كيف نختار شريك الحياة ؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

كيف نختار شريك الحياة ؟

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: كيف نختار شريك الحياة ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    34
    آخر نشاط
    19-05-2008
    على الساعة
    11:19 AM

    افتراضي كيف نختار شريك الحياة ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    للمقابلة الشخصية أهمية كبيرة في قرار الزواج لأنها رؤية فعلية للآخر دون وسيط (خادع أو مخدوع أو مجامل) ، ولكن هذه الرؤية أو المقابلة الشخصية المباشرة تحتاج لعلم ومهارة لكي نتمكن من فهم مفاتيح الشخصية وتحديد نمط سلوكها الحالي والمستقبلي ، وقد أصبح هذا ممكنًا بناءًا على الدراسات المستفيضة في العلوم النفسية بحيث تم تقسيم الشخصيات إلى أنماط لها خصائص محددة ومفاتيح تسهل قراءتها إلى حد كبير.

    فالرجال كثيرًا ما تتجمل وتلبس أقنعة ولكنهم لا يستطيعون طول الوقت أن يخفوا صفاتهم الحقيقية كلها فتفلت منهم أشياء تسهل قراءة بقية السمات التي حاولوا إخفاءها بقصد التجمل أو الخداع ، خاصة إذا تكررت المقابلة أكثر من مرة قبل بداية الخطوبة أو أثناء فترة الخطوبة.

    وهناك مجموعة من الشخصيات يصعب جدًا التعايش معها ، ومجموعة أخرى من الشخصيات يمكن التعايش معها مع وجود بعض المتاعب والمشكلات وسنوضح ذلك فيما يلي ليكون مفتاحًا مهمًا في يد المقبلين على الزواج وذويهم ولنقلل من احتمالات الخداع لأقل درجة ممكنة.

    أولاً: شخصيات يصعب الحياة معها.

    1-الشخصية البارانوية ( الشكاك المتعالي ) :

    محور هذه الشخصية:

    (أ) الشك في كل الناس وسوء الظن بهم وتوقع العداء والإيذاء منهم فكل الناس في نظره أشرار متآمرون.

    (ب) هو شخص لا يعرف الحب أو الرحمة أو التسامح لأنه في طفولته المبكرة لم يتلق الحب من مصادره الأساسية ( الوالدين ) ، لذلك لم يتعلم قانون الحب.

    (ج) هو دائم الشعور بالاضطهاد والخيانة ممن حوله ، وهذا الشعور يولد لديه كراهية وميول عدوانية ناحية كل من يتعامل معهم ، ويتخذ عدوانه صورًا كثيرة منها النقد اللاذع والمستمر للآخرين ، أو السخرية الجارحة منهم وفي نفس الوقت لا يتحمل أي نقد من أحد فهو لا يخطيء أبدًا ( في نظر نفسه ) وهو شديد الحساسية لأي شيء يخصه.

    (د) والشخص البارانوي لا يغير رأيه بالحوار أو النقاش فلديه ثوابت لا تتغير، ولذلك فالكلام معه مجهد ومتعب دون فائدة.

    (ه) وهو يسيء تأويل كل كلمة ويبحث فيما بين الكلمات عن النوايا السيئة ويتوقع الغدر والخيانة من كل من يتعامل معهم.

    (و) وهو دائم الاتهام لغيره ومهما حاول الطرف الأخر إثبات براءته فلن ينجح بل يزيد من شكه وسوء ظنه، بل إن محاولات التودد والتقرب من الآخرين تجاهه تقلقه وتزيد من شكوكه.

    (ز) وفي بداية حياته تكون لديه مشاعر اضطهاد وكراهية للناس ولذلك يسعى لامتلاك القوة ( امتلاك المال أو امتلاك المناصب أو غيرها) فإذا استقرت أوضاعه المالية والاجتماعية ووصل إلى ما يريده فإنه يشعر بالاستعلاء والفخر والعظمة ويتعالى على الآخرين وينظر إليهم باحتقار.

    والسؤال الآن: كيف نكتشفه في فترة التعارف أو في فترة الخطوبة ؟

    (أ) نجده كثير الشك في نوايا خطيبته.

    (ب) يسألها كثيرًا أين ذهبت ومع من تكلمت ، وماذا تقصد بكلامها ، ويجعلها دائمًا في موقف المتهمة المدافعة عن نفسها.

    (ج) وهو شديد الحساسية تجاه أي نقد ، في حين يتهكم ويسخر من الآخرين بشكل لاذع.

    وهذه الشخصيات لا يجد الطرف الآخر أي فرصة معها للسعادة فالوقت كله مستنزف في تحقيقات واتهامات ودفاعات وطلب دلائل براءة ودلائل وفاء.

    والسمات البارانوية ربما نجدها بشكل ما في العوانس والمطلقين والمطلقات وفي الأشخاص ذوي الميول المتطرفة ، والحياة الزوجية مع هذه الشخصيات بهذه المواصفات تكون أمرًا صعبًا وأحيانًا مستحيلاً.

    2- الشخصية النرجسية ( الطاووس – المتفرد – المعجباني ) :

    وكلمة النرجسية جاءت من اللغة اليونانية من لفظ Narcissus ومصدرها أسطورة يونانية تقول أنه كان شابًا يونانيًا يجلس أمام بركة ماء فأعجبته صورته فظل ينظر إليها حتى مات.

    فالنرجسي:

    (أ) معجب بنفسه أشد الإعجاب.

    (ب) يرى نفسه أجمل البشر وأذكاهم وأقواهم.

    (ج) يعتقد أنه متفرد بكل صفات التفوق وبالتالي هو محور الكون ، والكل يدورون حوله يؤدون له واجبات الولاء والطاعة ويهيئون له فرص النجاح والتفوق ويمتدحون صفاته المتفردة.

    (د) تعرفه حين تراه فهو شديد الاهتمام بمظهره وبصحته وبشياكته.

    (ه) يتحدث عن نفسه كثيرًا وعن إنجازاته وطموحاته.

    (و) مغرور إلى درجة كبيرة لا يرى أحدًا بجواره.

    (ز) يستخدم الآخرين لخدمة أهدافه ثم يلقي بهم بعد ذلك في سلة المهملات.

    (ح) ليس لديه مساحة للحب ، فهو لا يحب إلا نفسه وإذا اضطر للتظاهر بالحب فإن حبه يخلو من أي عمق وأي دفء.

    (ط) يميل كثيرًا للتباهي والشهرة والظهور ويهتم بهذه الأشياء أكثر من اهتمامه بجوهر الأشياء.

    ربما يستطيع من خلال تقديره العالي لذاته أن يحقق نجاحات شكلية ظاهرية تدعم لديه شعوره بالتميز، ولكن الحياة معه تكون غاية في الصعوبة فهو غير قادر على منح شريكة حياته أي قدر من الحب بل هو يستغل الشريك لصعود نجمه وتألقه ثم يلقيه بعد ذلك في أقرب سلة مهملات إذا وجد أنه استنفذ أغراضه.

    3- الشخصية الهيسترية ( الدرامية – الاستعراضية – الزائفة ) :

    هذه الشخصية نجدها أكثر في الفتيات والنساء عمومًا ، وهي شخصية مثيرة للجدل ومحيرة وتشكل هي والشخصية السيكوباتية أهم الشخصيات التي كتبت فيهن الأشعار وعنهن الروايات.

    فهي شخصية:

    (أ) تضع من يتعامل معها في حيرة وتناقض.

    (ب) تراها غالبًا جميلة أو جذابة ، تغري بالحب ولا تعطيه ، تغوي ولا تشبع ، تعد ولا تفي ، والويل لمن يتعامل معها.

    (ج) تبدي حرارة عاطفية شديدة في الخارج في حين أنها من الداخل باردة عاطفيًا.

    (د) تبدي إغواءًا جنسيًا يهتز له أقوى الرجال ، في حين أنها تعاني من البرود الجنسي في الحقيقة ، وتكره العلاقة الجنسية وتنفر منها.

    (ه) تعرفها من اهتمامها الشديد بمظهرها ، فهي تلبس ألوانًا صارخة تجذب الأنظار مثل الأحمر الفاقع والأصفر الفاقع والأخضر الزاهي والمزركشات.

