إفك اليهود وكذبهم
************************************************************ ***********************
............................................................
...
اليهود بتحريفهم لكتبهم وتبديلهم لما أنزل الله فى الصحف والألواح والتوراة زعموا أن الله اختارهم من بين الأمم والشعوب لتحقيق أمره ووعده الذى أمر به
سيدنا إبراهيم وهو استعادة الأرض المقدسة التى تمتد من نهر النيل إلى الفرات وأطلقوا عليها اسم " أرض إسرائيل " أو " أرض الميعاد " ..
وادّعوا زوراً وبهتاناً أن الله سبحانه قال لهم " أنتم أولاد للرب إلهكم " ولهذا يطلقون على أنفسهم " شعب الله المختار" ..
وزعموا أن هذا الوعد قد أمر الله به سيدنا إبراهيم ثم انتقل منه إلى ابنه إسحق ثم إلى ابنه يعقوب ثم انتقل إليهم لكونهم هم وحدهم أحفاد سيدنا يعقوب ..
وقالوا كذباً وافتراءً أنهم دون غيرهم هم مَن تناسلوا من نسل وذرية " سام " أحد أبناء سيدنا نوح عليه السلام من بعد الطوفان الذى أصاب قوم نوح ولهذا
يطلقون على أنفسهم لقب "السامية " .
...
اليهود هم منبع الشرور والنكبات فى غالب المجتمعات لايتركون وسيلة إفساد أو فساد إلا ولجوها وما تكاد تنطفىء نار حروبهم إلا أوقدوها وأشعلوها فيطفئها الله ..
يُلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون .. يجيزون لأنفسهم المكر والدهاء واقتراف الجرائم والموبقات وتدبير الدسائس والمؤامرات ويزعمون أنها ستغفر لهم
فيما يطلقون عليه ب" يوم الغفران " ..
...
لن يفلح قوم اتخذوهم أولياء ..
من والاهم من المسلمين واتخذوا منهم والنصارى أولياء لم يعلموا حدود ما أنزل الله ..
لم يعوا ما شرعه الله فى كتابه وسنة نبيه فزاغوا فأزاغ الله قلوبهم وتركهم فى الظلمات يعمهون ..
جهلوا نقمة أعداء الله عليهم وعلى الإسلام والمسلمين .. لم يشعروا بعدائهم وشرهم وما يمكرونه ويخفونه فى صدورهم ..
لم يدركوا ما أبدوه وكشفوه وأظهروه ولم يعلموا مدى حقدهم وبغضهم على هذا الدين وعلى جميع المسلمين ..
...
اليهود ينقمون على الإسلام لأنه فضح نواياهم وأظهر خفايا قلوبهم وكشف خبثهم وضلالهم وبين لهم أننا نؤمن بما نزل علينا وما أنزله الله إليهم ..
يحقدون عليه لأنه كشف عما كان من نقضهم للميثاق ومن قتلهم للرسل والأنبياء وأظهر قسوة قلوبهم وما كان من ظلمهم وعتوهم مع
نبى الله موسى وهارون ومن إعراضهم وإنكارهم للمسيح عيسى ودعوته وتكذيبهم لرسالته ..
...
لقد أنجاهم الله من طغيان فرعون وجنده .. ونجاهم من الغرق .. جزاء إيمانهم بوحدانية الله ..
وحين سار بهم سيدنا موسى عليه السلام رأوا قوماً عكفوا على أحجار وأصنام فطلبوا من نبى الله أن يجعل لهم إلهاً مثلهم لكى يعبدوه ..
.
وحين نزلوا جبل طور سيناء وطلبوا المأكل والمشرب ضرب لهم سيدنا موسى الصخر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً يشربون منها وأنزل الله
عليهم المن والسلوى ليأكلون وأظلهم الله بالسحاب والغمام ليتقوا وهج الشمس وشدة حرها .. فآيسوا من رغد العيش ونِعم الله وطلبوا
أن يأكلوا من بقل الأرض وقثائها ومن فومها وعدسها وبصلها ..
.
وحين توجه سيدنا موسى إلى الميقات .. أتى إليهم " السامرى " وصاغ لهم تمثالاً على هيئة عجل من ذهب وحلى وجعل له صوتاً يخور
كخوار العجل وقال لهم هذا إلهكم وإله نبيكم فصدقوه وعكفوا عليه ليعبدوه .. وحين نهاهم سيدنا هارون عما هم فيه من ضلال قالوا له
سنظل عليه عاكفين وحين حاول أن يثنِهم عن كفرهم وشركهم أضمروا له الكيد وأزمعوا على قتله ..
.
وحين رجع سيدنا موسى من الميقات وأخبرهم أن جزاء من اتخذ العجل إله أن يقتل نفسه .. كذبوه وزعموا له بأن هذا ليس حكماً
أو شرعاً قد أنزله الله وأنهم لكى يصدقوه قالوا له : أرِنا الله ..
.
وحين اختلفوا فى أمر نفس قد قُتلت ولم يعرف لها قاتلاً وأتوا إلى نبى الله يطلبون منه معرفة القاتل وأمرهم أن يذبحوا بقرة امتعضوا وطغوا
وبغواْ ثم آبوا وتابوا واهتدوا إليها حين قدموا مشيئة الله ..
.
وحين دعاهم سيدنا موسى إلى الجهاد فى سبيل الله لقتال قوم جبابرة طغاة أشركوا بوحدانية الله أعرضوا وتخاذلوا وتقاعسوا عن الجهاد
وقالوا له اذهب أنت وربك يا موسى وقاتلهم أما نحن فسوف نظل هنا قاعدين ..
...
ولقد بعث الله إليهم أنبياء ومرسلين من بعد سيدنا موسى وهارون .. فريقاً كذبوه . وفريقاً قتلوه . .
...
وحين أرسل الله إليهم سيدنا عيسى ..كذبوه وأنكروا دعوته ورسالته ولم يؤمنوا بما جاءهم به من آيات ومعجزات ..
وأضمروا له الكيد والشر والعداوة وعقدوا العزم والنية على قتله كما قتلوا أنبياء الله من قبله ..
وترصدوا لأتباعه وأنصاره من الحواريين وطاردوهم ووشوا بهم ووصفوهم بأبشع الصفات ..
........
وحين أرسل الله إليهم النبى المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كذبوه ولم يصدقوه وتجاهلوا معرفتهم به
وهم يعلموه ويعرفوه كما يعرفون أبناءهم وأولادهم ..
.......
اليهود يُعادون كل من يعارضهم ويعارض مزاعمهم ومعتقداتهم ويترصدون لكل من يناهضهم ويتخذون منهم خصماء وأعداء ..
هم من دسوا فى الإنجيل وآياته ماجعل النصارى فى تخبط وافتراق .. وهم من دأبوا على تشكيك الحواريين فى إيمانهم بوحدانية الله
وفى يقينهم بأن الله قد توفى نبيه وطهره من كيدهم ورجسهم ورفعه من بينهم إلى السماء .. وهم من زعموا لهم أن رب العالمين قد
نزل إليهم وأنه سبحانه أنزل ابنه المسيح لكى يقتل ويصلب فداء وتضحية منه بحجة التكفير عن خطيئة أبينا آدم وخطايا البشرية ..
وهم من أفشوا بينهم الفُرقة والإختلاف وجعلوهم شيعاً وأحزاباً وطوائف ..
قالوا عن سيدنا إبراهيم أنه كان يهودياً وكان نصرانياً .. وأن عزير بن الله وأن يد الله مغلولة وأن الله فقيرٌ وهم أغنياء وأن قلوبهم موصدة ومقفلة عن الإيمان ..
وقالوا أن النار لن تمسهم إلا أياماً قليلة ومعدودة .. وأن الجنة قاصرة عليهم ولن يدخلها إلا اليهود والنصارى ..
........
انتهكوا حرمة المسجد الأقصى الشريف وقدسيته ودنسوا الحائط الذى ربض فيه البراق فى ليلة الإسراء بزعم أنه الأثر الباقى من هيكل سليمان وأطلقوا عليه اسم " حائط المبكى " .
وأزالوا الآيات القرآنية من مسجد النبى داود واستبدلوها بكتابات عبرية وصليبية وحولوه إلى كنيس يهودى . واغتصبوا قلعة القدس وسموها " قلعة داود " وأطلقوا على برجها اسم " برج داود " .
ودنسوا مسجد خليل الله سيدنا إبراهيم عليه السلام وحرمته ودنسوا حرمة مثواه ومثوى أنبياء ورسل الله سيدنا إسحق وسيدنا يعقوب عليهما السلام .
........
سيظل اليأس والخذلان لهم إلى يوم الدين هم وكل من والاهم من المسلمين ..
...
............................................................ ..........................................
************************************************************ ************************************
سعيد شويل