السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرد على شبهة هل اخطا القرأن فى فهم العقيدة المسيحية عندما نفى ان تكون لله صاحبة ؟؟؟؟؟؟؟ و اين يوجد فى المسيحية ان مريم زوجة الرب ؟؟؟؟؟؟؟
واليكم الان رد مختصر موجز على هذه الاسئله



اولا: نفى القرأن ان يكون لله صاحبة فى ايتين اثنين فقط هما

1- { وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ ۖ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ (100) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) }الأنعام
ففى هذه الايات ينفى الله تعالى ان يكون له ولد بأداة النفى أنى وذلك ينفى ان تكون له صاحبه بأداة النفى لم

2- { قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)

وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5) } الجن
ففى هذه الايات ينفى الجن بعد ان رأوا جد اى عظمة الله ان يكون لله صاحبه او ولد

والسؤال الان هل هذان الايتان يتحدثان عن الايمان المسيحى بعينه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الاجابة لا لأن الايتان تتكلمان عن الله بصفة عامة ولا تشير الى المسيح او المسيحية او النصارى بصفة خاصة
وبالتالى يكون الادعاء ان هذه الاية تتكلم عن العقيدة المسيحية تحديدا او القول بأن القرأن يقول ان المسيحية بالتحديد تدعى ان مريم زوجة الله هى ادعائات كاذبة وافتراءات مضلله

ثانيا : كلمة صاحبه كما جاءت فى قواميس اللغه لها عدة معانى منها
1- الزوجة
2- القرينه او المرافقة للشخص ومنها تأتى كلمة صاحب
3- الشريكة للشخص المصاحبة له


والسؤال الان هل يوجد طائفة قالت على الله مثل هذه الصفات لذلك ذكرت فى القرأن وتم نفيها ومعاتبة قائلها ؟؟؟؟؟؟؟؟
الاجابة نعم وهم عدة طوائف نذكر منها الاتى

1* الكافرين من جزيرة العرب : فقالوا ان الله تزوج وانجب بنين وبنات وهذا مثبت فى القرأن الكريم بقوله { وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ ۖ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ (100)}الأنعام


2* بعض اليهود القدماء :
ففى كتاب The Hebrew Goddes ( إلهة العبرانيين )الكاتب Raphael Patai الصفحة رقم 53 يقول "يهوه " و "أشيرا " أعتبرا كأشهر زوجين من الألهة ...!
وفى كتاب : The Misconception Trilogy: Book 1: The Genesis of Misconception( ثلاثية الفهم الخاطئ )الكاتب : Paul John الصفحة رقم : 48 يقول هل الربّ أو " يهوه " كانت له زوجة ؟؟؟أشيرا كانت زوجة EL أو يهوه أو الإثنين معا حسب إختلاف العصور ،في كنعان و منطقة شمال فلسطين كانت أشيرا زوجة EL ،بعد سنوات تحولت أشيرا إلى زوجة ل يهوه خاصة في منطقة يهودا و المناطق الجنوبية ،الكتبة جعلوا من EL هو نفسه يهوه ، و هكذا تركوا العوام يعتقدون الشيء ذاته ،،
وفي كتاب :Jerusalem in Ancient History and Tradition أورشليم ( القدس ) في التاريخ القديم و التقليد يقول لدينا الآن دلائل تُفيد بكون يهوه المعبود الرئيسي لمملكتي يهوذا و إسرائيل قد إتخذ زوجة له ،كتابات وُجدت إثر اكتشافات أثرية بمنطقة الخليل ( فلسطين المحتلة ) و صحراء سيناء المصرية تؤكد كون يهوه قد أتخذ أشيرا زوجة له ..!


3* المريميين : وهم طائفة مسيحية ظهرت قبل الاسلام تؤمن ان مريم اله مع الله وشريكه له فى كل شىء وان الله تزوجها وانجب منها يسوع ليشكلوا الثالوث المريمى الشهير الاب والزوجة والابن وهذه الطائفة اندثرت وانتهت تمام فى اوائل القرن الثامن الميلادى وهذا الكلام من المواقع المسيحية


4* المورمون :وهم طائفة مسيحية ظهرت فى القرن التاسع عشر الميلادى ومؤسسها هو جوزيف سميث ويقول فى كتيبه تحت عنوان ( إجابة نبي معاصر ) : قيل لنا فى الكتب أن المسيح هو الابن الوحيد المولود من الله فى الجسد . جميل , الآن لكبار السن فقط كيف يولد الأطفال ؟ أجيب أنا تماما كما تم إنجاب يسوعالمسيح من أبيه المسيح مولود من الله . إنه لم يولد بدون مساعدة رجل فالرجل كان الله .
ويقول القس المورمونى بروس ماك كونكى :لا توجد حاجة لإضفاء معانى روحية على المعانى الواضحة للكتب . لا يوجد شئ رمزى أو مخفى أو مستعصى على الفهم فى موت ربنا . إنه ابن الله بنفس معنى و طريقة بنوتنا لآبائنا الغير خالدين . المسيح ولد من مريم . إنه ابن الله الوحيد المولود من الأب .


5* المسيحيين الاوائل : يؤمنوا ان مريم زوجة الله ولكن بالتعبير المجازى دون حدوث علاقة جنسية فيقول مار أفرام السرياني : يخاطب المسيح العذراء في إحدى أناشيده قائلاً لها "أيتها التابوت المقدس العذراء النقية, البريئة من الدنس والمنزهة عن كل خطيئة, أيتها البتول عروس الله".
ونقرأ فى كتاب القديسة العذراء قراءات الصوم الكبير أن القديس أوغسطين يقول : القديسة مريم بلغت درجة الكمال و لهذا اتخذها الله زوجة له


6* المسيحيين الكاثوليك :يؤمنوا ان مريم زوجة الله وان الله قام بتخصيبها وانها حملت من الله ولكن ليس بالطريقة الجنسية المعروفة عند البشر مستندين الى قول الانجيل ولما كانت مريم أمة مخطوبة ليوسف، قبل أن يجتمعا، وجدت حبلى من الروح القدس" (متى1: 18) ففى كتاب الايمان الكاثوليكى (نصوص تعليمية صادره عن السلطة الكنسية) نقرأ: فأن الروح القدس اخصب عذراء وأخذ جسد حقيقى من جسد
كما يقول موقع catholic online :
spousal relationship between the holy spirit and holy mary cannot be broken or even lessened
الترجمه : العلاقة الزوجية بين الروح القدس و العذراء مريم لا يمكن أن تنقطع أو تنكسر
كما ان وثائق الفاتيكان تطلق على مريم لقب spouse of the holy spirit وتعنى قرينة الروح القدس او هيكل الروح القدس وهم يقصدوا المعنيان معنى القرينه اى المقترنه والمصاحبه للروح القدس والهيكل اى المكان الذى سيحل فيه الروح القدسويشرح ذلك توما الاكوينى ” راهب كاثوليكى “ فى كتاب لماذا مريم فيقول : من خلال قوة الروح القدس لم يكن مسموحا للشيطان ان يدخل بوابات هيكل الرب مريم كانت خليقة وقرينة الروح القدس لذلك لم يكن مسموحا للشيطان ان يدخل هذا


7* بعض اللاهوتيين الغربيين : فبعضهم يؤمن ان انجاب مريم ليسوع حدث بعلاقة جنسية مثل ما يحدث بين الزوج والزوجة
فيقول اللاهوتى Guy Peter Calandra فى كتابه The Inside Word الاتى : الرّوح القُدُس هو من لقّح / أخصب مباشرة بويضة العذراء مريم ،المسيح لم يولد من زرع / بذرة إنسان بل من زرع / بذرة ( الربّ ) ،
ويقول اللاهوتى Ron Scott فى كتابه Seeds of Life Planted by God الاتى :الربّ إنتظر العذراء مريم حتى تُنتج البويضة المناسبة في الوقت المناسب من أجل تخصيبها بالسائل المنوي المناسب الخاص بالروح القدس لكي يتم الحمل بيسوع المسيح إبن الربّ
ويقول القس لويس كاستون دو سيغيرفى كتاب القديسة العذراء قراءات الصوم الكبير :الله الرّوحُ القُدس شمل العذراء مريم بظله فقام بإخصابها ،والله الإبن اتخذها أمّا ، العذراء مريم هي في الوقت نفسه الإبنة و الزوجة [ épouse ] و أمّ الربّليس وحدهم أطباء العصور الوسطى من أعطى للقديسة مريم هذا المجد [زوجة الله] ، المسيحيون الأوائل كانوا أيضا ينظرون إليها كزوجة الله [ l'épouse de dieu ]

والفرق كثيره والادله اكثر ولكن نكتفى بهذا القدر ومن خلال ما سبق نجد ان
* الكافرين قالوا ان الله تزوج وانجب
*بعض اليهود القدماء قالو ان الله كانت له زوجه
*المريميين والمرمون وبعض اللاهوتيين الغربيين اتفقوا ان الله تزوج مثل اى رجل
*المسيحيين الاوائل والكاثوليك قالوا ان مريم زوجة وعروس الرب وقرينته بالمعنى المجازى وليس الحقيقى ومنهم من بالغ فى التعبير واستخدم لفظ الاخصاب ولكن بمعناه المجازى كما اوضحنا


وقد جاء القرأن لينفى ويحرم كل هذه الصفات (الزوجه / القرينه / العروس) عن الله سواء كانت بالمعنى الحقيقى او المجازى وسواء كان يقصد بها علاقه جنسيه ام لا

واخيرا يجب الا ننسى ان مريم كانت مصاحبة للمسيح اى ترافقه فى كل مكان لانها والدته والمسيح هو الله فى عقيدتهم ولذلك يقولوا عليها انها والدة الله ايضا فلو كان هو الله ما احتاج من مريم ان ترافقه وترعاه حتى ولو كان طفلا رضيعا تعالى الله عما يصفون ولذلك نفى المصاحبه عنه لانه لا يحتاج لمن تصاحبه وترافقه


والحمد لله رب العاملين