أخلاقيات رسول الإسلام في الحرب والسلام

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

أخلاقيات رسول الإسلام في الحرب والسلام

صفحة 1 من 6 1 2 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 57

الموضوع: أخلاقيات رسول الإسلام في الحرب والسلام

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    383
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-06-2020
    على الساعة
    02:31 PM

    افتراضي أخلاقيات رسول الإسلام في الحرب والسلام

    الاســـم:	Untitled.png
المشاهدات: 629
الحجـــم:	19.4 كيلوبايت
    الإهداء
    أهدي هذا العمل إلى الذين كانوا عونا لنا في بحثنا هذا ونورا يضيء الظلمة التي كانت تقف أحيانا في طريقنا ربما دون أن يشعروا بدورهم بذلك فلهم منا كل الشكر ، أهدي هذا العمل إلى أبي رحمه الله الشيخ العالم الحسيني مصطفى الريس والذي ساهم بعلمه ودروسه في السيرة فكان شعاع أستمد منه أفكاري وأنا أسطر هذا العمل أهدي هذا العمل لمن أحسست بحبه لي إلى من أرى التفاؤل بعينه .. والسعادة في ضحكته إلى شعلة الذكاء والنور وقد قدم مشاعره وأحاسيسه كطبيب وتعايش معي في كل كلمة أكتبها أهدي هذا العمل إلى الأستاذ الدكتور المرحوم/ مصطفى السوداني الريس أستاذ الطب النفسي. أجد قلمي يقدم الشكر والعرفان لما قدم من أفكار وأشكر كل من ساعدني في انجاز هذا العمل... شكري الجزيل وامتناني لكل أحبابي
    المؤلف

    أستغفر الله . . أستغفر الله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    383
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-06-2020
    على الساعة
    02:31 PM

    افتراضي

    المقدمة
    سبب كتابة هذا الكتاب
    1- الهجوم على رسول الله وسيرته من قبل المستشرقين والمنصرين في العالم بلا دليل قطعي .
    2- أن بعض الذين يظهرون على الإعلام يعرضون السيرة صحيحها وضعيفها ومنكرها بدون تمييز وتحديد.
    3- اتهام الإسلام بالإرهاب دون توثيق تاريخي لما يقال حول الإسلام .
    4- البحث عن الحقيقة المجردة في أعماق السيرة وتحليل الوقائع وإبراز الأخلاق التي تفوق قوانين الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف التي مازالت حبر على ورق ولم تطبق على أرض الواقع بعكس أخلاقيات الرسول e التي طبقت ونفذت على أرض الواقع هذا ما دفعني إلى كتابه وتحليل أخلاقيات رسول الله e.
    5- الإحصائيات لعدد القتلى في جميع حروب الرسول مقارنة بجميع حروب التي حدثت عبر التاريخ .
    كل ذلك دفعني للبحث ولكن كان أهم شيء في الحروب الأخلاق هي لب رسالة الإسلام العظيم إلى البشرية كافة، فقد قال الله تعالى مادحا وواصفا خلق نبيه الكريم e ]وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [ [1]. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: " إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ "[2]وعن عائشة رضي الله عنها قالت " كان e يقول: {اللَّهُمَّ كَمَا أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي }[3] وعن أنس رضي الله عنه قال {كَانَ رَسُولُ اللهِ e أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا }.[4] ومن صفاته الصدق والأمانة والفطنة والتواضع والكرم والصبر وفي تعاملاته مع خصومه كان حليما صبورا، ولم يلجأ إلى الغدر والمكائد والفتن لمحاربة أحد، أما أخلاقيات النبي في الحروب فسوف تبقي نوراً يهتدى بها كل محارب مسلم عبر العصور حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وهي تتجاوز في عظمتها كل ما وصفته البشرية من قوانين وأعراف ومواثيق والتي لم تطبق على أرض الواقع إلا في عصر النبوة، من نصر الضعيف حتى يحصل على حقه وعلى رأس هذه الأخلاق الدفاع عن الحق بكل قوة ودون مجاملة أو ضعف أو تهاون، ومع ذلك فإن رسول الله e شدد على أن الأصل السلام واعتبر الحرب هي الاستثناء في القاعدة، وذلك لحماية الحق والضعفاء ونشر دين الله ومن أخلاقيات الحرب في الإسلام قبول الهدنة إذا جنح الأعداء لها مادامت لا توجد حقوق مسلوبة أو منتهكة ، وكذلك شدد رسول الله e بالوفاء بالعهود وعدم التمثيل بجثث القتلى، وأمر بالعفو عند المقدرة، كما نهى عن تعذيب الأسرى بل أمر بإكرامهم كالضيوف وألا يوضعون في ظروف سيئة. ومن أبرز أخلاقيات الحرب في سيرة الرسول النهي عن قتل المدنيين أو التعرض لهم بالسوء إلا من يقدمون العون لجيش العدو أي"المحاربين" وقد نهى الرسول e نهيا باتا عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ والرهبان والزراعيين والتجار ونهى عن هدم المنازل أو إحراقها أو قطع الأشجار وتسميم الآبار، إن القواعد كما سوف نستعرضها من أخلاقيات الحرب في سيرة النبوية لا تقارن بأخلاقيات الحرب عبر التاريخ إلى اليوم فسوف نستعرضها ونتعرف عليها، وأن أخلاقيات الحرب في الإسلام دستور لنا وفخر للأمة الإسلامية و أن القوانين التي وصلت إليها الإنسانية قد اقتبست معظمها من الإسلام ووضعت في صيغة قوانين دولية لا تطبق على أرض الواقع بل ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، بل لا يمكن أن نصل إلى بر الأمان إلا بالإسلام وأخلاقياته حتى في حالة الحرب. وصدق الله الذي يقول ] وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ [[5]ويقول] وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [[6] والله المستعان على أن ينير لي السبيل بما ينفع ويهدى للتي هي أقوم وهو حسبنا ونعم الوكيل.

    المؤلف
    محمد الحسيني الريس
    melraies71@yahoo.com




    ( [1] ) سورة القلم4

    ( [2] ) (صحيح) أخرجه أحمد في مسنده حديث رقم 8729، وأخرجه الحاكم في المستدرك (ج2:ص610)،

    ( [3] ) ( صحيح ) أخرجه أحمد في مسنده حديث رقم 3694,23836,24659، وأخرجه ابن ابي شيبة في مسنده حديث رقم 367، وأخرجه أبو يعلى في مسنده حديث رقم 5123، 415,416. صحيح الترغيب والترهيب [3 /8]رقم2657 .

    ( [4] ) ( صحيح ) أخرجه البخاري في صحيحه حديث رقم 5764، وأخرجه مسلم في صحيحه حديث رقم 1060,4010,4279,4280.

    ( [5] ) سورة البقرة190

    ( [6] ) سورة الأنفال61

    أستغفر الله . . أستغفر الله

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    383
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-06-2020
    على الساعة
    02:31 PM