    (و) حين تتكلم تتحدث بشكل درامي وكأنها على المسرح وتبالغ في كل شيء لتجذب اهتمام مستمعيها.

    (ز) لها علاقات متعددة تبدو حميمية في ظاهرها لأنها قادرة على التلويح بالحب وبالصداقة ، ولكن في الحقيقة هي غير قادرة على أي منها.

    (ح) في بدايات العلاقة تراها شديدة الحماس وترفع الطرف الأخر في السماء ولكن بعد وقت قصير يفتر حماسها وتنطفيء عواطفها الوقتية الزائفة وتهبط بمن أحبته إلى سابع أرض.

    (ط) يتعلق بها الكثيرون لجمالها وشياكتها وأحيانًا لجاذبيتها وإغرائها ، ولكنها تكون غير قادرة على حب حقيقي.

    (ي) هي متقلبة وسطحية وخادعة ومخدوعة في نفس الوقت ، وبالتالي فإن الحياة الزوجية معها تبدو صعبة.

    (ك)هي شخصية هشة غير ناضجة ، عندما تواجه أي ضغط خارجي لا تتحمله ، فتحدث لها أعراض هستيرية ( إغماء- تشنج- شلل هستيري- فقد النطق- أو غيره) وذلك لجذب التعاطف والاهتمام ممن حولها وإذا لم تجد ذلك فهي تهدد بالانتحار بطريقة درامية وربما تحاوله بعد أن تكتب خطابًا رومانسيًا أو تهديديًا، كل هذا بهدف استعادة الاهتمام بها.

    (ل) هي أنانية لا تهتم إلا بنفسها ، ولا تستطيع الاهتمام بزوجها أو بيتها أو أبنائها ، لذلك فهي زوجة فاشلة وأم فاشلة تقضي معظم الوقت في شراء الملابس والمجوهرات والإكسسوارات وتقضي بقيته في التزين والفرجة على نفسها في المرآة واستعراض كل هذا في المناسبات والحفلات.

    4- الشخصية السيكوباتية ( النصاب – المحتال – المخادع – الساحر) :

    (أ) كذاب ، مخادع ، محتال ، نصاب ، عذب الكلام ، يعطي وعودًا كثيرة ، ولا يفي بأيٍ منها.

    (ب) لا يحترم القوانين أو الأعراف أو التقاليد وليس لديه ولاء لأحد ، ولكن كل ولائه لملذاته وشهواته.

    (ج) يسخر الجميع للاستفادة منهم واستغلالهم وأحيانا ابتزازهم.

    (د) لا يتعلم من أخطائه ولا يشعر بالذنب تجاه أحد.

    (ه) لا يعرف الحب ، ولكنه بارع في الإيقاع بضحاياه حيث يوهمهم به ويغريهم بالوعود الزائفة ، ويعرف ضعفهم ويستغلهم.

    (و)عند مقابلته ربما تنبهر بلطفه وقدرته على استيعاب من أمامه وبمرونته في التعامل وشهامته الظاهرية المؤقتة ووعوده البراقة ، ولكن حين تتعامل معه لفترة كافية أو تسأل أحد المقربين منه عن تاريخه تجد حياته شديدة الاضطراب ومليئة بتجارب الفشل والتخبط والأفعال اللا أخلاقية ، وربما يكون قد تعرض للفصل من دراسته أو من عمله أو دخل السجن بسبب قضايا نصب أو احتيال أو انتحال شخصيات ، أو أنه يتعاطى المخدرات بكثرة.

    وهذا النموذج يعرفه أصحاب الخبرة في الحياة ولكن تنخدع به الفتيات الصغيرات ، فهو ينصب الفخ لفتاة قليلة الحظ من الجمال ويوهمها بالحب ، ومن خلال هذا الوهم يبتزها ويستنزفها ( ماديًا أو جنسيًا) ، ويدفعها للصراع مع أهلها لإرغامهم على الموافقة على الزواج منه ، وإذا حاولوا أن ينصحوها بالابتعاد عنه (لما يعرفونه عنه وعن أسرته من انحراف) تزداد هي عنادًا وتمسكًا به ، وإذا وافق الأهل مضطرين تحت ضغط ابنتهم المخدوعة وإلحاحها فإنه سرعان ما يتهرب منها ويغدر بها ، وإذا حدث وتزوجها فإنه يذيقها الأمرين بسبب نزواته وانحرافاته وفشله وعدم تقديره للمسئولية.

