بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هذه الشبهة فوجئت ان النصارى يرددونها،والحقيقة أن اليهود والنصارى هم أخر من ينبغى عليه ترديد هذه الشبهة
لأن إبادة بنى قريظة وإن لم تكن بحكم النبى صلى الله عليه وسلم بل بحكم سعد بن معاذ فهى فى الحقيقة حكم الشريعة المنزلة على موسى عليه السلام وقد تعرض موسى عليه السلام مع المديانيين لنفس موقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع قريظة وعاملهم وفقا للشريعة بمثل او ربما اشد ما فعله المسلمون بقريظة فما ظلمك من عاملك بشريعتك،وهذه شريعتكم ايها اليهود والنصارى ففى الاصحاح الثالث عشر من سفر التثنية

12 «إِنْ سَمِعْتَ عَنْ إِحْدَى مُدُنِكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ لِتَسْكُنَ فِيهَا قَوْلاً:
13 قَدْ خَرَجَ أُنَاسٌ بَنُو لَئِيمٍ مِنْ وَسَطِكَ وَطَوَّحُوا سُكَّانَ مَدِينَتِهِمْ قَائِلِينَ: نَذْهَبُ وَنَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى لَمْ تَعْرِفُوهَا.
14 وَفَحَصْتَ وَفَتَّشْتَ وَسَأَلْتَ جَيِّدًا وَإِذَا الأَمْرُ صَحِيحٌ وَأَكِيدٌ، قَدْ عُمِلَ ذلِكَ الرِّجْسُ فِي وَسَطِكَ،
15 فَضَرْبًا تَضْرِبُ سُكَّانَ تِلْكَ الْمَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ، وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ مَا فِيهَا مَعَ بَهَائِمِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ.
16 تَجْمَعُ كُلَّ أَمْتِعَتِهَا إِلَى وَسَطِ سَاحَتِهَا، وَتُحْرِقُ بِالنَّارِ الْمَدِينَةَ وَكُلَّ أَمْتِعَتِهَا كَامِلَةً لِلرَّبِّ إِلهِكَ، فَتَكُونُ تَلاُ إِلَى الأَبَدِ لاَ تُبْنَى بَعْدُ.
17 وَلاَ يَلْتَصِقْ بِيَدِكَ شَيْءٌ مِنَ الْمُحَرَّمِ، لِكَيْ يَرْجعَ الرَّبُّ مِنْ حُمُوِّ غَضَبِهِ، وَيُعْطِيَكَ رَحْمَةً. يَرْحَمُكَ وَيُكَثِّرُكَ كَمَا حَلَفَ لآبَائِكَ،
والحقيقة أن ما سبق لم يكن كلاما نظريا بل طبقه النبى موسى عليه السلام على المديانيين الخونة تطبيقا حرفيا فى الاصحاح الحادى والثلاثين من سفر العدد
15 وَقَالَ لَهُمْ مُوسَى: «هَلْ أَبْقَيْتُمْ كُلَّ أُنْثَى حَيَّةً؟
16 إِنَّ هؤُلاَءِ كُنَّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، حَسَبَ كَلاَمِ بَلْعَامَ، سَبَبَ خِيَانَةٍ لِلرَّبِّ فِي أَمْرِ فَغُورَ، فَكَانَ الْوَبَأُ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.
17 فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُلَّ امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا.
18 لكِنْ جَمِيعُ الأَطْفَالِ مِنَ النِّسَاءِ اللَّوَاتِي لَمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ أَبْقُوهُنَّ لَكُمْ حَيَّاتٍ.
والحقيقة أن هذه السياسة النبوية هى التى كانت مع يهود خيبر ايضا فتسخير يهود خيبر عند خيانتهم العهد بالكذب كان بناء على احكام الصلح فى التوراة ويمكنك مراجعة الاصحاح العشرين من التثنية،فالنبى محمد صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع الكريم من الكفار بكرم الشريعة المنزلة عليه وكان يتعامل مع اللئيم من الكفار بعدل الشريعة التى يؤمن بها هذا الكافر فما ظلم رسول الله احدا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون