الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله وعلي اله وصحبه ومن والاه وبعد :-
_ كثير من النصاري السفله يبغضون الحجاب نتيجة ما تربو عليه من عري وسفور وفسوق وانا باذن الله في منشوري هذا لن اتكلم عن فرضية الحجاب في شريعتهم فهذا يحتاج لبحث مطول لاكن ساتكلم عن نظرة كتابهم او تشريعهم للحجاب حين خاطب بولس كنيسة كورنثوس، باذن الله حتي نثبت ان هؤلاء السفهاء لا يعرفون عن عقيدتهم اي شيء

_ لنقرء هذا النص في رسالة كورنثوس الاولي / الاصحاح الحادي عشر يقول :-
_ (5) وأمّا كُلُّ امرأةٍ تُصَلّي أو تتَنَبّأُ ورأسُها غَيرُ مُغُطَّى، فتشينُ رأسَها، لأنَّها والمَحلوقَةَ شَيءٌ واحِدٌ بعَينِهِ.
(6) إذ المَرأةُ، إنْ كانتْ لا تتَغَطَّى، فليُقَصَّ شَعَرُها. وإنْ كانَ قَبيحًا بالمَرأةِ أنْ تُقَصَّ أو تُحلَقَ، فلتَتَغَطَّ.
(7) فإنَّ الرَّجُلَ لا يَنبَغي أنْ يُغَطّيَ رأسَهُ لكَوْنِهِ صورَةَ اللهِ ومَجدَهُ. وأمّا المَرأةُ فهي مَجدُ الرَّجُلِ.
(8) لأنَّ الرَّجُلَ ليس مِنَ المَرأةِ، بل المَرأةُ مِنَ الرَّجُلِ.
(9) ولأنَّ الرَّجُلَ لَمْ يُخلَقْ مِنْ أجلِ المَرأةِ، بل المَرأةُ مِنْ أجلِ الرَّجُلِ.
(10) لهذا يَنبَغي للمَرأةِ أنْ يكونَ لها سُلطانٌ علَى رأسِها، مِنْ أجلِ المَلائكَةِ.
(11) غَيرَ أنَّ الرَّجُلَ ليس مِنْ دونِ المَرأةِ، ولا المَرأةُ مِنْ دونِ الرَّجُلِ في الرَّبِّ.
(12) لأنَّهُ كما أنَّ المَرأةَ هي مِنَ الرَّجُلِ، هكذا الرَّجُلُ أيضًا هو بالمَرأةِ. ولكن جميعَ الأشياءِ هي مِنَ اللهِ.
(13) احكُموا في أنفُسِكُمْ: هل يَليقُ بالمَرأةِ أنْ تُصَلّيَ إلَى اللهِ وهي غَيرُ مُغَطّاةٍ؟
(14) أم لَيسَتِ الطَّبيعَةُ نَفسُها تُعَلِّمُكُمْ أنَّ الرَّجُلَ إنْ كانَ يُرخي شَعرَهُ فهو عَيبٌ لهُ؟

- هذا النص اخوتي في الله بولس يوجه فيه المراه المسيحيه في صلاتها في الكنيسه الي افضل وضع للحشمه والوقار وهو تغطية الراس ودليل كلامي نقرء في تفسير تادرس يعقوب الملاطي :-
_ نقل عن القديس يوحنا الذهبي الفم احد اهم اباء الكنيسه قوله :-

كان لكنيسة كورنثوس وضعها الخاص، يبدو أن بعض النساء ادعين الوحي وتشبهن بالكاهنات الوثنيات اللواتي كن ينزعن الحجاب ولا يضعن غطاء على رؤوسهن وتظهر شعورهن بطريقة غير منظمة (منكوشة)*علامة حلول الوحي عليهن. وقد عرفت هؤلاء الكاهنات بالفساد الأخلاقي والإباحية.

وكانت بعض النساء ذلك الحين لا يضعن غطاء للرأس بقصد*لفت نظر الرجال. أراد الرسول أن يكون طابع النساء المسيحيات الوقار والاحتشام والتواضع، خاصة أثناء العبادة الجماعية. فمنعهن من كشف رؤوسهن أثناء النبوة أو الصلاة.
#انتهي_الاقتباس

_ اذا بولس حين اراد ان يكون طابع نساء كنيسة كورنثوس الوقار والاحتشام والتواضع ماذا فعل يا نصراني ؟!؟
امرهن بتغطية رؤسهن وعدم كشفها فكيف تاتي انت وتتبجح بكل وقاحه علي الحجاب في الاسلام الذي يهدف لستر وحشمة المراه ودحض الفتنه الناتجه عن تبرجها
ورسولك بولس حين اراد ان يعطي طابع الوقار والاحتشام للمسيحيات امرهن بتغطية الراس وعدم كشفها في الكنيسه اهم مكان بالنسبه لكم لانه مكان عبادتكم وصلواتكم !!!

- ولاحظوا قول يوحنا الذهبي الفم عن تلك الكاهنات التي كن ينزعن غطاء رؤسهن انهن اتصفن بالفساد الاخلاقي والاباحيه !

_ ولناخذ اقتباس اخر من نفس التفسير لهذا القديس وهو يوحنا الذهبي الفم يقول :-
- ****على أي الأحوال يأتي البعض إلى منتهى عدم اللياقة، إذ يكشفون الرأس ويسحبون خادماتهم من شعورهن. لماذا تحمر وجوهكم جميعًا؟ إني لا أوجه الحديث للجميع إنما للذين لهم هذا السلوك البهيمي. يقول بولس: "لتغطي المرأة (رأسها)، فهل تسحب منها غطاء رأسها؟ ألا ترى كيف أنك تهين نفسك؟ فإنها إن ظهرت أمامك برأس عارية تدعو ذلك إهانة لك[753].
#انتهي_ الاقتباس

- لاحظوا يوحنا يصف من يكشف غطاء شعر المراه في الكنيسه اهانه لفاعله ويصف هذا الفعل قبل ذلك بانه فعل بهيمي بقوله ( يأتي البعض إلى منتهى عدم اللياقة، إذ يكشفون الرأس ويسحبون خادماتهم من شعورهن. لماذا تحمر وجوهكم جميعًا؟ إني لا أوجه الحديث للجميع إنما للذين لهم هذا السلوك البهيمي)
انظر ايها النصراني مدي حرص هذا القديس علي نقطة تغطية المراه لراسها في الكنيسه الا يعد ذلك توقيرا وتعظيما لذلك الامر يدعو الي احترامه واجلاله بدلا من الخوض فيه وانتقاضه بكل غباء وجهل ؟!؟ فهدف الامر في شريعتكم بذلك اصلا ان يعطي طباع الحشمه والوقار والتواضع كما ذكرنا في الاقتباس السابق علي المراه المسيحيه داخل بيت عبادتكم فكيف تلوم الاسلام الذي يريد ان يعطي ذلك الطابع علي كافة نساء المسلمين داخل دور العباده وخارجها اليس من باب اولي ان تؤيده وتمدحه لانه يوافق اهداف تشريعكم بخصوص المراه في الكنيسه ؟
_ ولنكمل مع يوحنا الذهبي الفم وكلام في منتهي الاهميه يقول :-
_ القديس يوحنا الذهبي الفم

"إذ المرأة إن كانت لا تتغطى، فلُيقص شعرها،

وإن كان قبيحًا بالمرأة أن تقص أو تحلق فلتتغط"*[6].

ليس أمام المرأة إلا أن تغطي شعرها أو تحلقه، فإن كشف الرأس في ذلك الحين يحمل ذات القبح لحلق الشعر. لهذا نجد*عند موتClytemnestra*قامت أختها بقص اطرف شعر رأسها ولم تقص شعرها كله، لأن هذا أمر معيب.

يقدم الرسول للمرأة الخيار بين أن تغطي رأسها أو تحلق شعرها. فإن كان بحسب الطبيعة والعادة يُحسب حلق الشعر عارًا فيكون كشف الرأس على نفس المستوى.

أليس من المعيب أن تحلق الراهبة شعرها؟*كراهبة ترفض جمال الطبيعة بالنسبة لها، ولا تهتم بنظرة الناس إليها. إنها تحلق شعرها حتى لا تنشغل به، ولكي تتفرغ تمامًا للعبادة أو الخدمة قدر ما تستطيع.

****تنال المرأة كرامة الرجل بترك رأسها مكشوفًا بل بالأحرى تفقد كرامتها. عارها ينبع عن رغبتها أن تتشبه بالرجل بتصرفاتها[754].
#انتهي_ الاقتباس
-نلخص الكلام السابق ليوحنا الذهبي الفم فيما يلي :-
١- كشف الراس في مكان العباده يحمل نفس القبح الذي يحمله حلق الراس بالنسبه للمراه
٢_ كشف الراس في مكان العباده عار بنفس درجة حلقه
٣_ المراه تفقد كرامتها بترك راسها مكشوفا في مكان العباده وهذا في اخر كلام يوحنا الذهبي وقوله ( تنال المرأة كرامة الرجل بترك رأسها مكشوفًا بل بالأحرى تفقد كرامتها. عارها ينبع عن رغبتها أن تتشبه بالرجل بتصرفاتها)

_وانا هنا اسال ايها النصراني الجاهل الذي تزدري الحجاب في الاسلام الا تري مدي حرص تشريعكم علي تغطية الراس في مكان العباده اهم واقدس مكان عندك في عقيدتك لدرجة انه جعل كشف الراس بالنسبه للمراه في مكان العباده بنفس شناعة وعار حلقه وانها تفقد كرامتها بذلك الفعل كما قرانا ليوحنا الذهبي الفم وكل هذا التشديد علي تغطية الراس لاعطاء طابع الحشمه والوقار والتواضع للمسيحيه في بيت عبادتكم كما سبق وبينة ذلك بفضل الله فلما تاتي وتنتقض شريعة الاسلام في هذا الامر وهي تريد ان تعطي المراه طابع الحشمه والوقار والتواضع في كل مكان وليس في بيت العبادن فقط اي تناقض وغباء هذا ؟؟
فانت اما تزدري عقيدتك وتشريعك حين تزدري الحجاب او انت جاهل بتشريعكم لان الحجاب في الاسلام له نفس هدف هذا التشريع بل واعظم منه واشمل لانه يبحث عن حشمتها ووقارها في كل مكان وليس فقط في دار العباده الخاصه بنا

_ونكمل من تفسير تادرس يقول :-
_ هذا ينبغي للمرأة أن يكون لها سلطان على رأسها

من أجل الملائكة"*[10].

*حوار الرسول بخصوص خضوع المرأة ليس ليقلل من كرامتها بل ليحثها على السلوك بروح الخضوع والحياء وقبول ما تستلزمه الطبيعة والعادات من وضع غطاء للرأس، مما يعطيها كرامة ومجدًا.

يربط الرسول بين الكلمتين "الغطاء (الحجاب) والخضوع "إذ في العبرية متقاربان:*radad radid

"سلطان علي رأسها": يرى كثير من الدارسين أن كلمة "سلطان" هنا تعني "الحجاب"
#انتهي_ الاقتباس.

_ باختصار شديد التزام المراه بتغطية راسها في مكان العباده عندكم ايها النصراني بنص كلام المفسر
١- يحثها علي السلوك بروح الحياء والخضوع
٢- يعطيها كرامه ومجد
- تغطية الراس في مكان العباده يحث المراه في عقيدتك علي ذلك ويعطيها مجد وكرامه فكيف تلوم شريعة الاسلام التي تريد ان تحثها علي ذلك وتعطيها مجد وكرامه في كل مكان وليس في مكان العباده فقط ؟؟؟!؟
ما اجهلك !!!!



_ ولنكمل نقل تادرس لكلام اغسطينوس يقول :-
- احكموا في أنفسكم:

هل يليق بالمرأة أن تصلي إلى اللَّه وهي غير مغطاة؟"*[13]

*يسألهم أن يرجعوا*إلى الطبيعة نفسها ليتأملوا ويحكموا بما هو لائق بها بروح الرقة والحكمة. بالطبيعة كانت المرأة*اليونانية، فيما عدا الكاهنات، تظهر في المجتمع ورأسها مغطاة.

يحَّكم الرسول بولس عقولهن متسائلًا: أليس من الكرامة لهن واللياقة ألا يقتدين بالكاهنات الوثنيات اللواتي كن*يكشفرؤوسهن عند الصلاة الجماعية أو تقديم خطب أو عظات للجماهير
#انتهي _ الاقتباس

- نلاحظ هنا ان الرسول طلب منهم ان يرجعوا للطبيعه يتاملوا ويحكموا ما هو الذي يليق بروح الحكمه والرقه ثم قال المفسر ان بالطبيعه كانت المراه اليونانيه تظهر امام المجتمع وراسها مغطاه وبالتالي تغطية الراس من الطبيعه وهو اليق بروح الحكمه والرقه كما ذكر اغسطينوس في شرحه للنص فكيف تلوم الاسلام ايها النصراني الذي يدعو المراه الي فعل ماهو اليق بروح الحكمه والرقه حسب عقيدتك ؟؟؟!
_ ثم ينقل عن يوحنا الذهبي الفم مرة اخري يقول :-
_ أم ليست الطبيعة نفسها تعلمكم

أن الرجل إن كان يرخي شعره فهو عيب له"*[14].

وهبت الطبيعة المرأة، أكثر من الرجل، الشعر الطويل لمجدها وجمالها، لذا فبالطبيعة يقص الرجل شعره ولا يغطيه، أما المرأة فتغطيه كمن تحفظ جمالها.

#انتهي_الاقتباس

- ارايت ايها النصراني الجاهل ؟
تغطية المراه لراسها كمن تحفظ جمالها فكيف تاتي انت وتتهم الاسلام الذي يدعو لحفظ جمالها في كل مكان وتتهمه بانه يحرمها من اظهار جمالها او تعترض علي الحجاب من الاساس !!!
- بل وينقل تادرس عن امبروسياستر نفس كلام يوحنا فيقول :-
- وأما المرأة إن كانت ترخي شعرها فهو مجد لها،

لأن الشعر قد أعطي لها عوض برقع"*[15].

إذ وُهبت المرأة بالطبيعة شعرًا طويلًا يلزم للإرادة البشرية أن تتناغم مع الطبيعة فتغطي هذا الشعر كمن تحفظ جمالها.

_ تغطيتها لشعرها كمن تحفظ جمالها ثم ياتي جاهل ويعترض علي الحجاب في الاسلام وهو ممدوح بهذا الشكل في تشريعه سبحان الله _ لكل داء دواء يستطب به الا عقول النصاري اعية من يداويها .

_ رابط تفسير تادرس :- https://st-takla.org/pub_Bible-Inter...pter-11.html#9

_وقبل ان اختم انوه ان هدف المقال كما ذكرت هو اظهار مدي احترام تشريع النصاري للحجاب فهاهو بولس في رسالته ل كورنثوس حين اراد ان يقنع النصرانيات بتغطية رؤسهن في الكنيسه مدح تغطية الراس وشدد علي وجوبها واوردنا تفاسير الاباء التي تؤكد ان هدفه من امره لهن بذلك ان يعطي لهم طابع الحشمه والوقار والتواضع الخ وبينا من خلال اقوال الاباء التي اوردها تادرس يعقوب الملاطي مدح واجلال هذا الامر وهو الحجاب مما يجعل اي نصراني ينتقض الحجاب في الاسلام يدرك انه علي قدر من الغباء والجهل بعقيدته لا يحسد عليه







_ هذا والله اعلي واعلم وصل الله وسلم علي نبينا محمد وعلي اله وصحبه وسلم.