وبدأ السؤال التالي ماذا يريد الله مني؟
وهذه المرة كان البحث عن الحقيقة أصعب
لأنه سيكون بحثا في الفلسفات والأديان وكان لا بد من وضع منهج علمي سليم للوصول للحقيقة ليس منطقيا ان اقراعن الإسلام في كتب للمسلمين ليس منطقيا ان اقرللمسيحيين واليهود واللادينيين في كتبهم فالكل يعتقد الحقيقة ويحتكرها لنفسه ويزعم أن الآخر على باطل لا بد من القراءة المعكوسة أي أقراعن الدين من خلال اللادينيين وعن الإسلام من خلال غير المسلمين و كان بداية الطريق ان قرأت لأحد المستشرقين وهو جوستاف لوبون كتاب (حضارة العرب) وعلى قدر انه كتاب فيه بعض الإنصاف إلا أنه كان يتكلم بطريقة تفتقر للياقة عن محمد صلى الله عليه وسلم وكانت هذه أول مرة أقرأعنه بلا توقير . كان الأمر صادما ولكن كان هذا هو المنهج الذي سرت عليه
كان الحصول على معلومات عن الفلسفات المختلفة والأديان أمرا صعبا لكن استطعت وبعد عناء واستقراء في تلك الفلسفات أن ارفضها بسهولة مرورا بفلسفات هندية أو صينية او حتى حديثة وذلك لتلك الأسباب:
- هذه الفلسفات لا تقوم إلا على الظن
-صاحب كل فلسفة له رؤية بزاوية بعينها وإذا خرج عنها لا يستطيع تفسير غيرها فمثلا النظرية المادية تعجز عن تفسير التضحية بالنفس في سبيل مبدأ ما.
-الفلسفات كما قرأتها تشبه أحيانا حالة من الهذيان الفكري وأحدهم تجده يمجد العقل ثم يضعك في فلسفة تحطيم العقل
-كما أن هذه الفلسفات لا تعطي استقراء لما بعد الموت
يتبع