خلاصة الموضوع وما فيه :

أن أباء وأساقفة مجمع نيقية 325 م برئاسة الأمبراطور الوثنى قسطنطين قد عمدوا إلى الكذب لزيادة مجد الرب : (فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ، فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟)
فاختلقوا حدوث معجزة فى هذا المجمع المسكونى تثبت أن الله (الروح القدس) قد كان موجودا وسطهم .. وقد شاهدوه عيانا بالبصر بدليل أنهم عدوه مع الحاضرين .. لجأوا للكذب لكى يكون من يعترض على قرارات هذا المجمع معترضا على (الله) ذاته !! .. لجأوا للكذب لإثبات أن (الله) ذاته مؤيد لقراراتهم وأن من ينكرها فهو مهرطق !! .. ولكنهم نسوا .. أن اختلاق هذه (المعجزة) هو الهرطقة بعينها !!

فحدوث هذه المعجزة بالفعل معناه :

1- أن أقنوم الروح القدس يتجسد ويتأنس مثل أقنوم الإبن .. وأن الروح القدس له ناسوت أى أن الناسوت ليس مخصوصا لأقنوم الإبن فقط (وهذا يفتح مجال التساؤل عن سبب اختيار أقنوم الإبن بالذات لإتمام الفداء وعدم اختيار اقنوم الروح القدس الذى يمكنه التجسد والتأنس أيضا !!)

2- أن توزيع (أعمال الأقانيم) الذى يقره علماء المسيحية باطل ومكذوب .. من حيث قولهم أن التجسد والتأنس هو من أعمال أقنوم الإبن فقط وليس من أعمال أقنومى الآب والروح القدس (وهذا يفتح مجال التساؤل : هل البشر المخلوقون هم من يحددون وظائف كل أقنوم من أقانيم الخالق ؟؟)

3- أن التجسد والتأنس قد يجوز على أقنوم الآب أيضا ما دام روح الله هو الروح القدس : (اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا) .. فلماذا لا يجوز لأقنوم الآب التجسد والتأنس ؟؟ هل هو أقل من الأقنومين الآخرين ؟؟ أم هل التجسد والتأنس صفات نقص لا تجوز على أقنوم الآب ؟؟

4- أن الآباء فى هذا المجمع لم يكونوا يعترفون أساسا بألوهية الروح القدس بعد .. بدليل أن إضافة أقنوم الروح القدس للإله الواحد المعبود لم يتم فى هذا المجمع .. بل تم الإعتراف به إلها فى مجمع القسطنطينية 381 م (وهذا يفتح مجال التساؤل : ما المانع من إضافة أقانيم أخرى للثالوث فيما بعد باتفاق آباء الكنائس ؟؟)
https://st-takla.org/Coptic-History/...tinea-381.html