بسم الله الرحمن الرحيم
توسعة السماء من الحقائق العلمية التى اثبتها العلم التجريبى،وهى مذكورة فى قرأننا العظيم وفهمها سلفنا المتقدمين
قال الله تبارك وتعالى
{وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَان}[الرحمن:7]
{وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُون}[الذاريات:47]
{رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا}[النازعات:28]
والشبهة التى يلقيها أهل الباطل الجهال بأن السلف لم يفهموا هذه الايات كما أنبأ العلم التجريبى وهذا من الجهل والجدال بالباطل الذى يعيشون عليه
فهذا التابعى عبد الرحمن بن زيد بن اسلم لم يكن يعرف حتى كلمة تليسكوب او مرصد فهم هذا والقرن الاول الهجرى لم ينقضى عليه الا قليلا وربما لم يكن قد انقضى،فقال الامام الطبرى رحمه الله
وقال ابن زيد في ذلك ما:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: { وَإنَّا لَمُوسِعُونَ } قال: أوسعها جلّ جلاله.
وهذا الحبر السلفى الزجاج فهم هذا ايضا فى القرون الخيرية الاولى،
قال ابن الجوزي: "وفي قوله: ﴿وإنّا لَموسِعونَ﴾ خمسة أقوال: أحدها: لموسِعون الرِّزق بالمطر، قاله الحسن. والثاني: لموسِعون السماء، قاله ابن زيد. والثالث: لقادرون، قاله ابن قتيبة. والرابع: لموسِعون ما بين السماء والأرض، قاله الزجاج. والخامس: لذو سعة لا يضيق عمّا يريد، حكاه الماوردي"
وهذا مقاتل بن سليمان فى القرن الثانى الهجرى يقول فى تفسيره
{ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } [آية: 47] يعني نحن قادرون على أن نوسعها كما نريد
واخرج السيوطى عن التابعى ابن جريج رحمه الله قولا شبيها فقال
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله { وإنا لموسعون } قال: لنخلق سماء مثلها وفي قوله { والأرض فرشناها فنعم الماهدون } قال: الفارشون.
ومعلوم أن القرأن الكريم حمال ذو وجوه وطالما فهم السلف وجها من وجوهه فهو ذاك وقد فهموا التوسع على المعنى الذى جاء به العلم التجريبى،فأشهد الا اله الا الله منزل القرأن العظيم وأشهد أن محمدا رسول الله وأشهد أنه لايكفر بهذا النبى بعد هذا إلا من سفه نفسه وفى الاخرة من الخاسرين