سلسلة المخطوطات تثبت تحريف الكتاب




( المخطوطات نسخ ام اقانيم _ ج1 ؟! )







عندما نتكلم او يتكلم اهل الكتاب عن كتابهم فهم يقولون ( الكتاب المقدس ) و نحن نعرف معنى الكتاب و هو عبارة عن صفحات تحوى جمل و الجمل تحوى تعبيرات و التعبيرات مكونة من كلمات و الكلمات من حروف و كل هذا ما يسميه الانسان اللغة و هى اساسا وسيط لنقل الافكار الى الانسان حيث انه كائن مميز عن باقى المخلوقات بالعقل و بالطبع لا نقصد المخ بل العقل الذى يميز الانسان بإستيعاب اللغة و المعانى و الافكار و من ثم تكوين قناعات و عقائد .


و كما نرى فالاصل هنا هو اللغة او وسيط التواصل و هنا يتضح اهمية النص الذى يمثل هذة اللغة إذا كان من رب العالمين ليهدى به البشر الى عقائد يرتضيها رب العالمين و هنا يسمى هذا النص مقدسا و يسمى الكتاب الذى يحوى هذا النص بين دفتيه ( كتابا مقدسا ) و القدسية تتنافى مع الخطأ و مع التناقض نظرا لتناقض ذلك مع صفات الاله الحق الذى من المفترض ان يكون كاملا و منزه عن النقص حتى يستحق هذة الالوهية التى هى من التفرد حتى انها لا ينبغى ان تكون إلا لواحد فقط هو الاله الحق و دونه الهة باطلة لا تحمل من معنى الالوهية إلا اسما لا تستحقه إلا ان البشر ينسبونه اليهم زورا و بهتانا فى حالة الاعتقاد او فرضا جدليا فى حالة نقاش من يعتقد فى ذلك .


اما اذا تناول البشر هذا الكتاب الذى كان مقدسا و تناولوا نصه بالتبديل و التغيير و الحذف و الاضافة هنا يفقد تعبير ( الكتاب المقدس ) معناه تماما و اقصى ما يسمى به هو ( الكتاب ) و يسمى اهله بأهل الكتاب و هنا نكون امام تسميتين لهما نفس التعبير بمفهومين مختلفين فتعبير ( اهل الكتاب ) يمكن ان يطلق على الذين يتبنون قدسية الكتاب المنزل من رب العالمين
( المقدس ) او يمكن ان يطلق على الذين يعتقدون بقدسية الكتاب الذى نزل مقدسا ثم غير و بدل على اساس انهم غير مقتنعين بحدوث تبديل او تغيير فيه .


و بالطبع سيكون الحد الفاصل هو الدليل على هذا التغيير و التبديل و تبعا للقاعدة التى تقول ( البينة على من ادعى ) يكون علينا نحن اظهار و توضيح هذة البينة و نحن ان شاء الله فاعلون .


و لكن يبقى تسائل أخر هو اى كتاب هو الذى يجب ان نبين الحجة على تبديله و تغييره فهناك الكثير من الكتب فى الواقع و ان كان يكتب عليها جميعا نفس الاسم ( الكتاب المقدس ) فمثلا هناك الترجمات مثل الفانديك او الحياة او الاخبار السارة او الاباء اليسوعين او الترجمة المشتركة هذا باللغة العربية و يكتب على الكتاب من الخارج الكتاب المقدس ماعدا ترجمة الحياة التى تكتب ترجمة تفسيرية و مع ذلك فالبابا شنودة يقول عنها انه لا يمضى عليها دلالة على عدم موافقته على صحتها و بغض النظر عن رأيه فيها فنحن نعرف اننا لو بدئنا فى إقامة حجة على احد الترجمات و أثبتنا تناقضها فسيكون الرد هو ( هذة مجرد ترجمات ) و هو الرد الذى تعودنا عليه و لكننا قد نستوعبه تماما و لكن مع الضغط على من يستخدم هذا التعبير ان يغيره الى التعبير الذى نعتقد انه صحيح و هو تعبير ( ترجمات مغيرة او مبدلة او خاطئة او محرفة ) بدلا من ( مجرد ترجمات ) .


