خطوات على الجمر

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

خطوات على الجمر

صفحة 8 من 12 الأولىالأولى ... 7 8 9 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 71 إلى 80 من 118

الموضوع: خطوات على الجمر

  1. #71
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    7,696
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    09-08-2017
    على الساعة
    09:57 AM

    افتراضي

    الموضوع شيق
    نحن متابعين
    وفى انتظار المزيد

    وفقك الله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #72
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    509
    آخر نشاط
    22-03-2009
    على الساعة
    12:55 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد مسلم مشاهدة المشاركة

    أكمل يا اخي الحبيب
    ولم انسى الصورة والله المستعان
    جزاك الله خيرا وبارك فيك وكان في عونك

  3. #73
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    14
    آخر نشاط
    22-02-2009
    على الساعة
    11:26 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كلام خطيرجدا عن الرموز وأصولها الوثنية فهي منتشرة بكثرة في كل مكان



    لقد لاحظت وجود مثل هذه الرموز في بعض الملابس النسائية والحلي أيضا وهي مع الاسف موجودة ومنتشرة بكثرة في الدول الاسلامية ولا أحد يعرف ما معنى هذه الرموز وما دلالاتها وما تحمله من شر عظيم ، بل أحيانا تجد بعض النساء يعتبرن بعض هذه الرموز دلالة على ماركة عالمية ومشهورة ويتفاخرن بها ولا حول ولاقوة إلا بالله .

    جزاك الله كل خير وبارك فيك وأعانك على كشف هذه الحقائق

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #74
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    509
    آخر نشاط
    22-03-2009
    على الساعة
    12:55 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gardanyah مشاهدة المشاركة
    الموضوع شيق نحن متابعين وفى انتظار المزيد وفقك الله
    جزاك الله خيرا وبارك فيك
    التعديل الأخير تم بواسطة أقوى جند الله ; 08-05-2008 الساعة 06:33 PM

  5. #75
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المشاركات
    8
    آخر نشاط
    27-12-2009
    على الساعة
    01:41 AM

    افتراضي

    حسبنا الله ونعم الوكيل
    والله يا إخواني إن قلبي غير مرتاح لهذا المقال. فأرجو التثبت والتبين قبل المباركة والتهنئة والدعاء بالتوفيق
    في المقال دس كثير وإسقاطات متعمدة واستنتاجات من مقدمات لا يربطها بها منطق فأرجو أن لا يجرفنا الحماس إلى تصديق كل مايقال
    الكاتب يخرج من شارع إلى شارع ومن حارة إلى حارة وكأنه يعبث بنا. أعتقد أن السحر والسحرة تشغل حيزا ليس صغيراً من تنشئته ووجدانه وعقله الباطن
    وإني لأرجو أن يتصدى لتحليل هذا المقال أحد فرسان المنتدى
    ولو أني أرى حذف الموضوع بالمرة من المنتدى فإن منتدانا عرف دائماً بالجدية والمنطق
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  6. #76
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    509
    آخر نشاط
    22-03-2009
    على الساعة
    12:55 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفارسة مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كلام خطيرجدا عن الرموز وأصولها الوثنية فهي منتشرة بكثرة في كل مكان



    جزاك الله كل خير وبارك فيك وأعانك على كشف هذه الحقائق

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    وخيرا جزاك الله وبارك فيك

  7. #77
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    509
    آخر نشاط
    22-03-2009
    على الساعة
    12:55 PM

    افتراضي

    وقفة لا بد منها:
    استعرضنا فيما سبق ما سجله التاريخ، من أن العملتين الرائجتين قبل الإسلام وبعده كانتا، الساسانية ذات الرموز المجوسية، والبيزنطية ذات الرموز الصليبية، حيث وضحت الصور أنهما تحملان رموزا وثنية وسحرية، تتلخص في قرني الثور المجوسي، والصليب. فإن كان واجبي كباحث يحتم علي نقل الحقيقة مجردة، ووزنها بميزان العقل، فقد أديت واجبي، هذا فيما تقدم من البحث. أما حقي كمسلم ينبض قلبه بحب الله تعالى، ورسوله صلى الله عليه وسلم، فإني أرفض كل ما أثبته التاريخ، لأنه يتعارض مع ثوابت السنة المطهرة. مما يدفعني إلى الشك في وجود عملة شرعية تخلو من الرموز الوثنية السحرية، كانت معاصرة للنبي صلى الله عليه وسلم، قبل مولده وبعد بعثته المباركة، وتم إخفاء أي معلومات عن هذه العملة بشكل أو آخر، بهدف طمس أي معالم لدين الإسلام.

    وأي منا يخطر بباله أن الفاروق عمر وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما وأرضاهما كانا يسكان عملة مجوسية أو صليبية تحمل أوثانا؟ وإن كان في مقدرة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب سك عملة بعد فترة وجيزة من قيام دولة الإسلام، ألم يكن من الأولى أن يسك العرب عملة خاصة بهم؟

    وأم المؤمنين عائشة كانت عندما تتصدق رضي الله عنها تطيب الدرهم والدينار وتخرج أحسنه فلما سألوها عن ذلك قالت: (إنه يقع في يد الله قبل أن يقع في يد الفقير) يقول تعالى: (لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ)، فمن المستحيل أنها كانت حينها تعطر درهما ودينارا عليه رموزا وثنية.