    افتراضي

    A أخلاقيات الحرب عبر التاريخ H
    عرفت الإنسانية الحرب على مر الدهور وكل العصور, فكانت سنوات الحرب في تاريخ البشرية أكثر من سنوات السلام, فعلى مدى خمسة ألاف سنة حدثت (14555) حربا تسببت في قتلى (25) مليار إنسان تقريبا, وعلى مدى ال(3400) سنة الأخيرة من حياة البشرية لم تنعم البشرية إلا بمائتين وخمسين سنة سلام فقط وفى إحصاء أخر فان البشرية شهدت (213) سنة حرب مقابل سنة واحدة سلام, وانه خلال (185) جيلاً, لم ينعم بسلم مؤقت, إلا عشرة أجيال فقط. لقد سجل المؤرخ والفيلسوف الأمريكي "ول ديورانت" [1]عدد سنوات الحرب التي خاضتها البشرية فوق هذه الأرض فوجدها 3421 عاماً. بينما لم تزد سنوات السلام والهدنة عن 268 عاماً.[2] فمنذ الحروب العالمية في القرن العشرين, شهد العالم ما يقرب من مائتين وخمسين نزاعا مسلحا دوليا وداخليا بلغ عدد ضحاياها (170) مليون شخص, أي يحدث كل خمسة شهور تقريبا نزاع ُُُ ُ ُُُُمسلحُ ُ, ينتج عنه خسائر في الأرواح والممتلكات والمعدات [3] إذا تكلمنا عن أخلاقيات الحرب عبر التاريخ ستواجهنا ملايين من الصفحات السوداء التي سطرتها البشرية منذ فجر التاريخ لكن القرن العشرين كان أكثر القرون وحشية فقد واجهت الإنسانية في هذا القرن مفهوم الحرب العالمية لأول مرة وخلفت الحربان العالميتان الأولي والثانية أكثر من 65 مليون قتيل وكان ما يقارب النصف من المدنيين العزل الذين ليس لهم أي علاقة بالحرب، حيث تم قتل الأطفال والنساء والمسنين الضعفاء بلا رحمة ونتعجب من جر العالم إلى مثل هذا الجنون الغير أخلاقي ؟.وكلما تطورت الأسلحة صارت الحروب أكثر وحشية وأكثر دمارا وأصبح في القرن العشرين الحرب تشمل كل العالم وقد نهي الإسلام عن الإفساد في الأرض وجعله دستورا يحفظه كل مسلم بقوله تعالى] وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ [[4]ونهي عن سفك الدماء ]وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ[[5]. ولقد استخدمت المجازر الجماعية وكانت الخسارة البشرية مقابل لا شيء قتل الأبرياء وهدمت منازلهم وفقدوا عائلاتهم وأقربائهم وقد نهي الإسلام عن الإفساد في الأرض ] وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمةََ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ [ [6] في الحرب العالمية الأولى تم قتل كثير من الأبرياء واستخدمت الأسلحة الكيميائية سنه 1915م من قبل ( فرنسا ) ( أم الحريات؟) ثم تبعهم الألمان فاستخدموا الغاز السام.واستمرت الحرب 4 سنوات لتحصد من البشر أكثر من 20 مليون قتيل وخلفت الحرب عشرات الآلاف الذين فقدوا أعضائهم وأصبح هذا الجيل ما يسمى بالجيل الضائع ، فقد تسببت في مشاكل اقتصادية ونفسيه وسياسية وأحقاد لا تنتهي ولقد بشر الله تعالى عباده بقوله تعالى ] تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [[7]. وقوله تعالى] أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ [[8] . وفي عام 1939م بدأت الحرب العالمية الثانية والتي استمرت إلى عام 1945م وكانت أكثر دموية وفقد أي أخلاق حيث حصدت أكثر من 65 مليون إنسان أكثر من نصفهم من الأطفال والشيوخ والنساء وأقام النازيون معسكرات تعذيب وأباده في هذه المعسكرات.وما أن انتهت الحرب العالمية الثانية إلا وابتدأت حروب أخرى عبر العالم حتى أنه يقدر حصيلة من قتل في الحروب القرن العشرين فقط ما يقرب من 250 مليون نسمه. وحتى اليوم الحرب لم تتوقف بلا رحمة وباستخدام أبشع أنواع الأسلحة المدمرة وقد شاهدنا استخدام أسلحة فتاكة للجنس البشري بلا أخلاق ضابطه ومانعه لها فقد استخدم ضد المدنيين العزل في العراق الفسفور الأبيض mk77 الذي يحرق الخلايا الحية لأي كائن حي سواء إنسان ، حيوان ،أو طائر ، بل استخدمت أسلحة فتاكة ضد المدنيين بلا رحمة لهم من قبل أكبر دولة في العالم بلا أخلاقيات[9] لقد دمرت الحروب حتى الآن الكيان الإنساني وقضت على القوانين التي اتفقوا على أنها قوانين دولية في الحروب وقضت على ما يسمى أخلاقيات الحرب ، وعلى الإنسانية ومنذ فجر التاريخ نجد انه لا وجود للأخلاقيات في الحروب ولقد قدم التاريخ لنا صفحات سوداء قاتمة لأخلاقيات يندى لها الجبين وظلم وتعدي على الإنسان الذي كرمه الله تعالى وسوف نستعرض هذه الجرائم في حينها.



    ( [1] ) ويليام جيمس ديورانت (بالإنجليزية: William James Durant) (من 1885 - إلى 1981) فيلسوف، مؤرخ وكاتب أمريكي من أشهر مؤلفاته كتاب قصة الحضارة والذي شاركته زوجته أريل ديورانت في تأليفه

    ( [2] ) الإسلام وخرافة السيف (ص: 5): د. عبد الودود شلبي

    ( [3] ) (المدخل لدراسة القانون الدولي الانسانى, د/سعيد جويلى -القاهرة, 2003, المقدمة ص 1)

    ( [4] ) سورة العنكبوت36

    ( [5] ) سورة البقرة 84

    ( [6] ) سورةالأعراف 56

    ( [7] ) سورة القصص 83

    ( [8] ) سورة ص 28

    ( [9] ) http://www.aljazeera.net/NR/exeres/4...D7CB9D0A2D.htm (موقع قناة الجزيرة)

    أستغفر الله . . أستغفر الله

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    383
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-06-2020
    على الساعة
    02:31 PM

    افتراضي

    الدعوة الإسلامية
    لقد استمرت الدعوة الإسلامية ثلاثة عشر عاما في مكة اشتد خلالها أذى المشركين على من آمن وفتنوا منهم جماعة وكانوا يمارسون عليهم أشد أنواع العذاب حتى أنهم كانوا يحبسونهم ويضربونهم ويلقونهم في الحر ، ويضعون الصخرة العظيمة على صدر أحدهم في شدة الحر حتى أن أحدهم إذا أطلق لا يستطيع أن يجلس من شدة الألم[1] ، ومر عدو لله أبو جهل ( عمرو بن هشام) [2]بسمية أم عمار وهي تعذب وزوجها وابنها فطعنها بحربة في موضع عفتها فقتلها[3] فلما اشتد البلاء على المسلمين أذن الله سبحانه وتعالى بالهجرة إلى أرض الحبشة فلما اشتد البلاء على رسول الله e من سفهاء قومه ، واجترؤوا عليه فخرج رسول الله e إلى الطائف لكي يؤوه وينصروه على قومه، ويمنعوه منهم ، ودعاهم إلى الله U ، فلم يجيبوه إلى شيء من الذي طلبه وأذوه أذى عظيما ، لم ينل قومه منه أكثر مما نالوا منه[4] .وما تعرض له رسول الله e من الأذى والتعذيب فهو كالتالي :-
    لم يفتر المشركون عن أذى رسول الله e منذ أن صدع بدعوته إلى أن خرج من بين أظهرهم ، وأظهره الله عليهم ، ويدل على مبلغ هذا الأذى تلك الآيات الكثيرة التي كانت تنزل عليه في هذه الفترة تأمره بالصبر ، وتنهاه عن الحزن ، وتضرب له أمثله من واقع إخوانه المرسلين مثل قولهI ] وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلاً [[5] وقوله I ] وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا [ [6] وقوله I ] وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ [ [7] وقوله I ] فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا [ [8] وقوله I ] وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ [ [9] وقوله I ] مَا يُقَالُ لَكَ إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ [ [10].وعن ابن مسعود " قَالَ : " بينما رسول الله e قائم يصلي عند الكعبة وجمع قريش في مجالسهم إذ قال قائل منهم ألا تنظرون إلى هذا المرائي[11] أيكم يقوم إلى جزور[12] آل فلان فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها [13]فيجيء به ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه فانبعث أشقاهم فلما سجد رسول الله e وضعه بين كتفيه وثبت النبي e ساجدا فضحكوا حتى مال بعضهم إلى بعض من الضحك فانطلق منطلق إلى فاطمة عليها السلام وهي جويرية[14] فأقبلت تسعى وثبت النبي e ساجدا حتى ألقته عنه وأقبلت عليهم تسبهم فلما قضى رسول الله eالصلاة قال اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش ثم سمى اللهم عليك بعمرو بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وعمارة بن الوليد قال عبد الله فوالله لقد رأيتهم صرعى يوم بدر ثم سحبوا إلى القليب قليب بدر ثم قال رسول الله وأتبع أصحاب القليب[15] لعنة "[16] وعن عروة عن عبد الله بن عمرو قال قلت له ما أكثر ما رأيت قريشاً نالت من رسول الله e فيما كانت تظهر من عداوته قال حضرتهم وقد اجتمع أشرافهم يوماً في الحجر فذكروا رسول الله e فقالوا ما رأينا مثل ما صبرنا على هذا الرجل سفه أحلامنا وشتم آباءنا وعاب ديننا وفرق جماعتنا وسب آلهتنا ولقد صبرنا منه على أمرٍ عظيم - أو كما قالوا فبينما هم في ذلك إذا طلع رسول الله e فأقبل يمشي حتى استلم الركن ثم مر بهم طائفاً بالبيت فلما مر بهم غمزوه ببعض القول قال فعرفت ذلك في وجه رسول الله e ثم مضى فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلها فعرفت ذلك في وجهه ثم مضى فمر بهم الثالثة فغمزوه بمثلها حتى وقف ثم قال أتسمعون يا معشر قريش أما والذي نفس محمدٍ بيده لقد جئتكم بالذبح[17] قال فأطرق القوم حتى ما منهم رجلٌ إلا كأنما على رأسه طائرٌ واقع حتى إن أشدهم فيه وصاة ً[18] قبل ذلك ليرفأه [19]بأحسن ما يجد من القول حتى إنه ليقول انصرف يا أبا القاسم راشداً فوالله ما كنت جهولاً قال فانصرف رسول الله e حتى إذا كان الغد اجتمعوا في الحجر وأنا معهم فقال بعضهم لبعض ذكرتم ما بلغ منكم وما بلغكم عنه حتى إذا بادأكم بما كنتم تكرهون تركتموه فبينما هم في ذلك طلع رسول الله e فوثبوا عليه وثبة رجل واحد فأحاطوا به يقولون أنت الذي تقول كذا وكذا لما كان بلغهم من عيب آلهتهم ودينهم قال فيقول رسول الله e نعم أنا الذي أقول ذلك قال فقد رأيت منهم رجلاً أخذ بمجمع ردائه قال وقام أبو بكر الصديق رضي الله عنه دونه يقول وهو يبكي ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله قال ثم انصرفوا عنه فإن ذلك لأشد ما رأيت قريشاً بلغت منه قط) [20] ولم يقتصر الأمر على مجرد السخرية والاستهزاء والإيذاء النفسي ، بل تعداه إلى الإيذاء البدني ، بل قد وصل الأمر إلى أن يبصق عدو الله أمية بن خلف في وجه النبي e [21].
    ما تعرض له أصحاب رسول الله e من الأذى والتعذيب
    أخذت قريش تؤذى النبي e وتؤذى من آمن به حتى عذبوا جماعة من المستضعفين عذابا شديدا يدل على مبلغ تعصبهم وقسوتهم .
    1- أبو بكر الصديق :-
    تحمل الصحابة رضوان الله عليهم من البلاء العظيم ما تنوء به الرواسي الشامخات وبذلوا أموالهم ودماءهم في سبيل الله ، وبلغ بهم الجهد ما شاء الله أن يبلغ ، ولم يسلم أشراف المسلمين من هذا البلاء ، فلقد أوذي أبو بكر ، ووضع على رأسه التراب ، وضرب ضربًا شديدًا، دنا منه "عتبة بن ربيعة" فجعل يضربه بنعلين مخصوفين [22]ويحرفهما لوجهه، حتى ما يعرف وجهه من أنفه من كثرة الدماء السائلة ، وحملت بنو تيم أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه منزله، ولا يشكون في موته، وهو ما بين الحياة والموت [23].


