بسم الله الرحمن الرحيم

هذه الشبهة تم الرد عليها الاف المرات و مع ذلك لا زال المنصرون يدندنون عليها مع علمهم بكذب القصة و ضعفها الا وهي قصة قتل ابي عفك وهو نائم و اكثر اعتراضاتهم على هذه القصة المكذوبة هي ان القتل تم لما كان ابو عفك نائما

وسنرد على هذه النقطة باذن الله في النقاط التالية :

1. بيان ضعف اسانيد القصة و عدم صحتها

2. بيان ان ابا عفك كان مستحقا للقتل لنكثه عهد المدينة و تحريضه على النبي عليه الصلاة و السلام (على فرض صحة الرواية)

3. الزام النصارى بما في كتبهم من قتل الناس نياما .

اولا : بيان ضعف اسانيد القصة و عدم صحتها :

الرواية الاولى :
مغازي الواقدي :
((حَدّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمّدٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيّةَ [ (33) ] ، وَحَدّثَنَاهُ أَبُو مُصْعَبٍ إسْمَاعِيلُ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ إسْمَاعِيلَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَشْيَاخِهِ، قَالَا:
إنّ شَيْخًا مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ يُقَالُ لَهُ أَبُو عَفَكٍ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا، قَدْ بَلَغَ عِشْرِينَ وَمِائَةَ سَنَةٍ حِينَ [ (44) ] قَدِمَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، كَانَ يُحَرّضُ عَلَى عَدَاوَةِ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَدْخُلْ فِي الْإِسْلَامِ.
فَلَمّا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى بَدْرٍ رَجَعَ وَقَدْ ظفّره الله بما ظفّره....))

التحقيق :
الرواية ضعيفة لثلاث علل :
1. الابهام في الرواية و جهالة اشياخ اسماعيل بن مصعب
2. اسماعيل بن مصعب مجهول
اورده ابن ابي حاتم في الجرح و التعديل الجزء الثاني الصفحة 199 بدون جرح او تعديل :
((672 - إسماعيل بن مصعب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت روى عن ... [روى - 8] عبد الله بن عمر (99) بن أبان بن صالح الجعفي عن ادريس ابن إبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت عنه.))
3. الواقدي ضعيف .
نقرا في تهذيب الكمال للامام المزي الجزء 26:
(( وقال زكريا بن يحيى الساجي : محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قاضي بغداد #متهم، حدثني أحمد بن محمد، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم نزل ندافع أمر الواقدي حتى روى عن معمر، عن الزهري، عن نبهان، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم " أفعمياوان أنتما " فجاء بشئ لا حيلة فيه، والحديث حديث يونس لم يروه غيره.
وقال أبو جعفر العقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي قال: سمعت وكيعا يقول .... قال: وسمعت أبي مرة أخرى يقول: ما أشك في الواقدي أنه #كان #يقلبها، يعني الأحاديث يقول: يحمل حديث يونس على معمر.
وقال البخاري : الواقدي مديني سكن بغداد، #متروك الحديث، #تركه أحمد، وابن نمير، وابن المبارك، وإسماعيل بن زكريا
وقال في موضع آخر : #كذبه أحمد.
وقال معاوية بن صالح : قال لي أحمد بن حنبل: هو #كذاب .
وقال معاوية أيضا عن يحيى بن معين: #ضعيف.
وقال في موضع آخر : #ليس #بشئ.
وقال في موضع آخرقلت ليحيى: لم لم تعلم عليه حيث كان الكتاب عندك؟ قال: أستحيي من ابنه، وهو لي صديق.
قلت: فماذا تقول فيه؟ قال: #كان #يقلب حديث يونس يغيرها عن معمر #ليس #بثقة.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: #ليس #بشئ.
وقال عبد الوهاب بن الفرات الهمذاني: سألت يحيى بن معين عن الواقدي، فقال: #ليس #بثقة .
وقال المغيرة بن محمد المهلبي : سمعت علي بن المديني يقول: الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي، #ولا #أرضاه في الحديث ولا في الأنساب ولا في شئ.
وقال أبو داود : أخبرني من سمع علي بن المديني يقول: روى الواقدي ثلاثين ألف حديث #غريب.
وقال مسلم : #متروك الحديث.
وقال النسائي: #ليس #بثقة .
وقال الحاكم أبو أحمد: #ذاهب #الحديث))