    هل يجوز شرعا لولي أمر المسلمين أن يسك عملة رسمية يعلوها قرون الثور المجوسي والصلبان؟ وبأي حق يجوز لحكام المسلمين أن يضعوا صورهم الشخصية على عملات المسلمين؟ وهل مثل هذه العملة الوثنية تجلب البركة للأمة أم المحق؟ وإن كانت هذه الرموز متعلقة بالسحر فهل يقع ضرر على من يتداولها ويتعامل بها؟


    عملتان ساسانية وبيزنطية تحملان رموازا دينية وثنية

    فالأدلة التاريخية المطروحة تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعامل بهذه العملات الوثنية، وأنه كان يمسكها بيديه الشريفتين الطاهرتين، اللتين حطمتا الأوثان، وهذه سنة إقرار تتعارض مع ما ثبت عنه، فكان لا يدع تصليبا إلا ونقضها. فلا يستقيم أن يتعامل النبي صلى الله عليه وسلم بهذه العملات الوثنية، وبدون أن يرد عنه ولو حديث واحد ينكر ما فيهما من أوثان وصلبان. هذا التعارض لا تبرره وطأة الضرورة فقط، فإن كانت الضرورة الاقتصادية تنفي وجود عملة ذات صياغة إسلامية، إلا أنها لا تنفي وجود عملة أخرى لأهل الجزيرة، وهذه العملة من المؤكد أنها لم تكن تحمل رموزا وثنية، لذلك أقرها النبي صلى الله عليه وسلم. فمن غير المستبعد وجود عملة عربية قبل الإسلام، خاصة وأنه كان يوجد نظام صرافة لاستبدال العملات المجوسية والصليبية باعتبارها مسكوكة من معادن ثمينة، فكان تقييم العملتين يتم في مقابل الذهب والفضة، وهنا يتبادر سؤال في مقابل أي عملة كان يتم صرافة الذهب والفضة؟

    العملة الحميرية:
    هناك قول بأن العرب كانوا يتداولون العملة الحميرية، وتحمل نفس الرموز ومنها البومة. وإن لم تحظى العملة الحميرية بإقبالهم على عملتي الفرس والرومان، حيث كانت عملة مقلدة للعملة الأثينية، (مملكة حِمير (115 ق.م - 599 م) هي مملكة عربية قامت في اليمن في القرن الثاني قبل الميلاد على أنقاض الممالك القديمة مثل مملكة قتبان وسبأ وحضرموت وأوسان. من أشهر ملوكها سيف بن ذي يزن الذي حرر اليمن من حكم الأحباش بمساعدة الفرس. وقد اعتنق الحِميريون الديانة اليهودية وأعلنوها ديانة البلاد الرسمية واضطهدوا المسيحيين وقد اشتهر في ذلك الملك ذو النواس الحميري الذي اضطهد نصارى نجران. عندما نقل الحِميريون عاصمتهم إلى ريدان أصبحوا يلقبون أنفسهم ملوك سبأ وذي ريدان). (1)


    نقش أثري حميري لاحظ رؤوس الثيران بقرونها والتصاليب في ثوب الرجل وفي رأس عصاه

    لكن للأسف لم أعثر على توصيف أو صور للعملة الحميرية المعاصرة للنبي صلى الله عليه وسلم حتى الآن، فهي كانت عملة إقليمية مقلدة من الدراخما الأثينية، مما ينفي أنها كانت عملة العرب، خاصة بعد عدوانهم وتجرؤهم على هدم الكعبة حين تجرأ الصليبيين على محاولة هدم الكعبة المشرفة فأهلكهم الله تعالى في حادثة أصحاب الفيل الشهيرة، والتي ينكرها الصليبيين اليوم. ولكني عثرت على صور قديمة قبل الإسلام بكثير جدا، حيث تحتوي على صلبان ونقش البومة الأثينية Athenian Owl أو الثور Bull. المدهش أن النقش كان يحمل شكلا هلاليا، مما يعني أن الرمز الهلالي المجوسي تسرب إلى الصليبيين قبل أن يتسرب إلى المسلمين. لكن العملة الحميرية لم تكن تنافس العملات الساسانية والبيزنطية، لكن على كل الأحوال لم تكن هي عملة أهل الجزيرة، ويبقى السؤال يطرح نفسه، هل كان لقريش وأهل الجزيرة عملة أقرها رسول الله صلى الله عله وسلم؟


    عملة حميرية قديمة لاحظ رأس الثوس والرمز الهلالي أعلاه


    عملية حميرية قديمة لاحظ رأس البومة الرمز الأثيني

    التجارة في جزيرة العرب:
    الواقع يفترض أن دولة الإسلام كانت لا تملك في بداية نشأتها اقتصاديات سك عملة مستقلة، إلى أن توالت الفتوحات الإسلامية، حتى تم تأسيس بيت مال المسلمين في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، وهذا وضع منطقي ومقبول. لكن لم يكن لدى أهل الجزيرة أي موانع اقتصادية لسك عملتهم الخاصة، بما لهم من ثقل اقتصادي في المنطقة، وبصفتهم أصحاب رؤوس أموال تتقلب بين بين جمع الدول المحيطة بهم. حيث كانت الصفقات التجارية توفر لهم البضائع والسلع التي كانت تفد إليهم موسميا من مشارق الأرض ومغاربها، وهذا مما منحهم وفرة في رؤوس الأموال، خاصة في مواسم الحج كل عام، قال تعالى: (لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ * إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ) [قريش: 1، 2]. وقال تعالى: (أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا) [القصص: 57]. فلا يستقيم مع كل هذا الفيض والوفرة الاقتصادية، أن لا يكون لديهم عملة عربية خاصة بهم، على الأقل تحوي نقوشا تمجيد البيت الحرام سبب الخير والنعمة عليهم، أو تشير إلى حادثة الفيل، أو ما يدل على الرحلات التجارية، أو ينقش عليها (بسمك اللهم)، والتي حين قام المطعم بن عدي إلى صحيفة مقاطعة قريش للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ليشقها فوجد الأرضة قد أكلتها إلا (بسمك اللهم). فلا يتفق تاريخيا أن يكون للفرس والروم عملات خاصة بهم، بينما حضارة العرب وهي أسبق على حضارتهما.

    ولقد كتب كاظم النصيري في كتاب له بعنوان (الوضع الاقتصادي في الجزيرة العربية ) موضحا الوضع الاقتصادي ونظام تبادل العملات في جزيرة العرب:

    (وقد اعتمد الروم البيزنطيون على تجارة مكّة في كثير من شؤونهم ووسائل ترفهم ، ولا سيما في الحصول على الأقمشة الحريرية المزركشة الموشاة ، ولم يكن بوسعهم الاستغناء عمّا يأتونهم به . وقد ذكر بعض مؤرخي الغرب أنه كان للبيزنطيين بيوت تجارية في مكّة يستخدمونها للشؤون التجارية وللتجسس على أحوال العرب(2) .

    وتقاسم بنو عبد عوف النشاط التجاري في مختلف البلدان المجاورة، فكان هاشم الذي يروى أنه قد حصل على عهد أمان من القيصر البيزنطي لتجار مكّة، يذهب إلى الشام، وعبد شمس الذي حصل على عهد مماثل إلى الحبشة، والمطلب إلى اليمن، ونوفل إلى فارس، وكلّ منهما حصل على عهد (إيلاف) من كلّ من ملكي اليمن وفارس. (3) وقد نشطت التجارة في عهد عبد المطلب بن هاشم، وازدهرت مكّة وأصبحت مركزاً للصيرفة، كما يقول المستشرق (أوليدي)، ويمكن أن يدفع فيها التجار أثمان السلع، التي يُتّجر بها مع بلاد بعيدة، وكانت عمليات الشحن والتفريغ للتجارة الدولية تتم في مكة، ويجري فيها التأمين على التجارة عند نقلها من مكّة إلى مختلف الجهات عبر طريق محفوفة بالمخاطر. (4) وقامت طبقة من الصيارفة، يؤمنون للتجار عملات الدول الأجنبية التي يتعامل معها القرشيون. ومثلما كان لبيزنطة وفارس ، وربما للحبشة أيضاً ، ممثلون تجاريون في قلب مكّة ، كان لمكّة أيضاً وكلاء تجاريون في أماكن مختلفة مثل غزة والشام ونجران.

    كما كان يأتي إلى مكّة قلة تجار أجانب من روم وفرس وغيرهم سكنوا فيها، وخالطوا أهلها; وتحالفوا مع أثريائها، وأقام بعضهم فيها لقاء جزية سنوية يدفعونها لهم، لتأمين حمايتهم ولحفظ أموالهم وتجارتهم. وقد اتخذ بعض التجار الأجانب مستودعات فيها، لخزن بضائعهم التي يأتون بها كالقمح والزيت والزيتون والخمور(5) ، وقد أدّى اختلاط قوافل تجار العرب من قديم الزمن بعرب الشام وغيرهم، إلى تسرّب كثير من الكلمات التجارية والحضارية من يونانية وغير يونانية إلى لغة العرب فتعربت بمرور الزمن في العهد الجاهلي. (6) ومما يدل على اهتمام الحجازيين بالتجارة كثرة الكلمات والعبارات المجازية، التي وردت في القرآن الكريم، سواء فيما يتعلق بالتجارة مثل الحساب والميزان والقسط والمثقال والذرة والقرض والربا والدينار والدرهم الخ ... أو فيما يخاطب التنزيل الحكيم قريشاً باللغة، التي تفهمها وهي التجارة، من ذلك الآيات الكريمة: (يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون) [الصف: 10، 11].

    يقول (درمنجهايم): إن القرشيين قد تميزوا عن العرب جميعاً بحسن تذوقهم للعمل التجاري، فدعموا عملياتهم التجارية بتنظيم مالي ومصرفي مدهش، واستعملوا عملات مختلفة منها الدينار البيزنطي، الذي كان له المقام الأول في شبه الجزيرة، ومنها عملات يونانية أو فارسية (الدرهم الفضي الفارسي)، أو حميرية كما كان لهم موازين عامة، ويعتقد بأنهم استعملوا الميزان ذا الكفتين ، كما يستدل من بعض الآيات الكريمة، ومكاييل (صاع، مد، ربع صاع) أشار إليها القرآن الكريم. وكان لهم موازين خاصة دقيقة يزنون بها السبائك الذهبية الخام، ومكاييل خاصة يكيلون بها مساحيق الذهب. وقد عمد التجار المكيّون إلى استعمال دفاتر حسابات تولوا مسكها، كما استعملوا أختاماً وأساليب معقدة ورموزاً في الكتاب كانت تثير تهكّم البدو لجهلهم بها). (7)


    نظام الصرافة في جزيرة العرب:
    وكان العرب أذكى من أن يتعاملوا بالعملات الفضية والذهبية المسكوكة الوافدة إليهم، والتي قد ينقص وزنها ويقل حجمها نتيجة للتداول والاحتكاك، لذلك لم يكن العرب في الجاهلية يتعاملون بتلك الدراهم والدنانير، ولكن كان لهم نظام صيرفي قائم على استبدال تلك العملات بالذهب والفضة غير المضروبة، وهذا يعني أن نظامهم المالي يتعامل بالقيمة الحقيقية للعملة، لا بالعملات التي قد تفقد جزءا من زنها الصافي بمرور الزمن.

    وكان العرب قبل الإسلام وخاصة قريشاً، يتاجرون مع من جاورهم من الأقطار والبلدان؛ قال تعالى: (لإيلافِ قُرَيْشٍ* إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ)، وكانوا يرجعون من الشام حاملين دنانير ذهب قيصرية، ومن العراق دراهم فضية كسروية، وأحياناً قليلة من اليمن دارهم حميرية، فكانت ترد إلى الحجاز دنانير الذهب الهرقلية ودارهم الفضة الساسانية؛ غير أنهم لم يكونوا يتعاملون بهذه الدنانير والدراهم عدا، بل وزناً؛ باعتبارها تبراً، أي مادة صرفة من ذهب أو فضة غير مضروبة، ويغضون النظر عن كونها نقوداً مضروبة؛ لتنوع الدراهم واختلاف أوزانها، ولاحتمال أن تنقص الدنانير من كثرة تداولها، وإن كانت حين ذاك ثابتة الوزن.. فلمنع الغبن كانوا يعمدون إلى الوزن، وكانت لهم أوزان خاصة يزنون بها، هي الرطل والأوقية، والنش، والنواة، والمثقال، والدرهم، والدانق، والقيراط، والحبة.. وكان المثقال عندهم (وهو أساس الوزن) معروف الوزن، ووزنه اثنان وعشرون قيراطاً إلا حبة، وكان وزن عشرة دراهم عندهم سبعة مثاقيل.

    فلما جاء الإسلام أقر رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم التعامل بهذه الدنانير والدراهم، وأقر اعتبارها نقداً، كما أقر الأوزان التي كانت قريش تزن بها هذه الدنانير والدراهم.. عن طاؤوس عن ابن عمر قالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (الْوَزْنُ وَزْنُ أهْلِ مَكّةَ، وَالمِكْيَالُ مِكْيَالُ أهْلِ المَدِينَة).. رواه أبو داود والنسائي.. وروى البلاذري عن عبد الله بن ثعلبة بن أبي صُعَيْرٍ، قال:
    (كانت دنانير هرقل ترد على أهل مكة في الجاهلية، وترد عليهم دراهم الفرس البغلية، فكانوا لا يتبايعون إلا على أنها تبر، وكان المثقال عندهم معروف الوزن، وزنه اثنان وعشرون قيراطاً إلا كسراً، ووزن العشرة دراهم سبعة مثاقيل، فكان الرطل اثني عشرة أوقية، وكل أوقية أربعين درهماً، فأقر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك، وأقره أبو بكر وعمر وعثمان وعلي).

    وقد بقى المسلمون يستعملون الدنانير الهرقلية، والدراهم الكسروية على شكلها، وضربها، وصورها، طيلة حياة الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، وطيلة خلافة أبي بكر، وأيام خلافة عمر الأولى.. وفي سنة عشرين من الهجرة -وهي السنة الثامنة من خلافة عمر بن الخطاب- ضرب عمر دراهم جديدة على الطراز الساساني، وأبقاها على شكلها وأوزانها الكسروية، وأبقى فيها الصور والكتابة البهلوية، وزاد عليها كتابة بعض الكلمات بالحروف العربية الكوفية، مثل (بسم الله) و(بسم الله ربي).. واستمر المسلمون في استعمال الدنانير على الطراز البيزنطي، والدراهم على الطراز الساساني، ومع كتابة بعض الكلمات الإسلامية بالحروف العربية إلى أيام عبد الملك بن مروان؛ ففي سنة 75 وقيل 76 من الهجرة ضرب عبد الملك الدراهم، وجعلها على طراز إسلامي خاص، يحمل نصوصاً إسلامية؛ نقشت على الدراهم بالخط الكوفي، بعد أن ترك الطراز الساساني. وفي سنة 77 من الهجرة ضرب الدنانير على طراز إسلامي خاص، ونقش عليها نصوصاً إسلامية بالخط العربي الكوفي، وترك الطراز البيزنطي الذي كانت الدنانير عليه.. وبعد أن ضرب عبد الملك بن مروان الدراهم والدنانير على طراز إسلامي خاص صار للمسلمين نقدهم الخاص؛ على طراز إسلامي معين، وتخلو عن نقد غيرهم.

