المناظرات والرد على الشبهات فى عصرنا الحالى

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | كاهن يعلنها بصدق من داخل الكنيسة : الإسلام أكثر منطقية من المسيحيّة ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | إجابة عن سؤال : من نسب لله الصّاحبة و الولد ؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | Moses PBUH in the river » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | قـُــرّة العُــيون : حلقة 01 » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

المناظرات والرد على الشبهات فى عصرنا الحالى

النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: المناظرات والرد على الشبهات فى عصرنا الحالى

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    3,536
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    09-12-2019
    على الساعة
    01:29 PM

    افتراضي المناظرات والرد على الشبهات فى عصرنا الحالى

    هل مناظرة أصحاب البدع لا تجوز
    وأن هذا الأمر - فى عصرنا الحالى - مخالف لمنهج أهل السنة والجماعة ؟؟

    ---------------------------
    الحمد لله رب العالمين
    والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه
    أما بعد :

    فقد وردت آثار كثيرة عن السلف الصالح في النهي عن مجالسة أهل البدع والكلام معهم ومناظرتهم .. وهذه الآثار عامة لئلا تنتشر البدع والشبه فيحصل الإنحراف والزيغ والضلال عن الحق
    ---------------------------
    1- بدايةً : أحب أن أبين أن مناظرة النصارى وأهل البدع عمومًا - فى عصرنا الحالى بعد شيوع الشبهات وانتشارها - لا ينطبق عليها قول الله تعالى :
    (
    وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا)
    (
    وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
    (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ
    )
    لماذا أقول ذلك وأنا مطمئن القلب والضمير ؟؟
    لأننا ببساطة فى المناظرة معهم لا يكون موقفنا موقف السامعين الخاضعين أو المستأنسين بالحديث أو المتقبلين للشبهة ..
    بل يكون موقفنا :
    * الدفاع بكل حزم وصلابة ويقين
    * والمحاججة بالبراهين والأدلة النقلية والعقلية
    * والإنكار عليهم والإغلاظ فى القول لهم
    * وفضح معتقداتهم وخبث نواياهم
    * وإظهار حقدهم على دين الإسلام
    * ودحض شبهاتهم الواهية
    وكل هذا يدخل فى باب : (نصرة الإسلام) ... وهذا هو : (جهاد الكلمة)
    وكل مسألة من مسائل العلم يمكن عن طريق المجادلة فيها التوصل إلى الحق وإلزام الخصم به أو تبيان الحق له أو كانت بنية الدعوة إلى دين الله
    فالمجادلة فيها محمودة
    وكل مسألة نهى الله تعالى عن الجدال فيها أو لا يمكن التوصل إلى الحق فيها لقصور العلم البشري عن إدراكه أو كانت مع من لا يرجى هدايته أو كانت بنية الزهو والفخر والإنتصار للنفس
    فالمجادلة فيها مذمومة
    والمجادلة تتأثر من حيث مدحها وذمها بأحوال المجادلين وما يقوم بهم من صفات
    فتكون محمودة في حق بعضهم ومذمومة في حق آخرين ..
    فتحمد المجادلة إن كانت من عالم يعرف ما يجادل فيه
    وتذم إن كانت من جاهل لا يعرف ما يجادل فيه
    كما يشترط في المجادلة لتكون محمودةأن يغلب على ظن المجادل قبول مجادله للحق لو تبين له، وإلا فالمجادلة مع من يغلب على الظن مكابرته ومعاندته وعدم قبوله للحق وسفسطائيته مذمومة
    وما جاء في بعض النصوص وعن سلف الأمة من النهي عن مجادلة أهل البدع خاصة، فهو نظير ما جاء في النهي عن المجادلة بوجه عام ..
    إذ أن مجادلة أهل البدع لا يُنهى عنها ولا تُذم لذاتها ، كما أنه لا يؤمر بها ولا تمدح لذاتها ...
    بل متى ما كانت محققة لأهداف وشروط وآداب المجادلة المحمودة فهي محمودة ...
    ومتى كانت مخالفة لتلك الأهداف والشروط الآداب فهي مذمومة

    ---------------------------
    2- أننا فى عصر الإنترنت لن نستطيع بتجاهلنا وسكوتنا على الشبهات أن نمنع انتشارها وتسربها إلى (عامة المسلمين) الذين ليس عندهم العلم الشرعى الكافى ... بل على الأصح والعكس قد يحمل سكوتنا على الإعتقاد لديهم بأن هذه الشبهة (صحيحة) بدليل عجزنا عن الرد !!!
    فهذا النهى من السلف مبرره والداعى إليه : (
    الإحتياط من نشر الشبهات والبدع بين عامة المسلمين) ... هذا السبب والمبرر قد انتهى فى أيامنا هذه مع التقدم التكنولوجى ونشر المشككين (سواء ممن يحسبون على الإسلام أو على النصرانية واليهودية أو على الملاحدة) لشبهاتهم وبدعهم وطعونهم فى دين الإسلام
    وكلنا يعلم القاعدة الفقهية : (
    الحكم يدور مع علته وجودا وعدما)
    وقد انعدم الآن سبب الحكم بمنع مناظرتهم والجدال معهم لأن العلة قد انتفت بانتشار الشبهات سواء على الإنترنت أو التليفزيون أو المذياع
    فهذا يستلزم
    الرد عليهم جهارا .. والدفاع عن دين الإسلام علانية .. ومناظرة أهل البدع وإفحامهم وتفنيد ادعائاتهم على الملأ
    ---------------------------
    3- لا يختلف إثنان ممن هم على عقيدة أهل السنة والجماعة على وجوب الدعوة إلى الله ودين الإسلام :
    (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)
    (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)
    (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)

    فكيف تستقيم الدعوة إلى الله تعالى إذا كانت المناظرة لا تجوز أساسًا ؟؟
    لنفرض أننى دعوت مسيحيا إلى الإسلام عن طريق المناظرة بالإنترنت مثلًا وسألنى عن شبهة قرأها وعرفها عن طريق الإنترنت
    فأخذت أنا بقول علمائنا بحرمانية ذلك الأمر وأعرضت عن مناظرته والإستمرار فى الحوار معه ...
    ماذا سيكون ظن المسيحى بى وبالإسلام سوى أننا :
    قوم مفلسون أو قوم يؤمنون بما لا يستطيعون فهمه أو قوم غلاظ ينتهجون الإجبار العقائدى ؟؟
    ماذا سيظن هذا المسيحى بإعراضنا وامتناعنا عن دحض هذه الشبهات إلا بأننا :
    عاجزون عن الرد وبالتالى فإن الشبهة صحيحة بالفعل ؟؟ !!!!
    لو لزمنا عدم الحوار وعملنا بحرمانية مناظرة أهل البدع ...
    فمن يرد سهام الضالين المنتشرة على شبكة الإنترنت حاليا وكثير من المسلمين يشاهدون تلك الكتابات والشبهات رغمًا عنهم
    ؟؟
    لو لم توجد كتب ومنتديات للرد علي تلك السهام المسمومة الحقودة ...
    فماذا سيفعل المسلم ليزول الشك لديه ويطمئن قلبه ويزداد ثباتا ويقينا
    ؟؟
    هل نتركه فريسة للشكوك والظنون السوداء بحجة حرمانية الحوار معهم ؟؟
    أنتركه وقد صدمته شبهة قد تؤثر في إيمانه ؟؟
    أم يجب علينا بالأحرى الدفاع عن ديننا وفضح عقائد هؤلاء المضلين الفاسدة ودوافع الحقد والبغضاء لديهم فى محاولاتهم الفاشلة للإنتقاص من هذا الدين العظيم الحق الباقى إلى يوم القيامة ؟؟
    ---------------------------
    4- لقد جوَّز العلماء المناظرات فى حال الإكراه بشروط :
    أ- أن يكون المناظر المسلم من أهل العلم متسلحًا بالعلم الشرعى واسع المعرفة مستحضرًا لما يعلم من الأدلة الكافية لدحض شبهات المناظر المبتدع
    ب- أن لا يخرج المناظر المسلم عن القرآن والسنة إلي غيرهما إلا في حال الإضطرار وأن يجعل العقل تابعا للنقل وليس العكس
    ج- أن لا يدخل في جدل عقيم غير مثمر فإن رأي صدوعًا للحق واعترافًا به من قبل المبتدع فليكمل وإلا فليسكت ولا يضر بالإسلام وأهله
    د- أن يعلم المناظر المسلم أن هذا الأمر لا يجوز له إلا في حال الإضطرار

    إذن ... فالعلماء قد جوَّزوا المناظرات فى حال الإكراه ..
    ونحن فى أيامنا هذه فى (حالة إكراه قصوى) ..

    إذ انتشرت الشبهات على القرآن الكريم وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بل وعلى مقام الله القدوس ذاته ... قاتل الله أعداء الدين
    فهل سكوتنا يعتبر : (أبلغ رد على هذه البدع) ؟؟
    هل تركنا لعوام المسلمين يتأثرون بهذه البدع بلا دحض ولا تفنيد من قبلنا هو مما يجوز ؟؟

    فى عموم منتديات الحوار الإسلامى / المسيحى نرى أنه لا تمنح رتبة مناظر أو محاور ولا يسمح بالمناظرة سوى لمن ترى الإدارة أنه على قدر كافى من العلم الشرعى الإسلامى والإحاطة بالرد على الشبهات والعلم بدين النصارى وكتابهم ولا يسمح بذلك لعموم الأعضاء
    فى عموم منتديات الحوار الإسلامى / المسيحى نرى أنه لا يُرَحَب بالسفسطائيين ولا غير الجادين ولا المكرزين بدياناتهم ومعتقداتهم الوثنية بل يتم طردهم شر طردة وفضح كذبهم وتدليسهم أمام الجميع
    فى عموم منتديات الحوار الإسلامى / المسيحى نرى أنه لا يُسمَح بالجدال لمجرد الجدال (الجدل العقيم)
    أليست هذه هى بالضبط شروط أهل السنة والجماعة للمناظرة فى حال الإضطرار ؟؟
    ---------------------------
    5- يقول الأمام الشافعي رحمه الله :
    (ما ناظرت أحداً علمت أنه مقيمٌ على بدعة)
    وقال البيهقي معلقاً على كلام الامام الشافعي رحمه الله :
    (وهذا لأن المقيم على البدعة قلَّما يرجع بالمناظرة عن بدعته وإنما كان يُناظر من يرجو رجوعه إلى الحق إذا بيَّنه له .. وهذا الكلام من السلف في عدم رجوع المقيم عن بدعته هو الغالب ولكن قد حصل شذوذٌ في ذلك فرُبَّما رجع المقيم على البدعة عن بدعته والشاذ يُحفظ ولا يقاس عليه)
    أى أنه إذا كان يرتجى ممن نناظره الهدى وقبول الإسلام من الباحثين عن الحق فعلًا ..
    فمناظرته ودحض الشبهات عن الإسلام أمامه جائزة .. بل واجبة ..
    فلأن يهدى الله بك رجلا واحدا أحب إليك من حمر النعم
    !!!
    ---------------------------
    6- إذا كان المبتدعة مقيمون في بلد السنة والحق ظاهر قد عرفه المسلمون وجب الإمساك عن مناظرتهم منعاً لظهورهم واشتهار شبههم ... فإنهم إن ظهروا واشتهروا تضرر بذلك المسلمون - ولا سيما العامة الجهلة - أشد الضرر !!!
    هذا بالفعل قول صحيح ورأى صائب سديد 100%
    ولكن الحال الآن للأسف قد اختلف تمامًا

    فالمبتدعة قد كثروا ... وشبهاتهم حول الإسلام العظيم قد انتشرت
    والسكوت عنها معناه عند الجهلة :
    صحة الشبهات والإقرار بها !!!
    (سواء عجزًا عن الرد أو خوفا من بطشهم)

    ففى حالة السكوت عن مناظرتهم ودحض افتراءاتهم فبالفعل سوف يتضرر المسلمين - ولا سيما العامة الجهلة - أشد الضرر !!!

    ---------------------------
    7- قال الآجري :
    (سكوتك عنهم وهجرتك لما تكلموا به أشد عليهم من مناظرتك لهم كذا قال من تقدم من السلف الصالح من علماء المسلمين وأما اذا كان الباطل ظاهراً على الحق والبدع منتشرة رائجة فلا بد من الرد والمناظرة)
    وقال ابن قتيبة - رحمه الله - في السكوت :
    (وإنما يجوز أن يؤمر بهذا قبل تفاقم الأمر ووقوع الشحناء وليس في غرائز الناس احتمال الإمساك عن أمر في الدين قد انتشر هذا الإنتشار وظهر هذا الظهور .. وقد كان لهؤلاء أسوة فيمن تقدم من العلماء حين تكلم جهم وأبو حنيفة في القرآن ولم يكن دار بين الناس قبل ذلك ولا عرف ولا كان مما تكلم الناس فيه .. فلما فزع الناس الى علمائهم لم يقولوا : هذه بدعة لم يتكلم الناس فيها ولم يتكلفوها .. ولكنهم أزالوا الشك باليقين وجلوا الحيرة وكشفوا الغمة .. وأجمع رأيهم على أنه غير مخلوق فأفتوهم بذلك.. وأدلوا بالحجج والبراهين وناظروا وقاسوا واستنبطوا الشواهد من كتاب الله عز وجل)

