فألقوه على وجه أبى يأت بصيراً

إعداد: هالة أحمـــد فؤاد
عضو جمعية الإعجاز العلمى فى لقرآن الكريم و السنة







كنت فى فجر أحد الأيام أقرأ فى كتاب الله عز و جل فى سورة يوسف عليه السلام ، فاستوقفتنى قصة تآمر إخوة يوسف عليه السلام و ما آل إليه أمر أبيه بعد فقدانه إبنه ، حيث أصابته المياه البيضاء و ذهب بصره ، ثم تداركته رحمه الله تعالى بعد ذلك بقميص الشفاء الذى ألقاه البشير على وجهه ليرتد بصيراً .. فأخذت أسأل نفسى : ترى ما الذى يمكن أن يكون فى قميص يوسف عليه السلام حتى يتم هذا الشفاء ؟

هكذا بدأ الدكتور عبد الباسط محمد سيد – أستاذ الكيمياء الحيوية بالمركز القومى للبحوث بجمهورية مصر العربية – يروى قصة تمكنه من تحضير قطرة للعيون تعالج المياه البيضاء و التى حصل بها على براءة اختراع دوليه من أوروبا و أمريكا .

و يستكمل الدكتور عبد الباسط حديثه فيقول : ومع إيمانى بأن القصة هى معجزة أجراها الله عز و جل على يد نبى من أبياء الله و هو سيدنا يوسف عليه السلام و بأنها ستظل معجزة إلى قيام الساعة ، إلا أنى أدركت أنه بجانب المغزى الروحى الذى تفيده القصة ، فهناك مغزى آخر مادى يمكن أن يوصلنا إليه البحث ليكون دليلاً على صدق القرآن الكريم الذى قص علينا تلك القصة كما وقعت أحداثها فى وقتها .. ..فأخذت أبحث حتى هدانى الله إلى ذلك البحث .

و قبل الحديث عن تفاصيل بحثه يجب أولاً أن نوضح كيف أدى الحزن الشديد الذى أصاب سيدنا يعقوب عليه السلام بعد أن فقد إبنه ، إلى إصابته بهذا المرض ، فلقد ثبت أن هناك علاقة بين الحزن و بين الإصابه بالمياه البيضاء حيث إن الحزن يسبب زيادة فى هرمون ( الأدرينالين ) و هو يعتبر هرمون مضاد لهرمون ( الأنسولين ) ، فحينما ترتفع نسبة هرمون ( الأدرينالين ) فى الدم ، تقل فى المقابل كمية هرمون ( الأنسولين ) مما يؤدى إلى زيادة سكر الدم ، و هو من أهم أسباب عتامة العين ، و لهذا يصف المولى عز و جل حالة سيدنا يعقوب عليه السلام فى قوله " و ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم " .

فما كان من يوسف علي السلام بعد أن عاد إليه أخوته و عرفهم و عرفوه ، إلا أن يطلب من منهم بوحى من ربه أن يذهبوا لأبيه بقميصه {ٱذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـٰذَا فَأَلْقُوهُ عَلَىٰ وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ * وَلَمَّا فَصَلَتِ ٱلْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ * قَالُواْ تَٱللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ ٱلْقَدِيمِ * فَلَمَّآ أَن جَآءَ ٱلْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَىٰ وَجْهِهِ فَٱرْتَدَّ بَصِيراً قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ إِنِّيۤ أَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} يوسف 93 – 96

و من هنا كانت البداية و الإهتداء .. فماذا يكون فى قميص يوسف ؟ و بعد تفكير طويل ، هدانى الله تعالى إلى أنه لا يوجد إلا العرق !!

فأخذنا عدسات معتمة تم تبديلها بالعمليات الجراحية ، ثم تم نقعها لعدة أيام فى العرق ، فلوحظ تحسن ملحوظ بها حيث حدثت لها شفافية تدريجية !

فكان البحث التالى فى مكونات عرق الإنسان لفصل المادة الفعالة به ، و بالعفل أمكن التوصل إليها و هى مادة ( الجوالدين ) و التى أمكن تحضيرها كيميائياً و استعمالها كقطرة للعين ، ثم تم إختبار هذه القطرة على 250 متطوع ، تم فيها وضع القطرة مرتين يومياً لمدة أسبوعين ، فكانت النتائج مذهلة حيث تم شفاء أكثر من 90 % من الحالات بفضل الله تعالى .

و لهذا تم التعاقد مع الشركة التى ستقوم بتصنيع الدواء و طرحه فى الأسواق حيث اشترطنا عليها أن تشير إلى أن هذا الدواء هو دواء قرآنى ليعلم العالم أجمع صدق هذا الكتاب المجيد و فاعليته فى إسعاد الناس فى الدنيا و الآخرة
.





--------------------------------------------------------------------------------