    ( [1] ) فصول من السيرة ج 1 ص 87 اسم المؤلف: ابن كثير الوفاة: 774 ، دار النشر

    ( [2] ) أبو جهل (000 - 2 ه = 000 - 624 م) عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي: أشد الناس عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم في صدر الإسلام، وأحد سادات قريش وأبطالها ودهاتها في الجاهلية. قال صاحب عيون الأخبار: سودت قريش أبا جهل ولم يطر شاربه فأدخلته دار الندوة مع الكهول. أدرك الإسلام، وكان يقال له " أبو الحكم " فدعاه المسلمون " أبا جهل ".سأله الاخنس بن شريق الثقفي، وكانا قد استمعا شيئا من القرآن: ما رأيك يا أبا الحكم في ما سمعت من محمد ؟ فقال: ماذا سمعت، تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف، أطعموا فأطعمنا وحملوا فحملنا وأعطو فأعطينا، حتى إذا تحاذينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا منا نبي يأتيه الوحي من السماء، فمتى ندرك هذه..والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه !. واستمر على عناده، يثير الناس على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، لايفتر عن الكيد لهم والعمل على إيذائهم، حتى كانت وقعة بدر الكبرى، فشهدها مع المشركين، فكان من قتلاها(الأعلام للزركلي (5/ 87)

    ( [3] ) كشف المشكل من حديث الصحيحين ، أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي الوفاة: ، دار النشر : دار الوطن - الرياض - 1418هـ - 1997م. ، تحقيق : علي حسين البواب616 / 733ج 2 ص 149

    ( [4] ) فصول من السيرة ، اسم المؤلف: ابن كثير الوفاة: 774 ، دار النشر : ج 1 ص 92

    ( [5] ) سورة المزمل 10

    ( [6] ) سورة الكهف 28

    ( [7] ) سورة النحل127

    ( [8] ) سورة الإنسان24

    ( [9] ) سورة النمل70

    ( [10] ) سورة فصلت43.

    ( [11] ) المرائى بنُسْكه الذي يتكلفّ التّزَمّت وتسكين الأطراف كانه ميت [الفائق في غريب الحديث و الأثر 1/ 280]

    ( [12] ) جزور وهي الناقة التى تنحر [أمالي المرتضي ص: 668]

    ( [13] ) السَّلى : الجلد الرَّقيق الذي يَخْرُج فيه الوَلدُ من بطن أمه مَلْفوفا فيه . وقيل هو في المَاشِية السَّلَى وفي النَّاس المَشِيمة والأوّلُ أشبهُ لأن المَشِيمة تخرج بعدَ الولد ولا يكونُ الولدُ فيها حين يخرجُ [النهاية في غريب الأثر 2/ 986]

    ( [14] ) جُوَيْرية : تصغير جارية . بحوث ودراسات في اللهجات العربية من إصدارات مجمع اللغة العربية بالقاهرة (17/ 21)

    ( [15] ) القَلِيب : البِئر التي لم تُطْوَ ويُذَكَّر ويؤنث . وقد تكرر [النهاية في غريب الأثر 4/ 151]

    ( [16] ) (حسن ) أخرجه أحمد في مسنده حديث رقم 6996، وأخرجه ابن حبان في صحيحه حديث رقم 6567، وأخرجه البزار في البحر الزخار حديث رقم 2497، وأخرجه عبد الوهاب بن منده في جزء فيه منتقى من سيرة ابن هشام حديث رقم 2115، وأخرجه ابن حجر في التغليق (ج4:ص83)، وأخرجه ابن أبي حاتم الرازي في التفسير حديث رقم 15197، وأخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة حديث رقم 159، وأخرجه الطبري في التاريخ حديث رقم 456. إسناده حسن رجاله ثقات عدا ابن إسحاق القرشي وهو صدوق مدلس ، روى له البخاري تعليقًا.

    ( [17] ) المفصل في شرح آية لا إكراه في الدين (3/ 146)فهذه المقالة وإن كانت ردة فعل على استهزائهم إلا أنها مقالة حق لا مرية فيها وقد تحققت في بدر وغيرها.

    ( [18] ) وصّى: وصّاه أو وصّى إلى فلان أو به في (محيط المحيط): (عهد إليه وفوّض إليه أمره) تكملة المعاجم العربية (11/ 75)

    ( [19] ) رفأ بين القوم: أصلح بينهم معجم اللغة العربية المعاصرة (2/ 913)

    ( [20] ) (حسن) أخرجه أحمد في مسنده حديث رقم 6860، وأخرجه ابن حبان في صحيحه حديث رقم 6717، وأخرجه البزار في البحر الزخار حديث رقم 2212، وأخرجه عبد الوهاب بن منده في جزء فيه منتقى من سيرة ابن هشام حديث رقم 5، وأخرجه ابن أبي حاتم الرازي في التفسير حديث رقم 14443، وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة حديث رقم 605، وأخرجه الطبري في التاريخ حديث رقم 455

    ( [21] ) الروض الانف(م) ، اسم المؤلف: السهيلي(م) الوفاة: 581 ، دار النشر : ج 2 ص 40 .

    ( [22] ) مِخْصَف [مفرد]: ج مَخَاصِفُ: اسم آلة من خصَفَ: مِخْرَز، أداة لعمل الثُّقوب الصَّغيرة باليد "مِخْصَف إسكاف". معجم اللغة العربية المعاصرة (1/ 653)وهذا يدل على انه ممتلىء بالمسامير

    ( [23] ) من حديث خيثمة ، اسم المؤلف: خيثمة الأطرابلسي الوفاة: 343 هـ ، دار النشر : ج 1 ص 126.تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل ، اسم المؤلف: أبي القاسم علي بن الحسن إبن هبة الله بن عبد الله الشافعي الوفاة: 571 ، دار النشر : دار الفكر - بيروت - 1995 ، تحقيق : محب الدين أبي سعيد عمر بن غرامة العمري .ج 30 ص 49.ج 30 ص 52.

    أستغفر الله . . أستغفر الله

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    383
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-06-2020
    على الساعة
    02:31 PM

