الرد على جهل الطاعن بخصوص حديث مرط عائشة


الحديث :
حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد حدثني أبي عن جدي حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن يحيى بن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي وعثمان حدثاه أن أبا بكر استأذن على رسول الله وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن لأبي بكر وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف قال عثمان ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة اجمعي عليك ثيابك فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت فقالت عائشة يا رسول الله مالي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان قال رسول الله إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجته صحيح مسلم 4415
قال الطاعن كيف يلبس مرط عائشة و هي امرأة ؟؟؟

اقول للطاعن

ما اجهلك وهل تدري ما هو المرط
و هل تظن ان المرط هو فستان بجهلك !!!

المرط هو الكساء او الصوف الذي يلبسه الرجل و المرأة فهو ليس مخصوصا للمرأة وحدها


( المِرْطُ ): بالكسركساءٌ من صُوفٍ أوخَزّ [ج] مُرُوط وبالفتح نَتْفُ الشَّعَرِ ( معجم القاموس المحيط )

المِرْطُ : كساءٌ مِنْ خَزٍّ أو صوف أو كَتَّانٍ يؤْتزَر به وتتلفّع به المرأة ج مُرُوطٌ. ( معجم المحيط )

المرط :والمرط كساء من خز أو صوف أو كتان ، وقيل : هو الثوب الأخضر ، وجمعه مروط . وفي الحديث : أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي في مروط نسائه أي أكسيتهن ، الواحد مرط ، يكون من صوف وربما كان من خز أو غيره يؤتزر به (معجم لسان العرب )

و لذلك قال شراح الحديث

حاشية السندي على بن ماجة ج2 ص70
644 - قَوْله ( وَعَلَيَّ مِرْط لِي )
بِكَسْرِ الْمِيم وَسُكُون الرَّاء كِسَاء مِنْ صُوف أَوْ خَزّ كَانُوا يَتَّزِرُونَ بِهَا وَيَكُون إِزَارًا وَرِدَاءَا و الله اعلم

شرح النووي
( لابس مرط عائشة ) هو بكسر الميم وهو كساء من صوف وقال الخليل كساء من صوف او كتان او غيره وقال بن الاعرابي وابو زيد هو الازار


فتح الباري بن رجب الحنبلي ج2 ص200
مروطهن ، ثم يرجعن إلى بيوتهن ، ما يعرفهن أحد .
قال الخطابي ( ( التلفع بالثوب ) ) : الاشتمال به ، ولفعه الشيب : شمله ، و ( ( المروط ) ) : الأردية الواسعة ، واحدها : مرط .وقال عبيد : المروط : الأكسية تكون من صوف ، وتكون من خز ، يؤتزر بها .


فتح الباري بن حجر العسقلاني ج1 ص187
قوله في مروطهن وقوله في مرطى بكسر الميم وتكرر هو الدرع من خز أخضر قاله النضر بن شميل وقال الخليل كساء ويؤيده قوله في مرط مرحل من شعر أسود

فتح الباري بن حجر العسقلاني ج1 ص482
قال الأصمعي التلفع أن تشتمل بالثوب حتى تجلل به جسدك وفي شرح الموطأ لابن حبيب التلفع لا يكون الا بتغطية الرأس والتلفف يكون بتغطية الرأس وكشفه والمروط جمع مرط بكسر أوله كساء من خز أو صوف أو غيره


تحفة الأحوذي ج1 ص402
المروط جمع مرط بكسر ميم وسكون راء وهو كساء معلم من خز أو صوف أو غير ذلك


تحفة الأحوذي ج8 ص79
3 - ( باب ما جاء في الثوب الأسود )
قوله ( وعليه مرط ) بكسر الميم وإسكان الراء
هو كساء يكون تارة من صوف وتارة من شعر أو كتان أو خز
قال الخطابي هو كساء يؤتزر به وفي رواية مسلم وأبي داود وعليه مرط مرحل



ويدل على ان المرط هو كساء و آزار يلبسه العوام انه ذكر في حديث نعيم بن النحام رضي الله عنه حين لبسه اتقاءا من البرد
نقرا في فتح الباري بن رجب الحنبلي ج3 ص496
، عن نعيم بن النحام ، قال : نودي بالصبح في يوم بارد ، وانا في مرط امراتي ، فقلت : ليت المنادي قال : ( ( ومن قعد فلا حرج عليه ) ، فإذا منادي النبي ( في اخر اذانه قال : ( ( ومن قعد فلا حرج عليه ) ) .
وخرجه أبو القاسم البغوي في ( ( معجم الصحابة ) ) من رواية سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن نعيم ، به - بنحوه ، ولم يقل : ( ( في اخر اذانه )



فعرف من هذا جهل النصارى باللغة و تفسيرهم مفردات العربية على هواهم المريض

و لا يسعنا الا ان نقول

لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها