#عندما كانت السيدة مريم ترضع المسيح عليه السلام .
هل كانت_تعلم_أنها_ترضع_الإله ؟؟
.
.
ان وجهنا هذا السؤال للنصارى فلن نجد له جواب؟ لذلك
بحكم دراستي واطلاعي فسأتبرع بالإجابة على ذلك السؤال . فأقول :
بداية
لقد جاء قرار تأليه المسيح عند المسيحيين متأخرا بعض الشيء .
فقد تم اتخاذ ذلك القرار في مجمع نيقية سنة 325 م بتأثير من الملك الوثني قسطنطين
لذلك
عندما كانت العذراء عليها السلام ترضع ولدها عليه السلام
لم تكن تعلم أن إبنها الطفل الرضيع سيصبح إلها بعد 325 سنة .
لذلك كانت ترضعه وتنظفه وتدربه على المشي والكلام..

ولا يفوتنا أن الحاخام اليهودي قام - بختانه - في اليوم الثامن من ولادته حسب الشريعة والعهد الأبدي .
فقد ختنه الحاخام اليهودي ولم يكن يعلم ذلك الحاخام أنه يقتطع - جزأً - مِن غرلة مَن سيصبح إلها في المستقبل البعيد .
وحتى زوج أمه - يوسف النجار - إستغله في منجرته .
فعلمه حرفة النجارة ليساعده...
فلم يكن زوج أمه أيضا يعلم أن هذا الغلام سيصبح إله فيما بعد .
وكذلك المترددين على ورشة النجارة - زباين المنجرة - لم يكونوا على علم بأن هذا الفتى الشاب الذي يعتاش على أجرته التي يتقاضاها منهم . أنه سيصبح ذلك النجار إلها خلال فترة أدناها 325 سنه .و أن إلوهيته ستكون بأثر رجعي .
.
والاهم من ذلك ⬇️
المسيح نفسه لم يكن يعلم أنه سيصبح إلها لا في القريب ولا في البعيد .
والدليل على ذلك أنه كان يقول أمام تلاميذه : أنا إنسان .
فمن المستحيل أن يكون المسيح على علم بأنه - إله - ولكنه يقوم بالكذب على تلاميذه فيقول لهم - أنا إنسان - من أجل تضليلهم .
ومن غير المتوقع أن يكون المسيح إلها - كل شيء مستطاع عنده - فيكذب أيضا على تلاميذه ويقول لهم : أنا لا أقدر أن أعمل من نفسي شيئا .
ومن غير المتوقع أن يكون المسيح إله ويكذب على تلاميذه فيقول لهم ذاك أرسلني .
قائلا لهم - أنا لا أتكلم من نفسي .
ومن غير المعقول أن يكون المسيح إلها . ولكنه يحتاج إلى من يقويه .
ومن المستحيل أن يكون المسيح إلها . وجاهلا تماما بوقت التين .
وهكذا ......
فهناك الكثير من الأدلة تجعل المسيح بين أمرين .
إما أن يكون المسيح - إلها كذابا - وإما أن يكون المسيح - إنسانا صادقا
.
بكل أسف لكي يخرج المسيحيون من تلك الإشكالية . اختاروا
أن يكون المسيح قد أخفى - إلوهيته - أي أنه كان يكذب من أجل إخفاء لاهوته . خوفا على حياته .
وبما أن المسيح لم يعلن عن إلوهيته . لذلك قام بعض المسيحيين باستنتاج إلوهيته .
وقد قام المؤيدون - لإلوهية المسيح - بطرح إلوهية المسيح في مجمع - نيقية - للإستفتاء .
فحصلت إلوهيته المسيح على غالبية أصوات بدعم من الملك الوثني قسطنطين في الجولة الثاني . فصدر - قرار المجمع - بتبني إلوهية المسيح . وبأثر رجعي .
أما ما هو أغرب من ذلك القرار فهو :
عدم معرفة المسيح أن - روح القدس - هو أيضا سيصبح إلها بعد أكثر من خمسين عاما من - قرار مجمع نيقية -
حيث سينعقد مجمعا آخر من أجل تأليه - روح القدس - في سنة 381 م
وأن ذلك المجمع سيكون في القسطنطينية . لذلك سيدعى - مجمع القسطنطينية -
وفي ذلك المجمع سيتم اعتمد قرار تأليه روح القدس . فكل ذلك كان يجهله يسوع . فلو كان المسيح إلها في طفولته أو بعد ذلك لما جهل ذلك القرار الذي سيصدر عن مجمع القسطنطينية .
وبالفعل
إنعقد مجمع القسطنطينية . وبعد التصويت على مشروع قرار - تأليه روح القدس - حصل المشروع على نسبة تزيد عن - 50 + 1 - من أصوات المقترعين .
ففاز القائلون بإلوهية روح القدس وحصلوا على قرار بذلك .
فاكتمل بناء الثالوث المقدس في تلك السنة - 381 م .
ومنذ ذلك الحين أصبحت المسيحيون - مثلثين - غير موحدين .