    5- الشخصية الإدمانية ( الباحث عن اللذة دائمًا ) :

    هذا الشخص:

    (أ) دائمًا لديه رادار يبحث عن اللذة في أي شيء وفي أي موقف فاللذة هي المحرك الأساسي لسلوكه ولذلك نراه يجرب سائر أنواع المخدرات والمسكرات ويفاضل بينها وينشغل بها.

    (ب) يجرب سائر أنواع العلاقات العاطفية والجنسية بحثًا عن الأكثر لذة والأكثر متعة.

    (ج) هو أولاً وأخيرًا ذواقة للأشياء وللبشر ولا يعرف الوفاء لأي شيء ولا لأي شخص وبالتالي لا تدوم معه الحياة ولا يشعر بالمسئولية الدائمة تجاه أحد.

    (د) حياته شديدة التقلب شديدة الاضطراب.

    (ه) تعرفه وهو يمسك بالسيجارة ويستنشق دخانها بعمق شديد منسجمًا ومستمتعًا ، وتجد لديه تعلقات كثيرة بمشروبات أو مأكولات فهو عاشق متيم بالتدخين وبفنجان القهوة وبسيجارة الحشيش أو البانجو ، وكثير التعاطي للمهدئات والمسكنات والمنشطات والمسكرات.

    (و) المرأة بالنسبة لهذا الشخص لا تعدو كونها موضوع جنسي استمتاعي مثل أي شيء يستمتع به ثم يلقيه على قارعة الطريق مثل الزجاجات الفارغة أو يضعها في الطفاية مثل أعقاب السجائر.

    (ز) هو رغم ذلك عذب الحديث وجذاب بالنسبة للجنس الآخر ويوهمهم بأنه عازم على ترك إدمانه وأن الحب هو الدواء العظيم له ، وتنخدع الضحية وتعتقد أنها ستقوم بدور عظيم في علاج وهداية هذا الشاب الطيب الذي ظلمته الحياة وظلمه الناس ولم يفهموه ، وتصر على إتمام الخطبة والزواج منه رغم معارضة أهلها لما يعرفوه عنه من سلوك إدماني ، وبعد ذلك تحدث الكارثة وتكتشف المخدوعة أن الإدمان في دمه وليس في يده.

    وعلامات هذه الشخصية التي يمكن أن تظهر في فترة التعارف أو الخطوبة:

    (أ) التدخين بشراهة.

    (ب) استعمال أنواع متعددة من المخدرات والمسكرات وليس شرطًا أن يكون مدمنًا لها جميعًا.

    (ج) تعدد علاقاته العاطفية والجنسية.

    (د) اضطراب مسار عمله.

    ثانيًا: شخصيات يمكن التعايش معها مع بعض المتاعب والمشكلات.

    1- الشخصية الوسواسية ( المدقق – العنيد – البخيل ) :

    والشخص الوسواسي:

    (أ) يلتزم التزامًا صارمًا بالدقة الشديدة والنظام الحرفي في كل شيء.

    (ب) يهتم بالتفاصيل الصغيرة ولا يدع أي شيء دون مناقشته وبحثه بشكل مرهق.

    (ج) عنيد لا يتنازل عن شيء ولا يتسامح في شيء.

    (د) حريص وحرصه يصل أحيانًا لدرجة البخل.

    (ه) عقلاني لا يولي المشاعر اهتمامًا.

    وعلاماته في فترة الخطوبة أنه يسأل عن كل التفاصيل ويعمل لكل شيء ألف حساب ويكون ممسكًا جدًا في الإنفاق وفي الهدايا ، ومشغولاً بحساب كل شيء ، وبخل الوسواسي لا يتوقف عند المال فقط ، فكما أنه بخيل ماديًا فهو بخيل عاطفيًا لا يعبر عن مشاعره ولا يحوط شريكة حياته بعواطفه فالحياة لديه جافة وعقلانية و محسوبة بدقة.