    افتراضي

    1- بلال رضي الله عنه :-
    عانى بلال الكثير من أصناف التعذيب فأخذه المشركون فألبسوه أدرع الحديد هو ومجموعة من المستضعفين ، ووضعوهم في الشمس ، فما منهم إنسان إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلالاً ، فإنه هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه فأعطوه الولدان ، وأخذوا يطوفون به شعاب مكة وهو يقول أحد أحد " [1] أي أن الله واحد لا شريك له .
    2- عمار بن ياسر وأبوه وأمه رضي الله عنهم :-
    كانوا يخرجونهم إذا حميت الظهيرة فيعذبونهم برمضاء[2] مكة ويقلبونهم ظهرا لبطن فيمر عليهم رسول الله e وهم يعذبون فيقول " صبرا ال ياسر موعدكم الجنة "[3] وجاء أبو جهل إلى سمية فقال لها : ما أمنت لمحمد إلا أنك عشقتيه لجماله فأغلظت له القول ، فطعنها بالحربة في ملمس العفة فقتلتها ، فهي أول شهيدة في الإسلام رضي الله عنها [4]وقد جاء في حديث عثمان قال " أقبلت مع رسول الله e أخذا بيدي نتمشى بالبطحاء[5] ، حتى أتى على آل عمار بن ياسر ، فقال أبو عمار : يا رسول الله الدهر هكذا ؟ فقال له النبي e " اصبر " ثم قال " اللهم اغفر لأل ياسر ، وقد فعلت " ثم لم يلبث ياسر أن مات تحت العذاب . أما عمار فقد عاش بعد أهله زمناً يكابد من صنوف العذاب ألوانا ، فهو يصنف في طائفة المستضعفين الذين لا عشائر لهم بمكة تحميهم ، وليست لهم منعة ولا قوة ، فكانت قريش تعذبهم في الرمضاء بمكة أنصاف النهار ليرجعوا عن دينهم ، وكان عمار يعذب حتى لا يدري ما يقول[6].
    3- خباب بن ا لأرت :
    كان خباب حدادا وأراد الله له الهداية مبكرا ، فدخل في الإسلام قبل دخول دار الأرقم فكان من المستضعفين الذين عذبوا بمكة لكي يرتد عن دينه ، وصل به العذاب بأن الصق المشركون ظهره بالأرض على الحجارة المحماة حتى ذهب ماء مثنه[7] . ولقد كان رسول الله e يألف خبابا ويتردد عليه بعد أن أسلم فلما علمت مولاته بذلك ، وهي أم أنمار الخزاعية ، أخذت حديده قد أحمتها فوضعتها على رأسه ، فشكا خبابا ذلك إلى رسول الله e ، فقال " اللهم انصر خبابا "[8] وذكر أن عمر بن الخطاب وفي خلافته سأل خبابا عما لقي في ذات الله تعالى ، فكشف خبابا عن ظهره ، فإذا هو قد برص[9] ، فقال عمر : ما رأيت كاليوم ، فقال خباب : يا أمير المؤمن لقد أوقدوا لي نارا ثم سلقوني فيها ، ثم وضع رجل رجله على صدري فما اتقيت الأرض أو قال : برد الأرض – إلا بظهري ، وما أطفا تلك النار إلا شحمي[10] . هذه بعض صور مما حدث للفئة المؤمنة الأولي وما حدث لرسول الله e ولم تكتفِ قريش بذلك بل شددت الحصار على الصحابة وبني هاشم وبني المطلب ، وقد اضطروا إلى أكل ورق الشجر ، وحتى أصيبوا بظلف العيش[11] وشدته ، إلى حد أن احدهم يخرج ليبول فيسمع بقعقعة شيء تحته ، فإذا هي قطعة من جلد بعير فيأخذها فيغسلها ، ثم يحرقها ثم يسحقها ، ثم يسفها ، ويشرب عليها الماء فيتقوى بها ثلاثة أيام ، وحتى تسمع قريش صوت الصبية يتضورون من وراء الشعب من الجوع[12] . هذا العذاب الذي وقع للمسلمين اضطربعضهم إلى أن يهاجروا إلى الحبشة وكان عددهم ما يقارب( الثلاثة والثمانين) وبعد ذلك يخرج رسول الله e وأصحابه بالهجرة إلى المدينة الذين بقوا في مكة والذين يعانون صنوف العذاب ولكن قريش لم تترك الفئة المؤمنة ولقد عملت قيادة قريش ما في وسعها للحيلولة دون ذلك ولكن الله كان معهم واتبعت قريش بعض الأساليب لمنعهم من الخروج إلى المدينة منها :-
    1- أسلوب التفريق بين الرجل وزوجه وولده .
    2- أسلوب الاختطاف .
    3- أسلوب الحبس .
    4- أسلوب التجريد من المال .
    بعد هجرة الرسول إلى المدينة وأقام الرسول الدولة الإسلامية في المدينة استمر للدعوة السلمية لمدة عامين واشتد إيذاء قريش على من لم يستطع الهجرة من المسلمين إلى المدينة وهنالك أذن الله تبارك وتعالى للرسول للدفاع عن المسلمين وتحرير الفئة المستضعفة.


    ( [1] ) (صحيح) أخرجه ابن حبان في صحيحه (ج15:ص558)، وأخرجه الحاكم في المستدرك (ج3:ص281)، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى(ج8:ص207)، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف حديث رقم 32866,37579، وأخرجه أبو نعيم في الحلية (ج1:ص149)، وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة حديث رقم 191. صحيح وضعيف سنن ابن ماجة [1 /222] تحقيق الألباني :حسن صحيح السيرة النبوية(إسناده حسن رجاله ثقات عدا عاصم بن أبي النجود الأسدي وهو صدوق حسن الحديث)

    ( [2] ) [ رمض ] ر م ض : الرَّمَضُ بفتحتين شدة وقع الشمس على الرمل وغيره والأرض رَمْضَاءُ بوزن حمراء وقد رَمِض يومنا اشتد حره مختار الصحاح (ص: 267)

    ( [3] ) ( حسن صحيح ) أخرجه الحاكم في المستدرك (ج3:ص381)،(ج3:ص385)، وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط حديث رقم 1508، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير حديث رقم 769، وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان حديث رقم 1631، وأخرجه ابن سعد في الطبقات (ج3:ص132)،(ج4:ص386)، وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة حديث رقم 6704,6705,7732,7733، وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (ج4:ص505)،(ج13:ص250)، وأخرجه ابن أبي الدنيا في الصبر والثواب عليه حديث رقم 46. أورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم 4142، وأخرجه أبو نعيم في الحلية حديث رقم 444، وأخرجه أحمد بن يحيى البلاذري في أنساب الأشراف للبلاذري حديث رقم 72، وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة حديث رقم 6166,7159، وأخرجه علي بن الأثير في أسد الغابة حديث رقم 1170,1709,2290.- فقه السيرة [ص 103]

    ( [4] ) معرفة الصحابة ، اسم المؤلف: لأبي نعيم الأصبهاني الوفاة: 430 ، دار النشر : ج 4 ص 2070-الاستيعاب في معرفة الأصحاب ، اسم المؤلف: يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر الوفاة: 463 ، دار النشر : دار الجيل - بيروت - 1412 ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : علي محمد البجاوي - ج 4 ص 1864-

    ( [5] ) طحاء مكة فهي هذا الموضع ، أما بطحاء قريش فهي غير هذه ، إنما هي مكان قرب جبل ثور . وقد ذكرت في « معالم مكة التأريخية والأثرية » [المعالم الجغرافية الواردة في السيرة النبوية ص: 55]

    ( [6] ) السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث صـ1 ص200 د. علي محمد الصلابي

    ( [7] ) المعجم الوسيط (2/ 854):( مثنه )مثنا أصاب مثانته

    ( [8] ) أنساب الأشراف ، اسم المؤلف: أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري (المتوفى : 279هـ) الوفاة: 279 ، دار النشر : ج 1 ص 77.

    ( [9] ) البَرَصُ بياضٌ يقع في الجِلْدِ[المحكم والمحيط الأعظم 8/ 318]

    ( [10] ) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ، اسم المؤلف: أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني الوفاة: 430 ، دار النشر : دار الكتاب العربي - بيروت - 1405 ، الطبعة : الرابعة.ج 1 ص 144.

    ( [11] ) أي بُؤْسُه وشدَّته وخُشُونَتُه من ظَلَف الأْرِض.[النهاية في غريب الأثر 3/ 355]

    ( [12] ) السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث جـ1 ص233 د. علي محمد الصلابي

    أستغفر الله . . أستغفر الله

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    383
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-06-2020
    على الساعة
    02:31 PM

    افتراضي

    |الإذن بالقتال( وتحرير الفئة المستضعفة ) J
    أذن الله تبارك وتعالى لرسول الله e في القتال لاثني عشرة ليلة خلت من شهر صفر في السنة الثانية من الهجرة [1]، وقد مكث النبي e يدعو كفار قريش ثلاث عشرة سنة إلى نبذ الأصنام وعبادة الله الواحد بغير قتال صابرا على شدة أذى العرب فلم يزد هم إلا تعنتا وتعسفا واضطهدوا النبي وأصحابه اضطهادا شديدا والجأوهم إلى هجر بلادهم وترك أموالهم ، وكان الصحابة رضي الله عنهم يأتون إليه ما بين مضروب ومشجوج فيقول لهم " اصبروا فاني لم أومر بقتالهم "وقال جماعة من الصحابة منهم عبد الرحمن بن عوف والمقداد بن الأسود وقدامه بن مظعون وسعد بن أبي وقاص"يا رسول الله كنا في عز ونحن مشركون فلما أمنا صرنا أذلة فأذن لنا في قتال هؤلاء، فقال:"كفوا أيدكم عنهم فاني لم أومر بقتالهم "[2]لم يبق بعد ذلك غير استعمال السلاح للدفاع عن كيانهم والتغلب على عبدة الأصنام ، فالمسألة صارت مسألة حياة أو موت ، فإما انتصار يحقق نشر الدين أو انكسار لا تقوم للمسلمين بعده قائمة ، ولو تمكنت قريش من مهاجمة المدينة والإنتصار على المسلمين لكان في ذلك القضاء على الإسلام ، فبعد الهجرة ظهر أعداء جدد ، فبعد أن كانت العداوة تكاد تكون مقصورة على قريش بمكة ،صار له e أعداء من المنافقين المجاورين بالمدينة، ومن اليهود والفرس والروم، وأحلافهم ، وبعد أن كان الأذى بمكة شتما وسخرية، وحصاراً ،وضرباً، وتعذيب،صار مواجهة عسكرية مسلحة،حامية الوطيس، فيها كر وفر وضرب وطعن ، فكان ذلك بلاء في الأموال والأنفس على السواء فأول ما أنزل في أمر القتال قوله تعالى في سورة الحج ] أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ . الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ [[3]
    بيان رسول اللهe بعد نزول الآيات للسماح بالقتال
    بعد نزول الآيات بالسماح برد العدوان على المسلمين خرج رَسُولَ اللَّهِ e قَالَ: " أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ، إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ "[4] فكان البيان الأول بعد نزول الآيات وشارحاً لنزول الآيات مبيناً السماح بالجهاد . والإسلام قام بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة لا بالسيف والقوة ، كما يعتقد الكثير من المنصرين والمستشرقين وعملائهم من المنهزمين الجهلاء وقد علمت أن المراد بيان غاية القتال لا مشروعيته ، وأن سبب مشروعيته الدفاع وتأمين الدعوة ومنع الفتنة ، لا الإكراه على الدين المنفي بنص القرآن الحكيم [5]. وأساس القتال في الإسلام قوله I ]وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ [ [6].ويقول عليه الصلاة و السلام " لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ "[7].. فالإسلام ينظر إلى القتال على أنه عبس وأن القيام به لا يكون إلا عند الضرورة ، كما يقول الله I ] كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [.[8] فالقتال بالنسبة للمسلم مكروه شرعا وغير مطلوب شرعا إلا إذا اقتضت الضرورة كالاعتداء على النفس والأوطان ، فيقول I ]أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ . الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ [ [9]. فكان القتال ممنوعا قبل ذلك ثم أبيح للضرورة . فالحديث الأنف الذكر: إنما ورد في بيان ما يحقن دم الكافر المحارب في أرض القتال كما يبين أن المسلمين إنما يجاهدون لنشر دينهم، وليس لاستعباد الناس وظلمهم..[10] (أُقَاتِلَ) بمعنى الاستعداد (إعلامي – حشد- جميع مقدمات القتال مضاف إليه القتال لكل معتدي على الدولة).(أقتل) قِتِّل وقد أقتلته، إذا عرضته للقتل.[11] هناك فرق بين المقاتلة على الشيء والقتل عليه فان المقاتلة مفاعلة تقتضي الحصول من الجانبين [12]" أقاتل " ولم يقل "" أقتل "الفرق بين أقاتل أي شرع لي القتال من أجل الدفاع عن النفس والعقل والنسل والعرض والدين وكل عمل خيري على الأرض ولم يشرع أن يقتل الناس عاماً بلا مبرر شرعي .أي بمقاتلة الناس وهو من العام الذي أريد به الخاص، فالمراد بالناس المشركين من غير أهل الكتاب، ويدل رواية النسائي بلفظ: (أمرت أن أقاتل المشركين)[13]. قال الخطابي وغيره: المراد بهذا أهل الأوثان ومشركو العرب ومن لا يؤمن دون أهل الكتاب[14] كلمة " الناس " في قوله:"أمرت أن أقاتل الناس "فقد فهمها كثيرون على أن المقصود بالناس البشر عموما، وهذا غير صحيح. أول ما نذكره في تكذيب هذا الفهم أن العلماء أجمعوا على أن كلمة " الناس " في الحديث لا تشمل أهل الكتاب،هل يتناول المشركين كلهم؟. لا: " أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، ذَكَرَ الْمَجُوسَ، فَقَالَ: مَا أَدْرِي كَيْفَ أَصْنَعُ فِي أَمْرِهِمْ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ e يَقُولُ: " سُنُّوا بِهِمْ سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ "[15] . إذا هؤلاء أيضا ليسوا في الحديث. ما المقصود من الحديث إذا؟. كلمة " الناس " هنا، وكلمة الناس تعنى قوما معينين.[16] قال العلماء: إنها عام مخصوص، وقد وردت كلمة " الناس " في القرآن عموما يراد به خصوص في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: ] الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [ [17](الذين قال لهم الناس ) الناس هنا: بعض المنافقين (إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم) الناس هنا: بعض المشركين- إذا فالناس في الآية ليس المقصود بها عموم البشر، آية أخرى هي I[18] ]إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ . وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً [ [19]، ما الناس الذين دخلوا؟ أهل القارات؟ لا. عرب الجزيرة. كلمة " الناس " في الحديث تفسير لكلمة " الناس " في قوله I: ]وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [[20] .الناس هنا: هم الذين خانوا الأمانات، ولعبوا بالمعاهدات، وعبثوا بالمواثيق التي أخذت عليهم، أما الذين بيننا وبينهم ميثاق فقد استثنوا من هذا القتال كله: ]إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ [ [21] والذي وقع أن الرسول eلم يقتل المنافقين".وهذه الأمور كلها تدل على اهتمام الرسول e بنشر الدعوة الإسلامية طيلة ثلاثة وعشرين عامًا في مكة والمدينة.الصبر على الأذى في سبيل الدعوة لقي النبي e صنوفًا من الأذى من المشركين وأهل الكتاب والمنافقين وغيرهم محاولين إيقاف الدعوة أو إضعافها على الأقل: (وحقيقة الأمر أن المعنى بالناس هنا ليس كل البشر، وإنما هم جماعة من البشر).[22] والمقصود بالناس هنا من وقف في طريق الدعوة يتصدى لها من أصحاب السلطان الجائرين في الأرض المكرهين للناس على الضلال والشرك ، الحاكمين بينهم بشريعتهم وأهوائهم ، ولذلك فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد النصر أعطى عهدا لأهل إيليا بالأمان والحرية التامة في أنفسهم وأموالهم وكنائسهم وسائر ملكهم ولا يضار أحد منهم.وكذلك عهد عمرو بن العاص لأهل مصر وجميع من عهد نص على حرية العقيدة وإقامة الشعائر.ومن ثم فمهمة الجيوش الإسلامية المجاهدة تتمثل في إزالة هذا الحاجز المانع حتى يستطيع المسلمون تبليغ رسالة الله التي كلفهم بتبليغها وحتى تبلغ كلمة الله آذان الأمم والشعوب وبعد ذلك يكون من حق كل منهم أن يؤمن أو لا يؤمن ، وأصدق تعبير وأوضحه على هذا المبدأ الهام هو قول ربعي بن عامر لملك الفرس عندما سأله عن سبب غزو المسلمين لبلاده قبل موقعة القادسية قال : (الله ابتعثنا والله جاء بنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام )[23] ولن تتحقق الحرية على وجهها الأمثل إلا بهذا التحرير .[24] أمرت أن أقاتل الناس (يعنى وثنى الجزيرة)[25]. وهو حديث باتفاق الفقهاء مقول في أناس معينين فليست كلمة " الناس " على عمومها يقينا.[26] إن حديث ابن عمر "أمرت أن أقاتل الناس...." يراد منه مشركو العرب بدليل:
    1- رواية النسائي: أمرت أن أقاتل المشركين حتى يشهدوا..."[27]
    2- قوله تعالى في سورة الفتح: ] قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْراً حَسَناً وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً [ [28]وهم مشركوا العرب، لقوله e: " أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ "[29] .
    3- حديث ابن عمر هو مصداق قوله تعالى في سورة التوبة: ]فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [ [30] إذن فإن مشركي العرب هم الذين كانوا مقصودين من الآيتين. وهذا جلي جدا.فإن قال قائل هذا غير جلي ؟؟؟ قلت : هَبْ أن نصرانيا قال لنا: لا أريد أن أقاتل، ولا أريد أن أسلم، لكن سأعطي الجزية !!!كان فرضا علينا قبول الجزية، بدليل آية الجزية وحديث بريدة في صحيح مسلم وبالإجماع المنعقد على ذلك، ومن هنا نرى أن كلمة "الناس" في حديث أمرت أن أقاتل الناس ..." لفظ عام يراد به الخاص.
    4- لماذا بقيت كل تلك الدول التي فتحها المسلمون مسلمة بحمد الله، لاستقرار الإيمان في قلوبهم، واقتناعهم به. ولو كان مخافة السيف لارتدوا بعد زوال شوكة المسلمين.نعم لقد قاتل المسلمون على ثغور كل من وقف في وجه الدعوة إلى الله، وحال بين المسلمين الفاتحين وعامة الناس. وتجييش الجيوش وإعداد العدة سنتنا وديننا، لكن الهدف من ذلك هو إخراجهم من الظلمات إلى النور، واسمع إلى رسول الله:وقد سأله عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه بعد ما اختاره لحمل الراية: ( نُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا، فَقَالَ: عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ فَوَاللَّهِ لَأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ)[31] ويرد هذه الفرية ويقتلعها من أساسها ما التزمه الرسول e في سيرته من التسامح مع أناس أُسِروا وهم على شركهم، فلم يلجئهم على الإسلام، بل تركهم واختيارهم[32].
    5- ( فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عنه، عَنِ النَّبِيِّ e قَالَ: " مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا ) [33].
    لم يكن القتال في الإسلام عندما إذن الله لرسوله بدون ضوابط وقواعد ثابتة بل وضع القواعد الثابتة لدفع عدوان الكافرين المعتدين: منها.
    ا - أن يعتدي على فئة مؤمنة مستضعفة في أرض الأعداء.
    ب- أن يعتدي الأعداء على ديار المسلمين.
    ج- أن ينشر العدو الظلم بين رعاياه – ولوكانوكفارا
    د – الوقوف ضد الدعاة إلى الله ومنعهم من تبليغ دعوة الله.[34]
    لقد شرع القتال من أجل المحافظة على المعاني الحية التي جاء بها الإسلام والمحافظة على الخصائص التي تحمى الإنسان .وقد رفضت قريش هذه المعاني الحية وقد نقلها رسول الله e إلى المدينة وطبقها تطبيقاً عملياً على الدولة الناشئة في المدينة .


    ( [1] ) بستخدام برامج يوافق يوم الاربعاء 25/8/622م.

    ( [2] ) تفسير مقاتل بن سليمان ، اسم المؤلف: أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي بالولاء البلخي الوفاة: 150هـ ، دار النشر : دار الكتب العلمية - لبنان/ بيروت - 1424هـ - 2003م ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : أحمد فريد ج 1 ص 242- السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون ، اسم المؤلف: علي بن برهان الدين الحلبي الوفاة: 1044 ، دار النشر : دار المعرفة - بيروت – 1400- ج 2 ص 343.


    ( [3] ) سورة الحج 39-41

    ( [4] ) (صحيح ) أخرجه البخاري في صحيحه حديث رقم 25,393,1400,2946,6924,7285، وأخرجه مسلم في صحيحه حديث رقم 21,22,23,24,25، رقم 4,5,90,125,3294,3298,4329,5057، هذا الحديث "متواتر" فإنه إفادة العلم اليقيني ويكون قطيعا صريحا

    ( [5] ) مجلة المنار - المؤلف: محمد رشيد رضا- الناشر: مطبعة المنار- سنة النشر: 1315 (10/ 285)

    ( [6] ) سورة البقرة190

    ( [7] ) (صحيح) أخرجه البخاري في صحيحه حديث رقم 2966,7237، وأخرجه الدارمي في سننه حديث رقم 2440.

    ( [8] ) سورة البقرة216

    ( [9] ) سورة الحج39-40

    ( [10] ) مقالات موقع الألوكة (/ 130)

    ( [11] ) للنقل ترتيب إصلاح المنطق - المؤلف: ابن السكيت- المحقق: أحمد محمد شاكر - عبد السلام محمد هارون- الناشر: دار المعارف (ص: 51)

    ( [12] ) إحكام الإحكام شرح عمدة الأحكامالمؤلف: ابن دقيق العيدالناشر: مطبعة السنة المحمدية ج 4 ص 86 فتح الباري ج 12 ص 203

    ( [13] ) شرح القسطلاني = إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري- المؤلف: أحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الملك القسطلاني القتيبي المصري، أبو العباس، شهاب الدين (المتوفى: 923هـ) الناشر: المطبعة الكبرى الأميرية، مصر- الطبعة: السابعة، 1323 هـ (1/ 108)

    ( [14] ) شرح الأربعين النووية - المؤلف: محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421هـ)الناشر: دار الثريا للنشر ج 1 ص 14

    ( [15] ) (صحيح) أخرجه مالك في الموطأ برواية يحيى الليثي حديث رقم 617، وأخرجه البيهقي في السنن الصغير حديث رقم 4054، وأخرجه البيهقي في معرفة السنن والآثار حديث رقم 5512، وأخرجه مالك في الموطأ برواية الزهري حديث رقم 742، وأخرجه الشافعي في مسند الشافعي حديث رقم 1007، وأخرجه البزار في البحر الزخار حديث رقم 1056،

    ( [16] ) سر تأخر العرب والمسلمين- المؤلف: محمد الغزاليوصف الكتاب: الكتاب : سر تأخر العرب والمسلمين- المؤلف : محمد الغزالي- الناشر : دار نهضة مصر- الطبعة : الأولي (ص: 81)

    ( [17] ) سورة آل عمران173

    ( [18] ) خطب الشيخ محمد الغزالي (3/ 132)

    ( [19] ) سورة النصر1-2

    ( [20] ) سورة التوبة3

    ( [21] ) سورة التوبة4

    ( [22] ) موسوعة الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- علي بن نايف الشحود (4/ 37)

    ( [23] ) تاريخ الطبري ، اسم المؤلف: لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري الوفاة: 310 ، دار النشر : دار الكتب العلمية – بيروت- تاريخ الطبري ج 2 ص 401

    ( [24] ) مفهوم القدر والحريةعند أوائل الصوفية - المؤلف: محمود بن عبد الرازق- المؤلف : محمود بن عبد الرازق (ص: 42- 44)

    ( [25] ) ليس من الإسلام للشيخ محمد الغزالي (ص: 31)

    ( [26] ) مستقبل الإسلام للشيخ محمد الغزالي (ص: 88)

    ( [27] ) (صحيح) أخرجه أبو داود في سننه حديث رقم 2641، وأخرجه النسائي في سننه حديث رقم 3966، وأخرجه النسائي في السنن الكبرى حديث رقم 3412، وأخرجه الدارقطني في سننه حديث رقم 882، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى(ج3:ص91)، وأخرجه ابن حجر في التغليق (ج2:ص220)، وأخرجه ابن منده في الإيمان (ج1:ص355).

    ( [28] ) سورة الفتح 16

    ( [29] ) (صحيح) أخرجه البخاري في صحيحه حديث رقم 3053,3168,4431، وأخرجه مسلم في صحيحه حديث رقم 1638، وأخرجه أبو داود في سننه حديث رقم 3029، وأخرجه أحمد في مسنده حديث رقم 1936،

    ( [30] ) سورة التوبة 5

    ( [31] ) (صحيح) أخرجه البخاري في صحيحه حديث رقم 2942,3009,3701,4210، وأخرجه مسلم في صحيحه حديث رقم 2409، وأخرجه أحمد في مسنده حديث رقم 22313، وأخرجه ابن حبان في صحيحه (ج15:ص377)

    ( [32] ) الإسلام وخرافة السيف (ص: 108)

    ( [33] ) (صحيح) أخرجه البخاري في صحيحه حديث رقم 3166، وأخرجه أبو داود في سننه حديث رقم 2760.

    ( [34] ) السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث (ص: 360) د. علي محمد الصلابي

    أستغفر الله . . أستغفر الله

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    383
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-06-2020
    على الساعة
    02:31 PM

