قالوا:أن يسوع وعيسى شخصيتان مختلفتان تماما وأنهم ليسوا نصارى كما ذُكر فى القرآن لذلك يكون يسوع الاله فى كتابهم كمايدعون ليس هو عيسى الرسول فى القرآن وأن من كفرهم القرآن هم النصارى وهم ليسوا نصارى ..الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـرد :بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد :بداية كيف يحاول النصارى الهروب من الضربات المتتاليه التى يوجهها اليهم المسلمون فى اثبات بطلان عقيدتهم بألوهية المسيح ؟لقد أعجزتهم الحيل وضاقت بهم السبل فى اثبات صحة اعتقادهم بألوهية المسيح سواء كان ذلك من كتابهم الذي يؤمنون به أو حتى من غير كتابهم .. فالقوم لا يوجد معهم دليل واحد صريح يساعدهم فى اثبات عقيدتهم الباطله لا من أقوال المسيح ولا حتى من أقوال تلاميذه بل ولا حتى من أقوال المؤمنين والذين أحبوه ورأوا معجزاته ..فماذا يفعل القوم تجاه هذه المعضلة الكبرى التى تضربهم فى أصل اعتقادهم ..ففى محاولات بائسة لأقلامهم المقصوفة من حين لأخر يحاولون وضع حل لهذه المشكلة الكبيرة التى تضربهم فى أصل اعتقادهم .لذلك لجئوا الى فكرة عاجزة كحجتهم وهى أن يسوع ليس هو عيسى فى القرآن وأنهم ليسوا هم النصارى الذى عناهم القرآن وذلك حتى يتثنى لهم الهروب من الضربات الموجعة الموجهة لهم فى أصل عقيدتهم الباطلة ..1- يسوع ليس هو عيسى :ولن أعمد فى هذه النقطة الى الخوض فى أسماء المسيح باللغات المختلفة فى الآرامية واليونانية والعربية وفى الترجمات الانجليزية فالأمر واضح أن عيسى هو ايسوس هو جيسس .. لكن هناك نقاط مشتركة يمكن أن نذكرها بطريقة مبسطة وسهلة ..ولذا أقول لهؤلاء المبطلين ان هناك دلالات مشتركة بين الاسمين تدل على أنهما شخص واحد وهذه الدلالت هى :1- يسوع فى كتاب النصارى وعيسى فى القرآن كلاهما ملقب بالمسيح .2- يسوع فى كتاب النصارى وعيسى فى القرآن كلاهما ابن مريم .3- يسوع فى كتاب النصارى وعيسى فى القرآن كلاهما أُرسل الى بنى اسرائيل .4- المسيح بن مريم عند النصارى اله والمسيح بن مريم فى القرآن عبد ورسول وحكم القرآن بكفر من قال بألوهيته .لذا أقول لهؤلاء المبطلين أن الله تعالى فى القرآن حينما أخبر بكفر من قال بألوهية المسيح لم يذكر اسمه بيسوع ولا عيسى بل قال المسيح بن مريم فنعته بالمسيح ونسبه الى أمه كذلك أخبر أنه أرسل الى بنى اسرائيل وذكر القرآن أيضا أن هناك قوما ألهوه وحكم عليهم بالكفر وهذه دلالات مشتركة بين يسوع وعيسى للدلالة على أنهما شخصية واحدة فقال تعالى :سورة المائدة الآية 17( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )وقال تعالى نفس السورة الآية 72 ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَار..ففى هاتين الآيتين لا توجد اشارة لكلمة يسوع وعيسى بل كان الحديث بالدلالت المشتركة بين الاسمين أنه المسيح ابن مريم الذى أرسل الى بنى اسرائيل والذى ادعت طائفة من أهل الكتاب ألوهيته وحكم القرآن بكفرهم وذلك للدلالة على أنهما شخص.بالاضافة أن يسوع فى كتاب النصارى تبرأ من عبادتهم وتأليههم له وعيسى فى القرآن تبرأ من تأليههم له :قال تعالى :" وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ "وفى كتاب النصارى :إنجيل متى 15: 9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَني وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِففى القرآن يتبرأ عيسى من ادعاء القوم ألوهيته وفى كتاب النصارى يتبرأ من ادعاء القوم أيضا ألوهيته وعبادتهم له بقوله ( وباطلا تعبدوننى ) وطبعا العبادة تكون باطلة اذا نسبت لغير الله ( الاله الواحد )وقال تعالى عن عيسى فى القرآن أنه قال :" مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ "وفى كتاب النصارى :إنجيل يوحنا 17: 3وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُفكلا النصين توحيد لله عز وجل..ويسوع فى كتاب النصارى هو الذى صلب وقتل وعيسى فى القرآن هو الذى نفى عنه القرآن هذا الفعل " وما قتلوه وما صلبوه "المعادلة الصعبه لدى النصارى ..يسوع = المسيح بن مريم ←←← عند النصارىعيسى = المسيح بن مريم ←←← عند المسلمينعيسى = يسوعفكل هذه دلالات مشتركة تؤكد وتدل على أن يسوع هو عيسى.