    وربما يسأل سائل: وما فائدة الحياة معه إذن ، ولماذا يتحمله شريكه أو شريكته؟

    والإجابة هي:

    أن الوسواسي على الرغم من صفاته السابقة إلا أنه إنسان منظم ، دقيق ، ذو ضمير حي يحاسبه على كل صغيرة وكبيرة ، ولديه شعور عال بالمسئولية ، ويعتني بعمله عناية فائقة وينجح فيه ، ويعتني أيضًا باحتياجات أسرته ( المادية ) في حدود رؤيته لهذه الاحتياجات ( الأساسية فقط ) ، وهو حريص على استمرارية الأسرة لأنه لا يميل للتغيير كثيرًا ولا يهتم بإقامة علاقات عاطفية خارج إطار الزواج ، فهو زوج محترم ومسئول على الرغم من بخله وجفاف عواطفه.

    2- الشخصية الحدية ( المتقلب في مشاعره وعلاقاته وقراراته وعمله ) :

    هذا الشخص ( سواء كان رجلاً أم امرأة ):

    (أ) شديد التقلب في مشاعره فهو يغضب بسرعة ويهدأ بسرعة ويفرح بسرعة ويتقلب بين المشاعر المختلفة بشكل عنيف في لحظات قصيرة.

    (ب) الناس يصفونه بأنه سريع الانفعال ولكنه يمكن أن يهدأ سريعًا " فقلبه طيب " ، ولكن في الحقيقة هذا الشخص يدمر أشياء كثيرة مهمة في حياته أثناء لحظات غضبه ، ولذلك يمكن أن يخسر صديقًا عزيزًا أو زوجة مخلصة أو عملاً مهمًا ، وهذا يجعلنا نتوقع تقلبات موازية في العلاقات بالآخرين فعلاقاته لا تستمر كثيرًا ، وأيضًا في العمل نجده ينتقل من عمل لآخر ولا يستقر على شيء.

    وهذه علامات يمكن معرفتها من تاريخه الشخصي ويمكن أيضًا رصدها في فترة الخطوبة. وصاحب هذه الشخصية ( أو صاحبتها ) يمر كثيرًا بفترات إكتئاب ويمكن أن تراوده أفكار انتحارية ، وبعضهم يلجأ لتعاطي المخدرات في محاولة للسيطرة على تقلباته الانفعالية واضطراب علاقاته الإنسانية واضطراب مساره في العمل.

    3- الشخصية السلبية الاعتمادية ( ابن أمه – أو بنت أمها ) :

    هذه الشخصية:

    (أ) لا تستطيع اتخاذ قرار أو عمل أي شيء بمفردها بل تحتاج دائمًا للآخرين في كل شيء.

    (ب) ليس لديها القدرة على المبادرة أو القدرة على التنفيذ وإنما هي تعمل فقط بتوجيه من الآخرين وأحيانًا لا تعمل على الإطلاق وتنتظر من الآخرين العون والمساندة طول الوقت.

    (ج) وهو إن كان شابًا نجده يأتي للخطبة مع أمه وهي تتحدث بالنيابة عنه طول الوقت ، وفي زياراته التالية لا يستطيع البت في أي شيء دون الرجوع لأمه ( أو أبيه أو أخيه الأكبر) ، فلا بد من وجود أحد في حياته يعتمد عليه.

    (د) وإن كانت فتاة نجد أمها تحركها كما تشاء وتسيطر على علاقتها بخطيبها أو زوجها فتتدخل في كل شيء في علاقتها.

    وهذا الشخص في حالة كونه زوجًا يحتاج من زوجته أن تقوم بكل شيء وتتحمل مسئولية الأسرة ويصبح هو في خلفية الصورة دائمًا وهذا يشكل عبئًا على الزوجة إضافة إلى إحساسها المؤلم بضعف زوجها وسلبيته ، ومع هذا نجد أن هذ الزوج مطلوب جدًا من المرأة المسترجلة قوية الشخصية لأنها ترغب أن تكون هي الأقوى في العلاقة الزوجية.