الرواية الثانية
مغازي الواقدي
((فَحَدّثَنِي مَعْنُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ رُقَيْشٍ قَالَ: قُتِلَ أَبُو عَفَكٍ فِي شَوّالٍ عَلَى رأس عشرين شهرا.))

التحقيق :
الرواية لا تصح لعليتن
1. الارسال من سعيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن رقيش
2. الواقدي ضعيف (وقد سبق ان بينا ضعفه في الاعلى بما يغني عن الاعادة)

الرواية الثالثة :
سيرة ابن هشام
((قال ابن إسحاق : وغزوة سالم بن عمير لقتل أبي عفك ، أحد [ ص: 6366 ] بني عمرو بن عوف ثم من بني عبيدة ، وكان قد نجم نفاقه ، حين قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحارث بن سويد بن صامت ، فقال :
لقد عشت دهرا وما إن أرى من الناس دارا ولا مجمعا أبر عهودا وأوفى لمن
يعاقد فيهم إذا ما دعا من أولاد قيلة في جمعهم
يهد الجبال ولم يخضعا فصدعهم راكب جاءهم
حلال حرام لشتى معا فلو أن بالعز صدقتم
أو الملك تابعتم تبعا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لي بهذا الخبيث ، فخرج سالم بن عمير ، أخو بني عمرو بن عوف ، وهو أحد البكائين ، فقتله ؟ فقالت أمامة المزيرية في ذلك :
تكذب دين الله والمرء أحمدا لعمر الذي أمناك أن بئس ما يمني
حباك حنيف آخر الليل طعنة أبا عفك خذها على كبر السن))

التحقيق :
الرواية لا تصح لانها مرسلة من ابن اسحاق و قد ولد سنة ثمانين للهجرة !!
نقرا في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله الجزء السادس :
((محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار ، وقيل : ابن كوثان العلامة الحافظ الأخباري... ولد ابن إسحاق سنة ثمانين ورأى أنس بن مالك بالمدينة ، وسعيد بن المسيب . ))

ثانيا : على فرض صحة القصة فان ابا عفك كان مستحقا للقتل لانه نكث و خان عهد المدينة .
ابو عفك حسب القصة المكذوبة قام بالتحريض بشعره على النبي صلى الله عليه وسلم و بهذا التحريض اصبح خائنا و ناكثا لعهد المدينة و اصبح مستحقا لعقوبة الخيانة
نقرا من الرواية الضعيفة التي نقلها الواقدي الكذاب في مغازيه :
دّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمّدٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيّةَ [ (3) ] ، وَحَدّثَنَاهُ أَبُو مُصْعَبٍ إسْمَاعِيلُ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ إسْمَاعِيلَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَشْيَاخِهِ، قَالَا:
إنّ شَيْخًا مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ يُقَالُ لَهُ أَبُو عَفَكٍ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا، قَدْ بَلَغَ عِشْرِينَ وَمِائَةَ سَنَةٍ حِينَ [ (4) ] قَدِمَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، كَانَ يُحَرّضُ عَلَى عَدَاوَةِ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَدْخُلْ فِي الْإِسْلَامِ. فَلَمّا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى بَدْرٍ رَجَعَ وَقَدْ ظفّره الله بما ظفّره،حَسَدَهُ وَبَغَى فَقَالَ:
قَدْ عِشْت حِينًا وَمَا إنْ أَرَى ... مِنْ النّاسِ دَارًا وَلَا مَجْمَعَ
أَجَمّ [ (1) ] عُقُولًا وَآتَى إلَى ... مُنِيبٍ [ (2) ] سِرَاعًا إذَا مَا دَعَا
فَسَلّبَهُمْ أَمْرَهُمْ رَاكِبٌ ... حَرَامًا حَلَالًا لِشَتّى مَعَا
فَلَوْ كَانَ بِالْمُلْكِ صَدّقْتُمُ ... وَبِالنّصْرِ تَابَعْتُمُ تُبّعَا
فَقَالَ سَالِمُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَهُوَ أَحَدُ الْبَكّائِينَ مِنْ بَنِي النّجّارِ: عَلَيّ نَذْرٌ أَنْ أَقْتُلَ أَبَا عَفَكٍ أَوْ أَمُوتَ دُونَهُ. فَأَمْهَلَ فَطَلَبَ لَهُ غِرّةً، حَتّى كَانَتْ لَيْلَةٌ صَائِفَةٌ، فَنَامَ أَبُو عَفَكٍ بِالْفِنَاءِ فِي الصّيْفِ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، فَأَقْبَلَ سَالِمُ بْنُ عُمَيْرٍ، فَوَضَعَ السّيْفَ عَلَى كَبِدِهِ حَتّى خَشّ فِي الْفِرَاشِ،))

