بســــــــــم الله الرحمــــــــــــــن الرحيــــــــــــــــــــــم
وبه نستعين


الاســـم:	05.jpg
المشاهدات: 360
الحجـــم:	52.1 كيلوبايت

نشرت الكتابة هولي ماكهورتير في موقع "inhabitat.com" مقالة تتحدث عن الكيفية التي تمكن بها النصارى من صنع أسطورة "بابا نويل" منذ بداية القرن العشرين ، والتي أصبحت مخطط تقليدي إلزامي وديني في أعياد الميلاد خلال كل عام.


وتقول الكاتبة في افتتاحيتها : "معظم الناس يفكرون في سانتا كلوز والملابس الحمراء والبيضاء المبتهجة التي نزينها في عيد الميلاد ، لكن القصة الحقيقية وراء نظرة عيد الميلاد التي تستحوذ على العالم الغربي في هذا الوقت من العام ربما تكون أكثر قتامة عند قراءة ومعرفة جذور وأسرار أسطورة سانتا كلوز والمخطط التقليدي لتزيين عيد الميلاد".


وتتابع الكاتبة : "عندما نفكر في عيد الميلاد في الولايات المتحدة ، فإننا نفكر دائما في سانتا كلوز ، وهو رجل يرتدي حلة حمراء وقبعة مدببة مع تقليم الفرو الأبيض والأحذية السوداء الطويلة وملحقاتها ، وأيضاً حقيبة من الهدايا الجيدة وهو يركب على مزلقة اجتاحت السماء من قبل فريق من ثمانية غزلان طائرة ، وهو رجل ممتلىء الجسم وملتح بالشعر الأبيض ، يرتدي رداءاً أحمراً طويلاً ، أحياناً مع تقليم وأحياناً بدون ، مثل كاردينال ، وهو شيء يعكس الرابط المرسوم بينه وبين القديس نيكولاس التاريخي ، وهو كاردينال تركي اشتهر في القرن الرابع عشر بلطفه وخاصة مع الأطفال ، لكن ماذا عن السراويل والقبعة و الأحذية؟ ، ليس لها وجود في أي مكان".



الاســـم:	03.jpg
المشاهدات: 267
الحجـــم:	52.4 كيلوبايت


وتضيف صاحبة المقال : "تقول الأسطورة الشعبية أن سانتا كلوز نفسه ، ناهيك عن ملابسه ، صمم بواسطة شركة "كوكا كولا" ، مما جعل الأول على مستوى إعلاناتها في أوائل القرن العشرين ، وقد جرى تصوير سانتا على هيئة رجل قزم وغالباً ما كان نحيفاً ومخيف قليلاً ، ولكن حتى ذلك الحين ، كان يرتدي نفس الملابس المعتمدة في هذا الوقت ، ولكن السؤال من أين أتى هذا الزي؟".


وفيما يتعلق بالإجابة عن هذا التساؤل وقالت : "وفقاً لبحث أنثروبولوجي من العقود الأخيرة ، فإن الجواب على استخدام جذور أسلوب سانتا كلوز ، وحقيبة الهدايا ، المزلقة ، والعزلان الطائرة ورحلة منتصف الليل واستخدام المدخنة للدخول إلى المنزل ، وحتى الطريقة التي نزين بها بيوتنا في عيد الميلاد ، هي في الحقيقة تقاليد الأجداد لعدد من سكان دائرة القطب الشمالي الأصليين (كامتشاليس وكوياكس) في سيبيريا ، إذن هذا صحيح ، لقد كان سانتا كلوز حقا من القطب الشمالي!".


وتابعت بقولها : "حكاية سانتا كلوز مثلها مثل العديد من الحكايات الخيالية الأخرى ، نشأت جميعاً مع بعض الفصول القوية جداً في ليلة الانقلاب الشتوي ، كان الشامان يجمعون الفطِر كمادة مهلوسة تسمى أمانيتا مسكاريا ، وكان يتم التقاط الفطر الأحمر الذي يحتوي على بقع حمراء مثل التي نراها في أفلام ديزني القديمة وألعاب الفيديو سوبر ماريو ورسوم السنافر ، وكان هذا النوع من الفطر ينمو تحت أشجار الصنوبر وهو من الأنواع الأكثر خطورة نظراً للسموم التي تحتويها ، لذا فإن الشامان غالباً ما يعلقونها على أغصان الصنوبر السفلية التي كانت تنمو تحتها لتجف عليها قبل إعادتها إلى القرية، وكانوا يضعونها في جوارب ويتم تعليقها بالقرب من المدفأة لكي تجف ، هل هذا يبدو مألوفاً؟".



الاســـم:	02.jpg
المشاهدات: 267
الحجـــم:	81.0 كيلوبايت


وأردفت الكاتبة : "هناك طريقة أخرى لإزالة السموم القاتلة من الفطر السام مثل إطعامها إلى حيوانات الرنة التي تتخلص عن طريقها من نسبة عالية من هذه السموم من خلال التبول ، حيث تقوم أنظمتها الهضمية بتصفية معظم السموم ، مما يجعل الفطر آمناً ليأكله البشر والحصول على أعلى مستوى من الأمان بهذه الطريقة ، عندما يخرج الشامان لجمع الفطر ، كان يرتدي ملابس حمراء مع زخارف بيضاء أو بيضاء ، تكريماً لألوان عيش الغراب ، ولأنه في ذلك الوقت من السنة كانت المنطقة بكاملها مغطاة بالثلوج العميقة ، فقد الرجل مثل الجميع يرتدي حذاءًا طويلًا من جلد الرنة ويجمع الفطر المجفف وبعض بول الرنة في كيس كبير ، قبل موعد تجمّع كبار مسؤولي القرية للانضمام إلى حفل الانقلاب الشتوي".


وتتابع : "ومن المثير للاهتمام أن هذا النوع من الفطر كان مسبباً لنوع من الهلوسة ، حيث أن الفطر يحفز الجهاز العضلي بقوة لدرجة أن الذين يأكلونه يحصلون على قوة خارقة بشكل مؤقت ، بنفس الطريقة التي قد نتأثر بها من خلال زيادة مادة الأدرينالين في حالة الحياة أو الموت ، والتأثير هو نفسه بالنسبة للحيوانات ، لذا فإن أي حيوان رنّة كان لديه وجبة فطر لذيذة أو ثلج أصفر صغير سيصبح لديه قوة كبيرة ، وغالباً ما ينتشي بسرعة كبيرة لدرجة أنه يبدو وكأنه يطير ، وفي الوقت نفسه ، فإن البشر يشعرون وكأنهم يحلقون أيضاً ، وتقول الأسطورة أن الشامان والرنة يشعران بالطيران إلى نجم الشمال الذي يقع مباشرة فوق القطب الشمالي لاسترداد هدايا المعرفة ، وتوزيعها على بقية سكان القرية".


وتختم الكاتبة مقالها : "يبدو أن هذه التقاليد نُقلت إلى بريطانيا العظمى عن طريق الدرواس القديمة ، التي كانت تقوم بممارساتها الروحية عن طريق العناصر التي نشأت في الشمال ، بعد ذلك ، وبطريقة حتمية أثرت الثقافات المختلفة على بعضها البعض بسبب الهجرة والزواج ، واختلطت هذه القصص مع بعض الأساطير الجرمانية والأسكندنافية التي تشمل أوتان (أقوى إله جرماني) ، وأودين (نظيره الاسكندنافي) أو إله رحلة انقلاب الشتاء ومطاردة الشياطين ، وعلى ما يبدو فإن هذه القصص اندمجت مع مرور الوقت مع القصة الأوروبية للخيول ذات ثمانية أرجل ، متحدة مع قصة دائرة القطب الشمالي القديمة لرقص الرنة والطيران في نفس الليلة ، ثم عبرت هذه القصة إلى العالم الجديد مع المستوطنين الإنجليز الأوائل ، مع حقنة من التقاليد الهولندية التي تشمل القديس نيكولاس التركي ، قبل أن تتشكل في شكلها الحالي في أوائل القرن العشرين في أمريكا ، مع قصيدة كلمنت كلارك مور الشهيرة "زيارة من سانت نيكولاس" ، قبل أن تصطدم هذه القصيدة بالصحافة ، ثم تنطلق في ثلاثينيات القرن العشرين الإعلان الخاص بشركة كوكا كولا التي اعطته شكلا جديداً وأرسلته إلى جميع أنحاء العالم".


المصــــــــــــــــــــــــدر