ }
...
وهناك من ضلوا عن الحق وأوغلوا فى الباطل .. وتسربلوا برداء وجلباب الإسلام ..
يزعمون أنهم مسلمين وهم لا يفترون عن محاربة الدين وتأجيج الصراع والإقتتال بين المسلمين لإشغالهم وإنهاكهم
عن إعلاء كلمة دين الله ورفع رايته ولتثبيطهم وإحباطهم عن العمل بأحكام الإسلام وشرائع القرآن ..
.

خلفاء المسلمين خلال عهودهم أوطأوا رقابهم وأطاحوا برؤؤسهم وكانوا يتعقبونهم ويقومون بملاحقتهم فى كل الأقطار وفى مختلف البلاد والأمصار ..
وقد أنشأوا ديواناً للبحث والتحرى عنهم لاستئصالهم واستئصال شأفتهم ..

{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ}
.
************************************************************ ************************
سعيد شويل