على ان رواية ابن اسحاق الضعيفة خالفت السياق المذكور فذكرت ان سبب قتل ابي عفك هو ردته و اظهاره الكفر بشتم النبي صلى الله عليه وسلم و هذا يعني ان قتله هو تطبيق لحد الردة لا انه قتل لناكث خائن للعهد .
نقرا الرواية الضعيفة في سيرة ابن هشام الجزء الثاني :
((قال ابن إسحاق : وغزوة سالم بن عمير لقتل أبي عفك ، أحد بني عمرو بن عوف ثم من بني عبيدة ، وكان قد نجم نفاقه ، حين قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحارث بن سويد بن صامت...))
وضعف السند يغنينا عن اي تكلف

ثالثا: الزام النصارى بما في كتبهم (رمتني بدائها و انسلت )

لننظر كيف ان الكتاب المقدس و مفسري الكتاب المقدس يشجعان على قتل الناس نياما قتل ياعيل لسيسرا غيلة و هو نائم :
نقرا من سفر القضاة الاصحاح 4:
14 فقالت دبورة لباراق : قم، لأن هذا هو اليوم الذي دفع فيه الرب سيسرا ليدك. ألم يخرج الرب قدامك ؟ فنزل باراق من جبل تابور ووراءه عشرة آلاف رجل
15 فأزعج الرب سيسرا وكل المركبات وكل الجيش بحد السيف أمام باراق. فنزل سيسرا عن المركبة وهرب على رجليه
16 وتبع باراق المركبات والجيش إلى حروشة الأمم. وسقط كل جيش سيسرا بحد السيف. لم يبق ولا واحد
17 وأما سيسرا فهرب على رجليه إلى خيمة ياعيل امرأة حابر القيني، لأنه كان صلح بين يابين ملك حاصور وبيت حابر القيني
18 فخرجت ياعيل لاستقبال سيسرا وقالت له: مل يا سيدي، مل إلي. لا تخف. فمال إليها إلى الخيمة وغطته باللحاف
19 فقال لها: اسقيني قليل ماء لأني قد عطشت. ففتحت وطب اللبن وأسقته ثم غطته
20 فقال لها: قفي بباب الخيمة، ويكون إذا جاء أحد وسألك: أهنا رجل ؟ أنك تقولين لا
21 فأخذت ياعيل امرأة حابر وتد الخيمة وجعلت الميتدة في يدها، وقارت إليه وضربت الوتد في صدغه فنفذ إلى الأرض، وهو متثقل في النوم ومتعب، فمات
22 وإذا بباراق يطارد سيسرا، فخرجت ياعيل لاستقباله وقالت له: تعال فأريك الرجل الذي أنت طالبه. فجاء إليها وإذا سيسرا ساقط ميتا والوتد في صدغه
23 فأذل الله في ذلك اليوم يابين ملك كنعان أمام بني إسرائيل
24 وأخذت يد بني إسرائيل تتزايد وتقسو على يابين ملك كنعان حتى قرضوا يابين ملك كنعان