    افتراضي

    1- المعاني الحية في الإسلام
    من ابرز معاني الإسلام الحية معاني ثلاثة :
    - تحرير العقول (من الشرك )
    - تحرير النفوس (من التمييز العنصري )
    - إنهاض البشرية ( بفريضة العلم ) التي فرضها الإسلام
    وهذه المعاني الثلاثة قررت منذ اللحظة الأولى التي بزغت فيها شمس الإسلام ، واستوعبتها أول سورة نزلت على محمد e قوله I ] اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ . خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ . اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ . الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ . عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ [[1]
    1- اقرأ باسم ربك الذي خلق توجيه العقول إلى عبادة الله وحده.
    2- خلق الإنسان من علق توجيه النفوس إلى إنهاض عنصر واحد وإقرارا للمساواة ، وتخلصا من استعباد الإنسان للإنسان.
    3- اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم . لفت الأنظار إلى أهمية العلم ليكون دعامة النهضة للبشرية على الإطلاق[2].
    وكان لابد من الجهاد والجهاد يحتاج إلى شرع وجاء شرع الله من أجل الآتي :
    2- خصائص[3] الشريعة الإسلامية
    - حفظ النفس
    - حفظ العقل
    - حفظ النسل
    - حفظ المال
    - حفظ الدين[4]
    من أجل هذه المعاني السامية فرض الجهاد دفاعا عن المسلمين الأوائل وعن مبادئه من أجل سعادة البشرية جمعاء بأخلاق سامية عالية لم تعرفها البشرية على أرض الواقع إلا لما جاء الإسلام بدعوة الرسول التي علمت البشرية أخلاقاً فاضلة نبيلة حتى وقت الحروب سوف نتصفح الغزوات والسرايا التي أرسلها الرسول ونشاهد معاً أخلاقيات الحرب في السيرة النبويه العطرة عندما بدأ الإذن بالجهاد بأمر من الله تبارك وتعالى بدأ الإعداد لذلك بعد خمسه عشر عاماً من الدعوة السلمية. وتحمل الاضطهاد الشديد الذي لا يطاق بدأ الأذن بالدفاع عن الدولة الناشئة.
    حروب الرسول العادلة
    1- معنى الحرب العادلة : هي حرب توجه ضد شعب ارتكب ظلما نحو شعب آخر ويشترط فيها أن تكون مطابقة للقواعد الإنسانية ، وتكون لغرض تحقيق سلم دائم ، ووجوب احترام حياة وأملاك الأبرياء ، وتعامل الأسرى والرهائن بالحسنى .اذاً الحرب العادلة ، هي حرب دفاعية لا عدوانية ، تستهدف تحقيق سلم دائم ، وأغراضها إنسانية ، تحريراً للضعفاء .وإن شروط الحرب في الإسلام قبل أربعة عشر قرناً كانت أكثر عدلا مما عليه مصادر القانون الدولي في القرن العشرين ، فهي بالإضافة إلى ذلك لا تثيرها العنصريات ولا حب الأمجاد ، وليست لأغراض مادية أو احتلالية ، وتدافع عن حرية الرأي والعقيدة .
    2- أهداف الحرب العادلة :
    ا- حرب دفاعية
    ارتكبت قريش كل الظلم والعدوان ضد المسلمين عندما كانوا في مكة ، فلم يبق هناك مجال للمسلمين غير ترك أموالهم وأهليهم والهجرة من مكة إلى الحبشة أولاً وإلي المدينة تخلصاً من هذا الظلم والعدوان . إن أكثر المسلمين من مكة فروا بعقيدتهم فقط ، تاركين فيها كل ما يملكونه من أهل ومال ، وكان هؤلاء المهاجرون من الذين حمتهم العصبية السائدة في الجزيرة العربية من أن يصيبهم ما أصاب المستضعفين في الأرض من المسلمين الذين عذبتهم قريش ولقد أصابهم من جراء هذا التعذيب حتى الرسول e نفسه ، لم يقاتل الرسول e عدواً إلا دفاعاً عن نفسه ، وكل غزواته كانت لرد اعتداء خارجي أو داخلي أو لإحباط نية اعتداء ، ولم يجد طريقاً إلى السلام إلا بادر إلى تشجيع هذا الميل ، والارتباط بهذا العدو بالمحالفات[5] والمعاهدات أن القول بأن هدف القتال في الإسلام هو نشر الدعوة لا يستند إلى الواقع ، ولكن هدف القتال هو حماية حرية نشر الدعوة ، وإقرار السلام والدفاع من الاعتداء بحرب وقائية،وشتان بين الهدفين [6]
    ب- حرب لتوطيد السلام :-
    اظهر مشركو المدينة ويهودها بعد الهجرة النبي e من مكة إلى المدينة ميلا إلى السلم ، فشجع الرسول صلى الله صلى عليه وسلم هذا الميل السلمي وعقد معهم معاهدة أمنت لجميع سكان المدينة حرية الرأي و الأمن . وقد حالف الرسول e كل قبيلة أظهرت من السلام كما فعل في غزوة (ودان ) وفى غزوة ( العشيرة ) ومع قريش في غزوة (الحديبية ) . وأول معاهدة في العالم عندما هاجر إلى المدينة مع اليهود بل كان الرسول e يبذل جهده لتحقيق أهدافه السلمية ، حتى لو أدى ذلك إلى تذمر قسم من أصحابه ، كما حدث في غزوة ( الحديبية). إن السلام يضمن الاستقرار ، وقد انتشر الإسلام في فترة صلح ( الحديبية) وهى فترة سلام – انتشارا عظيما بين الناس لم ينشره في أيام الحرب ، بل إن انتشاره في أيام السلام كان أضعافا لانتشاره في أيام القتال . إن الجنوح إلى السلم كان هو الطريق الذي يسير عليه لقوله تعالى ] وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [[7] .فلا عجب إذا رأينا الرسول e يقبل بل يشجع كل العروض السلمية التي تقدم بها أعداؤه في كل مكان وزمان . إن السلم في الإسلام هى القاعدة الثابتة ، والحرب هى الاستثناء[8].
    ج- حرب الإنسانية :
    احترام الأبرياء : لم يتعرض الرسول صلى الله عليه وسلم لغير المقاتلين في غزواته ، وحرص على حياتهم واحترام أرواح وأموال الأبرياء .لما استسلم بنو قريظة ، قتل المسلمون الرجال الذين قاتلوهم (فعلا) لأنهم خانوا عهودهم وعرضوا المسلمين للفناء أما الأطفال والنساء من بني قريظة فلم يصابوا بأذى ، كما أن الذين ثبتوا على عهودهم من يهود لم يصابوا بسوء أيضاً .المرأة الوحيدة التي قتلت من بني قريظة ، هي التي قتلت مسلما بقذفه بالرمي من فوق سطحها، وإنما كان قتلها عقابا لها على جنايتها هذه ، كما هو واضح ومعروف . ولما خرج المسلمون لغزوة ( مؤتة ) أوصاهم النبي e بألا يقتلوا النساء والأطفال ولا يهدموا المنازل ولا يقطعوا الأشجار . إن البرئ لا يؤخذ بجريرة المذنب : ] وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [[9]. هذا هو مبدأ الإسلام الذي لن يحيد عنه [10].
    الحرب في الإسلام لتأمين السلام الداخلي(التشريع والحدود)
    أما نظام الحرب في الإسلام فلا ريب في أنه قدم النظرة التي تقدم عليها كل شريعة واقعية أقرت فكرة الحرب ...وهي أن في الناس من لا تردع بالقانون عن العدوان والطغيان ، يشرع استعمال القوة لحملهم على السلام من إعدائه في الداخل والخارج .. وهذا هو ما رمى إليه الإسلام حين أقر إستعمال القوة فقد أمر الإسلام باستعمال الشدة والحرب ضد فئات معينة من أبناء الأمة وهم:
    1- العصاه والمتمردون وقطاع الطريق والعابثون بالأرض ] إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ [ [11].
    2- الطغاة والظالمون ] وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [[12].
    3- المرابون وأمثالهم من المستثمرين لجهود الفقراء والعمال ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ . فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ [ [13]
    4- المغتصبون لحقوق الطبقات البائسة والمعاملة في ثرواتهم ، فان الله تعالى يقول ] وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ [ [14] وعلى ذلك قاتل أبوبكر ما نعى الزكاة ، وقال قولته المشهورة " والله لو منعوني عقالا كان يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم عليه .
    5- المعتدون على حقوق الإنسان الأساسية كالنفس والمال والعرض ]وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا اولِيْ الالْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [ [15] ]وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا ايْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالا مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [[16] ]الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَاخُذْكُم بِهِمَا رَافَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ ان كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَاليوْمِ الْاخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ [[17] ]وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَاتُوا بِارْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً ابَدا وَاوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [[18] . ] إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ [ [19]وأما الحرب التي يعلنها الإسلام لتأمين السلام العالمي فهي التي يعبر عنها القرآن بالجهاد في سبيل الله ، وهو ليس كما يصوره المتعصبون من الغربيين حربا دينية لإكراه الناس على الإسلام .. بذلك ليس في طبيعة الإسلام الذي أعلن حرية العقيدة بقوله ]لا اكْرَاهَ فِي الدِّينِ[.[20] وإنما هو معركة يخوضها الإسلام لتحرير الأمة من العدوان الخارجي .فالجهاد قتال لتحرير المضطهدين المظلومين الذين فاقت حيلتهم في دفع الظلم والطغيان عن أنفسهم ، فاستنجدوا بالله أن يخرجهم والمضطهدين بعد أن وصف حالهم بما يثير الحمية في النفوس لقوله تعالى ]وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ اهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرا [.[21] فالغرض في الجهاد في سبيل الله كما ترى لدرء العدوان.


    ( [1] ) سورة العلق 1-5

    ( [2] ) المعاني الحية في الإسلام ، محمد عبدالله السمان ص 14-15

    ( [3] ) هناك من الفقهاء من يضيف حفظ العرض والعمل الخيري أي أنها تصل الى سبع

    ( [4] ) الإحكام في أصول الأحكام ، اسم المؤلف: علي بن محمد الآمدي أبو الحسن الوفاة: 631 ، دار النشر : دار الكتاب العربي - بيروت - 1404 ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : د. سيد الجميلي-الإحكام للآمدي ج 3 ص 301 البحر المحيط في أصول الفقه ، اسم المؤلف: بدر الدين محمد بن بهادر بن عبد الله الزركشي الوفاة: 794هـ ، دار النشر : دار الكتب العلمية - لبنان/ بيروت - 1421هـ - 2000م ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : ضبط نصوصه وخرج أحاديثه وعلق عليه: د. محمد محمد تامر-البحر المحيط في أصول الفقه ج 4 ص 189-التقرير والتحرير في علم الأصول ، اسم المؤلف: ابن أمير الحاج. الوفاة: 879هـ. ، دار النشر : دار الفكر - بيروت - 1417هـ - 1996م. التقرير والتحبير ج 3 ص 191



    ( [5] ) الرسول القائد اللواء الركن / محمود شتيت خطاب ص473

    ( [6] ) الرسول القائد اللواء الركن / محمود شتيت خطاب ص474

    ( [7] ) سورة الأنفال61

    ( [8] ) الرسول القائد اللواء الركن / محمود شتيت خطاب ص476

    ( [9] ) سورة الأنعام164

    ( [10] ) الرسول القائد اللواء الركن / محمود شتيت خطاب ص 476-477

    ( [11] ) سورة المائدة 33

    ( [12] ) سورة الحجرات9

    ( [13] ) سورة ( البقرة 278-279)

    ( [14] ) سورة الذاريات 19

    ( [15] ) سورة البقرة179

    ( [16] ) سورة المائدة38

    ( [17] ) سورة النور2

    ( [18] ) سورة النور4

    ( [19] ) سورة النور19.

    ( [20] ) سورة البقرة256

    ( [21] ) سورة النساء75

    أستغفر الله . . أستغفر الله

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    383
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-06-2020
    على الساعة
    02:31 PM

    افتراضي

    دوريات القتال والاستطلاع الأولي :-
    استقر المهاجرون في المدينة المنورة ، وآخى الرسول e بينهم وبين الأنصار ، فأصبحوا أخوانا في الله وبذلت قريش جهدها للقضاء على المسلمين في موطنهم الجديد ، بعد أن أخفقت في القضاء عليهم بمكة ، كما يتمنى مشركو المدينة ومنافقوها أن يتخلصوا من المسلمين الدخلاء الذين استجابوا لله وللرسول e .
    الهدف الحيوي للدوريات :-
    إشعار المشركين واليهود والمنافقين بقوة المسلمين ، لكي يتركوهم أحرارا في نشر دعوتهم والدفاع عن عقيدتهم ضد المعتدين .[1]وأيضا تدريب المسلمين على مشاق القتال حتى إذا تعرضوا له استطاعوا أن يدافعوا عن أنفسهم كذلك أيضا معرفة الطرق واستطلاعها ومعاينتها على الطبيعة وعقد صفقات مع بعض القبائل وعدم الاعتداء والدفاع المشترك بعدما تأكد أن قريش هي التي أعلنت الحرب على الدولة الإسلامية في المدينة واعتبرت المسلمين أهل حرب ولا يسمح لهم بدخول مكة إلا بصفه مستأمنين ومبادرة رؤساء مكة في إعلان الحرب على الدولة الإسلامية في المدينة ..عندما حدثت الوقيعة بين المهاجرين والأنصار وقال زعماء النفاق اجتمعوا لقتال النبي e فلما بلغ ذلك النبي e لقيهم فقال « لَقَدْ بَلَغَ وَعِيدُ قُرَيْشٍ مِنْكُمُ الْمَبَالِغَ مَا كَانَتْ تَكِيدُكُمْ بِاكْثَرَ مِمَّا تُرِيدُونَ انْ تَكِيدُوا بِهِ انْفُسَكُمْ تُرِيدُونَ انْ تُقَاتِلُوا ابْنَاءَكُمْ وَاخْوَانَكُمْ »[2]وهنا تظهر عظمة النبوة وعظمة القائد العربي محمد e حيث قضى على هذه الفتنة في مهدها ، وضرب على وتر العزة القبلية ، فقد كان e يدرك أعذار النفس البشرية التي يتعامل معها ، ولذلك كان خطابه مؤثرا في نفوس مشركي يثرب ، ونحن بحاجة إلى هذا الفقه العظيم في تفتيت محاولات المشركين للقضاء على الصف الإسلامي وزعزعة بنيانه الداخلي ، بعد أن بدأت قريش بإعلان حالة الحرب بينها وبين دولة الإسلام بالمدينة ونزل الإذن من الله تعالى بالقتال صار من الطبيعي أن تتعامل دولة المدينة مع قريش حسب ما تقتضيه حالة الحرب هذه ، فقد اتجه نشاط الرسول e من اجل توطيد مكانه هذه الدولة والرد على قريش في إعلانها الحرب على المدينة ، فاتجه نشاطه نحو إرسال السرايا ، والخروج في الغزوات فكانت تلك السرايا والغزوات التي سبقت بدر الكبرى .
    تعريف الغزوة:
    الغَزْوُ: السيرُ إِلى قِتالِ العَدُو.والغزو وموضع الغزو ومنقبة الغزاة والمطلب يقال ما مغزاك ومن الكلام مقصده[3] الغزو: القصد غَزَا الشيءَ غَزْواً أَرادَه وطَلَبَه[4] والغازي: الطَّالِبُ لذلك[5]
    تعريف السرية:
    السَريَّة: القطعة من الجيش من خمس أنفس إلى ثلاثمائة وأربعمائة،السَّريَّة هي طائفةٌ من الجَيش يبلغُ أقصاها أربَعمائة تُبْعث إلى العَدوّ وجمعُها السَّرَايا سُمُّوا بذلك لأنهم يكونُون خُلاصةَ العسْكر وخيارَهم من الشَّيء السَّرِىِّ أي النَّفِيس منهم[6] .
    توصيف السرية وهي كالتالي :
    ما تسميه كتب السيرة سرية أي كتيبة حربية ، وإذا كانت تقل حتى لا يتجاوز أفرادها عدد أصابع اليدين ،وإنما كانت معظمها بعوثا يراد بها الاطمئنان على الطرق إلى المدينة خشية أن تغزوها قريش فجأة (وقد حدث بالفعل).
    بالنسبة للبعوث التي أرسلها الرسول هي أربعة أقسام
    1- بعوث إستطلاعية .
    2- بعوث لعقد تحالفات وسلام مع القبائل المحيطة بالمدينة .
    3- بعوث دعويه تقوم بالدعوة إلى دين الإسلام وتبشر به .
    4- بعوث تأديبية لمن تجرأ على الإسلام وقام بالاعتداء على المسلمين بأي صورة من الصور
    أما بالنسبة للغزوات لم يحارب الرسول إلا في ست غزوات ، ولم يبدأ فيها بالعدوان ، إلا إذا اضطر إليها للدفاع ضد العدوان .ولذلك يجب أن تسمى السرية بتوصيفها الحقيقي (وحدة أمن) والغزوات (ردع العدوان).


    ( [1] ) الرسول القائد اللواء الركن/ محمد شتيت خطاب ص85 .

    ( [2] ) (صحيح) أخرجه أبو داود في سننه حديث رقم 2614، وأخرجه عبد الرزاق في المصنف حديث رقم 9496، وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة حديث رقم 1075.( تحقيق الألباني : صحيح وضعيف سنن أبي داود [7 /4]رقم3004،

    ( [3] ) المعجم الوسيط (2 / 652) (:تهذيب اللغة (3 / 90)

    لسان العرب (15 / معجم مقاييس123 ( [4] )

    ( [5] ) النهاية في غريب الأثر (2 / 919

    ( [6] ) المخصص ـ لابن سيده (2 / 117 المعجم الوسيط (1 / 429 تاج العروس من جواهر القاموس (38 / 264

    أستغفر الله . . أستغفر الله

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    383
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-06-2020
    على الساعة
    02:31 PM

    افتراضي 1- (سرية) وحده أمن حمزة

    الاســـم:	Untitled.png
المشاهدات: 424
الحجـــم:	82.6 كيلوبايت

    وصلت قوات المسلمين إلى ساحل البحر الأحمر ناحية ( العيص )[1] على الطريق التجاري الحيوي بين مكة والشام ، وهددت قافلة قريش التجارية فعلا ، إلا أن (مجدي بن عمرو الجهنى ) حجز بين الطرفين ، فعاد المسلمون دون قتال[2] .


    ( [1] ) العيص: واد لجهينة بين المدينة و البحر، بل هو من أودية ينبع، و ليس على ساحل البحر، بل يبعد عنه مسيرة يومين، و لكنه بقرب طريق القوافل التي كانت تذهب إلى الشام مع الطريق الساحلية، و لهذا كان أبو بصير بن سهيل بن عمرو القرشي، لما فرّ من كفار قريش، يترصّد لقوافلهم في ذلك الموضع، و تبعد عن ينبع حوالي (150) كيلا شمالا، و لا زالت قرية عامرة، في إمارة المدينة[المعالم الأثيرة فى السنة و السيرة ص: 179]

    ( [2] ) المقتفى من سيرة المصطفى ج: 1 ص: 121الإكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ج: 2 ص: 7،- زاد المعاد ج: 3 ص: 163الدرر ج: 1 ص: 96 -السيرة الحلبية ج: 3 ص: 136 تخريج الدلالات السمعية ج: 1 ص: 357 - تاريخ الطبري ج: 2 ص: -12 - الطبقات الكبرى ج: 2 ص: 6 - مكة وانصرف حمزة بن عبد المطلب في أصحابه إلى المدينة ،السيرة النبوية ج: 6 ص: 19،- البداية والنهاية (السيرة) ج: 3 ص: 244،البداية والنهاية (السيرة) ج: 5 ص: 217، الرسول القائد اللواء الركن/ محمود شيت خطاب ، ص86
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصح ; 08-04-2017 الساعة 02:41 PM

    أستغفر الله . . أستغفر الله

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    383
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-06-2020
    على الساعة
    02:31 PM

    افتراضي 2- (سرية) وحده أمن عبيده بن الحارث

    الاســـم:	Untitled.png
المشاهدات: 401
الحجـــم:	75.4 كيلوبايت

    وصلت قوات المسلمين إلى ( وادي رابغ ) [1]على الطريق التجارية لقريش بين الشام ومكة ، وكان بين المسلمين والمشركين مناوشة ، ورمى سعد بن أبي وقاص يومئذ بسهم ، فكان أول سهم رمى به في الإسلام . وعاد الطرفان دون قتال ، بعد أن أظهر المسلمون للمشركين قوتهم[2] .


    ( [1] ) ورابغ : مدينة على الساحل شمال جدة على 155 كيلا ، على طريق المدينة المنورة على نيف ومائة كيل[المعالم الجغرافية الواردة في السيرة النبوية ص: 408]

    ( [2] ) الإكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله - e- والثلاثة الخلفاء ج: 2 ص: 5،الدرر ج: 1 ص: 96،تاريخ خليفة بن خياط ج: 1 ص: 61،تخريج الدلالات السمعية ج: 1 ص: 357،تاريخ الطبري ج: 2 ص: 12،الطبقات الكبرى ج: 2 ص: 7،الاستيعاب ج: 1 ص: 43، فصول من السيرة ج: 1 ص: 108،البداية والنهاية (السيرة) ج: 3 ص: 243، الرسول القائد اللواء الركن / محمود شيت خطاب ، ص87
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصح ; 08-04-2017 الساعة 02:50 PM

    أستغفر الله . . أستغفر الله

صفحة 1 من 6 1 2 ... الأخيرةالأخيرة

أخلاقيات رسول الإسلام في الحرب والسلام

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كتاب جديد أخلاقيات رسول الإسلام في الحرب والسلام
    بواسطة الناصح في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-09-2014, 10:59 AM
  2. أخلاقيات رسول الإسلام في الحرب والسلام
    بواسطة الناصح في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 23-01-2013, 03:48 PM
  3. أخلاقيات مهنة الطب في الإسلام
    بواسطة نعيم الزايدي في المنتدى المنتدى الطبي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-06-2011, 03:00 AM
  4. عيد حب ونصرة رسول الله عليه الصلاة والسلام
    بواسطة امه مسلمة في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-11-2010, 10:17 AM
  5. موقع رسول الله عليه الصلاة والسلام
    بواسطة muad في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-12-2007, 12:44 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أخلاقيات رسول الإسلام في الحرب والسلام

أخلاقيات رسول الإسلام في الحرب والسلام