اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،




من جديد يسقط القناع !





نصّ يشوع 5 :13 يكسر الصّورة النّمطية التي يُحاول المنصّرون - عبثاً - رسمها حول معبودهم بتصويرهم له أمام المستهدَفين بالتّنصير في شكل ( المحبّ) و ( المتسامح ) مع أعدائه !


النصّ موضوع البحث :


وَحَدَثَ لَمَّا كَانَ يَشُوعُ عِنْدَ أَرِيحَا أَنَّهُ رَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ، وَإِذَا بِرَجُل وَاقِفٍ قُبَالَتَهُ، وَسَيْفُهُ مَسْلُولٌ بِيَدِهِ. فَسَارَ يَشُوعُ إِلَيْهِ وَقَالَ لَهُ: «هَلْ لَنَا أَنْتَ أَوْ لأَعدَائِنَا؟»


هُنا نسأل :

من هو حقيقةً هذا الرّجل حامل السّيف المسلول ؟؟؟



نقرأ من تفسير وليم مارش :

أ - تفسير عدد 13 :



اقتباس
لَمَّا كَانَ يَشُوعُ عِنْدَ أَرِيحَا أي في سهول أريحا المجاورة لها أو في ضواحي أريحا أو على أقرب ما يمكن منها ولعله كان حينئذ يلاحظ بنفسه موقع المدينة والجهة التي هي أنسب للهجوم. وَإِذَا بِرَجُلٍ أي كائن أعظم من الإنسان في صورة رجل ولذلك ظنه يشوع في أول الأمر إنساناً حقيقياً ودلنا على ذلك ما يأتي في الآية الآتية. سَيْفُهُ مَسْلُولٌ بِيَدِهِ أي مستعد للحرب. وقد ذُكر في مكان آخر أنه «رجل الحرب» (خروج 15: 3). وظهر ليشوع على هذه الصورة ليشجعه ويبين له أن الرب معه وإذا كان الرب معنا فمن يقدر علينا. فَسَارَ يَشُوعُ إِلَيْهِ لا ريب في أن منظر ذلك الرجل كان رهيباً فسَير يشوع إليه كان من بيّنات شجاعته. هَلْ لَنَا أَنْتَ أَوْ لأَعْدَائِنَا أي أمعنا أنت أم علينا أو صديق أنت أم عدوّ.



ب - تفسير عدد 14 :


اقتباس
أَنَا رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ. الآنَ أَتَيْتُ دلّ ذلك على أنه رب الجيش وأنه قادر على الحرب ومستعد لها وأنه يساعد الإسرائيليين. ومما يناسب هذا أن محاربات إسرائيل في كنعان دُعيت «حروب الرب». فَسَقَطَ يَشُوعُ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ الخ عبادة لمن خاطبه إذ عرف أنّه الرب ظهر له في صورة بشرية



من موقع التكلا الأرثوذكسي نقرأ و بقلم الأنبا بيشوي :




اقتباس
شهد الكثيرون من آباء الكنيسة الجامعة بأن هذا الظهور كان ظهورًا للرب نفسه في هيئة رئيس جند الرب. وكمثال لذلك:

1- تشهد الدسقولية (بالعربية باب 31، والأثيوبية باب 30)، وكذلك السنن الرسولية (5: 20) عن مسيح الله أنه هو الذي رآه يشوع بن نون كرئيس جند الرب متسلّحًا لمساعدتهم ضد أريحا، وأن له خرّ وسجد (يشوع) كما يفعل العبد لسيده.

2- ويشهد يوستينوس الشهيد (الحوار مع تريفو 61) عن ابن الله أنه "يُدعى بالروح القدس أحيانًا مجد الرب، وأحيانًا الابن، وأيضًا الحكمة، وأيضًا ملاكًا، ثم الله ثم الرب والكلمة. وفي مرة أخرى هو يدعو نفسه قائدًا (رئيس جند) عندما ظهر في شكل بشرى ليشوع بن نون.

3- والقديس هيلارى أسقف بواتييه الملقب بأثناسيوس الغرب في معرض عن ظهورات الله في أشكال متنوعة في كتاب عن الثالوث (12: 47) يذكر الظهور ليشوع بن نون باعتباره (أي باعتبار يشوع) نبيًا يحمل اسم الرب يسوع (الاسم يشوع هو بعينه يسوع، وكلاهما بمعنى "يهوه خلص").
فالرأي الصائب إذن هو أن رئيس جند الرب الذي ظهر ليشوع هو الرب نفسه.
......أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وهذا يؤكّد أن رئيس جند الرب الذي ظهر ليشوع ليس سوى الرب (يهوه) نفسه


المصدر