إن اتساق النصوص وترابطها وتوافقها يمكن أن يعد دليلا على وحدة المصدر وصحة نسبته لاسيما إذا كان هذا المصدر هو الله عز وجل. أما تناقض النصوص وتعارضها وتنافرها وتضاربها فيمكن أن يعد دليلا على تعدد المصادر وبطلان نسبتها إلى مصدر واحد ولاسيما إذا كان ذلك المصدر هو الله سبحانه وتعالى.

ولذلك، فإن مما يدل على وحدة مصدر القرآن وصحة نسبته إلى الله تعالى هو اتساق نصوصه وترابطها وتوافقها. فعن ذلك، يقول الله تعالى:

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (النساء 82:4)

أما الكتاب المقدس، فمما يدل على تعدد مصادره وبطلان نسبة قدر كبير من محتواه إلى الله تعالى هو تناقض نصوصه فيما بينها وتعارضها وتنافرها وتضاربها.وفي الحقيقة، لا يمكن حصر جميع تناقضات الكتاب المقدس وتعارضاته وتضارباته وتنافراته. ولذلك، فلقد اكتفينا بعرض أهم التناقضات والتعارضات والتضاربات والتنافرات بين نصوص الكتاب المقدس التي لا تحتاج إلى كثير بحث ولا فحص ولا تمحيص، وإنما هي تناقضات بديهية يتوقف عندها الإنسان لأول وهلة، فلا يحتاج لإثباتها إلى دليل ولا برهان.

وهكذا، فقد صدق الله العظيم عندما قال أن كلامه الحق ليس فيه اختلاف ولا تناقض. أما ما ليس بكلامه أو كلامه المخلوط بكلام غيره فلا يخلو من الاختلاف والتناقض الكثير.

انقر للاطلاع على المعجم:

http://ar.islamforchristians.com/معج...الكتاب-المقدس/