    4- الشخصية الإكتئابية ( الحزين - المهزوم – اليائس ) :

    وهو ( أو هي ) :

    (أ) شخصية كئيبة لا ترى في الحياة إلا الآلام والدموع والبؤس والشقاء والمشاكل.

    (ب) يرى نفسه سيئًا والحياة سيئة والمستقبل مظلم.

    (ج) هذا الشخص نجده دائمًا يتحدث عن المصاعب والمشكلات والمعوقات والمآسي.

    (د) هو غير قادر على المبادرة أو المثابرة ، بل ينهزم سريعًا أمام أية مصاعب وييأس بسرعة.

    وهذه المشاعر الكئيبة اليائسة تنتقل إلى من يتعامل معه فيشعر معه بهذا البؤس واليأس ويعيشان معًا في جو من الكآبة والهزيمة والتشاؤم ، وفي هذا الجو لا نتوقع إنجازات كبيرة ذات قيمة لأن الشخصية الإكتئابية تعيش حالة من العدمية لا تسمح كثيرًا بالنجاح والتميز.

    5- الشخصية النوابية ( تقلبات المزاج الدورية ) :

    هذا الشخص نجده لعدة أيام أو أسابيع ( وأحيانًا شهور) مرحًا منطلقًا نشيطًا ومليئًا بالحيوية والأفكار ثم يتبع ذلك فترة نجده وقد انقلب حزينًا منطويًا يائسًا ومترددًا.

    وهكذا تستمر حياته بين تقلبات المرح والإكتئاب ، وهذه الشخصية منتشرة بين المبدعين والمفكرين ، وهي شخصية ثرية وساحرة ومتعددة الألوان والمستويات ، ولكنها تحتاج من الطرف الآخر جهدًا كبيرًا لمواكبة هذه التغيرات النوابية من النقيض إلى النقيض.

    6- الشخصية فصامية الشكل (غريب الأطوار والأفكار) :

    هذا الشخص نعرفه من:

    (أ) ملابسه المختلفة غير المتوافقة مع المجتمع الذي يعيش فيه حيث تتسم بالغرابة.

    (ب) أفكاره وكلامه نجد فيه نفس الغرابة فنجده مثلاً يهتم بشيء هامشي ويعتبره قضية محورية (مثل ثقب الأوزون أو مثلث برمودا أو أنواع معينة من الكائنات أو الأطباق الطائرة أو الظواهر الخارقة للعادة).

    (ج) سلوكه أيضًا يتسم بالغرابة ولهذا يصفه الناس بأنه غريب الأطوار " لاسع " ، " مخه ضارب " على الرغم من أنه ليس مجنونًا.

    ومن السهل التعرف عليه في فترة الخطوبة من خلال آرائه الغريبة واهتماماته الهامشية وملابسه وكلامه وجلسته ، وهذا الشخص يكون أكثر قابلية للإصابة بمرض الفصام ، وهو يميل إلى العزلة حيث يعيش عالمًا خاصًا به يشكله من أفكاره وتخيلاته الذاتية ومع هذا لا يفقد صلته تمامًا بالواقع فهو يتصل به على قدر حاجته الضرورية منه.

    ثالثا: فارق السن.

    هناك سؤال يردده كثير من الناس:

    ما هو فارق السن المثالي بين الزوج والزوجة ؟

    وللإجابة عن هذا السؤال نستخدم نتائج الإحصاءات حول التوافق الزوجي:

    فقد وجد أن أفضل فارق في السن هو أن يكبر الرجل المرأة بـ 3– 5 سنوات ، ولكن حين يزيد هذا الفارق عن 10سنوات تبدأ علامات عدم التوافق في الظهور ، لأن فارق أكثر من 10سنوات ربما يجعل كلاً من الزوجين ينتمي إلى جيل مختلف تمامًا وبالتالي تختلف اهتماماتهما وأفكارهما بشكل كبير ربما يجعل التفاهم والتوافق يمر ببعض الصعوبات:

    1- فالفتاة الصغيرة ترغب في المرح والانطلاق والاستكشاف في حين يميل زوجها العجوز إلى الجدية والهدوء والتأمل والاستقرار.

    2- الفوارق في الاحتياجات العاطفية والجنسية.

