رد شبهة : نبي الإسلام أخبر أن الأنبياء كانوا رعاة للغنم !

قال أحدُهم: هل صدق نبي الإسلام لما قال: إنّ الأنبياء كانوا يرعون غنمًا....؟!

هل صحيح أن كل الأنبياء كانوا يرعون الغنم، وما هو المستند التاريخي على صحة ذلك...؟!

تعلق على ذلك بما جاء في صحيح البخاري كِتَاب ( الْإِجَارَةِ ) بَاب (رَعْيِ الْغَنَمِ عَلَى قَرَارِيطَ) برقم 2102 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ: " مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَّا رَعَى الْغَنَمَ ". فَقَالَ أَصْحَابُهُ: وَأَنْتَ؟ فَقَالَ : " نَعَمْ كُنْتُ أَرْعَاهَا عَلَى قَرَارِيطَ لِأَهْلِ مَكَّةَ ".


الرد على الشبهة


أولًا: إن اعتراض المعترض هو نتاج كذب أو جهل –إنْ أحسنتُ الظنَ-... لأنه يجهل كتابه المقدس الذي ذكر أن الأنبياء كانوا يرعون الغنمَ...فهذا هو المستند الذي عليه أعتمد – كما سيتقدم معنا -.

أما نحن -المسلمين- نصدق كلام النبي r – إن صح عنه-لأن كلامه وحي من الله؛ صدق لا ريب فيه إلى الأبد....
كما ألمح بأن المعترض يسخر من مهنة (رعي الغنم) فهو ينظر بقصر نظرٍ إلى زمانه ومكانه الذي شاعت فيه الطاقة والتكنولوجيا والأقمار الاصطناعية ووسائل الموصلات بكافة أنواعها المتطورة...ويتعامي تمامًا عن أزمان بعيدة مختلفة عن أيامه وأحواله....!


ثانيًا : إن المستند التاريخي الذي يرضي المعترض وينسف شبهته؛ هو كتابه المقدس الذي يؤمن به ويجهله.... وذلك من وجهين :

الوجه الأول: أنّ الكتاب المقدس لم يذكر كل حياة كل الأنبياء بتفصيل دقيق، حتى يسوع المسيح نفسه...

الوجه الثاني: ثبت لمعظم الأنبياء في الكتاب المقدس أنهم كانوا يرعون الغنم...

أكتفي فقط بما يلي:

1-سفر التكوين أصحاح 12 عدد16 فصنع إلى أبرام خيرا بسببها، وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وَإِمَاءٌ وَأُتُنٌ. وجمال
2-سفر التكوين أصحاح13 عدد5 ولوط السائر مع أبرام كان له أيضا غنم وبقر وخيام.
3-سفر التكوين أصحاح 28 عدد 21 وأقام إبراهيم سبع نعاج من الغنم وحدها.
4-سفر التكوين أصحاح30 عدد 26 وجعل مسيرة ثلاثة أيام بينه وبين يعقوب.وكان يعقوب يرعى غنم لابان الباقية
5-سفر التكوين أصحاح 37عدد 3هذِهِ مَوَالِيدُ يَعْقُوبَ: يُوسُفُ إِذْ كَانَ ابْنَ سَبْعَ عَشَرَةَ سَنَةً، كَانَ يَرْعَى مَعَ إِخْوَتِهِ الْغَنَمَ وَهُوَ غُلاَمٌ عِنْدَ بَنِي بِلْهَةَ وَبَنِي زِلْفَةَ امْرَأَتَيْ أَبِيهِ، وَأَتَى يُوسُفُ بِنَمِيمَتِهِمِ الرَّدِيئَةِ إِلَى أَبِيهِمْ.

6-سفر التكوين أصحاح 37عدد12ومضى إخوته ليرعوا غنم أبيهم عند شكيم.
7-سفر التكوين إصحاح 47عدد3فقال فرعون لإخوته ما صناعتكم.فقالوا لفرعون عبيدك رعاة غنم نحن وآباؤنا جميعا.

8-سفر التكوين أصحاح14 عدد 26 فكان له مواش من الغنم ومواش من البقر وعبيد كثيرون فحسده الفلسطينيون .

9- سفر لخروج أصحاح 3 عدد 1 وأما موسى فكان يرعى غنم يثرون حميه كاهن مديان
2فساق الغنم إلى وراء البرية وجاء إلى جبل الله حوريب..
10-سفر يشوع أصحاح 7 عدد22 فاخذ يشوع عخان بن زارح والفضة والرداء ولسان الذهب وبنيه وبناته وبقره وحميره وغنمه وخيمته وكل ما له وجميع إسرائيل معه وصعدوا بهم إلى وادي عخور.

11-سفر صموئيل الأول أصحاح 16عدد11 وقال صموئيل ليسّى هل كملوا الغلمان.فقال بقي بعد الصغير وهوذا يرعى الغنم.فقال صموئيل ليسّى أرسل وائت به.
· 12- سفر صموئيل الأول إصحاح 16عدد 19فارسل شاول رسلا إلى يسى يقول أرسل ألي داود ابنك الذي مع الغنم.

13-سفر صموئيل الأول أصحاح 17 عدد15واما داود فكان يذهب ويرجع من عند شاول ليرعى غنم أبيه في بيت لحم.
14-سفر أخبار الأيام الأولى أصحاح 7 عدد 17 والآن فهكذا تقول لعبدي داود.هكذا قال رب الجنود: أنا أخذتك من المربض من وراء الغنم لتكون رئيسا على شعبي إسرائيل.

15-سفر أيوب أصحاح 12 عدد 42وبارك الرب آخرة أيوب أكثر من أولاه وكان له أربعة عشر ألفا من الغنم وستة آلاف من الإبل وألف فدان من البقر وألف أتان.

إذًا من خلال النصوص السابقة تبين لنا : أنْ إبراهيم، ولوط، ويعقوب وآباءه وأبناءه منهم (يوسف) ، وموسى، ويوشع ، وداود ، وأيوب... كانوا جميعًا يرعون الغنم بحسب كتاب المعترض نفسه، وهذا يدل على كذبه أو جهله....!

كتبه أكرم حسن مرسي