و لكن إذا كانت هذة ترجمات فمعنى ذلك انها مترجمة عن نص اخر فلا يمكن ان تكون ترجمة إلا اذا كانت كذلك و السؤال هو عن اى نص ترجمات ؟

قد يكون من نص الفولجات للقديس جيروم او عن نص الوستكوت و هورت للعالمين المشهورين و عمودى النص السكندرى او عن السبعينية ثقة فى شيوخ السبعينية المفترضين او عن النص العبرى ( المازورى ) او عن النص القبطى او عن النص الارامى فماذا لو اقمنا الحجة على احد هذة النصوص موضحين تغييره و تبديله بالدليل العقلى الذى يفهمه و يستوعبه كل عاقل موضوعى و منهجى فى الاستيعاب بعيدا عن التعصب الذى يعمى البصر و البصيرة احيانا ؟

سيكون الرد اما ( هذة مجرد ترجمات كالنص القبطى و الارامى و السبعينى ) او هذا نص توافقى ناتج عن البحث و التجميع على مسئولية اصحابه ( مثل نص وستكوت و هورت ) او النص البيزنطى على مسؤلية محسنيه على كثرة عددهم و عدد مخطوطاتهم التى هى فى حد ذاتها دليل بعضهم على الصحة .


و عندها نسئل اهل الكتاب هل تملكون ما كتبه متى و لوقا مرقس و يوحنا و بولس و غيرهم بيديه او ما شابه ؟ فستكون إجابة العالم منهم و النصف عالم ان الاصل ضائع و هذا هو الاعتراف بذلك لغير العالمين :







عادة نبحث عن الالفاظ و الكلمات التى تعبر عن الافكار التى نريد ان ننقلها للاخرين و لكن قد لا نستطيع إيصال هذة الافكار للاخرين و هذا احيانا يكون نتيجة عدم قدرة الاخر على فهمنا لسبب يخصه و لكن احيانا ايضا يكون سوء اختيار الالفاظ هو السبب فى عدم قدرتنا هذة و لكن السؤال المطروح هو هل هناك من يتعمد اختيار الالفاظ التى تؤدى الى سؤ الفهم ؟ و هل تختار احيانا كلمات معينة للتمرير فكرة ما على استحياء ؟ و دعونا نتناول احد الامثلة و التى يترتب عليها مصير بشر إما ابدية فى رضى رب العالمين او ابدية فى سخطه !!


و بعد استبعاد الدراسات بعد سنة 1994 م و التى من الصعب الحسم فى امرها على الاقل بالنسبة إلينا إالى الان دعونا نتسائل هل البردية P 52 اقدم مخطوطة للعهد الجديد ام اقدم قصاصاته ؟ و هل هناك فرق فى الدلالة بين التعبيرين ؟

و لماذا يتشدق بعضهم بتعبير ( اقدم المخطوطات ) و كلما تكلمنا عن ما هو متخصص متناولين احد المخطوطات المهمة مثل المخطوطة السينائية او الفاتيكانية او السكندرية او الافرامية او مخطوطة واشنطن وجدنا احدهم يتحدى و لكن ليس فيما نستدل و لكن يكون التحدى هو هل تعرفون اقدم مخطوطات العهد الجديد؟


و حتى نفرغ هذة الحجة و ننهى موضوع اقدم المخطوطات دعونا نتناول اقدمها ( حسب الدراسات قبل 1995 ) و التى هى قصاصة المخطوطات او مخطوطة القصاصات سمها ما شئت فسوف نتعرف عليها بالتفصيل و من ثم يستطيع القارىء الحكم بنفسة سواء عليها او على دلالاتها .





و الملاحظ ان من اضاف النص الازرق مثل مشكلة الكتاب فى صورة مصغره من حيث لا يدرى هيث انه أضاف جملة ( التى كتبت قبل حوالى 2000 سنة ) الى جملة ضياع النسخ الاصلية و لم يلاحظ ان يوسف رياض كتاب فى نهاية الاقتباس جملة فقد كتبت اسفاره الاولى قبل نحو 3500 سنة و هذا يجعل 1500 سنة فارق زمنى بين كتابة الاسفار و تاريخ النسخ الضائعة و هو ما يمثل مشكلة اكبر من تلك التى حاولوا علاجها بالاضافة الزرقاء و هذا هو حال التغيير و التبديل دائما لا يصلح و لا يخفى بل يفسد و يفضح ما هو فى حاجة للاصلاح اساسا .