    وأخيرا ... كيف نختار ؟

    وفيما يلي أهم أنماط الاختيار التي يتبعها الناس وليس بالضرورة أن يلتزم المختارون أحد هذه الأنماط منفردًا بل قد يختار الشخص بأكثر من نمط ، وكلما تعددت وسائل الاختيار وأنماطه كلما كان أقرب إلى التوازن خاصة إذا كان ملتزمًا بالأنماط الصحية في الاختيار.

    1- العاطفي:

    وفيه يكون الاختيار قائمًا على عاطفة حب قوية لا تخضع للعقل ولا للمنطق والشخص هنا يعتقد أن الحب –وحده– كفيل بحل كل المشاكل وكفيل ببناء حياة زوجية سعيدة وبالتالي يكون غير قادر على سماع أو تفهم نصائح الآخرين له ، ويكون شديد العناد في الدفاع عن اختياره على الرغم من وجود عقبات منطقية كثيرة تؤكد عدم التوافق في الزواج وكلما زادت محاولات إقناع هذا الشخص ( رجلاً كان أو امرأة ) كلما ازداد إصرارًا وعنادًا ، ولا يوجد حل في هذه الحالة غير ترك الشخص يخوض التجربة بنفسه بحيث يسمح له بالخطبة ( وينصح في هذه الأحوال بإطالة فترة التعارف أو الخطبة ) ثم تتكشف له عيوب الطرف الآخر إلى أن يعاني منها ، وهنا فقط يمكن أن يتراجع.

    2- العقلاني :

    وهو يقوم على حسابات منطقية لخصائص الطرف الأخر، وبالتالي يخلو من الجوانب العاطفية.

    3- الجسدي :

    ويقوم على الإعجاب بالمواصفات الشكلية للطرف الأخر مثل جمال الوجه أو جمال الجسد.

    4- المصلحي :

    وهو جواز يهدف إلى تحقيق مصلحة مادية أو اجتماعية أو وظيفية من خلال الاقتران بالطرف الأخر، وهذا الاختيار يسقط تمامًا إذا يئس صاحبه من تحقيق مصلحته أو إذا استنفذ الطرف الأخر أغراضه.

    5- الهروبي :

    وفي هذا النمط نجد الفتاة مثلاً تقبل أي طارق لبابها هربًا من قسوة أبيها أو سوء معاملة زوجة أبيها أو أخيها الأكبر، ولذلك لا تفكر كثيرًا في خصائص الشخص المتقدم لها بقدر ما تفكر في الهروب من واقعها المؤلم.

    6- الاجتماعي :

    وهذا الاختيار يقوم أساسًا على رؤية المحيطين بالطرفين من أهل وأصدقاء حيث يرون أن هذا الشاب مناسب لهذه الفتاة فيبدأون في التوفيق بينهما حتى يتم الزواج ، وهو زواج قائم على أسس التوافق الاجتماعي المتعارف عليها بين الناس ولا يوجد دور إيجابي للطرفين الشريكين فيه غير القبول أو الرفض لما يفترضه الآخرون.

    7- العائلي:

    وهو زواج بقصد لمِّ الشمل العائلي أو اتباع تقاليد معينة مثل أن يتزوج الشاب ابنة عمه أو ابنة خاله ، أو أن يتزوج الشخص من قبيلته دون القبائل الأخرى .

    8- الديني:

    وهو اختيار يتم بناءًا على اعتبارات دينية أو المنتمية لنفس طائفته أو جماعته التي ينتسب إليها.

    وهذا الاختيار يؤيده حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض " ... (أخرجه الترمذي وحسنه وابن ماجه)

    9- العشوائي :

    في هذه الحالة نجد الفتاة مثلاً قد فاتها قطار الزواج لذلك تقبل أي زيجة حتى لا تطول عنوستها.

    10- المتكامل (متعدد الأبعاد) :

    وفيه يراعي الشخص عوامل متعددة لنجاح الزواج حيث يشمل على الجانب العاطفي والجانب العقلي والجانب الجسدي والجانب الاجتماعي والجانب الديني .....إلخ.

    وهذا هو أفضل أنماط الاختيار حيث يقوم الزواج على أعمدة متعددة.