فها هي ياعيل تستقبل ضيفها العطشان و بين عائلتها و بينه حلف ثم تسكره فينام فتقتله و هو نائم فنصر الله بني اسرائيل بذلك و اذل كنعان
و هذا العمل لقي من قبل ياعيل لم تنكره الكنيسة بل على العكس ان ياعيل تمثل الكنيسة و ضربتها تمثل تعاليم الكنيسة و الايمان المسيحي و حتى و ان خدعت سيسرا بالكذب و قتلته نائما !!!
نقرا من تفسير تادريس مالطي :
(( كلمة "ياعيل" تعني (وعل) أي نوع من الماعز الجبلي، فياعيل كما قلنا تمثل كنيسة الأمم، كانت قبلًا جبلية تسكن القفار، هي وزوجها في تحالف مع سيسرا (إبليس). الآن إذ انطلق سيسرا إلى خيمتها دون خيمة زوجها لإدراكه أنه لا يستطيع أحد أن يدخل هذه الخيمة إن أنكرت وجود أحد في ضيافتها لكونها امرأة. والعجيب أنه وجدها خارجة لاستقباله بكلمات تبدو لطيفة للغاية، وإن كانت قد خدعته بالكذب وقتلته الأمر الذي يتنافى مع واجبات الضيافة. لعل ياعيل فعلت هذا ليس من ذاتها وإنما خلال إعلان بطريقة أو بأخرى لأن سيسرا حليف رجلها، وكانت في هذا تمثل الكنيسة التي خرجت من خيمتها القديمة أو إنسانها القديم لكي تبدو كمن يستقبل سيسرا فتقتل إبليس من حياتها وتصير خيمتها قبرًا للعدو ومقدسًا للرب. بمعنى آخر إن كانت الخيمة تمثل الجسد الذي إستضاف بشهواته إبليس، فخلال النعمة الإلهية يعلن الإنسان جحده لعدو الخير وكل أعماله فيتقدس الجسد القاتل للشهوات والحامل لروح الرب فيه.
طلب سيسرا قليلًا من الماء حتى يبدو أنه لا يطمع في شيء ويكفي استضافتها له وإنقاذها حياته فأعطته لبنًا من الوطب وهو غالبًا من الجلد يوضع فيه اللبن فيختمر... وكأنها قد أسكرته حتى يغط مع التعب الشديد والإرهاق في نعاس ثقيل فتحقق خطتها. ما هو هذا اللبن إلاّ تعاليم الإيمان التي تروي نفس المؤمن وتسكرها بحب الله، لكنه يكون قاتلًا لإبليس ومهلكًا له.
يمت سيسرا بيد امرأة بالميتدة (الوتد) الخشبي الذي في يدها حيث قارت إليه (تمشت نحوه على أطراف إصابعها)، لتضربه بالوتد في صدغه لينفذ في الأرض وهو مثقل نومًا فيموت [١١]. بمعنى آخر لتمت شهوات إبليس فينا بيد الكنيسة عروس المسيح الحاملة للصليب (الوتد)، في خفة وبسرعة تضرب إبليس في رأسه أي في بداية أفكاره وهو بعد مثقل نومًا قبل أن يدخل بأفكاره إلى الأعماق لتصحو وتملك. لنضرب بالصليب في صدغه أي نرفض أفكاره ونصلبها فتتنقى أعماقنا لحساب الرب. ...))
http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...ة_تقتل_سيسرا:_

من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر يا نصارى
فتشوا الكتب و اخرجوا القذى من اعينكم

هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم