الرد على من انكر قصة صالح عليه الصلاة و السلام في القران

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

لمسات بيانية الجديد 10 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | قالوا : ماذا لو صافحت المرأة الرجل ؟ » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | () الزوجة الصالحة كنز الرجل () » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | مغني راب أميركي يعتنق الإسلام بكاليفورنيا » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الرد على من انكر قصة صالح عليه الصلاة و السلام في القران

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الرد على من انكر قصة صالح عليه الصلاة و السلام في القران

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,759
    آخر نشاط
    26-03-2024
    على الساعة
    03:52 PM

    افتراضي الرد على من انكر قصة صالح عليه الصلاة و السلام في القران

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال تعالى في سورة هود على لسان شعيب عليه الصلاة و السلام : (( وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ (89)))

    وقال تعالى في سورة ابراهيم على لسان موسى عليه الصلاة و السلام : (( وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ * أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَات))

    وقال تعالى في سورة الاعراف على لسان صالح عليه الصلاة و السلام : (( وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74) ))

    و نعلم من سياق الايات ان القران يصرح تصريحا قاطعا ان قوم صالح عليه الصلاة و السلام عاشوا في الفترة الزمنية التي سبقت ابراهيم عليه الصلاة و السلام و تلت زمان قوم هود عليه الصلاة و السلام و من قبلهم قوم نوح عليه الصلاة و السلام

    و يبني النصراني انكاره القصة على علتين : عدم وجودها في الكتاب المقدس و كونها متقدمة على الفترة الزمنية لمملكة ثمود و التي ذكر انها كانت في شمال غرب الجزيرة العربية في القرن الثامن قبل الميلاد و هذا متاخر جدا عن الفترة الزمنية في القران


    و للرد نقول :

    اولا الكتاب المقدس ليس حجة علينا بل ليس بلازم لنا

    فكونها غير موجودة في كتابك يا نصراني فهذا لا يعني بطلانها فمثلها قصة قوم هود و شعيب عليهما الصلاة و السلام

    و كتابنا مهيمن على كتبكم و حكم عليها و ليس العكس مع الاخذ بعين الاعتبار ان كتابكم محرف اصلا !!!

    قال تعالى : ((وانزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48))

    نقرا في تفسير الطبري رحمه الله :
    (( 12106 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: " ومهيمنًا عليه "، مؤتمنًا على القرآن، وشاهدًا ومصدِّقًا= وقال ابن جريج: وقال: آخرون (9) القرآن أمين على الكتب فيما إذا أخبرنا أهل الكتاب في كتابهم بأمرٍ، إن كان في القرآن فصدقوا، وإلا فكذبوا. ))

    و قال الامام الطبري رحمه الله في تاريخه الجزء الاول ردا على من انكر قبيلتي عاد و ثمود من اليهود و النصارى :
    ((فَأَمَّا أَهْلُ التَّوْرَاةِ فَإِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنْ لا ذِكْرَ لِعَادٍ وَلا ثَمُودَ وَلا لِهُودٍ وَصَالِحٍ فِي التَّوْرَاةِ ، وَأَمْرُهُمْ عِنْدَ الْعَرَبِ فِي الشُّهْرَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَالإِسْلامِ كَشُهْرَةِ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمِهِ ، قَالَ : وَلَوْلا كَرَاهَةُ إِطَالَةِ الْكِتَابِ بِمَا لَيْسَ مِنْ جِنْسِهِ ، لَذَكَرْتُ مِنْ شِعْرِ شُعَرَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ , الَّذِي قِيلَ فِي عَادٍ وَثَمُودَ وَأُمُورِهِمْ , بَعْضَ مَا قِيلَ مَا يَعْلَمُ بِهِ مَنْ ظَنَّ خِلافَ مَا قُلْنَا فِي شُهْرَةِ أَمْرِهِمْ فِي الْعَرَبِ صِحَّةَ ذَلِكَ ، وَمِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ يَزْعُمُ أَنَّ صَالِحًا عَلَيْهِ السَّلامُ ، تُوُفِّيَ بِمَكَّةَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً ، وَأَنَّهُ أَقَامَ فِي قَوْمِهِ عِشْرِينَ سَنَةً " .))



    ثانيا : ثمود قبيلة كبيرة جدا عرفت في التاريخ العربي القديم و لك ان تنظر الى بعض من المصادر التاريخية و الانساب العربية التي تتحدث عن قبائل العرب البائدة و هي مجموعة قبائل لم تعد موجودة ابيدت بسبب العذاب الالهي او الحروب او غيرها

    و من هذه القبائل قبيلة طسم و قبيلة جديس و قبيلة ثمود و غيرهم


    نقرا في الجزء الاول من البداية و النهاية لابن كثير رحمه الله :
    ((وهم قبيلة مشهورة يقال ثمود باسم جدهم ثمود أخي جديس، وهما ابنا عابر بن ارم بن سام بن نوح، وكانوا عربًا من العارية يسكنون الحجر الذي بين الحجاز وتبوك، وقد مرَّ به رسول الله ﷺ وهو ذاهب إلى تبوك بمن معه من المسلمين، كما سيأتي بيانه


    وكانوا بعد قوم عاد، وكانوا يعبدون الأصنام كأولئك، فبعث الله فيهم رجلًا منهم، وهو عبد الله ورسوله: صالح بن عبد بن ماسح بن عبيد بن حاجر بن ثمود بن عابر بن ارم بن سام بن نوح، فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأن يخلعوا الأصنام والأنداد، ولا يشركوا به شيئًا، فآمنت به طائفة منهم، وكفر جمهورهم، ونالوا منه بالمقال والفعال وهموا بقتله، وقتلوا الناقة التي جعلها الله حجة عليهم، فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر.


    كما قال تعالى في سورة الأعراف: { وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ * قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ * فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَاصَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ * فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ * فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَاقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ }))

    وقال في نفس المصدر في قصة هود عليه الصلاة و السلام :
    (( ويقال للعرب الذين كانوا قبل إسماعيل عليه السلام: العرب العاربة وهم قبائل كثيرة منهم: عاد، وثمود، وجرهم، وطسم، وجديس، وأميم، ومدين، وعملاق، وعبيل، وجاسم، وقحطان، وبنو يقطن، وغيرهم.وأما العرب المستعربة: فهم من ولد إسماعيل بن إبراهيم الخليل.
    وكان إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام أول من تكلم بالعربية الفصيحة البليغة، وكان قد أخذ كلام العرب من جرهم الذين نزلوا عند أمه هاجر بالحرم، كما سيأتي بيانه في موضعه إن شاء الله تعالى. ولكن أنطقه الله بها في غاية الفصاحة، والبيان. وكذلك كان يتلفظ بها رسول الله ﷺ ))
    انتهى الاقتباس من ابن كثير رحمه الله


    و هم قبيلة عربية معروفة و اعرف الناس بهم هم العرب لا اليهود و النصارى و روي في شعرهم ما روي
    حتى قال الامام الطبري رحمه الله في تاريخه الجزء الاول ردا على من انكر قبيلتي عاد و ثمود :
    ((فَأَمَّا أَهْلُ التَّوْرَاةِ فَإِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنْ لا ذِكْرَ لِعَادٍ وَلا ثَمُودَ وَلا لِهُودٍ وَصَالِحٍ فِي التَّوْرَاةِ ، وَأَمْرُهُمْ عِنْدَ الْعَرَبِ فِي الشُّهْرَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَالإِسْلامِ كَشُهْرَةِ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمِهِ ، قَالَ : وَلَوْلا كَرَاهَةُ إِطَالَةِ الْكِتَابِ بِمَا لَيْسَ مِنْ جِنْسِهِ ، لَذَكَرْتُ مِنْ شِعْرِ شُعَرَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ , الَّذِي قِيلَ فِي عَادٍ وَثَمُودَ وَأُمُورِهِمْ , بَعْضَ مَا قِيلَ مَا يَعْلَمُ بِهِ مَنْ ظَنَّ خِلافَ مَا قُلْنَا فِي شُهْرَةِ أَمْرِهِمْ فِي الْعَرَبِ صِحَّةَ ذَلِكَ ، وَمِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ يَزْعُمُ أَنَّ صَالِحًا عَلَيْهِ السَّلامُ ، تُوُفِّيَ بِمَكَّةَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً ، وَأَنَّهُ أَقَامَ فِي قَوْمِهِ عِشْرِينَ سَنَةً " .))

    وذكرهم ابن الاثير في كتابه الكامل في الجزء الاول وساق لهم نسبا عن ابن اسحاق الى سام بن نوح عليه الصلاة و السلام و لا باس في ذكره من:
    (( قال ابن إسحاق : فكانت امرأة سام بن نوح صلب ابنة بتاويل بن محويل بن حانوخ بن قين بن آدم فولدت له نفرا : أرفخشذ ، وأسود ، ولاود ، وإرم . قال : ولا أدري أإرم لأم أرفخشذ وإخوته أم لا ؟ فمن ولد لاود بن سام فارس ، وجرجان ، وطسم ، وعمليق ، وهو أبو العماليق ، ومنهم كانت الجبابرة بالشام الذين يقال لهم الكنعانيون ، ...ولحقت العماليق بصنعاء قبل أن تسمى صنعاء . وانحدر بعضهم إلى يثرب فأخرجوا منها عبيلا فنزلوا موضع الجحفة ، فأقبل سيل فاجتحفهم ، أي أهلكهم ، فسميت الجحفة . قال : وولد إرم بن سام عوضا وغاثرا وحويلا ، فولد عوض غاثرا ، وعادا ، وعبيلا ، وولد غاثر بن إرم ثمود وجديسا ، وكانوا عربا يتكلمون بهذا اللسان المضري . وكانت العرب تقول لهذه الأمم ولجرهم العرب العاربة . ويقولون لبني إسماعيل العرب المعربة ، لأنهم إنما تكلموا بلسان هذه الأمم حين سكنوا بين أظهرهم . فكانت عاد بهذا الرمل إلى حضرموت . وكانت ثمود بالحجر بين الحجاز والشام إلى وادي القرى . ولحقت جديس بطسم ، وكانوا معهم باليمامة إلى البحرين ، واسم اليمامة إذ ذاك جو . وسكنت جاشم عمان .))






    ثالثا و الاهم القران لم يصرح ابدا ان قوم ثمود اهلكوا جميعا عن بكرة ابيهم فلا يعني وجود مملكة ثمود في العصور المتاخرة لما قبل الاسلام ان العذاب لم يحل على ابائهم


    وذلك لان المعلوم وبنص القران ان قبيلة ثمود كان منها من امن بصالح عليه الصلاة و السلام
    وقال تعالى في سورة النمل: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ * قَالَ يَاقَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ * قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ * وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ * قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ * وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ * فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ *وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ))


    فلاحظ قوله تعالى ((و انجينا الذين امنوا و كانوا يتقون ))


    فما الذي يمنع ان اولئك المتاخرين من نسل هؤلاء المؤمنين
    و على هذا فالقران لم يصرح مطلقا ان ثمود اهلكوا جميعا عن بكرة ابيهم بل الثابت من القران ان هناك طائفة امنت مع صالح عليه الصلاة و السلام و نجت من العذاب و عاشت بعد ذلك

    نقرا في تفسير ابن كثير رحمه الله :
    (( أنجى الله صالحا ومن معه ، ثم قرأ : ( ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين فتلك بيوتهم خاوية ) أي : فارغة ليس فيها أحد ( بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون . وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون ) .))

    و نقرا في تفسير الطبري رحمه الله :
    (( وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا ) يقول: وأنجينا من نقمتنا وعذابنا الذي أحللناه بثمود رسولنا صالحا والمؤمنينبه.(وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) يقول: وكانوا يتقون بإيمانهم, وبتصديقهم صالحا الذي حل بقومهم من ثمود ما حلّ بهم من عذاب الله, فكذلك ننجيك يا محمد وأتباعك, عند إحلالنا عقوبتنا بمشركي قومك من بين أظهرهم.
    وذكر أن صالحا لما أحلّ الله بقومه ما أحلّ, خرج هو والمؤمنون به إلى الشام, فنـزل رملة فلسطين. ))

    ونقرا في تفسير القرطبي رحمه الله :
    (( وأنجينا الذين آمنوا بصالح وكانوا يتقون الله ويخافون عذابه . قيل : آمن بصالح قدر أربعة آلاف رجل . والباقون خرج بأبدانهم - في قول مقاتل وغيره - خراج مثل الحمص))

    و نقرا في تفسير البغوي رحمه الله :
    (( ( وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون ) يقال : كان الناجون منهم أربعة آلاف . ))



    رابعا مصادر غير اسلامية تؤيد ما نقوله


    ذكر جواد علي في كتابه المفصل في تاريخ العرب ما يفيد ان ثمود عاشوا ما قبل القرن الثامن قبل الميلاد بقرون


    ففي الجزء الاول من كتابه نقرا :


    ((أما تأريخ قوم "ثمود"، فيه ود إلى ما قبل الميلاد بزمان. وقد ذكرت قبل قليل أنهم كانوا في جملة الشعوب التي حاربت الآشوريين في عهد "سرجون الثاني"، وقد ذكر هذا الملك في النصوص التأريخية التي سجلها، أنه تغلب عليهم، وانه أجلاهم من مواطنهم إلى "السامرة" "Samaria". ولم يكن أولئك الثموديون الذين حاربوه من أبناء الساعة، بل لا بد أن يكون لهم أسلاف عاشوا قبلهم عدة قرون.
    وقد عرفت المنطقة التي حارب بها قوم ثمود والشعوب الأخرى الآشوريين باسم "بري" "Bari"، ويظهر أنها تعني لفظة "بر" و "برية" العربية، أي "البادية" فحرفت إلى "بري" على وفق الآشوري.
    ويرى بعض الباحثين أن آخر ذكر ورد في الوثائق لقوم "ثمود" كان في القرن الخامس للميلاد " حيث ورد أن قوما منهم كانوا فرسانا في جيش الروم.
    وقد كان الثموديون يقطنون بعد الميلاد في مواطنهم المذكورة في أعالي الحجاز في "دومة الجندل" و "الحجر" وفي غرب "تيماء". وقد ذكر أنهم كانوا يمتلكون في منتصف القرن الثاني للميلاد حرتي "العوارض" و "الأرحاء". ويرى "دوتي" أن "الحجر" التي سكن بها قوم ثمود، هي موضع "الخريبة" في الزمن الحاضهر، لا "مدائن صالح" التي هي في نظره "حجر" النبط. وتقع "مدائن صالح"، وهي عاصمة النبط، على مسافة عشرة أميال من موضع"الخريبة".))


    بل ان الموسوعة البريطانية تقدم تفسيرا للقصة القرانية انها ربما تكون القبيلة الثمودية قد دمرت نتيجة ثوران بركان (حسب زعمهم) و هذا يوحي ان لقبيلة ثمود جذور قديمة
    (The Qurʾān mentions the Thamūd as examples of the transitoriness of worldly power. Traditionally, the Thamūd were warned by the prophet Ṣāliḥ to worship Allāh, but the Thamūd stubbornly refused and as a result were annihilated either by a thunderbolt or by an earthquake. Actually, they may have been destroyed by one of the many volcanic outbreaks that have formed the far-reaching Arabian lava fields.))


    https://www.britannica.com/topic/Thamud



    ملاحظة :

    مدائن صالح لا علاقة لها يقوم صالح بل ان قوم صالح سكنوا مناطق الحجر بما فيها وادي القرى

    قال تعالى : ((وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ * وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ * وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ * فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ * فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ))

    صحيح مسلم كتاب الزهد و الرقائق

    5292 باب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين
    2980 حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر جميعا عن إسمعيل قال ابن أيوب حدثنا إسمعيل بن جعفر أخبرني عبد الله بن دينار أنه سمع عبد الله بن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب الحجر لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم


    5294 2981 حدثني الحكم بن موسى أبو صالح حدثنا شعيب بن إسحق أخبرنا عبيد الله عن نافع أن عبد الله بن عمر أخبره أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر أرض ثمود فاستقوا من آبارها وعجنوا به العجين فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا ويعلفوا الإبل العجين وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة وحدثنا إسحق بن موسى الأنصاري حدثنا أنس بن عياض حدثني عبيد الله بهذا الإسناد مثله غير أنه قال فاستقوا من بئارها واعتجنوا به


    وقد عرفنا هنا ان مساكنهم كانت في الحجر بين الحجاز و الشام عند وادي القرى و هي منطقة كبيرة لا تقتصر على ما يسمى بمدائن صالح

    نقرا في الجزء الرابع من كتاب لسان العرب لابن منظور رحمه الله في شرح كلمة حجر :
    (( والحجر : ديار ثمود ناحية الشام عند وادي القرى ، وهم قوم صالح النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وجاء ذكره في الحديث كثيرا . وفي التنزيل : ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين والحجر أيضا : موضع سوى ذلك .))

    و مما يؤيد ذلك ان ديار ثمود قد تحطمت من العذاب وصارت خاوية و ليس كما نرى الان في مدائن صالح كما قال بذلك بعض المفسرين

    قال تعالى : (( فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52) ))

    قال السعدي في تفسيره :
    (( فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً قد تهدمت جدرانها على سقوفها وأوحشت من ساكنيها وعطلت من نازليها بِمَا ظَلَمُوا أي هذا عاقبة ظلمهم وشركهم بالله وبغيهم في الأرض
    إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ الحقائق ويتدبرون وقائع الله في أوليائه وأعدائه فيعتبرون بذلك ويعلمون أن عاقبة الظلم الدمار والهلاك وأن عاقبة الإيمان والعدل النجاة والفوز ))


    وقد يخالف هذا الحديث الوارد في مسند الامام احمد رحمه الله :
    (( 5984 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا صَخْرٌ يَعْنِي ابْنَ جُوَيْرِيَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاسِ عَامَ تَبُوكَ نَزَلَ بِهِمُ الْحِجْرَ عِنْدَ بُيُوتِ ثَمُودَ، فَاسْتَسْقَى (3) النَّاسُ مِنَ الْآبَارِ الَّتِي كَانَ يَشْرَبُ (4) مِنْهَا ثَمُودُ، فَعَجَنُوا مِنْهَا، وَنَصَبُوا الْقُدُورَ بِاللَّحْمِ فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَهَرَاقُوا (5) الْقُدُورَ، وَعَلَفُوا الْعَجِينَ الْإِبِلَ، ثُمَّ ارْتَحَلَ بِهِمْ حَتَّى نَزَلَ بِهِمْ عَلَى الْبِئْرِ الَّتِي كَانَتْ تَشْرَبُ مِنْهَا ))

    و الرد بسيط و هو ان المراد بالبيوت مساكن القوم و هذا لا يقتضي وجود البيت حقيقة لان المسكن في لغة العرب يطلق على مكان الاقامة و السكن

    و لذلك ورد الحديث في صحيح البخاري كتاب احاديث الانبياء
    3200 حدثني محمد أخبرنا عبد الله عن معمر عن الزهري قال أخبرني سالم بن عبد الله عن أبيه رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بالحجر قال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم ما أصابهم ثم تقنع بردائه وهو على الرحل

    و كذلك لا يقتضي من قوله بيوت ثمود ان بيوتهم لا زالت قائمة او مبنية فقط يطلق على البيت المهدم بيتا و ان كان خاويا مهدما

    وقد قال تعالى في قصة الرجل او النبي الذي مر على القرية و هي خاوية على عروشها :

    (( أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه )).

    و عموما فالاثار الواردة في تحديد مكان الحجر كثيرة و كلها تتفق تقريبا انها في منطقة وادي القرى

    و من هذه الاثار ما روي عن نوف البكائي في مسترك الحكم كتاب تواريخ المتقدمين من الانبياء و المرسلين 1572 - نسب صالح - عليه السلام -
    4119 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمد الدوري ، ثنا يحيى بن معين ، ثنا وكيع ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن نوف الشامي أن صالح النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من العرب لما أهلك الله عادا وانقضى أمرها عمرت ثمود بعدها ، فاستخلفوا في الأرض فانتشروا ، ثم عتوا على الله فلما ظهر فسادهم وعبدوا غير الله ، بعث الله إليهم صالحا وكانوا قوما عربا ، وهو من أوسطهم نسبا وأفضلهم موضعا ، وكانت منازلهم الحجر إلى قرع وهو وادي القرى ثمانية عشر ميلا فيما بين الحجر إلى الحجاز ، فبعثه الله إليهم غلاما شابا فدعاهم إلى الله حتى شمط وكبر ولا يتبعه منهم إلا قليل مستضعفون ، فهلكت عاد وثمود ومن كان منهم من تلك الأمم ، وكانوا من ولد لاوذ بن سام بن نوح ، ولم يكن بين نوح وإبراهيم نبي قبله يعني قبل إبراهيم إلا هود وصالح .

    و هذا الاثر ان صح فانه يدل على ان مساكن ثمود لم تقتصر فقط على الحجر في وادي القرى بل شملت جميع المناطق الممتدة من الحجر الى القرع و الاثر موقوف على نوف الشامي عموما


    وعلى العموم فان منطقة وادي القرى هي منطقة كبيرة اليوم تضم العلا و تيماء و البدائع و حرة العويرض و غيرها من المناطق

    واما تسمية مدائن صالح فهي تسمية خاطئة و ليست لها اثر صحيح الى زمن النبي عليه الصلاة و السلام او ما بعده من الصحابة بل ان الخلط يبدو انه وقع زمن الدولة العباسية اذ قيل انه دفن رجل اسمه صالح من ذرية العباس رضي الله عنه فوهم الناس بعد فترة فظنوا ان المكان هو مكان مبعث صالح عليه الصلاة و السلام النبي و من هنا بدا الخطا
    و قد ذهب البعض مع الاسف للجزم بان الاثار في مدائن صالح هي اثار قوم صالح عليه الصلاة و السلام و هذا خطا لانها اثار نبطية

    و هذا الامر قد نبهت عليه هيئة كبار العلماء في المملكة و ذكرت انه لا يمكن تحديد مكان مساكن ثمود في وادي القرى بالدقة

    ((ففي الدورة الثالثة لمجلس هيئة كبار العلماء المنعقدة فيما بين 1 / 4 / 1393 هـ و 17 / 4 / 93 هـ، وبناء على ما جاء في الفقرة الثانية من القرار رقم ( 7 ) الصادر من هيئة كبار العلماء في الدورة الثانية لمجلسها المنعقدة في النصف الأول من شهر شعبان عام 1392 هـ من إرجاء تحديد الممنوع إحياؤه من ديار ثمود حتى يقدم للمجلس بحث مستوفى من قبل اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بعد تطبيق ذلك على واقع الأرض بواسطة أهل الخبرة في تلك الجهات ، وبالاشتراك مع بعض الفنيين لرسم ذلك ؛ ليتم البت في تحديد الممنوع إحياؤه من غيره .وبناء على البحث المقدم من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بعد شخوصها إلى أرض الحجر ومشاهدتها إياها ، واتصالها بأهل الخبرة في تلك الجهات ، وما اشتمل عليه البحث من وصف كامل لمشاهدتها ومن خارطة تقريبية لها ، ولما فيها من آثار وجبال ووديان ومزارع وغير ذلك في الدورة الثالثة لمجلس الهيئة - جرى استعراض النصوص الواردة في ذلك ؛ والتي يمكن أن يستند عليها في التحديد ، وهي ما يلي :
    قال تعالى : وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ
    ( الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 72)
    وقال تعالى : وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ
    وروى البخاري في [ صحيحه ] بسنده عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بأرض الحجر قال : لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم ما أصابهم ، إلا أن تكونوا باكين . ثم قنع رأسه ، وأسرع السير حتى أجاز الوادي ، وروى أيضا بسنده عن نافع ، أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أخبره : أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أرض ثمود الحجر ، واستقوا من بئرها ، واعتجنوا به ، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا من بئارها ، وأن يعلفوا الإبل العجين ، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كان تردها الناقة ....بناء على ذلك ، وحيث إن موارد النهي من هذه الأحاديث تأتي على أمرين :
    أحدهما : دخول مساكنهم ، سواء ما كان منها في الجبال أو كان في السهول مما في تلك الأرض .
    الثاني : الاستقاء من آبارهم ، وقد وجد بين الآثار في الجبال والسهول آبار قديمة تواترت الأخبار فيما بين أهل المنطقة أنها آبار ثمودية .
    كما أن بعض هذه الأحياء يدل على الأمر بالإسراع في الوادي عند المرور به حتى يتم اجتيازه وعلى التقنع فيه .
    وحيث إن الهيئة لم تجد نصوصا صريحة تحدد المنقطة تحديدا
    ( الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 74)
    لا يكون للاجتهاد فيه مجال ، وحيث إن ما ذكره بعض أهل العلم بالتفسير والسير - كابن إسحاق وغيره - من تحديد أرض الحجر بثمانية عشر ميلا أو بخمسة أميال لا يمكن الاعتماد عليه في تحليل أو تحريم ما لم يكن معتمدا على ما ثبت من كتاب أو سنة .
    وحيث إن الأصل في الأشياء الإباحة حتى يرد دليل ينقل ذلك الأصل عن حكمه .
    بناء على ذلك فإن الهيئة تقرر ما يأتي :أولا : منع الإحياء والسكني فيما يلي :
    أ - ما كان فيه آثار من جبال وسهول .
    ب - الآبار الثمودية .
    ج - مجرى الوادي ومفرشه .
    وبناء على ما جاء في وصف اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ضوء مشاهداتها لتلك المنقطة ، ما ذكرته في وصفها من آثار ومسميات وجبال ووديان ومساحات وآبار ، وحيث إن آخر بئر ثمودية ظهرت في الجهة الجنوبية من أرض الحجر هي البئر التي بجوار أحد جبال الصينيات ، وأن آخر بئر ثمودية ظهرت في الجهة الشمالية هي ( بئر مزيلقة ) وأن آخر جبل من الجهة الشرقية فيه آثار قائمة هو ( جبال الأثالث ) وأن آخر أثر سكني ظهر في الجهة الغربية هو في ( جبال الخريمات ) وحيث إن الوادي يأخذ مسماه بعد التقاء روافده السبعة ، فيكون تحديد الممنوع إحياؤه والسكني فيما يلي :
    يحد جنوبا بجبل الصينيات ، ويمتد الحد شرقا بانعطاف إلى الشمال
    ( الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 75)
    حتى يتصل بجبال الأثالث ، بحيث تكون هي وجبال الصانع وبثينة وأبو لوحة وغيرها مما فيه آثار داخلة في الحد ، ثم يمتد الحد من الشرق إلى الشمال بشكل دائري متمش مع حافة مفرش الوادي حتى يتصل بآخر بئر من آبار مزيلقة ، بحيث يكون مفرش الوادي وآبار مزيلقة داخلين في هذا الحد ، ثم يمتد الحد غربا بانعطاف نحو الجنوب حتى يتصل بحافة الوادي الشمالية ، ثم يمتد حتى يتصل بمجمع روافد الوادي السبعة ، ويكون هذا الملتقى حدا غربيا للممنوع ، ثم ينعطف الحد نحو الشرق ، ممتدا مع حافة الوادي الجنوبية ، حتى يتصل بمفيض الوادي إلى أرض العذيب ثم يتجه الحد جنوبا مارا بجبال الخريمات بحيث تكون داخلة في المحدود حتى يتصل بجبال الصينيات .))


    و هذا الذي ذهبوا اليه هو الصحيح لانه من باب الحيطة و الحذر و كما تشاهدون لم يتم تحديد المنطقة بما يعرف اليوم بمدائن صالح اذ لا نص ثابت يحدد ان مساكن قوم ثمود كانت هناك
    و عليه فانه لا يصح القول بان مدائن صالح هي بالتحديد مساكن قوم صالح عليه الصلاة و السلام
    و لمراجعة الفتوى :
    http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaS...&MarkIndex=6&0

    هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,759
    آخر نشاط
    26-03-2024
    على الساعة
    03:52 PM

    افتراضي

    و نضيف قرينة اخرى على ان مدائن صالح لم تكن موطن سكن قوم صالح عليه الصلاة و السلام


    و هي ان ذرية الناجين من مؤمني قوم ثمود و الذين اسسوا كما ذكرنا دولة او دويلة في الحجر و العلا في القرن الثامن قبل الميلاد لم يسكنوا منطقة مدائن صالح

    نقرا في كتاب المفصل في تاريخ العرب لجواد علي الجزء الاول :
    (( وقد عرفت المنطقة التي حارب بها قوم ثمود والشعوب الأخرى الآشوريين باسم "بري" "Bari"، ويظهر أنها تعني لفظة "بر" و "برية" العربية، أي "البادية" فحرفت إلى "بري" على وفق الآشوري.ويرى بعض الباحثين أن آخر ذكر ورد في الوثائق لقوم "ثمود" كان في القرن الخامس للميلاد " حيث ورد أن قوما منهم كانوا فرسانا في جيش الروم.
    وقد كان الثموديون يقطنون بعد الميلاد في مواطنهم المذكورة في أعالي الحجاز في "دومة الجندل" و "الحجر" وفي غرب "تيماء". وقد ذكر أنهم كانوا يمتلكون في منتصف القرن الثاني للميلاد حرتي "العوارض" و "الأرحاء". ويرى "دوتي" أن "الحجر" التي سكن بها قوم ثمود، هي موضع "الخريبة" في الزمن الحاضهر، لا "مدائن صالح" التي هي في نظره "حجر" النبط. وتقع "مدائن صالح"، وهي عاصمة النبط، على مسافة عشرة أميال من موضع"الخريبة". ))

    http://islamport.com/d/3/tkh/1/49/744.html


    وقال الامام الطبري رحمه الله عن مساكن اسلافهم قوم صالح عليه الصلاة و السلام في تفسيره لسورة الاعراف :
    (( قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا . و " ثمود " ، هو ثمود بن غاثر بن إرم بن سام بن نوح ، وهو أخو جديس بن غاثر ، وكانت مساكنهما الحجر ، بين الحجاز والشأم ، إلى وادي القرى وما حوله . ))
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 27-08-2018 الساعة 04:31 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,759
    آخر نشاط
    26-03-2024
    على الساعة
    03:52 PM

    افتراضي

    تنبيه لطلبة العلم :

    لم اجد ما يصح في قصة عذاب قوم صالح عليه الصلاة و السلام و مساكنهم حديثا مرفوعا غير ما ذكرناه في الاعلى مما ورد في البخاري و مسلم عن مرور النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر و فيها منازل ثمود و قد روي بالفاظ مختلفة في مسند احمد

    و لكن ذكر ايضا هذا الحديث في مسند احمد و مستدرك الحاكم
    نقرا من مسند احمد رحمه الله 14160
    - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: لَمَّا مَرَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحِجْرِ، قَالَ: " لَا تَسْأَلُوا الْآيَاتِ، وَقَدْ سَأَلَهَا قَوْمُ صَالِحٍ، فَكَانَتْ تَرِدُ مِنْ هَذَا الْفَجِّ، وَتَصْدُرُ مِنْ هَذَا الْفَجِّ، فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ، فَعَقَرُوهَا، وَكَانَتْ تَشْرَبُ مَاءَهُمْ يَوْمًا، وَيَشْرَبُونَ لَبَنَهَا يَوْمًا، فَعَقَرُوهَا، فَأَخَذَتْهُمْ صَيْحَةٌ أَهْمَدَ اللهُ مَنْ تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ مِنْهُمْ، إِلَّا رَجُلًا وَاحِدًا كَانَ فِي حَرَمِ اللهِ "، قِيلَ: مَنْ هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " هُوَ أَبُو رِغَالٍ، فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ الْحَرَمِ أَصَابَهُ مَا أَصَابَ قَوْمَهُ "

    و هذا الحديث و ان كان فيه ابن خثيم و فيه عنعنة ابي الزبير

    الا انه ورد في مشكل الاثار للامام الطحاوي بسند اخر ليس عن ابن خثيم عن اب سابط عن جابر بن عبد الله
    نقرا في شرح مشكل الاثار للامام الطحاوي رحمه الله الجزء التاسع :
    3757 - وَكَمَا حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ , عَنِ ابْنِ سَابِطٍ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ , أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ , وَهُوَ فِي الْحِجْرِ: " هَؤُلَاءِ قَوْمُ صَالِحٍ , أَهْلَكَهُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ , إِلَّا رَجُلًا كَانَ فِي حَرَمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ , مَنَعَهُ اللهُ مِنْ عَذَابِ اللهِ " , قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ , مَنْ هُوَ؟ قَالَ: " أَبُو رِغَالٍ "

    وقال المحقق شعيب الارنؤوط في تحقيقه لمسند الامام احمد معلقا على الرواية التي اوردتها في الاعلى :
    (( حديث قوي، وهذا إسناد على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن عثمان بن خثيم، وأبي الزبير، فمن رجال مسلم، وأبو الزبير مدلس، وقد عنعن، واختلف على ابن خثيم فيه فرواه مرة عن أبي الزبير، وأخرى عن عبد الرحمن بن سابط كما سيأتي في التخريج.وأخرجه الطبري 8/230 (14820) ، والطحاوي في "المشكل" (3755) ، والحاكم 2/320 من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
    وأخرجه البزار (1844) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3756) ، وابن حبان (6197) ، والحاكم 2/340-341 من طريق مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن خثيم، به. قلنا: ومسلم بن خالد الزنجي ضعيف.
    وأخرجه الطبري 8/230 مختصراً من طريق محمد بن ثور، عن معمر، عن عبد الله بن عثمان، عن جابر. وهذا إسناد منقطع، فإن عبد الله بن عثمان لم يسمع من جابر.
    وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (9065) من طريق عبد الله بن لهيعة، عن أبي الزبير، به. وابن لهيعة ضعيف.وأخرجه مختصراً الطبري 14/50، والطحاوي في "شرح المشكل" (3757) من طريقين عن يعقوب بن إسحاق بن أبي عباد، عن داود بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عثمان، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط، عن جابر. وسنده قوي.
    وفي الباب عن عبد الله بن عمرو عند أبي داود (3088) ، والطحاوي (3753) . وإسناده ضعيف. ))

    وذكر ابن كثير رحمه الله الحديث الذي ذكرناه من مسند الامام احمد في كتابه البداية و النهاية الجزء الاول و قال :
    (( وهذا الحديث على شرط مسلم ، وليس هو في شيء من الكتب الستة ، والله أعلم . ))

    و حسن اسناده ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب احاديث الانبياء تحت باب قول الله عز وجل وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر شديدة عاتية حيث قال :
    (( قوله : ( أن يصيبكم ما أصابهم ) أي كراهية أو خشية أن يصيبكم ، والتقدير عند الكوفيين لئلا يصيبكم ، ويؤيد الأول أنه وقع في رواية لأحمد إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فتباكوا خشية أن يصيبكم ما أصابهم . وروى أحمد والحاكم بإسناد حسن عن جابر قال : لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر قال : لا تسألوا الآيات ، فقد سألها قوم صالح ، وكانت الناقة ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج ، فعتوا عن أمر ربهم ، وكانت تشرب يوما ويشربون لبنها يوما فعقروها فأخذتهم صيحة أهمد الله من تحت أديم السماء منهم إلا رجلا واحدا كان في حرم الله وهو أبو رغال ، فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه ))

    و وافق الذهبي رحمه الله الحاكم في صحة الحديث الا ان الموافقة كانت على شرط الشيخين و السند الذي فيه عنعنة ابي الزبير !!!!
    في مستدرك الحاكم بموافقات الذهبي الجزء الثاني كتاب التفسير سورة الاعراف :
    (( 3248 - أخبرني محمد بن علي الصنعاني بمكة ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد أنبأ عبد الرزاق أنبأ معمر عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : لما مر النبي صلى الله عليه و سلم بالحجر قال : لا تسألوا الآيات فقد سألها قوم صالح فكانت يعني الناقة ترد من هذا الفج و تصدر من هذا الفج فعتوا عن أمر ربهم فعقروها فأخذتهم الصيحة فأهمد الله من تحت السماء منهم إلا رجلا واحدا كان في حرم الله قيل من هو ؟ قال : أبو رغال خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومههذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
    تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح على شرط البخاري ومسلم ))

    و صححه ايضا ابن الملقن رحمه الله في مختصر تلخيص الذهبي الجزء الثاني :
    (( تخريجه:1 - رواه أحمد "بنحوه" (3/ 29).
    2 - ورواه ابن جرير في تفسيره "بنحوه" (12/ 537)، (ح14817) تحقيق أحمد شاكر.
    روياه من طريق عبد الرزاق. حدثنا معمر، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، عن جابر به مرفوعاً وهو طريق الحاكم.
    3 - وأورده السيوطي في الدر المنثور ونسبه لأحمد، والبزار، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط، أبي الشيخ، والحاكم وصححه، وابن مردويه عن جابر بن عبد الله (3/ 99). =
    دراسة الِإسناد:
    هذا الحديث قال عنه الحاكم صحيح وقال الذهبي: قلت على شرط مسلم.
    أقول: الظاهر أن كلامه في محله حيث إن رجاله رجال مسلم كما في التقريب: (2/ 207)، (ت697)، (1/ 432)، (2/ 266)، (ت1284)، (1/ 505).
    كما أن ابن كثير أورده في البداية والنهاية وقال: على شرط مسلم. وأشار الساعاتي إلى قول ابن كثير هذا في الفتح الرباني (20/ 45).
    الحكم على الحديث:
    قلت: مما تقدم يتبين أن الحديث صحيح على شرط مسلم كما قال الذهبي -والله أعلم))



    و ذكره احمد شاكر في تحقيقه لتفسير الطبري رحمه الله الجزء 12 سورة الاعراف و كانه مال الى صحته وقال :
    (( الأثر: 14817-"عبد الله بن عثمان بن خثيم" القارئ، تابعي ثقة. مضى برقم: 4341، 5388، 7831، 9642.وهذا الخبر رواه أحمد في المسند 3: 296، من هذه الطريق نفسها بلفظه.
    وذكره ابن كثير في تفسيره 3: 505، وفي البداية والنهاية 1: 137، وقال: "وهذا الحديث على شرط مسلم، وهو ليس في شيء من الكتب الستة".
    وذكره الحافظ ابن حجر في الفتح (6: 270) ، وقال: "وروى أحمد والحاكم بإسناد حسن، عن جابر" ))

    و ممن صححه ايضا الشيخ احمد جاد في تحقيقة للبداية و النهاية لابن كثير رحمه الله الجزء الاول حيث قال في الهامش : (( صحيح ))


    وقد ضعف الحديث الامام الالباني في السلسلة الضعيفة برقم 4334 وقال :
    (( ضعيف
    أخرجه أحمد (3/ 296) : حدثنا عبد الرزاق: حدثنا معمر، عن عبد الله ابن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، عن جابر قال:لما مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحجر قال: فذكره.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير أن أبا الزبير مدلس وقد عنعنه، ومعلوم أن المدلس لا يقبل حديثه إذا لم يصرح بالتحديث كما هو الواقع هنا، ومع أن الحديث لم يخرجه مسلم في "صحيحه" وهو على شرطه؛ كما قال الحافظ ابن كثير (2/ 227) ؛ فقد قال الذهبي في ترجمة أبي الزبير هذا:
    "وفي "صحيح مسلم" عدة أحاديث مما لم يوضح فيها أبو الزبير السماع عن جابر، ولا هي من طريق الليث عنه، ففي القلب منها شيء".
    ثم ساق بعضها، فكيف لا يكون في النفس شيء من أحاديثه التي لم يتحقق فيها الشرط الذي ذكره وهي ليست في "صحيح مسلم" كهذا؟!
    والحديث أورده الهيثمي في غزوة تبوك بلفظ البزار (6/ 194) وفي "التفسير" (7/ 38) بلفظ الطبراني، وقال:
    "رواه البزار والطبراني في "الأوسط" وأحمد بنحوه، ورجال أحمد رجال الصحيح".
    وكثير من الناس يتوهمون من مثل هذا التعبير الذي يطلقه الهيثمي كثيراً على كثير من الأحاديث أنه في معنى قوله: "صحيح الإسناد"، وليس كذلك كما شرحته في غير هذا المكان، وهذا ما وقع فيه أحد أفاضل المؤلفين في العصر الحاضر في رسالته "حجر ثمود ليس حجراً محجوراً" (ص 6) .))

    ويبدو انه قد غاب عن الامام الالباني رحمه الله ان الحديث قد توبع بطريق اخر عن ابن خثيم عن ابن سابط عن جابر في مشكل الاثار للامام الطحاوي رحمه الله

    فيبدو ان الحديث يميل الى الصحة عند اهل العلم


    وقد روي في مرور النبي صلى الله عليه وسلم بساكن ثمود في الحجر رواية اخرى حسنها ابن كثير و هي ما اخرجه احمد رحمه الله في مسنده
    ((قم الحديث: 17665(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَوْسَطَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، تَسَارَعَ النَّاسُ إِلَى أَهْلِ الْحِجْرِ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنَادَى فِي النَّاسِ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ . قَالَ : فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُمْسِكٌ بَعِيرَهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : " مَا تَدْخُلُونَ عَلَى قَوْمٍ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ؟ " فَنَادَاهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ : نَعْجَبُ مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : " أَفَلَا أُنْبِئْكُمْ بِأَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ ؟ رَجُلٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ يُنْبِئُكُمْ بِمَا كَانَ قَبْلَكُمْ ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُمْ ، فَاسْتَقِيمُوا وَسَدِّدُوا ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَعْبَأُ بِعَذَابِكُمْ شَيْئًا ، وَسَيَأْتِي قَوْمٌ لَا يَدْفَعُونَ عَنْ أَنْفُسِهِمْ بِشَيْءٍ " . حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، تَسَارَعَ قَوْمٌ إِلَى أَهْلِ الْحِجْرِ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ ، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ .))

    و حسنها ابن كثير رحمه الله في البداية و النهاية الجزء الاول وقال :
    ((إسناد حسن ، ولم يخرجوه ))

    وضعفها محقق البداية و النهاية الشيخ احمد جاد لوجود اسماعيل بن اوسط فيه وقد اختلف في حاله

    و ضعفه شعيب الارنؤوط في تحقيقه لمسند احمد و قال :
    (( إسناده ضعيف، محمد بن أبي كبشة سلفت ترجمته عند الحديث (18024) ، وهو لين الحديث إذا تفرد، ولم يتابع على هذا الحديث، وإسماعيل بن أوسط- وهو البجلي- وثقه ابن معين في رواية، وقال في أخرى: صالح، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن أبي حاتم: سُئل أبي عنه فقال: يُروى عنه، فكرر عليه فلم يزد على قوله: يروى عنه، وضعّفه الساجي، وقال الأزدي: أمير الكوفة، كان من أعوان الحجاج، وهو الذي قدم سعيد بن جبير للقتل، لا ينبغي أن يروى عنه، ونقل قول الأزدي هذا الذهبي في "الميزان" وأقره.
    والمسعودي: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة الكوفي، وقد اختلط بأخرة، ورواية يزيد بن هارون عنه بعد اختلاطه، ولا يضر ذلك، فقد رواه عن المسعودي غير واحد ممن روى عنه قبل اختلاطه. ))

    فالحديث و ان حسنه ابن كثير الا ان الاقرب هو ضعفه واما الحديث الاول فالظاهر ان صحيح او على الاقل يقوى بشواهده و الله اعلم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الرد على من انكر قصة صالح عليه الصلاة و السلام في القران

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على الاسرائيليات المروية في قصة داود عليه الصلاة و السلام مع الخصمين
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى الذب عن الأنبياء و الرسل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-08-2018, 10:42 PM
  2. الرد على مقال نصراني فيه تشكيك بعفة النبي عليه الصلاة و السلام وبيان جهل النصراني
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 27-05-2018, 03:52 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-01-2017, 04:39 AM
  4. قوة قلب النبي محمد عليه الصلاة و السلام
    بواسطة نعيم الزايدي في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-05-2013, 07:54 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على من انكر قصة صالح عليه الصلاة و السلام في القران

الرد على من انكر قصة صالح عليه الصلاة و السلام في القران