و اليك رابط اخر يوضح ما يحاول اخفاؤه البعض قد لا يستطيع هذا البعض اصلاحه لا باللون الازرق و لا الاحمر :


http://www.newadvent.org/cathen/14530a.htm



هذة هى الموسوعة الكاثوليكية توضح بما لا يدع مجال للشك قائلة ( لم نتسلم كتاب من تلك الكتب القديمة تماما كما كتبه كاتبه . كل الكتاب غيرت بطريقة ما )


اما هذا الرابط ففيه يجيب موقع Gramps على احد الاسئلة المتعلقة بالكتاب قائلا :





و كان السؤال خاصا بمتى كان اول جمع للكتاب فاجاب موضحا انه لا يوجد نص اصلى موجود الان و اضاف ان من اهم مخطوطات هى المخطوطات الثلاث السينائية و السكندرية و الفاتيكانية و هذا ما يدخلنا مباشرة فى موضوع بحثنا و الذى وصلنا فيه الى ان الترجمات و النصوص المترجمة هى ليست حجة على الكتاب و ان النص الاصلى ضائع و لا يبقى لنا إلا اقدم المخطوطات التى تمثل ما يسمى ( الكتاب المقدس ) و التى تعتبر حجة على هذا الكتاب . و مع ان البعض سوف يبادرنا متسائلا و هل يجب ان يتعلم الجميع اللغة اليونانية و العبرية حتى يعرف إذا كان الكتاب مغيرا و مبدلا ام لا ؟ و يأتيك الاجابة من القمص عبد المسيح بسيط عندما نقد احدهم سؤال عن قواعد اللغة اليونانية فى نص يوحنا 1: 1 فأجاب القمص عبد المسيح بسيط بهذا المقطع الذى يوضح اهمية معرفة اللغة اليونانية لفهم العقائد الكنيسة و الكتابية و موضحا ان من لا يعرف يجب ان يستمع ليعرف :


و هو من المقاطع الرائعة التى تجعل اهمية للبحوث المتخصصة فى هذا المجال و تثرى الحوار و تجعله اكثر عمقا و تأثيرا و ايضاحا للحق ان شاء الله
و هكذا نبدأ هذة السلسلة و هى تحت عنوان عام هو سلسلة المخطوطات تثبت تحريف الكتاب و البحث الاول من هذة السلسلة سوف يشمل ثلاث نقاط اولها هو :


1- اقدم المخطوطات ام اقدم القصاصات؟! الهوة بين الدلالة و التعبير !!
2- ثلاث نسخ و لكن !!
3- ثلاث اقانيم و لكن !!



و قبل ان نبدأ اول نقاط هذا البحث نحب ان نذكر بالعدد متى 5: 18 ( فإني الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل. )


و الذى يعلق عليه الأنبا بيشوى مطران دمياط وسكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية قائلا :



http://www.upload10.com/up/download.php?file=d4d9bc435a9b15f7989d8bccfbf9abe6




و هكذا يكون إذا اثبتنا ان حرف او نقطة من المخطوطات العبرية زالت ( ناهيك عن زوال اعداد و كلمات و اصحاحات و اسفار من المخطوطات اليونانية ) فيكون إما ان السماء و الارض زالت و نحن لم نعرف و هذا مستحيل فها هى السماء تظلنا و الارض ندوسها بأقدامنا الصغيرة او يكون الكتاب محرفا من جهتين الاولى اننا اثبتنا فعلا التغيير و التبديل و الثانية ان إثبات هذا التغيير و التبديل حتى لو كان لحرف او نقطه هو إثبات لعدم صحة العدد متى 5: 18 على الاقل حيث ان معناه غير صحيح فلا السماء زالت و لا الارض .




اشعياء 40: 8 ( يبس العشب ذبل الزهر واما كلمة الهنا فتثبت الى الابد )

ارميا 1: 12 ( فقال الرب لي احسنت الرؤية لاني انا ساهر على كلمتي لاجريها )

تثنيه 4: 2 ( لا تزيدوا على الكلام الذي انا اوصيكم به ولا تنقصوا منه لكي تحفظوا وصايا الرب الهكم التي انا اوصيكم بها )

رسالة بطرس الثانيه 1: 21 ( لانه لم تأت نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس )

رسالة تيموثاوس الثانيه 3: 16 ( كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر )

رؤيا 22: 18 – 19 ( لاني اشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب ان كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب. 19 وان كان احد يحذف من اقوال كتاب هذه النبوّة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب )


و يكون السبب دائما هو قلم الكتبة على مر العصور و ليس كتبة اليهود فقط فالكتبة دائما حاضرون بأدواتهم للتغير و التبديل فيما هو مقدس :
ارميا 8: 8 ( كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا. حقا انه الى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب )