الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي اله وصحبه ومن والاه وبعد:-
- اقدم في منشوري المتواضع جدا اقتباس مهم من احد المراجع التي تهتم بدراسة الكتاب المقدس الذي يؤمن به النصاري وهو مرجع بعنوان :- قصة الكتاب المقدس كما تريد ان تعرف عن الكتاب المقدس تاليف مجموعه من العلماء المتخصصين منهم فريدريك فيفي بروس حاصل علي دكتوراه فخريه في اللاهوت وعمل كاستاذ في نقد وتفسير الكتاب المقدس بجامعة مانشستر وفيليب كومفرت وغيرهما

- طبعة دار الثقافه / ص٣٩_ص٤٠.

#نبدء_باذن الله _________

_ هذا الكتاب ساقتبس منه لمحه حول المخطوطات الخاصه بالعهد الجديد وهو الانجيل والتي نقل من خلالها الكتاب الي قارئيه والمؤمنين به اليوم يقول المؤلف في ص ٣٩/ص٤٠_ تحت عنوان العصمه و المخطوطات :-
- لنكن واقعيين العصمه تختص فقط بالكتابات الاصليه او مخطوطات ، الكتاب المقدس التي لم تعد موجوده ، اجمع علماء الكتاب المقدس ان مخطوطات الكتاب المقدس الموجوده تحتوي علي اخطاء بعض النساخ وتكتشف عادة عندما تتم مقارنة المخطوطات الاحدث بالمخطوطات الاقدم المتاحه ، وعند القيام بنقد النص فان نقاد صحة الكتاب المقدس وعصمته يقولون احيانا انه بما ان العصمة تنطبق علي المخطوطات اذا فهي خارجه عن التداول اليوم.
#انتهي_الاقتباس
-تعقيبي :- اذا نستنتج من هذا الاقتباس :-
- المؤلف صريح وانا احيي فيه صراحته للامانه قال لنكن واقعين عصمة الكتاب يا ايها القاريء تخص فقط المخطوطات الاصليه اي التي كتبت بالطبع بيد كتبة الاناجيل والرسائل والتي لا وجود لها اليوم كما قال المؤلف وبما ان العصمه تختص بتلك المخطوطات فقط كما قال المؤلف وهذه المخطوطات مفقوده اذا فالكتاب المقدس حاليا لا يملك عصمه من التحريف وهذا ما حدث بالفعل حيث قال المؤلف ان مخطوطات الكتاب التي نقل من خلالها نصه تحتوي علي اخطاء بعض النساخ كما سبق ونقلت كلامه ولم تدخل علي المخطوطات بايدي النساخ اخطاء فقط لا بل احيانا تحريفات متعمده لدعم فكر لاهوتي / ويسال سائل عن دليلي علي ذلك ؟
- انقل كلام احد المراجع المسيحيه ايضا عن ذلك تقول دائرة المعارف الكتابيه وهو مرجع اشرف عليه نخبه من علماء اللاهوت :-
- وقعت هذه الاختلافات المقصوده ( اي في مخطوطات الكتاب المقدس ) نتيجة لمحاولة النساخ تصويب ما حسبوه خطا او لزيادة ايضاح النص او لتدعيم فكر لاهوتي ولكن في الحقيقه ليس هناك دليل ان كاتب ما قد تعمد اضعاف او زعزعة عقيده لاهوتيه او ادخال فكر لاهوتي
- المصدر :- دائرة المعارف الكتابيه/ج٣/ ٢٩٤

-وهكذا بين لنا المؤلف ان الكتاب فقد عصمته بفقدان مخطوطاته الاصليه كما بينا لان العصمه كانت تختص به هي فقط وقد فقدت والمخطوطات الحاليه غارقه في اخطاء النساخ بل واحيانا تحريفاتهم المتعمده

#لنكمل_ باذن الله ________
_ يكمل المؤلف قوله :- ومن وجهة نظر سلبيه اذا تضمنت المخطوطات الاصليه اخطاء فان النسخ والترجمات المتاحه اليوم ، ستحتوي علي اخطاء ايضا .
#انتهي_الاقتباس
-تعقيبي:- اقول صدقت واحسنت وللمره الثانيه احيي فيك صراحتك بالفعل بين ترجمات الكتاب المقدس الحالي التي يتداولها الملايين تناقضات نتيجة للتناقضات المتواجده في المخطوطات التي ترجمت منها تلك النسخ او الترجمات وساعطي مثال :-
- انجيل يوحنا اصحاح ٣ عدد ١٣ يقول:-
_ وليس أحَدٌ صَعِدَ إلَى السماءِ إلّا الّذي نَزَلَ مِنَ السماءِ، ابنُ الإنسانِ الّذي هو في السماءِ.
( ترجمة الفانديك )

_ بينما في الترجمه العربيه المشتركه :-
_ 13ما صَعِدَ أحَدٌ إلى السّماءِ إلاّ اَبنُ الإنسانِ الذي نزَلَ مِنَ السّماءِ.

- نلاحظ هنا ان الترجمه العربيه المشتركه تحذف جملة ( ابن الانسان الذي هو في السماء ) بينما الجمله موجوده في الفانديك وهذا مثال من عشرات ان لم يكن مئات الامثله .
_مصادر:-
_ نص الفانديك :- http://www.ar*************/ArabicBible/John/3
_ الترجمه العربيه المشتركه :- https://www.bible.com/ar/bible/67/JHN.3.المشتركة

#نكمل_ باذن الله ______
- ويكمل المؤلف ويقول :- لكن من وجهة نظر ايجابيه ان المدافعين عن العصمة مثل فرانسيس بيبر رئيس كلية اللاهوت في كونكورديا ( سانت لويس ) في وقت سابق من هذا القرن قام باستنتاج هام عن صحة وعصمة المخطوطات واصر علي انه لجميع الاغراض العمليه ( اي بخصوص مسائل الايمان والحياه ) فان النصوص الموجوده في الوقت الحاضر والترجمات الجيده يمكن اعتبارها ايضا معصومه ، اعتبر انصار العصمه ان ثقة المؤمنين المسيحيين في الترجمات الحديثه للكتاب المقدس تكمن في ايمانهم في عصمة الكتابات الاصليه
#انتهي_ الاقتباس_____
-تعقيبي:-
١_ قلت سبحان الله الم يقرء فرانسيس بيبر كتابه من قبل ليعلم ان كل الكتاب موحي به من الله بنص كلام بولس :- 2 تي 3: 16): كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ.
فكيف يقول بان الاغراض العمليه منه الخاصه بالايمان والحياه تعتبر معصومه ويعتبر هذا امر كافي لاثبات عصمت المخطوطات بينما بولس يؤكد ان الكتاب باكمله بكل ما فيه موحي به من الله وليست الامر الايمانيه والعمليه فقط فان كان فرانسيس قصد ان ما سوي الاغراض العمليه فقد عصمته فهو يطعن دون ان يدري في عصمة الكتاب كلها لان الكتاب باكمله موحي به من الله وليست الامور العمليه منه فقط بنص كلام بولس + انه ثبت بالفعل دخول تحريفات خاصه بالعقيده او الايمان المسيحي اشهرها علي الاطلاق :-
_نص رسالة يوحنا الاولي اصحاح ٥ :- فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.

- وهو النص الوحيد الذي يتحدث عن الثالوث( احد اهم اركان الايمان المسيحي ) بشكل واضح وقد اجمع علماء الكتاب تقريبا علي تحريفه وانه اضيف لمخطوطات متاخره واضع مثالا علي اقوالهم :-
_كتاب الخلفيه الحضاريه للكتاب المقدس / كريج س. كينر/ ص١٩٧ :-
-يقول :- ان صيغة التثليث _الاب والكلمه والروح الموجوده في ترجمة الملك جيمس KJV بالنسبه لما جاء في يو ٧:٥ هي صيغه تقليديه غير انها ليست جزءا اصيلا من النص فهي لا تظهر الا في ثلاث مخطوطات - من القرن الثاني عشر والخامس عشر ثم السادس عشر - من الاف المخطوطات المتوافره ، وقد تم اضافتها هناك من قبل الكتبه الذين اطلعوا عليها من الفولجاتا اي الترجمه اللاتينيه الدارجه للكتاب المقدس ، والتي اخذتها من حاشيه هامشيه قديمه مبنيه علي اساس تفسير شائع قديم للنص .

- فحجة فرانسيس فاسده بالكليه

٢_ ان ايمان المسيحين وثقتهم في عصمة الترجمات التي بين ايديهم الان حسب ما نقل مؤلف الكتاب عن انصار عصمة الكتاب ناتجه عن ايمانهم بعصمت الكتابات الاصليه وهنا اسال الكتابات الاصليه فقدت ولا وجود لها الان فايمانهم فهل نعتبر ايمانهم مبني علي شيء مفقود لا وجود له ؟؟؟
فاي ايمان هذا !؟

#نكمل_باذن الله _______
_ واختم _ يقول المؤلف :- حتي لو تم اكتشاف اخطاء بعض النساخ في مخطوطات الكتاب المقدس الا انه لا تزال هناك صعوبه للكشف عن اخطاء اخري اصعب قد تكون موجوده ايضا ، وعلي الذين يؤكدون علي عصمة المخطوطات ان يشاركوا العلماء الاخرين قلقهم للاعتراف بمشاكل النصوص والتعامل معها في النسخ الموجوده
#انتهي______
_ تعقيبي :- نستنتج هنا بفضل الله نقطتين :-
١_ ان هناك اخطاء اخري يصعب اكتشافها في تلك المخطوطات حتي وان تمكن علماء الكتاب من اكتشاف الاخطاء الحاليه التي لم يكتشفوها بعد او اكتشفو جزءا منها
٢_ ينصح المؤلف من يدافع عن عصمة المخطوطات ان يعيش الواقع ويعترف بالحقيقه المخجله ويبحث مع علماء النقد النصي عن حل لما في مخطوطات كتابه من مشاكل

#الختام_باذن الله ______
_ راينا باعيننا باعتراف علمائهم المتخصصين ان عصمة مخطوطات كتابهم المقدس انتهت اوعلي الاقل مشكوك فيها وبالاحري مطعون فيها وثبت ان تلك المخطوطات دخل عليها تحريفات سواء بالخطاء او العمد كما بينة ووضحت بفضل الله فهل سيظل النصاري في سكرتهم وغيبوبتهم يعتقدون بعصمة هذا الكتاب ويكذبون القران الذي صرح بتحريفه او علي الاقل لا ينكرون اجماع علمائهم المتخصصين والمنصفين منهم والذين يؤكدون ان عصمة هذا الكتاب مطعون فيها والعجيب النصاري يتركون هذا كله ويطعنون بكل بجاحه ووقاحه في نقل القران الينا سبحان الله _ !!!!

- ينطبق عليهم المثل القائل :- ودت الزانية لو ان كل النساء زواني

- نسال الله العافيه والحمد لله علي نعمة الاسلام وكفي بها نعمه والله اعلي واعلم وصلي الله وسلم علي نبينا محمد وعلي اله وصحبه وسلم .