    ---------------------------
    8- القول بعدم مناظرة أهل البدع ليس (على إطلاقه)
    فالمناظرة قد تكون واجبة ومستحبة تارة ... ومكروهة ومنهى عنها تارة أخرى
    فالمناظرة فيها :
    محمود ومذموم ، ومفسدة ومصلحة ، وحق وباطل
    أ- فالمجادلة والمناظرة منهى عنها ومكروهة إذا كان المناظر ضعيف العلم بالحجة وجواب الشبهة فيُخافُ عليه أن يُفْسِدَهُ ذلك المُضِلُّ فإن المناظرة تضره وتضر المسلمين بلا منفعة ... ويُنْهى عنها أيضا إذا كان المناظر المبتدع معاندا يظهر له الحق فلا يقبله - وهو السفسطائي - أو مع من لا يكون في مناظرته مصلحة راجحة أو تكون المناظرة فيها مفسدة راجحة
    ب- والمجادلة والمناظرة واجبة ومستحبة إذا كان المناظر قوى التسلح بالعلم الشرعى والأسلوب المقنع فى دحض الشبهات والبدع بالحجة... أو إذا كان المناظر المبتدع باحثا عن الحقيقة بالفعل أو ممن يرجى هدايته وقبول الحق إذا ما ظهر له .. أى مع من يكون في مناظرته مصلحة راجحة
    ونجد كثيرا من أئمة السلف قد ناظروا المبتدعة وأبطلوا شبهاتهم وأقاموا عليهم الحجة وأظهروا المحجة فازداد الذين آمنوا إيمانا وثباتا على دينهم واستمساكا بالعروة الوثقى واقتناعا ببطلان كل العقائد والديانات غير الإسلام !!!
    وهذا سبيل الأنبياء والرسل مع أممهم وسبيل الصحابة مع مبتدعة زمانهم كالخوارج وغيرهم كما فعل عبد الله بن مسعود مع الخوارج وعبد الله بن عباس كذلك في مناظرته للحرورية ومناظرة الإمام أحمد للمعتزلة في مسألة خلق القرآن ومناظرة شيخ الإسلام لكثير من مبتدعة زمانه والمناظرات التي حكاها ابن القيم عن نفسه مع أهل الكتاب وغيرهم ومناظرات العلماء المعاصرين لكثير من المبتدعة وأهل الكتاب معلومة مشهورة ...
    وإلا فكيف تقوم حجة الله على خلقه ؟؟
    وكيف نردّ هؤلاء الضالين إلى دائرة الحق وأهله ؟؟

    قال ابن القيم رحمه الله معلقا على قصة وفد نجران
    فصل (في مناظرة أهل الكتاب وجدالهم):
    (ومنها جواز مجادلة أهل الكتاب ومناظرتهم ، بل استحباب ذلك ، بل وجوبه إذا ظهرت مصلحة من إسلام من يرجى إسلامه منهم وإقامة الحجة عليهم ولا يهرب من مجادلتهم إلا عاجز عن إقامة الحجة فليوَل ذلك إلى أهله وليخلّ بين المطيّ وحاديها والقوس وباريها)
    ---------------------------------
    أخوتى الأفاضل :
    أحببت أن أوضح لحضراتكم (تفصيل القول) فى هذه المسألة
    فالأعمال بالنيات ... ولكل امرىءٍ ما نوى
    وكما أوضحت لحضراتكم .. فالمناظرة منها المكروه .. ومنها الواجب
    بحسب : (حال العصر ومستجداته ومدى شيوع الشبهات فيه)
    ---------------------------
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخوكم
    Doctor X

    التعديل الأخير تم بواسطة Doctor X ; 06-04-2017 الساعة 12:57 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المناظرات والرد على الشبهات فى عصرنا الحالى

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. برومو قناة البينة الدعوية لمقارنة الأديان والرد على الشبهات
    بواسطة *اسلامي عزي* في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 16-09-2014, 10:19 PM
  2. نبوءات تحققت في عصرنا ومازالت تتحقق
    بواسطة مسلم77 في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 07-05-2012, 07:34 PM
  3. الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان والرد على الشبهات
    بواسطة نعيم الزايدي في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28-10-2011, 07:41 PM
  4. الانجيل الحالى ليس كلمة الله
    بواسطة excopts في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-05-2010, 11:14 AM
  5. هل يصح ان يوجد ملكات يمين فى عصرنا
    بواسطة طوق الياسمين في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 23-05-2008, 05:17 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

المناظرات والرد على الشبهات فى عصرنا الحالى

المناظرات والرد على الشبهات فى عصرنا الحالى