الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة لاهوتية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | كاهن يعلنها بصدق من داخل الكنيسة : الإسلام أكثر منطقية من المسيحيّة ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | إجابة عن سؤال : من نسب لله الصّاحبة و الولد ؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | Moses PBUH in the river » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | قـُــرّة العُــيون : حلقة 01 » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة لاهوتية

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى ... 2 3
النتائج 21 إلى 22 من 22

الموضوع: الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة لاهوتية

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    469
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    15-05-2023
    على الساعة
    06:05 PM

    افتراضي



    سبحان الله وبحمده سبحان اللـــــه العظيم
    أول كتاباتى
    الكتاب الإلكترونى الكلمة وأخوتها فى القرآن الكريم
    http://www.4shared.com/file/Q2tkcCe1/_______.html
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    469
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    15-05-2023
    على الساعة
    06:05 PM

    افتراضي



    الرد على السؤال رقم 7:جاء في سورة الأحقاف 29 ..." وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ... قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ ... يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ "وجاء في سورة الجن 1-6 ... " قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا ... يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ... وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ... وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا ... وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ... وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا "

    وقال الناقد: ويعلّمنا الكتاب المقدس بوجود ملائكة وشياطين ... ويعلّم بوجود الجن الذين ما هم إلا أرواح شيطانية ... ولكن يقول المسلمون إنهم جنس عاقل بين الإنس والشياطين ... وإنهم لما سمعوا القرآن آمنوا به وبالله وبشروا الجن الآخرين ... وقالوا إن القرآن جاء من بعد موسى.

    وسأل الناقد:
    أولاً: لماذا لم يُسمِع اللهُ الجنَّ رسالة موسى وعيسى ... ولماذا خصَّ الجن بالقرآن وحده ؟؟؟
    ثانياً: لماذا يقول الجن إن القرآن جاء من بعد موسى، ولم يقل من بعد الزبور والإنجيل، مع أن الإنجيل أقرب إليهم من عهد موسى ؟؟؟
    ثالثاً: كيف يتصوَّر صاحب القرآن أن الجن، وهم أرواحٌ، يتزوّجون ويتناسلون مع أنهم يقولون إن إبليس من الجن ؟؟؟ا



    بداية وكما لا يخفى على القارئ الكريم ... أن ما جاء في القرآن الكريم عن الغيب هو المعبر عن الحقيقة؛ لأنه الكتاب الذي لم تمتد إليه يد البشر بالتحريف أو التغيير، ولم يدخل فيه ما ليس منه ... قال سبحانه وتعالى: " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " الحجر 9 ... وبلاغة القرآن الكريم وفصاحته وما حوى من أوجه أخرى من وجوه الإعجاز دليل على ذلك ... بل والأشد من ذلك هذا التحدي المعجز للإنس والجن معاً على عدم قدرتهم عن الإتيان بمثل هذا الكتاب ... وذلك منذ نزوله وحتى قيام الساعة ... حيث لم ولن يقدر أحداً منهم على تنفيذ ما طُلِبَ في هذا التحدي ... قال سبحانه وتعالى: " قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا " الاسراء 88


    وعلى هذا فإن أي تعارض بين ما ورد في القرآن الكريم وما ورد في الكتاب المقدس فيما يتعلق بالجن أو غيره ... لا بد أن يُحتكم فيه إلى ما أثبته القرآن الكريم الذي سلم من التحريف والتبديل ... وعلى هذا النحو يمكن تفسير التعارض الذي وجد في حديث القرآن الكريم والكتب الأخرى عن عالم الجن ... والذي ركز عليه مثيرو هذه الشبهة ... حيث لا يسعنا إلا أن نؤمن بما ورد في القرآن الكريم الذي سلم من التحريف والتبديل.


