(عيسى وفرعون) سياقات قرانية في قضية المسيح..للشيخ رفاعي سرور

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

(عيسى وفرعون) سياقات قرانية في قضية المسيح..للشيخ رفاعي سرور

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: (عيسى وفرعون) سياقات قرانية في قضية المسيح..للشيخ رفاعي سرور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    27
    آخر نشاط
    15-05-2009
    على الساعة
    02:52 PM

    (عيسى وفرعون) سياقات قرانية في قضية المسيح..للشيخ رفاعي سرور

    عيسى وفرعون
    سياقات قرانية في قضية المسيح


    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    من أهم الأمثلة الدالة على الفرقان بين الخالق والمخلوق، ونفي الزعم بألوهية البشر: الارتباط الموضوعي في القرآن بين قضية عيسى وقصة فرعون.
    فقد تكرر ذكر فرعون مع بدعة ادعاء الولد في عدة مواضع من القرآن، منها ما جاء في سورة الإسراء، وسورة المؤمنون، وسورة الزخرف..
    وكانت المناسبة في ذلك.. أن كِلا الموضوعين مثالٌ للخلط بين مقام الألوهية ومقام الخلق..
    ففي سورة الزخرف قال الله عز وجل: {ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون*أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين*فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين*فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين*فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين*فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين} [الزخرف: 51-56].
    ولما كان الزخرف من الواقع.. كان خطاب فرعون هروبًا من الحق في متاهات الواقع، فيقوم الخطاب على المسلمات الواقعية لتحل محل مسلمات الحق، فيكون أول ما قاله: هو نداؤه في قومه، والكثرة لها رونق عند النداء، وأثر في العقول، وتلك طبيعة العقل الجماعي الباطل الذي يعتبر الجمع في ذاته معيارًا للحق..! {أليس لي ملك مصر}.
    وهكذا يستمد الشرعية لحكمه من استقرار وضعه.. {وهذه الأنهار تجري من تحتي}.
    وحركة الأنهار من تحته تساهم مساهمة ضخمة في تأكيد معنى السيادة والاستقرار.. {أفلا تبصرون}.
    تضليل.. واستفزاز لقبول الضلال.. {أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين}.
    ولا بد أن المقارنة ستكون لصالحه عندهم؛ لأنه ملكهم ورمز حياتهم ومثال قوتهم.. وهذا ما فعله فيهم وبهم.
    وبعد أن ذكرت الآيات زخرف القول الذي قاله فرعون لِيُصَدِّقَ الناس ادعاءه الألوهية، ذكرت زخرف القول الذي قاله كفار قريش بخصوص عيسى: {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون*وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون} [الزخرف: 57-58].
    إن المناسبة بين نداء فرعون في قومه وموضوع عيسى تكمن في أنَّ زخرف القول الذي حاول به فرعون إقناع الناس بادعائه للألوهية، هو نفس الزخرف الذي يحاول به أحبار النصارى ورهبانهم إقناع الناس بادِّعائهم ألوهية عيسى.
    وكما حسمت الآيات قضية فرعون بإغراقه أمام أعين الناس، حسمت قضية عيسى بقول الله سبحانه: {إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل*ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون*وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم} [الزخرف: 59-61].
    فكان كلٌّ من عيسى وفرعون مثلا لبني إسرائيل في الابتداء.. ثم للبشر جميعًا في الانتهاء .
    سورة المؤمنون
    ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ 45 إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ 46 فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ 47 فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ 48 وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ 49 وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ 50 يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ 51
    فلما كان موضوع سورة المؤمنون هو«الحقيقة الإنسانية للإيمان» جاء ذكر الصفة الإنسانية كلأساس لكل قضايا السورة فكانت هذه الصفة هي السبب في رفض آل فرعون لموسى وهارون فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ
    كما ذكر بعدها مباشرة عيسى وأمة وبتلك الصفة أيضا
    وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ 50
    فابن مريم وأمه بشر فقير إلى إيواء الله لهما وفقراء إلى القرار والمعين
    والشأن في ذلك شأن جميع الرسل " يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ 51
    وفي سورة الإسراء
    كان الفرقان بين الخالق والمخلوق من زاوية مختلفة عن سورة الزخرف.. يقول الله عز وجل: {قل لو أنتم تملكون خزآئن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا} [الإسراء: 100].
    هذه الآية تناقش الآثار الناشئة عن الخلط بين مقام الألوهية ومقام العبودية، فلو أن الإنسان يملك خزائن رحمة الله التي لا تنفد.. لأدركه الشح وأمسك الرحمة خشية الإنفاق..!
    فالإنسان بطبيعته وتكوينه.. شحيحٌ يخاف الفقر، فلا يمكن أن يكون إلهًا..!
    ومن أجل مواجهة هذا الخلط..
    كان طرح هذا النموذج النفسي مضافا إلى ذلك النموذج الشخصي المتمثل في فرعون، الذي ادَّعى لنفسه مقام الألوهية رغم الآيات التي جاءه بها موسى.. في سياق قرآني واحد
    فكانت هذه الآيات: {ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فاسأل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا*قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصآئر وإني لأظنك يا فرعون مثبورا} [الإسراء: 101-102].
    ويتقرر الفرقان بين مقام الله ومقام الخلق بإغراق من يدعي لنفسه الألوهية.. {فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا*وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا} [الإسراء: 103-104].
    ويتقرر الفرقان بين مقام الله ومقام الخلق بالحق والنبي البشير النذير.. {وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا*وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا} [الإسراء: 105-106].
    ويتقرر الفرقان بتقرير إيمان الذين أوتو العلم من قبله وإقرارهم العملي بالسجود لله: {قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا} [الإسراء: 107].
    وإقرارهم القولي بالتسبيح والتنزيه لله.. {ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا} [الإسراء: 108].
    ويتحقق كمال الإقرار بزيادة الخشوع.. {ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا} [الإسراء: 109].
    ثم يكون التعريف بالله بأسمائه الحسنى، لتكون العبادة الصحيحة بعد العقيدة الصحيحة.. {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا} [الإسراء: 110].
    ثم تقرير أن أخطر نواقض العقيدة الصحيحة والعبادة الصحيحة هو بدعة ادعاء الولد لله.. {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا} [الإسراء: 111].
    والحمد لله رب العالمين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    4,906
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    05-06-2013
    على الساعة
    07:21 PM

    افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله وجزى الشيخ خير الجزاء

    تم إضافة المقالة إلى مقالات الموقع

    http://ebnmaryam.com/web/modules.php...ticle&sid=1128

    جعله الله في ميزان حسناتكم أجمعين
    رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اللهم ارحم أمي وأبي وأخواتي جوليانا وسمية وأموات المسلمين واغفر لهم أجمعين

    يا حامل القرآن

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    170
    آخر نشاط
    15-09-2008
    على الساعة
    11:13 AM

    افتراضي

    الصراحة موضوع أكثر من رائع
    أعجبنى جدا الربط بين القصتين

    جزاك الله خيراً

    أنا مع الارهاب.ان كان يستطيع أن يحرر المسيح.ومريم العذراء.والمدينة المقدسة.من سفراء الموت والخراب

(عيسى وفرعون) سياقات قرانية في قضية المسيح..للشيخ رفاعي سرور

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. صيغ اسم المسيح... دلالات قرآنية .. بحث رائع للشيخ رفاعي سرور
    بواسطة خالد حربي في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-08-2008, 02:49 AM
  2. عيسى ابن مريم .. العبد المبارك ... للشيخ رفاعي سرور
    بواسطة خالد حربي في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-06-2008, 10:51 PM
  3. مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 19-06-2008, 07:06 PM
  4. رد شبهة الكتابي فداء للمسلم من النار....للشيخ رفاعي سرور
    بواسطة خالد حربي في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-04-2008, 10:00 PM
  5. رد الشبهة حول حديث( حبب إلى من دنياكم النساء والطيب..) للشيخ رفاعي سرور
    بواسطة خالد حربي في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-04-2008, 07:47 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

(عيسى وفرعون) سياقات قرانية في قضية المسيح..للشيخ رفاعي سرور

(عيسى وفرعون) سياقات قرانية في قضية المسيح..للشيخ رفاعي سرور