السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انقل اليكم هذه المقالة من احد المواقع فقد اعجبتني
واسال الله تعالى ان ينتفع بها الجميع

من المعلوم أن الأناجيل التي دونت أقوال المسيح وأفعاله والمعجزات التي قام بها وميلاده وغيابه تقسم إلى قسمين :
أناجيل تعتمدها الكنيسة وتسمى الأناجيل القانونية CANOIQUES
وأخرى غير قانونية وتسمى ( أبو كريف ) APOCOYPHES

والأناجيل المعتمدة تنقسم إلى قسمين :
أناجيل متى ومرقس ولوقا تسمى الإزائية
أما الرابع يوحنا فذو الرابع غنوطي أو عرفاني.

ويقول موريس بوكاي حول تدوين الأناجيل :
(( تم تحرير هذه الأناجيل في بداية القرن الثاني الميلادي , وبدأ ذكر الروايات التي تستند إلى هذه الأناجيل في نحو منتصف القرن الثاني لكن يصعب القول إن كانت هذه الاستشهادات قد تمت بعد الرجوع إلى النصوص المكتوبة التي كانت تحت أيدي الكتاب أو أنها اقتصرت على ذكر أجزاء من المأثور الشفهي اعتماداً على الذاكرة ))

إذاً فبوكاي الدارس والباحث في الكتب المقدسة يشكك في دقة الكتب المقدسة !!!!

ثم ماذا يقصد بقوله
" الرجوع إلى النصوص المكتوبة التي كانت تحت أيدي الكتاب "
هل اختفت تلك النصوص ؟!!

وفي التعليقات على الترجمة المسكونية للعهد الجديد التي تضافر لها أكثر من مائة متخخص من الكاثوليك والبروتستانت يقول بوكاي في كتابة دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة

(( يجد القارئ أن ليس هناك من شهادة تدل على وجود مجموعة من الكتابات الإنجيلية قبل عام 140م )) ص 75.

ويضيف أيضاً
(( والترجمة المسكونية المشار إليها تُرجع التاريخ الذي اكتسبت منه الأناجيل صفة الأدب الكنسي إلى العام 170م )) ص 76.

وسوف أذكر بعض الأحداث التاريخية التي توضح فيه أن الأناجيل دونت بعد 140 م.

وفي حوالي العام 140م قدم إلى روما الأسقف مرقيون وطرح تمييزاً جذرياً بين (( الناموس )) و (( الحب )) اللذين قرنهما بالعهد القديم والعهد الجديد.
كان مرقيون خصماً لدوداً لليهود وكان يرفض (( العهد القديم )) جملة وتفصيلاً ويرفض من الكتابات اللاحقة على المسيح ما كان يبدو منها على صلة وثيقة بالعهد القديم أو التراث اليهودي- المسيحي ولم يعترف إلا بإنجيل لوقا لأنه في رأيه المتحدث بلسان بولس وبكتاباته لكن انتهى به الأمر أن حكمت عليه الكنيسة بالهرطقة.

لماذا يرفض هذا الرجل العهد القديم ؟!!!

يذكر جيرالد مسادييه في ( المصادر ) أن إيريناوس أسقف ليون وكان من أكابر رجال اللاهوت في الكنيسة الأولى ( كان في نهاية القرن الثاني ) يستخدم الأناجيل الأربعة التي نعرفها اليوم بالإضافة إلى ثلاثة عشر رسالة لبولس وبطرس ويوحنا والرؤيا وراعي هرماس.

وفي عام 367م جمع أثناسيوس أسقف الإسكندرية لائحة ضمنها رسائل بولس جميعها بالإضافة إلى أناجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا وألحق بها بعض الكتب الأخرى مثل أعمال الرسل.

ومع ذلك تنوعت القائمة مع الزمن في هذه القرون الأولى من المسيحية فهناك مؤلفات اعتبرت كما ذكرنا غير رسمية ( ابو كريف ) وكانت تحتل مكاناً مؤقتاً في هذه القائمة على حين كانت هناك كتابات اشتملت عليها القائمة الحالية للعهد الجديد كانت مستبعدة في ذلك العصر !!!!

لقد دام زمن حتى انعقد مجمع هيبون في عام 393م ومجمع قرطاجه 397م.
وعلى قرار هذين المجمعين يُعلق أصحاب " الدم المقدس والكأس المقدس " بالقول :
(( في هذين المجمعين وافق المجتمعون على نخبة من الأعمال شكل بعضها ما يعرف اليوم بــ " العهد الجديد " واستبعدت أعمال أخرى زراية بها .
ثم يتساءلون
( كيف يمكننا اعتبار عملية كهذه عملية نهائية ؟
كيف تأتى لاجتماع سري عقده رجال أكليروس أن تقرر غير مخطئ أن كتباً بعينها تنتسب إلى الكتاب المقدس بينما لا تنتسب كتب أخرى إلية خصوصاً وأن بعض الكتب المستبعدة له الحق في الادعاء بصحته التاريخية التامة )

ثم يخلصون إلى هذه النتيجة الصارخة ويعلنونها وبكل جراءة :
( أن الكتاب المقدس كما هو اليوم إن هو إلا نتاج لعملية انتقائية وتعسفية نوعاً ما ليس هذا وحسب وإنما خضع إلى شيء من التحرير والحذف والتنقيح )
المصدر : Michael Baigent, Richard Leigh anf Henry Lincoln, THE HOLY BLOOD AND THE HOLY GRAIL
كتاب الدم المقدس والكأس المقدس طبع في لندن عام 1982 م صفحة 279.

م
ن
ق
و
ل