بعض من جهابذة النصارى صارو الان يقولون ان عقيدة فداء المسيح للبشرية في الصليب موجودة في القران !!!!!!

دليلهم :
((و فديناه بذبح عظيم ))

قالو : الذبح هو يسوع و هو الذي افتدى الناس على الصليب و اسم العظيم لا تطلق الا على الله و اسم الفادي هو من اسماء الله فاذا القران هنا يقول ان يسوع افتدانا بالصليب !!!!!

اقول :
لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها

اولا اين اسم يسوع في الاية اصلا حتى تهرف بما لا تعرف !!!

ثانيا اين اسم الفادي ؟؟
يبدو انكم لا تفرقون بين الفعل و بين السلام
ثم ان القران قال فديناه و ليس افتديناه فالفارق كبيييير

فديناه تنطبق على اي احد حينما ينقذ الاخ و اما افتديناه فهو التضحية بالنفس من اجل الاخر
و القران استعمل لفظ فديناه و هو كقوله فاديت الاسير و المعنى في الاية نجيناه من الذبح بالشاة

و نقرا في لسان العرب لابن منظور رحمه الله

((وروى الأَزهري عن نُصَير قال يقال فادَيت الأَسِير وفادَيت الأُسارى قال هكذا تقوله العرب ويقولون فَدَيْتُه بأَبي وأُمي وفَدَيتُه بمالي كأَنه اشتريته وخَلَّصتُه به إِذا لم يكن أَسيراً وإِذا كان أَسيراً مملوكاً قلت فادَيْته وكان أَخي أَسيراً ففادَيته كذا تقوله العرب وقال نُصَيب ولَكِنَّني فادَيْتُ أُمِّي بَعْدَما عَلا الرأْسَ منها كَبْرةٌ ومَشِيبُ قال وإِذا قلت فَدَيت الأَسير فهو أَيضاً جائز بمعنى فديته مما كان فيه أَي خلصته منه وفاديت أَحسن في هذا المعنى وقوله عز وجل وفَدَيناه بذِبْح عظِيم أَي جعلنا الذِّبح فِداء له وخَلَّصناه به من الذَّبح الجوهري ))

ثالثا من قال ان الفادي (ان اعتبرناها موجودة في الاية ) هي من اسماء الله الحسنى اصلا يا جهلة

نقرا من تفسير ابن كثير رحمه الله :
(( وذكر الحديث المروي في الصحيحين عن أبي هريرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن لله تعالى تسعة وتسعين اسما ، مائة إلا واحدا ، من أحصاها دخل الجنة ، وهو وتر يحب الوتر " . وتقدم سياق الترمذي ، وابن ماجه له ، عن أبي هريرة أيضا ، وزاد بعد قوله : " وهو وتر يحب الوتر " - واللفظ للترمذي - : " هو الله الذي لا إله إلا هو ، الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الغفار ، القهار ، الوهاب ، الرزاق ، الفتاح ، العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرافع ، المعز ، المذل ، السميع ، البصير ، الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ، الغفور ، الشكور ، العلي ، الكبير ، الحفيظ ، المقيت ، الحسيب ، الجليل ، الكريم ، الرقيب ، المجيب ، الواسع ، الحكيم ، الودود ، المجيد ، الباعث ، الشهيد ، الحق ، الوكيل ، القوي ، المتين ، الولي ، الحميد ، المحصي ، المبدئ ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الحي ، القيوم ، الواجد ، الماجد ، الواحد ، الصمد ، القادر ، المقتدر ، المقدم ، المؤخر ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الوالي ، المتعالي ، البر ، التواب ، المنتقم ، العفو ، الرءوف ، مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ، المقسط ، الجامع ، الغني ، المغني ، المانع ، الضار ، النافع ، النور ، الهادي ، البديع ، الباقي ، الوارث ، الرشيد ، الصبور " .))

تفضلو يا جهابذة اخرجو لي اسم الفادي و لن تستطيعو و ان بحثتم لمليون سنة !!!!

رابعا الذبح العظيم هو كبش من الجنة و اما تفسيراتكم فهي تخرصات و استنتاجات من عندكم لا تلزمنا

نقرا من تفسير ابن كثير رحمه الله :
(( وقوله : ( وفديناه بذبح عظيم ) قال سفيان الثوري ، عن جابر الجعفي ، عن أبي الطفيل ، عن علي ، رضي الله عنه : ( وفديناه بذبح عظيم ) قال : بكبش أبيض أعين أقرن ، قد ربط بسمرة - قال أبو الطفيل وجدوه مربوطا بسمرة في ثبير

....وروي أيضا عن سعيد بن جبير أنه قال : كان الكبش يرتع في الجنة حتى تشقق عنه ثبير ، وكان عليه عهن أحمر .
وعن الحسن البصري : أنه كان اسم كبش إبراهيم : جرير .
وقال ابن جريج : قال عبيد بن عمير : ذبحه بالمقام . وقال مجاهد : ذبحه بمنى عند المنحر . وقال هشيم ، عن سيار ، عن عكرمة ; أن ابن عباس كان أفتى الذي جعل عليه نذرا أن ينحر نفسه ، فأمره بمائة من الإبل . ثم قال بعد ذلك : لو كنت أفتيته بكبش لأجزأه أن يذبح كبشا ، فإن الله تعالى قال في كتابه : ( وفديناه بذبح عظيم ) والصحيح الذي عليه الأكثرون أنه فدي بكبش . وقال الثوري ، عن رجل ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله : ( وفديناه بذبح عظيم ) قال : وعل .
وقال محمد بن إسحاق ، عن عمرو بن عبيد ، عن الحسن أنه كان يقول : ما فدي إسماعيل إلا بتيس من الأروى ، أهبط عليه من ثبير .

.....قد قال الإمام أحمد : حدثنا سفيان ، حدثنا منصور ، عن خاله مسافع ، عن صفية بنت شيبة قالت : أخبرتني امرأة من بني سليم - ولدت عامة أهل دارنا - أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عثمان بن طلحة - وقال مرة : إنها سألت عثمان : لم دعاك النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : قال : " إني كنت رأيت قرني الكبش ، حين دخلت البيت ، فنسيت أن آمرك أن تخمرهما ، فخمرهما ، فإنه لا ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلي " . قال سفيان : لم يزل قرنا الكبش معلقين في البيت حتى احترق البيت ، فاحترقا .))

و حديث قرني الكبش المعلقان على الكعبة هو اقوى دليل ان الذبح العظيم هو كبش و قد اجمع المفسرون على هذا و اما استدلالكم فلا قيمة له امام هذا الحديث و اما اجماع المفسرين

خامسا :
القران لم يقل العظيم و لكنه قال ذبح عظيم و عظيم هنا صفة افهموووو يا عالم بنتكلم عربي اتعلمو عربي شوية !!!
ال التعريف تضاف الى عظيم تصبح العظيم و هي من اسماء الله عز وجل اما عطيم صفة تطلق على اي شيئ حتى الدواب

لسان العرب لابن منظور رحمه الله :
(( وأَعْظَمَ الأمرُ فهو مُعْظِمٌ صارَ عَظِيماً ورَماه بمُعْظَمٍ أي بعظيم واسْتَعْظمتُ الأَمْرَ إذا أَنْكرتْه ويقال لا يتَعاظَمُني ما أتيتُ إليك من عَظِيم النَّيْل والعَطِيَّةِ وسمعتُ خبراً فأَعْظَمْتُه وَوَصَفَ الله عذابَ النَّارِ فقال عَذاب عَظِيم وكذلك العَذاب في الدُّنْيا ووَصَف كَيْدَ النِّساء فقال إنَّ كيدَكُنَّ عَظيمٌ ورجلٌ عَظِيمٌ في المَجْدِ والرَّأْي على المَثلِ وقد تَعظَّمَ واسْتَعظَمَ ولِفلان عَظَمةٌ عندَ النَّاسِ أي حُرْمةٌ يُعظَّمُ لهَا وله مَعاظِمُ مِثْلُه وقال مُرقِّش والخالُ له مَعاظِمٌ وحُرَمْ ( * تمام البيت كما في التكملة فنحن أخوالك عمرك ولنخال له معاظم وحرم ) وإنَّه لَعَظِيمُ المَعاظِم أي عظيمُ الحُرْمة ويقال تَعاظَمَني الأَمرُ وتَعاظَمْتُه إذا اسْتَعْظَمْتَه وهذا كما يقال تَهَيَّبَني الشيءُ وتهَيَّبْتُه واسْتَعْظَمَ تَعَظَّمَ وتكبَّرَ والاسم العُظْمُ وعُظْمُ الشيء وَسَطُه وقال اللحياني عُظْمُ الأمرِ وعَظْمُه مُعْظَمُه وجاء في عُظْمِ النَّاسِ ))

فيوصف اي شيئ بالعظمة ان كان كبيرا او امرا مهولا
كقول الله تعالى :(( إنَّ كيدَكُنَّ عَظيمٌ))
فهل نسوة يوسف عليه الصلاة و السلام صرن الهة !!!!!؟؟؟

و تسميته بالعظيم هنا لانه كان كبيرا و فدي باسماعيل عليه الصلاة و السلام اذ رعى في الجنة اربعون خريفا

نقرا من تفسير الطبري رحمه الله :
(( فقال بعضهم: قيل ذلك كذلك، لأنه كان رَعَى في الجنة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن يمان، عن سفيان، عن عبد الله بن عيسى، عن سعيد بن جُبَير عن ابن عباس ( وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ) قال: رعى في الجنة أربعين خريفا.))

حالكم في العربية و في فهم القران هو كما قال الشاعر :
لكل داء دواء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها