بسم الله الرحمن الرحيم



هذه هي أول مشاركة لي في هذا المنتدى الذي يبذل فيه أعضاء المنتدى قصارى جهدهم للدفاع عن الاسلام ولهم فائق الشكر والتقدير على ذلك...

في هذا الموضوع سوف أطرح وجهة نظري في الرد على شبهة "تعارض العلم المطلق مع الارادة المطلقة" وأترك لكم التعقيب والتعديل واقتراح الاضافات.

مضمون الشبهة :

(
إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة : 20]

(
إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [العنكبوت : 62]

يقولون ان الارادة المطلقة تتعارض مع العلم المطلق، لأن الله يصبح غير قادر على تغيير ما يعلمه في المستقبل، يعني لو علم الله أنه سوف يخلق كوكب الأرض اذن لا يمكنه ألا يخلقه لأنه موجود في علمه أنه سوف يخلقه.

قولي في الرد :

هذه شبهة سخيفة، لأنها تفترض أن علم الله بأنه لن يغير الشيء يعني عدم قدرته على تغييره! علم الله مجرد كاشف، وليس يغير شيئاً! والنقطة المنسية هي أن القدرة مرتبطة اتباطاً وثيقاً بالارادة، فلا يمكن أن يفعل الله شيئاً لا يريده، كل شيء ان أراده الله فعله! بل ان القدرة داخل في معناها الارادة.

ولذلك نقول ان الارادة هي حجر الزاوية في هذا الموضوع، فالله ارادته ثابتة لا تتغير، وذلك لأن تغير الارادة يكون ناتجاً عن تغير في العلم أو المفاجئة بشيء لم يكن معلوماً مسبقاً وتعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، فالارادة ثابتة والعلم ثابت.

هل يقدر على تغيير ارادته؟

هذا سؤال متناقض، لأنه عندما نقول (يقدر) فنحن نخفي كلمة (ان أراد)، هل يمكن أن يريد الله أن يغير ارادته؟ هذا هو التناقض.

فالقدرة جزئين : ارادة ثم فعل.

تحياتي لكم جميعاً وأنتظر تعقيباتكم ودمتم في حفظ الله وأمنه.