    لقد كانَ القرآنُ صريحاً في حديثِه عن الجِنّ، حيثُ ذَكَرَ أَنَّ اللهَ خَلَقَ الجِنَّ قبلَ الإِنْس، وأَنَّه خَلَقَهم من مارِجِ من نار ... قال تعالى: " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ... وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ " الحجر 26-27


    والمخلوقاتُ العاقلةُ في هذا الكونِ ثلاثةٌ هي: الملائكةُ والجِنُّ والإِنس ... وسُمَيَ الجِنُّ جِنّاً لأَنهم يَسْتَتِرون عن الإِنسِ ولا يَرونَهم ... قالَ تعالى عن إِبليسَ والجِنّ: " إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ " الأعراف 27


    والشياطينُ ليسوا جِنْساً مستقلّاً كالإِنْس والجِن، وإنما هم وَصفٌ يُطْلَقُ على الكافرين، سواء كانوا إِنساً أَو جِنّاً، فهناك شياطينُ الإِنس وهناك شياطينُ الجن ... قال تعالى: " وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا "الانعام 112 ... وَوُصِفَ الكفارُ بأَنهم شياطينُ لأَنهم مُتَمَرِّدونَ بَعيدونَ عن رحمةِ الله ... وإبليسُ شيطان لأَنه أَولُ كافر، وهو من الجِنِّ بنَصِّ القرآن ... قالَ تعالى: " وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ "الكهف 50 ... فهو جِنّيٌّ من حيثُ النَّسَب والجنس ... وهو شيطان من حيثُ الوصف.


    والجِنُّ مُكَلَّفون كالإِنس، لأَنهم عقلاءُ مثلُهم، ومنَحَهم اللهُ من وسائلِ العلمِ والمعرفةِ والقدرة والإرادةِ ما أَهَّلَهم للمسؤوليةِ والتكليف ... وهم يتفاوتون في الكفر والمعصية، كما يتفاوتون في الطاعة شأن كل مكلف ... " وَأَنَّا مِنَّا (أي من الجن) الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا "الجن 11 ... وقد بعثَ اللهُ رسلاً للجِنِّ كما بَعَثَ رُسُلاً للإِنسِ، والراجحُ أَنَّ رُسُلَ الجِنِّ من الجِن، لأَن اللهَ بعثَ كلَّ رسول بلسانِ قومِه، ليُبينَ لهم الدعوة، ويَفْهَموا عليه كلامَه ... قال تعالى: " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ "إبراهيم 4 ... ولذلك أَخبرَنا اللهُ أَنه بعثَ للجنِّ رُسُلاً من الجنِّ ... قال تعالى: " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا " الانعام 130


    ولذلك لم يُبْعَثْ أَحَدٌ من الرسلِ السابقين المذكورين في القرآن إِلى الجن، ولم يُبْعَثْ رسولاً للناسِ كافَّة، وإِنما بُعِثَ كُلٌّ منهم إِلى قومِه خاصّة، يَنطبقُ هذا على نوحٍ وإِبراهيم، كما ينطبقُ على موسى وهارون، وعلى داودَ وسليمان، وعلى زكريا وعيسى صلى الله عليهم وسلم ... وخَصَّ الله أَفضلَ الخلقِ وأَشرفَهم محمداً صلى الله عليه وسلم بخاصيةٍ، دالَّةٍ على فضْلِه على باقي الأَنبياءِ والمرسلين، فبعَثَه للناسِ كُلِّهم، على اختلافِ الزمانِ والمكان، حتى قيام الساعة، ونَسَخَ برسالتِه جميعَ الرسالاتِ السابقة ... وَوَرَدَ هذا صريحاً في أكثرَ من آية، منها قولُه تعالى: " قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ... لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ... فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ " الأعراف 158


    هذا ولم يبعث الله محمداً للإِنس كلّهم فقط، وإِنما بَعَثَه للإِنسِ والجِنِّ جَميعاً، وأَمَرَ الجن بأَنْ يُؤمنوا به كالإِنس، واستجابَ فريقٌ منهم وآمَنوا به، وصاروا مسلمين، والذين لم يَدْخُلوا في الإِسلامِ كافرون مخلَّدون في نار جهنم، ككفارِ الإِنس ... قال تعالى: " وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ ... وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ... قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ... إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ "الأنعام 128


    ولذلك ساقَ اللهُ إِلى رسولِه نَفَراً من الجنّ، فسمعوا القرآنَ منه، وتأَثَّروا به، وأَعلنوا إِيمانَهم وإسلامَهم، قال تعالى: " وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ " الأحقاف 29 ... وقال تعالى: " قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ... يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ " الجن 1-2


    مما تقدم وبعد أن وضحنا حقيقة الجن والشياطين نأتي للرد المحدد على أسئلة السيد الناقد ...


    الرد على أولاً:لماذا لم يُسمِع اللهُ الجنَّ رسالة موسى وعيسى ... ولماذا خصَّ الجن بالقرآن وحده ؟؟؟

    إن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم كما وضحنا هي رسالة عامة للإنس والجن، وهو مرسل إلى الجن والإنس ... ومن ثم فلا عجب إذا وجدنا القرآن الكريم يتحدث عن سماع الجن لآيات الذكر الحكيم ... هذا وقد سارع فريق من الجن إلى الإيمان عندما استمعوا الى القرآن الكريم ... وآمنت طائفة منهم به ... " قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا ... يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا "الجن 1-2 ... وأما عدم سماع الجن لرسالتي موسى وعيسى عليهما السلام ... فلأن رسالتيهما جاءتا لقومهما خاصة ولم تأت لجميع الخلائق ... هذا والجن لم يكونوا مكَلَّفين بالإِيمانِ بموسى وعيسى عليهما السلام ... ولا بالإِيمانِ بالكتبِ السابقةِ كالتوراةِ والإِنجيل ... لكنهم مأمورونَ بالإِيمانِ بالقرآنِ الكريم فقط.

    الرد على ثانياً:لماذا يقول الجن إن القرآن جاء من بعد موسى، ولم يقل من بعد الزبور والإنجيل، مع أن الإنجيل أقرب إليهم من عهد موسى ؟؟؟

    إن حديث الجن عن التوراةِ النازلةِ على موسى عليه السلام لا غَرابةَ فيه، وهو الذي أَشارَ له قولُه تعالى:
    " قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ " الاحقاف 30 ... فرغْمَ أَنَّ الجنَّ لم يكونوا مكَلَّفين بالتوراةِ وبموسى عليه السلام ... إِلّا أَنهم كانوا يَعرفونَ أَنَّ اللهَ قد بعثَ موسى عليه السلام رسولاً، وأَنزلَ عليه التوراةَ، لأَنَّ الجنَّ يعلمونَ أَخبارَ الإِنسِ وأَحوالَهم، وأَخبرَهم رسلُهم من الجنِّ بهذه الأَخبارِ عن موسى والتوراة ... وفى ذلك يقول تفسير الطنطاوي: قال الألوسي: قوله : { أُنزِلَ مِن بَعْدِ موسى } ذكروه دون عيسى عليهما السلام لأن كتاب موسى متفق عليه عند أهل الكتابين (أي اليهود والنصارى) ... ولأن الكتاب المنزل عليه (أي على موسى) أجل الكتب قبل القرآن الكريم ... وقد كان عيسى مأمورا بمعظم ما فيه أو بكله ... انتهى التفسير ... وفى هذا نذّكر السيد الناقد بما ورد عنده في إنجيل متى5/17 ..." لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ ... مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. " ... ونذكره أيضاً بأن التوراة أعطت من الرب لموسى مباشرة حسب ما ورد في كتابه المقدس ... " ثُمَّ أَعْطَى (أي الله) مُوسَى عِنْدَ فَرَاغِهِ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَهُ فِي جَبَلِ سِينَاءَ ... لَوْحَيِ الشَّهَادَةِ: لَوْحَيْ حَجَرٍ مَكْتُوبَيْنِ بِإِصْبعِ اللهِ. " سفر الخروج 31/18 ... أما الأناجيل الأربعة التي بين أيدي النصارى حالياً فقد كتبت بعد مغادرة السيد المسيح لقومه بعشرات السنين ... وبمعرفة بشر ... ومنهم من لم يعاصر السيد المسيح مثل مرقص ولوقا !!! هذا فضلاً عن أن " بولس " الذي اشتمل العهد الجديد على رسائله لم يعاصر السيد المسيح أيضاً ...

    ثالثاً: الرد على كيف يتصوَّر صاحب القرآن أن الجن، وهم أرواحٌ، يتزوّجون ويتناسلون مع أنهم يقولون إن إبليس من الجن ؟؟؟

    مع تحفظنا على الأسلوب الغير لائق الذي طرح به الناقد سؤاله ... هداه الله ... فالجن ليست أرواحا فقط، بل لهم ذرية ... ولم يذكر القرآن أن الجن أرواح فقط ... ثم وما الذي يمنع من أن يكون هناك عالم من الغيب يتناسل، كما يتناسل الكائن الحي في عالم الشهادة !!! هذا والقرآن الكريم ينص على أن لإبليس ذرية ... قال سبحانه وتعالى: " وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ... أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا "الكهف 50 ... فهذا يدل على أنهم يتناسلون من أجل الذرية ...


    أما تفاصيل ذلك التناسل وغيره من أمور عالم الغيب الخاصة بالجن ... فمن المفروض أن يكون الناقد عالم بها ... ولماذا ؟؟؟ لأن ابليس الذي هو من الجن قد اختلى في البرية وعاشر السيد المسيح حتى يجربه ويختبره ويمتحنه " أربعين يوماً يُجرَّب من إبليس " لوقا 4/1 !!! إذن فبالضرورة أن يكون السيد المسيح قد اطلع خلال فترة المعاشرة الطويلة هذه على كافة التفاصيل الوافية للسؤال الذي طرحه السيد الناقد بخصوص أكل وشرب وزواج وتناسل وحياة وممات من عاشره من الجن ... وبالضرورة لا بد أن يكون السيد المسيح تباعاً قد أخبر تلاميذه واتباعه بذلك ... ولهذا فنحن في شوق للاستماع لما سيقوله الناقد في هذا الصدد ... فربما نزداد علماً في هذا الموضوع الغيبي !!!



    ولكن على صعيد آخر فإننا نتعجب كل العجب كيف نسب كتبة الأناجيل للسيد المسيح عليه السلام أن ابليس قد جرّبه واختبره أربعين يوماً ... مع أن المسيح في مفهوم الناقد هو الله رب العالمين خالق السماوات والأرض وما بينهما !!! ... " ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ ... فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ(أي ابليس) وَقَالَ لَهُ(أي للسيد المسيح):" إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزًا. " متى 4/1



    ليس هذا فحسب لكننا لا ندرى ما سبب استخدام كتبة الاناجيل كلمات والفاظ تدل على مدى سيطرة ابليس الكاملة على السيد المسيح عليه السلام اثناء ما كان يختبره (كما ورد في النص أدناه ... متى 4 / 1-10)مثل: ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ ... وَأَوْقَفَهُ ابليس ... ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضًا إِبْلِيسُ ... ونحن نرى ان السيد المسيح عليه السلام كان معصوماً بالطبع من سيطرة ابليس أو الخضوع لتوجيهاته اطلاقاً !!!!!!!



    ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ ... فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، جَاعَ أَخِيرًا ... فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: " إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزًا" ... فَأَجَابَ وَقَالَ:" مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ" ... ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ، وَقَالَ لَهُ: " إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ " ... قَالَ لَهُ يَسُوعُ:" مَكْتُوبٌ أَيْضًا: لاَ تُجَرِّب الرَّبَّ إِلهَكَ " ... ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضًا إِبْلِيسُ إِلَى جَبَل عَال جِدًّا، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا، وَقَالَ لَهُ: "أُعْطِيكَ هذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي"... " حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ !!!


    واللــــــه أعلم وأعظم
    يتبع بإذن الله وفضله






    أول كتاباتى
    الكتاب الإلكترونى الكلمة وأخوتها فى القرآن الكريم
    http://www.4shared.com/file/Q2tkcCe1/_______.html
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى ... 2 3

الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة لاهوتية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة علمية
    بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 14-01-2018, 06:04 PM
  2. الرد على توهم لإنتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئله إجتماعيه 1
    بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 09-10-2017, 07:28 PM
  3. الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة اجتماعية
    بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 08-10-2017, 04:02 PM
  4. الرد على انتقادات في القرآن الكريم بعنوان أسئلة تشريعية
    بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 24-05-2017, 12:39 PM
  5. الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة جغرافية
    بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 03-02-2017, 09:38 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة لاهوتية

الرد على توهم لانتقادات للقرآن الكريم بعنوان أسئلة لاهوتية