غزو اليهود ( غزوة خيبر وبنى النضير )
************************************************************ *
...................................................
تم دعوة اليهود إلى الإيمان واتباع دين الإسلام أو النزول على حكم الله ورسوله بالإقرار والتصالح على دفع الجزية ..
أقرت بها وصالحت عليها كل من : يهود بنى قريظة . ويهود بنى قينقاع . ويهود تيماء . ويهود طىء . ويهود بنى نبهان .
ويهود فدك . ويهود وادى القرى .. وطلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم العهد والأمان ..
أما :
يهود خيبر ويهود بنى النضير :
فقد أبوا وأعرضوا عن الإيمان واتباع دين الإسلام .. أو النزول على حكم الله ورسوله ..
تحصنوا داخل ديارهم وآطامهم ( البيوت المرتفعة والعالية ) وقبعوا وراء صياصيهم وأسوارهم وخلف جدرهم ..
أحاطهم المسلمون وضربوا عليهم الحصار استعداداً للحرب والقتال ..
نزل المسلمون إلى ساحاتهم هدموا معاقلهم وفتحوا حصونهم وزلزلوا ثغورهم وحطموا الأسوار والأبواب ودمروا آطامهم وأبراجهم ..
ومن لاذوا منهم بالفرار مولين الأدبار وتمنعوا بين الزروع والنخيل والأشجار تم قطعها عليهم للوصول إليهم ..
{ مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ } .
قذف الله الرعب فى قلوبهم وألقى الهلع والذعر فى نفوسهم وكانوا سبباً لخراب بيوتهم وديارهم .. يقول جل ذكره :
{ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَاظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ
فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} .
*****
اليهود هم منبع الشرور والنكبات فى غالب المجتمعات لايتركون وسيلة إفساد أو فساد إلا ولجوها وما تكاد تنطفىء نار حروبهم إلا أوقدوها ..
يجيزون لأنفسهم المكر والدهاء وتدبير الدسائس والمؤامرات واقتراف الجرائم والموبقات وإشعال الفوضى والإضطرابات ويزعمون أنها سوف تُغفر
لهم فيما يسمونه ويطلقون عليه ب " يوم الغفران " .
...
هم من رموا السيدة مريم بالإفك والباطل والبهتان .. وهم من كذبوا رسالة سيدنا عيسى عليه السلام .. وترصدوا لأتباعه وأنصاره
من " الحواريين النصارى " وطاردوهم ووشوا بهم ووصفوهم بأبشع الصفات .. ودأبوا على تشكيكهم فى إيمانهم بوحدانية الله ويقينهم
بأن الله قد توفى نبيه وطهره من كيدهم ورجسهم ورفعه من بينهم إلى السماء ..
...
هم من زعموا لهم بأن رب العالمين قد نزل إليهم وأنزل ابنه المسيح لكى يقتل ويصلب فداء وتضحية منه بحجة التكفير عن خطيئة أبينا آدم وخطايا البشرية ..
*****
بتحريفهم لكتبهم ولما أنزل الله فى الصحف والألواح والتوراة زعموا أن الله اختارهم لاستعادة الأرض المقدسة من النيل إلى الفرات
وأطلقوا عليها اسم " أرض إسرائيل " أو " أرض الميعاد " ..
وادّعوا كذباً وافتراءً بأنهم دون غيرهم هم مَن تناسلوا من نسل وذرية " سام " أحد أبناء سيدنا نوح عليه السلام من بعد الطوفان
ولهذا يطلقون على أنفسهم لقب " السامية " .
وقالوا زوراً وبهتاناً أن الله سبحانه قال لهم " أنتم أولاد للرب إلهكم " ولهذا يطلقون على أنفسهم " شعب الله المختار" ..
*****
اليهود يبغضون وينقمون على دين الإسلام لأنه كشف خبثهم وضلالهم وأظهر خفايا قلوبهم ..
ولقد خابت آمالهم وانقطع رجاؤهم فى إطفاء نور دين الله ..
لن يفلح قوم اتخذوهم أولياء ..
سوف يظل يأسهم وخذلانهم دائماً وأبدياً لهم ولكل من تبعهم إلى يوم الدين .
..............................................
************************************************************ *******
سعيد شويل