    وعامل الدين هو العامل الوحيد الذي يجب أن يقوم عليه الزواج وذلك مصداقًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري ومسلم:

    " تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك "

    وهذا الحديث الشريف أعطى أهمية أكبر لذات الدين ، فارتباط المرأة (أو الرجل) بالدين يعني ارتباطها بالله وتقديسها له ، وينتج عن هذا التقديس احترام لإنسانية الإنسان وكرامته لأنه أكرمُ مخلوقاتِ الله ، واحترام للحياة والحفاظ عليها لأنها نعمة من الله تعالى.

    وبالتالي تبني الحياة الزوجية على:

    1- مفهوم القداسة.

    2- مفهوم الاحترام.

    3- مفهوم الكرامة.

    4- مفهوم السكن.

    5- مفهوم المودة والرحمة.

    وكل هذه المفاهيم عوامل نجاح للحياة الزوجية ، أما من تُسقِط هذه الاعتبارات من الحياة الزوجية فالحياة معها تكون في غاية الصعوبة.

    ومع هذا لا نغفل بقية الجوانب والتي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث أخرى فقال:

    " خير النساء من إذا نظرت إليها سرتك وإذا أمرتها أطاعتك وإذا أقسمت عليها أبرتك وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك " ... ( رواه النسائي وغيره بسند صحيح ).

    ونلحظ أن هذا الحديث بدأ بالمنظر السار للمرأة ثم أكمل ببقية الصفات السلوكية.

    وقد خطب المغيرة بن شعبة امرأة فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له:

    " انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " (أي تدوم صحبتكما) ... (رواه الترمذي)

    والنظر هنا يختص بالناحية الجمالية وناحية القبول والارتياح الشخصي والتآلف الروحي.

    وقد بعث الرسول صلى الله عليه وسلم أم سليم إلى امرأة فقال:

    " انظري إلى عرقوبها وشمي معاطفها " وفي رواية " شمي عوارضها " ... (رواه أحمد والحاكم والطبراني والبيهقي).

    ولما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بزواج جابر بن عبد الله من امرأة ثيب قال له:

    " هلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك " ... (متفق عليه)

    من كل هذه الأحاديث نفهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد جعل عامل الدين والأخلاق عاملاً مهمًا جدًا ومؤثرًا في الاختيار ومع ذلك لم يسقط العوامل الأخرى التي يقوم عليها الزواج بما في ذلك العوامل الجسدية.

    والله الموفق والمستعان.

    ( إقتباس بتصرف عن طبيب متخصص )
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    08:13 AM

    افتراضي

    ما شاء الله
    موضوع ومعلومات قيمة جداً جدا ً أخي دون تون

    جعله الله في ميزان حسناتكم




    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    4,906
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    05-06-2013
    على الساعة
    07:21 PM

    افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله خيراً أخي الفاضل

    موضوع قيم حقاً، جعله الله في ميزان حسناتكم

    رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اللهم ارحم أمي وأبي وأخواتي جوليانا وسمية وأموات المسلمين واغفر لهم أجمعين

    يا حامل القرآن

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    7,696
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    09-08-2017
    على الساعة
    09:57 AM

    افتراضي

    اقتباس
    موضوع ومعلومات قيمة جداً
    يوووووووووووووووووووة
    خلاص بقى
    الكلام دة للمقبلين الان على الزواج
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

كيف نختار شريك الحياة ؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هذه هى الحياة
    بواسطة فرحات في المنتدى منتدى الأسرة والمجتمع
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 24-10-2011, 11:13 PM
  2. تجارب من الحياة
    بواسطة فداء الرسول في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 13-01-2009, 09:59 AM
  3. كيف تختارى شريك حياتك؟
    بواسطة ronya في المنتدى منتديات المسلمة
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 16-04-2008, 04:39 PM
  4. الحياة الأبدية
    بواسطة البريق في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-03-2008, 08:23 PM
  5. كيف تختارين شريك حياتك
    بواسطة ساريا في المنتدى منتديات المسلمة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-03-2007, 03:13 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

كيف نختار شريك الحياة ؟

كيف نختار شريك الحياة ؟