    بالإضافة إلى ذلك قد ربط الإسلام أحكاماً شرعية بالذهب والفضة، باعتبارهما ذهباً وفضة، وباعتبارهما نقداً وعملة، وأثمانا للأشياء، وأجرة للجهود. ومن هذه الأحكام:

    - حرم كنزهما: قال تعالى (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)، فجعل حرمة الكنز منصبة على كنز الذهب والفضة، باعتبارهما ذهباً وفضة، وباعتبارهما نقداً، وأداة للتداول، وبهما تتم المبايعات والأعمال.

    - فرض فيهما الزكاة باعتبارهما نقدين، وأثماناً للسلع، وأجرة للجهود، وعيّن لهما نصاباً معيناً من دنانير الذهب ودراهم الفضة؛ ففي كل عشرين ديناراً نصف دينار، وفي كل مائتي درهم خمسة دراهم.

    - حين فرض الدية جعلهما يدفعان فيها، وعين لها مقداراً معيناً من الذهب، وهو حوالي ألف دينار، ومقداراً معيناً من الفضة، وهو اثنا عشر ألف درهم. وعن ابن عباس: (أنَّ رجلاً من بني عَدِيّ قُتل، فجعل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم دِيَته اثني عشر ألفاً)؛ أي من الدراهم، رواه أصحاب السنن. وعن أبي بكر بن محمد بن عمر و بن حزم، عن أبيه عن جده قال: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن كتاباً فكان كتابه: وأن في النفس الدية مائة من الإبل؛ وعلى أهل الذهب ألف دينار)، رواه النسائي.
    - حين أوجب القطع في السرقة عيّن المقدار الذي تقطع فيه يد السارق من الذهب بربع دينار، ومن الفضة بثلاثة دراهم، وجعل ذلك مقياساً لكل ما يُسرق.. عن عائشة عن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (لا تقطع يد السارق إلا في ربع دينار فصاعداً). عن نافِعٍ عنِ ابنِ عمرَ قال: قَطَعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في مِجَنّ قِيمَتُهُ ثلاثةُ دراهم.

    فرَبْطُ الإسلام كل هذه الأحكام الشرعية بالذهب والفضة؛ بوصفهما نقدين وعملة للتداول، وأثماناً للمبيعات- هو إقرار من الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم لجعل الذهب والفضة هما الوحدة القياسية النقدية التي تقدر بها أثمان المبيعات وأجرة الجهود.

    وهذا دال على اعتبار أن النقد في الإسلام هو الذهب والفضة؛ لأن جميع الأحكام التي لها ارتباط بالنقود ربطت بالذهب والفضة باعتبارهما ثمناً لجميع السلع والجهود، ونقداً للتداول، سواءً كانا مسكوكين أو كانا تبراً؛ أي غير مسكوكين. (8)

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    [1] http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%...85%D9%8A%D8%B1
    [2] O ©Ieary: Arabia nefore Muhammad, p. 184
    [3] أبو علي القالي : الأمالي : 3/199 ، سعيد الأفعاني : أسواق العرب : ص155 ـ 156 .
    [4] O ©Ieary: Ibid., p. 182
    [5] د . جواد علي : مفصل تاريخ العرب قبل الإسلام : 4/202 .
    [6] الأفعاني : أسواق العرب : ص38 .
    [7] Dermenghem: Ibid, pp. 26, 29, 32.
    [8] http://meshkat.net/new/conte nts.php?catid=6&artid=7614

    يتبــــــــع
    التعديل الأخير تم بواسطة أقوى جند الله ; 11-05-2008 الساعة 06:47 AM

  8. #78
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    7
    آخر نشاط
    19-08-2008
    على الساعة
    01:12 AM
    بسم الله الرحمن الرحيم

    . أشكر الأخ الباحث "أقوى جند الله" على هذا البحث القيم والجهد الكبير الذي بذله ليخرج هذه المعلومات الخطيرة والحساسة التي تمس مصير الانسانية جمعاءً وتمس بالخصوص مصير ديننا الحنيف .

    من خلال قراءتي لابحاث الاخ" بهاء الدين شلبي" - أقوى جند الله-

    يتضخ ان الشيطان تحالف مع بعض من بني الانس - وهم السحرة -

    واتخذهم مطية لتحقيق اهدافه من اجل النيل من بني آدم فصدق عليهم

    ابليس ظنه كما جاء في القرآن الكريم ونجح في إبعاد الكثير من بني البشر من طاعة الله وحرمهم من الجنة لكي يقربهم من سخط الله والنار.

    عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لما صور الله آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه، فجعل إبليس يطوف به ينظر ما هو، فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقًا لا يتمالك" .

    لقد أدرك ابليس وكشف حقيقة التركيبة العضوية للانسان، وعرف مكامن الضعف فيه والثغرات التي سيدخل منها للتسلط عليه.


    كما بين الباحث ان اغلب الحكام يسيطر عليهم الشيطان ويتحكم فيهم وانهم أصبحوا العوبة بين يديه يفعل بهم ما يشاء لتحقيق أغراضه الشريرة، فمن هنا نستنتج ان العالم تحكمه الشياطين وأنهم يسطرون السياسات العامة والتوجيهات في كل مجالات الحياة وأصبح السحر يدخل في جميع ميادين الحياة، كما أصبح سلاحاً فتاكاً يستعمله خصوم هذا الدين لينالوا من الأمة المسلمة فيكبلوها وتظل فريسة سهلة في أيدي أعدائها..

    فجل المشاكل التي تعيشها الأمة الاسلامية سببها الأكبر هو انتشار هؤلاء السحرة والمشعوذين والدجالين، الذين يفرقون بين المرء وزوجه فيهدمون البيوت ويشتتون الأسر فتنهدم بذلك الأواصر في مجتمعاتنا، ويحل محلها الحسد والبغضاء والشحناء، وحب الانتقام والفساد الأخلاقي والاقتصادي والسياسي، وآلت مجتمعاتنا إلى ما ترونه، حالة تدمي القلب.فلا ريب أن الباحث جند الله سيلقى حرباً ومعارضة شديدة من كل السحرة والمشعوذين وكذلك من الذين هم مرضى روحيون ومتلبسون بالجن ، لأن ذلك من شأنه أن يهدد مصالحهم فترى لديهم هيجاناً لا نظير له كلما سمعوا أو قرأوا شيئا يبين حقيقتهم.

    فالأخ جند الله وهبه الله ملكات وعلماً خاصاًً في هذا المجال، فتفرغ لهذا الأمر، وأجاد واكتشف وسائل جديدة للعلاج تستعصي على الكثيرين منا فهمها في بداية الأمر، ثم لا يلبثون أن يفهموا أبعادها فيدركوا أهمية هذا الرجل وأهمية ما وصل إليه من اكتشافات ومعلومات قيمة عن عالم الجن والسحر

    لقد جمع بين العلم الشرعي الموافق للكتاب والسنة وبين العلم المعاصر وبخاصة علم الطب والصيدلة.

    كما استفاد من الاكتشافات العلمية والمستحدثات الحضارية وفهم الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فهماً علمياً نافعاً ، وربط ذلك بعالم الجن ومكائدهم حيث اكتسب علماً ودراية وخبرة بهذا العالم بعد احتكاك وممارسة ليست بالقصيرة.

    من هذه الآيات قوله تعالى { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ، إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} [الأعراف ].

    وقوله تعالى { وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين}

    [الأنبياء] ، وقوله تعالى {واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان

    بنصب وعذاب } [ص 41].

    ومن الأحاديث النبوية قوله عليه والصلاة " إن الشيطان يجري من الانسان مجرى الدم " (متفق عليه).

    والدعاء النبوي " بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإن قضى بينهما ولد لم يضره الشيطان أبداً" ( رواه البخاري).

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صياح المولود حين يقع نزغة من الشيطان" .

    وكذلك الحديث الذي ذكر فيه الطاعون، فعن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه: " فناء أمتى بالطعن والطاعون، فقيل يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه، فما الطاعون؟ قال: وخز أعدائكم من الجن، وفي كل شهداء.

    عن عبد الله بن أبي مليكة قال: حدثتني خالتي فاطمة بنت أبي حبيش قالت: أتيت عائشة فقلت لها: يا أم المؤمنين قد خشيت أن لا يكون لي حظ في الإسلام، وأن أكون من أهل النار، أمكث ما شاء الله من يوم أستحاض فلا أصلي لله عز وجل صلاة، قالت: اجلسي حتى يجيء النبي صلى الله عليه وسلم، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله هذه فاطمة بنت أبي حبيش تخشى أن لا يكون لها حظ في الإسلام وأن تكون من أهل النار تمكث ما شاء الله من يوم تستحاض فلا تصلي لله عز وجل صلاة فقال: (مري فاطمة بنت أبي حبيش فلتمسك كل شهر عدد أيام أقرائها، ثم تغتسل وتحتشي وتستثفر، وتنظف، ثم تطهر عند كل صلاة وتصلي، فإنما ذلك ركضة من الشيطان، أو عرق انقطع، أو داء عرض لها)،( )

    ذكر الباحث بهاء الدين شلبي مجموعة حقائق واكتشافات، نذكر بعضها هنا للفائدة


    أولاً: أن الشيطان يمكن أن يسيطر على الجهاز العصبي الارادي واللاإرادي

    حيث قسَّم استحواذ الشيطان على الجسد إلى نوعين رئيسيين هما: الاستحواذ الكلي على الجسد، واستحواذ جزئي على أحد أجهزة الجسم أو أحد أعضائه، مثل المخ أو الكبد أو أحد الطرفين العلوي أو السفلي. وأجهزة الجسم كالجهاز التنفسي أوالهضمي أو التناسلي.

    وكل استحواذ له أساليبه التي تختلف من عضو إلى آخر ومن جهاز إلى آخر، ثم وصل إلى اكتشاف أساليب مضادة لأساليب استحواذ الشيطان على الجسم. وذلك اعتماداً على الآيات والأحاديث الواردة في هذا المجال وكذلك الدعاء و على الدراسة التشريحية لأعضاء الجسم .

    ثانياً: اكتشف تأثير الشيطان على الإنسان في مختلف مراحل تكوينه، ابتداءاً من الحيوان المنوي ثم جنيناً في الرحم ثم رضيعاً فطفلاً.

    حيث بيَّن أن الشيطان يبث أسحاره في السائل المنوي ، الذي يتسرب بعد ذلك إلى الحيوانات المنوية وينتقل بعدها إلى الرحم .

    عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني فإن كان بينهما ولد لم يضره الشيطان ولم يسلط عليه. ( )

    فالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم حدد هذا كله في قوله الجامع: ( لو أن أحدكم إذا أتى أهله) فحدد وقت الجماع، وقرن هذا التوقيت بتسلط الشيطان على الولد، ولم يقل هذا عند مولده، أي أن هذه اللحظات للشيطان دور فيها، وهذا الدور هو (الضر الناتج عن مس الشيطان للإنسان) فقال: (لم يضره الشيطان)، فقد ذكر المس في القرآن باسم (الضر) قال تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (الأنبياء: 83)، وهذا المس كان من الشيطان، وهذا من قوله قال تعالى: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} (ص: 41.)

    ولأن الشيطان لا سلطان ولا تسلط له على عقيدة عباد الله، قال تعالى: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) (الحجر: 42 )، إذن فالتسلط المقصود في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هو التسلط على جسم هذا المولود لا عقله، وبما أن الحديث حدد وقت الجماع، إذا فالشيطان هنا يتسلط على نطفة الرجل إذا أمناها، وليس المقصود فقط بعد مولده، وإلا لقصر التحصين عند الولادة فقط


    ثالثاً: اكتشف مسيرة المواد السحرية داخل جسم الإنسان، وكيف يتحرك معها الشيطان للسيطرة على وظائف أعضاء الجسم المختلفة، فوضح ذلك في مدونته فقال:

    حيث يمكن للجن أن يعطلوا الجهاز الليمفاوي عن تصريف الأخلاط الرديئة من الدم، وهذا في مواضع محددة من جسم الإنسان، خاصة عند المفاصل والغضاريف، والتي تشكل بوابات داخل الجسم تفصل بين كل عضو وآخر، مع ملاحظة أن مرض السرطان من أهم أسبابه الرئيسية تعطل الجهاز الليمفاوي والذي هو هدف رئيسي من أهداف الشيطان داخل الجسم، وهذا سر من أخطر أسرار المس والسحر، والذي يتسبب في حدوث وفيات مسرطنة بكم رهيب على مستوى العالم.

    فالشياطين يحافظون على المادة السحرية داخل تجويف المعدة، فلا تخضع لعملية الهضم والامتصاص طوال مدة استقرارها في المعدة، ويتم ذلك بأساليب خاصة تتناسب وخصائص الجن، وليس وفق فهم ومعايير الإنس، حيث يقوم خادم السحر بتحويل المادة السحرية داخل المعدة من عالم الإنس إلى عالم الجن، فيقوم الجن بصناعة عدة أسحار فرعية وخدمية، وتتوكل بها جيوش لا حصر لها، ولا صلة لهذه الشياطين بالمعركة الدائرة بين خادم السحر والمعالج، إلا أنهم يتأثرون بما يتأثر به خادم السحر أو الجن الصارع في حالة المس، فمن هذه الأسحار ( سحر إخفاء) للمادة السحرية، فيتحول السحر المأكول أو المشروب من (سحر ظاهر) إلى (سحر خفي)، وهذه مهمة موكل بها (حارس أمر التكليف)، وذلك بالسيطرة على مقرون المادة السحرية الإنسي عن طريق التحكم في قرينها الجني، والذي يخضع للخواص الطبيعية للجن، فإذا تناول المريض شربة ملح وتقيأ يخرج كل ما في جوفه من طعام وشراب، ولا تخرج المادة السحرية مطلقًا، لأنها لا زالت عالقة بداخل المعدة مسيطرًا عليها في عالم الجن، وهذه هي الخدعة التي تخفى على جل المعالجين إن لم يكن كلهم، لذلك يجب التعامل مع هذه الخدعة أولاً.



    ففي حالة الأسحار الفرعية والخدمية يقوم الجن بتجميع المكونات السحرية التي يرغب فيها من كل ما قد يدخل إلى المعدة، فهناك من يأكل من سحت وربا، ومن الناس من يأكل ولا يسمي الله، وقد لا تنفعه التسمية ورزقه من حرام، ومنهم من يتناول المحرمات كالميتة والدم ولحم الخنزير والخمر والنبيذ، ناهيك عن خضم الأطعمة الملوثة بأصناف السموم والمبيدات، حتى مياه الشرب صارت مشبعة بأهم عنصر حيوي بالنسبة للجن وهو الزئبق، وإن كان زئبقًا إنسيًا ولا شغف للجن به، لكن مجرد تواجده في الجسد يثير الجن ويحفزهم، ولما له من تأثيره السمي فالزئبق (شديد السمية حيث يسبب الموت، كما أنه يسبب عيوبًا خلقية للأطفال الذين تتسمم أمهاتهم بالزئبق، كما أنه يسبب حدة الطباع والسلوك والاختلال العقلي، كما أن أنواع الزئبق غير السامة تستخدم في علاج مرض الزهري)،( ) وإن كانت سمية الزئبق مما يهتم به الشيطان، إلا أنه يعتمد أكثر على نقل الزئبق الجني الأحمر والأزرق إلى داخل المعدة والدم، وهذا تأثيره أسرع في القتل.

    ولن يتم خروج المادة السحرية بأية ملينات أو مدرات للبول أو مقيئات، لأن استخدام أي من هذه الوسائل يعني أنك تتعامل مع المادة السحرية بإخضاعها للقوانين الطبيعية الإنسية، وهذا خطأ كبير ولن يجدي أبدًا، لأن المادة السحرية موجودة في عالم الجن، وصارت خاضعة لخصائصهم لا للخصائص الإنسية، ولن تنجح هذه الأساليب الإنسية أبدًا، إلا في حالة نقل المادة السحرية من عالم الجن إلى عالم الإنس، إذًا فالمطلوب من المعالج إما أن يدعو الله تعالى ببطلان سحر الإخفاء للمادة السحرية، فتظهر بنقلها من عالم الجن إلى عالم الإنس، ثم يقوم بإخراجها بأساليب الإخراج المعروفة، وإما أن يدعو الله بإخراجها وتدميرها في عالم الجن مباشرة، وبدون الحاجة إلى مراحل نقلها إلى عالم الإنس، ثم تحميل المريض مشاق التقيئ والتبرز والتبول، واختيار الأسلوب الأمثل لا يخضع لمشيئة المعالج وإرادته، ولكن وفقًا لظروف كل حالة.



    ومن بين الحقائق المهمة التي اكتشفها أيضاً هي دور الجن المسلمين في حياة الإنس، حيث وضح أنه جلهم يجاهدون سحرة شياطين الجن، الذين تحالفوا مع سحرة شياطين الانس للكيد والنيل من أمة الاسلام.

    وبيَّن أن بعض هؤلاء الجن المسلمين محبوسين في أجساد الإنس بسبب السحر الذي مورس عليهم.


    المهم أن هناك العديد من النصوص الشرعية تدل على تأثير الشيطان الواضح على جسد الإنسان، وهذا التأثير يسبب له أمراضاً غريبة ومعقدة لا يجد لها الأطباء العضويون دواء ويبقون في حيرة من أمرهم.

    وللحديث بقية.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #79
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    509
    آخر نشاط
    22-03-2009
    على الساعة
    12:55 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زيد مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    . أشكر الأخ الباحث "أقوى جند الله" على هذا البحث القيم والجهد الكبير الذي بذله ليخرج هذه المعلومات الخطيرة والحساسة التي تمس مصير الانسانية جمعاءً وتمس بالخصوص مصير ديننا الحنيف .
    جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة وبارك فيك

  10. #80
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    7
    آخر نشاط
    19-08-2008
    على الساعة
    01:12 AM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عن علقمة بن عبد الله عن أبيه قال: (نهى رسول الله (ص) عن كسر سكة المسلمين الجائزة بينهم إلاّ من بأس). رواه الحاكم في المستدرك كما رواه ابو دوود وابن ماجة واحمد.

    من خلال هذا الحديث نتستنتج ان السكة ضربت واستعملت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، اين تلك العملات التي سكت في عهده صلى الله عليه وسلم؟

    ولماذا لم يكتشف المسلمون على مر التاريخ ولا على عملة واحدة منها؟

    العقل والمنطق والوجدان لا يصدق أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسك عملة فيها قرن ثور مجوسى وصليب، فكما هومعروف أن تاريخ الاسلام لم يدون إلا في عهد الامويين حيث دون تاريخ العرب الخاص و أخبار قبائلهم وشعرائهم في الجاهلية وبعد الاسلام.
    اما تاريخ العام للعرب فلم يدون إلا في عهد العباسيين.

    فبعد المسافة بين وقوع الاحداث وتدوينها أدت إلى ظهور أخطاء كثيرة للمؤرخين، وكان أغلبهم يحمل عن اليهود والنصارى.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 8 من 12 الأولىالأولى ... 7 8 9 ... الأخيرةالأخيرة

خطوات على الجمر

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. (( همـومُ فـتاة )) بين حرارة الجمر.... وفجر الأجر......!
    بواسطة جــواد الفجر في المنتدى منتديات المسلمة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 29-01-2012, 04:27 PM
  2. صنع ورود من الريش خطوات+صور
    بواسطة ســاره في المنتدى منتدى التجارب والأشغال اليدوية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-11-2009, 01:00 AM
  3. خطوات في إصلاح الذات....
    بواسطة أم الخير في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-08-2008, 01:21 PM
  4. واتبعوا خطوات الشيطان
    بواسطة عبد القدوس في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-07-2006, 04:17 PM
  5. القابضون على الجمر
    بواسطة حازم حسن في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 18-08-2005, 12:58 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

خطوات على الجمر

خطوات على الجمر